Skip to main content

Full text of "دولة الأسلام في الأندلس - محمد عبدالله عنان"

See other formats




9« سر 


واو م 
دعا 


العجرا ارام - 
ظ لوط 14 ) حر 7 : 3 
ظ سر 55 ِِ > ون 


00 وَصَارج السَرَبٌ النتصّرن 3 





النايش ملست بط خاب بالشاعرة. 


حقوق الطبع محفوظة للناشر 


الطبعة الرابعة 
:| ه ع لا59١ا‏ م 


رقم الإيداع : 90/8988 
الترقم الدولى : 9/7-505-082-4 


المح حة اللهعودية بيمعسشسير 


2 اه 
مطبعئةه المتدف 1 شاع العباسية ‏ القاهرة ٠ت‏ : امماكم؟ 


شتات 


00 ٠ 


صدرت الطبعة الأولى من هذا الكتاب فى سنة ١444‏ وصدرت طبعته الثانية 
ف ممنة ١964.‏ » مدعمة بكثير من المراجع والوثائق البى أتيح لى أن أحمعها خلال 
رحلا ونحونى العديدة فى اسبانيا والمغرب وغيرهما . 

وقد فت حى اليوم باثنى عشرة رحلة دراسية فى شبه الحزيرة الإسبانية ظ 
وزرت سائر المدن الأندلسية القدمة فى اسبانيا والرتغال » وعنيت بدراسة سائر 
ما مها من الا ثار والأطلال والتقوش الأندلم ةا كنوه سائر المدن الإسبانية 
لنصرانية الى لها علاقة بتاريخ الأندلس ‏ فى قشتالة » وناقار » وليون وجايقة 3 
ووقفت خلال هذا التجوال الشامل فى أنحاء شبه الحزيرة » على كثر من خخواصها 
وطبائعها الحغرافية والإقليمية , وكشر من تقاليدها ونخواصها الاجماعية والأدبية : 
وقد كان لذلك كله » أعمق الأثر فى نفسى 6 وق إمدادى بكثر من الاراء 
والفكر الحديدة » المتعلقة بتاريخ الأندلس والأمة الاندلسية .700 

وهناك حقيقة سبق أن نوهت ها فى مقدمة الطبعة الأولى من هذا الكتاب , 
وهى أن المصادر الإسلامية بالنسبة لهذه المراحل الأخيرة » من حياة الآمة الأندلسية 
قليلة ضنينة . أجل لقد اننبث إلينا عن تاريخ مملكة غرناطة وأحوالها طائفة من 
المراجع القيمة » ى مقدمهاكتب الوزير ابن الحطرب » وماكتبه عنها ابن خلدون 
حبى حوادث عصره ؛ وكذلك اننهت إلينا طائفة حسنة أخرى » عن تاريخ مملكة 
بى مرين » قرينة مملكة غرناطة» وعضدها الأمن فى الحهاد . ولكن هذه المراجع 
الإسلامية تقف بنا عند أو اخر المرن الثامن المجرى ( الرابع عشر اليلادى ) » 
ولا نكاد نظفر بعد ذلك » خلال القرن التاسع المجرى » وهو بالنسة لمملكة 
غرناطة » عصر الانحلال والسقوط الهائى » 1 مراجع إسلامية ذات شأن » 





1١ (‏ ) هله هى مقدمة الطبعة الثانية مع تعديلات يسيرة . 


وليس لدينا من تراث الرواية الإسلامية عن تلك المرحلة القائمة » من تاريخ دوأة 
الإسلام فى الأندلس » سوى رواية صاحب « أخبار العصر فى انقضاء دولة 
بنى نصر» عن سقوط غرناطة » وما نقله إلينا المقرى من شذور قليلة متفرقة » 
فى نفح الطيب » وق أزهار الرياض » عنتلك المرحلة الأخيرة منحياة غرناطة . 

أما عن مأساة الموريسكيين أو العرب المتنصرين » وهم بقَايا الأمة المغلوبة » 
فلسنا نظفر من ,الرواية الإسلامية إلا بأقوال وشذور يسيرة » معظمها أيضاً مما نقل 
إلينا المتمعرى فى كتابيه السابقين . ولهذا كان جل ادا د استعر اض هذه المرحلة 
الأخيرة » من حياة الآمة الأندلسية» على المصادر الغربية » والإسبانية بنوع خاص» 
ومنها بعض المصادر المعاصرة » الى تروى لنا تفاصيل المأساة عن مشاهدة فعلية ؛ 
وإذاكانت المصادر الإسبانية » يفيض معظمها بالمئثرات القومية والدينية » فإنه 
لما يشبد لابحث الغرلى بالاعتدال والروبة » وروح الإنصاف » ما يبديه ى 
مواطن كششرة » من تقدير مئثر لعبقرية الأمة المغلوبة وحضارتماء وروعة كفاحها 
ظ للذنود عن حياتها وكرامتها وترانها » وما يبديه بالأخص من عطف على محنها 
وآلامها » ومن استنكار لخطط السياسة الإسبانية » 530 محا كم التحقيز 
ا . ويكى أن نتقل فى ٠‏ هلمأ الموطن تلك العبارة ال موجز ة القوية َ 
الى حمل فها الدكتور «لى ) » وهو من أحدث الباحثين ى هذا الموضوع » مأساة 
للعرب المتنصرين » إذ يقول ىق مقدمة كتابه : « إن تاريخ الموريسكيين لايتضمن 
فقط مأساة تشر بر أبلغ عطف » ولكنه أيضاً خلاصة لجميع الأخطاء والأهواء : 
البى اتحدت لتتحدر بإسبانيا فى خلال قرن » من عظمتها 0 شارل الحامس : 
إلى لماز ف عصر كار لوس الثانى » . [ 

ّْ 0# 4ه‎ ٍ ٠ 

ومن 7 فقيل ات النفس عل ألا أدخر 0 2 فى تقصى المصادر والوثائق 
. المتعلقة مهله المرحلة الغامضة القاعة »ع م٠‏ ن تاريخ الآمة الأندلسة مرحلة الإنحلال 
والفتاءث والنعى وراءها أنْ) ويخازرك » س.واء مها العر بية أو القشتالة ؛ وأعتقذ 
أننى بذلت فى هذا السييل جهد المستطاع » ووفقت إلى نتائج ذات شأن » سواء 
بالنسبة لتاريخ مملكة غرناطة » أو تاريخ الموريسكيين . فى خلال الرحلاات 
العديدة ل نمت م حى البوم فى شبه الحزيرة الإسبانية » لم أترك عا 


مواطن البحث والدرس : أومستودعاً من مستودعات المصادر والوثائق ال#طوطة 
اوالمطوعة إلأ قضدتك : ديات منه ؛ وقد أنفقت أوقاتاً عديدة فى اللحث فى 
امحموعات العربية اتخطوطة لة » الى محتفظ مها مكتبة مدريد الوطنية . وأكادعية 
الارريث ؛ والإسكوريال» وغرناطة: وأتنقتكزالة أو قَاباً أورة: ل الحث والنشبي 
وراء الوثائى امخطوطة » الأندلسة . والمغربية » والماجنية » والمستعربية العربية » 
والو ثائق الخطوطة ‏ القشتالية » وذلك سواء 8 دار امحفوظات التار حة عدر يد ( 
أو الإسكو وبال 4 أو دار المحفوظات العامة فى شنت منككش 6 م5 » أو 
محفوظات التاج الأرجوى بير شلونة ؛ أو محفوظات مملكة بلنسية » أو بلدية 
غرناطة » وكتدرائية سرقسطة » وبلدية شلونة ع وغيرها من اخموعات الحلية 
الخاصة » وقد ظفرت من وراء ذلك كله بمجموعة زاخخرة من الوثائق التى تلبى 
أعظم ضوء » على هذه المرحلة المشجية 000 بخ الآمة الأندلسية.» ومها وثائق 
عديدة ل تر الضياء من قبل » وهى تمدن بكثر م من الحقائق والتفاصيل . 
وقد ألفيت بغبى بنوع خاص » فى در المحفوظات الإسبانية العامة » فى 
شنت تكش ( سمانقا ) وشلت منكش هى قاعة أند أسرة قل ممة نخيط مب خلة 
صغيرة ) و تقع بجنوب غرى مدينة يلد الو ليد 111 » على قد عشرة 
كيلوميرات ما » وقد اتخذت منل القرن السادس عشر دارا المحفوظات الملكية 
الإسبانية » وهى ماتزال إلى بومنا وم هذه المحفوظات الشبيرة » الى تضم 
مجموعات عديدة زاخرة. من هم وأنفس الوثائق اتارعية والسياسية والقضائة ,ع 
ومما عدد من الو ثائق الأندلسة والمغربية النادرة . وقد اطلعت فمبا على عدد كير 
من الوثائ ئق الأندلسية والقشتالية المتعلقة بتار بخ مملكة غرناطة » ومجموعة كبيرة [ 
من المراسم الملكية الصادرة ة إلى العرب المتنصرين » ومن وثائق ديوان التحقيق 
لمتعلقة هم وبمحا كا اي اثق » الى 
استقينا مر ن تيا خلال هذا الكتاب » ثرا مد اقلق والفاعيل »لتر 
لوحات من بعشيا . 20000107 ؤ ا اه 
* ا أوردت كثراً من #تويات الوثائق المدجنية والمستعربية » البى استطعت 
الحصول علبها م ا الا ل سبق ذكرها » وهى تل ضوءاً ظ 
كبيراً على حياة اجنين وأحوالم فى العصور المتأخرة » الى انقطعت فيها كل [ 


يد 


صلانهم بماضهم القدىم ٠‏ وبدينهم ولغنهم ؛ وأمتهم الأصيلة . 

وبالرغم من أن مجموعة الإسكوريال الأندلسية » لا تحتوى فيا يتعلق بتاريخ 
مملكة غر ناطة » عدا كتب ابن الحطيب » على كثير من الآ ثار ٠‏ ولم يكن “با 
من قبل عن المرحلة الأخيرة سوى نسخة مخطوطة من كتاب ( أخبار العصر ى 
و ا ؛ م فقد بعد نشره » 
فإلى وقفت خلال ون ما على طائفة من النصوص الهامة » وردت ق بعض ‏ 
الرسائل المغمورة ' مثل رسالة شري المتاجر)» عن هجرة المددجندن » ورسالة 
ابن خائمة عن الوباء الكبير . وقد ألفيت بالطبع فى كتب ابن الخطيب - ومها 
بالإسكوريال عدة - مادة نفيسة » وانتفعت ا فى كثير من المواطن . بيد أنى 
لم أجد مع الأسف هنالك شيئا يتعلق بالموريسكيين أو العرب المتنصرين . 

ووقفت خلال نحونى بمكتبة القاتيكان الرسولية برومة ». على ملف محمطوط 
هام لرحالة ومو رخ مصرى » هو عبد الباسط بن خليل الحتى » عنوانه «الروض . 
الباسم فى -حوادث العمر والعراجم ) وقد وردت به فقرات كثيرة عن حوادث 
غرناطة الأخمرة » وقد شبدها الرحالة المذكور » أو وقف علبا خلال زيارته 
لخر ناطة أيام السلطان أنى الحسن . وعثرت هنالك فوق ذلك على وثيقة فقهية 
هامة مها نصائح وتوجهات دينية ادرب المتنصرين © وقد نشرت برمنها ف 
موضعها من الكتاب . 

كا وقفت خلال تحوثى بالمغرب على بعض النصوص المفيدة » ومنها رواية 
مخطوطة ضافية عن أحوال العرب المتنصرين وموقف السياسة الإسبانية منهم » 
كتها موريسكى هاجر وعاد إلى الإسلام فى أواخر العهد الموريسك 

وقد كان لما تضمنته هذه الوثائق العديدة» وما تلقيه من أضواء هامة على كثر 
من الحوادث والتطورات » المتعلقة بالمرحلة الأخيرة من تاريخ مملكة غرناطة 
وتاريخ العرب المتنصرين » وحياتهم فى ظل الإستعباد الإسبانى المرهق » المدنى 
والديى » نحو مائة عام كان لذلك كله أثره العميق ىف تصحبح كثر م من التنصوص 
والروايات المتواترة » وى إخراجقصة سقوط الأندلس» وقصة العرب المتنصرين 
واستشهادهم ال موثر » شق ثو-ها التارحى الحق 2 المدعم بالأدلة والنصوص الى 


عدا “ةا يت 


ورأيت إلى جانب هذه الوثائق التارمخية » أن أنتقصى المصادر القشتالية 
الكلاسيكية » ومنها بعض الروايات المعاصر ة للمأساة أو القريبة منها » ول أشأ 
أن أترك آراء الموؤرخين القشتاليين وأحكامهم جانياً » بالرغم ما بشوب هذه الآراء 
ف الأحكام فىكثير من الأحيان من التحامل . وقد انتفعت بهار مراجعة دقيقة شاملة 
لآم المصادر القشتالية » ونخص فيا يتعلق بالرواية التارسخية بالذكر ثلاثة منها هى : 
رواية هرناندو دى بايئا المعاصرة عن أحداث الأعوام الأخرة لمملكة غر ناطة ؟ 
ورواية لويس دل مارمول المستفيضة عن سقوط غرناطة» وثورة العرب المتنصرين 
وقد كتب روايته بعد سقوطغر ناطةبنحو ماين عام وشهد ثورة العرب المتنصرين - 
منذ بدايها إلى مباينها ؛ وتاريخ غرناطة للمؤرخ الغرناطى لافونتى ألقنطرة » وقد 
كتب فى القّرن الماضى » وهو زاخر بالمعلومات والتفاصيل القيمة ؛ ورجعت 
فيا يتعلق بالعر ب المتنصرين ونفيهم » إلىعدة من أكابر المفكرين والموؤرخين الإسبان 
الذين يعتد بآرائهم ف هذا الميدان » ولى مقدمتهم موديستو لافوتى » وخائر» . 
وبيكاتوسى ؛ ومننديث إى بلايو » ونقلت من تعليقاهم على مأساة النى ونتائجها 
فغرات طويلة » تعرض آراءهم وأحكامهم بوضوح » وحرصت على نقل آراء 
ا مويدين والمعار ضين على السواء . ظ 
2 وقد عنيت عناية خاصة بالتجوال فى مملكة غرناطة القدمة غ فزرت سائر 
مدما : غرناطة » وألمريةع والمنكب» وبسطة » ووادى آش» ومالقة» وبلش » 
ولوشة . والحامة » ورندة » وأ ركش » والحزيرة » وطريف » وجبل طارق » 
كا زرت كثيراً من بلدانها وقراها » وزرت مديئة غرناطة ذائها عشر مرات : 
وكبندت: ن بنناتظنا ونجودها وأحيائها » كثيرا من الأماكن التى كانت مسرحا 
لكثر من الحوادث والوقائع الشبيرة ث وتحولت فى مرجها الشببر ٠»‏ وعلى ضفاف : 
مبرها القدم شنيل ؛ وصعدت إلى جبال سيرًا نقاذا ذات الأكام الناصعة ‏ 
وشهدت عدينة الحمراء ‏ وهى البتى ما زال قصرها المنيف » وأمبارذها الرائعة , 
عنواناً مح غرناطة الإسلامية وحضارتها العظيمة ‏ سائر الأماكن الى اختدمت 
فها المأساة الاتدلسة + وال تذكرها الرواية فى كشر من المناسبات المشجية .. 
ظ وشغلت مدى أعوام »؛ بدرأسة هلدمه امجموعة الزاخرة من الوثائق والمصادر ع 
وإعداد هذه الطبعة الحديدة من «١‏ نباية الأندلس » ٠»‏ أو بعبارة أخرى بكتاية 


ل 


الكتاب من جديد » بعد أن اجتمعت لدى سائر هذه العناصر الحية . ولد كان 
لمذا التجوال الصدي نواد الحوادث » وهذه المشاهدات العديدة » للديار 
والربوع : أعمق الآثر فى نفسى » وق ذهى ؛ وق تكييف قلمى : حبى لل 
كنت أشعر ؛ تحين تدوين الحوادث .2 وأمام محيلى تلك الأماكن 0 
ل ى كأنما قد عشت فى تلك الأيام » وى تلك ث الربوع » وبين أولئك الناس ابطال 
لمأساة » الذين أتتبع سير حم ومصداررم ١:‏ 

ولهذا كله » وعلى ضوء كل ما تقدم من الوثائق والنصوص » العربية 
والقشتالية » الى اععفت امنا اعدو فاده بمك. ن أن تجتمع لباحث فى هذا 
الممدان ء رخو أن أكون قد وفقت لأن أضعء بع اليوم بين يدى القارئ » أوق 
وأوثق رواية كتبت عن نبهاية الأندلس » ن «أئياة العري المتنصرين 

وانى لأنهز هذه الفرصة لأقدم جزيل الشكر إلى الا باء اير مين لقائمين على 
إدارة مكتبة الإسكوريال لما لقيتمن حميل عومم وعنايهم خلال ز 1 اتى العديدة 
مله اكه اللليلة حو إن هااز لت اذكر بالأخصر يعميق العرفان ما قدمه إالمصدبى 
المرحوم الأبْ الحليل نمسيو مورانا أمين مكتبة الإسكوريال السابق » من معاونات 
قيمة » كما أقدم وافر شكرى لمديرى وأمناء دور المحفوظات ف سمانقا ومدريد 
وبرشلونة وبلفسية وغرناطة ء ومدير وأمناء مكتبة مدريد الوطنية » لما لقيت من 
معاوناتهم القيمة خلال تحوثى مها مدى أعوام طويلة . وأود أخيراً أن أعرب عن 
وافر امتنائى وعرفانى ظ لإخوانى القائمن عل نديد المصرى عدريد » لما أسدوا 
ني م الأثر فى تسبيل مهمى . 


صفر صسلة 948و( 20 ظ سس ع ءءء 


1 


37 530 2 35 8 

ا ا 

1 0 0 0 ا 
:4 80 1 7 


:. باتصياتق 5 1 
كان ١‏ شان - 


ال 00 1 0 3 2 00 
0 . ل 1 ا 3 0 
ع 3 اف الكو 11 اديت اين 
ل 1 تصاة 0 ا 


لص دنر 


صدرت الطبعة الثانية من هذا الكتاب فى سنة 1904 أغئ نيل" حو مبيعة 
أعوام . والان : وقد أنجزت كتابة مرحلة التاريخ الأندلسى »الى تسبق مرحلة 
الاجيار والسقوط ؛ وهى تاريخ « عصر المرابطين والموحدين » وتمت يذلك 
سلسلة تاريخ الأندلس ؛ منذ الفتح حى إخراج بقايا الأمة الأندلسية نبائياً من 
الأراضى الإسبانية » فانى أقدم هذه الطبعة الثالثة من « نهاية الأندلس وتاريخ 
العرب المتنصرين »© . 

وقد كان فى مقدمة ما عنينا به فى هذه الطبعة الحديدة ع هر أن ثر اجع فصول 
الكتاب الأولى » المتعلقة بسقوط القواعد الأندلسة الكرى 4 اوعواضن عند 
أين يوسف بن الأحمرء ونشوء مملكة غرناطة » وأن نصل وأن ننسق بين هله 
الأمفصول » وبين ماورد عن نفس الموضوعات ق التقسم لثانى من كتابنا « عصر 
المرابط.ن والموحدين ») »2 وهوه عصر الموحدين وانميار الأندلس الكترى » . وقل 
اقتضى هذا التنسيق بعض التكرار فى سرد هذه الحوادث » وهو تكرار بقصد به 
قبل كل شىء ء المحافظة على استقلال هذا القسم الأخير من تاريخ الأندلس » بيد 
أننا توخينا الإبجاز فى استعراض هذه الحوادث » تمهيداً لموضوعنا الأسابى . 
وطق لغواء مملكة غر ناطة » آخر دول الإسلام بالأندلس » وتارمخها خلال حياتها 
الطويلة » هذا بيها تناولنا مرحلة انحلال الأندلس الكترى وسقوط قواعدها » 
بق كثشير من الإسباب والإفاضة فى كتابنا ه عصر المر ابطين والموحدين فى المغرب 
والأندلس ) وهو الذى يسبق مباشرة كتاب « نبهاية الأندلس وتاريخ العرب 
المتنصرين ») » وهو الحلقة الختامية فى هذه السلسلة الكرى من تاريخ « دولة 
الإمسلام ى ضيه . 

وقل أتيح لنا فى نفس الوقت » أن نقوم بكشر من التعديلات والإضافات 


4 


الحديدة » البى استطعنا أن نفيد الكثير منها » خلال بحوثنا ة فى الأعوام الأخير 


غات 
مدربد وق المغرب . وبالرغم من أن هذه التعديللات والإضافات » ليست 
كثيرة ع فإنها مع ذلك تضى على الكتاب قما وفوائد جديدة . 
وإنا لترجو أن نتوج هذه الطبعة الحديدة من « نباية الأندلس » ذلك المحهود 
الطويل المضبى الذى بذلناه مدى خخسة وعشرينعاماً فى كتابة هذه القصة المشجية ‏ 
تاريخ الآأمة الأندلسية - منذ بدايتها حبى نمايتها . 


ر بيع الأول سنة 6م١١‏ 0 
الموافق يوليه سنة ١455‏ تمر عبر الل عنار, 


ل لاه 
بير ل 

3 اللاي و 2 
ف 2 وي 
عه 9 د 0 
مدا 0 الامة 4 
٠ 1‏ 





صفحتان من كتاب « الإحاطة فى أخبار غرناطة ٠»‏ لابن الحطيب » من ترحمته لنفسه . مخطوط الإسكوريال رم ١607+‏ الغزيرى . 


ع سم م م 





ناج ملكةغياطة 


و _لاومه 1١198:‏ 1197م 


الإناء بسازاول 


- ل 2 ماطة 
منذ قيامهاحق ولاية الشتلطان أبى حسن 


ه58 مكمه : ١1118‏ 1815م 


ة 
عصلالاول 
الادلس الغفارة 

دول الطوائف . المرابطون والموحدون . سياسة الإستر داد النصرانية . سوط القواعد الأندلية 
فى يد النصارى . موجة الاسترداد الغامرة فى القرن الابع . شعور أهل الأندلس بمصيرهم . مدينة. 
غرئاطة . صفتها أيام الدولة الاسلامية . ما بى من خططها ومعالمها الأندلسية . 

١د‏ ؤ 

بقدم إلينا تاريخ الأندلس فى مراحله الأولى » صفحات باهرات من ضروب 
المحد الحرنى والسيابى » وآيات ساطعات من ضروب العدن والعرفان . ولكنه يتقدم 
إلينا ؟ ق عر اتدل الأخر ةج ستعات مغيد: عرائر ة تق كلب مذوة + بوتافن 
الغخن َ والانحدار البطىء الموام ا معير لك اهز ممة » والذلة والسقوط 5 

ولا تمثل قصة الأندلس » سوى الحقيقة التاريخية الحالدة . وليس محجرى 
التاريخ سوى تعاقب الأجيال والأثم » وتبدل الحضارات والدول . ولكن الصراع 
الطويل المضطرم » الذى خاضته الأمة الإسلامية فى الأندلس » قبل أن تستسلم 
إلى قدرها اللحتوم » يبدو فضلا عما بحف به من ألوان البطولة الحالدة » صفحة 
رائعة من الاستشهاد المؤثر » قلما يقدمها إلينا تاريخ أمة من الأثم » البى اشهرت 
بالذود ع ن حيامها ومحريامها . 

00 قواعد الأندلس الشهيرة ( ىَْ سراسلة .* ن المعاركء وانحن الطاحنةع 
الى تقلبت فها الأمة الأندلسية » منذ اهار صرح الخلافة الأموية فى الأندلس» 
فى أواخر القرن الراء ال مجرى » وقامت دول الطوائف الصغيرة المفككة ع 
على أنقاض دواة عظيمة شاعة . وكان سقوط كل قاعدة من هذه القواعد الشبحرة 
البى كانت تسطم ممجتمعاها وحضار نما الزاهرة » خلال حلك العصور الوسطى ع 
0 غثل ضمرية مينة للدولة ال العامة ل ادام َ و نحدث عق مدي نات 
. وكانت الأمة ا ؛ كلا مستنطت قاعذة من ادا الشيرة اق لمعو 
القدعة المتريصة ها - إسبانيا النصرائية ‏ ألفت عزاءها فى قواعدها الأخرى» 


حت 117 بعد 


وهرع | معفم السكان المسلمين إلى تلك القواعد الإسلامية الباق ة » إستبقاء لحريامهم 
ودينهم وكرامنهم ؛ حى لم يبق من تلك القواعد الشبيرة سوى غر ناطة واعاى ' 
تولف مملكة إسلامية صغيرة » وأككن أبية ساطعة » استطاعت عبقرية بناتها 
النصر ين » أن تسير مها خلال العاصفة أكثر من مائئتى عام . 

والحقيقة أن مصير الأندلس » كان مز فى يد القدر » مذ فشلت ريح دول 
الطوائف » وغلب علها الحلاف والتفرق » وانحدرت إلى معترك الحرب الأهلية : 
تفسح لعدوها الحطر مجال التفوق علها » والضرب والتفريق بينها . وقد استطاع 
بعض ذوى إنظر الثاقب من رجالاات الأندلس » حى ى ذلك العصر » الذئ. 
كان الإسلام يسيطر فيه على معط أعاء كه الحريرة الإسبانية أن ستشفوا 
ما وراء هذا التفرق من اللحط ر الداهم . فترى ابن حيان م رخ الأندلس قى القرن 
الخامس المجرى » يقول لنا بعد أن يصف حوادث سقوط بربشتر » من أعمال 
الغر الأعلى ( أراجون ) ف يد التصارى ( التورما) فى سن 8600 95١٠م‏ ْ 
وما اقرن سقوطها م من القتل والسبى و شفيع الاعتداء : « وقد استوفينا ى ف شرح 
هذه الفادحة مصائب جليلة » موادنة يوقك الْمَلعة ) طالما حذر أسلافنا لحاقها » 
ما احتملوه عمن قبلهم من آثاره . ولاشك عند أولى الألباب » أن ذلك مما دهانا 
من داء التقاطم » وقد أنخذنا بالتواصل والألفة » فأصبحنا من استشعار ذلك 
والعادى عليه » على شفا جرف يؤدى إلى الملكة لا محالة » إذ قدر الله زماننا 
هذا بالإضافة إلى ما عهدنا ى القَرن الذى سلخه من آآخر أمد الماعة » على إدراك 
مالحق الذى قيله, فثل دهرنا هذا ا انعد بيو اليه .جا اياي ترية ‏ 
فضا عن نزوح خيره » قد غربل ضوائره » فاحتوى علهم الجهل . » فليسوا فى 
سبيل الرشد بأتقياء » ولا على معالى الغى بأقوياء . نشأ من الناس هامل يعللون 
أنفسهم بالباطل » من أول الدلائل على فرط جهلهم . اغبرارهم بزمامهم 3 
وبعادم عن طاعة خالقهم » ورفضهم وصية نيهم » وغفيم عن سد ثفرهم : 


0 حى أطل كرام الساعى الإطفماء ريثم 6 بلبيجح عراص ص دور ثم 6 و«ستهر ىئ 


بسائط بقاعهم » يقطع كل يوم طرفا » وبسيد أمة ؛ ومن لدينا وحوالينا من أهل 
كلمثنا صموت عن مر » طاة عن مم ” ول يكن هذا التنديد من 
3 01 رتنا ان الفّرة 5 من تعليةات أبن حيان على نكبة در بشكر 6 عن الأخير'ة لانن عام 34 
التسم الثالث الخطوط امحنوظ يمكتبة أكادمية التاريخ بمدريد ( لوحات 4م -88 ) . ونقل 


المقرى بعض هذه التعليقات فى دفح الطيب ( مصر ) ج ١‏ ص */اه : 
؟ - أندلس 


1 د 


جانب المئُ رخ الأندلسى الكبير » بتواكل أهل الأندلس ٠‏ وتخاذهم عن نصرة 
ديهم وإخوانهم » إلا معيراً عن حقيقة راتة مئلة » ظهرت بأروع مظاهرها » 
فى عصر الطوائف. بل لقد لاح مدى لحظة » حيما سقطت طليطلة أول قاعدة 
إسلامية كبيرة » فى يك أسببانيا النصرانية ى سسنة 4/8 هم (88١1م)‏ » أن 
الأندلس أضحت على وشلك الفناء » وأن دول الطوائف المبوكة الممزقة » سوف 
تسقط تباعاً فق بد عدوها القوى » وأن دولة الإسلام ف اسبانيا سوف تطوى 
ونحتم حياءها امحيدة 0 شبه الحزيرة . وقد ساد الفزع والتوجس يومئذ جنبات . 
الأنداس كلها » حى قال شاعرهم حيما سقطت طليطلة : 

يا أهل أندلس شدوا رحالكم ا المقام ا إلا من الغلط. 

السلك يذر من أطرافه وأرى سلك الحزيرة منثوراً من الوسط 

من جاور الشر لا يأمن بوائقه اللاة مع ا حياتق سفط 

ولكن الدرس كان عميق الأثر » فجنح زعماء الطوائف إلى الرشاد » وجعت 
الحنة مهم الكلمة » وارتدوا إلى ما وراء ا!.عحر » يلتمسون الغوث إلى « المرابطين؟ 
إخوانهم فى الدين . وكان المرابطون يومئذ فى عنفوان دولهم » وأميرهم يوسف 
ابن تاشفين يبسط سلطانه القوى على أم المغرب » من الخحرط غرباً حى تونس 
شرقاً . فاستجاب المرابطون إلى صريخ الطوائف » وعبروا الببحر إلى الأندلس 
فى قوات ضخمة » والتقت الحدوش الإسلامية المتحدة بقيادة يوسف بن تاشفين » 
بالحيو ش الأتصرانية المتحدة بقيادة ألفو نسو السادس زعم اسبانيا النصرانية » فى 
سهول الزلا”قة فى رجب سنة 41/8 ه ( أكتوبر سئة 1١85‏ م) فأحرز المسلمون 
نصراً عظما حاسما . وكانت موقعة اإزلا"قة من أيام الأندلس المشهورة » وانتعشت 
دول الطوائف» وقويت نفوس الأمة الأندلسية 1 فدات الآندا س محياة -جديدة . 
ولكن سرعان ما انقلب المرابطون على إخوانهم وحلفائهم » واجتذبهم 8 
الأندلس وثرواها » فحطموا دول الطوائف » وبسطوا حكمهم على الأندلس 
زهاء نصف قرن . ولما سقطت دولمم فى المغرب » وقاءءت على أنقاضها دولة 
الموحدين » جاشت محتلف القواعد الأنداسة بالثورة على اا رابطين ؛ وعير 
الموحدون البحر إلى اسبانياء واستولوا تباعا علىالقواعد الأنداسية الكير نا 
على الأندلس حكهم زهاء قرن آخر . وى ظل الموحدين ات الحيوش 
الإسلامية كما أحرزت فى الزلااقة أيام المرابطين » نصرها الحخامم على اسبانيا 


بحن قات عه 

النصرانية » بقيادة الحليفة الموحدى. يعقوب المنصور » وذلك فى موقعة الآرك 
الشهيرة ( وه ه  ١١98‏ م)2 . ولكنها ما لبئت أن لقيت هزعا الحاسمة, 
بعد ذلاك بقلي ل على يد أسبانيا النصرانية » فى عهد الحليفة محمد الناصر ولد المنصور 
فى موقعة العقاب المشئومة البى فى فها معظ الحروش الموحدية والأندلسية(509ه # 
1م02" . وكانت هزعة العقاب ضربة شديدة لسلطان الموحدين ولاسبانيا 
المسلمة » فعاد شبح الفناء يلوح للانك لمن و لوآ » وسرىئ هذا التوجس إلى 
كتاب العصر وشعرائه» وظهر واضحاً فى رسائلهم وقصائدهم . ومن ذلك ما قاله 
أن اسحق ابراهم بن الدباغ الإشبيلى معلقاً على موقعة العقاب : 

وقائلة أراك تطيل تفكراً- كأنك قد وقفت لدى الحساب 

فقلت لما أفكر ف عقاب ١١‏ غدا سبي لعركة العقاب 

فما فى أرض أندلس مقام وقد دخل البلا من كل باب0© 

وق خلال ذلك كانت نلعن تضطر م بأشنع ضروب الحلاف والفين » 
والقواعد والثغور يتناومها الزعماء والمتغلبون » واسبانيا النصرانية تنزل بالأندلس 
ضرباما المتوالية » وتستولى تباعاً على القواعد والثغور . 

والحقيقة أن الحهد المضطرم الذى بذلته اسبانيا النصرانية يومئذ » لانتزاع 
القواعد الأندلسية لم يكن سوى الذروة فى مرحلة طال أمدها » من حركة الفتح 
والاسير داد النصرانية 5:2ندجههء»1 1.8 . وقد ب هذا الاسير داد من جاب اسيانيا 
النصرانية لأراضما المفتوحة منذ عصر مبكر جداً » أعنى مذ قامت المملكة 
النصر انية الشمالية عقب الفتح الإسلاى بقليل فى حمى الحبال الشهالية » واشتد 
ساعدها بسرعة ؛ واستطاعت مند منتصف القرن الثامن الميلادى أن تدفع حدودها 
تباعاً نحو الهنوب . وكانت أولى القواعد الإسلامية التى سقطت هى « لك » فى 
٠‏ أقعى. الذان لحري الخريه اطرريوة 6 لسر قا قيال كير وار د .+ واتفور 
وشلمنقة وشقورة وابلة ى انالف الأخرى من دويرة . ول تتأثر الأندلس المسلمة 





١0‏ وتعرف ف الاسبانية مرقّعة ووع:18لْ . وتراجع تفاصيلها فى كتانى « عصر المر ابطين 
والموحدين » الهم الانى ص 7٠٠‏ - ؛١؟‏ . 

(؟) وتعرف فى الاسبانية موقعة ه750108 ع4 28735 185 , وتراجع تفاصيلها فى الك:اب 
السالف الذكر القمم الثاىن ص ”#وم ‏ مم . 

(؟) نفج الطيب ج ؟ ص( ؟8مه . 


0 لك 


كثيراً يفقد هذه القواعد الأولى لنأمها وقرمها منالمملكة للنصرانية . ولك نالأندلس 
شعرت باللحطر الى منذ استطاع التصارى عبور نهر التاجنه متوسط شبه الحزيرة 
فى غزوات قوية » واستيلائم بعد ذلك على طيطل ثالث القواع. الاندلسية الكيرى 
بعل قرطبة وإشييلية . ووضع نصر الزلااقة 2 وقيام سا طان المرابطين شبه 
الحزيرة » حداً مؤقتاً لتقدم النصارى فى وسط شبه الحزيرة وشرقبها ولك شوخة . 
جديدة من الغزو التصرافى اجتاحت شهال شرق الأندلس منذ بداية القرن السادس 
المجرى » فسقطت سرقسطة ى يد النصارى 65115١‏ ه8١١١‏ م) #.وكانت. 
تطيلة حصا الأمائى قد سقطت قبل ذلك بعام» ثم تلها بقية قواعد الثغر فر الأعلى : 
لاردة وإفراغة ومكناسة وطرطوشة (54هه ‏ 44هه) (58١١59-1١1م).‏ 
وق تلك الأونة ذالها بدأ ستّوط القواعد الإسلامية فى غرنى شبه الحزيرة 8 
فى اللرتغال » فسقطت أشبونة وشنترة وشئترين فى يد النصارى فى سنة ١١41‏ م 
(؟4:هه) » وستمطت باجة بعد ذلك بقليل فى سنة ١١51١‏ م(555ه)ء 
نم تلها يابرة فى منة 11١58‏ م(51هه) [ 

ولا توطد سلطان الموحدين بالأندلس فى أواخر القّرن السادس المجرى » 
توقفت حركة الإسير داد النصرانى مدى حين » م عادت تضطر م قوية بعد إحراز 
اسبانيا النصرانية لفوزها الحاسم على ال موحدين فى موقعة العتّاب ( 94 ٠ه)‏ . ومنل 
أوائل القرن السابع المجرى 2 اسيانيا المسلمة موجة عاتية من الغزو النصراف 
وتسقط قواعد الأندلس التالدة شرقاً وغرياً فى بد النصارى . وهكذا سقطت 
جزيرة ميورقة ( لا'اكه  ١١559‏ م) 2 وبياسة ( *5191ه 1775 م ) وأبدة 
:هه 19م ) ثم قرطبة ( #سله 1785م ) وإستجة والمدور (5117ه - 
15م ) وبلنسية ( 585 هم 788١م‏ ) ودانية ولقنت 54١‏ ه- 1١545‏ م) 
وأوريولة وقرطاجئة "54١‏ ه ‏ ه5١١‏ م ) وشاطبة ( 544 ه-45؟15م) 
ومرسية ( ١547  ه 54٠‏ م ) وجيان افكت لون » حم إشبيلية 
(5:45ه-86:؟١م)‏ . واجتاحت غرب الأندلس ف الوقت نفسه موجة 
ممائلة من الغزو التصراقى » فسقطت بطليوس ( 515 ه 1١575١‏ م) وماردة 
(558ه ١"؟١‏ م ) وشلب « 2-76 رين ركه الغرب 
(/5419 ه- 11554 م) ولبلة وولبة ( هه5 ه- ١1١9!‏ م ) . ثم سققطت قادس 
فى سنة 1751 م » وتلها شريش فى سنة 1755 م . . وهكذالم يأت منتصف القرن 


جن 9 3 ثم 


السابع الهجرى ( القرن الثالث عشر الميلادى) حبى كانث ولايات الأنداس الشرقية 
والوسطى كلها » قد مقطت فى يد اسبانيا النصرانية » ول يبق من تراث الدولة 
الإسلامية بالأندلس ؛ سوى بضع ولايات صغيرة فى طرف اسبانيا الحنوتى . . 

وأنمذت الأندلس عندئذ » تواجه شبح الفناء مرة أخرى : وطافت بالأمة 
الأندلسية البى احتشدت يومئذ فى الحنوب فى بسيطها الضيق » ريح هن التوجس 
والفزع » وعاد النذير ميب بالمسلمين » أن يغادروا ذلك الوطن الخطر » الذى 
يتخاطن العدو أشلاءه الدامية » وسرى إلى الأمة الأندلسية شعور عميق 
ممصيرها امحتوم 1 

ولكن شاء القدر أن يرجىء هذا المصصر بضعة أجيال أخرى » وشاء أن يسبغ 
على الدولة الإسلامية بالأندلس . حياة جديدة فى ظلمملكة غر ناطة» الى استطاعت 
أن ترز من غمر الفوضى ضثيلة فى البداية » وأن توطد دعام قومها شيئاً فشيياً 
وأن تلو د عن الإسلام ودولته الباقية بنجاح » أكبر من قرنين . وكان من حسن 
طالع هذه المملكة الإسلامية الصغر ة » أن شغلت عدوما القوية اسبانيا النصرانية 
مدى حين ء عنازعامها وحرومما الداخلية » فلم توفق إلى محقيق غايما الكرى, 
وهى القضاء على دولة الإسلام فى الأندلس» وعلى الآمة الأنداسية بصورة نهائية : 
إلا بعد أن مهيأت اذلك جميع الظروف والأسباب . ولم يكن ذلك قبل مائتين 
وخمسين عام ٠‏ عاشتها مملكة غر ناطة الصغيرة أبية كرعة ؛ ترفع أواء الإسلام 
عالياً فى تلك الربوع » الى افتتحها الإسلام قبلى ذلك بعدة قرون » وأنشأ مب 
المسلمون حضارتهم العظيمة البى حفلت بأر ف نظ للحياة المادية و الأدبية ؛ وأرفع 
ضروب العلوم والفنون الى عرفت فى العصور الومسطى . 

ظ ذا 1 

كانت غرناطة وقت اقتتاح الأندلس» مدينة صغيرة من أعمال ولاية«إلبيرة » 
تقع على مقربة من مدينة إلبيرة قاعدة الولاية » من الناحية الحنوبية2© » افتتحها 
المسلمون عقب انتصارهم على القوط ٠‏ بقيادة طارق بن زياد فاتح الأندلس » 
فى موقعة شريش فى رمضان سنة 95 ه . (يوليه سنة ١‏ الام ) . ولما اضطرمت 
الفتنة بالأندلس » ودب اللحلاف بين القبائل » عقب موقعة بلاط الشهداء (7ا"ا/ام) 





)01 إلبيدة وبالاسبانية 19162 هى مدينة رومانية قديمة كانت تسمى أيام الرومانواهطةاة 


ا كك 


واشت تد التنافس على الآمارة بين الشاميين “كن نأحى.ة م والعرب والعربر م من تأمحية 
أخرى » رأى أمير الأندلم ن أبو الخطار حسام بن ضرار الكلى ؛ أن يعمل على 
مهدئة اإفتنة بتمزيق عصبة الشاميين 3 ففرقهم ى أنحاء الآلك لسن 3 وأنزل. جند 
الشام بكورة إلبرة 6 وجنلد حمص ١‏ بإشبياية « وجند فلسطين يشذونه والحزيرة ؛ 
وحوال الأردن را 6 وهكذا نزل اأشاسيون شرك البداية بولا إلببرة ًُ وغدوا 
يعدى الز من كثرة فنا . واستمرت مدينة إلبيرة قاعدة هذه الو و قضاتها 
2 ظل الدولة الأموية ّ 86 ىأو انر الوك اذ ابع محرمأ ابارت الحلافة الأموية 
وتعاقبت الفين » وعاث البربر فى النواحى » وخعريت مدينة إلبيرة شيئاً فشيئا » 
حى فيك فاط فاعذة ال لا كا اء وغلب ل 
ومن ذلاك و يحنى اسم إلبيرة كماعدة من 0 انل لسن 4 وبذ كر مكام 
اسم غر ناطة . والواقع 1 إلبرة وغر ناطة تعتير ان َُّ ف معظم الأسحمان ولاسها ى 
ا راحل الأولى لتاريخ الأند لس ع [معين لكان واحد م وقل جرى كثير من 
المؤرخدن والحغرافيين على المرج 0 . 

وغر ناطة اباإغراطة سم قم 6 إلى عهدل اأرومان والقوط 6 وقل 
اختلفت آراء الباحثين : فى أصل هده النسمية ) فيرى ار بعص أنه مشتق من الكلمة 
األرومانية 2:8ه6-2 أى الرمانة » وام ست كذلك +مالما » كه حدائق 
الرمان الى حيط ما0") ؛ وير البعض الاخخر أن النسمية ترجع إلى أصل قوطى 
أو اميا ل جع إلى أصا ل بربدرى مشتق هن اسم إحدى ا 9 َ والواقع أن 
غر ناطة 3< تمتع بموقع فائق فى الحسن ؛ فهى تقع فى واد سميق المودكن المنتحدر 


٠١-44 ص‎ ١ ج‎ )1١480* كتاب الإحاطة فى أخبار غرئاطة » لابن الحطيب ( القاهرة‎ )1١( 
(؟) المستشرق سيبواد ف ع20سع:0 : 06رواودا'! عل .لزعو ؛ زكذلك ى مجم ياقوت حيث‎ 
يقول إن معبى غرناطة « الرمانة » بلسان عجم الأنداس سمى البلد كذلك لحسنه ( راجم معج ياقوت نحت‎ 
كلمة غر ناطة ) . وقيل إنها سميت كذلك لانها أنشئت على البقعة الى زرع فها الرمان لأول مرة عند نقله‎ 
من إفريقية البا » وقيل أيضاً إنها ميت كذلك لأنها بموقعها وانقسامها على انتلين تشبه بمنازها الكثيفة‎ 
الرمانة المشقوقة . راجع كتاب : (عأول2 ,190 .م ,قااعطذةآ لشة فلسعملليع : اأمعوعوط)‎ 
» واوا المنتعر م الامال سونيف © اقول نالرجت أن الاسم قوطى الأصل‎ 60 
و آنه :مركبةفن كلية واذاطة دوهن ام - درية قدرمة كانت تمع ده او وان‎ 
الى أعاف السليوةالبافضارث وغرتاطةو.. أو أنالوثير 1 عند نزوهم بها وهو اء م أحدقبائلهم‎ 
ر أجع : ( 41 8 40 .م (1872 ملههعدع0) مندمو:0 عل ممتعظ اعل اك فيط أعتصمصسأة)‎ 
. ص !4 الامش‎ ١ )ج‎ ١405 وراجع كتاب الإحاطة فى أخبار غرناطة ( القاهرة‎ 


5595 ل 


0 !ل لى الغربى بال سير نقادا » وتظللها الأكام العالة من الشرق والحنوب » 
و نحدها من النوب وو شخيل فرع الأوادى الكبير02) » وهو يلبع من جبال 
سير| نقادا » وحخرقها فرعه المسمى 01 ا أو هدره 81-0 2 ويلتى به عئلك 
عون لين وقد كان شذِل وفرعه حدره أيام المسلمين يفيض بلماء » ولاسها 
ف الصيف حين تذوب الثلوج » وكانت صفافهما خضراء يانعة تغص بالحدائق 
الغناء . أما اليوم فقد جف مجرى شثيل » وقلما مجرى فيه الماء سوى القليل أيام 
الشتاء . وأما فرعه حدره فيخترق المدينة من الشرق عند سفح التل الذى تقع عليه 
« الحمراء ) ويتصل بشنيل عند القنطرة الأندلسة القدعة . وهو يكاد عتى اليوم 
ول يبق من مجراه سوى الحزء الصغير المحاور لتل لحمراء . وأما جزؤه الذى كان 
حرق ومسط المدينة فتّد غطى ايوم بشارعها الرئيسى الأوسط المسمى « شارع 
الملكين الكاثوليكيين » » وامتداده فى ايدان الكبير حى قنطرة شنيل . 

وتشرف غرناطة من الحنوب الغربى » على ا ار رازه 
الحصب » هو المرج أو الفحص الشهير د 0108© الذى عتد غرباً حى 
مدينة أموشة ؛ ومن الحنوب الشرثى على جبال سيرًا ثقادا 280002 وعدهنه 
( جبل شلير أو جبل الثاج )”" البى تغطى 1كامها الثلوج الناصعة . 

وكانت غر ناطة أيام الدولة الإملامية » جنة منجنات الدنيا » تغص بالغياض 
والساتن اليائعة » الى كانت لوفرة خصها وروعة نضرنا » تعرف ١‏ بالحنات» ؛ 
فيقال للمز رعة أو البستان ٠‏ جنة كذا » أو جنة فلان » مثل جنة الحراف » وجنة 
العرض » وجنة الحفرة ؛ ومادرج نجد ؛ ومدرج السبيكة » وبجنة ابن عمران 
وجنة العريف وغيرها . وقد ذكر ابن الخطيب أن هذه الحنات الغر ناطية الشبيرة 
كانت تبلغ ى عصرهء زهاء المائة ٠‏ ثما ذكر لنا أن منطقة غرناطة » كانت بم 
زهاء ثلاتمائة قرية عامرة » مها ماكان يبلغ سكانه الألوف ومها ماكان بملكه 





1١ (‏ ) شنيل هو بالاسبانية اأص»< أو اذه»0 »2 ويسنى أيضاً عند الأندلسيين بنهبر سنجيل مشتقاً 
من أسمه اللاتيى و1اأعه818 . ظ 

1١ (‏ ) وهى كلمة إسبانية معناها المرج . ولعلها مشتقة من كلمة « فحص » العربية . 

(؟ ) يطلق الحفرافيون الأنداسيون امم شلير أو جبل الثاج على جبال « سييرا نقادا » . فأما 
« شلير» فهو محرف عن اللاتينية 18 ومعناها جبل الشمس » وذلك لآن الشمس تسلط أشعتها 
الساطعة على تلك الحبال فينعكس ضوؤها على الثلوج الناصعة الى تغطبها . وأما تسميتها يجبل الثاج » 
فهى تر حمة عر بيه مطابقة لاسمها المشتالى 2160908 وررع51 . 


ات 


مالك واحد أوملاك قلائل . هذا عدا الأملاك السلطانية والحصون3؟ . وبذلك 
نستطيع أن نقدر أن مدينة غرناطة » كانت تضم أيام أن كانت عاصمة الدولة 
الإسلامية » أكثر من نصف مليون من الأنفس . وأما خارج المدينة فيصفه 
ابن الحطيب فى قوله : ظ 

دونحف بسور المدينة المعصومة بدفاع الله تعاللى » البساتين العريضة المستتخلصة .» 
والأدواح الملتفة ؛ فيصير سورها خلف ذلك ك كأنه مه ن دون سياج كثرفة ؛ تلوح 
نجوم الشرفات البيض أثناء خضرايه » فليس تعرى جنباته مز و0 
جهة ) . وأما المرج الشبير أو الفحص وعء17 فقد كان بسيطاً رائع الحضرة 
بنشسهو نه بغوطة دمشق »© وخر قه الحداول الا ساق » ويغخص بالقرى والخنات » 
جرع إليه اارواد فى ليالى الربيع 5 فيغدو مسرح الهاو و الا تمن ... 

وكانت المدينة ذالها تموذجا بديعاً للعارة الإسلامية » تغص بالصروح والآبنية 
الفخمة » وتتخللها الميادين والطرقات اافسيحة.وكانت مدينة الحمراء د دار الملك 
أروع ما فبا » » تطل على أحيائها « بى سمت من القبلة » تشرف عليه منها الشرفات 
البيض » والأبراج السامية والمعاقل المنيعة » وااقصور الرفيعة » تخشى العيون » 
و نهر العقول 06" . 

وقد أشاد بكر محاسن غر ناطة وفضائلها كتاب الأدلس وشعر واه 1 
وانبت إلينا من منظومهم ومنثورهم فها تراث حافل ٠»‏ يم بالرغ مما يحمله 
أحياناً من طابع المبالغة » عماكانت تكبره غرناطة ى تفوسهم من عيق الإحجاب 
والحب . وقد أورد لنا ابن ٠‏ الحطيب فى( الإحاطة » والمقرى. ؛ فى ( نفح الطيب)» » 
و« أزهار الرياض كشراً من هذه القصائد والرسائل » وإليك يعض 3 4 منبا : 
قال ابن الحطيب : 
بلد تحف به الرياض كأنه 2 وجه جميل والرياض عسذاره 
وكأعا وأدبه معصم غادة وه الحسور المحكات سواره 





00 .11890157 سن‎ ١ الإحاطة'ى أخبار غرناطة ( القاهرة 5 )ج‎ ) ١( 
والهوامش حيث تبين مواقم هذ‎ ٠88-18١ المطيب بياذ وافياً عن القرى الغرناطية . (راجع ص‎ 


القرى وأممازها الاسبائية الحالية ) . 


(؟) راجم الإحاطة 0-0 غرناطة ج ١‏ ص ١١١‏ . والمحة البدرية فى تاريخ الدولة 


التصراية لابن شي و4١1.‏ 


5 


وقال أبو الحجاج يوسف بن سعيلك : 
أغر ناطة العلياء بالله خسرى أللهائم الباكى إليك طريق 
وما شاقى إلا نضارة منظر ومجة واد للعيونك تروق 
تأمل إذا أملت «حوز مؤامل 26 ومد من الحمراء عليك شَقَيق 
وأعلامه نجد والسبيكة قد علت وللشفق الأعلى تلوح بروق 
وقد صل شثيل فرندا مهندا ١‏ يضىء فوق در ذر فيه عقيق 
غرناطة ماما نظير مامصر هاالشام هما العراق 
ماهى إلا العروس تجلى) والأرض من حملة الصداق 
أما اليوم ققد غدت غرناطة مدينة متواضعة لا يزيد سكانها على ماثة وثلاثين 
ألفاً . وهى عاصمة الولاية الأندلسية المسهاة نفس الإسم . وباارغم من أنها قد 
فقدت بباءها السالف » فإما ما زالت تتشح بطابع خاص من التحفظ والنبل المواثر ٠‏ - 
وقد اختفت معظ. خخططها الإسلامية » وقامت عل.ى أنقاضها مدينة أوربية حديثة . 
بيك أن غر ناطة مازالت .0 ذلك تفط سسقية من صر و حها :ومعالمها الانداسية 8 
وتجتمع هذه البقية بالأخص فى قسمها الشرق حيث تربض أبراج ١‏ الحمراء » 
فوق هضيبما العالية » و أعظم آثارها الإسلامية الباقية هو بلا ريب قصر الجمراء 
الللكى الذى مازال محتفظ يكشر من روعته القدعة » وقصر « جنة العريف » 
؟تلودعمء 2 اظ8آ الواقم ف شرقه على مسافة قليلة » وقد كان مصافماً للوك 
غر ناطة » ويقية ضكيلة من « فصر شيل ) 1م05 001 »؛ وهى تشع ف 
ضاحة أرملة ( أرمليا )عل مقر بةمن شخيل » و« الحان ) 0182ه6ط41 » وهو دو عقك 
عرلى رائع » ويقع على مقربة من دار البريد القدعة أمنا المسجد الجامع و بقية 
المساجد الآخر ى فقد هدمت حميعاً وقامت على أنقاضها الكنائس . وأما ما ببى من 
خططها الإسلامية » فهوظاهر بالأخص فى «حى البيازين » :4151-1 الواقع فى شمالها 





)١(‏ هو امم مكان بغر ناطة الاسلامية كان يشهر بنضرته ورياضه » ويحتل مكانه اليوم المى 
الغرناطى المسمى #صاعواء2 اعل ومهد© ( داجع الإحاطة ج ١‏ ص 4 واغامشن) . 
| ( ؟ ) هو القصر ألذى يعرف فى تاريخ غرناطة بقصر السيد » وقد أنثىء فى عصر الموحدين » 
أنشأه السيد أبو إبراهيم إسحاق ين يوسف بن عبد المزمن و المغر ناطة » وذلك فى سنة 14+ه (1710م) 
و عرف عندئذ بقصر السيد . وكان أيام الدولة النصرية يستعمل قصرا للضيافة الملكية ( راجم كتانى 
عصر مرا يطين و الموحدين القسمالثان ص 781١‏ ) . ش ظ 


: 35 


ا 58 


الغرنى : والميدان الكبير الذى مازال تحمل اسمه القدم « رحبة باب الرملة ؛ 
دأطدموءطز8 عل 1 ؛ وإلى جواره القيسرية القدعة ه12مهء5مع41 . هذا 
ققارة عن جايو أله كتتر ون دروي القيقة اناغ وده ونا رك الفقردة ذا ارا 
الأندلسى » من الملامح الأندلسية الواضحة . 
كذلك بقيت قطعة كبيرة من أسوار غر ناطة الإسلامية » ويضعة من أبوامبا 
القدعة مثل باب البنود وباب إلببرة وباب البيازين وباب فحص اللوز. وباب 
الشريعة وهو مداخل الهمراء الرئيسى . هذا وما زالت « قنطرة شنيل » » قامة 
على المر عند اإتقائه بفرعه ١‏ 0000 2 ونحملاسمها الإسلاتى القدهم [ء0 معغمعنم 
لأمء6 . 
وتوجد 0 متحف غر ناطة الأثرى طائفة كبيرة . من اللوحات والنقوش 
وليخت الا لالس 
ولغر ناطة 55 نفوس الإسبان وى التاريخ الإسبانى . فهى إلى 
و ار 5 الى توجت'حر وب الإمسير داد الإسبانية1542دنو مم26 1.4 
تعدر بتارنحها الموثر أنبل المدن الأندلسية ؛ ويعتدر سقو طها فى أبدى الإسبان فاحة 
ر اسبانيا الذهبى . ومن 5 فتد اتخذت مثوى أبدياً لفائحها الملكين الكاثو ليكيين 
8-1 وإيسابيلا » -حيث يرقدان ى كنيسها العظمى الى ا فوق موقع 
المسسجد الجامع . ونالت غر ناطة حظوة نخاصة لدى ملوك اسسيانيا المتوالين فاخيوم 
بمختلف المنشات وضروب الإصلاح والتجميل ؛ و.حرص الإسبان على أن تبى 
عاض الأندلس القدعة كما كانت مركز العلوم فى جنوى اسبانيا » فأنشئت 
جامعة غر ناطة اليه فى سنة 1811م » فى عصر الإمير اطور شر لكان » وهى 
البوم من أهم وأقدم الجامعات الإسبانية » ويوجد ضمن معاهدها الخاصة » معهد _ 
لدراسة عصر الممكن الكاثوليكيين فاتحجى غر ناطة» ومدرسة للدراسات العربية . 
وى غرناطة ميا هك علهية :و نا دنه عديدة أخرئ : وعدة متاحف فنية أ رية 


الفْضِرااياى 
نتسأة ملك غر ناطة 
وقيام الدو له النصرية 


غرناطة منذ عهد الفتئة حى عهد الموحدين . اضمحلال دولة الموحدين بالأندلس والمغرب .. 
التزاع حول عرش الحلافة الموحدية . قيام العادل ثم المأمون . ظهور ابن هود وثورته على الموحدين 
استيلاؤه على مرسية . دءوته الخلافة العباسية . انميار الدولة الموحدية . الحرب بين ابن هود وبين 
النصارى . هزيمة ابن هود . زح النصارى على قرطبة . استغاثتها بابن هود . ابن هود يؤثر السير إلى 
بلنسية . حصار فرطبة وسقوطها فى يد النصارى . وفاة ابن هود . غزو ملك أراجون لبانسية و استيلاؤه 
عليها . استيلاء القشتاليين على مرسية . أحوال جنول الأندلس . ظهور #مد بن الأحمر . طاعة القواعد 
الحنوبية له . دعوته لصاحب إفريقية . تحالفه هم الباجى وغدره به . دخول جيان ومالقة وشريش 
ى طاعته . الثورة فى غرناطة . دعوتها لابن الأحمر واستيلااؤه عليها . استيلاؤه على ألمرية . بنوأشقيلولة 
اميان ابن لخر . قيام بملكة غرناطة . افتر اق كامة الأندلس . خضوع القواعد ااشرقية للنصارى. 
وو ا الأحجمر لمرتش . غزو فرئاندو الثالث لأرافى اين: الأحمر وحصاره لغرناطة . خضوع 
ابن الأنعن لف ناندو وتفيةه رادا الحرية . سقوط القواعد الغربية فى يد النصارى . تأهب فرثائدو 
لافتتاح إشبيلية . استيلاؤه على قرمونة . حصار إشبيلية . معاونة ابن الأحمر انصارى . قصيدة أبن سبل 
فى استصر اخ أهل العدوة . سقوط إشبيلية ى يد النصارى . سقوط .باق القواعد الغربية . ابن الأخر 
ودقة موقفه ,. أتماهه إلى عون ل مرين . الخرر ب بيله و دين التصار:. سقوط إستيجة . هز ممة ابن ال حمر. 
صدى صر يخ الأندلس ف المغرب . نزول ابن الأحمر عن شريش والقلعة وغيرهها . صدى سقوط القواعد 
الالذاسة ب شري ان انين ال تلفي تو افق عالقة ..غرو التصارئ الجريزة ادناه .: 
صفات ابن الأحمر وخلاله . كيف يصورها اإنقد الحديث . وفاة ابن الأخر . 


لبثت غر ناطة فى ظل الدولة الأمو ية ؛ قاعدة «تواضعة من قواعد الأندالس 
المنوبية ؛ وهى تحتل مكان إلبيرة شيئاً فشيئاً ٠‏ حبى كانت أيام الفتنة عقب اهيار 
الدولة الأموية فى أواخر القرن الرابع » فأخذت القواعد الحنوبية تغدوء بعدتخريب 
قرطبة » ونأىالو اعد والثغور الشرقية والشمالية ؛ مركز التجاذب والتنافس بن 
زحماء الفتنة . ووقعت غرناطة يومئذ فى نصيب الريرء واستولى علمها زعم صمهاجة 
زاوى بن زدرى وائدذها دار ملكه » وقامت ف قر طبة دولة بى حمود الإدردسية. 
واستمرت الحر ب والفتنةمدىحين » حالابين المتغلبين من فلول بى أمية وبنى عامر» 
وفتياهم وموالهم ». وبين زحماء ابر بر 1 ولما ظهر الم تضى وهو من عقب 


ا 
ببى أمية » ودعا لنذسه بالحلافة » سار فى. عصبة الأمويين والموالى إلى غرناطة » 
لانتزاعها واتخاذها دار ملكه؛ فرده عنها صاحها زاوى الصنهاجى فى موقعة دموية 
(58ه) . واستر زاوى قف حكم غر ناطة وأعمالها بضعة أعوام 6 غادرها 
إلى دار قومه ى تونس » واستخلف علبها ابن أخه حوس بن مااكسن 0 
حجى توق فق سئة 479ه . وخلفه فى ولاينها ولده باديس وتلةب بالمظفر» »؛واستولى 
عل مالقة من يد الأدارسة ( بنى حمُود  )‏ واتسع ملكه » ولبث طول حكه الذى ٍ 
استطال حبى مبنة /451 ه » فى قتال «ستمر مع ببى عباد أمراء إشبلية » أعظم 
وأقوى ملوك الطوائف يوهكف . ولا توثى باديس المظفر » خلفه فى حك, غر ناطة 
وأعالها ‏ حفيده عبد الله بن بلكين بن باديسء واستمر فى حكها إلى أن عبر 
المرابطون البحر إلى الأندلس فى سنة 4ه » بقيادة عاهلهم يوسف بن تاشفين » 
واستولوا عندئذ على غر ناطة » كنا استولوا على قواعد الأنداس الأخرى » وانهت 
يذلك دول الطوائف » التى قامت على أنقاض الخلافة الأموية » وعاشت زهاء 
تين عاماً . 

واستمر المرابطون قى 000 وقواعدها » زهاء ستين عاماً أخرى ؛ 
وتعاقب ق حكم غرناطة عدة من أمراء اللمتونين0© وسادمم » هن قرابة 
بوسصسف بن تاشفين . فلما ابارت دولهم فى المغرب » جاز الموحدون المتغلبون 
على دولهم إلى الأندلس ق سنة ١1ه‏ ه( 1١١40‏ م) ون عدوا سير رن تاعاً 
على القواعد والثغور » فاستولوا أولا على قواعد الغرب » شلب وهيرتلة وباجة » 
ثم استولوا على إشبيلية فى أواخر سنة ١4ه‏ ه » فقرطبة فى سنة 4# ه »واعتصم 
المرابطون بغرناطة بضعة أعوام أخرى ء ثم اضطروا أخيراً إلى تسارمها إلى 
الموحدين وذلك فى سنة ١هه‏ ه (55١١ام)‏ . [ 
2 وليشت غرناطة كباق القواعد الأندلسية فى أيدى الموحدين » يتناوب حكها. 
الأو اهو النزادةا مت جح نشي ارال ور اق وس اق قور أن كين اناعد 
ابن يوسف بن هود سليل بنى هود أمراء قط السارشن ع حل للدت 6 
وان اعه و الأنداس من أيدسهم , ْ 

وذلك أنه لا توق بو يعقوب يوسف المستئصر بالله شخليقة الاين ظ 
فى سنة 578 ه دون عقب ء أقام الموحدون مكانه السيد أبا محمد عبد الواحد 





.. لمتونة هو أمم القبيلة الى ينتمى إلا المرابطون » ولذا يسمون أحيانا باللمتونيين‎ )١( 


ه. ىه 
2 001 3 
ا 7 


[' | ظ . مضجبي !دورو ايليا زرو نازر - 
259 ل ١‏ با دا ١‏ د 3 ا وبا الور ربوس 0 ابي |1 0 - ! 
ْ : ل 5 ايا 2 9 5 


| 
.- و يوه 1 م 44 ١‏ 3 بك ٠‏ 
اج 1# بور رول .- ل - همون يْ 6< عه .9 2 
1١‏ 


١١١ 
6 20 . 1 





لبيك الي , عس 
م ٠‏ هده 2 ابي ع 
ل م باس 007 تطيله ى ل بإدالولية 72 1 ير 2 
2 : | ' ّي 
5 خم ١‏ 0 اورا 5 0-١‏ 0 م( ظ ٠0‏ | مورة 01 0 6 








0 ؟ قلمة ١‏ ظ 
٠‏ 200 يو 1 -- ظ ' ا 
3" طر طوسة قث 0000 ١٠١‏ |( وادىاغار 0 -”- مك . نك ' 01 5 
2 ظ 5“ 8 ١‏ 0 الى لنته فى > 5 وك 
باه | َ ش ليل" انب ان عر 2 
٠.‏ 0 : من م 20 


7 . 3 0 فسطلوبته 0 >" ١‏ طلطله. 1 5 
ظ لخ ً , - مر الستاجه” 
2 خسية 
| 0 قعل _«صسيو الا ذا بل 
الموردته بلشيهكلسم ”. ْ ان 50 
دانسة داشفنه 0 شاطبة© ,8 6 كلامم أمة بحا دىى ثاملمة > م 24 0 37 ديه : 
وه 98 - ىم بي : . ١‏ 
امورو سان ال» 20 1 
ل ع سم عو لاع دامت 5 


و ' 3 ٠‏ 
هرد طبه ع 01م د 
, 


ا 









١‏ الع 
0-5 : 
مورفه فيه جيان ادي / 14-0 
7 ناما اسمجعه ورقونه. 7 لبله تم 
م موث 0 ات ا شلب 
االاع اممو . 2-0 16 ١,‏ ش 
7 بخ الخال 
ص اطرمةه ا أل 


الارلؤيلااللاعانة اتا 
فى أواخرعصّرالم ةدبن 


لاو 
لبي 2 8 ادس 


: و« 





ل ا 


ابن يوسف بن عبد المؤمن » الملقب باتخلوع » ولكن الأمور ل تدأ بذلك ول 
تستقر » إذ ظهر بالأندلس » مدع جديد للخلافة » هو السيد أبو محمد عبد الله 
ابن يعوب المنصور » والى مرسية » وأعلن نفسه خليفة للموحدين باسم العادل , 
ودلاك 2 شهر صدر سزة "7١‏ هم . وأيدته دعوته معظم لقو أعد الكتورق 4 
ركان ولا قرطبة وغر ناطة ومالقةء وإشدللية» بومئذ هن أخوته 6 أولاد المنصور. 
ُ سار اأعادل إلى إشبيلية 6 وهنالاك وصلته ببعات أهل مرأاكش وبلاد المغرب . 
وقام أشياخ الم و حدين عراكش خلع الحليفة أنى محمد عيد الواءحد ع م دبروا قتله 
غيلة ( شعبان 57١‏ ه ) وعندئد قرر العادل 0 إلى المغرب » وترك أنخاة السلىك 
أبا العلاء إدريس بن المنصور والياآً لإشبيلية » وهى يومئذ قاعدة الحكم الموحدى 
بالا لك لسن ظ 
وعير العادل البحر إلى المغرب فى أواخخر ساة 717 ه . وتريع على كرمى 
الحلافة كانت أعوال الدولة المومحدية قل ساءت يوملل ومزقما الأهواء والفين 6 
وتصعع سلطامها ىَْ معظم انحاء المغرب وزالا لفو َ ا 0 قلإلى عل قيام 
العادل قى الحلافة حى خراج عليه لان اسن أخوه أبو العلاء إدر يس والى 
إشديلية 6 ودعا لنفسه 6 وتسمى بالمأمون 6 وكان من أضذاء همه الحركة الحديدة 
فى مراكش أن قام الموحدون بقتل العادل » ولكنهم لم بعلنوا بيعة المأمون » بل 
أقاموا مكانه فى الخلافة ولد أخيه » نحبى بن الناصر ( شوال 5175 ه) وأا علم 
. المأمون بذلك » استشاط خط » وقصد إلى فرناندو الثالث ملاك قشتالة » وطاب 
إليه العون على انتز اع العرث ش من ابن أخيهء وقدم إليه عدداً من الحصونالأًندلسية 
الحامة » ودفع إليه 00 طائلا من المال ‏ 6 وتعهول أن تح التصارى ىق راش 
.امتيازات عديدة 6 أن اسم م ببناء كئيسة لم 6 وى نظطر ذلاك أملدة ملمك 
قشتالة بغر اقهة من جنو ده ليستعين و على مقاتلة مخصممه. . وخير للأمة: | إلى المغر ب 
5 حشوده من العرب ولوس والقشتالين 6 وذلاك ىَْ أو اآخر سئة 7ك هم 
(51١م)‏ ؛ وقصد و إِك | كن , وخرج الخليفة يى بن اأناصر للعائه 
فى قواته . ونشبت بن الفريقين معركة هزم فا يبى »2 وفر زااجياً بنفسه »ودخل 
المأمون مراكش 0 و تر بع على كرسى الحلافة ٠.‏ 
وكان المأمون » أميراً وافر الحمة والعزم ؛ بجيش مشاريع وأطاع عظيمة ٠.‏ 
فقذضى اه ام القلائل التالية ؛ تليق توطيى ساطانه بالمغرب » واستيد بالحكم 





#8١ 


واستعمل اأشدة والعنف » ى قمع كل نزعة إلى الحروج »2 وقذضى ,عرسومه 
الشبير :على رسوم المهدى ابن تومرت وتعالعه ونظام حكومته » باعتبارها نظماً 
رجعية » لا تتفق مع روح الدين الصحيح » وفتاتث صو مه والنا كثين لبيعته من 
الموحدين وغبرهم . فسرت روح السخط إلى معظم القبائل » وأنخذ الزعماء 
المتوثبون يرقبون الفرص . م مرص المأمون وتوف فجأة ومو 2 إبان سلطانه 
ومشاريعه » وذلك فى شهبر ذى الحجة سنة 5159 ه770١‏ م) » فخلفه و أده 
الفى أبو محمد عبد الواحد الملقب بالرشيد . 

وبينا كان المغرب يضطرم بعوامل الثورة والانتقاض على هذا النحو ء 
وكرسى الخلافة الموحدية مبنز إزاء أطاع الحوارج والمتوثبين » كان سلطان 
الموحدين بالأندلس مبنز فى الوقت نفسه » ويتداعى بسرعة » وينهار حكّهم 
تباعا . فنى تلك الآونة » ظهر زعم أندلسى جديد » ينتمى إلى بيت عريق ى 
الزعامة والملوكية » هو محمد بن يوسف بن هود الذاتى » وهو سليل بى هود 
ماوك سرقسطة القدماء » وكان يومئذ فى منواضعاً من أهل مرسية من طوائف 
الحند . ظهر يدعو إلى دعوة جديدة » عمثل فنها روح الأندلس الحقيقية ؛ وهى 
وجوب العمل على تحرير الأندلس من نير الموحدين والنصارى معا . وكان تحالت 
المأمون مع ملك قشتالة » وتنازله له عن الحصون الأندلسية » وتعهده بأن بمنح 
النصارى فى أراضيه امتيازات خاصة » وذلك مقابل عونه له بالحند على محاربة 
خصومه : كان ذلاتك يسبغ على دعوة ايبن هود دوة خاصة 2 ويدفع الأندلسيين 
إلى الانضواء تحت لوائه . وظهر ابن هود لأول مرة فى أحواز مرسية قف 
اسلة 08اه (1508م) » فى الوقت الذى أخذ فيه سلطان الموحدين » 
طون وبتصدع ف الثغور والنواحى »2 ثم أغار على مرسية فى عصبلته القليلة 
واستطاع أن ينتزعها من بد حا كنها المومحدى السيد أنى العباس . وأخذ نجمه 
يتألق من ذلك الحين » فأعلن أنه يعتزم تحرير الأندلس من الموحدين والنصارى 
معلا » والعمل على إحياء الشريعة وستها » ودعا للخلافة العباسية . 
وكاتب الحايفة المستنصر العباسى ببغداد » فبعث إليه بالخلع والمراسم » وتلقب 
بالمتوكل على الله . وم يعض سوى قايل حى دخلت ق طاعته عدة من قواعد 
الأندلس » ومنها جيان وقرطبة وماردة وبطليوس . نم استطاع أن ينتزع غرناطة: 





ال 

قصبة الأندلس الهنوبية » من المأمون وذلك فى سنة 578 ه(189ام)20. 
وف العام التالى ( 5179 ه) توف المأمون خليفة الموحلوين حسما تقدم » وهر 
فى طريقه إلى مراكش » ليعمل على إنقاذ عرشه من اللمتغليين عليه . وبيها كان 
سلطان الموحدين بالانداك ن يدثق سراعاً من هايته » كانت دولهم بالمغرب تدخل 
فى دور الاتحلال ونجوز مراحلها الأخصرة : وبا لرغم من أنه لاح مدى الظة ع 
فى ظل الدليفة أنى الحسن على السعيد ( 0 » النى شخلف الرشيدء 
أن الدولة الموحدية سوف تنهض من كبونهاء وتسترد قوتهاء وتصمد أمام هجات 
بى مسرين المتوالية » فإن مصرع السعيد الفجائى فى الحرب ضد أمير تلمسان » 
قضى على هذه البارقة . ثم جاء الحليفة المرتضى بالله ( 5545 - 556هم) » فضت 
الدلافة الأوحدية فى ظله سراعاً إلى المنحدر » 5 اختتمت ححيانها » بعد ذلاك 
بقليل فى فائحة سنة 558 ه ( سبتسر 1759 م) » عل يد آآحر خلفائها الوائق 

أنى ديرس » لتقوم على أنقاضها دولة ببى مرين الفتية الشاعئة ‏ 

وقد خاض ابن هود » قبل أن تستقر دعوته» مع الموحدين والنصارىمعارك 

متوالية . فأما عن صراعه مع الموحدين » فقّد بذل الخليفة المأمون قبل عبوره إلى 
ا مغرب #اولة لا حماد حركة ابن هود فى المشرق » رف وكا »وكان 

من أثر هما الفشل . 4 أن مكنت دعوة ايبن هود » وقامت إشييلية عاصمةالأند لس 
الموحدية بالدنعول فى طاعته . على أن ابن هود لم تحرز مثل ذلك التوفيق أ محارية 
النصارى . ذلك أن ألفونسو التاسع ملك ليون » رأى أن يقهز فرصة اضطراب 
الأحوال فى الأندلس » والنهيار سلطان الموحدين فى شبه الحزيرة » فخرج فى 
قواته إلى منطتة الغرب الأندلسية » وزحف على مديئة ماردة » وضرب حولا 
الحصار . ولا عَم أبن هود بذلك » سار ق بعض قواته نحو الغرب ليتنقل المدينة 
اخصورة » واشتبك مع الليونيين فى معركة هزم فها » واستولى الليونيون على 
ماردة » نم احتلوا بعد ذلك بقليل مدينة بطليوس » وذلك قى أواسط سنة /الا5ه 0 
(170 م) . وكان فرناندو الثالث ملك قشتالة» وهو ولد ألفونسو التاسع ملك 
ليون » يرقب الفرصة فى نفس الوقت » لينتزع ما ممكن انيزاعه من أراضى . 
الاو المتاحمة لقشتالة . فسير قواته لمقاتلة ابن هود ء» وقد كان يبدو ى نظره 


بض هوم سروم ., 


والثلات 

. ومئذ زعم الأندلس الحقيى . وكان ابن هود قد استطاع فى تلك الآونة » أن 
ببسط سلطانه على الولايات والشواطىء الحنوبية » فيا بين الحزيرة الحضراء 
وألمرية وفها بن قرطبة وغرناطة » وكان يرىف 00 غنات لتدعيم 
دعوته وسلطانه . فسار 5 والتى الحيشان فى فى فحص شريش غلى ضفاف 
اف ل 1 20 ن هود هزم للمرة الثانية بالرغم من تفوقه فى العدد 
( أواخر 11 0 62 ؛ وسار فرناندو بعد ذلك لاجتياح أبدة 
فسقطت و فى يده بعد حصار قصير ( 511 ه ١١784‏ م) 

ع لى أن سقوط قرطبة كان أعظ ضربة لمك تفال الأندلسن . وكان ابن هود 
عقب هرعته 2 شريش » قد جمع قواته . وسار لقئال تخحصمه ومنافسه الحديد 
محمد بن الأحمر فى أحواز غرناطة » وألنى النصارى منجانههم الفرصة سائحة 
للرحش على قرطبة . وكانت عاصمة الحلافة القديمة ء بالرغم من دخوها فى طاعة ' 
0 هود ؛ تعانى من حالة موئلة من الاضطراب والفوضى » ول يكن لا حا كم 

أو زعم بجمع الكلمة أن يزعم حركة الدفاع ضد النصارى . وكان القشتاليون 

فى الحصون القريبة » يشعرون بضعف العاصمة التالدة » وإمكان مهاحمها » 
العتبعت عضن قرى: القرسان التققالة الرارطلة ى سصوة اطدوة .+ -وسارتك 
بحو قرطبة » ونوا خوك قسمها الشرى المسمى « بالشرقية » » واقتحمته لبلا 
وعلى غرة من أهله ٠‏ واستطاعوا الاستيلاء على بعض أبراجه » ولكنهم رأوا أن 
الاستيلاء على المدينة ذاتما ليس بالأمر السبل» ولابد لتحقيقه من قوات ضخمة . 
5 فرناندو الثالث » وهو ى طر يقه إلى ليون عا بم من استيلاء قواته على بعض 

ايراج المدينة ؛ وما تبين من ع و مائل الدفاع عها » فارتد المبا مسرعاً تلااحقه 
كانه ون سائر العاف بضني الحصار حول المديئة ». وبادر أهل قرطبة بالتأهب 
للدفاع عن مديتهم » وأرسلوا إلى ابن هود أمير هم الشرعى 4 تظلبوق القوتك 
والإنجاد . وقدر ابن هود خطورة الموقف » 1207 فى الحال أن يسير إلى إنجاد 

المدينة احصورة » فسار فى قواته نحو قرطبة » ونزل فى إستجة على مقربة مها » 
0 ولكنه لبثجامدا لا اول الاشتباك مع النصارى. وفى بعض الروايات أن ابن هود 

رأى جيش القشتاليين يفوقه فى الأهبة والكثرة » فنكل عن الاشتباك معه ول 
بالبعض الآخر ء أن ابن هود » وصله وهو على مقربة قرظبة صريخ أنى حميل 
ظ [ م أندلس 


0 5 
زيان زعم بلنسية لمعاونته ضد خاعى 210 مللك أر الخون 4 اللع- اشفد. ىق متاو أنه 
وإ رهاقه ؛ ولاحله أن السير إلى بلنسية البىكان يطمح إلى امتلاكها أيسر و أجدى ؛ 
فترك قرطبة لمصير هاء رمك ان تضدك اعلا للدفاع عنها ٠‏ أويستطيع إنقاذها فما 
بعد . ولبث النصارى على حصار قرطبة بضعة أشهر : ودافع القرطبيون عن 
مل ينهم وعن ديهم وحرياءهم عي دفاع وأروعه 1 ولكهم اضطروا 2 
المهاية » وبعد أن أر هقهم الحصار » وفقدوا كل أمل فى الغوث والإنقاذ » إلى 
التسلم . ودخل القشتاليون قرطبة فى “” شوال سنة #"7" ه 59 بونيه سنة 
55 مع ء وثى الخال حولوا مسيجا.ها الجامع إلى كنسة0© . وقد كان هذا 
شعار هم كلما دخلوا قاعدة أندلسية » وذلك إيذاناً بظفر النصرانية على الإسلام . 
وكان لسقوط العاصمة الخلافة التالدة ع أعظم وقع فُْ الأندك ان وق سائر جنبات 
العالم الإسلائى » وكان ضربة مميتة أخرى صوبتها اسبانيا النصرانية » إلى قلب 
الأندلس المفككة المبوكة القورى0© . 

و زلبث ارق :هود أن توق بعد ذات بقاليل فى أوائل سنة 518 ه (/1517م) . 
وكات ورفاتة واد قر ألرية » فى ظروف غامضة . وكان قد سار إلما تعذنا أن 
ْ ينقل بعض قواته فى الرحر لإنجاد أمير بلنسية » فقيل إن وزيره ونائبه فى ألمرية 
أبا عيد الله محمد بن عبد الله الرميمى | امتضافه ؟ ف قصره » ودبر قتله غيلة » وزعم 
و الليماقان أنهاتر ف تعروعا + ركان ارهد قد نام ياعوقه ف الزن ووفففل 
ف مرسية » فقدر ابن هود عونه» وولاه وزارته وعينه حا كا لألمرية » ثم تغير 


1 خامى ع5زول ور الرسم الإسيان لاسم يعقوب . ظ‎ )1١( 
ومازال جامع قرطبة : العظم قاماً إلى يومنا بأر و قته وَعمّوده وعدن الإسلامية كاماد كا كان‎ 1 0 
أيام مين نيد أنه 00 الكينة قوياة الام انيف ناا انر جنك رده‎ 
. ممع ؛ وقد أز زيلتقبابه و نقوشه الاسلامية‎ ١ القدمة » و نِم وسطه مصلى كيبير على شكل‎ 
و يبق محتفظاً بنقوشه القدمة سوى محاريبه الثلاثة . وما زال هذا الآثر الأند لسى العظم لمعا نين ميته‎ 
بكتدرائية قرطبة تحمل اسمه الإسلامى القديم , ا 0 ) 3128زأث 115نان2ء11 ذم[ . ر اجع كتاى‎ 
.) مم‎ +٠. الآثار الأندلسية الباقية ( الطبعة الثانية ص‎ 
ظ 0 5 ا أن وخردع + ص هاو 0“م! ؟ و نغح الطبب ج لاص هم ه‎ 
. حيث يشير إليه إشارة عابرة مم تحريف ف التاريخ » إذ يذكر أن سقوطها كان فى سنة 55 ه‎ 
وقد تحدثنا عن سقوط قرطة تفصيلا فى كتابنا‎ . ٠١* وراجع التكملة لابن الأبار ( القاهرة ) ص‎ 
ه؟9؛:).‎ - 4١8 ل والموحاءين » القسم الثانى رص‎ 9 


دهم 


عليه فيا يقال م١‏ ن أجل جار ية نصرانية رائعة الحسن » كان يودعها لدره وقد أغراها 
اريت واستأثر مها » فسار إلى ألمرية لمعاقبته » وخشى الرميمى العاقبة فدبر 
صر شه ولا إلى الجر بمة احتفاظاً بسلطانه . وكان مصرع ابنهود على هذا النحو 
فى الرابع والعشرين من حمادى الأولى سنة 5ه ( ١١‏ يناير 1118 م ٠)‏ 
وهكذا توق ابن هود وهو فى ذروة م.لطانه ومشاريعه » قال ولاق 
0ن الأندلس مدى لكحظة قصيرة مله لا »؛ سوى بضعة أعوام 5 فاسارت 
0 دولته الى ل يتح لها كثير من أسباب الاستقرار والتوطد0© , 
وكان المتوكل بن هود أميراً شجاعاً » كرم الصفات » يضطرم إخلاصآ ' 
وغيرة للقضية اأتى نصب نفسه لظام ما و لكنه ل يكن بصفاته وموارده 
كفا تلك المهمة العظيمة » وكانت تعتور جهوده نفس المثالب القدعة التىكانت - 
تصدع دائماً من جهود الز عماء الأنداسين » والى تتلخص فى ا النصارى» 
ومدارامهم © ومساوم. هم على حساب المصالح القومية . 
وعلى أثر وفاة ابن هود وانميار دولته » بادر خامى ملك أراجون بانتهاز 
الفرصة السائحة فغزا ولاية بلنسية . وكان قد“ استولى قبل ذلك بأعوا م قلائل على 
الجزائر الشرقية ( جزائر البليار) فى سنة /5317ب8م5 ه ( ١.1اه118م)‏ . 
وكانت بلنسية » فى الوقت الذدى اضطرم فيه شرق الأند! س بثورة ابن .هود »2 
ما تزال فى أيدى الموحدين » ويحكمها والمبا السيد لبي عبد الرحمن بن مد 
أبن يوسف بن عبد المومن . ولا استولى ابنهود على مرسية نخرج السيد أبو زيد 
ف قواته لحاريته » ولكنه ارتد مهزوها إلى بلنسة . فكان لذلك وقع مرق فى ى دلنسية 
ذاءها » وميمض انب البلخسي ى ليحطٍ ير ير الموحدين » وشعر السيد أبو زيد رج 
الم وقف » ومبض : ف نفس الوقت زعم من 1 ل هرؤنيشن +:ز عماء لنسية السابقين 4 
هو الأمر 0 حميل زيان بن مردنيش ع حاول انتزاع السلطة » والتيف حوالة 
المشذعب البلنسبى ف :وعتدئل باقر اليك أرو زيد » وغادر بلنسة فى أهله وأمواله 


اه 


والتح ا إلى أ الخصون القريبة 6 ولكئه. لما رأى ام الموقف 6 اعبز م أمره 





6 أبن خلدون ج 5 ص ١59‏ ؛ ونفح الطيب ج اهن مره وسو 1 ب لدان لدت 
القسم الثالث ص ه"؟ و5" . 

0 والإحاطة ج‎ ١0 راجع ف ثورة أبن هود ووفاته 2 ابن خلدون ج ا‎ )١( 

ص 14-4٠‏ ؟. ونفح الطيب ج ٠”‏ ص ١8مه-‏ 8#مه . 


م 


وسار ملتجئاً إلمخاعى الأول ملك أراجون ( 57١5‏ ه) » وعقد معه معاهدة تعهد 
٠‏ فنها بأن بعطيه جزءاً من الحصون والأراضى الإسلامية الى يستر دها أو يفتتحها » 
ثم زاد على ذ ذلك » بأن اعتنق النصرانية » وانضم بكليته إلى أعداء أمته ودينه » 
وأخل : سير مع حلفائه النصارى فى غزوامم لمتوالية لأراضى بلنسةبي و اغل امرك 
خامى 00 تباعا على حصون بلنسية الأمامية ( 6 هزم البلنسين ؛ دضادة أمير هم 
زيان » هزعة شديدة فى موقعة أنيشة ( ذى الحجة 5 أغسطس )١18"1/‏ و 
تمض على ذلك أشهر قلائل » حبى سار خاعى فى قواته صوب بلنسية وضرب 
حولما الحصار ( رمضان ه57 ه) » وأنخذ يضرا بالالات امخربة . ودافع 
وت ن عن مدينهم أشد دفاع » وبعث الأسسر أبوجميل كاتبهالفقيه الشاعر المؤرخ ؛ 
ن الآبار المضاع ى بصر نحه سفراً كن الأمر ألى زكريا الحخفصى عاهل إفريقرة » 
7 اين الأبار بن يديه قصردته السينية اأر اع |[ ى شير إلمما 5 بعد ويعث الأمير 
أبو زكريا عدة من السفن محملة بالعتاد والأموال إنجادا للمدينة المخصورة وكا 
' تستطع اخيراق 0 » واضطر البلسيون آخر الأمر 5 التسليم بعل أن 
استنمدوا كل وسائل الدفاع » وسقطت بلنسية قف أبدى الأرجونيين 6 000 قّ 
اليوم الس سابع والعشرين من شهبر صدر س4 ه(؟ أكتوبر سنة 1118 م000" 
وابارت يذلاك سائر خطط الدفاع ع ن شرق انك لين . وأتبع خا عمى فتح دللسية 
بالاستيلاء على شاطبة ودانية ولقنت وأوريولة وقرطاجنة » وذلك فى سنة١514‏ - 
4 ه . وأما ولابة مرسية فقد استولى علا ف المداية الأمير د حميل زيان » 
عقب فقّده لبلنسية » ولكن الزعماء امحليين آثروا الاقيواء تحت حماءرة ملك 
قشتالة » فتقدموا إليه بلتمسون مهادنته ومحالفته على الوضع الأثون وهو أن 
يسمح لم باستيقاء ملم ف طاعته ونحت حمابته » فأجامم فر ناندو ملاك قشتالة 
إلى ملتمسهم » وبعث إلمهم ولده ألفونسو . ودخل اإتصارى مرسية صلحاً سنة 
5٠‏ ه(153١١‏ م( . وبذلك ستّطت ولاية بلنسية ومرسرة وشرق الآندلسن 
كله فى أيدى النصارى فى أعوام قلائل فقطء وكانت نفس المأساة تتكرر ى 7 
الوقت نفسهء يصورها وأوضاعها المحزنة » ى غرلى الأند لس حسها نفصل بعد0», . 
10 أ 007000 5 . والخحلة السيراء لابن الآيار ص ١5٠‏ 


(1) 7 تناو لنا حصار بلنية وافتتاحها » وسقوط باق قواعد الشرق تفصيلا فى كتابنا ه عصر 
المر ابلين والموحدين » الم الثانى ص 40 1514 . 


لم 


“د 
أخوزت فمبا قواعد الأندلس العظيمة : قرطبة » 
وبلنسية و مر دءية ة وإشسلية ) تسقط تباعاً ق بك النصارى » وال ى أتحدت اند اس ترجه 
فسا شبح الفناء من جديد قا واجهته أيام الطوائف » كانت عناصر الفتنة والفوضى 
تتمخض عن قيام مملكة إسلامية جديدة فى جنولى الأندلس هى مملكة غرناطة . 
وقيام هذه المملكة فى الطر ف الحنونى للدولة الاسلامية القدمة » يرجع إلى عوامل 
جغر افية وتار نحية واضحة : ذلك أن القواعد والثغور الحنوبية الى تقَع فها وراء مهبر 
الوادىالكبير اخ الحواجز الطبيعية ؛ بعن ن أسبانيا النصرانة وبين الأنداس المسلمة » 
كانت أبعد المناطق عن متناو ل العدو وأمنعها » وكانت 2 الوقفت نفسه أقر ما إلى 
الضفة الأخرى من البحر » إلى عندوة المغرب وثمال إفريقية حيث تقوم دول 
إسلامية شقيقة » وحيث تستطيع الأنداس وقت الخطر الداه » أن تستمد الغوث 
والعون من إخوانها فى الدين . وقد كان لما فى ذلك منذ أيام الطوائف أسوة » 
بل لقد كان صر يخ الأندلس به سر دد فى تلك الاونة ذاما على اسان شاعر ها وسفير ها 
أن الآبار الصاني ٠:‏ سما 6 العدو بلنسية ى سسنة كه 1110م )2 وكان 
الصربخ موجها من أمير ها أى حميل زيان » إلى أنى زكريا الحفصى ملات إفريقية 
( توس ) :وهو الذى ردده الشاعر ىَْ مطاعها : (1) 


وفى تلك الآونة العصيبة » ااتى 


أدرك مخيلك خيل الله أندلسا 


وها لها منعز يز النصرما العست . 


وحاش مما تعانيه نحشاشهُا 
ب للجزيرة أضحى أهلها جزرا 
فى كل شارقة إلمام بائقة 
وكل غارية إجحاف نائية 


قاسم اأروم لا نالت مقاسمهم . 


وق بلنسية منها وقرطبة 
وذائق. .مجايا”.الاقر اك مهيا 
وصبر مها العوادى العايثات ندا 


إن العول. آل شقاني درها 


فلم يزل عز النصر مننلك ملتمسا 
فطالما ذاقت اليلوى صباح مسا 
للحادثات وامسبى جدها تعسا 
رهمأ عي عند العندا :عرنن 


تثبى الأمان جذاراً والسرورأسى 


إلا عقائلها المحجوبة الأنسا 


ها أشي التفسن أوسا فك الكفيننا 
جذلان وارتحل الإمان مبتئسا 
ستوحش الطرف ممها ضعئما أننا 


١ )‏ ( 0 8 هذه القصيدة قْ تقح الطيب ج ؟ ص لَلاهار ما بعدها 0 وق ا الرياض ج 


ص لاه ”٠‏ وما دهاءها » وحى من غرر اللتضائة الأنذلية السياضة 


حم "1 نه 

وى قول الشاعر يتمثل هذا المغزى التاريخى . الذى لبث أحقاباً يربط بن 
الأندلس وبين الدول الإسلامية اأشقيقة 2 شقشقة ق عدوة المغرب » وقد كان يتمثل واضحاً 

كل اشتك الحطر بالآمة الأنالب مولا فاضي النناء جزدر مها المنقطعة قوياً رقا : 
وفد قأمت ملكة غر ناطة) الى شاء القدر أن تكون ملاد الآمة الأندلسية دهراً 
طويلا آنحر » فى ظروف متواضعة . وذلك أنه لما ضعف أمر الموحدين بالأندلس » 
وخرج علهم محمد بن يوسف بن هود الملقب بالمتوكل كا قدمناء وأخحذت قواعد 
الأندلس مخرج من قبضهم تباعا » ينتزع بعضها ابن هود وثوار النواحى » والبعض 
الآخر بنيز عه النصارى » كان من ال عماء الذين ظهروا أثناء المتة حمل ؛.*- ن بوسهف 
اأنصرى المعروف بابن الأحمر سليل بى نصر » وم فى الأصلسادة حصن أرجوانة62 
من أعمال ولاية جيان . وهوكما بن يبوسشف بن حمل ب ن أحمد بن خيس , دن صر 
ابن .قيس الحررجى . ويرجع بنو نصر نسبتهم إلى سعد بن عبادة سيد الحزرج 
وأحد أكابر الصحابة » فهم بذلك من أعرق البطون العربية . وقد أشار إلى هذه 
النسية بعض مؤرخى الأندلس ومنهم الرازى20©. وكان لببى نصر وجاهة وعصية. 
وولد محمد بن بوسف قى أراجونة سنة ع1 اام وتخا مهاد الفضيلة 
والتقشف جتدياً وافر الحرأة والعزم . ازعم قومهع و يغودهم إلى مواطن اانضال 6 

وكان بالرح من تقشفه وتواضعه بجيشس بأطماع كبيرة 6 وكانت حوادث الأندلس 
يومد تقدم لأول العزم والإقدام كثيراً من فرص اكورره جاتر ( ولأ تفاقت 
الفتانة » واضطريبت الشئون ف الثغور واانواحى 6 وكبررات غزوات الانصارى 
لقواعد الآند لسن » وظهر أي ن هود على ال موحدين قَْ الثغور اأشرقية م لااحت ان 

اين يبوسف فر صه ة العمل . وكان هلمأ | الزعيم المتواضع ار ا 6 بدو لكشر 
من اأز عماء وذوى / راع معول إلا مال قَْ إنقاد منا به 5 ى من تراث الآنك لمن َ 
فالتفت حوله الصحب والأنصار : أولا فى أرجونة موطن أسرراته وعصبته » وق 
الحهات المحاورة لها . وبيها كان ابن هود يعمل لتوطيد سلطانه فى شرق الأنداس 
: وجنوما »كان كومل دن بوسيف يعمل من جدانيه قُّ الأحاء الأوسطى 6 و ليث 


)1١١‏ ومكانه اليو يلد 5 أرجونه 4:[082 وهى ا 0050 وجذول 
نلدة توس . 


رمن ال عاود ع وس ا عو عطي أده ورف وروا كه يجن ارافان 
الرياض ج ١‏ ص /3151. 


اهم ل 


أن أطاعته جيان وبسطة ووادى آش وما حوها من البلاد والحصون » وسط 
حككمه على تلك الأنحاء بالرغم من معارضة أبن هود . ثم انجه ببصره إلى القواعد [ 
والتغور الحنوبية باعتبارها آقرب ميدان للعمل » وأبعد الأماكن عن متناو لالعدو, 
وراف فى الوقت لفنه ن: أن يستظل يدغوة أحة الأئواء المعلمن: الظاهرين. . 
فليها الذي ان زكرا ا للاننهو في تحب قر زليه :و قو ين بوتا .نه يعن العو 
وقيل أيضاً إندحذا حذو ابنهود فى الدعاء للخليفة المستنصر بالله العباسى ؛ ونادت 
قرمونة وقرطبة وإشبيلية بطاعته لمدى قصير وذلك فى أواسط سنة 5179 هم» ثم 
عاك لد قر طبة وإشدلية عنه إلى طاعة أبن هود . ولا اضطرمت الثورة ىُّ إشيلية ‏ 
واستطاع زعيمها القاضى أبو مروان الباجى أن يبسط حكىه علها » وأن رج 
يأ عامل ابن هود » بادر محمد بن يوسف إلى #الفته على معارضة ابن هود 
ومقاتلته » وهزماه سوياً فى بعض المواقع . ولكن محمداً غدر بعد ذلك بالباجى . 
ليخلو له الحو ودس عليه من قتله . ول »عض قايل على ذلك حبى أطاعته شر يش 
ومالقة » وكشر من القواعد والحصون القريبة ( سنة570هم) . أما إشبيلية وقواعد 
غرنى الآندلس فقد احتفظت باستقلالها فى ظل بعض ازعماء امحليين . وهرع إلى 
لوائه كشر من المسلمين الذين غادروا المدن الى وقعت ف يد النصارى » واستطاع 
أن حشد بجي شا كبيراً من الفرمان واإرجالة » يؤازره فى تافيذ خططه ومشاريعه 02 

ولما قويت دعوة ابن هود » وامتد ساطانه نحوالغرب والحنوب » واستولى 
على غرناطة وأقره الخليفة العباسى على خرن + بر أ غنوك بيقر روسك 
( ابن الأخرع مصانعته والانضواء تحت لوائه» فانحاز إليه وجاهر بطاعته(5181ه) 
ولكن ابن هود ما لبث أن توف فى أوائل م.نة ه58 ه وانهارت دولتة ؟ا قدهنا . 
وعلدئك راون خهندين ,وسنت :إل الغينا + لكسقناء قرااقه فى الأضاء الوسط .بوكان 
ابن هود قد ولى علىغر ناطة عتبة بن نح المغيلى » وكان خصما لابن الأحمر يأمر 
نسية غل: الناير ركان :قلاوما تائر ا فلم لدت وطاته عل أهل بغر ناملة + 
ار عليه حماءة من أشرافها بزعامة ابن خالد » واقتحموا القصبة والقصر ى 2 
عصبوم (١‏ وقلوا عتدة وأعانوا طاعهم 5 الأحمر 2 ويع] إلبه تلاطو نه ع 
فسار ابن الأحمر إلى غر ناطة ودخلها عند مغيب الشمس فى يوم من أواخر رمضان . 
[ )1 الات المدرت اسم الثالث ص 09؟ » وابن خلدون ج ؛ ص ١١9‏ : و اللمحة البدرية 
َك الدولة النصرية لابن الحطيب ص 7١‏ . 


وت 4 8س 


مانن كجخا" هج ؟ “الى لف يا و 


ار برق غسة 110 امع ؛ وهو يرتدى ا كرش وا رقعة 6 
ونزل مجامع القصبة وأم ااناس لصلاة المغرب ؛ ثم نرج هن المسجد إلى قصر 
باديس » والشموع بين يديه » ونزل فيه مع خاصته » وبذ! غدت غرذ 7 
حاضرته ومقر حكمه » وكان ذلك لأشبر قلائل فقط من وفاة ابن هود20 . 
وما كاد ابن الأحمر يستقر فى حاضرته الخديدة » حبى عول على افتتاح ألمرية 
وسحق ابن الرميمى وزير ابن هود وقاتله » فسار إلها فى بعض قواته وحاصرها 
منة فلا اشع عليا التصار غادرها الرسى هو عدية لضن يأهلهاوماله ويف 
خاصة » وسار إلى تونس مستظلا بحاية أميرها أنى زكريا الحفصى » وملك 
ابن الأحر ألمرية وامتد بذلك سلطانه إلى سائر الشواطىء المنوبية . 

وكان من أعظم أعوان محمد بن يوسف فى تللك المعركة البى اننبت بتحقيق 
-0 ( أصهاره بنو أشقيلولة وهم أسرة قوية ناممة هن المو لدين . وكان كبير هم 
بو الحسن بن أشقيلولة من رجالات الأندلس وزعمائها وقت الفتاة » وكان من 
خصوم ابن هود ومن المقاومين لحركته » فاتحاز إلى محمد بن «وسف منك الساعة 
الأولى وعال نهل ماود ريه » وتوثقت أواصر الزعيمين بالمصاهرة ١‏ 
إذ تزوجأبوالحسن أخت محمد بن يوسف وتزوج ولده أبومحهد عبدالله ب نأشقيلولة 
من ابنته . ولما استقام الأمر لابن الأحمر: ندب صهره أبا الحسن لحكم وادى آش» 
وندب أيا محمد م مالقة . ولما توق أبو الحسن خلفه فى حك وادى آش ولده 
أبو إق . وتمكن نفوذ ببى أشقيلولة فى الرياسة وكانوا عضداً لابن الأحمر » 
ولكن أطماعهم كانت تتكاو ف حكم المدن » وكان ابن الأحمر فى أواخر عهده 
” يستريب مهم ويخشى بأسهم وق 3 أعراض انتقاضهم غير بعرد9؟ . 
ويرى المستشرق الإسبان دى لاس كاخيجاس » أن قيام مملكة غر ناطة 
فى ظل بى نصر ؛ بدو لغزاً حقيقياً . ذلك أنما ولدت ق ظروف غير ملانمة ع 
بل ضعيفة ذابلة ؛ ونشأ ابن الأخمر » لاكابن هود أو ابن مردنيش .؛ وكلاه]. 
ينتمى إلى أسرة حكقت ولاياتها مال أيام الموحدين » واككن وحرداً فى بلده أرجونة 


ع 
. 


2008 د ل الأخر 0 ا 
رمضان سنة 55 هم الك فل الرنو اياك عل أن دغوله كان ىمع 
) ١م‏ دن خلدون ج لا ص /اة | ه 


عه لقانت 


كحدث غر عادى 2 اال وقوه راسو لى . وقد كانت قوته الحقيقية » فضلا 
عن جر أن ند ييه 50 أسر ته الخاصة » وى جمع من الأه ناو الاماء 
مثل بى أشقيلولة المولدين 
م يبدى دهشته من ٠‏ أن مملكة غر ناطة , بالرخم من تكويما .من هضاب وبسائط 
يغلب علها القفر أكثر مما يغلب اللحصب » وامتداد رقعها من جي.ان شهالا إلى 
الحزيرة جنوباً » وبالرغ, من أن المحند اتضارع كانوا فى لان كته ة مت قونما 
مول حى مرج غواناطة داق مله العوامل كلها ل تكن شيا إزاء: التو او 
المستقبلة . ول ممنع تردد مؤسسها وتقلبه » ولا ظروفها الحغرافية والاقتصادية 
السيئة » من تقدمها وازدهارهاء ومن بقاثها مدى قرنئن ونصف سلليمة موطدة + 
وهى خلال هذا المدى الطويل تستأثر بأطماع التصارى الفتحية . ثم يقول : 
وحقاً إن ذلك كله لغريب ٠‏ بل إنه لينبو عن الإيضاح ,60 
وهكذا نشأت إمارة غرناطة الصغيرة » من غمر الفوضى الى سادت 
الأندلس عل أثر ات ار سزلطان اوعدي .ولك كاك ساح إلى الاسسترار 
والتوطد » وكان محمد بن بوسف يواجه ىق سولى هذه المهمة كثرا من الصعاب » 
وأكائة الآند لفن قدع ت) تاقري الأول شيعا + رو قرت إن سك ومالك عاذ 
عديدة : وكان ابن الأحمر فى 18 5 جمهرة كبيرة من الأشعب الأنداسى ولاسسيا 
فى الحنوب . ولم يك ممة ما ن التفاف الآمة الأند لسية كله حول لواء هذا 
الزعم المنقذ ع ولكن روح 0 والتنافس كافك بعتا يلق 4 فى نفوس المتغلبين 
والطامعين » وكان أصاغر الزعماء والحكام كتروين الالفيواة كيت اوزغ غات 
التصارى . » والاحتفاظ فى ظله ععدمهم وتراغدض » على ٠ظاهرة‏ ابن الح خر 
والانضواء نحت لوائه . وحدث ذلاتك بنوع ا فى مرسسية وشرق لان لسن 
حسمأ أشر نا من قبل ؛ حرث ارتفى والى مرسية محمد بن على اك وحكام 
لمتشيو اوويولة وقرطاجنة وجنجالة وغرها ا يعقدوا الصلح مع ملك قشتالة 
على أن يعر فوا بطاعته ويؤدوا له الحز ان يبقو | متمتعين فى ظله حكم ممم 
ومواردهم . وعلى اثر ذلك م.لمت مرسية ودخلها الفونسو ولد فرناندو اإثالث 
ملك قشتالة فى احتفال فخم ( شوال540 هم أبريل *5؟١‏ م) . وهكذا كان 
الحلاف بين أبناء الآمة الأندلسية نى تلك الاونة العصيبة » يذه إلى حد التضحية 


ِ ا ( .426 ع8 425 .2 (1918 84230:104) وع:06[3ناق1ة 5مر[ : 5وعزأعة© ١3‏ ع0 مجل!1؟1آ 


صف ١‏ # مد 


بأقدس المناذى ارات َ --0-0 0 0-5 والدين 0 
قرف ق أيه الأخر بم بعد اختفاء ايبن هود 2 زعم الأندلس 0 واخضم الى 
0 نخطيمه . وكان د الام حمر من جانيهة بقدر د المهمة الى ألقاها االقدر 
على عاتقه 8 وكان يضطرم ها وإقداما نخاربة اانصارى 4 واستخلااص تراث 
الوطن من أيهم » فما كاد يستقر فى غرناطة حبى نشط إلى محاربة النصارى 
وكانوا قد عاثوا فى أحواز جيان وخربوها » وسار إلى قلعة مرتش(© فى قوة 
كبسرة 6 وصرب حوها الحخصار (15ه) 3 ولكن النصارى قلموا لإنجادها 
بسرعة » واضطر ابن الأحمر إلى رفع الحصار » ثم اشتبك فى معركة حامية مع 
اانصارى ع« وكان عردم ردرجو ى الوايو وهو 3 غير شر كى لغفر ناندو الغالث 6 
وهزمهم هزيعة شديدة » قتل فمها قائد مرتش : وعدة من أكابر الفرسان وأحبار 
قلعة رباح . على أن مثل هذه المعارك عدم تكن حامعة فى سير الحوادث . وكان 
فرناندو الثالث يرقب نبوض هذه القوة الانداسية الحديدة يعين التوجس ويتأهب 
لمقارعنها » شما كاد ينمبى من إخضاع الثغور الشرقية والاستيلاء على مرسية » حى 
عمد إلى مهاحمة ابن الأحمر » وكان يتوق إلى الانتقام لموقءة مرتش» وبعث لقتاله 
جيشاً قوياً بقيادة ولده ألفونسو . وعاث النصارى فى منطقة جيان واستوأوا على 
حصن أرجونة موطن ببنى نصر » وعدة حصون وأماكن أخرى من أملاك أمير 
عرلامه 3 لام ناطة 2 0 2 ولكهم دواع 
حدى اوت تسققط ؟ فأدسيم . 1 رأى أن ن الأحمر تفوق النصارى وعبث المقاومة : 
آثر مصابعة ماك قشتالة ومهادنتهء فسار إلى لقائه ف 5 ع« وقدم إله طاعته» 
ودرى بعد اأياحشين أن قدوم ابن الأحمر على هذا الحو إلى فر ناندو م إعما كان 
تنفيذاً لاتفاق سابق » ثم فيه التفاهم على تحديد مملكة غر ناطة9© . وعلى أى حال 
فقد تم الاتنغاق على أن حك ابن الأحمر مملكته وأراضيه باسمملك قشتالة وى طاعته 
وأن يؤدىله جزية سنوية» قدرها مائة وخمسون ألف قطعة من الذه ب(دوبلاس): 
وأن يعاو نه 4 حجرو به صكلك أعدائه 6 فيقدم إله علدا من الال أن طلب منه دلك» ْ 
)1١(‏ مرتش » وبالاسبانية 808409 » بلدة حصينة تقع على مقربة من جنوب غرف مدينة جيان . 
)0 4 .م 803مم0 عل ممع اء بععمم مأطعل وترم 102 : وء و آلا ير واعلمط 


# ا 


وَأن يشبد اجماع مجلم اي ( الكورتيس) » باعتباره من الأمراء التابعين 
للعرش”0"©. وسلم ابن الخو إن فر نائدو يان وأرجونة وبركونة وبيغ والحجار 
وقلءة جا, بر2"؟ رهينة نحسن 0 » ونزل له عن أرض الفر نتعرة لعجزه عن 
الاحتفاظ ما2". وقيكنا. بل هذا العن الفادح عقد ملك قشتالة السلم اين الأحمر 
أمدة عشثرين سنة 2 وأقره على ما بى به م- ن الو اعد والخصون 00 ه | 
ا 2 , وهكنا أميت غرناطة شر العدوان مدى حين » وقبل ابن الآ 
أن يضحى استقّلاله السياسى وهربته الأدبية احتفاظا أن افيه ؛ وتطلعاً إلى 5 
أفضل يستطيع فسبا النضال والصمود . 

وى تلك القبرة العصيبة » كانت الفتنة تمزق ما ببى م ن أوصال الث لبون 
ومرع اإزعماء المسلمون الأصاغر : إلى مصانعة ملك قشتالة والانضواء 8 
وكانت اسبانيا النصرانية قد اننهت من الاستيلاء على الولايات الشرقية كاها » ول 
ببق علمها سوى المهام الولايات الغربية . . ولم يكن مثل ابن الأحمر وهو أعظ زعماء 
الأندلس يومئذ » مشجعاً علىغر هذا المسلك المرم . فى سنةه54ه (/1140م ) 
ل القاضى ابن محفوظ وهو ماغنا القرف تلات قشتالة عن مدينة طبرة ظ 
والعلى » وشلب » والحزانة » ومرشوشة » وبطرنا » والحرة(0» كان نافد 
الثالث يتأهب فى تلك الآ ونة ذاتها ٠‏ لافتتاح إشدلمية أعظم القواعد الأندلسية . 
وكان قد استطاع قبل ذلك بأشهر أن يستولى على مدينة قرمونة .حصن إشبيلية 
الأماى ؛ وذلك ععاونة محمد بن الأحمر » وفقاً للتحالف المعقود بينهما » ثم عمد 


665523 .م .1 ءاملا (أوقلن© .ل5) أوبعهدةء0‎ 14 2١0 

١ )‏ ( البيان المغرب ب القسم الغا! ألث ص 57” » والذخيرة ا ص ”7/7 . وجيان و بالاسبانية 
365 من قواعا الآندلين القدمة و لقع جاواب رق قر طبة » وشعهال غرناطة . انحو سبق 
التعريف بها . وبركونة 583 تيم جاو وى غراى أزجونة وى اتاد 53 تم جنوب 

در كوانة وو كاعاههما من أعمال مدينة حيان ع وى وم أو دبغو مع221 و تمع جدوب شرى قر طبة 3 

(# ) اب بن خلدون ج لا ص ١5١‏ » والفرنتيرة 2084658 8] هى المنطقة الساحلية الواتعة 
غرق الحزيرة الحضرا ع والممتدة من تغر قادس 0 حبى طرف الغار 0 

2:0 الذخيرة الستية ص با ؟ واللمحة البدرية ص 5م »© والإحاطة ج اصن 8 

) ) الذخيرة السنية ص 75 . و تمع هذه الأما كن كلها ف ولاية «الغرب ىع لاروعاة فى جنون 
المر تال و لحدد موقعها طبير ة 18 وه ّ على حيط على مقر بة من الحدود الإسبانية وشلب 
:68 وهى تقع فى أقصى جنوب البرتغال الغربي على مقربة من الميط . 


يف 


5غ ل 


بعد ذلك إلى افتتاح بائى الحصون القريبة من إشبيلية . واستطاع ابن الأحر بنصحه 
وتدخله ءَ أن 2ع بعد أصحامبا يتسليمها للك قشتااة 6 مما بل تعهمه يأن يمن دماء 
المسلمين » وأن املحهم شروطأ غرة ٠‏ ول تأ ت أواسط سنة /141؟١‏ م(5465ه) 
ع كان ملك فشتالة © قل أمستولى على حم 2 يع الخصون الأمامية لإسبيلية 6 وانكسف 
وبدأ الصارى خصارم لإشبيلية ف أَغسظسن سنة 1141م ( حمادى الأولى 
سنة 51408ه). وحشد فرناندو حول الدينة المحصورة قوات عظيمة حشدت ق 
سائر أنحاء قشتالة » وتسابق الأمراء والأشراف والأحبار النصارى » فى الاشّر اك. 
فى هذه الحملة الصليبية الخطيرة» ورابط أسطول قشتالى قوى فى نب رالوادى الكبير 
إحكاماً محاصرة المدينة من جهة البحر ؛واضطر أن" نالأحمر أن يعدم فقا لتعهده قوة 
من الفرسان للمعاونة : فى -حصار الحاضرة الإسلامية والاستيلاء علا . وهكذا أر خم 
هذا الزعم المسلم على أن زشرى الكاس الرة إن النالة ع ني عالقة عد ارول . 
ودينه . وتقول بعض الروايات الإسلامية »إن ابن الأحمر كان يرمى ععاونة 
النصارى على هذا النحو » إلى الانتقام من أهل إشبولية تحدم إياه ونكوم عن. 
طاعته ٠, )١(‏ و ضص مم أهل إشييلية على ة: عن 0 حدهل الاستطاعة ع ولكن 
١ 0‏ ت أن إشبيلية » مذ خلعت طاعة 
الموحدين ع عللك اضطراب أمر رهم 0 وامبيار 5 © كياة ف الفواعد الا نكاس 4 م( 
: تقم سبأ زعامة موحدة » ولا نحدثنا الرواية الإسلامية عن أو لئاك الزعماء الذين 
الى القدر إلهم مهمة الدفاع عن إشبيلية فى تلك الاونة العصيبة » ولكنا نعرف 
بعص الأسهاء من الرواية النصرانية المععا أصرة م ان بعص إشارات عايرة فىالرواية 
الإسلامية » فهى تذ كر لنا قائد الشنحص شقاف . والرئيس ابن شعيب » وى 
ابن نوالدون »؛ وهمسعءعود دن خار. وكان القائملك شاف 2 قُّ الواقع © هو ازعم 
الحقيى الذى يتولى هو الدفاع » وعدله تعقّد الأمال . وطال الحصار حول إشييلة 
وَأححد شتلك نواماً عل 00 م وكانت المدينة الخصورة تتلى دمن وفثت إلى آخرمن 
عندوة المغرب : بعض الموان عن طريق الوادى الكبير. ولما تفاقمت أهوال الحصار 
ون الاي إبر اهم بن سبل الإشبيلى الإاسر أ إلى . قصيدمة موثرة رس جراخ 
فها أهل العدوةع ولسحدهم على الممادرة ل نصرة ة إنخوا. محم فى الدين وفهها يقول: 


10 ابن خادون ج لا ص أ هه 


سد 16 2مك 

ورداً مُضمون نجاح الملصدرح2 هى عزة الدنيا وفوز المحشر 
نادى الحهاد بكم بنصر مصمر يبدو نكم بن القنا والضمر 
خلوا الديار لدار عز واركبوا عير العجاج إلى النعم الأحضر 
وتسوغوا كدر المناهل فى السرى2 ترووا مماء الحوض غير مكدر 
يامعشر العرب الذين توارثوا ١‏ شم الحمية كايراً عد عن أكير 
إن الإله قد اشترى أرواحكم بيعو 0 وفاء المشيرى 
أنم اق بنصر دين نبيكم ولكم مهد ىق ف قدىم الأعصر 
انم بليم ركنه فلتدعموا ذاك البناء بكل لدن أسمر(© 
وطال حصار إشبيلية زهاء عمانية عشر شهراً » وأبدى المسلمون آيات من 
اليسالة واللد : ف الدفاع ع ن حاضر مم ؛ ولكن هذه البسالة لم تغن شيئاً أمام عزم 


النصارى وتصميمهم وأخراً اضطر الإشبيليون إلى قبول مصير م باعتوم 0 
وارتضوا على انام ؛ على أن يمن ا فى أنفسهم وأموائم: 1 مهلوا 
شوراً لتسوية شئونهم وإخلاء .دوزم والتا هب للرحيل » ووضع ملك قشتالة 
العرتيبات اللازمة لنقل أهل المديئة بار والبحر إلى الحهات الى يقصدوما . وق 
0 ديسمير سنة/1 ١1‏ م( أو ا تل رمضان سنة 555ه ) دخل فرناندو الثالث مدينة 
إشبيلية ى ف موكب فحم غ وذلك بعد أن حككمها المسلمون أكير من خمسة قرون » 
وحكمها الموحدون زهاء قرن . وى الحال حول مسجدها الجامع إلى كنيسة » 
كت ممأ معام الإسلام بسرعة » وتفرق معظم أهلها للد فى الحواضر 
الإسلامية الباقية » ولا سما غرناطة . وكان سقوط إشبيلية إيذاناً بسقوط سائر 
المدن والحصون الإسلامية الو اقعة فا بيها وببن مصب الوادى الكبير وق المناطق 
انخاورة وفكذا اشرق للتضارى :ماع على شريش وشذونة الاين وشلوقة 
وغليانة وروضة أوروطة وأركش وثغر شنتمرية20©»: وغيرها من قواعد الوادى 





. راجم هذه القصيدة بأكلها فى الذخيرة السنية ص 74 وما بعدها‎ )1١( 

)شرك اله انه تق عل سقوية مو مسب بن يواض اكتف لون تأدسس. > 
وشذونة18ه5106 وطألء34 تمع جنوب شرق قادس وسط رفي الفرنت.رة » وقد أشهرا ت بالموقعة 
الى حدثت عل مقر به مما بين طا,: رق فاتح الأندلس والقوط و انهت بفتح أسبائيا » وقادسج8012©» تشع 
جنوب شريش عل المحيط الأطلاطى ؛ وشلوتة وهى الآن مدينة 6قعندارآ[ 888 2 وتقع شالى تن يعن 
على أنحيط » وروضة هى 8848 أو 2098 » وتقع على مقر بة من شلوقة على المخيط » وأركش 08م -. 


3 


وحصونه ؛ وسلم ابن محفوظ فى الوقت نفسه للنصارى حصن اللقوة و ا 
وشنتل والحصين وشلطيش » على أن يستبى حكم للة وأو اقع20© .رعاو 
ابن الأحمر النصارى ف الاستيلاء على أغر قادس . وهكذا بسط القشتاليونسلطامم 
على سائر الأراضى الإسلامية الواقعة غرنى ولابة الأندلس » وأخذت رقعةالدولة 
الإسلامية تككش بسرعة مروعة©©  ,‏ 


2 04 


وكان موقف ابن الأحمر من هذه الحواذث موتفاً شاذاً مؤلاً » فقّد كان 
شف إلى جانب أعداء أمته ودينه » وكان سذك للتصارى م | استطاع من العون 
المادى و الأدن وكان معظم الزعماء المسلمين من -حكام المدن والحصون الباقية » 
وقد أيقنو | با مهيار سلطان الإسلام نى الأنداس» ممرعون إلى احتذاء مثاله . وإلى 
الانضواء تحت لواء «للك قشتالة » وكانت هذه المناظر الموئلة تتكرر فى تاريخ 
الأندلس منذ الطوائف » حيث نرى كثيراً من 3 اء العا زالنصارى 

على إخوانهم فى الدين » احتفاظاً بالملك و الما . ولكن ابن الأحمر كان يقبل 
هذا الوذ ضع الل إنقَاذاً لمراث لم يكتمل 0 بعل اويا لأمنية كبيرة 
بعيدة 0 . ذلك أنه كان يطمح إلى حمع كامة لالم نحت أوائه . وإدماج 
ا من تراءها وأراضما ا تكون ملكا له واعقبه . ولم تكن 
نحدوه زاعية 4 تو سع بجعله 3 الاديل أسيراً ذامائه النصارى » هاما كان يفعل 
أسلافه زعماء الطوائف . بل كانت دوه قبل كل ثىء رغبة فى الاستقلال » 
والتوطد داخل حدود إمارته المتواضعة . وقد لبث يعمل على نحقيق هذه الغاية ى 
ولابة غرناطة و 5 امحاورة ء وهو يصانع النصارى ويتجنب الاشتباك 
معهم داك 11 مهأامهم لأشلاء الوطن الممزق » وقلبه ,تفطر حز 1 1 اموه 


امم شمال شرق شر يش وسط اثلث الإسباى» وشندمريةهى ثغرشاتمرية الغرب»#لامةعالة ع4 142003 5034 
و تقّع جنونى البرتغال على حيط » ومكانبا اليوم مدينة فارو الير تخالية . 

)١(‏ الذخيرة السنية ص ١م‏ وتقع هذه الأماكن ى ولاية الغرب على مقربة من مديئة أونية 
(وابة ولااعس1ة الحديثة ) شرق مر أوديل . 

0 راجع حوادث حصار إشبيلية وسقوطها فى البيان المغرب القسم الخالية ىام فاب عم 
وأبن خلدون اج 4 صضص0 ١90‏ © والدخيرة السنية ص الا - ولا . ومن المراجع المتعا ليه 
بالأخص : 1080-1125 .810 ,1 .املا (لةل1؟ .284) اأعبعوء»0 وعنهث6© » وقد أفر دنا لسقوط 
إشبيلية » فى كتابنا « عصر المرأبطين والموحدين » فصلا كبيراً : ويراجع قّ 3 الثان منه ص 
45 -كملم: . 


4 


على أن ابن الأحمر لم يكن يعتزم المضى فى ذلك المسلك الحم المهمن إلى النهاية » 
فقّد كانت نفسه الوثابة تحدثه من وقت إلى آخر » بأن عط هذه الأغلال الشائنة 
الى صفدته مها محالفة النصارى » وكان كلما ]: سن أذ باه قوالةبورصويخ مناظاانه 
صلبت قناته وذكا عزمه »: وكان يتجه بيصره إلى ما وراء البحر » إلى إخوانه 
فى الدين ى عدوة المغرب » وكان جرياً على السياسة الأندلسية المأثورة يرى فى 
ملوك العدوة » عضداً له قيمته فى مغالية النصارى » وكانت حوادث المغرب 
تتمخض فق ذلك الحين , بالذات عن وام دوه جاراة تر فى در فر 
ومع أن الكفاح ببن دولة الموحدين المحتضرة وبان دولة بى هرين الناشئة 202 ي 
كان حول دون إتحاد الاند! س بصورة فعالة » فإ نكتائب الخاهدين من بى مرين 
والمتطوعة م ن أهل المغرب » ' تبث أن هرعت إلى غوواث الأندلس . وعبر القائد 
أبو معرف محمد بن إدريس ,؛ هيد الى لز مو اتوي الفارس كاف لسر 
ف نحواثلاثة آللاف مقاتل » جهز هم 2-7 يعوب بن عبد الحق سلطان 
بى مرين . وكانت حوادث الأندلس المؤسية تحدث وقعها العميق فى المغرب : 
وكانت رسائل الاندلس تترى إلى أمراء المغرب وأكابرهم بالصريخ مما تكابده 
من عدوان النصارى واستطالنهم » والاستنصار بأهل العدوة إخوانهم فى الدين» 
وكان علماء المغ, رب و خطباوأه وشعراؤؤه يبثون دعوة الغوث والإنجاد » ومن 
ذلك قصيدة وا ريا أبوالحكم مالا 53 ن لحل وقرئت ى جامع الَرويين 
بفاس ف يوم حمعة من أيام سنة 55" هء وبكى الناس تأثراً لسماعها ومما جاء فببا : 

استنصر الدين 31 فاستقدموا| فإنكم إن تسلموه يسلم 

لاذت بكم الدامن ناشرة ‏ برحم الدين ونم الرحم 

فاسسير حمتكم فارجموها إنه الا 0 * من لا يرحم 

ماهى إلا قطعة من أر ضكم وأهلها من> م 5 ننم بج 0 

وكان لاهمام المغرب بإنجاد الأندلس صداه . وكان ابن الأحمر قد بدأ فى 
الوقت نفسه شعر مقدرته على مواجهة النصارى والحروج على طاعهم 2 وه 
مملكته الفتية من حدواهم . وا فاتحه النصارى بالعدوان وغزوا ا سنة 
5ك ه ١١١١١‏ م)ء اسمتطاع عاو نه قوات من المتطوعة واماهدين الذين 


. سنعود إلى التحدث عن قيام دولة بى مرين ق موضع آخر‎ ١0 
. حيث يورد القصيدة بأكلها‎ ١١٠7 ١٠١مل راجع جين 5 السنية ص‎ ١0 


ند 


وفدوا من وراء البحر » أن مبزمهم وأن يردم عن أراضيه » وبذلك ظهرت 
الأندلس على عدوها فق ميدان الحرب لأول مرة ملل الميار دولة الموحدين . وما 
عرت الكتائب المرينية بعد ذلك بقليل ( 7ه ) » استطاع قائدهم الفارس عامر 
ابن إدريس أن ينتزع مدينة شري شمن يد النصارى » ولكن لمدى قصير. فقط 292 , 
وقد كانت هذه بارقة أمل متواضعة . ولكن الحوادث ما لبغت أن تجهمت 
الأندلس مرة أخرى . ذلك أن ملك قشتالة ( ألفونسو العاشرع) خشى هذه البادرة 
على خططه وغزواته » وخشى بالأخص أن تتضاعف الأمداد من وراء البحر 
فيشتد ساعد أمير غرناطة » ومن ثم فقد عول أن يضاعف أهبته وضغطه على 
القواعد الأندلسية الباقية . فى أواخر سنة 577 ه(1558١م)‏ نزل ابن يونس 
صاحب مدينة إستجة عما إلى النصارى2؟ » ودخلها دون خيل قائد القشتالين » 
فأخرج أهلها المسلمين .ها » وقتل وسبى كثيراً مهم وذلك بالرغم من تسليمها 
بالآمان . وى العام التالى ( 1ه ) ظهرت نيات ملك قشتالة واضحة فى العمل 
على افتتاح ما بى من التواعد الأندلسية » وسرى اللنوف إلى نواحى الأندلس » 
وعادت الرسائل تترى على أمراء المغرب وزعمائه » بالمبادرة إلى إمداد 
الأندلس + وإغاتها قبل أن يفوت الوقت » خضوصاً وقد بدأ عدوان النصارئ 
يحدث أثره» وبدأت هزائم قوات ابن الأحمر فى ذلك الوقتتعلى يد دون نونيودى 
لارا ( دوننه ) صهر ملك قشتالة وقائده الأكير ( 55 ه1154 م) . وكتب 
الفقيه أبو القاسم العزق صاحب سبتة رسالة طويلة إلى قبائل المغرب » يستنصرهم 
فنها ويحهم على الحهاد فى سبيل الانفلون » وفها يقول : « ولاتذلدوا بركون إلى 
سكون ؛ والدين يدعوكم لنصره » وصارخ الإسلام قد أسمع أهل عصره » 
' والصليب قد أوعب فى حشده » فالبدار البدار » بإرهاب الحد وأعبال الحهاد 
بى نيل الحد.. 06©. وتكرر مثل هذا الصريخ إلى سائر جو آء إفر بقية » وأعلن 
ابن الأحمر بيعته للملك المستنصر بالله الحفصى صاحب تونس» فبعث إليه المسقنصر 
(؟) سبق أن أشرنا إلى سقوط إستجة فى يد النصارى سنة 1789م © أعى قبل ذلك بخمسة 
وعشرين عاماً ( ص ٠١‏ ) . والظاهر أنها نقيت خلال هذه المدة بيد حكامها المسلمين تحت حناية ملك 


فشتالة على نمق كثير من ادن الأندلية الأخرى » ألى لبثت حيئاً يرد حكامها المسلمين بعد تسليمها 
0 للنتصارى 8 


(+) واجم هذه الرسالة فى الذخيرة السنية ص م١1١558-1١‏ . 


204 عت 


عدية ومالا لمعاو نته2١)‏ . ولكن هذه المساعى لم تسفر عن نتنيجة سريعة ناجعة » 
وبقيت الأندلسأعواماً أخرى تواجه عدوها القوى فر دها و تت و سجس من سوء المصير . 
ولما تفاقم عدوان القشتاليين وضغطهم » لم ير ابن الأخر مناصاً م ن أن مخطو 
خطوة جديدة فى مهادنة ملك قشتالة ومصادقته » فنزل له و فى أواخر سنة 556 ه 
(/61؟1م) عن علد كبير م ن البلاد والحصون . ؛ مها شريش والمدينة والقلعة 
وغيرها . وقيل إننها أعظاء ا الأخر يومئد من|اإبلاد والحصون المسورة للنصارى 
بلغ أكثر مر من مائة موضع » ومعظمها فى غرب الأندلس7»© 2 وبذا عقد السام 
بين الفريقين مرة أخر © , 
وك فقدت الأندلس م قواعدها التالدة فى نحو ثلاثين عاماً فقط(5117- 
6" ه )الى وابل مروع من الأحداث وائغ#ن » واستحال الوه الأند لل ى الذى 
كان قبل قرن فقط »2 يغغل عو نصي الحزيرة الإسبانية » إلى رقعة متواضعة 
مى مملكة غرناطة . وقد أثارت هذه انحن التى توالت على الأنداس » فى تلك 
الفمرة المظلمة من تارئخها لوعة الشعر والأدب ٠‏ ونظم شاعر العصر أبو الطيب 
صالح بن شريف الر ندى ء مرئيته الشييرة ‏ الو ى مازالت تعتبر حت اليوم من 
أروع المراق القوفية وايلتها تأثشراً ؛ فى النفس © وفما ؛. 5586 الآند لمن 
الذاهبة » ويستيض 3 لوز" أهل العدوة لإنجاد الأندلس وغوبما » وإليك 
بعض ما جاء ٠‏ هذه المرثية الشبيرة التى خلدت ذكر نأظمها على كر الأحقاب : 
لكل شىء إذا ما م النضان فلا يغر بطيب العيش إنسان 
اق الأموو كنا شاهدنما دول من سره زمن ساءته أزمان 
وهذه الدار لاتببى على أحد ولا يدوم على حال لما شان 
عزق الدهر حما كل سابيغة إذا نبت مشرفيات ونخرصان 


د ا 





١١ه الذخيرة السنية ص‎ )١( 

(؟) راجع الذخيرة السنية ص ١07‏ . وقد سيق أن أشرنا إلى تنازل ابن الأحمر لملك قشتالة 
عن أرض الفرئتيرة » وفيها تقع شريش وقادس وغيرهما » ولكن هذا التناة زل كان أسميا » واضطر 2 
النصارى إلى افتنتاح هذه المدن بصورة فعاية ية . وكان سقوط شريش وقادس فى يد ألفونسو العاشر سنة 
15م . والظاهر أن المتصود هنا مصادقة ابن الأحمر على استيلاء النصارى عل هذه القواعد . 

0؟) يضع ابن الحطيب تاريخ عمد ابن الأحمر الصلح مم النصارى المرة الثانية فى سنة 5ه . 


4 - أندلس 


فجائع الدهر أنواع منوعة 
والتحواديثة. مجلوان: عونيا 
دهى الحريرة ا 0 له 
فأسال.. بلنعة” عا شان مر 
وأين قرطبة دار العلوم فكم 
وأين حمص وما محويه من نزه 
قواعد كن أركان البلاد فا 
تبكى الخحنيفية البيضاء من أسف 
على ديار من الإسلام خالية 
حيث المساجد قدصار تت كنائ سما 


© مده 


وللزمان عسرات: وأحجؤوان 
وما لما حل بالإسلام سلوان 
هوى له أحد وانهد مبلان 
وأبق شاطلة- آم أي سيان 
من عالم قد سما فها له شان 
ومبرها العذب فياض وملان 
عسى البقاء إذا لم تبق أركان 
كنا بكى لفراق الإلف همان 
قد أقفرت ولا بالكفر عمران 
فين إلا نواقيس وصابات 


حى المنابر ترنى وهى عيدان 


حى المخاريب سكي وهى دامدة 


كم يستغيث بنا المستضعفون وهم 
ماذا التقاطع فى الإسلام بينكم 


3 بن 3 


وقضى ابن الأحمر الأعوام القليلة الباقية من حكمه » فى توطيد مملكته وإصلاح 


2 


ل وقتل فسا مباز إنسان 
وأنم يا عباد الله إنخوان(01 


١(‏ ) راجع هذه الحرثية البليفة بأكلهاى نفحالطيب ج ١‏ ص 4ه و55ه» وف أزهار الرياض 
جَ ١اص‏ لاه - .ه . وقد التبس الأمر على المقرى فى تعيين العصر الذى قيلت فيه هذه القصيدة 
والذى عاش فيه ناظمها صالح بن شريف فوصفه بأنه خاتمة أدباء الأندلس ( أزهار الرياض ج ١‏ 
ص47 ) . وذكرفى نفح الطيب أن أبياتاً أخرى أضيفت إإيها تشتمل على ذكر بسطة وغرناطة وغير هما 
ليست من نم صاحها لأنه توفى قبل سقوطها ( أىغرناطة ) مما يدل على اعتقاد المقرى بأن أبا الطيب 
عاش فى أواخر أيام مملكة غرناطة ( أواخر القرن التاسع الحجرى) . بيد أنه واضح من سياق القصيدة . 
وذكر القواعد الأندلسية الى تبكيها وهى بلنسية ومرسية وشاطبة وجيان وقرطبة وإشبيلية ؛ وهى الى 
سقطت كلها فى يد النصارى بين سنة ه58 هو .ه+ هء أن الشاءعر قد عاش ى هذا العصر . ومن جهة 
أخرى فق ذكر ضساحن الخين:ة البنية ضئاح نيا كيك ]| قيال ايض الجر التصاررى تزتها 6ك 
عن عدد كبير من القواعد الأندلسية . وقد توفى أبو الطيب الرندى :عد هذه الأحداءث بنجو عشرين عاماً 
فى سنة 584 ه . وسنعود إلى ترحمته فى الكتاب الرابع . 


لاإهس 


شئونها ؛ وكان مذ شعر باستقرار الأمور فى مملكته » قد اختار لولاية عهده 
ولده الأمر أبا سعيد فرج بن محمد بن بوسف » ولكن هذا الأمير توق قى سنة 
0 ؛ فاختار مكانه لولاية العهد ولده مدآ أكر أولاده من بعده 0 
أسبغ أبن الآأمر عل رياسة ببى نصر صفة اللوقة الورائية2؟ . وم تقع 
تلك الفئرة حوادث ذات شأن » ار النصارى السكينة محيناً 0 
عندئذ أعراض الانتقاض على فى اسقلولة أمران ابن الأخر .وعداو ند + 
وكان ابن الأحمر فل زوج فى سنة 555 هم إحدى بناته لابن عمه الرئيس 
5 سعيدك بن أسماعيل بن تفن ووعده بولاية مالقة » فنمى دللات إلى والمها 
أ محمد بن امقلولة وهو أبضا زدج ابنته » فغضب لذلك وأعلن تسيا 
والاستقلال محكم المدينة » فسار ابن الأحمر لقتاله تعاونه قوة من -حلفائه النصارى» 
وحاصروا مالقة ثلاثة أشهر » ولكنهم ارتدوا عنها خائبين ( 558" هل 
1565ام) . وعاد أبن ن الأحمر فسار 0 مالقة مرة أخرى ف سنة 558 هم 2 
ولكنه ل ينل منها مأرياً 29 . 

وق تلك الأ وانة عاد النصارى إلى التحرك والتحرش بالمملكة الاسلامية : 
وسار ملك قشتالة ألفونسو العاشر إلى الحزيرة الحضراء فعاث فها » وعاد 
ابن الأحمر يتوجس شراً من نيات النصارى » فبعث إلى أمر المسلمين السلطان 
أنى بوسف الري ملك المغرب يطلب منه الغوث والانجاد » ونصرة إخوانه 
انلمك ف| وراء البحر »ع وير هو عا بدا من عدوان النصارى ونيهم ف القضاء 
عل 7 بى من ديا ردي 3 ولكن ل الأمر ُ يبعش لرى نذجة هله 
الدعوة » إذ توق بعد ذلك بقليل . 

وكان محمك بن الأحمر يتمتع لال باهرة من الشجاعة والإقدام 52000 
الجهاد : والمقدرة على التنظم» إلى ج م التواضع والبساطة . ويقدم لنا ابن الخطيب 
مرخ الدولة النصرية عنه هذه ع الموكثرة : «كان هذا || رجل آية من 
آبات الله فى السذاجة والسلامة والحمهو ونه :م عندرا تغريا 6 كيم 4 اند عظم 
الجلة ) انها للدعة والراحة » مؤثراً للتقشف والاجتزاء باليسير » متباغاً 
بالقليل ( بعيداً عن التصنع ع حاف السلاح شديك العزم »؛ مررهوب الإقدام 3 





(؟) الذأخيرة السنية ص ١١٠‏ و9؟؟و. 


ا ا 

عظم التشميرء محتقراً للعظيمة » مصطعتاً لأهل بيته » فضاً فى طلب حظه » حامياً 
لقرايته وأقرانه وجيرانه » مباشراً للحروب بنفسه » تتغالى الحكايات فى سلاحه 
وزينة ديابوزه » مخصف التعل ؛ويلبس الحشن » ويوثر البداوة » ويستشعر الحد 
فى أموره )(0) . ظ ظ 

وكان يعرف بالشيخ ويلقب بأمير المسلمين » وهو اللقب الذى غلب على 
سلاطين غرناطة فيا بعد . وهو الذى ابتتى حصن الحمراء الشبير » وجعله دار 
الملك» وجلبله الماء» وسكنه بأهله وولده . وأما تسميته بابن الأحمر فقد اختلفت 
فى شأنها الرواية . ويقال إن هذه النسمية ترجع إلى نضارة وجهه واحمرار شعره؛ ' 
ويرى البعض أنها أسبغت عليه لإنشائه حصن الحمراء ؛ ولكن سوف نرى عند 
الكلام على تاريخ الحمراء » أن هذا الاسم أقدم من الدولة النصرية ببضعة قرون» 
وأنه لا صلة بين هذا الإسم الذى أطلق على الحصن والقصور الملكية » الى أنشأها 
محمد بن يوسف وبنوه من بعده » وبين تلقيهم ببى الأحمر » كما أنه ليس نمة 
بن القبائل العربية أية قبيلة تحمل هذا اللقب » و مكن أن ينسب إلا بيت غر ناطة 
الملكى2©. وكان ابن الأحمر يباشر الأموربنفسه» ويدقق فى حمع الأموال والحبايات 
حبى امتلأت خزائنه بالمال والسلاح . وكان يعقد للناس مجالس عامة يومين ى 
الأسبوع ؛ يستمع فبا إلى الظلامات وذوى الحاجات » ويستقبل الوفود » وينشده 
الشعراء . وكان بجرى ى تصريف شئون الملك على قاعدة الشورى» فيعةد مجالس 
محضرها الأعيان والتقضاة ومن إلهم من ذوى لاعن للاسير شاد برأمهم 3 
ونصحهو0"). وكان فى مقدمة وزرائه أبومروان عبد الملاك بن يوسف بن صناديد 
زعم جيان » وهو الذى مكنه من التغلب علها والقائك أبوغيق الله مد بن 
محمد الرميمى ولد صاحب المرية السابق . وكان بينكتابهالنحدث الشهير أبو الحسن 
على بن محمد بن سعيد اليحصى اللوشى . وكان من شعرائه أبو الطيب الرندى 


١ (‏ ) الإحاطة فى أخخباز غرناطة ج ؟ ص 5”١‏ . 

١0‏ راجع مقدمة لبن الحمراء )2258ةطاه الذى رضعه لزرناه6© #عأنال :2 و0626[ مع0 
وكتبها المستشرق جاينجوس ( 1849 هه40ههمية ) ض ٠ه‏ اطامش . وتسمى اادولة النصرية على الأغلب 
بدولة بى الأحمر » ويؤثر ابن خلدون تسميتا بذلك الاسم ( ج 4 ص ١7٠١‏ وما بعدها ) . 

(*) ابن خلدون ج /ا ص ١5١‏ ؟ واللمحة البدرية ص 5١‏ . 


5 


صاحب المرثية الشبيرة » وهو الذى سبقت الإشارة إليه . وكان أثيراً لديه » وقد 
نظم ف ملسحه بعض غر ر قصائده . ْ 

وإليك كيف يصور التنقد الغرنى الحديث خلال منشىء مملكة غر ناطة وظروف 
ملكته > .وكان عمد بن الأنشر من أبرع أولئك الأمراء الذين كان لهم فضل خلال 
العصور المضطربة » فى الدفاع عن الإسلام ومجد المسلمين » وكان جريئًا بعيد 
الغور ) ولكن مكره م يكن راجعاً إلى طبيعة خصيثة وضيعة ؛ولكن إلى خلق 
خصومه الذين كان مرغماً على مقارعتهم . فى العصور الوسطىكان قانون الأثم 
وعقد الجاقدات ؛ ومجاملات الفروسية وشروط السلم الشريف ؛ تفهم بطر بقة 
ناقصة ) وكثير أ ما تذنهك بعمد ظ وكادك نعف لشالص هد الأمبر العظم » تر جع 
إلى أخلاق العصر اانحلة » وكانت بوادر خحضوعه لأعدائه الألداء مظاهر فقط 
لسياسة محكمة التدبير ظ أقدم علها لإحراز ملكه وتوطيد ساطانه » وكان تقدم 
الغزو المستمر برهت مملكته : ولكاكات تغدو أقوى ويغدو الدفاع عتها أبسر ع 
كلا انكمقشت حدودها . وكان القشتاليون كلما احتلوا مدينة جديدة » هرعت 
منها حمهرة من المهاجرين العاملدن إلى غرناطة » فتزيد سكانها كارة على ككرة » 
حملون معهم روات عظيمة » وصفات هى اع من المروة لدولة مئحلة : 
النشاط والاقتصاد » والمقدرة على هضم الظروف الحديدة » وذكرى المظلم 
السابقة » و[ لام المطاردة المحزنة 2 وأمل الانتصاف » وشعور لا بقهر ببغض 
اأنصرانية . وكان الاندماج السياسبى لهذه الجماعات المنفية المضطهدة » ى حماية 
الحبال الو ى تظلل ملاذها الأخحر هو الذى عاون ى حفظ مماكة غرناطة الزاهرة 
نحدها المستقبل ومحنتها الغامرة )6©0, 

وتوق محمد بن الأحمر فى التاسع والعشرين من حمادى الثائية سنة 517/١‏ ه 
00 اام ) على أثر سقطة من جواده »2 حدن عوده من معركة رد فبا 

من الحوارج الذين حاولوا الزحف على الحمراء فى متتصف حبادى الثانية 

هس المذكور » فحمل جرعاً إلى القصر وتوق بعد ذلك بأسبوعدن » وقد 

قارب العانئن من عمره » ودفن بالمقيرة العتدقة بأرض السديكة0»© كاك مملكة 


)1١(‏ 483-34 .م 1[ ملا رمممعسظ هذ ععتمسظ طوارمه84 ه15 : أأمع5 
(؟) الإحاطة ج ؟ ص 55 . وقد كان اسم السبيكة يطلق على البسيط الذى يقع جنوب شرق 
الا 


عت 2 6 عد 

غرناطة قد توطدت دعائمها نوعاً » واستقر ها ملك بنى نصر الفى” على أسس 
ثابتة . وكان من حسن الطالع أنه لم يظهر فى مملكة غرناطة فى بداية أمرها زعماء 
خوارج ينازعون بى نصر زعامتهم . ولذالم نشهد فى هذه الأندلس الحديدة مأساة 
الطوائف مرة أخرى» وإنكان تاريخ الدولة النصرية لم مخل من ثورات وانقلابات 
محلية عديدة . وقد كان من غرائب القدر أن هذه المملكة الإسلامية الصغيرة » 
ارنظافك خودت أن تيل فة من عق الأتدلن الذا سين "5 اتطافتك ركقر 
من الشجاعة والحلد » أن تسهر على تراث الإسلام فى الأندلس ء زهاء مائثدن 
وحمسين عاماً أخرى . 


٠ 0‏ 
كت 
ع .8 
1 2 
طوائف الأامة الاندلسية 

قٌْ عصر الا نحلال 
ملكة ذر ناطة و حدودها . عناصر سكاءا . المدجنون . تارخهم وحيانهم فى ظل المالك النصرانية . 
وثائق غامة تلو شبوءا غل ! حواطى . الأحكام الشرعية فى شأنهم . اضطهادهم على يد الكنيسة . نشاطهم 
و تفوقهم . النصارى المعاهدون وأحوالم فى ظل الحكومة ا . 5 . هجحرة 
الأندلسيين من 'تلف القواعد إلى غرذاطة . عناصر الأمة الأندلسية . المولدون . الهود . الشعب 

ئ الغرناطى . صفاته وخلاله . 
0 أواسط القرن الساء ع المجيرى تشمل الدمم 
9 00 البحر الأييض التومظ و ومصيق 8 0 ؛» ونحدها من الشهال 
ولاياتجيان وقرطبة وإشيلية » ومن الشرق ولابة مرسية وشاطئ البحر المتوسط 
الممتد منها إلى الحنوب ؛ ومن الغرب ولاية قادس وأرض الفرنتيرة . وكانت 
بحجل باحه قبل الااكبو اراك كر ررم هى ولاية غرناطة الواقعة ى الوسط » 
والممتدة 00 حى البحر 6 اوأهم مدمها اأعاصمة غر ناطة 6 ووادى اش وسطة 
وأشكر وحصن اللوز ولوشة والحامة وأرحبة والمتكب وشلوبانية . وولاية ألمريّة 
وهى متد من ولاية مرسية حبى البحر 6 وأهم مدنا عر امير وببرة والمنصورة 
ودرسانة وبرجة ودلابة وأنك رثن . وولاية مالقة » وهى تقع على البحر غربى 
غر ناطة) وأهرمدنها ثغر مالقة» وبلّش مالقة وطرش وقارش وآرشدونة وأنتقيرة 
ورندة ومربلة . ويلحق مها منطتقة جبل طارق والحزيره الحضراء وطريف . 

ونخرق مملكة غرناطة من الوسط جبال سيرًا نقادا ( جبل شلير ) الشاهقة . 
وهضاب البشرات الوعرة وبسائطها الحضراء » كا تخترقها عدة أنهار منها شنيل 
فرع الوادى الكبر 0 52 الصغير ‏ وف الشرق و المنصورة 5 وكانت 
والمال والمهضاب الوعرة ( تمدها بعرؤاك زراعة ومعدسة يله ع يلمبا 


5 7 


ويضاعفها الشعب الأندلمى الموهوب» بذكائه ونشاطه وبراعته المأثورة . وهكذا 
كانت مملكة غرناطة الصغيرة » تستمد من مواردها الطبيعية » أسباب القوة 
ولع وال خا ْ 

وقد رأينا فها تقدم أنكورة إلبرة ؛ وهى البى غدت فيا بعد كورة غر ناطة ؛ 
كانت منذ الفتح منزل قبائل الشام » وقد لبغت أعقاب هذه اليطون مدى عصور 
كشرة فى تلك الولاية . ولما اضطرمت الفئّن بالأندلسعقب انهيار الدولة الأموية : 
تقاطر العربر من الضفة الأخرىمن البحر على قواعد غرناطة » ثم غدت مدينة 
غرناطة مدى حين إمارة بربرية » وأصبح المربرعاصراً بارزاً فى مكان هذه 
القاطنة . بوكانت: التغوين. اموي يظليفة لال د بحاو له العريى #كلضا كوو إل 
الأندلس َ وخخصوصاً أيام المرايطن والموحدين 1 وكات طوائف كبيرة من 
الغزاة » تتخلف قى هاتيك الوديان النضرة وتستةر فمبا : يم خصها ونعائها. 
ولما أخذت قواعد الأندلس الشرقية والوسطى تسقط تباءاً فى أيدى النصارى » 
كان برع إلى القواعد والثغور الحنوبية كثر من الأسر المسلمة الكرعة الى 
آثرت الهجرة إلى أرض الإسلام » على التدجن واليقاء نحت سساطان النصارى 
على أنه بقيت فى القواعد والثغور البى استولى علا النصارى جموع كيرة من من 
المسلمين » الذين حملنيم ظروف الأسرة ودواعى العيش على البقاء ى الوطن 
القدم, 0 الإسبان ساد-هم الخدد . وأولئتك لم المدجسنو ن 012( أو بالاسبانية 
وععدز 34306 ) ا أهل الدجن . وقد شاع استعال هذا.اللفظ بالأندلس منذ أوائل 
القرن السابع المجرى ( الثالث عشر الميلادى ) أو بعبارة أخرى مذ كيرة استيلاء 
النصارى » على أراضى المسلمين ؛ وكثر عدد الرعايا المسلمينالذين ن تضمهم أسبائيا 
النصرانية فى هله الفسرة بالذات سقطت معظم قواعد الأندلس 2 أيدى اا تضارف 72 2 
وسقطت مها و الشرق» بلنسية وشاطبة ودانية » ولقنت» وااو لثزه “م مرسية 6 
وسقطت فى الوسط قرطة ورجيان » وسقطت ف الغرب ماردة ويطليوس وإشبيلية 
وقرمونة ولبلة وغبرها سقطت هذه القواعد الأندلسية التالدة كلها فى أبدى 
النصارى فى النصف الأول من القرن السابع المشجرى ؛ وبقيت من أهاها المسلمين 
طوائف كبيرة نحت حكم الإسيان » وهى الى غدت مجتمع الجن ار 


20 ال دهي أ أقام » ومصدره الدجن و التدجن ومنه دواجن البيوت وهى طيور. 
وحيوانات أليفة مقيمة . 


0# هه 


الملدجنين احتشاداً فى شرق الأندلس فى منطقى بلنسية ومرسية . وهذا امختمع 
الإسلاتى الإسبانى تاريخ طويل مؤثر . فقد لبث المدجنون عصراً » يتمتعون فى 
ظل ملوك قشتالة وأراجون ؛ بنوع من الطمأنينة والرخاء والآمن ؛ فكان يسمح 
بالااحتفاظ بديهم وشريعمهم ومساجدهم ومدارسهم وكان لم ف العصور 
الآولى قضاة منهم كمون فى سائر المازعات: الى تقع فيا بينهم وفقاً للشريعة 
الإسلامية ؛ أما المنازعات الى تقع بين مسلم ونصرانى » فكان ينظرها أحماناً 
قاض نصرانى أوتنظرها محكة #تلطة من قضاة من المذهبين. وكان من امتيازامهم » 
أن للا يدقهوا من الضرائب غبرماكانوا يؤدونه من قبل لملوكهم » ثم ترك هذا 
الامتياز مضى الزمن » وأصدر الفونسو العاشر ى سنة 1764 م لسكان إشبيلية » 
امتيازاً مخوهم حق شراء الأراضى من المسلمين فى منطقهم » مما يدل على أنه قد 
سجمح للمسلمين بالاحتفاظ بأر اضمهم »: وكان لم حق البيع والشراء فى العقارات . 
فلا تطورت الحوادك ٠»‏ وغلبت النزعة الرجعية فى أواخر القرن الثالث عشر » 
صدر قانون حرم على المسلمين والمود شراء الأراضى .من النصارى 2 ولكن 
ترك دذا القانون فها بعد . وكان يسمح للمدجدن أيضاً حمل السلاح » ويلزمون 
بتأدية الخدمة العسكرية » ويعتير الإعفاء منها امتيازاً خخاصاً . ثم أعنى المدجنون بعد 
ذلك من الحدمة العسكرية نظبر جزية سنوية يؤدونهاء وكان انضيامهم إلى الحروش. 
النصرانية يمع ف حدود نسبهم العددية . ولما توالى استيلاء الإسبان على القواعد 
والثغور الأندلسة » كان صصص المدجنن ق ل مدينه مدتوحة حى خاص. ‏ 
لإقامتهم » يفصل بينه وبين أحياء النصارى سور ضحم » وكان هذا هو شأن 
الهود أيضاً حيث كانوا يلزمون بالإقامة فى حى خاص .هم 0©. . 
0 وتوجد فى كتدرائية سرقسطة مجموعة من وثائقعربية تلق ضوءاً على تاريخ 
المددجنين وأحو لم فى مملكة أراجون منذ القرن العاشر الميلادى إلى القرن الخامس 
عشر. وهى عبارة عن طائفة من عقود البيع والشراء والوديعة وغبرها الى عقدت 
بين أفراد من المدجنين وبين المدجنين والنصارى » وفها وثائق محررة فى تواريخ 
متأخرة فى سنة 15417 ء وسسنة ١595‏ . ويستفاد من تلاوتها أن الماجنين فى مملكة 
أراجون » كانوا إلى هذا العصر المتأخر » حبى بعد سقوط غر ناطة فى يد الإسبان » 





60 62-4 .2 .1 ءا رتقلقم5 هذ همنأأتوأياوه1 عط آه لزموأزئ11 : قعر[ بلح ,14 ,ب 


امه 


يحتفظون بدينهم الإسلامى » وأنه كانت ما تزال نمة بعض مساجد قائة فى بعض 
أنحاء ولابة سرقسطة . 

)1١(‏ ومن ذلك وثيقة مرخة فى شهر ربيع الأول سنة 544 ه (1755م) 
هذا بالشكلة بو الضلاة كل ال ؛ وهى عقد شراء » يشترى مقتضاه « أحمد 
المران » من « محمد بن سلمة البرتيالى » جميع ماله.من أملاك وذيان ببظرة قرية 
ايتورة ... بثمن مبلغه وعدته تسعولد دنراً قناشر من القناشر الحارية بسر قسطة... 
وذلك كله على سنة المسلمين دظات ورعاءت ومرجع أدركهم وارتضاء ذلك 
الببعة المذكورة الشنيور من القرية المذكورة القسيس الأجل دون برتلاوو شنت 
جيل عن إذن الأقسة من الكنيسة المذكورة » شهد على إشهاد المتيابعان المذ كوران 
من أشبداه » وسمع منهما » وعرفهم » والجميع حالة الصحة والحواز فى شهر 
ربيع الأول هن سسنة أربعة وأربعين وسماثة ) . 

(؟) ووثيقة موارخة فى 4 أغسطس سنة 2144814 ورد فها ارات 

0 الحمد لله وحده ء أشبد على نفسه الكرحم فرج الطليطلى السا كن مموضع 
قلءة التراب شبداء هذا الكتاب قولا بالحق وانقياداً إليهء أن عليه وى ذمته وماله 
من المكرمان برول وكبتلة من شنت مرى يور والسبداد ذاسرغوس وديعة محضة 
وأمان موتمن وذلك خسون قفزاً قمح طيباً نقباً من مكايل مدينة سرقسطة... ») . 

وكتب هذه الوثيقة : « محمد بن مد الأزقة فقيه و.خادم مسجد قلعة البراب ) 

ظ (9) ووثيقة مؤرخة ى شهر فبراير عام احدى وتسعائة (595١م)‏ تبدا 
أيضاً بالبسملة والصلاة على النبى . وهى عبارة عن إقرار كل من ١‏ موسى الحسن 
وابنعبد الله محمد بن فرج انحه الساكنون ف بلدة الام بأمهم محبسون وديعة قح ) 
لمن يدعى ١‏ أبوبيا كر ابن أبو باكر » من أهل قاعة العراب» . 

وكاتب الوثيقة هو : ١‏ ابراهم البساتى الى هايجى خددم جامع اليك 
امد كوي 202 .. 

وعبرنا فى متحف بلدية بنبلونة على وثيقة عربية وحيدة مؤرخة ف ١‏ التاسع 
من شهر أبريل عام احدى وثمائمائة » ( ١*9‏ م) وهى عبارة عن إشهاد بالدين 





ا 0 ١‏ ) قام دراسة هذه الوثائق المستشرق الإسبان و6 ة هنر[ أك 02:15 .8 ق بنحث عنوانه 
-23:38022 عل مذائط اع 25208 مراوع نالل ع8 مططععة ألم وعامةاععمع ابرعم دع طهرة عم أن وظ 
و«نشور فق -كتاب 171-197 .م (1904! 28مع28:3) 3:ع00) هء ؤ1عهة: ! ه 522[2ع102آ 





66 


أ لت مارلا 





00 ْ ْ 
ونيقة ملحنية +5181 عفواظة مححة نلو نة 
: حجر لات أأنا عو _طه للحس بلدية بثيلونة و هى عيارة عن إساد بالدن: 
ومورخه فى سنة ١١م‏ ه ( 1998م ) 20 


لمعه - 


نين :7018 يعد 


مسهلة بالبسملة والصلاة على النى ومحررة أمام « القاضى الأروع الأورع 
أنى الحسن على القريشى» . وقد جاء فا ما يأتى : 

)0 أشبدوا على أ نفسهم أبو الحجاج بوسف الحضرى ومحمكل بن محمد بن 
جعفر الزهرى »© ويوسف رايبا 3 وأحمد بن المكحل» ودوسف شداد إن د جنير 
مسلمان سا كنات ىق ربض المسلمن سلدة ؛ رجة حاضرون بغايبون كل واحد مهم 

عنه وعن الكل» بأنهم دانوا الاشتر اك الشابلى إسراييلساكن بلدة المذكورة أولمن 
ظهر هذا اليم تلياية واثدن وثلثين فار يناش ذهياً قالب أرغون من سكة طرية 
موزونة .. . الخ ) وق ديلها عدة من أجاء الوه المسلمين . 

وفما أوردناه من نص هذه الوثيقة » ما يدل على كا توجد فى تلك 
المنطقة النائية من شهال اسيانيا » ى بلاد نافار » أقلياتمسلمة لها أحياء خاصة حيث 
وجدت » وتتمتع بالتعامل يلغنها القومية أمام قاضيها الخاصء وذلك فى هذا العصر 
المثأخر » فى أواخخر القرن الرابع عشر »: أعبى بعد مرور أكير من ثلاثة قرون 
على استيلاء النصارى على سائر القو عد الاسلامية فى تلك الأنحاء . 

وكانك هنال التدجن هذه وبقاء المسلمين فى الأرض الى يفتتحها النصارى 

تثير كثيراً من المسائل اللي ونان هد اشوا 7 أولك المدجنن بالمروق 

عن الإسلام لبقائهم رع حكم النصارئى . وقد عبرت خلال حول ف مكتة 
ريال عل وسالة غخطواطة” تتناو ل هده المسالة بوره عازه 00 
أحد الفقهاء ع.: ن حكم الشرع فيمن 0 من المسسلمين الأندلسين المجرة من 
الإسلام إلى الأراضى المفتوحة ليعيش تحت حكم ال لقعا رك وا هيو د مبؤلاء نوع 
خاص أو لاك الذين هاجروا من القو اعد الأندلسية المفتوحة إلى بلاد المغر 6 
لاوطا أساواامن بوخحاء وصر إن الفيش + وترت كل الل أنهم ندموا على 
هجر مهم ظ وكرااافرةة إن ديارهم القدممة ع حكم ملاك قشتالة » وتتضمن 
الرسالة الأسئلة الا تية : 

« ما حكم من تمادى من المسلمين فذلك ؟ وما حكم + 0 عاد مهم إلى دار 
الكفر بعد .حصوله ىق دار الإسلام ؟ وهل مجحب وعظ ا أو يعرض عنهم 
ويتّر ككل واحد منهم لما اختاره ؟ وهل من شرط المجرة أن لا سباجر أحد إلا إلى 
دنيا مضمونة يصيبها عاجلا عند وصوله » جارية على وفق غرضه حيث حل من 
نواحى الإسلام ؛ أو ليس ذلك يشرط بل تحب عللهم المجرة من دار الكفرإلىدار 


ا 


الإسلام؛ إلى حلو أو مر أو وسع أوضيق أوعسر أو يسر بالنسبة لأحوال الدنيا » . 
وإنما التمصد مها سلامة الدين والأهل والولد » والحروج من حكم الملة الكافرة 
0 حكم الملة المسلمة» إلا ما شاء الله من حلو أو مر أوضيق عيش أو سعة ونحو 
ذلك من ألحوال الدنيا . ظ 

وقد رد اأفقيه المسئول » وهو أحمد بن ى التلديفان الونشريشى عن هذه 
المسائل مما خلاصته : 

الجا التجرة تمن أرقن لكر ل رفن الإسلام فريضة إلى يوم القيامة ‏ 
وكذلك الهجرة من أر ض الحرام والباطل . وهو يؤيد قوله بطائفة من الأحاديث 
ألنبوية . 

؟ ولا سقط هذه الهجرة الواجبة على هؤلاء الذين استولى الطاغة 

على معاقلهم وبلادهم ؛ ولا يتصور العجز عنها بكل وجه وحال » لا الوطن 
ولا المال فإن ذلك كله ملغى نى نظر الشرع . وأما المستطيع بأى وجه كان ويأى 
خبلة كدت ؛ فهو غبر معذور وظلم لنفسه إن آقام . والظالمون أنفسهم إعغا مم 
الغا ركون للهجرة مع القدرة علها حسما تضمنه قوله تعالى : « ألم تكن أرض الله 
واسعة فمهاجروا فنها ... » . والمعاقب عليه إنما هو من مات مصراً على هذه الإقامة. 

وتحرنم هذه الإقامة بحرم مقطوع به من الدين » كتحريم اأيتة والدم 
وحم الخويو وقتل النفس بغير -حق ... ومن جوز هذه الإقامة واستخف أمرهاء - 
واستسهل حككمها فهو مارق من الدين » ومفارق لحماءة المسلمن » ومحجوج 
كا لاا مدفع فيه للم ع ووه بالإجماع الذى لا سبيل داعال وخرق سبيله . 
قال زعم الممهاء القاضى ابو الوليد بن رشد رحمه الله ى أول «كتاب التجارة »ع 
إل ارض الحرب » » من مقدماته : فرض الهجرة غير ساقط بل الهجرة باقية 
لا زمة إلى يوم القيامة » وأجاب بإجماع المسلمين على من أسلم بدار الحرب أن 
لا يقم مها حيث تجرى عليه أحكام المشركين » وأن مبجره ويلحق بدار المسلمن 
حيث نجرى علءه أحكامهم 

سد مالم أبعت هذه الموالاة النصرانية فى الماية الخامسة وما بعدها من تاريخ 
اللهجرة وفت استيلاء ملاءين النصارى دمرم الله على جزيرة صقلية وبع ض كور . 
الاندلين ع كا فها بعض الفقهاء » واستفهموا عن الأحكام الفقهية المتعلقة 
بمرتكها » فأجاب يأن أحكامهم جارية مع أحكام من أسلم ول مباجرء وألحقوا 


ل 


يديع لا راجيا لويد بد ابا يني اك بل فى الأحكام 
الفمهية المتعلقة ا مواخم وأولادهم وم بروا فا فرقاً بين الفريقين)7 5 

7 اه هده 0 الدينية 1 7 0 5 0 00 من ال 
00 « 006 الأسرة « 0 0 8 تغلب على كل الاعتمار ات 
الأخرى . وكان تسامح اانصارى ى البداية وتركهم رهم الاك السين 6 بتمتعول 
بتطبيق شريعتهم وأحكام دينهم فى بيهم حسم| تقدم » نحفف عن أولئك المدجدن 

مرارة الا نسلاخ عن م لقديم َ والانهاء إلى اختمع | تستراان كنا 
ليث المدجنون عضرا » دتمتعول 6 ظل الحكم الإسبافى بأمتار زات كثيرة ع 
ويعيشول فُْ نوع من الأمن والدعة» يعدا عن عصضصف الأدواء النيدا سرية والقومية 
العنيفة . و ا مزه لقال أخدزت قم التدل عل 0 نطاق . نحات مر ان 

كانت د الكنيسة تبغض هذه لطو ائف الإسلام.ة ع 1 اه ى 0 صرانى » 
وتم على المدجنن هده الدعة وك. لا اللينا أممح ء وترق قل ف احتفاظهم يم ولغمهم 
نوعاً من ٠‏ االتحدى المذموم ء وتأخذ على هلوك قشتالة و راجون تسامحهم : معام مهم ؛ 
وتسعغى جاهدة مخريضييم على اتباع ساسة الإنتقام والعنف » إزاء أوانك الرعايا 
المسالممن . ومنذ أوائل القرن !١‏ ثالث عشر » تتو ال أوافو البابوية وقراراها ضد 
المدجندن 6 والحض على ابرفاكهيم أ وتنصير هم » ومن ذلك يها أمر 4 البايأ إنوسان 
لرابع فى سنة 1544م » ملك أراجون خامى الأول وي 

فى الحزائر الشرقية . ولكن خا عمى الم | ذلأك الآمن .* 0 بلنسية ى 
نيك لولدم (111م) َ سمح للمسلمين أن بمو اديت . وكان اواك قشنتا أ 
و راجون يعار ضوت هده السياسة العدمة ع لبواغت وَاسيات لتعلو اب القومية 
ْ ورنحاء دهي . ذلك أن المدجنين كانوا بين ( خم ايم 6 أفضل العناصر ف نشطها ( 





1 ) عواطهلء الرمالة ةفر افا سى المتاجر 9. بيان امام بوظيرة ررم 
النصارى وم ماجر وما يترتب على ذلك من العقوبات والزواجر » » وهى تم فى عشر لوحات مز دوجهة 
وتوجد ضمن #موعة 'طوطة لا عنوان ها » و محفظ مكتبة دير الإسكوريال برقي ١758‏ لك توف 
وفى نباية هذه المحموعة أنها كتب سنة 89ه (1440م) . وقد قام تحقيقها وذشرها أخيرا الدكتور 


مم له مؤئنس 6 وذلك ق محاة معهد الذزااشات الاسلامية مدر يد ُ للد |الخامس ص حر 0 ل |١41١‏ ) . 


# ا 


وأكيرها دأبا ومثايرة » وأوفرها تأدرة ار ؛ وكانوا ساعد الذللاء 3 
ف زراعة أراضهم واستغلانًا . وكانوا يستأثرون بالتفوق فى العلوم والفنون 
والمهن . وكانوا أبرع الأطباء والمهندسين والبئاثين . وكان هم الفضل الأول » فى 
إدخال محاصيل علد ردق و اساما التصيرائيةة مثل اقضب والقطن اه والخرير 
والتين والمرتقال واللوز وغبرها » وما زالت مشاريع ارى الى أنشأوهاء اي 

فى مناطق اسيانيا الشرقية والشهالية الشرقية تشهد يبعبقر بهم هذا المضمار . 
الذين وضعوا اسن الصناعة الإسيانية » وكانوا أسائدة: اإضذاعات ل : 
وكانث صناعاتهم ولاسها المنسوجات القطنية والحريرية » والفخار والحرف 
والحاود » ماذج بارعة تحذو حذوها الصناعة الأوربية » فل يلك ثمة أشبر هن 
خرف مالقة» ولا أقمشة مرسية» ولا حرير ألمرية وغرناطة» ولا أسايحة طليطلة 
ولا منتجات قرطية الحلدية «اواكانلت رلنسة الى تضم كتلة كبيرة 2 ن المدجنين ( 
تعتير من ا 0 ما تنتئجه 9 السكر والنديذ وغير شما من المنتعجات 
العديدة . وكان الملحنوان دثال اإنشاط والدأن 1 ارمة له بنجاح 
وشرف : وكانوا أفضل التجار وأوفرهم أمانة ونزاهة » ول يكن بيهم متسواون 
إذ كانوا. . يعولون فقراءهم . وكانوا مثلا لانظام والسكينة » #سمون منازعامم 
بأنفسهم . وعلى الحملة فد كانوا يؤلفون أصلح عنصر بان ! مكان الذبن عكن 
أن نحت وهم أ لاد( ' 

ويلخص لنا المرخ الإسبانى نان بر أحوال ٠‏ المدجدنين ن فى عصور التسامح 
والتزمت معاً على الحو الآنى [ 

ركان ع معامنات 00 ضرب » حيرم بإخلاص ق سائر نقطلها الحو هر 
وتعدر ااا للحقوق والتعهدات المدنية للأندلسين المدجنن و متلف 0 
عن يعض شو اء فى قشتالة 3 أ اعون ونا لتباين التق 1 ى تتعلق بالامتازات 
امختلفة . فهنا تعر اوم من التوس.ع 4 أو روح يتل أو ,> كبر من الخرية 
ا اديت ٠‏ وذلاك وفقَاً لا نصت عله اتفاقات تطيلة أو طر طوشة وقوانن 
قيجاطة أو عستلونة » أوقلعة أيوب أو طليطلة ‏ أوامتيازات بلنسية أو قرطبة 
أو إشبيلية » أوامتيازات القرى أو المزايا الى منحت للأحراء أو الضياع الى 


)١(‏ :671 ,66 .م .ط[ .لا رمتهع5 سل مهناأوتأيوم! ع5غ) ثه ر«رمغواظ : هعرآ .ءآ 
[ 57 .م 216م5 01 قمءؤأرواة 156 ؛ قغيآ 2 2 


اين 


يسكها كلها المسلمون . ومن أمثال التوسع والتسامح الى يقدمها إلينا التاريخ » 
وهو واحد من عدة كشيرة » الإمتياز الذى منحه خاعى الفاتح إلى مسلمى «وادى 
وشو 6 بأن يسكنوا فيه » وأن يقيلهم من الحرائم 1 ى ارتكبت فيه» والعقوبات 
الى وقعت بسبها » ومن الديون الى علهم للهود ء وأن يستمروا | ف تطبيق 
شريعتهم » وأن يعلموا القرآن جهراً لأولادهم» وأن يقوموا جهراً بساثر تارم 
الاسلامية » وأن يتعاملوا فى كل شىء داخلالمنطقة كلها » ويدفعوا الضرائب 

المعتادة » باستئناء السنة الأولى حيث يعفون مها » وأخيراً ”0 
الخاصة » وأن يقوموا بإدارة إيراد المسساجد» وتعيين 5 تقاليدهم 
القدمة » م ولا يسمح لنصرا فى أومتنصر أن يقم بيهم دون إذ ذن خاص منهم » وأن 
مصلوا على عهد بتأمين أنفسهم وأموالم 5 سواء بالنسبة لم أوبالنسبة لأعا ميم ء 
وهم يتعهدون من جاننهم بأن نؤذدوا العشوو + 0 الدولة ومع باى 

! رعايا من جبر امم 5 ١‏ وألاقتريوا مطاقاً من الأماكن الى توجد مها الحرب » 

وألا ساعدوا أعداء ملوك أراجون . 


بيد أنه كان ثمة طوائف أخرى من المدجنن أقل حظاً » فى بعض القرى ‏ 


ظ الى أخضعت لبعض الفروض؛ ذلك أنه بالرغم من منحهم حرية التعيد» وضهان 
أملا كهم فإنه نص م مع ذلك على ألايتخا نوا اأرقيق أو الخدم من النصارى » 
وأللة. ا كلو أو ا مع م النصارى © وألا يقومو | بعلاجهم حال المر ض » 

وألا يدفنوهم 2 مدافهم ب كذلك حرم علهم أنه نوعو علناً بشغائر ديهم ع 

وألا يتخذوا مسائل الدين المسيحى موضعاً للمناقشة . ويلاحظ » أنه خلال هذه 

القيود العادلة التى كانت تقتضها كرامتنا » نى عصر كانت الحروب الدينية تلهب 
فيه حماسة الكافة » أن حالة الملدجتّنين كانت أفضل بكثر ووهالة الننوف عون 
المددجنين قد استحقوا الثقة ف عهو دهم . وقد كان المدجنون البو د كلام بعاو نون 

الدولة يدقع العشور من 'مواردهم » وكان هذا ثما يرضى العرش » أو السادة » 

و الأحبار الذين يتبعو-هم . 


ونحن مى تدير نأ ذلك 2 الدى بقدمه ا التشر يع النصراء ى الجن سالمغلوب ْ 


دولال عصر الاسير داد 6 -- أيه يعتال أننا نستطيع أن نتكتشثف نظامآ اا 


معيناً » يقصد إلى استغراق || سكان المسلمين مباشرة » سواء يالقوة أوبالمصانعة » 
ويفضى تدربجيآ إلى الوحدة » الى حققت فى الباية فى فى المملكة » وكان واجبا أن 


2 


تحققها الأمة الإسبانية فى الدين كا تحققت فى شكل الحكومة . والواقع أنه إذالم 
يكن نمة نظام معن كان من المستحيل تحقيقه أيام الاسترداد ‏ فإنا تمد مع ذلك 
من خلال التعامل السلمى بين النصارى والمدجندن » والحرية المطلقة ة ف التعبد ‏ 
ميولا واضحة للتوفيق قدر الإمكان بن الأحتاسن دون قوة ودون عنف . وهكذا. 
فإنه مع ترك المساجد للمسلمين كان الظافرون مخصصون أحدها فقط » وهو 
المسيجد دامع للعبادة النصرانية م حدث ى جبان وقرطية وإشبيلية .. ولنفس 2 
هه الغاية أنشأ الفونسو العالج ف سئنة 11 3 إشبيلية در اسات لاتينية وعربية: 
وأمن أن تر فع بعض الضرائب عن الأأشخاص الذين ينتظمون فى دراستا . 
ويكق التدليل على روح التسامح الى كانت سائدة بين الأمتتن أن نذكر التحمة 
الى أداها املك غرناطة المسلم ا وفاة سان ونا لق ) حرث أرسشل ف سمنة 
مء إلى الاحتفالات الدينية التى أقيمت هذه المناسبة في كتدرائية إشبيلية , 
طائفة من اإفرسان من حاشيته » وماثة من الخلمدن : حملوا قى أ مهم مع كثير ين 
آخرين شموعاً بيضاء . وق خلال حرب ا ( أيام الملكن أأكاثو يكين 1 
وهو عصر طون تا ركنا » كانت فيه القسوة عتزج بالبطولة » سشقطت أما كن 
كشر ة ى: أبدى١ |١‏ فيا 2ه » بفضل ما أبداه هذان الملكان من الكياسة والحكة 
االعافية ؛ وما منحاه من ضروب الرحمةء والمنح الاخرى إلى المخلوبين الدرق 
فتحوا أبوامم طوعاً ؛ فى جين أنهم لو قاوموا حبى الهاية : لفرض الأسر على 
السكان » وبيعوا كالرقيق و عنحوا عهداً ما )230 , 
وقد ليث ملوك قشتالة عضورآ بحر صون على الانتفاع شاط الدجدن وحارئيم 

و نستطيع أن 0 على ضوء الوثائق الى سبقت الإشارة إلمبا إنه كانت : عمة طوائف 
كبيرة منهم حتى القرن الحامس عشر » تعيش فى أنحاء كثيرة من اسبانيا النصرانية 
محتفظة بديبها ولغها وتقاليدها9© . وكانت البابوية تسير عل ما ؛ من التحريض 





600 4 تشفووع عل وموؤاءه]ة 105 6ل أوأعم5 :م1 عم ولع 

:8 13 .م (1857 
(؟) نشر المستشرق ديرنبور صورة وثيقة عربية إسبانية مؤرخة فق سنة 1817 م بعنوان : 
: 1312 ع مهمع ١"‏ عل عطمرف.-مووموز!] مأروط© عو وقد عقدت ببن حمامة من المدجنين. 


المقيمين بناقار و ببن رئيس ن مستشى يوهان.دى أو رشليم النصراق . وفيها تبينحقوق كل طرف وواجباته:. 
ومما رتب فيها على المادجنين « أن تعطوا للاشبطال 11!81مهه1]! المذكور الثلث من كل ما تجمعوا 


من طعام ومن عنب ومن زريتون ومن فول » ومن كل نوع من كل ماتجمعوا م نكل فاكهة . وهذا - 
أندلس 0 


ا 2 


عللهم والمطالية تحريده عن ديهم » والعمل على تنصين في بطررق الاضطهاد 
ا 00 . ولكن هذه السياسة 
لدابتل بطىء » ول يسع نطاقها إلا ى أواخر القرن الحامس عشر 
عندما أ ل 
فى ذاته » عنصراً من عناصر تكييف السياسة الإسبانية إزاء المدجنين . ذلك أ 
نلوك اانا يوق عا كان عدوي من ره اخافظاة عل ماهم وسكينة بلادهم 
بإيثار الرفق فى معاملة المدجنن » كانوا اها نحخشول سراسة الانتقام من ال: تنصارى 
المقيمن فى غرناطة » وفوا وراء البحر فى بلاد المغرب » بلى وى الممالك الإسلامية 
الأخرى مثلمصر وتركيا . على أن العوامل الاجماعية والمحلية كانت من جهة أأخرى 
منت أ ثرها ى مجتمع المدجدن . ذلك أنه بالر رغم من ل لل 
ينهم وبين النصارى ء فقد جنح الكثير مهم إلى النشيه يجبر امهم » وانهو نبوا مضى 
الزمن وأثر الاختلاط والتزاوج إلى فقد ديمهم ولغنهم» ومميزامهم الحنسية والقومية» 
والاندماج شيئاً فشيئاً ف اختمع الذى بعيشون فيه ؛ وهكذا اليا بالتدريج 
قشتالين ونصارى »2 وأضحى علماهم يكتبون كتب الدين والشريعة بالقشتالية 


كله أن يعملوه فى عهد وميثاق وصدق . وكل مسلم أن عيسن دار ونار فى أسران المذكور أن يقدم 
لقائد أ سران الذى يكون على الاشبطال المذكور ريم من قمح » النصافة من قمح والنصافة من شعير 
فى شبر أغشت من كل عام طول الأبد » وكل دار أن يعطى للاشبطال المذكور أربعة مرافق من تين 3 
عام وتو كل فافوديها ب وسلين ف الوق الاكرد أى يسا اكل :1ه اجيج فى الموضع المذكور .. 
م تقول الوثيقة : 
و أن يطبخوا المسلمين المذكورة خبزهى فرن الإشبطال المذ كور عن ايم النهن بو أن يلوا 
مومقة عقر خوز ةو اده وله يقطمو | أفحان ول قو مان دون اجر تاك مين اله 
كرون حي بع خصمانكم لحكه (أى القمندور ) وإن كان تريدوا تعملوا عند حكمه ارتفاع 
( استعناف ) أن 0 أمام كل قاضى أن يكون مسلى من تطيلة كا هو ستنتكم ا 0 
2 أجساءكم وأموالم ملتزمة للاشبطال المذكور » وذلك بشرط أن لا يكون لأحد منكم أن يخرج 
من الموة ف للد كرو الاوك بو اعم لا الل رع اال عر مبودى . 
ونص ق نهاية الوثيقة أنها ختمت عام دون بطره غرسيس ملك نيره ( ناقار) » وأرخخعت والثامن 
عشر من فبرآير سنة سنة أحد عشر وسبعائة هجرية وص توافق سنة ١9١١‏ م . ووقعها من امدجنين 
صبعة منهم. موسى الليل الحى والمراتب بن و ليد وعيسى بن مومى ولب يارس دريس . ووضعت أصوطا 
الإسبانية فوق كل عبارة عربية . 
ويبدو من مضمون هذه الوثيقة العربية الإسبانية ومن ركا كبا أن المدجنين فى هذه المنطقة من فاقار 
كانوا اق لاحتفاظ بلفتّهمو امتيازاتهم _ 0 0 قدبدأوا يومثذ يفقدو ن كيانهم الاجتاعىو امتيازاتهمالقدرمة . 


الا 


للرجوع إلبا . وقام أيضاً بن الدجنين أدب قشتالى » استمر عصوراً حبى بعد 
إخر اج العرنن المتنصرين من اسبائ(0) ٠‏ عل أن الجن لبثوا بالرغم من هذا 
الاندماج الاجماعى تطبعهم مسحة خاصة تباعد بيهم و بين ال تمع النصرانى القدم0©. 
كان نظائر هئلاء الأندلسيين المدجنن ؛ جمهرة من من النصارى الإسبان يعيشون 
فى القواعد والثغور الإسلامية » ويعرفون ا ا أو المستعر بين 
( وبالاسبانية )2 كد لبثوا عصوراً 3 تمئعون قى قل الم الإسلاى 
بضروب الرعاية والنسامح . وكانت الحكومات الأندلسية ٠‏ حى فى أزهى 
عصورها » تحافظ على سياسة التسامح البى اتبعت إزاءهم منذ الفتح ؛ وتعاملهم 
بالرفق » ونحارم شعائر رهم الدينية وعدم القومية » ونجانب أرة ماولة لإرغامهم 
على اعتناق الإسلام . وكان من ضروب هذه الرعاية » أن أنشىء قُْ ظل حكومة 
قر طبة منذعهد الحكم + نهشامء ديوان خاص انظر ق شئو شئون أهل الذمة ( النتصارى 
والبود ) يتولاه كبير من الأحبار النصارى يطلق .عليه «قومس اهل الذمة ). 
وهكذا استطاعوا داءءاً أن حتفظوا يديهم ولغنهم » ومميز امهم القومية والاجماعية. 
وكانت حال النصارى فى ظل الحكم لض : : أفضل بكر ما كانت عليه أيام 
القورط » وكثيراً ماكان يعهد بعهد إلهم عناصب «القناذة والوقارة ٠»‏ أو ينتظمون فى 
البلاط والحرس الملكى . ومع ذلك فقد كانت منهم دائماً طوائف متعصبة تسىء 

استعال هذا التسامح » ونحاول ممختاف الوسائل أن تكيد للإسلام ودولته 
ومن ذلك ماحدث فى عهد عبد الرحمن بن الحكم ١(أو‏ اسط القرن التاسع الميلادى) 
من الحوادث الدموية البى أثارها تعصب النصارى0©. وهكذا فإن النصارى 
المعاهدين » لم يشعروا داكا بالولاء والإخلاص للدولة الإسلامية . التى يعيشون ى 
ظلها » والى تولهم كثيراً من رعايتها ورفقها » وكانوا دائماً يربصون ما » 
.وينتهزون الفرص لناوأما والكيد لها » ويستعدون علها الوطن القديم » كلما 
اضطربت شئوهها . وعصفت مما عرواصف الورة والحرب ١‏ الأهلية . وكانت أعظم 





)١(‏ المقصود هنا دفن الالحميادو ةل وهو عبارة. عن كتابة اللغة القشتالية الخرفة 
بحروف عربية مشكلة . وكان العرب المتنصرون يضطرون إلى كتابة كتبهم الي هذه اللغة بعد أن 
- حرمت علهم لغهم أاعربية » وسنمود إلى التحدت عن ذلك فما بعد . 
(؟ ) 65 .بص .1 .لا ,ههلاتهأنوه1 عط ذه برممنهاة! : مع] ,عط 2 
0م و رورس ولإسرورس الثالثة) العصر الأول ص 954 .77 . 


ع از ينج 
خيانة ارتكبوها من هذا النوع » فى أواخر أيام المرابطين » حيما دعوا ألفونسو 
الأول ملك أراجون الملقب با نمخارب عقب امتيلائه على سر قسطة » إلى أن يسير 
إلى غزو الأند لس 3 بعد ما لاح من الحلال سلطان المرابط.ن فسبها والداى ْ 
ملك أراجون لتحريضهم ؛ وسار مخترقاً الأندلس بحجدوشه ؛ والتضارع المناهلنون 
فى كل قاعدة يبهضون إلى معاو نته بوسائلهم » وذلك فى مينة 49 ه(ه5ك١١ام)ء‏ 
حى انب إل بخص راناظة وا ع فا بحي : م عادرها إلى الحنوب ؛ ونشب 
القتال بينه وبين المر ابطين فهز مهم .ولق ها بدك ل :تلك الأعاء عو التصارى 
المعاهدون مرعون إلى شد أزره » وممدونه بالأقوات والمون . بم عاد ثانية إلى 
اختراق الأندلس إلى أر اجون» وقد انضم إلى جدشه آ لاف من النصارى المعاهدين. 
ولفتتهذه الغزوة أنظارالمسلمن إلى خطر بقماء أولثاث المعاهدين فى الثغور والقواعد 
الأندلسية » فائقلبت 5 َه الايااية إلى مطار دنهم ؛ وأفبى القاضى أبو الوليد 
ابن رشد الحد بإداتهم ى نقض العهد والحروج 0 الذمة » ووجوب تغريمهم 
وإجلاهمٍ عن الأندلس وكا أمر المرابطن على بن يوسف مهذه المتوى » 
وغربت ألوف من النصارى المعاهدين إلى إفريقية » وفرقوا هنالك ؛ أمااكن 
مختلفة » وهلك الكثير مهم بسبب الطقس وتغير وسائلالتغذية»و: ضم السلطان” كذراً 
ممهم إلى حر سه الخاص » وكانت هذه ا حنة سيباً فى مز يق عصيبهم وإضعاف شوكبي (21. 
وقد كان مجتمع المستعربين أو النصارى المعاهدين » حتى فى القو اعد الا ندلسية 
الى سقطت ؛ فى يلد اسبائبا النصرانية ؛ وبسط علما النصاء رى حكمهم» يتأثر مجتمع 
المدجزين » وبأحواله وتقاليده » حتى أنهم كانوا يتخذون اللغة العربية لغة لان + 
ولغة التخاطب أحياناً » إلى جانب لسانهم القومى. وقد قمنا بدراسة مجموعة من 
الوثائق العربية المحفوظة بدار امحفوظات التار مخية عدريد؛ والمتقولة الها منديرسان 
كلمت بطليطلة » وهى فد وتيا عقود تعامل من بيع وشراء 
وهبة وإيجار ووصية وغبرها ظ ومعظمها مكتوب ف القرن الثالثعشر الميلادى» 
وبعضها ف القرن الثانى عشر . وهى محررة على الأغلب بين المستعر يبن وأحياناً 
ينهم وبين المدجدن ابأسلورت عرلى لا باسني 6و كلها تسبل المملة عقوو 
أحياناً بعبارة 0 وبه نستعن ؛ أوة الحمد لله وحده وعلى كثر مها شبود مسلمون 


6 راجع الإحاطة ج اص ه١١(‏ و.١!١‏ ؛واللل الموشية ص ٠لا‏ و١8‏ : ؛ #أوراجم 
كتان م فس الى ين و ألو ديعن اللقزمب والاندلني 1ق و الاو ار 


0 


مدجنون إلى جانب الشهود النصارى » ومما يلفت النظر أن أسماء المستعر ببن 
النصرانية قد عربت فها تعريباً حسناً » وإليك ملخص لبعض ما جاء فببها : 

)١(‏ من ذلك وثيقة مؤرخة فى « شهر دجنير من عام سبعة وعمانين وماية 
وألحويدن انيع العندر )87 م) ومقتضاها « باعت الر أهبة دونة بوبابيه 
وأخنها كرشتينة شتينة بنى مام اأرطلى ومرتين ودمنغة إبى بشتة بنت مام الرطلى 
راو تر مسرت نر من دون رد ريق هينوس ومن زوجته 
دونه سسيلية نصف الضيعة المعلومة لهام الرطلى بقرية دليش مامز نوفه من عمل 
طليطلة حرمها الله وذلك سهم ونصف والحنان كله الذى فيه البير إذ تبقت عواضه 
البيوتالمعلومة مام المذ كور ال ل 0م 
ذهياً مرابطية دفع المبتاعان مجميع المن إلى البائعين وقبضوه مهما ... » وعىن 
الونيقة أمهاء شهود مدجنن مثل دمنغة ب راغي الغزيق مدرو امن ببق مدان 
وشهود هن النصارى . 

(7) ووثيقة مؤرخة فى شهر و أغشت من سنة ثألاث وسبعين وماية وألف 
تاربخ الصفر» ( 117 م ) عقتضاها 0 قوق الورون دون اال بيطس أعزه 
الله من مهلول وأخيه بيطرة ابى مرثين بن مبلول رحه الله جرع الدار الكبيرة » 
والقرال المتصل مها من جهة الغرب والقبلاريسة المتصلة مبا اها من جهة القبلة 
حدود جميع ذلك كله ى الشرق الطريق السالك وإليه بشرع الباب » وق الغربه ‏ 
دار ابن طوريته ال أممن الفخارين » وى القبلة دار: بيطرة البنا بن ملول 2 
وف الحوف دار تبقت بيد البائعين » ودارسلمة بن محسان ... بثمن عدته عانون 
مثمال ذهياً مرابطية.. ( وتحي ااه أسهاء عدة شهود مسلمين مئل عبد الله 
ابن داود » وعامر بن مام » وعلى بن عياش .. ظ 

50 ووشيقة موارخة ىق ؛ ١‏ العشر الآخر من: شهر أكتوبر سنة ة خمس وأربعين 
ومايتين وَألف للصدفر) مقتضاها اشر الوزن دون شاعه شقورة الفرايل 
أدام الله عزته من دون خوان دمنغة بن الصباغ ومن زوجته دونة مريّة بنت ايان 
بيطر من حميع الكرم الكبر الذى لما بحومة خندق عقرون من أحواز مدينة طليطلة 

حرمما الله » وحده فى الشرق كرم لورثة دون أندراش البرحمانس وى الغرب 
مدع سالك من نهر تاجه إلى الحقل وى القبلة أرض بنضل لدون فرنندة بن 
' بوارى عبد الك وى الحوف كرم كان للوزير التشرف أى عمر بن جوقار 


هلا 
ومئزل الآن للقاضى دون يليان اقمانس ... والغن مبلغه وعدته ستون مثقالا ذهباً 
من الذهب الأذفونشى الضرب دفع المبتاع المذكور جميع العن للبايعين المذكورين 
وقبضاه منه ... وخلص بذلك للمبتاع المذ كور ملك جميع المبيع ال موصوف... الخ 
وعلى الوثيقة شهوذ مسلمون ونصارى . 

ونحن نكتى بإيراد ما تقدم من هذه الوثائق . وهذه العقود تدلى بكر من 
من الحقائق التارمؤية » فنها يستدل أولا على أنه كانت توجد بطليطلة حى أواخر 
القرن الثالث عشر» أقلية مسلمة هامة من المدجنين. ونحن نعرف أن طليطلة سقطت 
فى أبدى النصارى منذ سنة 41/8 هره8١٠ام)‏ اها نعرف الكثر عن :حطط 
طليطلة فى القرنن الثانى عشر والثالث عشر للميلاد » ومنسوب أثمان العقارات ؛ 
ونوع العملة المستعملة فى التعامل » وفها ما يدل بوضوح على توثق أواصر المودة 
والتفاهم بين المدجنين والنصارى07© . 

على أن الكثرة الغالبة من المسلمين : فى القو اعد الأندلسية الذاهبة » كانت توثر 
الالتجاء إلى أرض الإسلام والتشبث بلواء الدولة الإسلامية . وهكذا أخذت 
جماكة غر ناطة » تموج منذ أواسط القرن السابع ال هجرى يسيول الوافددين علها ». 
من بلنسية ومرسية وقرطبة وإشبيلية وجيان وبياسة وغيرها » وهكذا غدت 
المملكة الصغيرة تضيق بسكانها المسلمين بعك أن احتفيت شان اليه الأنلالسة 
المتداعية فى تلك الماطقة الضيقة . ومن المرجح أن مملكة غر ناطة كانت 0 
عصورها الأخيرة » زهاء خمسة أو ستة ملايين من الأنفس » وكانت غر ناطة 
ام أكثر من نصف مليون نفس » وقد كانت هذه المجرة الغامرة ة من 

70 اعد الأندلسية فى الشرق والغرب » إلى ذلك الوطن الأندلسى الحديد » 

تقر مل اكور ن العنصرى لسكان مملكة غر ناطة طابعاً خاصاً . وبالرغم من 
العناصر الأساسية الى تتكون مها الأمة الأندلسية » وهى العرب و 0 7 
والمولدون - وهم أعقاب الإسبان الذين أسلموامنذ الفتح ‏ لبغت على كر العصور 


)١(‏ تحفظ هذه الوثائق فى قدم 19 و5و7أطء:8 الملحق بالمكتبة الوطنية مدريد . وقد 
فشر معظم وثائق هذه اللجموعة المستشرق الإسبالى الكبير كوننالث بالنثيا عأعهع1»ة2 00222162 مقرونة 
يبر حمته الإسبانيةق أر بعةمجلدات كبيرة تحت عنوأان 8هاج51 و10 هع ه00غ1ه1 عل وةأطعمةّعملة ومبآ 
(1926-1930 58484:104) 1111 9 711 و نشرر تمقتطفات مباق 8 825:15 : 1168 م 8.801 
5.110 


الال 





0 د م ٠‏ علد * اء مور 
| ِ جموعة ديرسا ن كلميمئى بطليطلة » وهى عبار عن 0 
ثيقة مستعر دية ©ط81028:8 من مجموعة در ٌ ٠.‏ نب المتعاقدين الاصارى 
و 5 1 قدو قرعلا كيو د مسلدو نندحدز ن إلى عالت س 
9 أغشت » سنة 1107م » وقدوقمعك 5 


الا ا 


ّ ن تغيير » فانه يلاحظ أن الجموع الوافدة على المملكة الإملامية ال+ديدة » 

000 من العناصر الى صقلا حضارة أرق » ومن ثم فإنه بمكن 
0 أن الآمة الأتداسة الحديدة » كانت ممثل أطيب وأكن ماببى من الهم 
العنصرية والحضارية للأندلس القدعة . 

وكان المولدون عثلون ى لجتمع الأندلسى الحديد مثولا قوياً . وكان أولئتك 

المولدون قد موا مضى الزمة عد عليز ااعتتضر ا حاف أ ببن سكان الآمة الأنداسية . 
وكان العرب واللربر ينظرون إلمهم تل امن ارابيةه وكانوا بالرغ من عتعهم ف 
ظل المكومات الإسلامية المتعاقبة بنفس الحقوق البى يتمتع مها باق المسلمين » 
سزعون إلى الثورة قف أحيان كثرة 2 وقد كان لم شأن بكر 6 2 إضر آم بعص 
الثورات الحطيرة االى , اضطرمت ضد حكومة قرطبة؛ مثل ثورة الر بض » وثورة 
طليطلة أيام الحكى .بر ن هشام رتوو داقن تب النشر الاعل > وقد كان جدهم 
الكونت قمى قوطياً نصرانياً . وكان المولدون أعوان ابن حفصون أعظ و وأخطر 
ثوار الأندلس » وهو الذى استطاع بمؤازرتهم ومؤازرة النصارى المعاهدين ٠‏ أن 
ينشى" مدى حين مملكة مستقلة فى منطقة رندة ( أواخر القرن التاسع المرلادى) . وكان 
ابن حفصون مولداً يرجع إلى أصل نصرانى . على أن المولدين ن كان لمم مو يوقف 
آخر ضد الغزاة القادمين من إفريقية . فقد وقفوا إلى جانب مواطنيهم الأنداسيين 
ضصك لمر أيطين © م الموحادين 6 وكان عماد الثورة ضل المرابطن قُْ عرلى الأندلس 
زعم من 0 هو الفة.ه المتصوف أجل ض قسبى شيخ المرريليق. ».و كان زعم 
الثورة ضد الموحدين فى شرى الاندلس زعم من المولدين هو محمد بن سعد بن 
مر د بيش أمير دلنسية ومرسسة سة . وكان يتحدث القشتالية ويلبس املاس الإفر نجية 6 
ونحشد فى جيشه كثر أ من الضصباط والحند النصارى212©. ول يكن للعاطفة الدينية 
فى تلك العصور وى" 60 داعا كبر زوه بلى كانت تغلب ىق معظ الأحيان 
عواطف القومية والمصلحة الخاصة . وسدو ذلك ومع بخاص فى سياسة رعم مثل 
ابن مردنيش كانت سياسته تقوم على مصادقة اانصارى » و الاستعانة مم على 
تنفيذ خططه92© . كذلك كان مثل بين سكان غر ناطة أقلية ممودية قوية » معظمهم 
من طائفة « السفردم » القديمة أو الود الإسبان . وكان للهود ى ظل معظم 





)١(‏ الإحاطة ج ١‏ ص لالم. 
)١(‏ 50 .م .1 .لا رههلاأءأنوه! عطا ؤه برمه)ة11 : وعة 12 


اا 


الذكريات الاسلذدية رد يذكر . وكان منهم أعلام فى العلوم والآآداب مثل 
الرئيس مومى بن ميمون القرطبى » الذى غادر الأنداس إلى المشرق فى أواسط 
المرن السادس ا مجرى » فرار د ن اضطهاد الموحدين 8 وكان لم مثل هذا 
النقوذ فى مملكة غرناطة » ومنهم معظم أطباء البلاط والخاصة . 

وكانت العروبة تغلب على السكان المدنيين ف مملكة غر ناطة ع ولاسيا بعل 
أن نزح الما على أثر سقوط القواعد الأندلسية فى ؛ أيدى النصارى » كشر ه ن مادة 
البطون العربية القدعة . ويذكر لنا ابن الحطيب عشرات من الأنناب ١‏ العر بية 
العريقة ١‏ ى كان ينتمى المها أهل غر ناطة بده كانت عروبة من نوع بخاص »© 
صقلا الآمة الأنداسية ٠‏ وأضفت علبا طابعها وألوانها الخاصة . وويصف 
ابن الخطيبالغر ناطيين بوسامة الوجوه» واعتدال القدود» وسواد الشعر » ونضرة 
اللون » وإناقة الملبس » وحسن الطاعة و الإباء »؛ يتحدثول بعربية فصيرحة تغلب» 
علا الإمالة . ويصف 6 بالحمال والرشاقة والسحرء ونبل الحلال » ولكنه 
ينعى علهن المبالغة فى التفئن ‏ ف الزيئة والتعهرج ف عصره . أما الحند فكانت فمهم 
كترة ظاهرة م نالربرء ولامبيا منقبائل زنانة و مغرأوة وببى مرين . ويرجع ذلك 
إلىأن طوائف الير ٍ رالى نخلفت منذعهد المرابطين و الموحدين بالأنداس» كان أغلمها 

ن الحند؛ وقدبقيت علىعهدها تثر الجندية علىالزراعة والمهن والفنون المدنية0©, 

وهكذا كان الشعب الأندلسى حين آذنت شمسيه بالمغيب » ما كان يوم 
مجده » يتكون من هذا الريج العرنى الإفريق الإسبانى الذى أطلق عليه الغرببون 
عبارة « عرب الأندلس » أوم مسلمى الأندلس ,© , 

وكانت الآمة الأندلسية تتمتع حى فى عصورها الأخيرة نحضارة زأهرة » 
كانت مثار التقدير والإعجاب فى سائر الأمم الأوربية : وكان حج إلى معاهدها 
العلمرة كثير من الطلاب من عتلف أنحاء اونا [ 

كان الشعب الغرناطى م من أهل السنة يدين عمذهب مالك » وهو المذهب 
الذى غلب على الأمة الأندلسية منذ أواخر القرن الثانى الهجرى» أعنئ منذ عصر 
هشام بن عبد الرحمن الداخل » ولم تتأثر غرناطة فى نزعتها المذهبية ولا تقاليدها 
الدينية السمحة » ما توالى علِيها من سيادة المرابطين والموحدين حيناً من الدهر . 
ا ل د أغباز غر ناطة ( القاهرة 5هةا ) ج (١‏ ص ١:١‏ - ه؛|١‏ ؛ 


واللمحة البدرية » ص لا”؟ ولم؟. 5 


١ (‏ ) وهىبالإسبانية 5 هوم.م] ء و بالإنجليزية 15 عط1 ٠,‏ بالفغر نسية 5ع:84211 وعرة 


احالف 
طبيهة الصراع بين الاندلس واسبانيا النصرانية 

المعركة الحالدة بين الأندلس و أسبانيا النصرانية . تضاول قوة الأندلس . قيام مملكة غر ناطة . مرحلة 
جديدة فى الصراع. طبيعة هذا الصراع . العواملالقومية والدينية. نزعة الحهادعندالملمين . النزعة الصليبية 
عند النصارى . قيام الماعات الدينية المحاربة فى أسبانيا . ضعف العامل ااديى فى بداية النضال . السيد 
الكبيادور . المرتزقة النصارى فى الميوش الإسلامية . التجاء الأمراء النصارى إلى حماية الملوك المسلمين ‏ 
زواج الأمراء الملممين بنساء من النصارى . ابن مردئنيش . التحالف بين المسلمنن واانصارى َ التعاونت 
ا أيام السلم . الفروسة وعلائق المودة . طبيعة حرب الإسترداد . صبغما الدينية ق مراحلها الأخيرة. 

بدأ بقيام مماكة غر ناطة فوق أنقاض الدولة الإسلامية الكعرى فى اسبانيا » ' 
طون مطلنيك فق أطوان الصراع اللحالد ببن الأندلس واسبانيا النصرانية » أو بعبارة 
أخرى طور جديد فا تمكن أن نسميه فى تلك المرحلة المتأخرة من تاريخ الأندلس 
حرب الإس.رداد القومية . 

وقد ندات اسبائيا الاصرانة حرب الاسير داد القومية 5:2 نت0همء26 1.8 
مندك منتصف المَرن الممامس ا مجرى » أعبى حم ابارت الدولة الإسلامية القوية 6 
وانتئرت إلى عدة دويلات صغيرة متنافسة هى دول الطوائف . وبلغت الأندلس 
أيام الطوائف من التفرق والضعف مبلغآ عظما » حتى لاح لاسبانيا النصرانية أن 
عهد الدولة الإسلامية أوشك على الزوال » وأن الفرصة قد منحت لتضرب 
ضريها الجاحمة . وكانت مملكة قشتالة تتزع اسبانيا النصرانية » وتقودها فى ميدان 
الصراع مع المسلمين » وكان ملكها أيام الطوائف ألفونسو السادس » يعمل بذ كاء 
لاستغلال منافسة الدول الإسلامية وتفرق كلما » ويغلب أسراً على أمير ٠‏ حوى 
انهى بالاستيلاء على مدينة طليطلة من يد صاحها حبى بن ذى النون » وذلك قى 
صفر سنة 41/8 ه( مايو سنة ٠١80‏ م) . وكانت طليطلة أول قاعدة إسلامية 
عظيمة تسقط ى يد اسبانيا النصرانية . ويعتير بعض الباحثين سقوطها ختام مرحلة 
التفوق اأسياسى الذى احتفظت به الدولة الإسلامية فى شبه الحزيرة منذ الفتح 4 
وبدأ مرحلة التفوق السيابى لإسبانيا النصرانية2© وعلى أى حال فقّد كان سقوط 


١(‏ ) 45 .م ,16846[8:©8 ومرل : قتعأعه0) وذ! عل مئلزو1آ 





ال-0" . ا 


ظليطلة نذيراً خطبراً للأمة الأندلسية » يذكرها بقوة العدو المأريص بها ء وعذرها 
عاقبة التنابذ والتفرق » فاجتمعت كلمة أمراء الطوائف يومئذ على الاستعانة 
بإخوامهم فها وراء البحر » فى عدوة المغرب . وكان المرابطون يومئذ قد بسطوا 
سلطاءهم على سائر بلاد المغرب » وبدت دولهم قوية شامحة » فاستجاب زعيمهم 
يوسف بن تاشفين إلى صريخ الأندلس » ؛ وعير البحر بقواته إلى الأندلس . وكانت 
هزعة اسبانيا النصرانية على يد جيوش المغرب والأندلس فى موقعة الزلااقة 
0 4 ه 5م ١1م)‏ فانحة -حياة جديدة للأمة الأندلسية . وبالرغم هن أن 
المرا يطءن استولوا على الأندلس بعد ذلك بأعوام قلائل وبسطوا حكمهم علبا » 
فقد استمد الإسلام ىق اسبانيا من قو-هم قوة جديدة » وعاد الصراع الحالد ببن 
الدولة الإسلامية وبين اسبانيا النصرانية » يضطرم فى نوع من تكاقء القوى 
ولا اضمحل سلطان الرا بطين فى الأندلس بعد ذلك بنحو ستين عاما » وخلتهم 
الموحدون فى ملك المغرب والأندلس : لبكت الدولة الإسلامية حقبة أخرى ى 
شبه الحزيرة عزيزة قوية الحاب نوعاً » وإن كاتت قد فقدت فى تلك الفترة 
بعض قواعدها التالدة » مثل سّرقُسطة التى سقطت فى بد النصارى سنة "اه 
(118١1م)‏ وبقية قواعد الئغر الأعلى الى سقطت بعد ذلك بفرة قصيرة . 
وأخجرر للدم لليرة ايه حل التعرر ا ص1 انها ل ولق الأزلة الشررةء 
الى انتصرت فها جيوش يعقوب المنصور خليفة الموحدين على جيوش ألفونسو 
لثمن ملك قشتالة ( 0ه _. 1148م ) » وانكشت اسبانيا النصرانية مدىحين , 
ولكها عادت فاجتمعت كلمها نحت لواء ألفونسو الثامن » وسارت الحيوش 
النصرانية المتحدة إلى لقاء المسلمين بقيادة خليفةالموحدين محمد الناصر ولد يعقوب 
اللفوزر © اضيب امون فى موقعة العقاب «هزعة فادحة (504ه ‏ 
5م) وأخل سلطان الموحدين قى الأندلس يتداعى من ذلك الحن » وبدأ 
مصير الأندلس مهتزى يد القدر » وبدت اسبانيا النصرانية يومئذ فى أوج سلطانها 
وقومها . وم تمض فترة وجبزة أخرى حى بدأت قواعد الأندلس العظيمة »؛ تسقط 
تباعاً فى يد النصارى : قرطبة ( هع فبلنسية (85” ه) فرسية (541ه) 
ل ل لو . وهكذا سقطت عدة من قواعد 
الأندلس التالدة ومنها عاصمة الحلافة القدمة فى يد اسبانيا النصرانية فى مدى عشرة 
أعوام فقط + ولقيت الأندلس أعظه عنبا فى تلك الفترة العصيبة » ولاح لاسيانيا 


عه امد 
النصرانية ان حرب الإسترداد القومية لن تلبث حى تتوج فى أعوام قلائ ل أخرى» 
بالقضاء على ما بى من تراث الإسلام فى الأندلس 
ولكن شاء القدر أن تتمخض هذه انحنة » الى غمرت الأنداس فى أوائل 

القرن السابع اللهجرى » عن قيام تملكة إسلامية جديدة هى مملكة غر ناطة » تتمتع 

بالرغى من صغرها بكثير من عناصر الفتوة والحيوية . وى الوقت الذى خيل فيه 
لاسانا النصر انية أنها أضحت على وشاكث الإجهاز على المملكة الإسلامية » كانت 
بذنور صراع مرير طويل الأمد تنمو وتتوطد » وإذا بالهاية المرجوة تستحيل إلى 
بداية جديدة :. ولقد استطالت هذه المرحاة الآخيرة من.حرب الاسترداد زهاء 
ماثتين وخخسين عاماً : صمدت فها المملكة الإسلامية لمجمات "اسيانيا التصرانية 
المستمرة ٠‏ وعملت على استغلال كل فرصة للمطاولة والمقاومة » وأبدت فى 
النضال على صغر رقعها وضالة مواردها » بسالة عجيبة . وكانت كاما شعرت 
بالحطر الداهم يكاد. ينقض علها ويودى انما » استغاثت مجارتها المسلمة م 
وراء البحر » أو عصفت باسماننا النصرانية ربح لحلاف والتفرق اعنام عن 
إرهاق المملكة الإسلامية نحيناً » حبى شاء القدر بعد طول النضال أن تذبى ه 
المعركة القاسية الطويلة إلى ايها المحتومة » وأن تنهار المملكة الإسلامية 0 
أمام ضغط القوة القاهرة » وأن تتم حرانها المحيدة أبية كرعة . ا 

وهنا مجدر بنا أن نحاول أن نلى شيا من الضياء » على طبيعة هذا النضال » 

الذى استمر قروناً بن الآمة الأندلس.ة وببن اسبانيا النصرانية » وإلى أىئ حد 
كانت نحدوه العوامل القومية أو الدينية . 

كانت العوامل القومية والدينية » تمتزج بأدو ار هذا النضال فى معظم أطواره» 
وكانت تشتد حيناً وتخبو حينا تبعاً لتطور الحوادث . ولما افتتح العرب اسبانيا » 
وسيطرت الدولة الإسلامية على معظم أنحائها » قامت المملكة الإسبانية النصرانية 
الناشئة فى قاصية الشهال » ترقب الفرص للتوطد والتوسع . بيد أنها لم تحرو على 
نحدى المملكة الإسلامية والتزول إلى ميدان النضال قبل أو اخخر القرن التاسع ‏ 
فنى ذلك الحن اضطرمت الأندلس بالفئن ولاثورات الداخلية » وشغلت -حكومة 
قرطبة بأمر الثوار والنواحى . وكانت غزوات النصارى للأراضى الإسلامية 
يومئذ غزوات عيث يغلب علها حب الانتقام والغم : ول يكن يطبعها ثى 
. من تلك الروح الدينية العميقة » البى جمعت أوربا النصرانية نمت لواء كارل 0 


لاا 
نحارية العرب على ضفاف اللوار » والى حفزت شارلان فيا بعد إلى عبور 
جبال النرنيه وغزو الأندلس أيام عبد الرحمن الداخل . غير أنه لما ,اشتد ساعد 
الأندلس أيام عبد الرحمن الناصر ( أوائل القرن العاشر الميلادى ) وظهرت المملكة 
الإسلامية ق ؛ أوج قونها وظفرها » ونفذت 0 مرة إلى أعماق ْ 
المملكة النصرانية » وشعر النصارى بالخطر الداهم على كيانهم » أنخذت العوامل 
الدينية والقومية تستيقظ من سباتها » وانحدت المملكتان ع انيتان ليون ونافار 
( نرة ) على مقاومة الحطر الإسلاتى . وكانت المعارك التى نشيت فى تلك الفئرة 
ق عهد أردونيو الثاىن وولده رأميرو بين المسلمين والنصارى » نحدوها من 
. الحانيين ء فوق نزعها القومية » نزعة دينية ة واضحة ؛ فكانت غزوات المسلمين 
تحمل طابع الحهاد ومرع أهل الثغور إلى مرافقة الجيش لمقاتلة النصارى 3 وكان 
يرافق الحند النصارى إلى القنتال جموع غفيرة من الأحبار ورجال الدين » سقطون 
إلى جانب الفرسان ى ساحة الوغى . وكانت هذه لع القومية الدينية تبدو 
كلما اشتد الخطر من الحنوب على اسبانيا النصرانية . فنى أواخر القرن العاشر فى 
غوة اتاب التصووء شن اكقدتةوطا: 0 ظ 
المسلمون أقصى وأمنم معاقلها الشمالية » اتحدت الممالك النصرانية الثلاثة ليون 
وقشتالة ونافار د الل فق جمة دفاعية موحدة ؛ وبدت كذلاك موحدة 
الرأى والقوى » حيئا عرت جموع البربر إلى الأندلس تحت لواء المرابطين » 
لتنقد الأندلس منخطر الفناء الذى كان مهددهاء من جراء تفرق ملوك الطوائف 
وكانت موقعة الزلا'قة تحمل فى نظر المسلمين طابع لبود سول ال رين 
ف نظر النصارى صبغة صليبية واضحة » ولم يكن نصر الزلا”قة نصراً للأندلس ظ 
على خصيمها اسبانيا فقط » ولكنه كان نصر الإسلام على النصر انية أيضاً . وكذا 
كان نصر الموحدين فى موقعة الأرك » ثم هزعهم بعد ذلك ى موفعة 
العقاب » تحمل كلاهها من الحانبين هذا الطابع الديى العميق .وجب أن نذكر 
أن التروت الصلية ديدات ١‏ المشرق بعد موقعة الزلا”قة بقليل » واستمرت 
تضطرم بن المسلمن واانصارى فى مصر والشأم زهاء قرنئن » وبلغت ذروتما 
أيام الملك الناصر صلاح الدين معاصر الخليفة يعقوب المنصور الظافر ى معركة 
الأرك . ولم يك ثمة شك فى أن النزعة الصليبية البى دفعت مجحافل الغرب إلى الشرق 
الإسلاى » كانت نحدث صداها قوياً فى اسبانيا النصرائية وى الغرب الإسلامى. 


؟ 0 الاك 


وى الوق تالذى كانت جيوش الصليبيين نتحاول فيه أن تغزو مصر حصن الإسلام 
فى المشرق » فى أوائل القرن السابع الهجرى » كانت قواعد الأندلس الكبرة تسقط 
فى أيدى النصارى » وكانت اسبانيا النصرانية تبدو يومئذ إزاء الأندلس » موسحدة 
الرأى والقوى » كما كانت الحيوش الأوربية الصليبية تسر إلى المشرق متحدة 
لتحقيق الغرض المشرك . 0 

وقد ظهر صدى اللزعة الصليبية فى اسبانيا ى شكل آخر ؛ هو قيام الجماعات. 
الدينية امحاربة . ونحن نعرف أن <اعات الفرسان اادينية قامت فى المشرق ى 
ظل الصليبين » واشهر مهم بالأخص جماعة فرسان المعبد أو « الداوية » 
كما تسمهم الرواية العربية » وفرسان القديس يوحنا أوالأسبتارية . وكانت هذه 
الجماعات الدينية امحاربة» تشد أزر الأمراء النصارى وتئدى للصليبيين أثناء الحرب. 
والسلم خدمات جليلة . وكا أن قيامها فى المشرق كان أثراً من آثار المعارك 
الصليبية » فكذلك كان قيامها فى اسبانيا أثراً من آثارالنضال بين اسبانيا النصرانية 
وبين اسبانيا المسلمة . ذلك أن بعض الفرسان والرهبان الورعين المتحمسن » كان 
عراب تفرق الملوك النصارى وتَخاذهم أحياناً فى مقاتلة المسلمين » وكانوا يرون 
أنه لابد من قيام جماعاتغيورة مخلصة من الفرسان» تنذر نفسها للدفاع عن الدين 
وعن الأراضى النصرانية . وكانت قدوتهم فى ذلك جماعات المسلمين من أهل 
الثغور والمرابطة » فقد كانت هذه الماعات المحاهدة البى ترابط عند حدود 
الأراضى الإسلامية » تبدى فى محاربة النصارى بسالة منقطعة النظر » وتوادى 
الجيوش الإسلامية أجل الخدمات . فلا أنشئت حماعة فرسان المعبد ( الداوية ) 
فى بيت المقدس سنة 1114 م عقب قيام المملكة اللاتينية بقلل » كان لقيامها 
صدى عظم فى اسبانيا » ولم تمض أعوام قلائل حبى قامت أول حمعية محاربة دينية 
فى أراجون فى عهد ألفونسو انخارب » فى صورة فرع لخاعة فرسان المعبد ‏ 
وأبدى ألفونسو فى تأبيدها حماسة , وانتظم ى سلكها الكونت ريمون برنجار أمير 
برشلونة » وأقطعت عدة حصون وأراض شاسعة على حدود أراجون » كااحتلت. 
عدداً من الحصون قى قشتالة » وبحت بسرعة واخدث تضطلع من, ذلك الحين 
بلور هام قف سائز المواقع الى لنشية بن النصارى والمسلمين . 2 

وقامت فى قشتالة بعد ذلك يقليل أعظٍ الجمعيات الدينية المحاربة » فى أواخر 


5 
عصر القيصر ألفونسو ربمونديس أو ألفونسو السابع © ملك قشتالة » قامت 
حول سنة ١١6٠‏ م جمعية فرسان دينية قوية فى بعض أديار منطقة شلمئقة ؛ وسميت 
مجمعية القديس يوليان : م مميت بعد ذلك مجمعية فرسان القنطرة :وق دية” 
م قامت جعية ديية محاربة أخرى : رعاكانت أشهر وأقوى جماعات الفرسان 
الى ظهرت ى اسبانيا ى هذا العصر » وهى حمعية ( فرسان قاعة رباح » 2 
ونشأت لأول أمرها على يد بعض | رهبان الورعين المتحمسين الذدين عملوا على 
حشد الحند النصارى للتطوع م تلك القلعة الحصياة ضد المسلمين » وانخذت 
قلعة رباح «ركزاً لا2"© . وقامت أيضاً : فى المرتغال عدة فروع لفرسان المعيك 
( الداوية ) وفرسان القديس يوحنا ( الأسبتارية ) . وظهرت هذه الجمعرات الدينية 
احاربة ولاسيا فرسان القنطرة وفرسان قلعة رباح فى كثير من المعارك » الى نشبت 
ف تلك العصور بين المسلمين واانصارى » وكان تدخلهم فى كشر من 5 
من عوامل النصر والإنقاذ للجيوش النصرانية » بيد أ: نهم بالرغى من صفتهم الدينية 
والصلييية كانت نحد وهم بواعث وأطاع ديورةع ومكان ظلما اأكس واجتناء المغاهم 
روحهم المسيرة » وكانوا يسيطرون على قلاع كثشرة وأراض وامعة » ويعيشون 
فى بذخ وترف » عا لم من الاقطاعات والهبات والنذور الوفرة » 
وكان تدخلهم فى شثون السياسة والعرش يشتد أحياناً » ويفضى إلى أحداث 
وتطورات خطيرة : 
كانت اسبانيا النصرانية حيما بدأت -حرب الإسترداد الحقيقية :5 ندبودمء26 15.2 
أواسط القرن الثالث عشر » عقب سقوط القواعد الأندلسية الكبيرة » 
مجيش إلى جانب نزعلها القومية مبذه النزعة الصليبية الواضحة ٠‏ على أنه 
يمكن القول أن ظهور هذه النزعة القومية والدينية العميقة فى .حروب اسبانيا 
النصرانية مع المسلمين » لم يكن ملحوظاً بصورة واضحة » حيما كان التفوق ى 
القوة لإسبانيا المسلمة أيام الدولة الأموية » وحيما كان ثمة نوع من توازن القوى 
السياسية والعسكرية بين الأندلس واسبانيا النصرانية أيام المرابطن والموحدين 
وتدل حوادث التاريخ الاتذلسى :سح أواخخر القرن الثانى عشر على أن التعصب 





(١0‏ 22 1055م وتعر فه الرو أية الإسلامية بامسم أدفنش بن رمئد أو السليطين 
(؟) تناولنا قيام الماعات الدينية النصرانية » ونثأة حمعية فرسان قلعة رباح تفصيلا فى 
« عصر المرابطين و الموحدين » القسم الأول ص هماه -- ١٠؟ه‏ ., 


عه ٠‏ ار حت 


القوى أو الديى لم يكن دائماً ظاهرة بارزة » فى حروب المسلمين والنصارى . 
فقد كان المريقان المتحاربان على وجه العموم حرم بعضهم بعضاً » وكان التحصب 
الديى قاصراً على حماعات الفقهاء من ناحية » وعلى القساوسة والأحبار من جهة 
أخرى ؛ ويوصف المسلمون فى الأناشيد الإسبانية القدعة بأنهم خصوم شرقاء » 
ولا بجيش النصارى نحوهم ببغض أكثر نما كان مجيش به المسلمون أنفسهم : 
بعضهم نحو بعض اق الحروب الأهلية الى كانت تنشب فيا بيهم '"؟ . يقول العلامة 
دوزى : « إن الفاوس الإسبانى فى العصور الوسطى لم يكن نحارب من أجل دينه 
أو وطنه 6 بل كان مثل « السيد » محارب لكسب عيشه م سواء ق ظل أمير مسلم 
أو أمير نصرانى . ولد كان ١السيد»‏ نفسه أقرب إلى روح المسل منه إلى 
الكاثوليكى:0©. وق حياة السيد الحمبيادور ( الكنبيطور)0») نفسه أوضح مثل 
لانجاهات الفروسة الإسبانية ى تلك العصور» فتد نشأ السيد وظهر فى كنف أمير 
مسلم » وتقلب فى خدمة الآمراء المسلمين والنصارى على السواء 6 بل لقد خدم 
الحانب النصرانى لما حفلت به الأساطير الإسبانية » ورفعته إلى مرتبة البطل . 
القومى2©. وى أخيان كشرة نرى المرتزقة من الفرسان والحند النصارى يعملون فى 
ايوش الإسلامية . وى مواطن عديدة من تاريخ اسيانيا النصرانية » نرى الملوك 
والأمراء النصارى خلال الحروب الأهلية يلوذون محمابة الأمراء المسلين . 
فقد لحأ سانشو ملك ليون إلى حماية عبد الرحمن الناصر حرما استأثر أأخوه أردونيو 
بالملك دونه » وبلأ ألفونسو السادس ملك قشتالة إلى حماية المأمون بن ذى النون 


١ (‏ ) .51 .ص..آ الا : سأاقم5 دأ مهأاأوأنوم1 مقطا أه :5م11 : وعنآ .+3ا 
( ؟ ) أسفلهعم عسعفموط'1 مل فعناوء كا لانآ أء ععزماو 1ق '! عبه معطو غطععج : ووم 
5 86 905 .م 11١‏ .ا رعهة مورمه »3 

( + ) و بالإسبانية +8060ءمضنهت 014 251 ؛ ومغتاها « السيد الياسل بجذا ه . 

( 4 ) مختلف تقدير التفكير الغرنٍ للسيد الكمبيادوز ومنز لته. من البطولة » فيرى دوزى فى كتابه 
(14© عنآ) أنه ليس سوى جندى مغامر يجمع فى شخصه من.رذائل عصرء أكثر مما بجعم منفضائله 
ويحاريه فى هذا ألرأى معاصره العلامة الفرنسى رينات » ويقول « إنه لم يفقد بطل روجه من يز 
الاسطورة إلى حيز التاريش كا فقد السيد م . ولكن أعلامة الإسبانى المعاصر الأستاذ منندث بيدال 
مخالف هذا الرأى » ويبالغ فى تقديره للسيدء ويقول وإنالشعر والتاريخ يتفةانىشأنه» وأثه بالعكس 
لايوجد بطلملاح أ كثر لمعانافظ لالتاريخ .» . 594 .م.11 .اهلا ز فقت اع مسمودع هنآ : 8.11.5481 





ارات 


مقن طليطلة » حيما تغلب عليه أخوه سانشو الثانى ؛ وعاش فى بلاطه حى توق أخوه؛. 
فلا ارتى عرش قشتالة كان أعفى مشاريعه أن ينتزع طليطلة هن يد م ب 
ذى النون ولد المحسن إليه . وق سنة 44٠‏ م قدام برمودو ( برمند ) الثانى أخته 
زوجة 0 المسل مق كن زواع الأخواء الم.لمين من الأمعرات والعقائل 
النصارى أمراً نادراً ٠‏ وركاحان تاريخ بلنسية 5 ف القرنن الحادى عشر والثانى عشر 
أسطع مثل لهذا الاميز اج والتفاهم ببن الفريقين المتحاربين » ففيه يكير التحالف 
بن المسلمن والنصارى ولاسما أيام السيد » وبعدها . وقد كان أمير بلنسية 
ع أو لخر عهد المرابطن وأوائل عهد الموحدين محمد بن سعد المعروف بابنمر دنيش 
ينتمى حسما قدممنا ١!‏ لى أسيرة فخ المو ليق أعبى من أصل نصرانى » وكان يرتدى 
الثياب الْمَشتالية ؛ ويعتمد فى جيشه على الضباط والحند النصارى . ولم > جم أمراء 
المر ابطين فى الاتدلس مون] ابارت دوليم ؛ امقر ويد ريون ف ى لاع 
الأندلس من أيدمهم » عن الإستعانة بألفونسو رمونديس ملك قشتالة وحايفه 
غرسية ملك ناقار على محاربة الموحدين . وهذا ما فعله بالأخص الأمير نحى بنغانية 
آنحر زعماء المرابط.ن بالأندلس ححيما استعان بالقيصر ألفو نسو السابع على الاحتفاظ 
برياسته لقرطية . وهذا ما فعله أيضا الحليفة الموحدى أبو العلاء المأمون حيما اتفق 
مع فرناندو الثالث ملك قشتالة » على معاونته بفرقة من الفرسان النصارى يستعين 

مها على اسير اد العرش ..ن خصومه 2 ع هذا التعاون بان المسلشين واانصارى 
0 بعد أن بدأت مرحلة الإستر داد الأخرة ؛ فقد كان مس مماكة غر ناطة 
فيل وق الخو فج جنلاابة أمرنى :د بنظيو قن عقب تر أبن مقديها د ماف تغمالة ‏ 
ودتعهدك بمعاو نته ف ححروبه ضد خصومه من لمن والنصارى . ونحد من 
الحانب الاكفر أمراء التضارق: + .لوذؤق من واقت إلى. اتحر عهارة المسلحتن صحى 
فل داق افصو اللع تفارك افيه المملكة التناكية + داري الافانت واب 
حر ثار على أخيه الملك ألفونسو العاشر » يلتجىء مع جماعة من النبلاء إلى حماية 
السسلطان أنى يوسف انصور المرينى ملك المغرب » ويستقرون ضروفاً فى بلاط 
غرناطة » حبى اننهى ملك قشتالة إلى مصالحتهم واسترضائهم ( 177١‏ م) . وفى 
سنة 1587 م اضطر ألفونسو العاشر نفسه ما ثار عليه ولده سانشو وانتزع منه 
العرش »؛ إلى الاستعانة بالسلطان أبى يوسف » وأرسل إليه تاجه مقابل ما ينفته 


على غارات © لمات تعدو امه وباكو دنه دوف ملة 1005ل م اارعاام 


آء أندلين 





عه الل منت 


ه الفرنتيرة ) النصراى ضد مليكه ألفونسو الحادى عشر » وتحالف مع سلطان 
غرناطة وعاون بذلك ى رد النصارى عن جبل طارق » وكانوا على وشلكالاستيلاء 
عليه . ولا نشبت ٍِ الثورة ضد ولده بيدرو القابى ( دون بطره ) و نزع عن عرشه 4 
ونشبت بينه وببن خصومه موقعة مونتيل الفاصلة سنة 11١561/‏ م » كان إلى جانيه 
من الفر 17 المسلمين ؛ أمده مها حليفه الغى بالله ملاك غر ناطة22© . وهكذا 

ان اي السياسى والحرنى بجحرى بين الفريقن من آونة إلى أخرى » حى 
فى تلك العصور البى مال فنا نج الأندلس إلى الأفول » ولم تكن تحول دون عقده 
عوامل المَومية أو الدين ؛ وكانت العلاثو نْق التجار بة أيام السلم بخرى باننظام َ وتنظم 
معاهدات ودية بين الفريق.ن 6 ودهن ذلاك معاهدة أإصداقة والتحاالف الى عثدل هأ 
ا روسك هاف ا 
الحرة » وتنظم التحالف السياسى بن المملكتين (سنة ه8٠5١‏ 0 

هذا وجب ألا نسى 6 ما كان هنالك من علائق امودة الهم بين جماعات 
الفرسان من الفريقن 6 وقد كانت الفروسية الإسبانية قى العصور الوفيطى” تمةترس 
كثيراٌ من تقاليد الوه الإسلامية ونحلالها الر فيعة 6 وتنظر إلمبا بعان التقدير 
والاحترام ا مباريات الفروسية مجمع بين أنبل الفرسان من لحانيين ؛ وكشرا 
شبودها أأرف » ف من المسلمن و لاه ى ؛ كانت هذه الخعاعات انال المجة 
والدينية » وقد كانت غرناطة الى اشبرت بفروستها النبيلة البارعة » مسرحاً 
لكثثر من هذه المبار بات الشبيرة ٍ 

تلك هى الصورة المتباينة » البى تقد تقدمها إلرنا معركة السلطان والقوة » ومعركة 
الحياة والموت ( والحرية والاستعباد 1 بس الأندلس واسياضا النصرانية ١‏ ذلك أن 
بواعث الدين والقومية » ل تكن دائما كل شى ء » ى هذا الصراع المضطرم 
الطه ويل الأمد ٠‏ ومع ذلك فقد كانت المز عة الديئية 31 الصلية َ ل لاح 
شبح ال حطر الداهم على كيان دك الفريقن 6 أو كلما امحل النضال ا الفريقدن 
صبعه ة وامعة 00 شَعر ت اسبانيا التيرانة أ اميفة بعك الاستلاء على العو اعد 


. سوف نعود إلى تفصيل هذه الحوادث فى مواضعها بعد‎ ( ١ 
؟ ) 52-55 .م .1 ملا زر صسملالفانوم! عط آه لزميماأولل تقعرآ .سوط‎ ( 


كم مس 


الآند لسية الكبيرة 0 ا المملكة الإسلامية » فى مركز التفوق والغلبة » 
لم يكن ل ون تتخذ حرب الإسترداد ابى تلت بعد ذلك » بن اننبائنا ظ 
النصرانية وبين مملكة غرناطة . ألوانا دينية أو قومية عميقة . ذلك أن مع ركة 
السلطان قد بت فها نهائيا بظفر اسبانيا النصرانية» وأضحى القضاء على الأندلس 
مسألة وقت فقط . وكانت اسبانيا النصرانية كلما حاولت أن تتعجل تحقيق هذه 
الغاية القومية الحطرة »؛ عاقها المنازعات والثورات الداخلية » أو ردها تدخل 
الدولة الإسلامية القن ب فا وراء البحر . على أنه ماكاد يبدو تفكك المملكة 
الإسلامية قويا واضحاً 4 وها كافك در الإسيرداد تدخل فى طورها الأخير ء 
حبى بدت المزعة القومية والدينية واضحة قوية ٠‏ فى جهود اسبانا النصرانية 
للقضاء على مملكة غرناطة . ولما انحدت أسبانيا النصرانية نبائيا » وتم اندماجها ى 
مملكة موحدة بزواج فرناندو ملك أراجون وإبسابيلا ملكة قشتالة » اتخذت 
خروت. غرناظة لاحر لزنا صلبا غنا : يذكها ويزيد فى ضرامها حمامة هذه 
الملكة الورعة المتعصبة » ومن حوها الأحبار المتعصبون ٠‏ وأسبغ على فرناندو 
لقب «١‏ الكاثوليكى » وعلى إسابيلا لقب ١‏ الكاثو ليكية ) ؛ وكان أول عمل قام به 
الحند القشتاليون حيما دخلوا غرناطة فى الثانى من يناير سنة ١497‏ » أن رفعوا 
الصليب فوق أبراج الحمراء » ورفعوا إلى جانب علم قشتالة علم القلديس ياقب ؛ 
وأقام الرهبان القد”اس داخل قصر الحمراء » ودفنت الملكة إسابيلا وزوجها 
املك فرناندو ى كتدرائية غرناطة الى أقيمت فوق أنقاض المسجد الخامع , 
تنوسباً بظفرهما على الإسلام . وكانت ممياسة اسبانيا النتصرانية إز اء الآمة الأندلسية 

المغلوبة » منذ 1 كراهها على التنصير فى عصر فرناندو حتى مأساة النتى الهائى 
ف عصر فيلايب الثالث » تقوم على بواعث ديدة وصلبية محضة © بصوغهأ 
وعلبها أحبار الكنيسة » ويدعمها ديوان التحقيق بقضائه الكنسى المروع ووسائله 
الدءوية ؛ وعلى الحملة فقد كانت بجهود اسبائيا 6 فى القضاء على الآمة 
الأندلسية » تمثل منذ بدايتها إلى نهايتها مأساة من أروع وأشنع مآمبى التعحصب 
الديى والقوى التى عرفها التاريخ . 

وتلك المأساة الى استطالت منذ قيام مملكة غر ناطة زهاء مائن وخمسن عام 
عى الى نستعرض حوادمبا وظروفها فما بلى من فصول هذا الكتاب . 


الفصاائامس 
تاريخ اسسبانيا النصرانية 
منذ أوائل القرن الحادى عشر ححبى قيام مملكة غرناطة ' 


انقسام اسبانيا النصرانية فى القرن الحادى عشر . تنافس الإمارات النصرانية . القضاء على مملكة 
ثاار وعودها . اتحاد قطلوئية وأر اجون . المالك النصرائية خلال القرن الثافى عشر . تنافسها وتنابذها. 
اجمّاع كلمتها فى الصراع ضد المسلمين . قشتالة وأراجون . القيصر الفونسو ر.مونديس . حالف قشتالة 
وأراجون ضد نافار . اختفاؤها كملكة مستقلة . فرئاندو الثالث ملك قشتالة . اندماج ملكة ليون فى 
قشتالة . غزو فرناندو الثالث للأراضى الإسلامية . استيلاؤه على أبدة 2 0 وقترة لأرامن 
ابنالأحر . استيلاؤه على إشبيلية . وفاته و تلقّيبه بالمقدس . ةا راجون . ملكها خامى . غزوه للجزائر 


8 هه م 


الشرقية . استيلاؤه على ميورقة ٠.‏ حصاره لبلنسية وسو طها َ استيلاؤه على دانية 2 وفاده ودلقييه بالفائح . 
دب 


لما اهارت الدولة الإسلامية الكرى بالأندلس : فى أوائل القرن الحادى عدر 
اللنادق ع واشارف إل هدة دونو ناوا صفرة موا فيه فى بذول الظلو الل + 
كانت اسبانيا النصرائية تجوز حالة مماثلة من تعدد الإمارات والدول » وإن ل تبلغ 
ما بلغته اسبانيا المسلمة من الإنقسام والتفرق . والحقيقة أن اسبانيا النصرانية 
كانت قد اتحدت فى أوائل القرن الحادى عشر نحت سلطان ملك قوى » هو 
سانشو الثالث الملقب بسانشو الكبير ا ناقار( ن نرة أو بلاد البشكنس) » 
وكانت المملكة النصرانية تمتد يومئذ » من جبال المر تم فنا إل شاتكديانت 


0-0 


غرباً » ومن خليج بسكونية شالا إلى نهر دويرة جنوبا . فلا توق سانشو فى سنة 
ه١٠‏ م » قسمت مملكته الكبيرة بين أولاده الأريعة : احص ولده فرناندو 
بقشتالة وغرسية بناقار ؛ وح راميرو رقعة ضيمَة معتد جنوباً بشرف بأسم نا 
ارون كان هدر ان هر الملكة انر ائئة ان اوقا معيكة :ولعت ذا 
7 أعظم دور فى تاريخ النضال بين اسبانيا المسلمة واسبانيا النصرانية . وحكم ظ 
ولده (١‏ رابع كوقالو ولاية سوبراى : أو اقل المر نيه و آم مملكة ليون واتجليقية 


ف الغرب فكا ن محكمها صهره برمودو الفالتك كانت تقوم نمة فى ف الشرق على 


دوم 


شاطىء البحر إمارة قطلونية المستقلة وبحكمها آل برنجر2© . وهكذا انقسمت 
المملكة ١ل:‏ لنصرانية إلى عدة وحدات متنافسة . وكان من حسن طالع المسلمين أن 
بقع هذا الإنقسام ؛ فى الوقت الذى اهارت فيه الدولة الإسلامية الكر 6 
وتقاسمت أشلاءها دول الطوائف الضعيفة » وبذا قام مدى حين نوع من التوازن 
بن القوتن المتداعيتةن . على أنه بيها استمرت الأندلس فريسة الإضطراب والتفرق» 
إذاءناشياننا التظير انه تسير مخطوات متعاقبة فى سبيل الإتحاد والتوطد . ومع أن 
هذه الخطوات لم تكن داتما ثابتة الأثر » فإنها كانت تعمل عة ععضى الزمن على توحيد 
قوى الممالك النصرانية لمواجهة العدو المشتّرك أعنى اسبانيا المسلمة . وكانث 
فشتالة تعمل باستمرار لضم مملكة ليون الها » وقد نجحت غير مرة فى تحقق 
مشروعها بالعنف لمدى قصير . وكانت أراجون تتوق إلى خم إمارة قطلونية الى 
كانت عجيا عن لفن وكانت المملكتان تعملان معاً للقضاء على مملكة ناقار 
ا 0 قشتالة على اله 
3-5 لبر إييروء واستولت أراجون على القسم الواقع على جبال العرنيه » وبذلك 

خيفت مملكة ناهاء ر مدى حين 75١1م‏ ) . ولكن هذه المملكة الصغيرة الباسلة 
عادت فاسير دت استقلالها بعد ذلك بنحى ستين عاماً . وذلك أنه 0 توق 
لفو تنو امخارب ملك أراجون وتولى املك مكانه أأخوه الراهب رامسرو سنة 
116 م2 رفع النافاريون على العرش أميراً م ن سلالة ملوكهم القدماء هو 
غرسية رامبرس » وانفصلت نافار بذلك عن أراجون وقشتالة ؛ واستأفتحيات 
المستقلة 1 أخرى . ولكن أ راجون وقطلونية أتبح لهما أن يتحدا غير بعيد فى 
ملكة موحدة » وذلك أن ريعون برنجر أمر قطلونية ترفج بعرولا ابنة راميرو 
ملك أراجون » وما تو راميرو دون عقب تولى رعون برنجر أيضاً ملك أراجون 
واتحدت 5 تاج وال م :و قاسيكه شلكة آر اجوة الكبيرة من ذلك 
ال من 0110© 


كانت المماللك الإسبانية النصرانية خلال القرن الثانى عشر خساً » هى قشتالة 





0 تاريخ إمارة قطلونية وحكامها من آل برنجير »© فى كتابتا « عصر 
المرابطين والموحدين » - الة حم الأول اص وهوغ-8.ه . 

)١(‏ ذكرنا تفاصيل اتحاد قطلوذية وأراجون فى « عصر ار ابطين والموحدين » - القسم 
الأول ص 498 و١1ه-.‏ 


بع كردت 


وليون وأراجون ونافار والرتغال » وكانت اللرتغال قبل ذلك ولاية من ولايات 
جليقية أو إمارة تضع لما ' ول تفز باستقلالها إلا فى منتصف القرن الثانى عشر » 
فى عهد أول ملوكها المستقلن ألفونسو هنريكيز 217 . وكانت هذه الممالك النصرانية 
الحمس دائمة لحلاف والتنافس ٠‏ هذا فضلا عما كان يعانيه كل منها من الثورات 
والحروب الداخلية حول وراثة العرش . بيد أن هذه الممالك المتنافسة » كانت 
جتمع دائماً تحت علم واحد هو علم النضال ضد اسبانيا المسلمة » فبرى جيوشها 
جتمع متحدة فى موقعة الزلا قة للقاء ايوش الإسلامية المتحدة(51/94ه -85١1م)‏ . 
وبالرغم من أن جيوش قشتالة بقيادة ألفونسو الثامن » لقت عفردها جوش 
الموحدين بقيادة يعقوب المنصور فى موقعة الآرك الشبيرة ( "اوهده ‏ 90١1١م)‏ ؛ 
وهى الى ظفر الموحدون فبا بالنصر الباهر » فإنه لم تمض خمسة عشر عاما 
أخرى » نحبى عادت اسبانيا النصرانية تشعر كلها بشعور واحد » هو شعور الحطر 
المشترك إزاء العدو المشترك . ومن ثم فإنه لما نشبت موقعة العقاب (509ه- 
5 م) وهى ثالثة المواقع العظيمة الحاسمة بين الإسلام والنصرانية فى اسبانيا 
منذ الزلاقة » اجتمعت جيوش المالك الاسبانية النصرانية كلها قشتالة وأراجون 
ونافار- فى قواتهم » ومعهم أمداد كبيرة من ليون ومن البرتغال » للقاء الحروش 
الموحددة بقيادة محمد الناصر ولد يعقوب المنصور » وفمبا أصيب المسلمون مبز عمة 
مروعة » كانت بدء الإنحلال العام فى قوى الموحدين وقوع الاندلين . وهكذا 
كانت اسبانيا النصرانية تبدو إزاء اسبانيا المسلمة » كلما .جد" الحطر » مووحدة 
الرأى والقوى . على أن الممالك النصرانية كانت تشعر فوق ذلك » أن هذا التقسم 
الحغراى المتعدد يفت فى قواها » ولا يلاثم مصالحها القومية . وكانت قشتالة 
وجارتما الشرقية أراجون » هما أقوى الممالك النصرانية وأكيرهما رقعة » وكانت 
كلتاهما تطمح إلى التوسع وضم ما يلها من أراضى الممالك الصغرى » فكانت 
أراجون تطمح بعد انضهام قطلونية إللها » إلى انتزاع ولايات نافار المجاورة لها , 
وكانت قشتالة تطمح إلى ضم قرينها وجارما القدعة ليون » وإلى انتزاع ما بى 
من ولايات ناقار امحاورة ا » وهى ولايات البشكنس؛ وكانت إمارة المرتغال 
(؟ ) تحدثنا تفصيلا عن قيام مملكة البرتغال وملكها أافونسو هاريكيز فى « عصر المرابطين 


والموحدين ى القسم الأول - ص إ«ه - ١ه‏ . ويعرف الفونسو هتريكيز ى الرواية 
العربية » بابن الرئق أو ابن الرنك تحريفاً لمر يكيز أو إنريكى الإسبانية . 


بالامم | 


الصغيرة الناشئة تدافع عن كيانها واستقلانما بصعوبة » خلال هذه الأطماع 
رةه » وقد استطاع ملك قشتالة القوى ألفو نسو رعونديس ١١1١7١‏ 9 
617 مع الذى تلقب بالقيصر » أن يبسط على اسبانيا النصرانية فى أواخر سحكه 
حماية عامة » على أنه لم سحكم بالفعل سوى قشتالة وليون وجليقية . 

وى أواخر القرن الثانى عشر » عادت الحرب الأهلية تعصف بلممالك 
النصرانية؛ وتضطرم ببن ناقار وبين قشتالة وأراجون . ونراها تضطرم عقب موقعة 
الأرك » بين قشتالة وبين نافار وليون المتحالفين على قتالمها . وكانت نافار المملكة 
الصغير الال تدافع عن استقلالما إزاء أطماع جير اها الأقوياء دفاعاً متواصلا » 
ولاسما د السابع لخن يدلوكها الأقوياء » وكان سانشو ينظر 
إلى تحالف جارتيه .قشتالة وأراجون بعن الحزع ؛ ويستشعر منه الحطرالداهم على 
ملكه واستقلال أمتهع ولم يكتف بالتحالف مع ليون وهى المملكة الصغيرة الأأخرى 
الى نخشى على استقلالها من أطماع قشتالة » بل حاول أن يستمد عون سلطان 
خايفة الموحدين الظاذ فر يءقوب المنصور » وأن يعمد معه محالفة دفاعية » وسار فى 
كان اك يك عارك لقامو رركن الطيلة اللعيور كان ولتق ل ذل انين . 
ولما عاد سانشو ألبى جاريه القويين بيدرو الأول ملك أراجون وألفونسو الثامن 
ملك قشتالة » قد انقضا فى فى غيابه على نافار محاولان اقتسامها ؛ وبالرغ, مما أبداه 
النافاريون من الدفاع الباسل فقد استطاع ألفو نسو أن ينتزع ولايات بسكونية وأن 
يضمها إلى مملكته ( سنة 1٠٠١‏ م ) ء واستطاع يبدرو أن ينتزع بعض الأراضى 
امحاورة لأراجون » وم يبق من مملكة ناقار القدممة سوى جزثبها الشهالى . ولم نمض 
فئرة قصيرة أخرىحى ذهب هذا الحزء إلى حوزة حكام فرنسا الحنوبيين بطريق 
بس والوراثة ( ١14‏ م) . وبذلك اختفت هذه المملكة الصغيرة الباسلة 
ن بسن ممالك اسيانيا النصرانية . 

وم بض قليل على ذلك دى اختفت مملكة ليون القديمة » جارة قشتالة من 
الغرب . وذلك أنه لما تونى ألفونسو الثامن ( النبيل ) ملك قشتالة فى سنة 1714م » 
خلفه ولده الطفل هعرى » وكانت كبرى بناته الأميرة بر نجيريا قد تزوجت,ألفونسو 
التاسع ملك ليون » ثم طلقت منه بعد أن رزقت بعدة أولاد أكبرهم فرناندو . 
وثار فى قشتالة مدى حين نزاع على وصاية الملك الطفل هنرى » ثم توف قبل أن 
يبلغ رشده قتيلا ى حادث. وكان ألفونسو النبيل قد قرر فى وصيته أنه إذا اتقرض 


5-8 


عقبه من الذكور » فإن العرش يؤول عندئذ إلى اينته الكرى بر تجير : با م إلى أعقام | 
الشرعيين » وهكذا قدر لفر ناندو ولد برنجيريا من ألفونسو التاسع ملك ليون » أن 
برق عرش قشتالة باسم فر ناندو الثالث ٠‏ وهوالذى غدا فيا بعد من أحظم ملوك 
قشتالة . ولما توق أبوه ألفونسو التاسع ملك ليون وجليقية ى سنة ١77١م‏ ء شخلفه 
أيضاً فى ملك ليون باعتياره وارث العرش الشرعى » وبذلك انحدت ملكتا قشتالة 
ولوق عت اع واعلده واختفت مملكة لون وجليقية القدعة من عداد الممالك 
الاسيانية اأنصرانية » واقبدت قشتالة ذا الانحاد أقوى الممالك الإسبانية » 
5 رقعة وأغناها موارد : واتجطاع قر اندر الغالث يفضله أن نحرز التفوق 
على المسلمين ؛ وأن يفتح قواعد الآندلس العظيمة قرطبة وعادوافيد”م وهى 
الى عجز عن افتتاحها بيع أسلافه من الوك النصارى 

وهكذا غدت الممالك الإسبانية النصر ائئة منذ أو اثل 5 ن الثالث عشرهء ثلاثا 
فقط ع هى قشتالة وأراجون والمرتغال ؛ وبيها قنعت البرتغال بالعمل على توطيد 
استقلالها وافتتاح الأراضى الإسلامية الواقعة فى جنومها » وهى الى تعرف بولاية 
الغرب » إذا بقشتالة وأراجون تعملان معا للمضى فى تحقيق الغاية القومية والدينية 
الكبرى » البى تعمل لا اسبانيا النصرانية منذ قرون » وهى القضاء على الدولة 
الإسلامية بالأندلس واستخلاص .تراث الوطن القدم . 

[ ا ”د 

فى الوقت الذى انبارت فيه دولة الموحدين بالأندلس + عل .آأثر اغبيارها فى 
المغرب » وملك ابن هود مرسية وشرق الأندلس ؛ وغلب ابن ّ على بعض 
القواعد الحنوبية والوسطى » مثل وادى آش وبسطة وجيان » وغلب يعض الزتماء 
على إشبيلية وقواعد ولاية الغرب » وأخخذ هذلاء الزعماء المسلمون يربص بعضهم 
ببعض ونحاول كل منهم أن ينتزع ما فى ؛ بك الأخخره من الواعد والحصون : شعرت 
ملكة قشالة الميحدة القوية رآن الفردسة قن ستيحت اندي ضري الممرية إل الأانك اس 
ويادر ملكها فرناندو الثالث بغزو الأراضئ الإسلامية . وكانت معفم القواحد 
والحصون المتاحمة لقشتالة دون دفاع يذ كر » سيلو الحصون واستولى 
على مدينة اس 1115م (١اككهم)‏ ا أوائل سنة ١١7‏ م سار فر اندو 
لغزو قرطبة عاصمة الخلافة القدعة » وكانت أثناء الحر ب الأهلية قد انضوت نعمت 


لواء ابن هود ونادت بطاعته »وهاج 


م القشتاليون قصبها الشرقية بشدة » وضربوا 











تك اليد 
: 1 : 
. | 7 7 شر 1 سنسياه 
8 5 أ[ || ورور الى 70 
4 ُ/ م 11 1 س1 5 2 6 
- 5 5 أ لس 2 11ر0 8 مذلدية : 
0/011 م ْ ال 
000 11000 ليونى شي مسر 
١ ١‏ م1:70 ١‏ 5 وس ” كيو روي 0 ْ 
عفنا لد ورور 3 ١‏ رعس سه ا م لآ 
ل ' . يه إئ 
نمض را 0 ا .لد الوليد 8 ” الى 
0001# مسن 560 دظيله ور و1 6و" موده ددن 27 مورنق 
لسخحر تت . 14 - ١‏ . 1 
3 ا 5 ١‏ 7 . 6 2 : 2 
ٍ ؟ #ن و ومين ( 7 
اي مر ؛. اواعة دب 1 ا ء 0 1 
: 3 .8 له ش رى 07 7 للك ان َّ “4 | 
ّ 7 سبي / سرضسطة , 0 0 زال. د و 4 
تسلو : هم 2 7 ِ "لازي ب" ١‏ ب4/// ل" - 
١ 1 1 ٠ 1‏ 2 لي َ 0 -- 6 
طر ها حرس 0 ه وادى!ا 2 ُ 32 
١ 30 ٠. / ُ‏ دي 2 سمس 
هه .2 7 6ى 
٠‏ , ْ و 5 صنسَربن 
ّ « لب . م 6 - ممه 
. إلا ا ار وو ور بي ْ ل 2 
٠‏ 1 مايه لوي ا ١ ١‏ 6 
5 ٍ 09 ىح سام عأديناة 3 9 2. 5 
6 ٍِ امسر ءال ب ٍ مارد - 5 
8 و ه و 1 8 1 هة» © 37 
١ ' 9 1 4 :‏ م لنوض' : هارة عير 
هي . -- يال 1 1 لاني ِ ١‏ لوده 35 
ون 0 أننك شا ب مل ا ل 5 5 5 باجمة 
شر هع ا 0/4١ ١ 1١ ١‏ * 
لاضه داسب عد 1 الي الاو وبي يوري ربو واي 3 
جه »* 1 لاسر 0 0 


: :5 اادىحيم : 9 
ات كه 7 6 مم أن اسع_ 4 و2 5 
َ ْ 5 -- > ل لع نا 0 ١‏ 






الفرن الراجع عش ّْ 





عخ :84:8 نت 


حولما الحصارء وكان ابن هود يضع خططه يومئذ لغزو بلنسة وقد وصله عندئك 
صريخ أميرها زيان حيا هاجمه خايمى ملك أراجونء فلم يشأ إنجاد المدينة الحصورة 
بالرعي من مسيرة إلا الخصوضا وفاغل أ التصاري طاعوها بجرات ته 
فترك قرطبة لمصيرها . ودافع أهل قرطبة عن مدينهم أعظ دفاع » واشتبكوا 
مع النصارى خارج المدينة وى داخلها فى عدة معارك دموية شديدة » ولكن 
هذه البسالة ل تغن شيئاً » وسقطت عاصمة الأندلس القدعة » ودخلها القشتاليون 
فى 594 يونيه سنة ١1775‏ ام 771 شوال سئة 788 ) ورفعوا الصليب فى الخال 
فوق مسجدها الحامع تنوم بظفر النصرانية » وكان سقوط قرطبة نذيرً ما اذبت 
إليه الأندلس من بالغ الضعف والفوضى . 

ولما اشتدت الحرب الأآهلية , بين المسلمين ى شرق الأندلس » بعث فرناندو 
القالك..والده الفؤقدو لق عرسية ٠‏ واستولى علها صلحا فى سنة 1741 م 
(540ه) . ثم التتفت إلى إمارة غر ناطة الناشئة شئة الى أخذت تنمو ويشتد ساعدها 

فى ظل ابن الأحمر فانتزع ببابتمين أرجونة وعدة د أخرى » ووصلت 
قواته إلى أحواز غرناطة م أرسل جيشه لمحاصرة جيان فى العام التالى ( سنة 
ه1م) » وشعر ابن الأحمر أنه عاجز عن صد هذا السيل الخارف . » فاضطر 
إلى عقد الصلح والانضواء تحت حماية ملك قشتالة حسما فصلنا من قبل » وبلغ 
فرناندو الثالث يذلك ذروة القوة والسلطان » 550 الاندلس الحنوبية كلها 
نحت حمايته ورهن مشيئته . 

وأخخذ فر ناندو فى الوقت نفسه يتأهب لافتتاح إشبيلية أعظم قواعد الأندلس . 
وى سمنة 0 م ( 544 ه) بث قواته فى أحواز إشبيلية 000 
الحصون القريبة مها ؛ وسير فرناندو ى الوقت نفسه أسطولا بى مياه الوادى 
الكبير لكى حول دون صيرل الأمداد والموان إلى المدينة من ناحية البحر ؛ وكات 
يتولى الدفاع عن إشبيلية نفر من الزعماء البواسل ماني الملهون إضيرارا وجلدا 
فى الدفاع عر ن مديتهم » ولكن النصارى أحكموا حصارها » واستمر الحصار ‏ 
طول الشتاء » تم حشد فر ناندو فى العام التالى حولها قوات جديدة ٠‏ وسارع إلى ظ 
نجدته كثر من المتطوعة النصارى من أراجون واليرتغال ومنهم كثير من الأحبار 
واأر كان و اعبار 9 الأمر صاحب غرناطة إلى معاونة حليقه وحاميه فر ناندو 
بيعض قواته » وذلك كله حسما فصلناه من قبل . وى اللهاية اضطرت الحاضرة 


كت 1 ده 


الإسلامية الكبيرة إلى التسلم » ودخلها النصارى فى ١‏ ديسمير سئة ١748‏ م 
( أوائل رمضان سنة 545ه ) » وى الخال حولوا مسجدها الجامع إلى كنيسة 
جرياً على سنتهم ؛ وبذلك وقعت مع القواعد الإسلامية الكبرى فى يد النصارى »؛ 
ولاح شبح الفناء للأندلس واضحا منذراً . 

وتوق فرناندو الثالث فى مايو سنة ١781‏ م ء بعد أن حكم قشتالة خمسة 
وثلاثين عاما » ودفن ى إشبيلية آخر فتوحه » وقد غدت منذد افتتاحها عاصمة 
لقشتالة مكان طليطلة ؛ وقد أسبغتعليه فيا بعد صفة القداسة» فسمى بسان فرنائدو 
( القديس فر ناندو) وذلك تنوها مما م على يديه من ظفر عظم للنصرانية . 

2 د َي 

وأما مملكة أراجون فقد تخلفت حينا عن قرينها قشتالة فى مناهضة المسلمين » 
وكان ملكها بيدرو الثانى» الذى خلف أباه ألفونسو على العرش فىسنة 1195 م » 
أميراً وافر الشجاعة والفروسة ؛ ولكنه شغل بتنظم شئون مملكته الداخلية ومقاومة 
سلطان الأشراف » ثم حج إلى رومة ليتلى تاجه من يد البابا . ولما عاد إلى أراجون 
شغل حينا بمحاربة الآلبيين وغبره من الملاحدة فى جنوب فرنسا » وتو قتيلا 
فى إحدى المعارك (سنة 1514 م) . فخلفه ولده خامى ( يعقوب ) طفلا بالرغم 
من معار ضة عميه سانشو وفرناندو» وثارت من جراء ذلك فى أراجون حرب أهلية 
استمرت عدة أعوام » ولكنها ابت بفوز خامى وحزبه على الثوار» فعاد إلى 
الجلوس على العرش دون منازع وذلك قى سنة ام . ظ 

وماكاد خاعى 7( يستقر فى عرشه » حتى اعتزم أن بزل هيدان كرتن ضد. 
المسلمين » وأن محاول الفوز بنصيبه من الأراضى الأندلسية » فبدأ بغزو الحزائر 
الشرقية ( جزائر البليار) القريبة من شواطىء أراجون » وسر اللبا فى سنة 1158م 
(555ه) حملة نحرية قوية . وكانت ميورقة وباق الحزائر الشرقية يومئك تابعة 
لإمارة بلنسية الى يسيطر علا الآمير أبو حميل زيان بن مدافع بن مردنيش » 
وحكمها من قبله أبو بحبى بن حبى أومحمد بن على بن موسى وفق رواية أخرى» 
فنزل النصارى إلى الحزيرة » ولكنهم لقوا داخلها مقاومة عنيفة » ودافع المسلمون 
000 اج يوا جناعة مجزو »تكب اانا ق ارول المرية مجاه وزابو فلي و 


الإحاطة ج ١‏ ص 48ه ووهه و؟لاه » واللمحة البدرية ص 8م و07١٠‏ ). ورأيناها فى كثير من 
الوثائق العربية المحفوظة بمحفوظات أراجون تكتب هكذا : دون جيمى » دون جمّمى» دون جاقمة . 


1 


عن جزيرتهم عمنهى الشدة والساة: »؛ ولكهم اضطروا , لماي إلى 
التسلم ( صفر سنة /ا15كه ) . ومع ذلك فقد استمرت المثاومة قشعب 
الحزيرة بعد ذلك حينا » واضطر خاعى أن بعود إلمبا مرتين حتى أتم إخضاعها 
فى سنة 178 م ؛ وسلمت منورقة وهى انية الحزائر للنصارى بعد ذلك 
ببضع سزين 017 ١‏ 

ا 1ق للك ١‏ لطن مرك قل سترور ةوتووفا سحن مده عنايته إلى فتح, 
بلنسة موطو ان وها ران لياط ا 8111 ا ور ل 0010 
واستطاع أن يزع الحصون الواقعة حوها تباعا . وكانت بلنسية قد سادها 
الاضطراب والفوضى من جراء الحرب الأهلية » ومع ذلك فقد تأهبت بقيادة 
أمير ها د ويل ريات حاون النضارى: وطرق التصارى المدينة من الير والبحرء 
وبعث الأمير أبو ميل وزيره وكاتبه ابن الأبار القضاعى إلى أمير إفر يقية 
( تونس ) أنى زكريا الحفصى يستغيث به » وألى ابن الأبار بين يديه قصردته 
الشبيرة الى مطلعها : 

أدرك ميلك خيل الله أندلسا إن السبيل إلى منجاتها درسا 

وبادر الأمر أبو زكريا بإغاثة بلنسية : وبعث إليهم بعض الأمداد والموان 
فى عدة سفن » ولكها لم توفق إلى الاتصال بالمدينة المحصورة ؛ واستمر الحصار 
أشهراً واشتد الكرب بالمسلين » وضاعف النصارى هجمامهم حى اضطرت 
المدينة المحصورة فى النهاية إلى التسلم يشرط أن يمن أهلها فى النفس والمال > 
وأن يغادرها من شاء منهم وكان سقوط بلنسية ى ل 
سنة ١78‏ م (/ا١‏ صفر منة 55 ه) . 

وعللى ١‏ سقوط بلنسية تابع خا ى غزواته لباق الأراضى اللا احاورة 
ان يواستو عل كوانة و قدت مه 5 م(١551ه).‏ ثم استولى على 
شاطة وأوؤزنولة فى سئة مار احريه 4 ه). وقرر نخاء ى أن على 
حميع السكان المسلمين ء ن الآر اضى الى ثم افتتاحها » فهر عت مهم حموع غفيرة 
إلى مملكة غر ناطة حتى ضاقت يسكانبا » وهاجر الكثر مهم إلى إفريقية » 


» تناو ننا فدح الأرجونيين للجزاثر الشرقية تفصيلا قى « عصر الأمرابطين والموحدين‎ )1١( 
القسم الثاى و ]7 لع اا‎ 


د ا 


وأخذت القواعد والثغور الإسلامية القديمة تتحول تباعا إلى مدن نصرانية » 
وأخحذت الكثرة المسلمة تتحول بسرعة إلى أقلية من المدجنين» تعبش فى ظل الحكم 
الإسبانى فى ذلة وخضوع . 
وعى خاعمى بعد ذلك بإصلاح الشئون الداخحلية » ونمت ق عهده عدة 
إصلاحات تشريعية خطيرة . ووضع مشروعا لتقسم الممكة بعد وفاته بين أولاده 
الأربعة » ولكنه لم يتحقق لوفاة أكبر أولاده ألفونسو » ولا أثاره من اضطراب 
فى أنحاء المملكة . وتوى خايمى بعد حكم طويل حافل فى سنة 1117/4 م » وقد 
أسقع عليه فتوحاته ى الأرافي الإشلامية لقب ١‏ الفاتح » . 


العصراشاص 
0108ظ ار 
وعصر الحهاد المشرك بين , بى الأحمر وبى مرين 


ولاية محمد الفقيه . تربص النصارى اتدل عن عر د ون أمر دي . القعال. بينهم و بين 
الموحدين . ولاية أى نحيى المرينى . ولاية ألىويوسئ يعقوب . أنميار دولة الموحدين . استغاثة الانداس 
ببى مرين . استجابة السلطان أنى يوسن لصريخ الأندلس . إرساله حملة إلى الأندلس ثم عبوره إلا . 
بوتت اث القلرة . غزو امجيرس لبسائط الفرذةيرة . موقعة 50 . عوده إلى 
المغرب . توجس ابن الأحمر وعتابه لأنى يوسف . عبور سمت إلى الأندلس للمرة الثانية . توغله 
فى أراضى النصارى . اللقاء بينه و بين ابن الأحمر . استيلاء ابن الأحمر على مالقة . تفاهه مع ملك قشتالة . 
انتصار المغاربة فى البحر . ل مر بلة . القّتال بيهم وبين ابن الأحمر . توجس أفروسق مهن 
العواقب . عود التفاهم بينه و بين ابن الأحر . أثر غرناطة وبى مرين فى شكون قفتالة . ألفونسى العام 
نك 'تكمالة:. قووة :و لده ساتقى عليه القجاقه إل التلطان أن يوست التسو ربع رالمنضون لنصرت»ه 
وغزوه لآراضى قشتالة . تفاهم ابن الأخر مع سأنشو .عود التفاهم بين ابن الأحمر والمنصور . توجس 
ابنالأجر ين المقارية :نوو المتسنون إل الانالنى لبر ##الرابعة .عور تاق أرقن التشارى. و سائعو 
ملك قشتالة يذعن الصلح غلة مفيقة النزاة. وقاة المضون -وولاية ؤلدة. أن يعقوب . خروج 
أنى الحسن بن أشقيلولة فى وادى آش . استر داد ابن الأحر لو ادى آش . إغارة ملك قشتالة على أراضى 
الأندلس . سير الحيوش المفر بية إلى الأندلس . هز مة المغاربة ى البحر . عبور السلطان أب يعقوب إلى 
الاتدليى. نعزبوة لأرافى اللصارف ‏ خرصي زد الأقور من نيابت أن يعقوب وتفاههه مع ملك قشتالة . 
انتزاع سانشو لطريف من المغاربة . نكثه لعهوده لابن الأحمر . سعيه للتفاهى مع أبى يعقوب وعبوره إلى 
المغرب . معاهدة تحالف بين غرناطة وأراجون . وفاة ابن الأحمر وخلاله . ولاية محمد الملقب با نخلوع . 
غلبة وزيره ابن الحكيم عليه . اضطر اب العلائق بين محمد و اللطان أبى يعقوب . استيلاء ه محمد على سبتة . 
مشرع ألرنقوب» رينت ا النلوه ع المقرات:. ولالة الملظان أن ثانت لعوكن المفرضة:. 
مسيره إلى الشمال ووفاته . ولاية السلطان أنى الربيم . هزيمة الأندلسيين و مقعل عمان . الثورة فى غرناطة . 
اضطراب الأحوال فى عهد نصر . غزو القشتاليبن لأرض الأندلس . مشروع فرناندو لغزو جبل 
طارق . حصار ألمرية وهزمة النصارى . سقوط جبل طارق . الصلح بين ملك غرناطة وبى مد ين . 

مصانعة نص رلملك قشتالة . تعهده بأداء الحزية . الثورة فى غرناطة . هزيمة نصر وعز له . 


لما توق محمد بن الأمر مواسس مملكة غر ناطة» خلفه فى الملك و لده وولى عهده 
أبو عبدالله محمد بن محمد بن يوسف الملقب بالفقيه لعلمه وتقواه . وكان مولده. 
بغر ناطة سرئة "لاه ه (ه"؟1 م) . وهو الذى رتب رسوم الملك للدولة النصرية » 


ب 868 ا 


ووضع ألقاب نخدمتها ؛ ونم دواويها وجبايتها » وخلع علها بذلك صفتها الملوكية 
اإزاهية . وكان يتمتع بكثر من الخلال الحسنةع 8 العزم » وبعد الحمة وسعة 
الآأفق 1 والعراعة السياس به . وكان عالاً أدبا يقرض الشعر » ويؤثر مجالس العماء » 
والأدباء(©. ولأول عهده نشط ملك قشتالة ألفونسو العاشر الملقب بالعالح أوالحكم 
إلى محاربة المسلمين ٠»‏ وكان مثل امية فرناندو اإثالث » يرى أن دولة العم 
الا لمن قد دلت مبايمها » وير تعن الغرصة بالمملكة الإسلامية الفتية » و نحاول أن 
يعمل كأبيه للقضاء علها قبل استفحال أمرها . ولم يكن ملك غرناطة بغافل عن 
الحطرالذى دده م٠‏ مار قات . وكا نمحمد بن الأحر قد أوصى ولده بالحر ص 
على محالفة بى 7 بن » ملوك العدوة والام.تنجاد مم كلما لاح شبح الحطر 
الداهم 7" . وكان بنو مسرينو م الذين استولوا علىملك الموحدين بعد ذهاب دو لهم » 
يومئذ فى عنفوان قوتمم » وكانت مملكهم الفتية » تشغل فى فى نظر الأند لس 5 
أسبانيا النصرانية» نفس تراغ الذى تركه ذهاب دولة المرا رابطين ٠‏ ّ دولة الموحدين 
وكان من الطبيعى أن توأدى هذه الدولة الحديدة و ردان السافة واطريني: عو 
الحزيرة الإسبائية » نفس الدور الذى أدته المملكتان المغربيتان الذاهتان . 

لي ين بطن من بطون قبيلة زناتة العربرية الشهرة ؛ الى ينتمى إلمها عدة 

من القبائل الى لعبت أدواراً بارزة فى تاريخ المغرب» مثل مغراوة ومغيلة ومديونة 
وجراوة وعبد الو اد وغبره, . ومع ذلك فإِن ببى مرين يرجعون نسبهم إلالعرب 
المضرية » وذللك بالانتسا ب إلى بر بن قيسر. عيلان بن مصرابن نزار. وجده الاعل 
جرماط بن مرين بن ورتاجى, بن ماخو خ 00 . وكانت القبائل المرينية ثى بداية 
أمرها من العشائر البدوية المتنقلة » تجول ى صحارى المغرب الأوسسط وهضابءه 
وتسير نحو المغرب الأقصى أيام الصيف . وى فانحة القرن السابع المجرى » نشيت 
الكرب بيهم ون بى عند الواد »؛ فتوغلوا ىق هضاب المغرب » ونزلوا بوادى 
ملوية الواقع ببن المغرب والصحراء وأقاموا هنالك حينا . وكانت قوى الموحدين 
قد تضعضعت منذ موقعة العقّاب ( 5094 م )602 ؛ وسرت إلى دولهم عوامل 

)١(‏ الإحاطة ( د5هو١‏ )ج ١‏ ص و55ه. 
(؟) الذخيرة السنية ص 1١‏ ؟؛ وابن خلدون ج لاص 151١‏ . 


(*) الذخيرة السنية ص ٠١‏ و١١‏ و١١ا.‏ 


(4) ا ولاه ؛ والاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى ج ا #7 


- 


التفكك والاخلال. ولما توق فى ملكهم الناصر » وهو المهزوم موقعة العقاب » 
سنة 5١١‏ هء ولى بعده ولده يوسف المستنصر » وكان فبى حد حزن صق الممة 
واندلال » فانكب على لموه وساءت أمور المملكة وسرت إلمما الفوضى . فق 
تلك الآونة الى بدأ فمبا ملك الموحدين ممتزى بد القدرء انلدي هري ال لويم 
وتوغلواا ى جناته » واشتيكوا مع الموحدين لأول مرة فى سئة 517 ه » إذ حاول 
الملك المستنصر أن يقذضى علهم » فأرسل جيوشه لقتالهم ولكما هزمت » ووصل 
بنو مرين إلى أحواز فاس؛ وكان أمير بنى مرين يومئذ أبو محمد عبد الحق بننخالد 
ابن محيو » ولكنه قتل ى بعض المواقع ى سنة 6ه : فخلفه فى الإمارة وأده 
أو فيك عنا :و امور قود قومه بى ميدان النضال ضد الموحدين20 . 

وق سسئة ة 5ه ( 1141م ) سير الرشيد خليفة الموحدين يجيا لقتال عضن 
و الموحدون هزعة شديدة و استو 1 المرنزون عل مسكرم . وتوق اأرشيل 

ام التالى . فذلفه فى الملك اخحوة ا الحسن السعيد » وأعيزم أن بضاعف 

بد بى مرب » فسير لقتال فى سنة 5517ه (1145 م ) جيشاً ضخماً 
ونشبت بين الموحدين وبين بى مرين موقعة هائلة» هزم فبها الو امون وكل ميم 
اير ليد بنعبدالحق » وكانت ضربة شديدة هدت من عزائمهم مدى نين . 

وتولى إمارة بنى مرين بعد مقتل أنى معرف » أخوه أبو بكر بن عبد الحق 
لملقب بأنى حبى . وفى عهد اشتد ساعد بنى مرين واستولوا على مكناسة (541ه ) 
ثم زحفوا على فاس واستولوا علها بعد حصار : شديد (5448ه- 1190م ) . وكان 
سقوط فاس حاضرة 5 القدقة 6 أعظم ضربة 5 اضاتت دولة الموحدين » وكان ‏ 
تلوى لجان لانم م استواوا على جياسة ودرعة ( 508ه) . ولا توفى أبوحى 
سنة 565ه » تولى ع أبو يوسف يعقوب بنعيد الحقمن بعده رياسة بى مرين 
وجعل مدينة فاس حاضرة ملكه . وى سنة /1ه5 ه نشبت الحرب بان بى مرين 
وبين الأمر جراد بن زيان ملك وت الأوسط وزعم بنى عبد الوادء فهزم 

يغمر اسن وار تد إلى تلمسان: .فاع العام الاك (/هكه) هاج النصارى ( الاسم بادت)/ 
ف مقلم قر ملا فجأة؛ وتلوا ومب و أكثر من أهله» فبادر أبو يوسف بإتجاده ؛ 
وحاصر النصارى بضعة أسابيع حى جلوا عنه . 

ثم كانت الموقعة الحاسمة بين الما در سرون نان از اشر بك 





. الأخيرة السنية »ء ص "4 و44‎ )١( 


بت 17 هات 


(59؟1 م) سار الوائق بالله المعروف بأى دبوس خليفة الموحدين من مرا كش 
لقتال ببى مرين » والتى الجمعان فى وادى غفو بن فاس ومراكش ٠»‏ فهزم 
الموحدون بعد معركة شديدة » دقل ىم عدد جم مقدمسهم الوائق ع( واستولى 
أبو يوسف على 0 ومومهم واخحزا » ثم سار إلى مرااكش فدخلها فى 
التاسسع من ارم سنة 558 ه 2 وتسمى بأمبر المسلمين » وبذلك انبت دولة 
الموحدين ف المغرب » نا انبت فى الأندلس غ ا عانيت زهاء قرن وثلث 
قرن » وقامت مكاما دولة ببى مرين تسيطر على أتاء المغرب الأقصى كله ظ 
وتستقبل عهداً جديداً من القوة وااسلطان20© . 

إلى تلك الدولة الحديدة الفتية » كانت تتجه أنظار الأندلس كلا لاح لما 
شبح الخطر انام . وقد شاء القدر أن تلعب دولة ببى مرين وريثة المرابطن 
والموحدين » فى حوادث الاتلالسن الداخلية والحارججة أعظ دور و تفت 
موسس مملكة غر ناطة أهمرة اسيم بى مرين والاستنصار مهم ؛ فبعث قبيل 
وفاته يقليل حسما رأينا إلى السلطان ألى يوسف يعقوب بنعبد الحق الملقب بالمنصور 
يطلب إليه غوث الأندلس وإنجادها . وكان السلطان أبو بوسف حيما وصله صريخ 
ابن الأحمر فى مرئة 1٠‏ هم يسير إلى غزو تلمسان » فلأ وقف م١٠‏ ن الرسل على حال 
الأندلس وما مبددها من ٠‏ الأخطا ار» جمع أشياخ القبائل » .واتفق الجميع على وجوب 
إقاف الأ دنس واتفياد يل شه وادسل اليلطان إلى الأفيس حمر امه صاب 
تلمسان يعرض عليه عقد الصلح » لكى يتمكن من العبور إلى الأندلس » فأنى 
واقتتل الفريقان على مقربة من وجدة » فى شهر رجب سنة ٠/ا5‏ ه (1/ا١١ام)‏ 
فهزم يغمراسن وفرجريجا20 » وعاد أبو يوسف مظفراً إلى المغرب ؛ وهو يعتزم 
استجابة دعوة ين وإنحادها . 

على أنه مضى أكبر من عامين ‏ قبل أن تسنح له الفرصة المر جوة 00 

محمد الفقيه » أرسل عقب ولابته بقليل وفداً من أكابر .الأندلس إلى ملك 


١١و و44وو4وة‎ ١5و‎ ٠١ د اجع فى أصل م » الذخيرة السنية ص‎ )1١( 
هذا وقد عثر نا‎ .. ١١٠-1١5 و ؛١ ؟ وابن خلدون ج لاا ص‎ ١١ ؛ والاستقصاءج * ص‎ 1١١4و‎ 
ق مكتبة مدريد ارلا م ران عر و ارط عنواما « ذكر الياقوتة الحلية فى الذرية السعيدية‎ 
لمر ينية المباركة العبدا لحقية » وهى فى أر بعة عشرة صفحة تتناول نشأة ببى تين عور د حى بداية‎ 
| . السلطان ألى يوسف » ولا يحرج ما ورد فها عما قدمنأ خلاصته‎ 

(؟) الذخيرة السنية ص م4١‏ ؛ والاستقصاء ج ؟ ص ١١‏ . 
؟ ‏ أتدلس 


57 7 

المغرب يحمل إليه رسالة استغاثة مكثرة » فشمرحوا له حال الأندلس من الضعف 
ونقص الأهبة » وتكالب العدو القوى علها » واستصرخوه للغوث والحهاد 
ومما جاء فى رسالة ابن الأحمر إلى أنى يوسف بعد الديباجة : 

مرين جنود الله أكبر عصبة فهم فى ببى أعصاره كالمواسم 

مُشسائرة اسم اهم لمدائح دسيورة إعسامهم بالصوارم 

)) تطول علينا معلو م محدك ومسشهبود حدك قد جعلات ألله رحمة نحى عدشها 
نجيوشك السريعة 6 ونخحلفاك 27 إلى ا مر وذريعة فمل تطاول العدو النصران 
على الإسلام واهتهم جناحه كل الإهتضام : وقد استخلص قواعدها : ومزق 
بلدانها ؛ وقتل رجالا وسى ذرار-ها ونساءها » وغم أموالما . وقد جاء بإبراقه 
وإرعاده» وعدده وإيعاده» وطلب منا أن نسلم له ما بى بأيدينا هن المنابر والصوامع 
وامحاريب والجوامع ؛ ليقم مها الصلبان ؛ ويثبت مها الآقسة والر هران . وقد وطأ الله 
لك ماكا عظها شك رك الله على جهادك قى سبيله, وقيأ اماك محقه » وإجهادك فى صر 
ددمة وتككيله» ولديك من نيه ة الحر, فاعحث : فت بعثاك إلى صر منارة مه واقتباس 
نوره » وعندك من جنود الله من يشترى الحنات بنفسه . فإن شت الدنيا فالأنداس 
قطوفها دانية » وجناهها عالية » وإن أردت الآخرة مها جهاد لا يفير» وهذه اللكنة 
ادخرها الله لظلال سيوفكم واحيال 0 » وحن نستعين بالله العظم 
و علائكته المسومين 3 م بكم على الكافرين 

م تتابعت رسلاب الأحمر وبنى 525006 أن بوسف م ينو هون 
با حطر الداهم الذى عاد الأندلس 6 ود بلتمسون إليه المدادرة بالإسعاف والإمداد 6 
فامبتجاب السلطان 5 لدعو يم 0 إلى ابن 3 ؛طمئنه الوإخرعن 

ا ترجو أن امار وفيس جام مره الم 6 ا 
واليقن غرها » ونقدم عليكم عا يبسط نفوسكم ويسرها » ويطاع لا الفرح هن 
المكاره ويذهب عسرها » فلتطب :: نفوسكم برحمة الله وعونه » ولتفرءحوا بفضل 
الله وصونه 6 ونحن قادمون عليكم ف إثر هذا إنشاء الله » ووهحدنا بوفاء يعن الله 
عل أعدائه )29 , 


010 داجع هذه الرسالة بأكلها فى الذخيرة السنية ص 9ه١1-١5١.‏ 
6 3 نس مسال الساطاد أن بوي تارق لضن اقيق عن زا و11 


أ 4ةة ‏ 


وهكذا اعيزم السلطان أبق توفت أن يودى رسالة المغرب التارممية ى إنجاد 
الاند لسن ونصرما »وكان ينومرين فى عنفوان دوامم بجيشون مز عة الجهاد الفدة . 
ونخرج السلطان من فاس فى رمضان سلنة 18م برسم الحهاد : لان لب ه وأرسل 
للمرة الثانية إلى الأمر بعد رامن ضانضب تلمسان » يعر ض الصاح تو تويحد] لكايه 
وتعضيداً الجهاد . فقبل يغمراسن وم الصلح . وبادر الشلطان فجهز وأد 
أبا زيان12» ى حمسة 17 لاف مقاتل + فععر ل من قصر لالم مير 
إلى الا نذلسن 4 ونون فهر مريت فى شبر ذى الحجة منة *الاكه ( ١١10/8‏ م) » 
ونفك إلى ارمن التضاوى ص ويك وبوعاة فما وعاد مثقلا بالسبى والغنائم 2 
وقدام إليه ابن هشام وزير أ ن الأحمر بغ ر الحزيرة فهزل فيه » وجاز ابن هشام 
إلى العدوة فل ىالسلطان يا وسكت ف :معسك ه على مقربة من طنجة . وكان السلطان 
قد استكمل أهربته » فعير من قصر الاز إلى الأنداس فى صفر سنة 51/4ه ( يوليه 
104ام) ء فى جيش كثيف من الربر » داعيا إلى الحهاد على سنة أسلافه 
المرابطين والموحدين . وكان أبو يوسف قد اشترط على ابن الأحمر حينا 
اقم يمع أن يدل له عن بعض الثغور والقواعد الساحلية » لتتزل بها خنوده 
ف الذهاب والإياب . فنزل له عن رندة. وطريف والحزيرة » ونزل 7 د«وسف 
بجيشه فى طريف » وهرع ابن الأحمر وبنو أشقيلولة إلى لقائه » واهتزت الأندلس 
كلها لعبور ملك المغرب . ولكن ابن الأحمر ما لبث أن غادره مغضبا 11 رأى من 
تدخله فى شئون الأند ل ن بصورة مريبة . ذلك أن بى أشقيلولة أصهار بى الأحمر» 
وى مقدمهم محمد بن أشقيلولة زعم الآسرة وزوجأخت محمد بن الأحمرء وأخوه . 
أبو الحسن زوج ابنته » كانوا بجيشون نحو عرش غر ناطة بأطماع . شفة :اوكا ب* 
أو محمد ممتاعاً عالقة مغاضما للك غرناطة حسم| قدمنا . فلا عبر وس أ 
دمن يعار إليه وانضوى تحت لوائه » و يفاح أبو بوسف فى التوفرق بين 
مق الأجمر وبين أضبارة 4 قارع الأجر 0 هذا التحالف بين أصهاره 
وبن أنى ف يوسف » فارتد إلى غرناطة حذرا متوجسا . 
ونفذ السلطان أبو يوسف بحيشه إلى بسائط الف نتره0©) وكانت فى يدالنصارى 





)١(‏ الذخيرة السنية ص ١54‏ » ولكن أبن خلدون يقول ل ل ات لد 
منديل ( ج /ا ص ١١59‏ ) ومنديل عفيد الملطان أي يوسن. . 

() الفرنتيره 8468م 1.8 هى السهل الواقع فى غرى مثلث إسبانيا الحنون ( الحزيرة ) 
ورمتد من قادس جنوي جح طرافه القان.. 


٠١١ ل‎ 


وعاث فبا . ثم توغل غازيا ينتسف الضياع والمروج ويسبى السكان » حبى وصل 
إلىحصن المقورة وأبدة على مقربة من شرى قرطبة . وعندئذ عول القشتاليون على 
لقائه دفاعا عن أراضهم . وخرج القشتاليون ى جيش ضحم اتقدرة الرؤاءة 
الإسلامية بنحو تسعين ألف مقاتل7 0 وعلى رأ سوم قائدهم الأشبر صبر ملك قشتالة 
الدون نونيو دىلاراء الذى تسميه الرواية الإسلامية « دونونه أواولثة أوذنونه » . 
وكان أبو توسف قد ارثد عندئذ بجيشه إلى ظاهر إستجة ؛ رده عظم من الغنائم 
والأسرى ؛ فأغلقت المدينة أ بواءها » واستعدت لاتمتال ؛ ووضع أبو يوسف الغنائم 
فى ناحية نحت إه رة حر سنخاص حت لا تعيق حركاته» وعقد لولده أنى يعقوب على 
مقدمته » وخطب جنده وحمهم على الحهاد والموت فى سبيل الله . ثم تقدم لملاقاة 
النصارى » ومعه بعض قوات الأندلس برياسة بى أشقيلولة . ووقع اللقاء بن 
المسلمين والنصارى » على مقربة من إستجة جنوب غرلى قرط 4ق ابره 
ا عشر من شبر ربيع الأول سنة 51/4 ه (4 سبتمسر 151 م ) » فنشبت 

لسري 6لا بر لساري كل ارا اا يال 
قائدهم الدون ونيو قف ارا وعدة كبيرة مهم 17 ؟. وكان نصراً عظها أعاد إن 
الأذهان » ذكريات موقعة الزلاآقة وموقعة الأرك » وكان أول نصر باهر نحرزه 
التتلجون عن السساوى: ...من .مؤافية «السقات 6بوفاك انان اللنو له الاسلاية 
بالأندلس ». وستتوط قواعدها العظيمة . وتبالغ الرواية الإسلامية فى تقدير خسائر 
النصارى » فتقول إنه قتل ممهم فى 2 0 عمانية عشر ألفاً » جعت رووسهم 
وأذان علمها المياذن لصلاة العصر ء هذا فى حين أنه وفقاً لقوها أيضاً » لم يقتل 

اسمن سوق أريقة وعشرين رءجلا29؟ . ْ ٠‏ 

وبعث السلطان أبو يوسف يرأس دون نونيو إلى ابن الأحمر » فقيل إنه بعبها 
يدورة إلى ملك قشتالة مضمخة بالطيب »مصانعة له وتوددا إليه . وكتب أبويوسف 
إلى العندوة رسالة يشرح فبها حوادث الموقءة» وما انهت إليه مننصر باهرء فقرئتٍ 
على المنابر » وكتب رسالة ممائلة إلى ابن الأحمر» فرد عليه بالشكر والدعاء . ورفع 


. ١ال١٠و‎ ١594 الذخيرة السنية ص‎ )١( 
ص “لاه ؛‎ ١ ؛ واللمحة البدرية ص 44 ؛ والإحاطة ج‎ ١59١ (؟) ابن خلدون ج /ا ص‎ 
. !١ال9‎ - ١/٠ والذخيرة السنية ص‎ 


(7) الذخيرة السنية صضص ١0#‏ . 2 


1١1 
: ابن أشقيلولة إلى أمير المسلمين أنى يوسف » قصيدة ميئئه فا بالنصر جاء فما‎ 
فك بعرم الرياح الأربع زمره ل ل‎ 
واتنت لنصركم لايك سما حى أضاق 8 اافضاء الأوسع‎ 
واستبشر الفلك الاشر نكا أن الآمور إلى مرادك ترجع‎ 
وأمدك ارح حمن بالفتح النى ملا البسيطة نوره المتشعشع‎ 
رذنت أبو يوسف بالحزيرة الحضراء بضعة أسبيع » قسمت فبها الغنائم راتحت‎ 
الحند 0 المرة الثانية ؛ 0 حمادى الأولىسنة 1/4"ه ع وتوغلغازيا ف أ رافى‎ 
شتالة حبى وصل إل وان بإشبياءة ؛ فأغلقت المدينة أبوامبا توعاث ,وسقت‎ 
فى تلك الأنحاء» ثم سار إلى شر يش فضرب حولا الحصار » فخر ج إليه زعماء المدينة‎ 
هاما كلكا الله الامان والصلح » فأسجا جامهم إلى طلمهم وعاد إلى قواعده مثقلا‎ 
بالغنائم والسبى . وقضى بضعة أسابيع أخرى بالحزيرة الحضراء » م عبر لخر إلى‎ 
المغرب ى أواخخر شبر رجب 17/4”هم اك أن قفى بالأند لس غاء ةسون‎ 
عل أن هذا النصر الباهر » اإلذى رازه اأسلطان أ وروسف المريف على‎ 
النصارى ؛ لم محدث أثره المنشود ى بلاط الأندلس ك أن ميك ن الأمرء‎ 
جنع إلى الارتيات فى نيات ملك المغرب © وخصوصا مذ ا السلطان حمايته على‎ 
أخقاولة ) وغبرهم ه ن اللتوارج على ملك غر ناطة » ومثلت بذهنه مأساة‎ 
وغدر المرابطين 7 ». وبعث ابن الأحمر إلى الشلطان قبيلى مغادرته‎ 8 
2 الحزيرة » بعاتبه على تصرفه فى ححته بقصائد موثرة ة ستعطفه فمبا ويسلانصره‎ 
والبتلطان يبه عها بقصائد مثلها . ومن ذلاتُ قصيدة من نفم أنى عمران. 1 ن المرابط‎ 
: كان ان الأحمر .هذا مطلعها‎ 
ل 0 سم ل الأرق اهن تحن‎ 
. هذا الهوى داع فهل من مسعض>-20 بإجاية وإنابة و مسسعلة‎ 
: ومبا ى الاستغاثة‎ 
أفلا تذوب قلوبكم إخواننا ما دهانا من ردا”ء أو فق بوذ‎ 
(  ددوتو تراعون الديية ينتتهيا من حرمة وحمحبة‎ 35 
أكذا يعيث الروم فى إخوانكم 2 وسسيوفكم لشار لم تتقلد‎ 


الا اال 00 





. ابن خلدون ج لاص 8ؤة١ ولتم‎ )١( 


الا ماس 

ياحسرق لحمية الإسلام قد خمدت وكانت من قبل ذا تتوقد 
أبى مرين أنثم جبراننا 2 وأحق من فى صرخة مبم ابتدى 
أبى مرين والقبائل كلها فى لمغرب الأدنى لنا والأبعد 
كتب اللتهاد عليكم فتبادروا2 منه إلى القرض الأحق الأوكد 
نم جيوش الله ملىء فضائه- تأسون للدين الغريب المفرد(2©) 

وفى أوائل سئة 5" ه توق أبو محمد بن أشقيلولة صاحب مالقة » فعبر ولده 
10 الغرب ونزل عنها للسلطان ؛ فبعث إلبا السلطان حاكا من قبله » فزاد 
ذلك فى توجس | ف الاية و رسا وزيرة أباسلفان عزيز الدانى فى بعض قواته 
إلى مالقة» لبحاول الاستيلاء علمهاء 0 . ول تمض أشهر قلائل على ذلك حبى 
عبر البلطان آبى يوست التصور البحر إلى الأند لمن للموزة القائة فى .سنة ايه + 
(1718م)ء ونزل يمالقة فاحتفل به أهلها ؛ م توغل يجيشه فى أزض النصارى 
يعيث فهاء ؛ ومعه بنو أشقيلولة 2 جندس ) حى أحوا إشبيلية . واجتنب القشتاليون 

ه. كم دعا أن ن الأحمر إلى لقائه ؛ فوافاه عند قرطبة والريب ملا نفسه » وتبادل 

-- عبارات العتاب والتعاطف » ولكن اب ن الأحر ل تطمئن نفسه » وعاد 
السلطان إ١‏ بايد دون أن تصفو القلوب . 

وزاد توجس بن الأحمر لحوادث مالقة واتحمازها إلى السلطان » وجال مخاطره 
أن التفاهم مع ملك قشتالة خير وأبى . وى أواخر سنة /ا/1" ه استطاع ابن الأحمر 
أنه ون أخيراً على مالقة » وذلك بإغراء صاحما بالتزول عنها » والاستعاضة 
بالمكين ول 1ن3©): ثم سعى إلى لتنفاهم مع ملك قشتالة والتحالف معه» على منع 
السلطان المنصور من العبور إلى الأندلس . ونزلت القوات القشتالة 0 
الحزيرة . وكاتباينالأحمر أيضاً الأمير تخسر انك مللف: امرض الا بوه ؛ وخصم 


السلطا أن المنصور َ تداله العون والتحالف. ٠‏ وعلم المنصور يذلاك فأر اد العبور توا إلى 





(31) قل إلينا انق خلدون :هذه القضيدة ىا كلها ا( جلاص198- مما )ل وا كر 
المفات الى وردت ق مر ثية ان البقاء 1 106 ٠‏ 5 | أشار إلى ردود السلمطان نووست إشارة 0 
رص .)٠١٠١‏ 


١(‏ ) المتكب» و بالإسبانية هع ه مهاه » وشلوبانية و بالإسبانية100:682ه5» ثغران صغير ان 
من تخور مملكة غر ناطة القدرمة » يقِّع كادهما جنونى غرناطة على البحر الأبيض المتوسط و تفصلهما 
عن بعضهمأ 5 صغير ة 


١١1‏ ب 


الأندلس » ولكن عاقته حوادث المغرب حينا . وى أوائل سنة 51/8ه (110/9١1م‏ ) 
بعث ولده الأمير أبا يعقوب إلى الأندلس فى أسطول ضحم » ونشبت بينه وبين 
أميطول اانصارى المرابط شرق المضيق معركة هائلة » هزم النصارى على أثرها 
واستولى المسلمون على سفنهم » ونزلوا بالحزيرة » فغادرها النصارى فى الحال . 

وأراد الأمر أرق يعوب أن يتبع نصره » بعقد الصلح مع ملك قشتالة 
والتخالق: مغه عل قتال. :ابن الأخر ومهاخمة خرثاظة + فأنكر .عليه أبوة السلطان 
ذلك » ثم زحف جند المغرب على ثغر مربانّة » وهو من أملاك ابن الأحمر تريد 
الاستيلاء عليه : فامتنع علهم . وانهز القشتاليون تلك الفرصة » فزحفوا على 
غر ناطة ومعهم بنو أشقيلولة » فلقيم ابن الأحمر وردهم على أعقاسم (51/4ه ) . 
لع ا ا ا ال 
يواجهها » سواء من جانب القشتالين » أو م ن جانب الحيوش المغربية » التى 
استدعيت فى اللأصل وغول - فانقلبت إلى هناوأته وقتاله . ومن 
جهة أخرى فقّد كان السلطان المنصور محخشى عاقبةهذا التصرف على مصير المسلمين ؛ 
000 الأحمر فى وجوب عقد المودة والتفاهم » فلى لديه مثل 
رغبته » وبادر السلطان إلى عقد أو اصر الصلح والتحالف بين المسلمين ؛ على أن 
يؤل ابه ن الأحمر عن مالقة للسلطان المنصور» لتكون له قاعدة و والغزو . 
وصفا جو العلائق لال ذلك بان مرق الأجر وببى مرين » وشغل السلطان 
المنصور حينا بمحاربة الحوارج عليه . 

اع د 
ولم مض قليل على ذلك» حى عادت ش؛ شئون الأندلس : نشغرق امنام المتصورو 

وكانت تكون: الاندلس قذ.غدت فى الواقع عنصراً بارزا ف سياسة بى مرين ©. 
وكانت مملكة غرناطة حبى فى ذلاث الوقت الذى الكقّشت فيه الدولة الإسلامية 

فق الاندلمن ٠‏ تلعب دورها فى شئون اسبانيا النصرانية كلا اضطربت فها 
الحوادث . ولما سطع نم الدولة المرينية فما وراء البحر » اتجه إلمبا اهام النصارى » 
وكانت كلا وقعت ى أقشتالة حر ب أحلة 4 حلأ هذا الفريق أوذاك إل موفائرة 
غرناطة أو ببى مرين » على غرار ماكان نحدث ف الماضى . ومن ذلك ماحدث فى . 


0 سنة 5519م ( 1١1/١‏ م ) من خروج الإنفانت فيليب على أخيه ألفونسو العاشر مع 


جماعة من النبلاء » والتجائهم إلى السلطان المنصور ى طلب العون واستجابته 


مك © 38 جد 
لدعو-هم » وانخاذ حراط اماه الور قمي وز طك وان رجات كرب 
بين المسلمين والنصارى » لولا تدخل شولا ملكة قشتالة ع و أسعر ضاكها للخوارج 
٠‏ تمختلف امتح . ولابد لئا أن نذكر هنا أن القونسو العاشر ملك قشتالة هذا » هو 
ألفونسو العالم أو الحكم ونطه5 81 » وكانت له صلات ودة بعلياء الأندلس » ومنهم 
تل الكشر وتأثر عناهجهم فى التفكير والدرس . وقد وضع ألفونسوجداولهالفلكية 
الشهيرة المسماة بالحداول « الألفونسية ) :على يد جماعة من العلماء المسلمين والهود 





الملك ألغو اب العيال' 


والنصاريء كلوقه ارك عنو انه مقعمد8 عل له عده© معتوؤء0 (تاريخ اسبانيا 
العام » وقد اعتمد فيه على مصادر عر بية كثيرة. ومع أنه لاه تلو من كثير من الأساطار 
والروايات المغرقة » فإنه يعتتر من أهم مصادر التاريخ الإسبانى فى العصورالوسطى. 
وكان التو سن العاشر حب جير انه المسلمين ؛ وبقدر . علمهم وريم بع القافهم » » وكان 
هذا من أسباب السخط عليه ق جملكته 1 كانس جراد اشتغاله بالعلوم والاداب 
فى عصر لا تنهض الممالك فيه إلا بالحرب والسياسة » أن اضطربت شئون المملكة . 


1٠6 


وف سسنة 1187م ( أوائل 58١‏ هع ثار عليه ولده سانشو وآزره معظ النبلاء : 
واستطاع أن يتزع العر ش لنفسه . فانحه أبوه الماك اخلوع إلى اأسلطان أنى دوسف 
المنصور » وأرسل إليه بالمغرب وفدا من الأحبار يستمد منه الغوث والعون ضد 
ولده . فاستجاب السلطان لصرعخه » وعبر البحر فى قواته إلى الأندلس ف رب 
الثالى سنة ١م‏ » وهرع الو سو ]ق لقان بمحلته بالحزيرة على مقربة منر ندة » 
مستجيراً به » ملتمساً لنصرته ؛ وقدم إليه تاجه رهنا لمعونته . ذ فأمده السلطان عائة 
العامة © اللدهي ع ليستععن مها على حشد اند . قال ابن -خلدون » وقد رأئ هذا 
التاج ببلاط ببى مرين أيام أن كان : فى خخدهسهم :7 وبى بيده فخراً للأعقاب لهذا 
العهد )20©. وغزا أبو يوسف أراضى قشتالة وحاصر قرطبة» م زحف على طايطلة؛ 
وعاث فى نواحها » ووصل فى زحفه إلى حصن مجريط 292 . وتحائى ابن الأحمر 
فل الباذاية لقاء الستلطاق لتعووى الماذيق ينوا + واتوية من عاائته لالفوسو ‏ 
ورا من جانبه أن 6 مع سانشو ملك قشتالة الحديد » وزاحف على المنكّب 
وهى من الثغور الى تحتلها قوات المغرب» فغضب السلطان وارتد لقتاله . وكادت 
تنشب بن الملكن المسلمين فتنة ة مستطرة 0 ا خش ان الأحمر العاقبة » 
وعاد إلى 0 مع الأنصور : وصقا الحو بيهما نوحا د المنصور فى أراضى . 
قغتالة مرة أخرى © وغض شه ان والغنائم ؛ ثم عاد إلى المغرب بعد أن 
ولى على الحزيرة حا ما من قبله . 

واستمرت الحرب الأهلية أثناء ذلك فى قشتالة ببن الإبن والآأب » ولبث 
35 تقال النموى تارهاع اين ممق توق التولييو القاشن تطريدا موز وها ىن 
سئة 1785 م ( 58 هع + فكان لوفاته وقع عميق فى غر ناطة والمغرب » وأرسلكل 
من الملكين المسلمين عزاءه فى الملك العالم ا انكود إلى بلاط قشتالة . وكان موقف 
المملكتين الإسلاميتن غريباً إزاء حوادث قشتالة » إذ كان ملك المغرب يؤازر 
الملك المخلوع » وكان ملك غرناطة بالرغ من عطفه على ألفونسو العاشر ء يوئازر 
ولده الحارج عليه . والحقيقة أن ابن الأحمركان يشبهد تقاطر الحيوش اعربرية إلى 





١0‏ ابن خلدون ج /ا ص ٠٠١٠‏ ؟ والإحاطة ج ١‏ ص 0075 ؛ والمحة البدرية ص ؟ 


وأزهار الرياض ج ١‏ ص 5١‏ . 
(؟) كانت محلة يريط الإسلامية الحصينة تشغل موقماً يقع يجوار موقم العاصمة الإسبانية 


الحديثئة مدريد . 


ل ا 


الحزيرة الحضراء بععن ازع ؛ ويتوجس ا من وجودم 5 » وقد كانوا 
محتلون معاقلها وتغورها 6 ويظاهروت الحوارج عليه قم مالقة اليا من 
القواعد الحنوبية » وكان يتوقع أسوأ العواقب من تدخل ملك المغرب فى شئو 
الأندلس على هذا النحو » وكان مثل المرابطين وفاساة الطوائف عيرة 0 ' 
تساوره داعا ..وت كن سرحية .ءا ل آذموت التوتسر العاظين عي انتاء اندو 
الأهلية فى قشتالة » خفف هن هذا التوتر بين المملكتين . وكان ابن الأحمر يذكر 
فى الوقت نفسه » غدر ملك قشتالة » وخطر التصارى على مملكته » فيجنح بعد 
التأمل إلى إيثار لتنفاهم مع ملك المسلمين . 

وى صفر سنة 584 ه ( 1188 م) عير السلطان المنصور إلى الأندلس للمرة 
الواعة +«ورسف هل أراضي التضارك: بغز اعديلة شورقن 4 ماودو اده 
أبو يعقوب إلى أحوا ز إشبيلية فعاث فسا 2 زحف المنصور على قرمونة والوادى 
الكبر » وخرب جنده بسائط إشبيلية ولبلة وإستجة والفرنتره . وسر إبنالأحمر. 
لاجتياح أراضى قشتالة على هذا النحو » وبعث الى السلطان مددا من غرناطة  »‏ 
وجاءت الأساطيل المغربية » فطاردت أساطيل العدو فى مياه المضيق واحتلته . 
ورائ سائشو .ماك قفثالة تفاقم الأمر وعقم المقاومة » فجنح إلى طلب السلم » 
وبعث إلى السلطان وفداً من الأحبار يطلب 7 او وض اسان اف راط 
عليم مسامة المسلمين كافة :او أن 
كتنع اانصارى عن كل اعتداء على الأندلس » وعلى أراة فى :البنلين ومرافقهم : 
وأن ترفع الضريبة عن التجار المسلمين بدار الحرب ( بلاد الأعداء ) » وأن تنبذ 
قشتالة سياسة الدس بين الأمراء الممسلمين » فقبل النصارى حميع الشروط المطلوبة » 
وتعهدوا بتنفيذها . وقدم سانشو بنفسه إلى معسكر السلطان » فاستقبله المنصور 
حماوة وقدم إليه طائفة من الهداياء وتعهد سانشو بتحقيق شروط 0 : 
واه السلطان أن يرسل إليه قذراً من الكتب العربية » الى استولى علبها النصارى 
ن التواعد الأندلسية » فأرسل إل واثلذانة عقر ساد امنا وار 3 السلطان 
إلى فاس » فكانت نواة المككتبة السلطانية . واد المنصور أههاته الأخرة و 


شكوك الك لون دو لاسي اده الأمير أ با زيان للنظر على [افقورى لانن اضية عو أوضناه 


ما يراه » فاستجاب الس سلطان لرغبهم : واشرط 


يألا يتدخل نى شئون ابن الجر . وكان من آثارالتفاهم بين ابن الأحمر والمنصورء 
أن أفسح ايقن الأحمر لمر أبة السلطان ه, ع “رين النازحين إلى الاك لمن حال 


ا ا 


السلطان والتفوذ ىف بلاطه . وكان عدة من هؤلاء من خاصة الفرسان ومشاهر 
الغزاة » فأسند ابن الأحمر الم رياسة الهند فى منصب عرف فى الحطط الغرناطية 
ا مشحة الغزاة 0 © ونحتله بالأخص رئيس من عن املا"ء ألم ر ينين بسوى شيخ 
الغزاة ) 6 وتولى بلو العلااء شادة ايوش الأند لسية عصراً َ وكارت لم ق مبدان 
الحرب والجهاد مواقف مشكورة20© , 

ولابد لنا أن نذ كر كلمة عن أصل مشاءخة الغزاة هله » الى ل عصراً أهم 
6 ب ف مملكة غرناطة » ولبثت فى الوقت نفسه دهراً وقفاً على القادة 
ل مرين © 9 عل مد الأنك ل قا لخر ابطان دن 
لل ا* مهم عاهل بى مرين ٠‏ اأسلطان ا يبوسف بن عبك الحق ( وعرك إن الأندلس 
ل المر بنية الأولى بقمادة أى معر ف مدل بن إدر يبس بن غيل الحق وأخيه 
عامر ع وهمام ون ,لنخاضة قرابة:السلطان» + :وانتو عت مدينة ريون من النصارى » 
وذلك حسها تقدم ذكره . وكان السلطان أبو يوسف مخشى من انتفاض فريق من 
القرابة وأبناء العمومة » نجديدا للخصومة القدعة بين فرعى بى مرين الملكين , 
ل ا فق إرسالبمن عن بأسهم من هوالاء 
إل اانه لين مم الجهاد ( وكان أن" ن الأجمر يسيم دير حاب ومودد 6 فاجتمع 
لديه عدلة من ولا بى عيلك الحق م وكان 5 ن الأحمر عوك م على على قيادة الغزاة 
ل من ازثانة 4 وبي مرين . وكان أول من عقا له العياذ ميو » تنوم 
ابن رحو م عقل لأخه عيل الحقّ 0 لغبر هما ٠.‏ الفرا ه20 وكان ول من 
استعملهم لعمادة الغزاة عل هذا أل: نحو الملطان رمك د* ن الجر الملقب بالفقيه 2 

م توالى عبور هؤلاء القادة إلى الأندالس . وكان معظمهم من قرابة السلطان 
والحارجين عليه َ وكان ى | مقلمة من ترح إلى شبه الحر. درة 6 أبو العلاء ورحّو 
اينا عرد ال ق» وأولاد أى حى ونيد التق و أو لام ع ان: نعبد الحق . واستقرواء 
جميعاً با 0 ؛ وكانوا يرجعون ى رياسهم إلى كبير هم 
عدل ألله بن أ فى العلاء .وعقد له أن.» ن الأحمر دمل الفقيه على ديك زناتة إلى 5 
هلك 0 ف الخددئ الغزوات ضك الأنصارى ودلك سي “ا كام 2 عقدل ابن الآجر ع( 


. 589 ص‎ ١ ؛ ونفح الطيب ج‎ 5١٠١و‎ ٠١5 ابن خلدون ج لا ص‎ )١( 
. (؟1) ابن خلدون فى كتاب العبر ج لاا ص 8507 و858‎ 


حم ار جه 

السلطان أبو عبد الله امخلوع . القيادة لأخيه عمان بن أنى العلاء على حامية مالقة 
وغربها » وكانت لنظر الرئيس أنى سعيد فرج بن إسماعيل . فلبث فى منصبه 
إلى أن وقع لحلاف بين ساطان غرناطة وسلطان المغرب أنى يوسف المربى » وقام 
عمان بن أنى العلاء فى ذلك بدور كبير :سوق نان على تفاصيله فى موضعه0© . 

وقفلل السلطان المنصور راجعاً إلى الحز برة ليستجم ثم بعود إلى المغرب» ولكن 
لم تمض أشبهر قلائل حى أدركه امرض بترن ار ارم سنة 5/6 ه 
( مارس و » بعد حياة حافلة بيصئوف الحهاد المستمر : سواء 
بالمغرب أو الأندلس 

وكات الكيلطان: ابى رمك لصون دن أعظ ملوك القت قاط وكات 
يعيد يشغفه بالحهاد » ووفرة جيوشه وأهته الحربية » ذ دذرى أسلافه العظ عظام 4 
من أمثال يوسف بن تاشفين » وعبد المؤمن » ويعقوب المنصور . وقد وصذه 
موؤرخ معاصر فيا يلل ٠:‏ أبيض اللون » تام القد » معتدل الحسم » حسن الوجه » 
وامع الممكبين » كامل اللحية » معتدلها » أشيب » كأن لحرته من بياضها قطعة 
ثلج ؛ سمح الوجه كريم اللقاء » شديد الصفح » كثير العفوء حاما » متواضعا 
شفيعاً كر عا » سمحاً » جواداً » مظفراً , منصون الرارة 90 

فخلفه على عرش المغرب ولده الأمر نو يعقوب » وكان مثل أبن معدا شار 
الأندلس خبراً ما . وام.تمرت علائق ى بلاط غر ناطة وببى مرين أعواماً وي ظ 
فجن لو دقاو اتناك بدو نادت توطنا بج ال ملظا د القرسة » انناو ل لان 
١‏ طوعاً عن وادى آش . وذلك أن م#مداً الفقيه كان قد عين صيره أبا إسماق 

أى الحسن بن أشقيلولة حا كا على قمارش ووادى آش » فلما توق أب وإسحماق 

سئة 00 ه اسير د ابن الجر فمارش ٠‏ ونخررج عليه أرو سق وأل أنى إسعاق فى 
وادى آش » وتحالف أولا مع قشتالة » فلما عقد السلم بين المسلمين والنصارى » 
أعلق أبو الحسن: انضواءة تحت لواء ملك المقرت: + -وأغضئ. ابن الآخر حبناً عن 
تصرفه . فلا اتصلت وشائج المودة من جديد » بينه وبين الساطان أنى يعتويوة شالة 
التنازل عن وادى آش» فأجابه إلى سؤله » ورحل عنها الثائر أبوالحسن إلى المغرب. 


. 81078 - #0٠ كتاب العبر ج لاا ص‎ )1١( 
. (؟) نقلنا هذا الوصف من المخطوط المعنذون : « الياقوتة الحلية » الذى سبقت الإشارة إليه‎ 


ةا 

ملتجئاً إلى بلاط فاس . وبذا استطاع ابن الأحمر أنيبسط سلطانهعلى الأأندلس كلها(9©. 
وى أوائل سنة 54٠‏ ه ( ١741‏ م) أغار سانشو ملك قشتالة على الثغور 
الأندلسية ناكثا لعهده » فأرسل ااسلطان أبو يعقوب إلى قائده على الثغور أن يغزو 
شريش وأرض النصارى » فزحف علها وعاث فما . وأعلن أبو يعقوب الحهاد , 
وتقاطرت بعوث المحاهدين إن الاندلس. فسن بالقو اسطوله. إل هاه الضرق 
ليحول دون وصول الأمداد » فبعث السلطان أسطوله لمهاحمة السفن القشتالية » . 
ونشبت بين المسلمين والنصارى معركة خرية هزم فها المسلمون ( أغسطس سنة 
١6م)‏ ارالك هذه الهزمة لم تثن ملك المغرب عن عزمه ؛ فبعث أسطولا 
آحر لقاتلة النصارى » وانسحب التنصارى هذه المرة . وعير السلطان أبويعقوب 
إلى الأندلس فى قواته قى رمضان سنة 59٠‏ هء» واقتحم ادن التشادى »وغرأ 
شتريش ووصل فى زحفه حى أحواز إشبيلية وعاث فبا م عاد إلى الحزيرة ؛ 

وارتد عائداً إلى المغرب فى أوائل سنة 541١‏ ه . 
وتوجس ملك قشتالة من مشاريع سلطان المغرب : فسعى إلى محالفة ابن الأحمر 
وحذره من نيات المغارية ؛ واستيلائهم علىالثغور الأأندلسية, ولاسمائغر طريفمدخل 
الجزيرة » وتفاهم الملكان على انتزاع هذا الثغر هن المغاربة » واشترط ابن الأمر 
أن تسلم إليه طريف عقب انتزاعها . وسير سالشو أسظو له [ل.فياة المضيق لخاضر 
طريف من ناحمة البحر» ولو ون دعيرة الأمداد إلا . وغسكر ابن الأجمر 
فق قواته ممالقة على مترية منها » يعاون النصارى بالأمداد والموئن » وصضدت حامية 
طريف أربعة أشهر » ولكنها اضطرت ف النهاية إلى التسلم للنصارى ( سبتمير 
سئة 1747م ) . وهنا طالب ابن الأحمر سانشو يتسليمها فأنى وأعرض عنه . 
مع أنه نزل له مقابلها عن عدد من الحصون الهامة ؛ فأدرك ملك غرناطة عندئذ 
خطأه فى الركون إلى وعود ملك قشتالة » وفى مغاضبة ملك المغرب -حليفه الطبيعى» 
:وسفده اخلص ف زه هلان التعنا 2 ؤ 
وعاد ابن الأمر مخطب ود بى مرين مرة أخرى » وأوفد ابن عمه الرئيس 
أبا سعيد فرج بق ماعل ووازرة راطا ف هزية الداانى على رأس وفد من كبراء 
3 الأندلس » إل السلطان: أ يعمو بق طل المودة » ونجديد العهد» والاعتذارعن 
مسلكه فى شأن طريفٍ » فأكرم السلطان وفادتهم » وأجاءهم إلى طلب الصلح . 


010 ابن خلدون ج لاص 5١7‏ و١5‏ . 


١١١ ب‎ 


ولما عاد الوفد الى غرناطة» سر ابن الأحمر من كرم السلطان ونبلمسلكه» واعتزم 
الرحلة للقائه بنفسه » وتأكيد المودة والاعتذار ؛ فعبر البحر إلى العدوة فى أواخر 
سنة 597ه (1197م ) ومعه طائفة من الحدايا لمكن : ونزل بطنجة محيرث استقيله 
بعض أبناء السلطان ء ثم جاء السلطان بنفسه إلى طنجة » وتلقاه منممى الإكرام 
والحفاوة » ونزل له ابن الأحمر عن الحزيرة ورندة وأراضى الغربية » وعدة من 
الحصون كانت من قبل فى طاعة ملك المغرب . وعاد ابن الأحمر مغتبطاً بنجاح 
مهمته ؛ وأرسل السلطان معه حملة لغزو طريف بقيادة وزيره عمر بن السعود » 
فحاصرتها حيئاً ولكنها لم تظفر بافتتاحها(؟© . 

وكان نحمد الفقيه » باآر رغم من سممته العلمية ع وقائع طيية فى مدان الجهاد 
ضد النصاري . فى حرم سرئة ه96 ه( أواخر 6 م) على أثر وفاة سانشو 
ملك قشتالة » زحف جيشه على أراضى قشتالة » وغزا منطقة جِيئآان » ونازل مدينة 
قيجاطة(١2‏ واستولى علا » وعلى عدة من الحصون التابعة لها » وأسكن ما 
المسلمين . و صيف سنة 5919 هم (1599م) 3 غزا أ راضى قشتالة مرة ار 
وزحف على مدينة القبذاق الواقعة جنوب غربى جيان » ودخل قصينها وتملكها ‏ 
وأسكن مها المسلمين7؟ . 

واستمر محمد بن محمد بن الأجمر أومحمد الفقيه فى حكمغر ناطة أعواماً أخرى » 
وهو ثابت العهد متم على صداقة بى مرين . وما هو جدير بالذاكر أنه قبل وفاته 
بقليل عقد معاهدة صلح وتحالف مع ملاك أراجون 83 الثاى ضد قشتالة» وذلك 
مجديداً وتعديلا لمعاهدة صلح سابقة عقدت بينهما فى سنة ه59 ه599١‏ م). 
وقد نص فى هذه المعاهدة الحديدة علىعقد « صلح ثابت وصعبة صادقة » وأن يلنزم 
كل من الفريق.ن عدم الاعيران بالككر هل بل خسن رعلاةى بو أن تكن 
إن اجون ونفادة لأعد ادق ناطة سواء من المسلمين و قشتالة » وأن يفتح بلدكل من 
الفريقين من يقصده من تجار اابلد الآخر مؤمنين ى فى أنفسهم وأموالم ٠‏ وأخخراً 


أ 


متعهل ملك غر ناطة عاو نة أن الجويق ضصك ملماك قغجالة م وألا يعقك شيوه صاءدأا إلا 





. 57١07 ابن خلدون ج لاص‎ )١( 

( ؟ ) مدينة قيجاطة هى بالإسبانية 0864:8318 وتقم شال شرق مدينة جوان » وجنوب 5 
مديئة فك 5 . والقذاق: هى بالإسبائبة عاع0ناقء!ة . 

6 الإحاطة فى أخبار غرناطة ج ١‏ ص 0.4 . 


صورة 
قر 


وثيقة التحالف والصلح المعقودة 


/ا ه ( ديسمير ل 


به 


ببن محمد بن الأحمر ( محمد الثانى ) ملك 


ومحفوظة بدار محفوظات التاج 


٠ 


0-7 


الآر 


ل 


ناطة 


وخامى الثانى ملك أ 
جونى ببر شلوئة برتم 1١44‏ . 


ل 





اجون 


1١١١ 


ب ١1س‏ 

موافقة حليفه » ويتعهد ملك أراجون لسلطان غرناطة بمثل ما تقدم » كا يتعهد 
السلطان ععاونة حليفه بفرسان منعنده فى أرض مرسية إذا احتاج إلى هذا العون ‏ 
وألا يعبر ض ساطان غر ناطة عل ما بأحذه هلك أراجون من أرافئ قشيتالة 6 01 
المواضع الى كانت لغرناطة ٠‏ فهذه ترد إلها . وقد وقعت هذه المعاهدة ف أخخر 
ربيع الثاى سنة ا ل يا د ١‏ م"22" ؛ ولم بحض على عقدها 
بضعة أشير ه حى توق الملطان ل شح اوس ٠ه‏ (هابيو سنة ؟ م) بعك أن 

رم منثلاثين عاماً » وقد زاد ملك بنى الأحمر فى عهده توطداً واستقراراً » 
بالرغى مما توالى فيه من الأحداث والحطوب . وكان وزيره فى أواخخر عهده الكاتب 
والشاعر الكبير أبو عبد الله محمد بن . عبد الر حمن بن الحكم اللخمى وهو من مشايخ 
رندة » وكان من قبل من كتابه قٌى ديوان الإانشاء » وكان رجلا وافر العزم فوى 
الشكيمة » ولقب بذى الوزارتن لحمعه ببن الكتابة والوزارة » وكان الحزمه 
وقوة نفسه أكير أثر فى استقرار الأمور فى هذا العهد9© . 
ْ “1ت 

95 محمد الفمّيه ولده اه با مخلوع 6 وكان ضرير ا 6 
وكان ذا نباهة وعزم » عالماً شاعراً يئ ثر مجالس العلاء والشعراء » ويصغى [لم 
ويجحزل 600 6 عب الصاح م : 3 بين منشاته المسعجلك الأعة 
اننا ” م ولكنه لم محسسن ت تدذبر شتون الملك والسياسة ع وغلب يه 
ووزد رأبيه من قبل أبوعبد الله محمد ين | الحكم اللخمى , فاستيك بالأمر دونه .حجر 
عليه نا ففاريت الأفوو 4و أحدت عوامل الانتفاض تجتمع وتبدو فى الآفق . 

وق عهده القصير » اضطربت علائق مملكة غر ناطة وبنى مرين مرةأخرى . 
والواقع أنه حاول فى بداية عهده, أن يعمل على إحكام المودة بينه وبين بى مرين » 
)1١(‏ حصلنا على صور فتوغرافية لأصل هذه الوثيقة وسائر الوثائق الأخرىالى تتضمن معاهدات 
ا أوس اسلذت توذلت بسن ملوك غر ناطة وكلراك | رأجون مندا ر اخمنوظات بير شلونة المساة «محفوظات التاج 
الأرجرنل »2 منععجة عل وموءه© و1 عل وواأطعءة ١‏ و حفظ هذه الوثيقة مها برقم م4 . ومنئجهة 
أخرى فقّد ذشر نصما و مجموعة الوثائق الدبلوماسية الى أصدرها: ؛ ومع:قام ا عل .0 .1 . 
بعتوان : 020838© 18 »هك هلاأطععةق عل 8من16)ةهد هام 1ل وعطقعة وقأمعتستاءه20 5ه1 


(3 .56) منعونة 06 0 
(؟) يرج له ابن الخطيب بإفاضة ى الإحاطة ج ١‏ ص 08؟ وما بعدها ( طبعة قدمة ) . 


1ت 


فأرسل وزير أبيه أا سلطان عزيز الداى ووزيره ابن الحكم إلى سلطان امغرب ء 
ليجددا غهد المودة والصداقة؛ فوفدا عليه وهو معسكره محاصراً لتلمسان» فأكرم 
وفادتهما وطلب إلهما إمداده ببعض جند الأندلس الحيراء فى منازلة الحصون » 
ا مهم أدت مهمتها أحسن أداء . ولاح أن أواصر المودة أضحت 
0000 تق بان الفريقين ؛ ولكن إن الأحر عرس آذ 0 أن يعدل 

ن محالفة سلطان المغرب » وأن يعود إلى محالفة ملك قشتالة » فغضب السلطان 
[ 7 يعوب لذلك» ورد جند الأندلس (*0/اه ) . وبدأ أبن ن الأحمر أعمال العدوان» 
بأن أوعز إلى عمه وصهره الرئيس أنى سعيد فرج بن إسماعبل صاحب مالقة » أن 
رض أهل سبتة فى الضفة الأخرى من البحر » 2 طاعة السلطان ع 
واستعد ابن الأحمر ف الوقت نفسه لمحاربة السلطان » إذا عن له أن يعير إلى 
الأندله ن » وجهز الرئيس أبوسعيد ملة حرية ثى مياه مالقة بحجة مدافعة التضار: 
م سير ها فجأة إلى سيتة » وذلك ثئى شوال م.نة 001011 . وكانت 
الحملة بقيادة عهان بن أنى العلاء المربى . فاستولت على سبتة » وجاء الرئيس 
أبوضعيك افاستيك بأمره » وأعلن انضواءها تحت لواء ابن الأحمر » وقبض على 
اين العزق حا مها هن قبل السلطان وآ له » وأرسل إلى غرناطة . ووقف السلطان 
أبو يعقوب على هذه الحوادث وهو تحت أسوار تلمسان » فوجد لذلك الغدر . 
وبعث حملة بقيادة ولده ألى سام إلى سبتة فحاصرها حيناً »» ولكنه أخحفق فْ 
الاميتيلاء علها وارتك أخراسه 3 وخرج فى إثره عنهاكت بن أى العلاء ى جند 
الأند لس وعاث فى أحواز سبتة وما جاورها ( سينة > 'لاه). 

وكان لتطور الحوادث على هذا الحو اموا أوقع فى نفس السلطات ,١‏ أ فى بيعشوب ؟ 
قاعنز م أن يسير بنفسه إلى استر داد سبتة» ولكن.حدث بيها كان يمد فى الأهية أن 
اغتاله كير المضيانا ى مكامرة ؤزرها تيان لقاع ينزه ضير وا من أن بلقل 
مهم ء فتوى قتيلا فى ذى القعدة منة .> اه( أبريل ممنة 1017 م) ؛ ونشبت 
عقب مصرع السلطان حرب أهلية حول العرش بين ولديه أبى ثابت وأنى سال » 
هزم فيه أبوسالم وقتل » واستقر أبو ثابت على العرش . 

وق ذلك الحين كان عهان بن أنى العلاء المرينى » ٠»‏ يتوغل بجنده فى شهالالمغرب »ع 
وكان هذا الوندى الحرىء بتجه بأطماعه نحو عرش المغرب » ويعتمد فى تحقرة 
مشروعه على أنه م.ليل ببى مرين . ولما توغل مجنده جنوبا » دعا لنفسه بالملك 

م أندلس 


ب 115 سم 


واستولى على بعض الحصون » وأيدته بعض القبائل » وهزم عساكر السلطان 
أنى يعتوب حياتصدت لوقفه وانئهز فرصة مصرع السلطانو نشوب الحرب الأهليةبين 
ولديه » فزاد إقداما وتوغلا واستفحل أمره؛ ولاح الحطر مبدد ملك بى مرين . 
ما كاد السلطان أبو ثابت يستقر فى عرش أبيه » - ى اعازم أمره للقضاء 
ل ار الحطيرة 4و اشير :ذاذ سي : فساز إل الشيال واكك جيش ضحم 
فى كير اق لمجي ايده ااانه ربولا مغر رن أنى العلاء بوفرة قوته وأه. 6 
بادر بالفرار مع جنده خشية لقائه » وزحف السلطان على الحصون الحارجة عليه 
فأنْن فها واستولى علا » ثم سار إلى طنجة ؛ وامتنع عهان بن أنى العلاء بقواته ى 
سبتة » فسار إلها السلطان وضرب حولما الحصار الصارم» وأمر ببناء بلدة تيطاوين 
( تطوان) لنزول عسكره »: ولكنه مرض أثناء ذلك وتوق فى صفر سنة 7١8‏ ه 
2 6 سنة 1108م)20© . 
فى الملك أخوه السلطان سلمان بق الربيع » وارتد بأ ن إلى لان 
اديه 1 جرع بره 0 أى وينوي » ونشبت بين 
الفريقين 07 هه زم فا فها عهان » وقتل م ق الاين عدد ج ؛ وخشى 0 
العاقية فعاد مع آله إلى الأندلس وحق بغرناطة » وتابع السلطان أو أر بيع سيره 
إلى فاس واستقام له الآمر 
ولم مض على ذلك أشهر قلائل -حبى وقعت بالأندلس حوادث هامة . ذلك 
أن عوامل الإنتقاض الى لبثت بضعة أعوام تعمل عملها فى ظل محمد امخلوع 
مخضت ق المها مهاية عن نشوب الثورة . وكادمدبرها ومثير ضرامها أخقووة أنو اليو شن 
نصر بن محمد الفقيهء ومن ورائه رهط م ف اكاب و اا نظام الطغيان الذى 
فرضه محمد الْلوع ووزيره ابن د . واضطرمت الثورة فى يوم عيد الفطر سنة 
4 هه( أوائل سنة م . ووثب الحوارج بالوزير ابن الحكم فقتلوه ؛ 
واعتقلوا السلطان محمداً؛: وأرغموه على التنازلعن العرش. وتر بع أخوه نص رمكانه 
فى الملك » ونى السلطان الخلوع احص المذكب: :«عحيك الدى خب ة أعوام ف 
أصفاد الأسرء ثم أعيد بعد ذلك مريضاً إلى غر ناطةحيث توف فى سنة 11/اهم0©, 
ووقف سلطان المغرب على حوادث الأنداس؛ وبلغه أن أهل سبتة قد سئموا 


. 5807 ابن خادون ج لاا ص‎ )١( 
ص هه - 04ه » واللمحة البذرية ص 8م؛ --؛ه.‎ ١ 0م الإحاطة ج‎ 


ب. 68١١ا-‏ 


نير الأندلسيين » فبعثث إلمها حملة بقيادة تاشفين بن يعوب » فلما وصات إلمبا 
ثار أهل البلد ؛ وطردوا مما جند 1 الأمر وعماله .ع ودخلها و ق الحال جند 
المغرب واستولوا علها » وذلك فى شهبر صفر سنة ١ه‏ (يوليه 1808م) . 
واغتبط السلطان لانهاء هذه المغامرة الى شغلت بى مرين بضعة أعوام . 

ظ وكان سلطان غرناطة الحديد يوم جاوسه فى ف الثالثة والعشرين من عمره » 
وكان ولوعآ بالأمبة والمظادر الملوكية . وكان فى الوقت ثفبه أديباً عالاً بارعاً فى 
اأرياضة والفلك ؛ وقد وضع جداول فلكية قيمة . ولكنه لم سن السرة » ولم 
فق ف تدبير الأمور . وسرعان ما خط عليه الشعب نا سمط على أخيه منقبل . 

فاضطربت الأحوال » وتوالت الآز مات » وكانت حوادث سبتة نذيراً بتفاتم 
التوتر بين بلاط غرناطة وبلاط فاس . ومن جهة أخرى فقد ساءت العلائق بين 
غرناطة وقشتالة » وانهز القشتاليون كهادمهم فرصة اضطراب الأحوال فىغر ناطة 
فغزوا أرض المسلمين فى ى أوائل سنة 4١/1ه 1١4(‏ م) ؛ ووضع فر ناندو الرابع 

ملك قفشتالة مشروعا جريئاً للاست لاء على جبل طارق ٠.‏ وكانت الأمداد 1 
قد انقطعت منذ استولى النصارى على طريف » وشغل بنو مرين بالحوادث . 
والثورات الداخلية » وساءت علائقهم ببى الجر د لقاو أ فر ناندو راع أن 
الفرصة سالحة ليضرب مريجد ام + ئة » فغزا الحزيرة الحضراء » وبعث أسطو له 
لخصار جبل طارق من البحر » وأوعز ف الوقت نفسه إلى خامى ملك أراجون 
أن حاصر ثغر المرية لكى يشغل قوات لتك لبن فاستجاب لتحريضه » وذلك 
بالرغى من معاهدة التحالف والصداقة الى كانت تربطه بسلطان غرناطة . وبدآً 
حصار أمرية وجبل طارق فى وقت واحد فى أوائل سنة 7١‏ ه » وبذل النصارى 
للاستيلاء على ألمرية جهوداً فادحة » ونصبوا على أسوارها الآلات الضخمة . 
وحفروا فى أسفل السور نفقاً واسعاً لدخوهما ٠‏ فلقهم المنلمون نخت. الأرض 
وردو حسارة فأدسحة ؛ ونشبت على مقرية من ألمرية مع رك ة ببن جند الأندلس 

بقيادة عمانٍ بن أنى العلاء وحنل أراجون »؛ فهزم اأنصارى وايظريوا إل دقع 
حار رمت أ رية من خطر السقوط2(© . ولكن ثغر جبل طارق كان أسوأ 
طالعا . فقد شدد النصارىئ حوله الحصار م من المر والبحر » وبالرغم من هز يكهم 
أمام المسلممن على مقربة من جبل طارق» فقد لبثوا على حصاره بضعة أشبر حى 


10 ابن خلدون ج /ا ص 4 ؟؛ واللمحة البدرية ص "١‏ . 


1١١56 


أضى الحصار المسلمين و وأرغموا على التسلم . وسقط الثغر المنيع فى يد النصارى 
فى أواخر سئة 0ه ( مارس سئة 1٠8‏ م) فكان لسقوطه وقع عمق ىق 
الأندلس والمغرب معا ؛ فقّد كان باب الأندلس من النوب » وك ادر 
المباشر بين المملكتين الإسلاميتين . 

وأدرك ابن الأحمر على أثر هذه النكبة » فداحة الحلا الذى ارتكبه بمجافاة 
ببى مرين » فبادر بإرسال رسله إلى السلطان أى ى الربيع يبدى أسفه على ما سلف : 
ويسأله الصفح والصلح ؛ فأجابه السلطان إلى طلبه » ونزل ابن الأحمر للس.لطان عن 
الخزيرة ورندة وحصولها ترضية له وترغيباً فى الحهاد » واقترن بأخخت الساطان 
م ثيقاً لوشائج المودة » وأرسل السلطان إليه المدد والأموال » وعادت علائق 
انام والتحالف بين غرناطة وفاس إلى سابق عهدها . ْ 

على أن هذا التحسن فى علائق المملكتدن الإسلاميتين ؛ ل :يان الناد ى عن 
متاريحي + العراطة . ذلاك أن الجيوش المغربية لم تعد تعبر إلى الخزيرة بك 5 
وكانت أحوال المغرب تعوق ببى *رين و الحهاد فى الأندلس على 
نطاق واسع » وكانت أحوال غرناطة .من جهة أخرى تشجع النصارى على 
التحرش مها و الإغارة على أر اضها . وما رأى السلطان نصر تفاقم الأمور واشتداد 
بأس النصارى » لم بو ؤفيلة اناف الحطر الذى مهدده سوى مصانعة فرناندو 
لرابع ملك قشتالة والتعهد له بأداء المزية . وكان ذلك مما زاد فى سوء سيرته وى 
خط الشعب عليه . ولم تلبث أعراض الثورة أن ظهرت ى امنود ضيف أغلة 
الرفيض أبو سعيد فرج بن إسماعيل النصر ي صاحب مالقة وابن عم أن السلطان » 
الحروج والعصيان . ورشح اللحوارج املك مكان نصرء أبا الوليد اسواعيل وهو 
حفيد لإسماعيل أخى محمد بن الأحمر رأ سس الآأسرة التضرية . ول مض سوى قليل 
حبى استطاع أبو سعيد وشيعته التغلب على ألمرية وبلّش وغيرهما من القواعد 
اطنورة . وى أوائل مبثة 017 ه ( 1618 مع سار فى قواته إلى غرناطة » وهرع 
السلطان نصر إلى لقائه فكانت الهز مة على نصرء فلجأ إلى غرناطة ؛ ولكنه لم يلبث 
أن أذعن واضطر إلى التنازل عن العرش » وسار بأهله إلى وادى آش ء وتولى 
حكلها حبى توق سنة لاله (18017م)02©. 





. 8# - ص *و” و8454 ؛ واللمحة البدرية ص لاه‎ ١ الإحاطة ج‎ )1١( 


٠ |‏ م السايع 
ملكة غر ناطة فى النصف الأول من القرن الثامن ا هشجرى 
وذروة الصراع بين بى مرين واسبانيا النصرانية 


والااية اتلطات أن :«اتؤليد اناعيل. . ونتت: القدة الخ عل قوتاطة هرمت ومقعل آم التج.. 
سوء الأحوال ى تشتالة . تجحديد الصلح بين غرناطة وأراجون . غزوات الملمين فى أراضى النصارى ‏ 
مقعل السلطان إسماعيل وخلاله . ولاية ولده ألى عبد الله مد . بطشه بوزيره ابن المحروق . الحلا ن 
هينه وبين شيو الغزاة . الحاجب أبو التعيم رضوان . استنجاد ملك غرناطة ملك المغرب . أبوالحسن 
' يرسل الأمداد مع ولده . غزو الأندلسيين للجزيرة الحضراء . حصار هم لحبل طارق واسير داده من 
النصارى 1 المؤامرة على السلطان و مصرعة. . السلطان أبوالحجاج بوسف 0 نكبته لبو العلا # الحاجب 
رضوأن وخلاله . استئثثاره بالسلطة . نفيه وعوده إلى الوزارة . الوزيرابن ال.اب . بداية ظهور 
ابن الحطيب . تحرش القشتاليين بالمسلمين . قدوم الأمداد من المغرب . هز مة المغاربة ومقتل قائدهم 1 
قور العلطاتة أن لكين إل الانذلتود مواق سلاف و هوءة لليف مقر روا شرو 
الحضراء دد النصارى ٠‏ مسال السلطان أنى الحسن ألمرة الشانية ٠‏ هر ممته قَْ البر و لسن تبادل المكانبة 
والسفارة بين أن الحسن وسلطان مصر . تجديد الصاح مع أراجون . الوباء الكبير . عود القشتاليين 
إل الغزو . حصارهم لخحبل طارق . تفثى الوباء بين النصارى و مصرع ملك قشتالة . نحاة جبل طارق . 
أقوال ابن الخطيب . وصف ابن بطوطة لحوادث الأندلس وأحواها . مصرع السلطان أبالحجاج يوسف. 

وضصف ابن الحطيب للحادث . خلال يوسف . استدر اض للعلائق بين بى الأحمر وبى مرين . 


. جلس السلطان أبو الوليد اسماعيل على عرش غرناطة فى شوال منة 1/١17‏ ه 
(114م )» وامتاز عصره بتوطد الملك» واستقرار الأمورء واحياء عهد اللحهاد . 
وفى أوائل عهده غزا القشتاليون كعامهم بسائط غرناطة واستواوا على عدة من 
القواعد والحصون » وهزموا المسلمين هز عة شديدة فى وادى فرتونة (5١/ا1ه).‏ 
ولما رأىالقشتاليون نجاح غزوتهم اعتزموا منازلة الحزيرة الحضراء والاستيلاء علمها 
ليحولوا دون وصول الأمداد إلى المسلمين من عدوة المغرب . ولكن السلطان 
إسماعيل بادر إلى تحصينها وجهز الأساطيل لحمايتها من البحر » فعدل القشتاليون عن 
مشروعهم » وعولوا على مهاجمة الحاضرة الإسلامية ذاتها . وبادر ابنالأحمر بطلب 
الغوث والإمداد من السلطان ألى سعيد ساطان المغرب » فتكل عن معاونته » 


ب م١‏ 


وطالب نأ بأسلم عمان بن أنى العلاء لما كان منه فى حق ببى مرين 5 فأى ابن الأحمر 
خشية العواقب ؛ وزحف القشتاليون على غر ناطة بجيش ضخم » يقوده الدون 
يبدرو( دون بطره) والدونخوان الوصيانعلى ألفونسو الحادى عشر ملك قشتالة » 
ومعهما عدة من الأمراء القشتالين » وفرقة من المتطوعة الإنجليز بقيادة أمير 
إنجازى » فبادر المسلمون إلى لقائهم فى هضبة إلبيرة على مقربة منغر ناطة . وكان 
الحيش الغ لاطي 3 عاو ز سه اوري الاق بجدى ع عر الى وخبيان فارس» 
ولكنهم صفوة المقاتلة المسلمين »وكان قائده تع لتر أبوسعيد عمان بن ألى العلاء» 
جنديا جريئاً وافر العزم والبسالة ( فلم ترعه كثرة الحيش المهاجم وغول تال 
على لقائه ى معركة -حاسمة . وق ٠‏ من ربيع ااثاق هرئة 7ه زمايو 11م 
اله ى فرسان الأندلس بطلائع النتصارى وردوهم نحسارة فادحة 9 ف ا ور ل 
ق نحبة من جنده »؛ ونشبت بان الفريقن موقعة شديدة » كانت الدائرة فها على 
القشتاليين فزقوا شر ممزق » وقتل منهم عدد جم » بينهم 0 
خران » ورهط كبير من الأمراء والنبلاء والأحبار : وعرا امي يعلد لفران 4 

نهر شيل عدة كببرة : وأسر منهم بضعة لاف ؛ واستمر اأقتال والأسرة فنهم 
ثلاثة أيام ٠.‏ وخخر جأهل غر ناظة فرحين مستيشرين » يجمعون الأسلاب والأسرى» 
وظفر المسلمون بغنائم عظيمة » منها مقادير كبيرة من الذهب والفضة . وكان على 
العموم نصرا أ مشهوداً أعاد ذكرى الجهاد ايد . وكان معظ, الفضل ف إحرازه 
يرمجع إلى الحند المغاربة و إلى شيوخهم بى العلاء الذين تزعموا الحوش الأندلسية» 
وتولوا قيادها فى تلك الفئرة حسما أملفنا . ويعلل ابن خلدون ظهور القادة والدند 
المغاربة فى ميدان اللحهاد بقرب عهدهم بالتقشف والبداوة . ووضع المسلمون 
جثة الدون بيدرو فى تابوت من ذهب على سور الحمراء تنوماً بالنصر » وتخليداً 
لذكرى الموقعة0© , ظ 

والواقع أن مملكة قشتالة كانت فى أوائل القرن الرابع عشر فى حالة سيئة . 
وقد نفدت مواردها من الرجال والأموال : يسبب الحروب والثورات المتواصلة ‏ 
والمرض والقحط ؛ وكان إسراف البلاط وبذخ الخلائل » واختلاس الموظفين », 
ومطالب رجال الدين » وجشع الأشراف » تستنفد الأموال العامة ؛ وكانت 





010 و 0 : صل 4 ص ١7‏ 6 وج لاص 800 ؟ 





صورة معاهدة لصلح الى عقدت بين السلطان أب الوليد اسماعيل بن فرج بن نصر ملك غرناطة » وخايمى 
الثاى ملك أراجون فى ل بجع الثانى سنة 775١‏ ه ( مايو الع ) وهى محفوظة بدار محفوظات التاج 


الأرجوفى بير شاونة برقم ٠١‏ . 


1156 سه 


الإدارةالمالية ى يد البو د ورجالالكنسة وكلاهما يناوئ الآخر» ويعملعلى إحباط 
نساكيه .وكات الونضارات المتعاقبة » وما تعمد إليه من اغتصاب الأموال » 
وسوء استعال السلطة » وفساد القضاء » وتطاول الخلائل الملكية » وق الحقوق 
العامة والخاصة » وتفشى الجر عة » تشر غضب الشعب وسعطه ؛ وكان اللون 
الصليبى للحروب الإسبانية فى ذلك العصر يوطد نفوذ حماعات الفرسان الدينية 
القديدة يوقي الى كانت ف الواقع توجه مصاير امار والشافة يبيل آنا كانت 
تحى نحت ستار الدين رذائل كشرة من الفجور والخشع والارتشاء وغبره("© . 

وما لحر او ل ا 00 الصلح مع ملك 
أراجون خامى الثاى وذلك تحقيقاً لرغبته ؟ ونص ف المعاهدة الخديدة على أن 
يعقد بين الفرية.ن صاح ثابت لمدة خمسة أعوام » تمن نخلاها ااه 
بالأندلس وأرض أراجون تأمينا تام بر ومحرا » وأن تباح التجارة لرعايا كل من 
الفريقين فى أرض الآتحر » وأن يتعهد كل من الملكين معاداة من يعادى الآخر » 
وأن لا يأوى له حدواً أو محميه » وأن تكون سفن كل فريق وشواطئه ومراسيه 
آمنة » وأن يسرح كل فريق من ييؤسر فى البحر من رعايا الفريق الآخخر. . وتضمنت 
المعاهدة أيضاً نصاً خاصاً بتعهد ملك أراجون بألا منع نحروج المدجنين من أراضيه 
إلى أرض المسلمين بأهلهم وأولاد هم وأموالم » وهو نص يلفت النظرء إذ كان 
المدجنون قف كنذا الفصر :ء ره الراك على بالج ودرسة رقا وقارها 
من القرؤاعد الشرقية » وكان ملوك أراجون حرصون على بقائهم وعدم هجرتهم 
لأسات اقتصادية وعمرانية92؟ , 

وعلى أثر موقعة إلبيرة تعاقبت غزوات المسلمين 0 
الدولة الإسلامية الفتية تجوز عهداً من القوة بعد أن لاح أنها شارفت طور الفناء . 

فى سنة 4 الاه (11175م) زمحف السلطان إمعاعيل على مدينة بياسة الحصينة 
وحاصرها بشدة» وأطلق المسلمون علا الحديد والنار من لات قاذفة تشبه 3 
حى سلمت . وق رجب من م التالى ( هالا ه ) مار اسماعيل إلى هر 
واستولى علها عنوة » وكانت أعظم غزواته » وامتلأت أبدى المملمين بالسبى 
والغناءم . ثم عاد السا طان إلى غرناطة مكللا بغار اانتصر .بيد أنه ل تمض على عوده 


6000 ران : 476-78 ,م .1! .لا : 134ط1 : غامع5 
١0‏ 8 ,لنهةعق عل 6 3 عل ملاأطء4 


- 1١7١ 


ثلاثة أيام حتى قتل بباب قصره غيلة » وكان قاتله ابن عمه محمد بن إسماعيل 
صاحب الحزيرة » وقد حقد عليه لأنه انتتزع منه جارية رائعة الحسن » ظفر ما فى 
موقعة مرتش » وبعث ما إلى حريه بالقصر . ولما عاتبه مححد رده يبجفاء وأنذره 
بمغادرة البلاط . ريض به وطعنه نحنجره وهو بين وزرائه وحشي.ه » فحمل 
جريحاً حيث توثى على الآثر » وكان ٠.صرعه‏ فى السادس والعشرين من ر.جب 
*نة 0/16 ه ( يونيه سلة 198 م) . 
وكان السلطان إسماعيل يتمتع خلال باهرة » وكان يشتد ىق إحماد البدع 
وإقامة الحدود . وفى عهده حرءت المسكرات وطورد الفساد الأخلاق ٠‏ وحم 
جلوس الفتيات فى ولاثم الرجال » وعومل الهود بشىء من الشدة » وألزهوا أن 
يتخذوا لم شعاراً خاصاً هم »هو عبارة عن العمائم الصفراء(© . 
فخلفه ولده أبو عبد الله محمد وهو فبى يافع ل جاوز الحادية عشرة منعمره » 
وكانت أمه نصرانية تدعى علوة » وأخذ له البيعة وزير أبيه أبو الحسن بن«سعود» 
وقام بكفالته بضعة أشهر حتى توف » ثم خلفه فى الوزارة وكرل أبيه محل بن أحمد 
ابن المحروق » فاستبد بالأمور واستأثر يكل سلطة ؛ ذحقد عليه الساطان الفنى 
وكان رغم حدائته مقداماً توى النفس 2 و ليث أن بطش بوزاره المتغلب عليهء 
فقتل بأمره فى احرم سنة 48 ه. 
وكان من أوائل أعماله تجديد معاهدة الصداقة مع أراجون » وكان ملكها 
خامى الثانى قد أو فد إليه سفيره يطلب إليه تجديد معاهدة الصلح والصداقة الى 
عقدت بينه وبين أبيه » وانقضى أجلها المحدد بانقضاء أعوامها الحدسة » فوافق 
السلطان على حك يلها بسائر نصوصبها وشروطها » ووقعت المعاهدة الحديدة ى 
حادى الثانية سنة 5/الا ه ( مايو سنة 175م)/0) 
ولأول عهده نشب الحلاف بينه وبين شوخ الغزاة المغاربة » وعلى رأسهم 
عمان بن أى العلاء » وامتنعوا ببعض الثغور الحنوبية ولاسما ألمرية ؛ وانضم 17 
السلطان ؛ محمك بن فرج 0000 » فقاموا بدعوته .» ونشيت بدن افريقن 
0 واقع محلية » كان النصر فمها غلا يديما . وامز ز القشتاليون كعادتهم تلاك 
)١( ٠‏ الإحاطة ج ١‏ ص هوم - 40١‏ ؛ واللمحة البدرية ص 174-1١‏ . 
١(‏ ) 148 .هلا مالمفعقعق ع تممه 11 عل ماأطءرق 


ا 


الفرصة» فأمْمْنوا فى الأراضى الإسلامية » و استواوا علىثغربيره وعدة منالخصون0©. 
وما تفاقم عيث النصارى آثر السلطان التفاهم مع الحوارج عليه » وعقدت بينهما 
الحدنة على أن يستمروا بوادى آش باسمه ونحت طاعته . وتولى تدبير الأمور بعد 
مقتل ابن ا محروق » الحاجب أبو النعم رضوان اانصرى » فهدأت الفتنة واستقرت 
الأمور نوع . ولكن ابن الأحمر كان يتوجس شراً من اضطراب الأحوال ى 
مملكته ومن تربص النصارى مباء ورأىأن يتجه بصرئخه إلى بنى مرين مرة أخرى » 
وكانت العلائق يوهثذ على صفائها ببن غر ناطة وفاس . وكان بنو مرين حرا شغلوا 
يشئونهم الداخلية قد تركوا الحزيرة وحصونبها لابن الأحمر ( سنة 7١لا‏ ه) » فلا 
اشتدت وطأة النصارى على غر ناطة » عاد ابن الأحمر فنز لعن الخزيرة إلى ملاث المغرب 
السلطان أى سعيد ( +.نة 78/اهع» لتكون رهينة ومنزلا للأمداد المرجوة من وراء 
البحر ؛ ولكن النصارى استولوا على معظم حصونها » وأضحى طريق الحواز 
ولاسها بعد ضياع .جبل طارق عسيراً حفوفاً بالخاطر . وعير ابن الأحمر البحرى 
أواخر سنة 77 ه إلى عدوة المغرب » وقصد إلى فاس مسآنجداً بملك المغرب » 
السلطان أنى الحسن على بن عمان بن أنى يعقوب المريى » فاستقبله السلطان يمنهى 
الحفاوة » وشرح له ابن الأحمر ما انبت إليه شئون الأندلس » وما ترتب على 
سقوط جبل طارق من قطع صلة الوصل ببن المملكتين » ورجاه الغوث والعون . 

والواقع أن استيلاء النصارى على جبل طارق فى سنة 94٠١لا‏ ه ( 11١١‏ م) 
كان أعظ نكبة منيت بها الأندلس منذ سقوط قواعدها الكرى . وقد شعرت 
حكومة غر ناطة بفداحة النكية؛ وازداد منذ وقوعها توجسبا من المستقبل . ولقد 
أتيح لنا أن نزور هذه الصخرة المائلة » وأن نشهد مبلغ روعما ومنعها . وكان 
المسلمون قد جددوا تحصيناتها فى منتصف القرن السادس المجرى حيما عير إأمها 
خليفة الموحدين عبد الموأمن بن على ( 08ههه )2 و أسماها جبل الفتح ع وأموجدين 
حصها الذى ما يزال قائماً حى اليوم فوق الصخرة من ناحربها الشالية . وكان سلطان 
غر ناطة يتوق إلى اسبر داد هذا المعقلالمنيع درع مملكته من الحنوب . وكان السلطانت 
أبو الحسن مشغوفاً بالمهاد وا.تئناف ما :تصرم من أسبابه . وكان فوق اضطرامه 
بعاطفة الحهاد » يرى خطر اسبانيا اانصرانية يلوح داهماً ليس على الأندلس فقط » 





)١(‏ الإحاطة ج وص 44ه. وبيره 658لا بلدة حصينة تقع فى شمال شرق ولاية ألمرية 
على مقربة من البحر . 


١15152‏ سس 


و 


اراعوة بتجديد معاهدة الصلح الى عقدت بين والده وخايمى 





السلطان . أفى عبد الله #مد بن إسماعيل وخا مى الثانى ملك أ 


نية سنة 775 ه ( 18174 م ) ومحفوظة بدار محفوظات التاج الأرجوى ببرشلونة برقم 184 . 


صورة وثيقة عقدت دين 
فى سنة ١7/ا‏ ه © مؤورخة ى حمادى الما 


1174 

بل وعلى المغرب أيضاً . ذلك لآن الأندلس أنخذت تبدو من ذلك المين جناح 
المغرب ؛ ونحطه الدفاعى الأول من الشهال َ ولايد من تأمين هدما الحخط والسبيق 
على سلامته » وذلك بدعم قوة الأندلس وتأبردها » ورد خطر التصارى عنما . 
ومن ثم فقد استجاب أبوالحسن لدعوة ابن الأحمر وبعث معه الأ«عداد بقيادة ولده 
ألى مالك » لنازلة جبل طارق وافتتاحها » وتلاحقت فى أثرهم السفن محل المدد 
والعدد والموان . وحشد ابن الجر قواته » وزحف على الحزيرة واستولى علها . 
وطوق المسلمون جبل طارق من الير والبحر » ورابط أسطول المغرب فى مياه 
المضيق يحول دون وصول الأمداد إلى النصارى » وهرع ملك قشتالة ( أافونشو 
الحادى عشر ع فى قوة من الفرسان لإنجاد الحامية المحصورة » فبادر ابن الأحمر إلى 
مهاحمة النصارى » وهزمهم أمام جبل طارق تجاه العرزخ الإسبانى . وكان أكير 
الفضل فى إحراز هذا النصر راجعا إلى ه.ة الحاجب رضوان النصرى وإقدامه 
وبراعته . ثم شدد المسلمون الحصار على الثغر » وقطعوا كل صلاته من البر 
والبحرء فلم تمض بضعة أسابيع حتى ساءت حال الحامية النصرانية » واضطرت 
إلى التسلم قبل مقدم الجيش القشتالى . وبذلك استعاد المسلمون الثغر المنيع فى أواخر 
منة #“ا/ام ( “1980 م ) بعد أن لبث فى -حوزة النصارى أربعة وعشرين عام ؛ 
وكان أكر الفضل فى استر داده راجعاً إلى معاونة السلطان أنى الحسن فى ار 
والبحر . ولما رايط المسلمون والنصارى ف ايدان وجهاً لوجه» ورأىملاك قشتالة 
أنه لا أمل فى كسب معركة انذّبت فعلا بظفر المسلمين » آثر الصلح » وانبى الآأهر 
بعقد الهدنة بين الملكين0©. واعتزم السلطان محمد بن امماعيل ( ابن الأجمر) 
العودة جنده إلى غرناطة » و لكنه ماكاد يغادر جبل طارق ق اليوم التالى عائداً إلى 
عاصمة ملكه » حتى اغتاله فى الطريق جماعة من المتامرين بتحر يض ببى أنى العلاء » 
) ذى الحجة سنة #ا#الاه ) . وكان أوليك القواد المغار بة وعلى رأسهم شرخهم عمان 
ابن أنى العلاء قد استفحل أمرهم ف الدولة » وأنحذوا ينازعون السلطان فى أمر 
تصرفاته» ولما توفى شيخ الغزاة عمان ابن ألى العلاء فى سنة 19 ه عبن مكانه فى 

المشيخة ولذه أو ثأنت عأمر 6 فامستمر ارس سلطان أنه ونفوذه 3 وتدخله قُْ 
شئون الدولة» وكان يوئازره إخوته إدريس» ومنصورء وساطان . وبدأ اب نالأمر 
210 الإحاطة ج ا ص ههه - “اوه ؛ والأمحة البدرية ص /الا - 9م ؛ وأبن خلدون. 


كن 208 


ب 58 م 


يتعرم بتدخلهم واستبدادهم » وكان حينا عبر السلطان أبو الحسن قد خاطبه فى 
شأنهم وفى سبيل الحلاص منهم» واستراب بنوالعلاء منه وتوجسوا شراء فأتمروا به 
للتخلص منه قبل أن بطش مهم » ولحق به المتآمرون حين عوده واغتالوه طعنآً 
بالرماح » وتركت جثته فى العراء حيناً حنى نقلت بعد ذلك إلى مالقة ودفنت سها(3©, 
وولى العرش من بعده أخوه أبو الحجاج يوسف بن ألى الوليد إسماعيل » 
وهو فبى فى السادسة عشرة . وكان من أعظ. ملوك ببى نصر وأبعدهم همة وأرفعهم 
خلالا . وكان عالاً شاعراً حمى الاداب والفنون » وهو الذى أضاف إلى قصر 
الحمراء أعظل منشآنه وأروعها . وماكاد يتبوأ العرش حتى عنى بتتبع بنى ألى العلاء 
قتلة أخيه » وجريدهم من وظائفهم وعزيق عصبهم والقبض على شيوخهم . 
وكان ذلك فى الوقت نفسه تحقيقاً لرغبة السلطان أنى الحسن . ثم نفاهم فى السفن إلى 
تونس » وانهت بذلك رياسهم بالأندلس ٠‏ بعد أن طالت زهاء نصف قرن , 
ولا نزلوا على سلطان تونس أنى حبى الحفصى » طالب السلطان أبوالحسن بتسليمهم 
فأرسلهم إليه أبو بى ولكن مع طلب الشفاعة فهم » فعفا علهم أبو الحسن » 
وأكرم مثواهي مدى حين ٠»‏ ولكنه عاد فقبض علمهم بهمة التأمر عليه » وأودعهم 
ظلام السجن 0 . 
وعهد السلطان أبو الحجاج بعشيخة الغزاة » بعد ححق بى أنى العلاء على النحو 
امتقدم ؛ إلى زعم آخر من قرابة بى مرين هو نحبى بن عمر بن رحنُو ء فاضطلع 
ما على خير وجه » ولبث مضطلعاً مها طول عصر الى الحجاج . 
وقام بتدبير الأمور للسلطان أنى الحجاج وزير أخيه الحاجب أبو النعم 
رضوان ؛ وكان هذا الوزير القوى الذى لعب فى تاريخ غرناطة دور ذا شأن » 
من أصل نصرافى قشتالى أوقطلونى » وسبى طفلا فى بعض المواقع » فأخذ إلى الدار 
السلطانية » ونشأ ى بلاط السلطان ألى الوليد إسماعيل0©. وظهرت نجابته وصفاته 
الممتازة » فعهد إليه بتربية ولده أنى عبد الله محمد . ولا تولى محمد الملك بعد أبيه 
تولى وزارته الحاجب رضوانء فأظهر فى تدببر الشثون كفاية ممتازة » وقاد بعض 





010 ابن خلدون ج *" صسص 16#" و84"” وا" . 
(؟) ابن خلدون ج ؟ ص 7964 . 
0 الإحاطة ج اص و١اه.‏ 


ات 
الغزوات الناجحة إلى أرض النصارى عفغزا فى سنة 787 ه أراضى قشتالة شرقاً 
حى لورقة ومرسية وعاث فبا » وى العام التالىمغز | سدينة باغة واستولى علما"!؟. 
ولما تولى الملك السلطان يوسف وقع الإجماع على اختياره للوزارة » واستقرت 
الأمور تى عهده وساد الأمن والرخاء . وينوه ابن الحطرب.. وهو معاصرا لحاجب 
وصلديقه بصفاته ومواهبه ويسمه ( حسنة الدولة النصرية »© وفخر موالما ( 
ويصفه فها يل ١:‏ وكان أصيل الرأى رصين العقل » كشر التجمل » عظم الصبر ؛ 
قايل الحوف 2 الععبات » ثابت القدم ى الأتمات ع معو عز: بز النفس 
عالى الهمة ناف ا لقنم ؛ آية فى العفة» مثلا فى النزاهة ) . وكان هن ا أعظم م ثره 
إنشاء مدرسة (جامعة) غرناطة الشهرة . فأقام لها صرحا فا » ووقف علا أوقافا 
جايلة وغدت غير بعيد م: ن أعظ مناهل العام فى فى الأندلس والمغرب2©»: وأمر بيناء 
السو الأعظم حول ربض البيازين » وأنشأ عدداً كببراً من الأبراج الدفاعية » 
وأصلح كثيراً من الحصون الداخلية ؛ ولكنه كسائر المتغلبين على السلطان » استبد 
بالأمر واستاثر بكل ملطة . فلما شعر الساطان يوسف باشتداد وطأته : قرت 
السعابات فى حقه» نكبه وأمر باعتقاله ونفيه إلىألمرية » وذلك فى رجب سنة ٠5/اه‏ . 
ولكنه اضطر إلى أن يعيده إلى الوزارة بعد ذلك ببضعة أشبر » حيها شعر بالفراء 
الى أحلئثه تنحيه عن تدر الشئون » فاستمر ىُْ مخصيه حى مار عهده2؟, 
وكان من بين وزراء السلطان يوسف » الكاتب والشاعر الكبر الرئنس أبو الحسن 
على بن ابلياب ؛ وقد تقلب فى ديوان الإنشاء حبى ظفر برياسته . وكان من زملائه 
وأعوانه فى ديوانالإنشاء عبدالله بن الحطيب والدلسان الدين . ولا توق عبى اللدخلفه 
ق نخدمة القصر ولده لسان الدين» وغدا أميناً لابن الحياب . فلا توق ابن اللتراب 
سنة 59/اه ى الوباء الكبير خلفه فى الوزارة » وبزغ 1 جده من ذلك اين . 
وى عهد السلطان يوسف كرت غزوات النصارىلأراضى المسلمين » وكان 
ألفونسو احادى عشر تحدوه نحو المملكة الإسلامية أطاع عظيمة . ولما شعر يوسف 


)١(‏ الإحاطة ج ١‏ ص 48:ه و49ه. 

(؟) كانت مدرسة غرناطة تقوم إزاء المسجد لايم ؤواء الرسرية دو قل ايف كدر انية 
غرناطة مكان المسجد الخامم » ولبغت المدرسة قاهمة حتى القرن الثامن عثير » ثم هدمت وأقم 2 
بناء آخر » وم يبق مها إلا بعض أبهائها القدمة . ونقلت معظلم زخارفها ونقوثها إلى متحف غرناطة . 

(5) راجم الإحاطة ج ١‏ ص 8١ه‏ وما بعدها . 


- 1177 سا 
باشتداد وطأة القشتالين » وضعف وسائله فى الدفاع ٠‏ أرسل يستنجد باأساطان 
أنى الحسن على بن عمان ملك المغرب » قأر سل الأمداد للمرة الثانية إلى الأندلس مع 
ولده الأمير أى مالك » فاخصسرق سهول الحزيرة الحضراء معلناً الحهاد . وتوجست 
اسيانيا الشيرانة 7 وعدم الجروش المغر بية ا ؛ واعيزمت أن تواجه الغزاة ى 
قواها المتحدة» فسار أسطول مشيرك من سفن قشتالة وأراجون والبرتغال» إلى ميأه 
جبل طارق » بقيادة الدون جوفرى تنوريو لعنع الأمداد عن رن المغرب » 
0 البابا الحماة » وسارت قوى اسبانا المتحدة للقاء المسلهين . وكان ا مالك 

فى تلات الأثناء قد زحف إلى أ راضى النصارى » واجتاح ل ان 012 وحصل. 
على غنائم لا نحصى ؛ وهنا فاجأه الإسبان قبل أن يستطيم الارتداد إلى أراخى 
المسلمين ؛ ونشيت بدن الفريقين معركة دموية هزم فمها ١‏ ملعك هر بعمة شدادة 
وقتل بعالك وكان ذالك ىف أو اسل سيزة ٠4لا‏ ه15١‏ م). 

وعندئذ عول السلطان أبو الحسن على العبور بافسه إلى الأندلس ؛ لثأر 

لتلك الزعة المؤللة . فجهز فجهز الحيوش والأساطيل الضخمة » وبلغ أسطول ال مغرب 
يومئذ ماثة وأربععن سفينة مها عدد كبير من السفن الحربية » وجاز السلطان البحر 
إلى الأندلس فى أوائل انحرم مسنة 5ه( .وله سنة و 
ولحق به السلطان يوسف ى قوات الأندلس 0 5-0 الحروش الإسيانية ول نفدت 
يومئد إلى أعماق مملكة غر ناطة » ووصلت إلى سائط الحزيرة الحضراء » ورابط 
الأسطول النصرانى فى مياه المضيق بين المغرب والأندلس ؛ لمنع قدوم الأمداد 
. والمؤن» وضرب التصارى الخصار دول ثُغر طريف وتغلبوا علىحاميته » ومضت 
ْ اكير قبل أن يقع اللغقاء الححاسم بن الفريق.ن ؛ فشحدت الأقوات بن المسلمن 2 
ووهنت قوام . وكان الحية ش الإسلامى برابط عندئذ فى ؛ السبل الواقع شهال غرى 
طريف علىمقربة من مبر ١‏ سالادوع الصغير الذىيصب قف اغيرط الأطلنطى عند بلدة 
كونيل التى تبعد قليلا عن رأس طرف الغار . وثمى يوم "٠‏ أكتوبر سنة ١4٠‏ 
( حمادى الأولى سنة ١ه‏ ) نشبت بين الفر ين معركة عاءة على ضفاف مبر 
سالادو » وتولى السلطان لو الحسن قاد جيشه بنفسه » وتولى السلطان بوسف 
قيادة فرسان الاند لين »؛ ويقال إن الأندلسين كانت لد.هم فى تلاك الموقعة آلاات 
تشبه المدافع , وهى الاللات الل 5-500 فى بعد وكانت تسمى « بالأنفاظ ) 1 





)1١(‏ وهو بالإسبانية 188طاععم 


- ١758 


وتقدم ألفونسو الحادى عشر بحيشه لمهاحة المغاربة» فصدى البداية بقوةء واشتبك 
فرسان الأندلس مع جيش الرتغال . ولكن حدث عندئذ أن تسالق حامية طريف 
النصرانية من الهنوب وانقضت على مخرة الحيش الإسلائ » فدب الحلل إلى 
يقوفه :+ ونشيتك بق الفر يقن شفركة نهائلة تالت هما النماء غزيرة + :وفتل هن 
المسلمين عدد جم وصقط مسيكر تلاق الذرري اللناضن فق جل التضارف .رفي 
حرعه وحشمه وبعض أولاده » فذبحوا حميعاً على الأثر بوحشية مروعة » وانتترت 
قوات المسلمن وبددت ؛ وفر السلطان أبوالحسن» وامتطاع أن يعبر إلى المغرب مع 
فلوله ؛ وارتد السلطان يوسف إلى غر ناطة » وكانت محنة عظيمة لم يشهد المسلمون 
مثلها منذ موقعة « العقاب )20 وكان لما أعمق وقع فى المغرب والأندلس92). 
وانهز ملك قشتالة فرصة ظفره وضعف المسلمين » فغزا قلعة بنى سعيد أو قلعة 
حصب من أحواز غرناطة واستولى علها بعد حصار قصير ( 1041 ه )0©. وكان 
ملك المغرب فى أثناء ذلك يضطرم ظمأ للانتقام » و محشد قواته من جديد . ولما 
كلت أهبته أرسل أساطيله إلى مياه المضيق » وسار بالحيش إلى سبتة » وبادر ملك 
نعكالة من حداتها رإرساك ابطر له زقاء المبلين © بو فيك ين الأرركن معركة 
يحرية هزم فها المسلمون ومزق أسطولم ( 1/47 ه 1417م ) . وحاصر النصارى 
ثغر الحزيرة الحضراء» وسار السلطان يوسف فى جيشه لإنجاد الثغر اخحصور» وكان 
جيشه مجهزاً بالآلات القاذفة الحديدة البى تشبه المدافع » ولكنه لم يفلح واضطر 
المسلمون إلى التسلم ؛ وبذلك أضحى الثغران الحنوبيان المشرفان على مضيق 


)١(‏ هى الموقعة الى نشبت بين الموحدين والنصارى ف الأندلس على مقربة من أبدة فى 
صنة 5٠١4‏ ه(5١51١م)‏ وفها هزم الموحدون هزيمة شديدة . وتسمى موقعة العقاب وبالإسبانية 
712 06 2/9025 1239 وقد سبقّت الإشارة إلها . [ 

(؟) راجع ابن خلدون ج ب ص ١4م‏ وع4؟ ؛ والاستقصاء لأخبار دول المغرب الأتصى 
اج اص ووه » واللمحة الإدرية ص 49 ومو . ويوجد فى متحف كتدرائية مدينة طليطلة عللان 
كبير أن من أعلام السلطان أنى الحسن كانا ضمن غنائم النضارى فى هذه الموقعة » وقد نقشت عليهما آيات 
قرآنية وأدعية وأسم السلطان أبى الحسن . 

)0 قلمة حصب أوقلعة بى سعيد هى بلدة حصينة تع شمال غرناطة » وجنوب غرفى جيات . 

وسويت قلعة بى صعيد لأا كانت ون لا أهرة إلى سيد الكتاب و المورخين أصصاب كتاب و المخرنس 1ت 
ومكانا اليوم بل : لع»8 ١‏ قاوءلق ( القلعة الملكية )الإسبانية . 


1١54 


جبل طارق وهما الحزيرة وطريف فى أيدى النصارى » ولم يبق فى يد المسلمين 
سوى جبل طارق توئدى مهمة الوصل بن المغرب والأندلس . 

وكانت هذه الأحداث الحطعرة الى وقعت بالأندلس بين النصارى والسلطات 
أنى الحسن » موضوعا لمكاتبات سياسية » بين بلاط مراكش وبلاط القاهرة . وكانمة 
ببن ملوك مصر والمغربمنذقيامدولةببى مرين سفارات ومكاتبات ودية متصلة. فى 
عدئة ة 1/8 ه أرسل اأسلطان أبوالحسن إلى السلطان الناصر محمد , نقلاون ملك مصر 
والشأم» سفارة من بعضأكابردولته» وبرفقتهم والدة أخمت السلطان الأميرة الحرة 
تريد احج » ومعهم هدية فخمة من عتاق الحيل ونفيس المتاع و المح قدرت بأ كار 
من مائة ألف دينار » ومصحف كتبه السلطان بيده » وزين عماء الذهب ووضع 
فى إطار فخم من الأبنوس والصندل » ليودع فى اللدرم الشريف ؛ فاستقبلهم الملك 
لمر امبر بكل ما يازم » وأرسل إلى ملك المغرب 
هدية جليلة22©. ثم عاد السلطان أبوالحسن » فكتب على أثر هزائمه أمام التصارى 

فى الر والبحر » إلى سلطان مصرالملك الصااح بن الملك الناصر بن قلاوون » كتاباً 
ينوه بماكان بينه وبين والد السلطان من رسائل الودء ويبسط له ما وقع من استغائة 
أهل الأندلس به وإعداده الأساطيلٌ لقتال النصارى » ثم مفاجأة النصارى لسفنه 

فى البحر بأساطيل قوية » وزحفهم على الحزيرة المضراء ومحاولة إنجادها مبعا + 
ومعاونته لصاحب الأندلس بلمال والرجال » واستطالة الحرب 1000 
واضطراره إلى عقد الصلح مع النصارى على تسلم الحزيرة ؛ وما فتحه الله من أن 
جبل طارق قبل ذلك » وأنه ما زال يتأهب للجهاد بعد 0 وي 
الكتاب فى صفر سنة هلا ه(45١1م).‏ 

ورد ملك مصر على كتاب ملك المغرب» فى رمضان سنة ه4/اه » بكتاب رقيق 
يبدى فيه أسفه على قوط الحزيرة الحضراء » وبعزيه عن فقد أسطوله وما نزل به 
من هز ام ء ويقول إن الحرب حال , وإن فى سلامته الكفاية » وإن الله قد يمن عليه 
الظفر مرة أخرى » ويبدى اغتباطه لاستيلاء السلطان على ثغر جبل طارق 29 , 


20 ل ص ايد » ويصف المقريزى 
الأميرة الحرة بابنة السلطان ؛ وابن خلدون ج /ا ص 564 . 
(؟ ) / ينقل إلينا القلقشندى فى صبح الأعشى نص هذين الكتابين ٠‏ ولكن نقلهما إلنا المقرى 
ف نفمم الطيب ج ع اص 4لمه--5":ه. 
أند لس 


قاان 


وم حل عضر السلطان أى الحسجاج (وسصيف من عقد العلائق الدبلوماسية 8 
الدول النصرانية . وكان يه بالأخص 2 ملكة أ راجون ألى كانت أقر ب إلى 
متنا ل رلك 00-0 3 2 د قشثالة: .. ف سرئة ه“اليام اد ( ا رسل 
اير فعا ة صلم لمقودة بن الملكتدن 1 3" إن 0 وجددت ا | 

وك فى أواخر ليه ه076 م ) هع ١‏ ث0( عمل السلطان يوسف مع ددرو || 36 
مالك أراجون » معاهلة صلح ومهادنه جديدة ِ , ف البر والمحر لدة عنس 
أعوام على يد سفيره القائد المذكور ؛ وطلت إلى :الها لطان أى الحسن ا 
المغرب َ أن يوافق على هذا الصاح فوافق عله َ اده من جاده 2 فس 
الشروط ولنفس المدة الئ بسر ى فمرا 0 وذلاك سوسمأ يدل عله عهول الموافقة 
الذى أصدره بتاريخ صفر سنة 45لا ه ( يونيه ه1"4 م)00© 

وهنا طافت بالأندلس واسبانيا تلك النكبة المروعة الى عصفت بالمشرق 

والمغر ب معا 2 نعى يذلك الو باء الكبير الذى اجتاح سائر س0 الإس.لامية 
ل بار ا ري هذا العام . وحمل م ان الى كدر 
من ركان 6 وق مقدمهم عدة من رجاها البارزين م “كن ٠‏ الكر أء والعاماء ١‏ 
وصف لنا الوزير ابن 0-6 تلك المنة ١ل‏ 0 وده عان روعي 
لنا عصى الوباء بثغر 0 ةاغو 0 بيد خاتمة فى رسالة ميو امنا 
, نحصيل غرر رض التناصل ه ف تعصيل ال مر ض الوافد 02 : 

ولبث ملك قشتالة أعواماً أخرى على خطته هن إرهاق المملكة الإلامية 
والعيث فمبا 6 والمسلمون بك افعو ن جهل أدر :5 م وأمراء المغرب مشغو أون 
عن نجدتهم ما أصاءهم من هزائم «توا!. 3 » وها شجر بيهم من خلاف . وى سنة 
واه ( 1849م ) غزا النصارى مبول الحزيرة الحضراء مرة أخرى » وكان ملاث 
قشتالة دربى هله الغزوة إلى غارة هامة دى الاسةللاء عل جل طارق . وكان هدا 
)١(‏ 60165لنا0 : ه16مة5 إل مؤعنولهة :52 ,ولط مؤعوءة عل "مدهره2 ها عل مبأطاعرق 
6 ع ,56 ,41 .وهم 16م 0م 

(؟) توجد هاتان الرسالتان ضمن مجموعة خطية تحفظ بمكتبة الإسكوريال برقم ١788‏ 
وقد نشرت رسالة ابن الحطيب مع ثر حمها الألمانية فى مجلة أكادمية العلوم الباثارية ( سنة 1858 ) . 


١5١١‏ لس 





صورة رسالة هن السلطان ذو سب أبى الحجاج إل دون المنشة ( الفونسو ).لمك اراجون بشكره فها على 
حسن لمائه أسفيره » ويقرر تجديد الصلح المعقود بيهما » مؤرخة فى ذى الحجة سنة: ه “7 ه ( يوايه 


َ 


0 


النغر ما يزال منذ عصور أمنع ُغور المسلمين وأشدها مراسا . فلما رأي النصارى 
استحالة أخذه عنوة » ضربوا حوله الحصار الصارم » وكانت تدافع عنه محامية 
مغربية قوية » ورابط ملك غرناطة نجيشه فى مؤخرة النصارى ؛ واستمر .حصار 
جبل طارق زهاء عام كامل والمسلمون صامدون كالصخرة ة الى يدافعون عببا » 
وقد عيل صير الغزأة ودب الوهن إلى نفوسهم . ثم فشا الوباء فى الحيش النصرانى 
وهلك ملك قشتالة ى مقدمة من هلك من جنده » فكان ذلك نذيراً مخلاص الثغر 
المنيع والمدافعين عنه » واضطر التنصارى إلى رفع الحصار( اهلاه 0١1565م).‏ 
وأنقذ المنلتون بذلك من كارثة فاكينة دو الى المسلمون مهله المناسية 0-7 
موثرة من تسامح الفروسة ؛ فتركوا موكب الماك المتوقى » مخترق طريقه إلى إشبيل 
دون تعرض » وارتدى كشر من الابرم طاو تياد بوكر » ونيولف 
ألفونسو على العرش فى الخال ولده بيدرو ( بطره ) الملقب بالقامى 210 
ووصف ابن الحطيب كاتب الآلك لسن وشاعرها » وقد كان يومئك 57 

السلطان يوسف » هذه الأحداث الخطيرة فى رمالة بعث بها السلطان إلى ملك 
المغرب » وفها يشير إلى مهاحمة العدو لحبلطارق وطليغه ف الاسقلاء غل الأندلدن 
ويقول : «١‏ ا الغرصة بانتقطاع الاشات وانهام الأبواب» والأمور الى لم نجر 
للمسلمن بالعدوتين على»أ لوف الحساب » و اد حى» وساءت الظنون 
يهنا القطر الو حيد» المنقطع بن الآمة الكافرة» والبحور الزاخرة وارام البعيد ؛ 
ثم يصف كيف تداركت رحمة ة الله الأندل ن يعد ذلاك فهزم العدو وم بلغ مراما0؟, 
ظ وكان الحصار جبل طارق ؛ ومصرع ملك قشتالة تحت أسواره » صدى عق 

فى المغرب وى أنحاء العام الإسلاتى . ويشر الرحالة الأشهر ابن بطوطة الطنجى 
النى زار الأندلس بعد ذلك قليل فى رحلته إلى تلك الحوادث » وإلى ماكان 
بتصوره ملك قشتالة ‏ 00 أنه أضحى عل وشك الاستّلاء على ما بى من بلاد 
الأندلس » فأخحذه لله منحيث لم محتسب ومات بالوباء » وقد كان من أشد الناس 
حوفاً منه » ثم يصف لنا أهمية جبلطار ق الدفاعيةوما بدله السلطان أبو الحسن عقب 
أسير داده من جهود فادحة لتحصينه » وتنجديد أسيو أرة و.حصونه » وإنشائه لدار 
الصناعة » وما قام به ولده السلطان أبوعنان بعد ذلك من نجديد نحصيناته » وشحنه 





. ١8” أبن خلدون ج 4 ص‎ ١0 
. راجم هذه الرسالة ى نفح الطيب ج ؟ ص ٠لاه والاه‎ 0 





صورة وثيقة اعّاد صادرة من السلطان يوسن أنى الحجاج إلى وزيره القائد ابن كاثة النى أرسله سفير] 
إلى جيدرو الرابم(دون بطره) ملك ا نليقوم بعقد د و بين ال لطا نأ الحسن المريى ملك المغرب 
مؤرخة فى شعبان سنة 6غ ه ( ديسمبر 4 14م ) ومحفوظة بمحفوظات التاج الأرجوفى ببرشلونة برتم 00 ٠‏ 


عب 
بالعدد والأقوات . ويصف لنا ابن بطوطة بعد ذلك ثغور الأندلس وقواعدها 
الأخرى الى طاف بها يومئذ » مثل رندة ومربلة ومالقة وبلش اوبات امتهم 

من ارات والصناعات الفريدة » ولاسيا صناعة الحزف عالقة » ثم يعرج على 
غرتاطة ويريه ا ووس الالدلسن لست ا راف ا وسام الت اء » ويشير 
إلى مد>“ها فى عهد دخوله إياها » وهو الساطان بو الحجاج يوسف ء ا فق 
يومئذ إلى لقائه حر رض أل" به . 

وتدلى أوصاف ابن بطوطة بأن الأندلس 000 » بالرغم من توالى 
غارات النصارى علها وعينهم فى ربوعها » بلاداً زاهرة فر ٠‏ تر خخر 
بالعرات والذعم ٠‏ وتموج بالملاين 0 النشطين الأذكياء » وصناعاهما 
الممتازة » وتحتشد فبها جمهر را ة من الدلباه و اليا والكتايت و مانغا رذ 
على ألهاكانت ىهذا العصر تجوز أيضاً مهضة أدبية زاهرة22 . ولا غرو فد كان 
.هذا العصر هو الذى سطع فيه نم ابن الحطيب أعظ كتاب الأندلس وشعرائها فى 
المائة الثامنة » وباغ فيه الشعر والمرسل يومئدذ ذروة الروعة والباء . 

واستمر أبو الحجاج يوم.ف فى الحكم بضعة أعوام أخرى: ساد فيا السلام 
بوالأمن» ولكنه ما لبث أن قتل غيلة أثناء صلاته بالمسجد الأعظم ف يوم عيد الفطر 
شرل هلاه ( أكتوبر و 14م ) »قتله مول م ينصح عن بواعثه و أغراضهع 
فزق وأحرق بالنار على ال 0 . وكان مقّتله وهو ق اسابعة والثلاثين فى عنفوان 
فتوته ومجده . ويصف لنا ابن الحطيب » وقد كان من شبود هذا الماظر المومى : 
مقتل السلطان » فى قوله من رسالة بعث مها إلى السلطان ألى عنان ملك المغرب « ول 
برعه وقد اطمأنت يذكر الله تعالى القلوب» وخلصت الرغبا تإلى فضلهالمطالوب 
إلا شى قيضه الله تعالى لسعادته » غير معروف ولا منسوب » وخبيث لم يكن 
ععتير ولا محسوب » تخلل الصفوف المعقودة: وتجاوز الأبواب المسدودة» وخاض 
ا جموع ال#شودة ء لا تدل الععن عليه شارة ولا بزة » ولا نحمل على الحذر من 
مثله أنفة ولا عزة » وإنا هو خييث ممرور وكلب عقور » وآلة مصرفة لِنفذ مها 
فلو تكوو» :قله املفتة بو تعدو أضك باقر قلق قا اللتدسي يكن عله 


من الخلصان الأولياء » من خير ضميره وأحكم تقريره ؛ فلم بجب عند الاستفهام 


.188- 1١8 رأجم رحلة ابن بطوطة ( مصر) ج * ص‎ 0١10 
.47 (؟) اللمحة البدرية ص‎ 


و ظ + 
صو ره و نيعية 


صا 


دره 


من 
د 


5 ه(زيو 


السلطا 
الحا 
ذيه 


3 


أن اشن امون 
1846م ) و محفوظلة 


ملك المغر 
ج مع بيدرو الرابع ( دون بطره ) ملك أراجو 
بمحفو 


لموافقة على الصلم الذ 


ب يأ 
لات 


١ التاج‎ 


. > 


نل 
رب فى برقم 037 4 


ى عمد 
5 رخة « 


0 بأمعه 
فى صادر 





 آ#8‎ 


ك#١1‏ سم 


جواباً يعقل ولاعثر على شىء عنه ينقل » لطفاً هن الله أفاد براءة الذثم » وتعاورته 
للحن أيدى المزيق وأع شلوه بالتحريق 606. ودفن السلطان الشهيد فى مقبرة 
اشير اء إلى جانب آبائه مبكياً عليه من شعبه 2 غزيرة . وكان السلطان 
يبوسف ىق الواقع أعظ ملوك غرناطة همة وعزماً 2 وأبدعهم خلالا » وكان فوق 
فروسته ونجدته عالاً أديباً » شغوفاً بالعارة وإقامة الصروح الباذخة » وهو الذى 
شيد البرح ج الأعظظم بقصر الحمراء » وأنشاً به أفخم أجنحته وأبدعها » وهو الذى 
أي على هذا الصرح العظم عنشآته وزخارفه » مباءه وروعته الى ما زال محتفظ 
بلمحة مها ص رسي 
ولا سها ى الفلك والكيمماء 

وهكذا لبث بلاط غرناطة حقبة يقفمندولة بى مرين مواقف متناقضة » 
وسردد بين سياسة التحالف والقطيعة ؛ وبين الثقة والتوجس ؛ وليس من شلك ق 
أن وي اننا 'عضداً قما المملكة غر ناطة الناشئة ؛ 0 أدوا لها نى مردان الحهاد 
وق مقاتلة النصارى خدمات جليلة » وبذلوا فى ذلك السبيل تضحيات جمة » 
' وأعادوا بانتصار م معلل النصارى ف غبر موقعة حاموة , 0 كو والآرك؛ 
ولولا غوث بى مرين » واشتغال مملكة قشتالة بحوادمها الداخلية غير مر ة » للا اشتك 
ساعد بى الأجر » وسطعت دولهم خلال هذه الغبرة الملرئة بالحوادث الحسام 4 
واستطالت أيام الإسلام بالأندلس زهاء مائة عام أخرى . وقد كان من سبوء الطالع 
ألا يدرك بلاط غرناطة خطر الحلاف » مع الحليف الظبيعى الذى رتبه القدر 
ظ فها وراء الييحر » لإنجاد الأنداس عند الخط ر الداهم وأن نح من آن لآخر 
إلى مخاصمة هذا الحليف ومحاريته » ثما حدث حيما استولى اب: ن الآجر على سبتة . 
كذلك لم تخل سياسة بى مرين إزاء مملكة غرناطة أحياناً » من الالتواء وببث 
الشكوك فى نفوس أمراء بنى نصر ء كا كانت تجنح إليه من مداخلة الحوارج 
عاييم . وهكذا كانت قوى الإسلام تدد ق معارك أهلية » وقد كان حريأ 5 

نتضافر على مغالبة العدو المشيرك . على أن الدولة المربنة 0 » تدخل منذ وفاة 
السلطان أنى الحسن فى سنة 61/ا ه ( 188١1‏ م) فى دور احلالها » وتنحدر إلى 
غمر الحرب الأهلية » وتشغل بشئونمها الداخلية » وتفقد غرناطة بذلك » العضد 


,. 684 راجم نفح الطيب ج 7 ص‎ )١( 


1179 د 


الوحيد » الذى كانت تدخره وقت الشدائد . وقد استمرت العلائق بين غرناطة 
وبى مرين عصراً آخر » ولكها غدت غير بعيد علائق بلاط » تغلب علبها 
دسائس القصور ٠»‏ وانقطعت الجيوش الدرية عن العبور إلى الأنداس لقائلة 
النصارى » ا كانت تفعل أيام أى تووسيةك وأى يغقويب وأف الحسن ء ولم 
تعير بعد ذلك سوى مرة واحدة معاونة الحوارج ؛ فعضا طارق :حك ماك 
عر ناطة حسما بجىء ؛ وتركت غر ناطة من ذلك الحين إلى مصير ها داخل الخزيرة 
الإسبانية » تغالب قوى النصرانية عفردها » وقدر استطاعما ء» وكان ملاذها 
الأخير فى اختلاف كلمة النصارى : وانشغالم بذلك الحلاف عن محاريتما . 


الأندلس بين الد والجزر 


ولاية محمد الغى بالله . وزيره أبن الخطيب . سفارته إلى السلطان أى عنان . ثورة حاكم جبل 
طارق المريى . اشورة ق غرناطة . مقتل الحاجب رضموان . عزل الغى بالله وفراره اوالاية أخيه 
اسماعيل . جواز الفى بالل وابن الحطيب إلى المغرب . ترحيب ملك المغرب ببهما . قصيدة ابن الحطيب . 
ابن الحطيب وابن خلدون . مصرع سلطان المغرب وتغلب الوزير عمر على الدولة . الثورة ى غرناطة 
ومةتلالسلطان امباعيل . عبور الفى بالله وابن الحطيب إلى الأندلس . استرداد الغنى بالسه العرش . زيارة 
ابن غلدون للأنداس وسفارته إلى بلاط قشتالة . الحرب الأهلية فى قدشجالة . موقعة نجارا . موقعةمونتيل . 
مصرع بيدرو ملك قشدالة وولاية أخيه الكونت هترى . رواية ابن الحطيب عن هذه الحوادث . وزارة 
ابن الحطيب الثانية . استئثاره بالسلطة وجنوحه إلى الاستبداد . تقلص نفوذه وفراره إلى المغرب . 
انهامه بالز:دقة ومقتله . بعد ذظرء اليامى . شعوره ممصير الأندلس . جهود اغنى بالله الإنشائية . 
توطد الصداقة بينه وبين بلاط مصر . معاهدة صداقة بينه وبين أراجون . صرادة السلام و الأمن فى عصره : 
قزواثة ى اررض النصارى. وفاته وولاية يوسف الثانى . وزيره خالد . عقد السام بين الأندلسوقشتالة. 
ثورة #مد ولد يوسف . وفاة يوسف وولاية ولده محمد . اعتةاله لأخيه يوسئل . الوزير ابن زهرك 
ومصرعه . الحرب بين المسلمين والنصارى . استنجاد الأندلس ملوك المغرب . غزو النصارى لأحواز 
وندة . غزو الم لمين لأراضى قشتالة . الهدنة بين الفريقين . وفاة محمد . تنظيم العلائق الدو لية بين 
غرناطة وأراجون . ولاية يوسى الثالث . نقض القشتاليين للهدنة . زحفهم على أراضى غرناطة. سقوط 
أنتقيرة وهزيمة المسلمين . تجديد الدنة . ثورة جبل طارق وإخادها . السلى بين المسلمين والنصارى . 
حفلات الفروسية الأندلسية . وفاة اللطان يوسف وولاية ولده محمد الأيسر . صرامته وتكبره . 
الوزير يوسف بن سراج . بنو سراج وأصلهم . تعاقب الفئّن فى غرناطة . غزوات النصارى . شوب 
الثورة وسقوط الأيسر. ولاية ممد اازغير . خلاله وصفاته . مطاردته لبى سراج . التجاؤ هي إلى بلاط 
قشتالة . العى لإعادة الأيسر. زحفه على غرناطة ودخوله الحمراء . مصرع الزغير وولاية الأيسرالثانية. 
الحرب بين الأيس والنصارى . الفكئن والدسائس حول غر ناطة قيام يوسف بن المول معاونة 
النصارى . عهده بالحضوع للك قثتالة . تغلبه على الأيسر ونيز اعه العرش . وفاته وولاية الأيسر الثالثة. 
الحرب بين المسلمين والنصارى . مهاحة اانصارى لحبل طارق وهز »هم . تطور الحوادث فق غر ناطة . 
ثورة محمد الأحنف وولايته . الأمنر أبن إمماعيل وسعيه لاذيز اع العرش . تدخل النصارى و دسا هم. 
الحرب الأهلية فى غرناطة . هز يمة الأحنضف وولاية ابناساعيل . تضارب اارواية فى شأن ولاية العرش . 
خلال أبن اسماعيل وصفاته . الحلاف بينه وبين قشدالة . غزو القشتاليين لغرناطة . سقوط جبل طارق . 
انحلال دولة بىمرين وقيام دولة بى وطاس . قصور المغرب عن إنجاد الأندلس . خضوع سلطان غر ناطة 
لقشتالة . الصراع بين العرش والآسر الكبيرة . تفكئك المملكة الإسلامية . ولاية السلطان سعد . 
لحلاف بين ب بين وللاهة. أن الحسن . رواية رحالة مصرى عن هذه الحوادث . فتح اآر ك لقسطنطينية 

وصداه فى أسبافيا . إحياء البزعة الصليبية . 


قا 
لم عض ساعات قلائل على مصرع السلطان يوس أنى الحجاج فى صبيحة 

يوم عيك الفطر سنة ههلا ه » .حى خلفه 5 ف املكو لذو مه الافت بالنى بالله ؛ 
وكان. حك ثا يافعآء فاستأثر بشئون الدولةحاجبه ومولى أبيه منقبلأبو النعم رضوان. 
وكانت غر ناطة بعد ما توالى علها من الحطوب والأزمات فى أواخخر عهد أبيه 
بوسف » قد تنئفست اأصعداء نوعاً 0 . وكان من بن كتابه ” م 
وزرائه لسان الدين بن الحطيب » مؤرخ الدولة النصرية وأعظ كتاب الأند لس 
وشعرائها يومد . وكان هأءا المفكر البارع » أحد رجلن عظيمين شغلا يومئذ ف 
الغرب الإسلاى » مركز الصدارة فى التفكير والكتابة» هه] اوخاليو ن وابنالخطرب . 
وكان مولد ابن الحخطيب ىق ل'شة907© م ن أعمال غرناطة فى سنة “717 هم 
(11م)» ودرس للثة والأدب والطى والفاسفة ل والتظم 0 
وخدم الدولة منذ حداثته » فتولى ديوان الكتابة للسلطان أنى الحجاج » 6 اتقل إلى 
خدمة ولده محمد. ٠‏ فلى يلبث أن نال ثقته ورقاه إلى مرتبة الوزا رة » وأوفده 
بعد ولايته بقليل على رأس وفد من كبراء الأندا لس سفيراً من قبله » إلى ملك 
المغرب السلطان أنى عنان المرينى ( أواخر سئة هه/ م . يستنصره على ٠غالبة‏ طاغية 
قشتالة » وليوكد بيئهما عهد الصداقة والمودة » جرياً على سنة أسلافه من ملوك 
بئ الأجمر » فاستقيله السلطان حفاوة و لعن بدن بده قصبدة هذا ا 

خليفة الله ساعد القدر علاك ما لاح فى الدجى قمر 

ودافعت عنك كف قدرته اليس يستطيع دفعه البشر 

فتأثر الساطان لقصيدته» ووعد بإجابة سائر مطالبه؛ وهكذا أدى ابن الخطيب 
سفارته بنجاح ؛ وكان له فما تلا من حوادث الأندلس أعظ نصيب 100 

وى ا 0 ؛ حاول حاكم جبل طارق 

المربى عيسى بن الحسن بن لى منديل أن يشير ضرام الثورة » وكانت محاولة 
خطيرة رعا أفسحت لانصارى ثغرة يضربون منها الأندلس وجحافل المغرب» 
ولكء ن أهلجبلى طارق نكلوا عن موازرة الثائرء وأخدت ثورته فى المهد » وقبض 


)١(‏ لوشة وبالإسبانية هزه.] تقمع على مسافة خمسة و خحمسين كيلوماراً من غرى غرناطة » وهى 
اليوم بلدة متو أضعة 6 وقد كانت أيام الدو له الاسلامية بلدة زاأهرة 0 

0 سئوو د در حمة ابى اخطي و استهز امن حياته الأدبية بإفاضة فى الكتاب الرابعم . 

( © ) راجع الإحاطة ( المقدءة ص 07" ) ؛ ونفح مودي ا موالة :وان عار ب 


140 


عليه وعلى ولده . وأرسلا مصفدين إلى المغرب فقضى بإعدامهما ؛ وأرسل 
السلطان أبو عنان إلى جبل طارق ولده أبا بكر السعيد ومعه قوة من الفرسان » 
لاية النغر وتجاديد تحصيناته90© . 
اد ال عهد السلطان محمد » شغلت قشتالة نحروممها الداخلية » فأمنت 
غرناطة افر العدواة مدع مين الى الطواذت الداخليه كانت تؤذن بتطورات 
جديدة . فى رمضان سنة 75٠‏ ه ( 108 م ) نشبت فى غرناطة ثورة فقد فما 
الغى بالله ملكه . وكان أخوه إسماعيل المعتقل فى بعض أبراج الحمراء » تؤازره 
حماعة من اإزعماء » وق مقدممهم صهره الرئيس عبد الله» وتدعو له ب » وتترقب 
الفرص للوثوب عحمد ؛ وكانت أمه المقيمة بالقصر :ويد مشار بعه بااسعى والبذل 
الوفير » وكان السلطان محمد قد تحول بواده إلى سكتى قصر جنة العريف الواقع 
شال شرى الحمراء » فانهز المتأمرون ذات مساء فرصة ابتعاده عن دار الملا » 
وهاحموا حصن الحمراء ١/(‏ رمضال س.نة كلاه ) » ونفذوا إلى فصر |الحاجب» 
رضوان وقتلوه بين أهله وولده » ونادوا بإسماعيل أختى الساطان ملكا مكانه . 
5 محمد بعتم المدافعة اقفن زافق اك د وهاو لاف الطب وفانة 
السلطان الحديد » فاستبقاه فى الوزارة لمدى قصير . تم ارتاب فى نياته وأمرباعتقاله 
ومصادرة أمواله» وكذلك أمر السلطان الحديد بعزل شرخ الغزاة نحبى بن تمر 
ابن رحو من متصبه والقيرض عله » وعين مكانه ف مشيخة الغزاة » إدريس 
ابن عمان بن أى العلاء » وكان وقت 18 أسرته » قد فر إلى أراجون واحتمى 
علكها » فاستدعاه السلطان الحديد » وأسند إليه منصب أسرة ته القدم . 
وكانت تربط السلطان ا محلوع علائق مودة وصداقة تملك المغرب » ااسلطان 
أبى مالم ولد السلطان أبى الحسن . وكان أبوسالم قد لحأ الس عذات عله أخوة 
السلطان اهناف ولقاه إلى الأندلس فأكرم ب ساراة . ولا وقعت الفتنة ونخلع 
محمد » رعى له أبوسالم عهد الصداقة والوفاء » وأرسل إلى غر ناطة 00 
لدى حكومها » فى إجازة السلطان الخلوع ووزيره المعتقل إلى المغرب » فنجح 
السفير : ف مهمته » وعاد إلى المغرب ومعه محمد والوزير ابن الخطيب ( ارم 
سنة 751 ه) . واستتبلهما أن و مالم فى فاس أخل استقبال » واحتفل بقدومهما 
ف يوم مشهود ؛ وأنشده ابن الحطيب يومئذ قصيدة رائعة » بدعوه فحبها لنصرة 


.1١84 رج‎ "١ رحلة ابن بطوطة ج‎ )١( 


- ١5١ 


سلطانه وغوثه » هذا مطلعها : 
سلا هل لدبا من مخيرة ذكر وهل أعشب الوادى 2 "به الزهر 
وهل باكتر الوسمى دارا على اللوى عضت آلها إلا التوهم . والذ كر 
بلادى التى عاطيت مشمولة الموى2 بأكنافها والعيش فينان مخضر 
وجوى الذى رنى جناحى وكره2 فها أنا ذا مالى جناح ولا وكر 
007 ظ ٠‏ 
قصدناك يا خسر الملوك على النوى< تنصفنا مما جبى عبدك الدهر 
رانف للف ميعن إذا دهم - وأنت الذى ترجى إذا أخلف القطر - 
ومثلك من يرعى الدخيل ومن بيالمرين جاءه العسز والنصر 
فكان لإنشاده أعظلم وقع ا وتأثر السلطان لدعوته وندائه أعا 
يم 22 . ولبث السلطان امخلوع فى بلاط فاس حيناً » وتوثقت بينه وبين الرؤرخ 
الفرلسوف ابن ل خلدون » وهو يومئذ من أكابر رجال الدولة المرينية» روابط لمحبة 
والصداقة ٠»‏ وعدت أيضاً بين المؤرخ وبين قرينه ابن الخطيب أواصر صداقة 
بمت وتوثقت فم| بعد . وكا ن كلا المفكرين العظيمين يدر «واهب صاحبه ونحله 
أسمى مقام ؛ وكان كلاثما أستاذ عصره وقطره فى التفكر والكتاية . وكان محمد 
ابن الأحمر يؤمل أن يسترد ملكه المتزوع معا ونة بيدرو الثانى ( بطره ) ملك قشتالة 
تنفيذا أ للاتفاق الذى عقد بينهماء ولكنه لم يفعل ش؟ شيئاً لتحقيق هذا الأمل . والواقع 
أن ملك قشتالة كان مشغولا بشئون مملكته وما يسودها من اضطراب » فآثر أن 
يعقد السلم مع سلطان غرئاطة الحديد . وفى أثناء ذلك .حدث انقلاب لى فيه 
اسه خوافته بالفولة الوقن رديت عبد الله » فسعى لديه 
ن الأحمر ليعاونه على اسّرداد ملكه » فاستجاب إليه الوزير » وما زال محمد 
دراب مر دايا الثورة فى غرناطة » ومقتل منافسه 
السلطان إسماعيل » على يد المتغلب عليه الرئيس أنى سعيد ؛ فجاز إلى الأندلس 
ونزل عالقة » ثم سار إلى رندة » وكانت عندئذ من أملاك بنى مرين » وقد نزل 
له عنها الوزير عمر بن عبد الله » وسار مها ى صعبه وعصبته إلى غرناطة فاستوللى 
علها » وفر الرئيس أبو سعيد إلى ملك قشتالة » واسترد محمد ملكه ( جمادى الآخرة 
)١(‏ الإحاطة » المقدمة ص م” - 4# ؛ واللمحة البدرية صى ٠١8‏ ؛ وابن خلدون 
اج ا ص 705 وما بعدها ؛ وأزهار الرياض ج ١‏ ص ١54‏ و550١ا.‏ [ 


- ١55 


صنة8/اه ‏ 1751م ) وما لب ثأن لحق به وزيره ابن الخطيب استجابة لدعوته » 
وعاد إلى سابق مكانته ونفوذه . وكان فى مقدمة ما فعله الغنى بالله أن قإض على 
إدريس بن ألى العلاء وقرابته من الغزاة » وأودعوا السجن » ومحا خطة مشيخة 
الغزاة من بنى مرين » وأسندها لابنه وولى عهده الأمر يوسف » فلبث مضطلعا 
مها زهاء ثلاثة أعوام . وكان على بن بدر الدين بن موسى بن رحو » مقدما على 
الغزاة فى منطقة وادى آش » وكان حيما فقد الغى ,الله ملكه » قد صىه فى منفاه . 
ولما عاد إلى الأندلس » عاد معه . فلا فكر الغنى بالله فى إحياء مشيخة الغزاة » 
ونحث حمن يسندها إليه » وقع اختياره على على بن بدر الدين هذا » فعينه فا 
( لاكلاه )اء ولكنه ما ليث أن توق بعل عام فقط من تقلده إياها » فعالدئل 
قرر الغنى بالله أن بمحو هذه الخطة نبائياً من خطط مملكته » وصار أمر الغزاة 
وامجاهدين إلى السلطان مباشرة » وعى بشئوسهم بنفسه » وخص القرابة المضطلعين 
مها بعطفه وتكرمته . وانبت بذلك رياسة ببى مرين لهذه الحطة الحامة من -خخطط » 
ملكة غر ناطة يعد أن اضطاعوا مها زهاء قرن(© . 

ووفد المؤرخ ابنخلدون بعد ذلك بقليل علىغر ناطة» فاحتى به السلطان وأكرم 
مثواه » وأرسله سفيراً عنه إلى يدرو ملك قشتالة ليوثق أواصر الصداقة بيمهما 
(56/اه ‏ 1858 م) ؛ فقصد ابن خلدون إلى بلاط إشبلية ومعه هدية فخمة » 
وأدى سفارته بسراعة » وحظى بعطف ملك قشتالة وإعجابه . وهو يعرض لنا 
حوادث هذه السنقارءة ف « التعريف» بتفصيى شائق » ويقول لنا إنه عاين ١‏ ثار 
ار ته بإشبيلية » وقد كانت منزل ببى خلدون أيام الدواة الإسلامية » وفها سطع 
جمهم حيناً ؛ وإن ملك قشتالة وقف على تاريخ أسرتّه ‏ وعرفه به وعكانته طبيب 
مبودى فى بلاطه يدعى إبراهم بن زرورء وكان قد تعرف به فى مجاس الساطان 
ألى. عنان من قبل » ثم يقول لنا إن ملك قشتالة عرض عليه عندئذ أن يببى فى 
خدمته » وأن سعى لدى زعماء دولته رد إله تراث أسمربه بإشييدة: 6 ولكنه 
أنى . ولما اعمتّزم ابن خلدون العودة بعد أن أتم مومته؛ وهبه ملاك قشتالة « بغلةفارهة 
عركب ثقيل وهام ذهبيين » فأهداهما إلى السلطان . ومر الساطان لنجاحه وأتطعه 
قرية إلببرة مرج غرناطة» وعاش فى بلاط السلطان فترة أخرى » معز زا مكرما0©: 


210 راجع كتاب العبر اج /ا ص 037 - 308 . 
0ك) راجع تفاصيل هذه السفارة فى ابن خلدون » ف «٠‏ التعريف » أو تر حمته لحياته فى س 


ات 
ولم مض قليل على ذلك حبى شغلت قشتالة مدى حين ممنازعاءها وحروما 
الداخلية » ونمتعت غرناطة خلال ذلك مهدنة قصسرة ؛ وكان بيدرو ملاث قشتالة 
(دون بطره) لملقب بالقاسى » الذى خلف أباه ألفونسو الحادى عش رف سنة ٠80١م‏ 
قل غلا قى استبداده وقسوته » حى أنه لم حجم عن قتل زوجته الملكة بلانش 
دى بوربون أخت ملكة فرنسا بالسم » ليتزوج من خليلته » فسخط عليه الأمراء 
والأشراف لا ناللم من عسفقه ؟ وخرج عليه أخوه غير الشرعى الكونت هترى 
دى تراسماراء ولد إلينورا دى كزمان» وفر إلى فرنسا » وتحالف مع ملكها شارل 
الحامس» على أن مجمع له جيشاً من المرتزقة يقوده إلى قشتالة ؛ وأشرف على تنفرذ 
المشروع الدوق دى جسكلان زعم الفروم.ة الفرنسة «ومئد . وقاد صسرى جيشه 
إلى قشتالة ( 1855م ) فم يقو بيدرو على مقاومته لاشتداد السط عليه ٠‏ و#لى 
الشعب عه » وفر إلى ولاية جويين الفرنسية فما وراء العرنيه » واستغاث بالأمير 
إدوارد ولى عهد انجلترا ع وقد كان محكم هذه الأأماء لمحتلة من فر فرنسا بام أبيه » 
فاستجاب الأمير الإنجلزى لدعوته » وسار معه إلى قشتالة ى قواته . واستطاع 
الكوتك هرق فعاو تممه وعارنة ملك أراحون» أن قفل سريا عظها . والتى 
الفريتتان فى« نجارا » فى الثالث من ابريل سرنة 117 ء فهزم الكونت هرى بالرغم 
من وفرة #وعه ؛ وقتلعدد كبر من جيشه » وأمير د ددرو عر شه . ولكنه لم يف 
بوعده إلى الأمر الإنجليزى » ول يود إليه الحزية المشترطة » فسخط عليه وارتد 
بقواته إلى الشهال . وعندئذ عادت الثورة إلى الاضطرام ى قشتاله, ووثب الشعب 
ببيدرو مرة أخرى » وعاد أخوه الكونت هنرى فغزا قشتالة فى أنصاره » ونشبت 
بين الفريقن ف« مونةلى ») موقعة أخرى هزم فنبا بواءرو وقتل » وجاس أخوه 
مكانه على العرش ( سنة 15/8 م)220 . وكان ببن قوات الملك القتيل فرقة من 
حلفائه المسلمين . تعاونه وتذود عنه . 
وقد كان 5 اء هذه الحرب الأهلية » فما .و خطة نصرانية موضوعة للقضاء 
غل المتلكة الإدتلانية بالأتدلين .بو لنوةها بلق القباة عل ذلك ف :رسالة للوزير 
ابن اللحطيب » بعث با فى تلك الآونة » على اسان سلطانه الغنى بالله » إلى .لطان 
د كتاب. العير ج ٠“‏ ص +١١‏ »ء والتعريف ( طبعة لحنة التأليف والترحة ) ص64 وهم ؛ والإحاطةة 


جح ؟ ص ه|١‏ ( طبعة قدمة ) : 
1١ (‏ ) 202-205 .ص 11 .لا (1848) فسماومط أه برممأو11! : عمسلا لاوط 


- ١588 


تلمسان الأمر ألى حمّو عبد الرحمن بن مومى » فى هذه الرسالة الى وردت على 
بلاط تلمسان فى شبر رمضان سنة 717 ه ( يونيه سئة 755١م‏ ) » والبى وجهها 
بلاط غرناطة بطلب المعاونة والإنجاد » يقول لنا ابن الحطرب » إن كبير دين 
النصرانية ( يريد البابا » » ل أعيته الحيلة فى جمع كلمة النصرانية فى قشتالة » 
رك من النصارى جموعاً عظيمة لتعين القند ( الكونت ) على أخيه » فإذا انتصر 
واستقل بالملك» حالف النصارى الإسبان حميعاً ضد المسلمين ؛ وقسم البابا تراث 
المملكة الإسلامية ( الأندلس ) ببن قشتالة وأراجون » فتختص منها أراجون با 
.بلى الشاطىء الشرق الحنونى حتى ألمرية» وتخقص قشتالة بالباق» وتجتمع الأساطبل 
الال ل 2 الحنونى » وتقطع ما بن المغرب والأندلس » ويقوم 
التصارى بالعيث فى أراضى المسلمين » وإتلاف سائر الغعلات والأقوات. ويتوجه 
بلاط غرناطة بعد شرح هذه الخطة إلى أمير تلمسان بطلب الغوث والإنجاد . وقد 
استجاب أب وحمو إلى هذا النداء » وبعث إلى الأندلس بالأموال » والسفنالمشحونة 
بالخيل والسلاح والأقوات . واستوجبت هذه الأرحية توجبه رسالة أخرى من 
سلطان غرناطة إلى الأمير ألى حمو معرياً فها عن خالص الشكر والعرفان12) 

تلك هى الحطة الى 0 لنا ابن الع فى رسالته » إمها وضعت عندثك 
للقضاء علن مملكة غر ناطة . ولكنها خطة لم يكن لها أئ حظ من التنفيذ » وكانت 
مملكة غر ناطة دااً يقظة على أهبة الذود والدفاع . 

وقد فصل لنا ابن الخطيب حوادث الحرب الأهلية فى قشتالة فى تلك الفكرة » 
وقد كان معاصراً لما وقريباً من مسرححها . وروايته تدل على .حسن اطلاعه» ودقة 
فهمه لسير الحوادث » فهو يقول لنا مثلا بعد أن أشار إلى ثورة الكونت هترى 
على أخيه واستيلائه على العرش : 

١‏ ولما توسد له الأمر تحرك لاستقصال شأفة المخلوع » فأجلى عن غليسية ى 
البحر » واستقر وراء دروب قشتالة » وانتبذ عن الخطة القشتالية »وبكأ إلى ابن 
صاحب الأنتكيرة ( انجلثرا ) وهو المعروف ببرقسين » وبين أرضه وبين قفشتالة 
نمانية أيام » فقبله ولد السلطان المذكور بأول ما تلقاه من تلك الأرض » وسفر 


5 توردك رعاة اى التق #البرويفة ازرو ا ل ند كن تارقن رو سه الزادة 
تالف الوزير محيى بن خلدون ( طبع الحزائر )٠‏ س ] ص ١04-1١0١‏ © ووزدت 
به الرسالة الثانية » وهى أيضا من إنشاء ابن الحطيب » فى ص 14 --181. 


3:56 حب 


بينه وبين أبيه » فأنكر الأب استئذانه إياه والمراجعة فى نصره » حمية له وامتعاضاً 
قن وجاك فته الأمةا عر ل اانه المعروححة بالزقاعه وال عقاو الانستانةبالتقوسن 
فى سبيل الحمية » عادة العرب الأول » وأخبارهم, فى القتال غريبة ... وبعد انقضاء 
سبعة عشر يوماء كان رجوعه ورجوع الرئيس المذكور معه» مصاحباً بأمراء كثرين 
من أخحدانه » وبعد أن تسلموا ما لا كثيرا ... وكان اللقاء ببن الفريقين يوم السبت 
سادس أبريل العجمى عوافقة شعبان من عام تمانية وستين ( ابريل ١5017‏ م ) . 
وكانهذا الشمع الإفرنجى اتن من الآر ضالكبرة (فر نسا) وكان علىمقدم القوم الدك 
( الدوق ) أخو ابر نس (وعله77 عه ععمزءم) » وكان فى مقدمة القند ( الكونت ) 
المستأثر علك قشتالة أخوه شانجه (سانشو)... الخ» . م محدثنا بعد ذلك عن هز بمة 
« القند » وفراره إلى فرنسا » واستمرار الفتنة بيهم إلى وقت كتابة رواءته(0) 
تولى ابن الحطيب وزارة الغى بالله للمرة الثانية » وهو متمتع م بأقصى مراتب 

العطئ والثتمّة» واستأثر فى البلاط وق الدولة بكل نفوذ وسلطة » وقضى على نفوذ 
منافسه الوحيد فى ااسطة وهو شيخ الغزاة عمان بن نحبى » وما زال بالسلطان حى 
نكبه » فخلا له الحو وتبوأ ذروة القوة والسلطان . وكان من معاونيه فى الوزارة 
تلميذه الكاتب والشاعر الكبير أبو عبد الله بن زَممْرك» وقد تولى كتابة السر فى كنفه 
وتحت رعايته . والظاهر أن اجيّاع السلطان والنفوذ فى يد ابن الغطيب على هذا 
النحو كان سبباً فى انحرافه عن جادة الاعتدال واأرو, بة » فجنح إلى الاستبداد 
واتباع الموى» وبث حوله معيركا من البغضاء والحصومة» وكيرت فى حتقه السعاية 
والوشاية » وامبمه نخحصومه بالإلحاد والزندقة » لما ورد فى بعض كتاباته . وشعر 
ابن الخطيب فى النهاية أن السعاية قد بدأت تحدث أثرها » وأن عطف مليكه قد 
فئر » ونخشى العاقبة على نفسه » فعول على مغادرة الأندلس » وسار إلى الثغور 
الغربية فى نفر من خاصته محجة تفقدها » فللا وصل إلى جبل طارق عبر البحر 
فجأة إلى سبتة ( #لالاه ) بتفاهم سابق بينه وبين ملك المغرب السلطان عبد العزيز 
الرتى »ركنت ربطديه رده وثيقة . وهكذا غادر ابن الخطيب الوطن والأهل 
والسلطان » بعد أن تربع فى الوزارة للمرة الثانية زهاء عشرة أعوام . وخلفه ى 
للوزارة تلميذه ابن زمرك » وكان قد انقلب عليه ى أواخر أباهه » وغدا من 
خصومه ومن أشدهم فعا إل نكرته : 


[ الإحاطة ج ؟ ص 75-54 . لير‎ )١( 


-1١55- 


وقضى ابن الحطيب فى منفاه زهاء ثلاثة أعوام؛ واستقر فى فاس معز زاً مكرما . 
ولكن السلطان عبد العزيز ما لبث أن توق » وساءت الأمور نى عهد ولده الطفل 
الملك السعيد» ووقع انقلاب اننهى جلوس السلطان أحمد بن أنى سالم على العرش» 
وهو صديق الغى بالله وحليفه . وكان بلاط غرناطة وخخصوم ابن الخطيب ق 
الأندلس مجد”ون فى ملاحقته ومطاردته» فسعوا عندئذ لدى بلاط فاس فى القبيض 
عليه وامبامه بالزندقة » وكلل مسعاهم آخر الأمر بالنجاح » واعتقل ابن الحطيرب 
وأفنى بعض الفقهاء المتعصبين بوجوب قتله تنفيذاً لحكم الدين » ودس عليه 
الوزير سامان بن داود بعض الأوغاد ؛ فقتلوه فى سمنه » وذلك فى أوائل سنة 
كلا م 0 أواخر 14م ). وهكذا ذهب الكاتب والشاعر الكبير ضححة الغدر 

وكان ابن الخطيب سياسياً بعيد النظر » وكان يرى فى حوادث الأندلس شبح 
المستقبل الرهيب واضحاً » ويستشف بنافذ بصيرته ماوراء الحجب » من نهاية 
محتومة لهذا الوطن الذى مزقته الأهواء وأضنته الفتنة » وكان يرى هذا المصير 
امحزن قبل وقوعه بأكثر من قرن » ومبيب بقومه وإخوانه المسلمين فها وراء البحر 
أن يبادروا إلى غوثه ونصرته » وله فى ذلك رسائل ونداءات عديدة مثرة 
تفيض قوة وبلاغة » فى الحث على اليقظة » والذود عن الدين والوطن » والنذير 
بما مهددهم ومها.د ديهم ووطهم » من خخطر انحو والفناء » إذا تقاعسوا أو تخاذلوا 
وافبرقت كلممه0؟ . 

وأبلغ من ذلك كله فى الدلالة على شعور ابن الحطيب يخطر الفناء الذى ينتظر 
الأندلس » ما وجهه فى وصيته إلى أولاده من النصح » بعدم الإسراف فى اقتنا 
العقارات بالأندلس إذ يقول لم ٠:‏ ومنر زقمنكمما لامذا الوطن القلق المهاد الذىء 
لا يصلح لغير الحهاد» فلا يسهلكه أجمع فى العقار » فيصبح عر ضة للمذلة والاحتقار» 
وساعيا لنفسه أن يتغلبالعدوعلىبلده فى الافتضاح والافتقار» ومعوقا عن الانتقال 


)١(‏ تناولنا هذه الحوادث بالتفصيل عند كلامنا عن حياة ابن الخطيب فى الكتاب الرابع .و راجمع 
ابن خلدون ج /ا ص 84٠‏ و١4‏ . هذا وقد دون ابن الحطيب ماشبده فى منفاه فى المغرب لأول مرة 
من الحوادث فق كتاب مماه و نفاضة الحراب فى علالة الإغتراب ع. ومنه نسخة #طوطة فى مكتبة 
الإسكوريال نحفظ برقم هه الغزيرى . 

(5) نقل إلينا المقرى ق نفح الطيب وأزهار الرياض كثيرا من هذه الرسائل . وراجع 
الإحاطة ج ؟ ص #١‏ و" . 


١859 


أمام النواب الثقال» وإذا كان رزق العبد على المولى فالإحمال فى الطلب أولى)227 , 

وسلك الغى بالله ىق حك,ه مسلك القوة والحزم » واشهر بصرامته وعدله » 
وعى عشاريع الإنشاء والعمران» فأمر ببناء المارستان الأعظ (المستشى) فغر ناطة » 
وأنفق عليه أموالا عظيمة ؛ وعى بتحصين الثغور وعمل على بث روح الجهاد 
والحمية ق النفوس 2 للدفاع عن الدين والوطن » وكان داعيته فى ذلك وسفيره 
إلى حمهور الآمة ؛ وزيره القوى البليغ ابن الحطيب » فعمل على إذكاء الشعور 
ببراعة » واستمرت رسائله وخطبه المؤثرة فى ذلك تترى أيها كان » بالأنداس 
أو المغرب » حبى نهاية حياته . [ 

وق أواخر سنة 1/517ه 1556 م) نظ بعض الزعماء الحوارج موامرة 
لجلع السلطان وإقامة بعض قرابته مكانه . وهاجم الحوارج قلعة الحمراء فمزقهم 
الحند وقبض على زعيمهم ؛ وزاد فشل الموامرة مركز السلطان توطدا . 

وى عصر الغى بالله توثقت أواصر الصداقة والمودة ببن بلاط غرناطة وبلاط 
القاهرة » واتصلت بينهما السفارة والمكاتبة . وما وقفنا عليه من ذلك رسالة بععث 
ما « أمنر المسلمين » بالأندلس محمد بن يوسف بن امماعيل الغنى بالله » إلى سلطان 
مصر الأشرف شعبان ؛ وهى من إنشاء وزيره ابن الحطيب . وفبها يعرب ساطان 
غرناطة عن اغتباطه بتلق رسالة سلطان مصر » ويشيد ععوقف غرناطة كركز 
للجهاد » وتعرضها الدائم لمهاجمة العدو » ويتقدم إلى السلطان الأأشرف بالنهنئة على 
ما أحرزت جئوده من نصر حاسم على الفرنج » فى موقعة الإسكندرية فى سنة 
لكلا ه ( 156ام)02©ء وأنه ما يزيد فى غبطتهم أن هذا الحادث لابد أن 
يذكى شعور الإشفاق والعطنف على الأندلس » التى يدهمها الأعداء بشرهم من 
البر والبحر بلا انقطاع © . 

وفها مختص بالعلائق الدبلوماسية » فقد عقد الغنى بالله بالأصالة عن نفسه 
وبالنيابة عن صديقه أن فارس عبد العزيز سلطان المغرب ء مع بيدرو الرابع 





)١(‏ نقل إلينا المقرى فى نفح ااطيب وصية ابن الحطيب كاملة » وهى من أبدع الوصايا 
الأبوية السياسية (بولاق ج 4 ص7١م‏ وما بعدها) ؛ وكذلك فى أزهار الرياض ج ١‏ ص78 ومابعدها . 
(؟) هات خلة من الفرنج بقيادة لوسنيان ملك قبرص ثغر الإسكندرية فى صفرسنة 107 لاه ؛ 
واحتل الفر نج الإسكندرية أياماً » ولكهم هزموا وطردوا بعد معارك شديدة . 
(*) يراجم نص هذه الرصالة بأكله فى صب الأعثى بج .+ صى ١١6-1١07‏ ؛ وهى مموذج 
بارز من أسلوب ابن الحطيب السيامى . 


-١48 


ملك أراجون معاهده صلح وصداقة لمدة ثلانة أعوام من تاريخ عقدها وهو شبر 
رجب سنة 158 ه ( مارس 1١510‏ م) ع وفها يتعهد كل من الفريقةن بأن عتنع 
رعاياه ء عن الإضرار بالفريق الآخر فى الر والحر تالس أوالخير ع وان 3 
لرعايا كل فريق حق النجول واللمتاجرة بأرض الفريق الآخر » والمرور ف 
والبحر » دون اعتراض أو ل 
للمحتنث: 2 وأن عتنع كل فريق عن معاونه أعداء الغريق الأني 20 , 

ساد حكم الغى بالله حى سرنة “ا ة//ام 1١91١‏ م) وساد الأمن 
والسلام فى عصره » وشغلت قشتالة عن محاربة المسلمين بحوادمما الداخلية وحرومما 
الأهلمة ؛ وغلب اللهادن ى تلك الفسرة بن غر ناطة وقشتالة » واستطاعت السياسة 
الغرناطية أن تتهز فراصة لطتو اث الداع فى الشلكة التصرائنة يوان لك ود 
التحالف والهاية غير مرة اللك قشتالة اخلوع بيدذرو القاسى 4 اذ قاء الحرب 
الأهلية ببن النصارى . 

وم عل عصر الغنى بالله من مواطن الحهاد واسةئناف الصراع مع القشتالين : 
وكانت القوات القشتالية » قد تسربت من أطراف ولاية إشبيلية الحنوبية » إلى 
أحواز رندة الشرقية» واحتلت فها موقعين حصيدن من أراضض المسلمين هما برغة 
وجبرة0©, واستطاعت بذلاتك أن تقطع الط ريق بان رندة ومالقة 2 فى شعران 
سنة /اكل/اه (155ام /» زحف المسلمون على هذين المعقلدن من الثمال والحنوب 
واحتلوهما بعدقتالشديد.وق الوقت نفسه 7 العززو لاعن النتصارى» 
فى شعبان سزة /54/ا ه 0 ( » زحف الغى بالله ى قواته على أذ ضى ولاية 
إشبيلية » وغزا مدينة أطريرة الواقعة جنوب شرق إشبياية : وافتتح حصن أشي ظ 
من معاقلها » واستولى على كثير من الغناتم والسبى » وعاث ى أحواز إشبيلية 
ذاتها » وهى يومئذ عاصمة قشتالة . وى أو اخر هذا العام سار الغنى بالله ى 
قوة كبيرة إلى مدينة جبان » وحاصرها بشدة » واقتحمها بعد معارك شديدة »ع 
واستولى المسلمون على سائر ما فنها من الأموال والسلاح والنعم وأضوو دوعا 
كثيرة » ولكلهم لم يحتلوها » لصعوبة الدفاع عنها » وتعذر الاحتفاظ مها » وم 
)١(‏ 80.152 ,رسذعوعة عل دىىه© ذا عل ولانطعمق 


(؟ ) برغة هى وععلاظ الحديثة » وهى ندم على مقربة من شرق رندة » وجيرة 06:8 » 
و تفع فى جنوب شرق رندة . 


- ١54 


واقعة فى قلب أراضى العدو . وكان ذلك فى أواخخر شهر اغحرم سنة ا 
اكلام 6 أقتيد والغراة ف طرء يهم مدينة باغة » الواقعة على مقربة من جنوب 
غرنى جيان » 0 ودمروها. وق شهر ربيع الأول من هذا العام » زحف 
.الغى بالله على مدينة أّدة » شهال ع جيان » وافتتحها عنوة » ودمر صروحها 
وكنائسهاء وأسوارهاء وتركها خرابا بلقعاء وعاد إلىغر ناطة مكللا بغار الظفر12©. 

وى أواشير سية 48 هء سار الغى بالله جنوبا إلى الحزيرة االخضراء » 
وحاصرها » وأرغ, النصارى على إخلائما بعد قتال مرير » وبذا عاد الئغر القدم 
فترة أخرى إلى أيدى المسلمن 21 رأى المسلمون أن مهدموا حصونها وصروحها 
ومعالمهاء .حى لا تعود 57 إلى ارمق النصارى » فهدمت وغدت قاعاً صغصفاً . 

وفى ربيع سنة ١لالاه‏ ( ٠110م‏ ) زحف المسلمون ثانية على أحواز إشبيلية » 
وحاصروا مدينة قرمونة الحصينة » مدى حين » واقتحموا مرشانة الواقعة فى 
جنوب شرق فرمونة . وهكذا ظهرت المملكة الإسلامية فى تلك الفئرة يمظهر 
من القوة لم تعرفه منذ بعيد » وكان عصر الغبى بالله عصراً ذهبياً مليئاً بالسوكدد 
والرخاء والدعة » ل تشهده الآمة الأندلسية منذ عصور 

2 0 

ولما توق الغغى بالله سنة 1/91 ه ( 1841 م ) نخلفه ولده يوسف أبو الحجاج 
( يوسف الثانى) » وقام بأمر دولته خالد مولى أبيه » فاستبد بالأمر وقتل إخوة 
يوسف الثلاثة سعداً ومحمداً ونصراً فى محبسهم ؛ نم خط يوسف على وزيره وقتله» 
للا نمى إليه من أنه نحاول اغتياله با بالتفاهم مع طبيبه عى بن الصائغ المودى 4 
وزج ل إلى السجن ثم كن يعد 915 وزامتائر يوشت الياطة وت 
إلى ملك قشتالة ؛ فى طلب المهادنة والسلم » وأطلق سراح عدد من الفرسان النصارى 
الذين أسروا فى بعض المعارك السابقة » وأرسلهم مكرمن إلى بلاط إشبيلية » 
فاستجاب ملك قشتالة إلى دعوته وعقد السلم بن المملكتين : 


600 الإحاطة يج ؟ ص 4ه - 8ه ؛ والاستقصاء م ١‏ ص ؟"١؟‏ وقد وصف ابن الحطيب 
هاتين الغزوتين » وكان من مرافى الحملة » فى رسالتين بعث مهما عن لسان سلطانه إلى السلطان عبدالعزيز 
المريى ملك المغرب » وقد وردتا فى كتابه « رحانة الكتاب و نجمة المنتاب » مخطوط بالإسكوريال 
( دقم 85 الغزيرى) - اللوحات 0" - 4غ . 

(؟) الاستقصاءي ؟ ص ١45‏ . 


©ه86إا م 


وحاول محمد ولد السلطان يوسف الثورة ضد أبيه » إذ كان يوكثر أنخاه الأأكير 
يوسف محبته وثقته » وقد اختاره لولاية عهده » وزحف بالفعل فى أنصاره على 
اهراد ولكن امحاولة فشلت » وتفرق الثوار حين برز إلهم سغير المغرب وقد 
كاذ رض بات وابوع سكيم ا نصحهم بالتزام المدوء والانحاد 

ضد النصارى0© . 

وقام المسلمون فى عهد يوسف بالإغارة على أراضى النصارى فى أحواز مرسية 
ولورقة » وعاث الفرسان النصارى منجانهم فى فحصغر ناطة (المرج )2م76 هآ 
فردهم المسلمون وأوقعوا هم هزكة شديدة . ثم عاد | الفريقان إلى الهادن والسلم . 

وتوق السلطان يوسف ق أوائل سنة لاولاه (144 م ) بعد حكم قصير 
نم يدم سسوى ثلاثة 7 ويضعة أشهر . وقيل إنه توق مسموما على أثر 1 
دبرها سلطان المغرب أبوالعباس المرينى لإهلاكه » وذلك بأن أرسل إليه هدايا 
بيبا معان حميل منقوع السم فلسه يبوسف ومسه أثناء ركوبه وهو عرقان 3 
فسرى إليه السم وتوق » وم ى رواية تحمل طابع اليال المغرق20© . 

وخلف يوسف ولده مد بعد أن دبر أمره مع الزعماء ورجال الدولة لإقصاء 
أخيه الأكر يوسف عن الغرش ٠‏ ثم قبض على أخيه يوسف وزجه إلى قلعة 
شلوبانية الحصينة على مقربة من ثغر المنكتب » وشدد فى الحجر عليه حى يأمن 
منازعته إياه على الملك . وكان م#مد وافر العنف والحرأة بعيد.الأطاع ؛ بيد أنه كان 
ف الوقت نفسه أميراً موهوياً رفيع الحلال» فياض العزم والشجاعة. ولول ولابته 
استدعى الوزيرأبا عبد الله بن زمرك لحجابته . وكان هذا الوزير الطاغية قد حلف 
أستاذه ابن الحطيب فى وزارة الغى بالله مدى أعوام طويلة » فلما اشتد عيثه 
0 ى بالله ونفاه من الحضرة 2 عكث ف الوزارة هذه المرة سوى 

شهر فلائل أساء فبها السبرة وكثر خصومه » وق أواخر سنة /1ؤل/ا ه ( ه4١‏ م( 
دهمه جماعة من المتآمرين بمازله وقتلوه وآله9؟ . 

وسعى السلطان محمد إلى نجديد صلات المودة والهادن ببن غرناطة وقشتالة » 

00 9 مم 11١.‏ .لا زتسفموظ هع وعغطقرمق و10 غ0 هذل 3ستلسه2 13 06 5105:15 81 : 020206 


(©) 171.م .111 .لا زفتطة : 6ههمت ؟ وراجع الاستقصاء حيث يردد هذه الرواية نقلا عن 
مصدر 00 اح «ا اص 147. 


0 انين ايم" افعواقة اعردقينا الم بحياة الوزين. انق هرك و اثاده 


3481انه 

وعقدت المدنة فعلا بين الفريقين . بيد أنه لم مض قليل على ذلك حى أغار 
القشتاليو نعلى بسائط غر ناطة وعاثوا فهاء فحشد محمد قواته وغزا ولاية الغرب2©307 
وخرمباء واستول على حصن أيامونى0© » وعاد مثقلابالغنام والسسى . وانتق النصارى 
بالعود إلى غزو أراضى غر ناطة . وكان هرى الثالث ملك قشتالة نحدوه نحو مملكة 
غر ناطة أطماع عظيمة ) وكان بجد ى , الأهبة للحرب وبجهز الجيوش والأساطيل 3 
وكان محمد من جانبه يتأهب للدفاع 6 ويراسل ملوك العدوة لإنجاده م وبعث مللك 
0-7 وأمير تلمسان بالفعل إلى المسلمين نجدة من الوحدات البحرية » ولكلبها 
عرمت ريرقت تجا دجيل طارق اا 0 
بعل دلاك شلل رار حر يف ١‏ 5 ه8١‏ 0( 5005 عر شس قشتالة ولده خوان 
( يوحنا ) طفلا نحت وصاية أمه وعمه فرناندو . ولم محترم الوصى اللحديد أحكام 
الهدنة المعقودة » بل عمد إلى تنفيذ مشاريع قشتالة عنهى , القوة والعزم ؛ فسار إلى - 
غزو أراضى المسلمن ؛ واستولى على حصن الصخرة عل ىمقربة من رندة» واقتدحم 
حصن باغة 9 وعات: فى تلك الأاء وانتزة حصن أبامولى من المعلمين. . 
وبادر محمد منجانبه بغزو أراضى قشتالة من ناحية الشرق وعاث فى ولاية جيان » 
فاضطر فر ناندو أن يسير إلى الشرق لإنجاد النصارى » واستمر تالمعار ك .بين الفريقين 
حينا » ثم اننبت بعقّد الحدنة بينهما لمدة تمانية أشهر( أوائل سنة 504١م‏ ) . ولما عاد 
لال را امد يرن رم اد ون رداك ورج جر اانه 61130 

على أنه ف الوقت الذى كانت الحرب تضطرم فيه ببن غرناطة وقشتالة على 
هذا النحو بلا انقطاع » كانت غرناطة ترتبط بمملكة أراجون منافسة قشتالة 
وخخصيمتها أحياناً» بصلات المودة والصداقة . فى ربيع الأول سنة 6١08‏ ه الموافق 
سبتمر دائة 16م » همعدت بن السلطان محمد وبين مرتين ملك أراجون وولده 
مرثن ملك صهلية ء معاهدة صداقة ونحالف» تو ضصح لنا نتصوصبها الدقبقة الشاملة 

. غرب الأندلس وهى بالإفرنجية ءع7هع'له محرفة عن كلمة الغرب‎ )١( 

١0‏ ايامونى 1101م مدينة صغيرة تفع على المميط الأطلنطى » وهى بلد الحدود بين 
إسيانيا واليرتغال . 

(*) 11-1 .8.8 : قمعم هسأ5 عل أوبعدع0 ولالطاعءق »2 ولدينا صورة فتوغرافية من 
نصها القشتالى وى ذيلها توقيم بالعر بية لمندوب سلطان غرذاطة . 

(4) وهى بالإسبانية مجء1,م 


167 مم 
مجمل المسائل اأبى كانت فى هذا العصر » تشغل المسلمين والنصارى ف شبه 
الحزيرة الإسبانية © 

203 وتنص هذه المعاهدة على أن يعقد بين الدولتين « صاح ثابت » لمدة خمسة 
أعوام من تاريخ عقدها » وأثه يت لرعاياكل من الفريقين أن يتردد على أراضى 
الفريق الآخر ؛ أمنين فى أنفسهم وأموالم التجارة والبيع والشراء » وأنه مى 
احتاج ملك أراجون أو ملك صقلية إلى معاونة على أعدائهما » فإن سلطان غر ناطة 
ينجدهما بأربعاثة أو خسمائة فارس على أن يتكفلا هما بنفقاجم » وذاك بشرط أن 
لا يكون هذا العدو صديقاً لمملكة غرناطة » وأن يعامل الملكان سلطان غرناطة 
بالمثل فيقوما بإعانته بأربعة أوخسة سفن مشحونة بالرجال والسلاح» على أن يتكفل 
هو بنفقاتهاء وعلى ألا يكون هذا العدو صديقاً لمملكة أراجون » وألا ساعد أحد 
من الفريقين الثوار الذين مخر جون علىالفريق الآخر يأى نوع من أنواع المساعدة . 

ونصت فيا يتعلق بالمسائل البحرية » على أنه يسمح لسفن كل م ن الفريقين 
أن ترسو فى موانفىء الفريق الآخخر » وأن تزاول البيع والشر اء 0 
سمائر أوجه الإعانة المشروعة وأ تتعر ض سفينة تابعءة لأحد الفريقين للسفن 
الراسية فى موانىء الآخر » وأن يسمح للسفن التى تصاب بعطب من جراء 
العواصف أوغيرها » وتكون تابدة لأحد الفريقين » أن تصلح فى موانىء الآخخرء 
وتعان على ذلك » وأنه إذا استولى عدو على سفيئة تابعة لأجد الفريق.ن» وقصدت 
مياه الطرف الآخر ء 0 أن تبيع شين من حمولما فيه » وكذلك 
يكون الحكم فيا يتعلق بالأشخاص أوالسلع المأخوذة من أحد الطرفين 

ونصت فيا يتعلق ق بمسريح الرعايا » على أنه إذا انمزع أحد الطرفون من 
عدوه مديئة أوموضعاً ما » وكان فيه أحد من رعايا الطرف الآخر » فإنه يسرح 
فى الحال مؤمناً فى نفسه وماله » ويكون الحكم كذلك فما يتعلق بالسفن الى 
يستولى علبا أحد الطرفين من عدوه ؛ وأنه إذا كان لدى أحد الطرفن 1 ظ 
من رعايا الطرف الآخرء فإنه يفك أسرهم لقاء ع مائة درئار ذهيا 7 ن الشخص 
الواحد » فإذاكان الأسر ملكا لأحد من رعايا أى الطرفين » فإنه يسمح بافتكالك 
أمرة نظير دفع العن الذى اشترى به » ويلتز م كل من الفريقين بألا نحى أو يغيب 
أحدا من الأسرى + وأنه إذا دخعل مجاورون تابعون لأحد الطرفين فى أرض الآخر 
واحتملوا منها أسرى أو بضائع » فإنها تطلب مم ن تستقر اديه » و يأمر قائد الموضع الذى 


١6“ 
به الأسرى والبضائع بردها لمن أخذت منهم » وبالبحث عنالفاعلين ومعاقبتبه0©‎ 
ولما توى محمد خلفه فى الملك أخوه يوسف ( الثالث ) » وكان سينا طوال‎ 
حكه بقلعة شلوبانية يما قدمنا بوعل يوسي عرراطة وجل فم » واستقلمه‎ 
الشعب حاسة . وكان يتمتع خلال .حسنة » ويعلق عليه الشعب أمالا كبيرة . وكان‎ 
أول ما عبى به أن سعى إلى نجدرل الهدنة مع قشتالة » فاستجاب بلاط قشتالة إلى‎ 
دعره :قل البداية وضلت تدان ني الر عن 611 فلت . ولكنه لما سعى بعد‎ 
مذضى | العامين إلى نجدردها أى القشتاليون » وطلوا إليه احضو لقشتالة إذا شاء‎ 
استمرار السام وأنذووة بإعلذن لتر فرفض وأخذ فى . الآأهءة للقتال . وكان‎ 
ملك قشتالة يومئذ خوان الثانى تحت وصاية أمه وعمه فرناندو : فم كادت تامهى‎ 
الحدنة حبّى زحف النصارى على أرض غرناطة بقيادة فرناندو الوصى » وضربوا‎ 
» الحصار حول مدينة أنتقيرة فى شهال غرنى مالقة» فهرع بوسف إلى لقاء الغزاة‎ 
وحاولت ححامية أنتقيرة أن تحط الحصار » وأنزات با محاصرين خسائر فادحة » نم‎ 
نشبت بين المسلمين والنصارى معركة كبيرة بجوار أنتقرة » وبذل المسامون‎ 
لإنقاذ المدينة الصووة هيودا واقفة + 9 هزموا أخيراً واضطرت المدينة‎ 
الباسلة إلى التسلم » فدخلها النصارى ( سنة 1511م ) وأسبغ : م عل نعي فرناندو‎ 
من ذلك الحين لقب « صاحب ألتقيرة ) . وعاث النصازى بعد ذلك فى أراضى‎ 
المسلمين وخر رأى السلطان يوسف أن يسعى إلى عقد الحدنة مع قشتالة حقنا‎ 
لدماء المسلمين » واجتنابا لاستمرار هذه المعارك الخربة » فارتضى بلاط قشتالة‎ 
وعقد السلم بين الفريقين ؛ على أن يطلق ملك غرناطة سراح بضع مئات من‎ 

الأسرى النصارى دون فدية . 
وى عهد يوسف ثار أهل جبل طارق » ودعوا ملك المغرب أبا سعيد المرببى 
إلى احتلال الثغر لئغر ؛ لاعتقادهم أنه أقدر عل عاص نك ات التصارى » فبعث 
إلهم أبو سعيد أخاه عبد الله فى الحند تخلصاً منه » ولكن | بن الأحمر ماكاد يقف 
على هذه المؤامر ة حتى أرسل المدد إلى حاكم جبل طارق ؛ واستطاع الغرناطيون 
ل ا ل ل ا ل 
وفادته » ثم رده إلى المغرب » وزوده بالمالك وبعض رافص أخاه » 


)١(‏ 80.1733 رسنعتعق عل 8ومءه2© وأ عل ملأطععة 


- 688 | 

فهرعت القبائل لتأييده » واستطاع أن ينتزع الملك لنفسه هن أخيه0© , 

ولما عقدت الهدنة بين مملكتى قشتالة وغرناطة » أحذت أواصر السلم تتوثق 
بسماء وسادت ببن بلاط غر ناطة وبلاط إشبيلية علائق المودة والاحرام المتبادل » 
ول تشم لخر نأظة عن كز عورا كديديوسيت ساد فيه الوثام بن الأمتين ا لحصيمتين . 
وكانت غر ناطة يومئذ تغمس بالفرسان والأشراف النصارى» تجتذمبم خلال أمبرها 
ومباء بلاطها وفروسما . وكانت حفلات المبارزات الرائعة تعقد بين الفرسان 
المسلمين والنصارى قف أعظ سانحات المدينة 6و نخرئ طبقأ لأرفع رسوم الفروسية 
الإسلامية » ويشهدها أمل وأ: شرف العقائل المسلمات سافرات » وتىدو غرناطة 
فى تلك الأيام المشهودة قُْ أروع الحلل وأبدع الز ينات292©, وكانت الآمة الأنداسية 
تتمتع يومئذ فى ظل ملكها الرشيد العادل بنعم الر شاء والسكية والامن لكا 
كانت تنحدر فى نفس الوقت ى ظل ونا العم الحلب والعرف الناعم » إلى نوع 
من الاتحلال الحطر الذى يعصف بنعها وأهباءها الدفاعية . 

وتو السلطان يوسف فى سنة 8١‏ ه ١417(‏ م) بعد حكم دام نحو تسعة 
أعوام » وكان أميراً راجحالعقل » بارع السياسة » عظم الفروسية والنجدة» محيا 
لشعبه » فكان حكمه القصير صفحة زاهية فى تاريخ مملكة غرناطة . 

0 ك5 

وتوالى على عرش غرناطة بعد السلطان يوسف عدة من الأمراء الضعاف َ 
ونم ولده أبوعبدالله محمد الملمب بالأيسر. وكان أمير أصار ما سى الحلالء متعاليا 
عل أهل دو لتهع» غندا عن الاتصال بشعيه» لانكاد يبدو ف أية مناشة عامة» وكان 
وزيره يوسف بن سراج واسطته الوحيدة للاتصال بشعبه وكبراء دولته . وكان 
هذا الوزير النايه » وهو يومئذ زعم أعظم و وأشرف بوت غرناطة؛ يعمل ببراعته 
ورقة خلاله» لتلطيفحدة السخط العام على مليكه . بيد أنه كان حاو ل أمرا صعيا:. 
ولابد لنا أن نقول كلمة و ف التعريف بببى سراج»ء وهم الدين يقترن اسمهممنذ الآن 
بحوادث مملكة غر ناطة» والذينغدت سير مهم فيا بعا رميق خصا للقصص المغرق . 
فهم بنو سراج من أعرق الأسر الأندلسية العربية » ويرجع أصلهم حسما يشير 
)١( 0‏ السلاوى فى الاستقصاءي ؟"' ص لمةاء. 


) ( 8 2 197 .م .111.لا زلنطؤ بعفلوه© . وكذلك عل ونمهأو ا : قأموعاق عألهء 31 آ 
46 .ص .!11 .لا (1906) 242هومن 


١١68686 


المقرى إلى مذ حج وطىء من البطون العربية العريقة» الى وفد بنوها إلى الأأندلس 
منذ الفتح » وكان ميز هم بقرطبة وقبلى هرسية » بيد أنهم لم يظهروا على مسرح 
الحوادث فى تاريخ الأنداس إلا فى مرحلته الأخرة أعنى فى تاريخ غرناطة » 
وقد كانوا بغرناطة من أعظم سادتها ء وكانوا أندادا للعرش والسلاطن(3©. ومنذ 
عهد السلطان الأيسر نرى بى سراج فى طليعة القادة والزعماء » الذين يأخذون فى 
سير الحوادث بأعظ نصيب . وقد كان حكم السلطان الأيسر » بداية سلسلة من 
الاضطرابات والقلائل المتعاقبة . وى عهده ساءت الأحوال » واشتد خط الشعب 
ولى تجد محاولات الوزير ابن سراج للهدئة الأمور. وقامت ثورات متعاقبة » فقّد 
فها الأيسر عرشه ثم استرده غير مرة وكان بلاط قشتالة يشجع هذه الإنقلابات 
ويوازرهاء وكان الزعماء الثائرون يتطلعون دائماً إلىمعون قشتالة ووحها . وسئرى 
فها ىكيف كانت دسائس قشتالة وموامراتها حول عرشغرناطة فى ثلك الفيّرة » 
7 أعظ العوامل فى انحلال المملكة الإسلامية والتعجيل بسقوطها . 

وق خلال حكم الأيسر المضطرب » كان النصارى يبريصون الفرص لغزو 
مملكة غر ناطة » فزحفوا علما فى سنة 81١‏ ه ( 1478م ) وتوغلوا فى أرجائها ؛ 
وعاثوا فى بسائط وادى آش» فزادت الأمور ىغرناطة اضطراباء وازداد الشعب 
عل الأبسر مغطاً ) أله خط معو داه ؛ لم يفلح ى رد العدو عن أرض 
الوطن ؛ وسرعان ما انفجر بركان الثورة وزحف الثوار على الحمراء » ونادوا 
بولاية الأمر محمد بن محمد بن يوسف الثالث » وهو ابن أخى الأيسر. وق رواية 
أله ولدة. ومحمد هذا هو الملقب ١‏ بالزغير» . وفر الأيسر فى أهله ونفر من 
خاصته » وركب البحر إلى تونس مستظلا نحماية سلطانها أنى فارس الحفصى . 

وجلس محمد «الزغير » أو أبوعبداللمالصغير » حسما يسمى فى بعض الوثائق الرسمية0© 





)1١(‏ راجع نفح الطيب ج ١‏ ص ١١8‏ حيث يشير إلى أصْل بى سراج إشارة عابرة . وقد ذكر 
البعض أن بى سراج ينتمون إلى يوسف السراج » وأن السراج هذا هو وزير السلطان الأيسر . ولكن 
إشارة المآرى الصر بحة إلى الاسم والمنبت تنى هذا التحريف ف الاسم . ويشغل بنى سراي فى الأساطير 
الإسبانية الى كتبت عقب سقوط غرناطة فراغاً كبيراً ما يدل على ما كان طم فى غر ناطة من عظيم الشأن . 
وسنمود إلى ذكر هذه القصص والأساطير فما بعد . وراجم المستشرق سيب ولد فى .تواو1'! عى .ع عمط 
نحت كلمة وععقممععوءطم 

60 راجع اكات « وثائق عربية غرناطية » المستشرق الغر ناطى لويس سيكودى لوثينا » 
وقد وردت ف الوثيقة رقم ١9‏ ( ص ٠‏ ) إشارة إلى « دنائير من ضر ب السلطان أب عبد الله ب 


١6ه]‎ 


على عرش غرناطة . وكان أميراً بارع الخلال » وافر الفروسية » يعشق 
الآاداب والفنون » وكان محاول اكتساب محبة الشعب » بفيض هن الحفللات 
ومباريات الفروسة » ولكنه لم يوفق إلى إخاد الدسائس والفئن المستمرة . وكان 
ماي يا ا 
واستنئصال لفودي التوى انعد فى أنحاء المملكة ؛ وغادر بوسف بن سراج 
غر ناطة بع علد كار من السادة والفرسان من أفراد أ هع تفاديا 0 «الزغر» 
وبطشه » وسار أولا إلى ولاية مرسية ثم مار إلى إشبيلية ماتجتاً إلى حماية ملا 
قشتالة خوان الثابى 2 فرحب بهم وأكرم وفادتهم . واتفق «وسف كت 6 
ملك قشتالة على العمل لرد السلطان الأيسر إلى العرش . واستدعى | الأيسر م من 
تونس فلبى الدعوة » وزوده السلطان أبو فارس يفرقة من الفرسان» وهدايا تمينة 
ملك قشتالة» ونزل الأيسر فى عصبته فى ثغر ألمرية ححرث استقيله الشعب #فاوة» 
ونودى به ملكا . وتمى الحمر إلى الزغء رء فأرسل بعضقواته لمقاتلة الأيسسروالقبض 
عليه بولك مع صجنده انضموا إلى الأيسر ؛ وسار الأيسر بعد ذلك إلى وادى 
آش حيث محتشد أنصاره » م زحف على غر ناطة فى قوة كبيرة ؛ ور أى محمد 
الزغعر أنصاره ينفضون من حوله تباعا » بيد أنه امتنع ق عصبته القذلة بقلعة 
الجمراء؛ معيز مأ الدفاع ء ن المكه . ودخل الأسسرغر ناطة» واستقبل بحاسة وأعان 
ملكا » وحاصر الحمراء بشدة فسلمها إلنه أنصار الزغير او زؤاية أن الأرسن 
قبض على الزغير وقطع رأسه » وقبض على أولاده وأهله » وفى رواية أخرى أنه 
فيض عله وامتقله هى وأخاة الأمر أبا الحسن على بن بوسف فى قلعة شلوبانية 
الحصينة وهى سين الدولة الرسمى فى عهد بنى نصر . وهكذا اننبت مغامرة الزغير 
0 النحو الى م 0 و بضعة ا 21 ١‏ 00 





سه الصغير . والواقع أن « زغير » هى النطق العامى الأذد لسى لكلمة رر صغير ) :. 81 .510262 : 2م52 
5 .ص .1 .املا وع6قزهق .غ01 وذكر كرتف أن اازغير 28015 معناها السكير : : 0006© 
2 .م .111 .لا .قزم 

(1) .1آلءلا ب.للطذ 6قهمك :8122 121 .م .11آ لا تنفتطة : وتأمدعاة عأمع تم 
١ 184 2185‏ ورجع 2 مقال الاستاذ سيكودى لوثينا المعنون 02861118 ع0 8 15 
1 وشة لكك ده 08503 قتأوه» المأشور فى نجلة معهد الدراسات الإسلامية ممدريد (المحلد 


الرابع ) ص ١م‏ . 


ثا68ؤأ سد 





صوارة رسالة وجهها السلطان أبوعبد الله الأيسر إلى قادة وأشياج حصن قمارش بوجوب اليقظة 

والحرص عل الدفاع عنه مؤرخه فى شعبان سنة81م ه ( ١478‏ م ) » وأوردها المستشرق رريميرو 

قى رسالته أهدقلط 0116) 8( عل وعطونق 1206112142108 »2 منقّولة من لمجموعة هرناندو 
دى ثافرا| 28128 ع0 .11 


ص ره ]ا عد 


وأرسل إلى ملك قشتالة خوان الثانى فى تجديد الهدنة » فبعث إليه سفيره كونثالث 
دى لونا واشترط لتجديدها أن يؤدى الأبسر ما أنفقه بلاط قشتالة فى سبيل 
اسئر داد عرشه » وأن يؤدى فوق ذلك جزية سنوية ضخمة اعترافاً منه بطاعة 
قشتالة» وأن يفرج عزسائر الأسرى النصارى الموجودين ببلاده» فرفض الأيسس 
وهدد ملك قشتالة بالحرب. وبعث خوان الثانى كذلك سفراءه ومعهم هدايا نفيسة 
إلى أنى فارس الحفصى سلطان تونس » والى سلطان فاس عبد الحق بن عمان 
المريى يبرجو كلا مهما أن يبتعد عن التدخل فى شئون غرناطة » فوعد كلاهما 
بتحقيق رغبته . وماكادت تنتهى الفتنة الداخلية الىكانت يومئذ ناشئة فى قشتالة» 
حبى أغار القشتاليون فى قواتهم من قرطبة وجيان وإستجه على أراضى المسلمين ؛ 
وقصدوا إلى احواز رندة » فهرع الأيسر إلى لقائهم » واستطاع أن يردهم فى 
البداية » ولكن ملك قشتالة قدم بعدئذ بنفسه فى قوات كبيرة » وزحف على 
محصن اللوز وأرشدونة » وعاث فى تلك المنطقة ثم عاد إلى قر طبة ومعه كثير هن 
السى والغنائم ( 1471 م ) 

وى أثناء ذلك عاد الأيسر إلى غرناطة » متوجسا من مسر الحوادث فا : 
وكانت الفين الداخلية قد عادت تنذر بانقلابات جديدة » و غدا عر شغر ناطة 2 َ 
أخرى يضطرب ق بد القدر ؛ وانقسمت المملكة الإسلامية شيعاً وأحزابا متنافسة 
متخاصمة » وألى النصارى فر صهم السانحة لإذ كاء الفتنة » ورسط ساديم على 
ملكة يسودها الضعف والتفرق . وكان خصوم الأيسر قد التفوا حول أمير ينتمى 
إلى بيت الملك عن طريق أمهء هو أبو الحجاج يوسف إن المول . وكانت أمه ابنة 
للسلطان محمد بن يوسف بنالغبى بالله» وأبوه ابن المول من رزراء الدولة النصرية : 
ودبرت مؤامرةجديدة للع الأيسر: وكان يوسف أميراً قوياء وافر العراء واليبة؛ 
وكان هلك قشتالة » خوان الثانى » يعسكر يومئذ بحيشه على مقربة من غر ناطة » 
يقتبع مير الحوادث » ويرقب الفرص . فقصد إليه يوسف » وطلب إأيه العون 
على انتزاع العرش لنفسه » وتعهد بأن محكم بامعه وحمت طاعته » فلبى ملك قشتالة 
دعوته » وعقد معه يوسف وثيقَة بالحضوع » يقرر فا أنه م: ن أتباع ملك قشتالة 
وتخدامه » وأنه إذا حصل على الملك » ذإنه يتعهك يتحر ير :مي الأسرى النصار ى6 
وبأن يدفع الملك قشتالة جزية مسنوية قدرها عشرون ألف دينار من الذهب » وأن 
.عاونه بألف وخسوائة فارس تحاربة أعدائه صواء أكانوا نصارى أومسلمين 2 


68س 





0 -_ 0 
صورة للجانب الأيسر من معاهدة التحالف والحضوع الىعقدت بين يوسف بن المول ( يوسف الرابع ) وخوان الكثانى ملك قشتالة » 
وفوقه بضضهة أسطر من النص القشتالى للمعاهدة . وهى مؤرخة فى مادى الأولى سنة ه48 ه ( يثاير ؟ 1 م) ومحفوظة بدار 

الخفوظات العامة 51732688 06 066:31 ولالاععة برقم 11-124 .8 ,5 


56ا-ه 

وأن يضر جلسات مجلس الكورتس ( مجلس النواب القشتالى ) بنفسه إن كان 
منعقداً جنوب طليطلة أو بإنابة أحد من أبنائه أو ذوى قرابته إن كان منعقداً داخل 
قشتالة . وتعهد ملك قشتالة من جانبه بأن يعقد الصلح مع يوسف طوال أيام ححمه 
وأيام أبنائه » وبأن يعاونه على محاربة أعدائه من المسلمين والنصارى » وألا حمى 
من يلتجىء اليه من أعدائه . ووقع مشروع هذه المعاهدة بين الفريقين فى السابع من 
المحرم سئة 1م ه(15 سبتمير سنة 1471 م ) ونفذت على الأثر » إذ أرسل 
ملك قشتالة » جنده فغزت مرج غرناطة » وسار الأيس على رأس قواته والتى 
بالنصارى فى بسائط إلبرة » ونشيت بن الفريقين موقعة شديدة » ارتد الأيسر 
على أثر ها مزع إلغرناطظة :. أها يوست القن استطاع بموكازرة النصارى أن يستولى 
علىعدة قواعد اعبرفت بطاعته مثل رندة ولوشة وحه ن اللوزوغيرها . وأعلن 
ملك قشتالة انحيازه إلى يوس.ف ونودى به ملكا » وسار يوسف بعد ذلك فى قواته 
إلى غرناطة فلقيته جنود الأيسر بقيادة الوزير ابن سراج فهزم ابن سراج وقتل » 
ودخلتجنود يوسف العاصمة» ونادت بطاعته معظظم الجهات» وانفض الأشراف 
من حول الأيسر بعد أن رأوا خسران قضيته » فاعتزم الأيسر أمره وحمل أمواله 
وغادر غر ناطة فى أسرته ونفر من سخاصتهء» وقصد إلى مالقة الى بقيتعلى طاعتهء 
ودخل يوسف بن المول الحمراء ظافراً وتربع على العرش » وذلك ى أول يناير 
سرزة 11م : 

وكان أول ما فعله يوسف أن جدد لملك قشتالة عهد الحضوع » فوقعه باعتباره 
سلطان غرناطة فى 77 حمادى الأولى من نفس العام ( 717 ينابر سنة 14187 م)210, 
بيد أن حككه لم يطل إذ كان شيخاً مريضاً » فتوق بعد سنة أشهر لم يفعل خلاها . 
نكا مزوافق اعبّر افه بطاعة ملك قشتالة » وهو ماكانت تسعى إليه قشتالة دائما مذ 
قامت مملكة غر ناطة . 000 ظ 

ومن المدهش أن نجد تمائلا غريبا بن نصوص المعاهدة ااتى عقدها محمد 
ابن الأحمر موسس مماكة غرناطة بالخضوع لفر ناندو الثالث » وبين عهد الخضوع - 
للذى وقعه يوسف بن المول » والذى قطعت به قشتالة أكير خطوة فى سبل نحقرة 





)١(‏ 11-129 .2.8 ز8قع2ه3ضصرزك وق أدعوء0 وازطءءق . وقد حصلنا على صورة فتوغر افية 
دك" الو نلقة سي العربية والقشتالية » ونشرنا النصين فى بحث ظهر ى صحيفة المعهد المصرى 
للدر اسات الإسلامية مدزيد ( المحلد الثانى - غ ه9١‏ ). 


25-0 


أبن القديمة . والواقع أن هذا العهد المولم كان أشنع ما انمهت إليه الحلافات الداخلية 
واطر وي الأهلية فى مملكة غرناطة فى تلك الفثرة الدقيقة من حياتها .2 

وعلى أثر وفاة السلطان يوسف » اتفةت الأحزاب كلها على رد الآمر 
للسلطان الايسر » فجلس على العرش للمرة الثالثة » وبادر بالسعى إلى عققد السلم 
مع ملك قشتالة » فعقدت الهدنة بين الفريقين لمدة عام ؛ ولكن القشتاليين ما لبثوا 
بالرغم : عقّدها أن أغاروا على أ راضى غر ناطة الشرقية » فردهم المتلموان بقادة 
الوزير ا بن ن عيد الر بر زعم سي سر اج © م هزموهم ثائة عند مدينة ارشدوة 2 
وقتل وأسر سر معهم عدد كبر عر (858/ه191١م).‏ 

وى العام التالى سار السلطان الأيسر لقتال القختاليين ؛ فى أحواز غرناظة 
ووادى آش؛ ' وهزمهم غير مرة» ثم عاد النصارى فأغاروا على بسطة ووادى آش » 
واحتلوا بعض الخصون والقرى امحاورة ؛ وزحمت قوة 5 كبيرة من النصارى 
بقيادة حاكم يله ف عل قكر سل طارق 6 ولكى أهل الشغر باغتوا النصارى 
واعز هوم ' وقتل قائدهم وكثير مهم ( ه1185 م) . م نشبت بعد ذلك ظ 
بين المسلمين والنصارى موقعة أخرى .على مقربة من كازورلا » أصيب الفريقان 
فنها خسائر فادحة » وانهبت بنصر المسلمين » ولكن اندجم الفارس ابن سراج 
وهو ولد الوزير السابق » سقط قتيلا فى الموقعة » فحزنت غرناطة لفقده + وقد 
كان مخلب الشعب الغرناطى بظرفه وبارع فروسته0© . 

و د استمر الصراع بضعة أعو ام سجالا بين المسلمين والتسارت 1 07 رأى 
النصمارى كيرة خسائرهم وعقم محاولا هم ياوا إن السكنة سنا وأرسل الساطان 
الأيسر : فى أواخر عهده إلى مصر سفارة يرجو فما سلطان ٠صر‏ الإنجاد والغوث 
لما رآه من اشتداد وطأة النصارى على أراضى مملكته . وقد اننهبت إلينا رواية 
مخطوطة مبتورة عن قمنة هذه النقارة0) + 15 أشارت إلمها التواريخ المصرية . 
وهذه أول مرة تتجه فيها مملكة غر ناطة إلى الاستنجاد ممصر » وقدكانت حى ذاك 
الحدن تتجه دائاً إلى ملوك اده قر آنا كف لبك رت ور عهير أ ملاذ 


010 1471-0 .م .111 .لا ر فأطز ع هعلق عأمعسله] 

(؟) عثر بهذه اران الوط يز ا عبد انقوف اهران لسن #فوظات 
مكتبة مدريد الوطنية ؛ ونشر نصما ضمن محث عنوانهو سفارة سياسية من غر ناطة إلى القاهرة ىالقرن. 
التاسع الحجرى 6 وذلك بمجلة كلية الآداب مجامعة القاهرة ( المحلد السادس عكر .. :اطوءه الأول 


ْ 0 
-أنداس‎ ١ 


1١55 


غرناطة » وساعدها الأممن حين الخطر الداهم . ولكن الدولة المرينية » كانت 
قل دخلت يومئكل فى دور انحلالها » وخحبت قواها الى انسابت مرارا إلى شبه 
الحزيرة » ومن ثم فقد وجه. سلطان غرناطة صرخه إلى مصر . وتضع الروايات 
المصرية تاريخ «هله السفارة فى رجب سنة 845ه » وهو يوافق شهر ديسمير سنة 
4٠‏ م. ولكلها تضطرب فى ذكر اسم سلطان غرناطة » فيسميه المقريزى 
« الغالب بالله عبد الله بن محمد بن أى ايوش نصر )» ويسميه السخاوى ١‏ عبدالله 
ابن محمد بن نصر)27©. وى رأينا أن المرجح أن هذه السفارة صدرت عن السلطان 
أنى عبد الله محمد بن يوسف أى السلطان الأيسرء لآنه حكم حى أوائلسنة١‏ 4 5١م:‏ 
وهناك احّال بأن يكون مرسلها هو خلفه الثائر عليه السلطان محمد بن نصر بن 
محمد الغنى بالله وهو المعروف بالأحنف حسما نذكر بعد » ولعل شير هذا 
الاتقلاب م يكن قد وصل إلى مصر حن وصل السفراء الغرناطيون إلى القاهرة » 
وقد كان وصولم إلها فى نفس التاريخ الذى وقع فيه هذا الانقلاب بغرناطة » 
وهو مما يرجح كون السلطان الآيسر هو مرسل هذه السفارة . 
وعلى أى حال فقد وصل السفراء الغرناطيون وعددههم أربعة. "كا سناد 
من الرواية المخطوطة المشار إلها » فى شهر رجبسنة 844ه » وقدموا كتاب 
سلطاهم إلى سلطان مصر 3 الظاهر حَقَمق » وفيه يطل الإنجاد من مصر. وقد 
رد سلطان مصر بأنه سوف يبعث إلى « ابن عمان » أعتى إلى سلطان قسطنطينية » 
بأن ينجد الأندلس » ولا أكد السفراء الغرناطيون أنهم يتوجهون بصرنخهم إلى 
مصر ) اعتذر السلطان بأن بعد الشقة حول دون إرسال الحند إلى الأندلس» فطلب 
السقراء عندئذ أن تساهم 00 بالمال والعدة » فوعدهم السلطان بذلك . 
وقدم السفراء الغرناطيو ن إلى السلطان هدية أندلسية من الفخار المالى والأنجبار 
الغر ناطى » ومن ثياب الحز الأندلسية » فاستحسنها السلطان » وفرقها بين مماليكه 
و.حشمه وأهله . ولسئا نعرف شيئاً عن نتيجة هذه السفارة ولا عن 07 عودة 
السفراء الأندلسيين إلى غر ناطة » لأن الرواية المخطوطة تذبى بوصف رحلة هؤلاء 
السفراء إلى الحجاز مع ركب الحاج لقضاء الفريضة » وتقف عند وصف كاتبها 
للبقاع المقدسة » بيد أننا نرجح أنها لم تسفر عن أية نتائج عملية . 





)١(‏ الأول فى كتاب « السلوك فى دول الملوك » . و الثانى فى كتاب و الضوء اللامع فى أعيان 


"اه" 


ولكن حوادث غرناطة كانت عندئذ تنذر بتطورات جديدة مزعجة . ذلك - 
أن السلطان الأايسر بالرغم من حسن بلائه ضد التضارئ لم يحسن السيرة فى الداخل » 
و ينجح ف اجتذاب شعبه » وكان فريق من -خصومه من السادة الفرسان يلوذ 
1 نحماية ملك قشتالة وعلى رأسهم الأمير يبوسف بن أحمد حفيد السلطان دوسف 
اللغانى ادوم الأيسر ؛ وهو اروف فى التواريخ القشتالية « بابن إسماعيل 6 
وذلك لآن نسبه ينهى إلى السلطان أى الوليد إسهاعيل الذى تولى العرشسنة7١الاه‏ . 
وكان مة فريق آخر من الزعماء الناقمن فى أمر ية يناصر الأمير محمداً بن نصر ب بن 

محمد الغبى بالله وهو المعروف بالأحنف. وكان الأحنف قد نجح فى دخول غر ناطة 
سراً مع نفر كبير من أنصاره » وأخذ يعمل على إذكاء الفتنة . فلا آنس سنوح 
الفرضة م كان معضيفة وانض ل لى على المراء والحصون امخاور ان 
الأيسر وآله وزجهم إلى السجن » ونادى بنفسه ملكا : وذلك فى أوائل سنة! ١44‏ 
أو أوائل سنة 1447 م » حسما تدل على ذلك وثيقة عربية » هى عبارة عن خطاب 
موجه منه إلى ملك قشتالة ف شهر ذى القعدة سرنة 855 ه (مارس 11417 م). 
يشير فيه إلى بعض المشا كل القائمة بنن البلدين » ويطالب بإطلاق سراح سفيره 
المعتقل ف قشتالة20 , 
ولكن الفتنة لم نهدا ولم تستقر الأمور . وكان يعارض ولاية الأحنف فريق 
قوى من لاي وار المعارض الوزير ابن عبد الر زعم 
بى سراج . وكان بهم فى حصن مونى فريو اف شمال غرنى غر ناطة» ويؤيد ولاية 
الأبر يوسف ( ابن إسماعيل ) المقم فى بلاط قشتالة . ولم عمحض قليل حتى سار 
هذا الأم ر من إشبيلية إلى غر ناطة ومعه سرية م" الفرسان التصاري أمده مها ملك 
والظاهر أن و إسماعيل استطاع التغلب عندئذ على الأحنف »: واحتل 
الجراء: وحكم مدعا ر قلائل . ولكن الأحنف عاد فتغلب عليه واسترد عرشه 
ظ ( أوائل سنة ١445‏ م ورة المكناة سف وم جواند انا هذا ار امن قال 
وهاجم قلعة ببى موريل وقلعة ابن سلامة » وقتل من فهما من النصارى (1545١م)‏ 
وسير فى الوقت نفسه جزءاً من قواته لمقاتلة خصمه ابن إسماعيل » وانهز الأحنف 
فرصة الحلاف القام يومئذ بين أراجون وقشتالة» فأرسل إلى ملك أراجون يعرض 

)١(‏ نشرنص هذا الحطاب مع صورته الفتوغرافية فى كتاب نبذة العصر فى أخبار ملوك بتى نصر 

( المنشور بعناية معهد فرانكو بتطوان) ص 78-15 . 


58س 

محالفته ضد قشتالة» ونفلى هذا الحلف بأن غزا الأحنف أرض النصارى من ناحية 
ظ أراضى مرسية » والتى بالقشتاليين قرب جنجالة وهزمهم هزعة شديدة (1400م) 

ثم عادت قواته تكرر الإغارة والعيث ى أرض النصارى وتشغل قواتمم . وكان ‏ 
ابن [سماعيل يكم أثناء ذلك فى حصن مونى فريو» وقد أقرت بطاعته بعض البلاد 

والحصون انحاو رة . وهكذا تمع نطاق النضال » وعصفت الحرب الأهلية من 
جهة ) وكتتواك النصارى منجهة أخرى بقوى غرناطة . وكان السلطان الاح 
بالرغ من عز مه وفوة نفسه» شر غضب الشعب بلق أنه وقسوته وعنفه» وكانت 
معظم الأسر الكبيرة تعمل لإسقاطه » لما لقيت من بطشه وعدوانه » وهكذا ”7 ل 
الحو لانقلاب جديد . وهنا حيق الغموض بولاية العرش الغرناطى و#تلف القول 
فى شأنها . والرواية الإسلامية مقلة فى هذا الشأن » ولم يصلنا منها عن حوادث هذه 
الفئرة المضطربة من تاريخ غرناطة سوى القليل » ومن ثم فإن جل اعمادنا هنا 
على الروايات القشتالية . وى بعض هذه الرو ابات أن ملاث قشتالة عاد بعد أن سوى 
خلافه مع أراجون إلى التدخل ى شئون غرناطة » فزود ابن إسماعيل ببعض 
قوائه ».وسار الأحذف لقتال منافسه » ونشبت بمن الفريقين ف ظاهر غر ناطة 
معركة شديدة » انست مز بمة الأحئنث وفراره ؛ ودخل ابن إسماء,لى غر ناطة 
وجلاس على العرش ؛ وكان ذلك فى سئة 1404م . وق بعض الروايات الأخرى 
أن السلطان الأحنف استمر ق الحكم حى سنة 1488م مه 2 الحكم 
الأمر سعد بن محمد حفيد السلطان يوم.ف الثان 6 وامعمر ف الحكم أربعة 
أعوام . ثم عزل فى سنة 1١557‏ م وأعك.. الملطان .يوست الحافس 
( ابن 507 ظ وحكم حى أواخر سنة1578ه30©, 

. وكان السلطان ابن إسماعيل أميراً عاقلا حازما عادلا » محبا اوضدح والأعمال 
الإنشائية » فعكف على ضبط الأمور وتوطيد الأمن » وإقامة الأبنة وتحصين 
القواعد والثغور . وكان فارمما بارعا يشئرك ديه أعانا رفيا نات القروت , 
ولأول عهده أرسل إلى ملك قشتالة خوان الثانى يوؤكد طاعته » وماد السام افترة 
فصيرة بان المسلمن والنصارى 0-0 خوان الثانى توق بعد أ شبر قلائل » 
وخلفه وله هرى. اأرأ؛ ع وأى ابن اسماءولى أن بعير ف مماية مللثك قشتالة 


١ ١‏ ) 202 201-36 ,م .!!! .لا ب10أط1: 08206) : وراجع اها 58 تا : ل2ءع5آ عل معء5 
(1.ع:8م2 رآالا؟ .املا مماملعة 'لة) موتبقوا؟ موصسأفاس 105 عل مأعماواط هام مفاعف 1 أناء 5 


ب 3158 هب 


الحديد : محاولا بذلك أن يكتسب الشعب إلى جانبه» وأن يوطد مركزه ؛ وسير 
بعص اقوائه فى نفس الواقك فأغارث كل الأرراقى القققالية .و أصر .ملك افققالة 
من جانيه على وجوب خحضوع ملك غرناطة وطاعته » واعبزم أن يتابع الضغط 
على المملكة 4 الإسملامية الصغيرة دونك هوادة فسان نا راضى غر ناطة ى-جيش 
ضخم وعاث فما 5 المروج والضياع ٠‏ وقتل وسبى من أهلها حموعا 
كبيرة ؛ ولقيه المسلمون ى قوات صغيرة أنزلت بحيشه خسائر كبيرة . وعاد 
القشتاليون فى العام التالى إلى لى عيمهم فأ 5 المسلمن هون من جا نهم 
منطقة ينان وأوقعوا هنالك بالنصارى » واستمرت هذه المعارك مدى بحن سالا 
يدن الفر يقن . وكان النصارى قد استولوا فى تلك الفئرة المضطربة من دعياة المياكة 
الإسلامية ؛ على عدة من القواعد والثغور الإسلامية » بعضها اختيارا يتّنازل 
سلاطن غرناطة والبعض الآخر بالفتح . وكانت أعظم ضربة أصابت مملكة 
غر ناطة فى عهد السلطان ابن إسماعيل» سقوط ثغر جبل طارق ى يد النصارى . 
فى سنة ١551‏ م(561م ه) سارت إليه قوة م٠‏ ن القشتاليين بقيادة الدوق مدينا 
سيدونيا » واستولت عليه بطريق المفاجأة . وكان متو هذا الثغر المنيع فى يد 
اانصارى » أول خطوة ناجعة فى سبيل قطع علائق تملكة غر ناطة بعدوة المغرب: 
والحول دون قدوم الأمداد إلها من وراءٍ البحر . 

على أن خطر اللمورات الإسلامية القوية فيا وراء البحر » كان قد خبا منذ 

بعيد » وأخذت دولة بى مرين القوية عفرل الإتحلال والسقوط » وكان آخر 
9 األسلطان عبد الحوق » قد خلف أياه السيلطان أيا سرعيك المريى ف سمزة 7ه 
(1515م) . وق عصرة س برا اد الاضطرا اب والتفكك فى أنحاء المملكة : وأستبد وزيره 
بحي بن حى الوطامى بالدولة . وكان بنو وطاس ياتمون إلى بطن من بطون 
بى مرين » وينافسؤنهم فى طلب الرياسة والملك » فلما اشتدت وطأتهم على 
ليوات ؛ بطش مهم وقتل معظم روؤسائهم . ع وفى مقدمتهم وزيره حبى 2 

يجا البعض منهم وتذرقوا فختلف الأحاء:. وأ عبد الحق زمام دولته إلى المبود 

ل الدولة؛ وغضب الشعب على مليكه؛ واضطرمت الثورة» دل 
عبد الحق وقتل ( 859ه ‏ 1555م ) ؛ وانهت عصرعه دولة ببى مرين بعد أن 
عاشت زهاء مائبى عام ؛ واستولى على تراث بد ى مرين وملكهم )0 ب 
خصوم ب الام ظ واستطاع اع زحيمهم محمد الشيخ أن يستولى على فاس ى 


155 هس 

ام ه 14101 م20 وبذا قامت بالمغرب دولة فتية جديدة » بيد أنما لم تكن 
من المنعة والقوة بحيث تستطيع الإقدام على عبور عكر | لدالاتدلين + فى مزل 
الجهاد والتحذة + اسوة ماكانتت تعملة اقوة بى مرين القوية الشامحة . 

وهكذا كانت الأمة الأندلسية تشعر يأنها أضحت فريدة » فى مواجهة عدوها 
القوى» دون حليف ولا ناصر. وم در سلطان غر ناطة بعد أن أضناه شال ,ذا 
من قبول ما فرضه عليه ملك قشتالة هن الاعبر اف ساطانه ؛ وتأدية الحرية اغتناما 
للمهادنة والسلم . وكانت مملكة غريامة 00 فى هذه الأونة العصبية ذانما مرحلة 

من اللاضطراب الداخلى » وكان من أهم 8 يباب هذا الاضطراب الحخطرء اضطرام 
المنافسة بن العرش وبين الأسر النبيلة القوية » مثل بى مراع وبى 550 
لنغرى وغير هم99 + و واضطرام المنافسة فىا بين هذه ال سر القَوية ذامها ». وغلية 
نفوذ النساء فق البللاط . وكان من أ ل ذللة ا حعوفيف ف هرنة م فتنة ة خطرة 
من جراء محاولة السلطان ابن إمماعيل أن يقضى على نفوذ بنى سراج أقوى هذه 
الأسر وأعرقها . وهكذا كانت نذر التفكك تعمل عملها المشئوم0© . ومعأن 
غر ناطة متعت زايا المدنة الحادعة الي ى عقّدبها مع قشتالة لمدى قصير » فقد كان 
من الواضح أن المملكة الإسلامية كانت 0_0 براقا إل همده لطن » 
اد الإنحلال الأخمر ' ا 





.١5١٠و‎ ١0١1و‎ ١6٠١و‎ ١48 راج اسارج !ا ص‎ )١( 
(؟) بن وأضحى أو بنو ضحى من سادة غرناطة » وقد ذ كرهم ال الططيي ادع متاح من اد ار‎ 
من الأسر الغرناطية » ولكنا لم نمثر فى الرواية الإسلامية على أية ا تلوفيوها عل أعيل ب التفروي‎ 
الذين يسمون ف الرواية النصرانية (18م#ع26) . ويقول المستشرق الإسبااى جاينجوس 0 تفح‎ 
ليب إن النسية الفرنجية هى تحريت لكلمة النفريين وهم الدين تؤحوة من و أن اجون أو و“الاعل‎ 
ملكةسرقسطة)إلىغر ناطةبعدسقوطه ف يد النصارى.؟1. لا زعزةم5 هذ فءتأفقهرط مهنع سس هطه86)‎ ( 
(01ل8 15 .م .مأه[ :ةطسوطاق :8 541 .م. وقد كانت كلمة الثغرى فيما تلو مد أن لقبا لكششر‎ 
راجون ) إلى ملف أنحاء الأئدلس ولا سيما منذ القّرن السادس‎ ١ من الأسر النازحة من الثغر الأعلى‎ 
. الهجرى . ولهذا نحد عدداً من الزعماء بحملهذا اللقب (راجع الحلة السيراء لابن الأبارص 117 17ر5184)‎ 
على أن هذا التعليل : يكشئ لنا لقب هذه الآسرة الغر ناطية الحقيى وإإما ينصرف إلى الصفة والشبرة‎ 
وهنالك:ما يدل :عل أن 1 ل التترى كانوا من الور :ومن قبيلة عمازة :4 وقد كانت سويت‎ 
. مشبودة ى حرب غرناطة الآخيرة‎ 
يرى المستشرق جاينجوس أن منافسات بى سراج وبى الثغرى » كانت من هم باد‎ ) *( 
التعجيل سقوط غرناطة 315 .ص .1 هللا :10أط1 رومع2ة32ة0‎ 


ب /1آ | 


ولم عض قليل على ذلك حى وقع انقلاب جديد فى ولاية العرش الغرناطى . 
ذلك أن الأمر سيعك أ عاد فهاجم الحمراء مع أنصاره وانتزع العرش لنفسه (45١م‏ 
وفر ابن إمماعيل وخخصوم السلطان الحديد . وهنا تلى الرواية الإسلامية بعض 
الضوء على ماتلا من الحوادث فى غرناطة » وهذه الرواية هى رواية مؤرخ ورحالة 
مصرى زار المغرب والأندلس فى هذه الفترة » هو عيك الباسط ؛: ن خليل الحنى» 
دومما قى مؤلفه المسمى « كتاب الروض البامم فى -حوادث العمر والثر اجم م 
وهو نحدثنا عن يعض أخبار الأندلس الى سمعها أثناء زيارته للمغرب ثم بعد ذلك 
أثناء زيارته لغرناطة (سنة 417١‏ ه) » ويروى لنا ما وقف عليه من الحوادث فى 
مبى 851 ١/ام‏ همه ؛ م يستطرد ذا بعد فبر وى بنا ما سمعه من أخبار الأندلس 
حى منة لالم ه585١‏ م). 

ويقول لنا الرحالة المصرى إن سلطان الأندلس فى سنة /8537ه ١4579‏ 
17 م) كان سعد بن محمد بن يوسف المستعين بالله المعروف بان الأحمرء 
وها جات علس عل العر شن ىع ثار عليه ولده أيوالحسن , بتعحر يض أ سراج 
وأخرجه عن غر ناطة وامتلكها ؛ فسار سعد إلى مالقة ؛ وحكم أبو الحسن ٠‏ مكانه . 
وى العام التالى أعبى سنة 658ه ء لما اشتد ضغط النصارى 0 الأندأس » عاد 
أبو الحسن فعقد الصلح مع ان نو أل سراحه » واختار سعد الإقامة فى ألمرية 
فلم يعترض ولده » ول يابث أن توق فى أواخر هذا العام » وعندئد خلص العرش 
لآنى الحسن . ظ 

ولكن حدثت بعل ذلاك منازعات حول ولاية ابعر ش بن أى الحسن 4 
وأنصه أى الحجاج بوسف » و بنته هذا الع إلا يوفاة بوسف بعد ذلك دل 

ويذكر لنا الرحالة.أنه قابل السلطان أبا 0 مجمراء غر ناطة ل أراخخر 
حمادى الأوتيك سنة ٠لام‏ 00 سنة ١55‏ م( 00 ١‏ 


(1) تحفظ نسخة مخطاوطة وحيدة من هذا الكتاب بمكيبة الفاتيكان الرسولية برقمى 129 8 728 
.©:86؛» ورهى فى #ادين» الأول يقم ف 8 ورقة كبيرة» ولقان و ورقة . وترد د أخبار الأندلس 
مبعترة ى حوليات المحلدين المتوالية . ْ ١‏ 

(؟) نقل العلامة المستشرق الأستاذ 148لا !6.461 ما ورد فى كتاب عبد الباسط عن أخبار 
الأندلس ء» ونشره حتمعاً ى مقالعنر انه :1ك 01:م»6؟ أعه 1463-66 اعه 315مم:0 عل ممعء8 11 
81213860 هن216زع دلا هن رو ذلك عمجلة الاندلس (11 .عئة”#-1.1-1933مل وامومف-اة) 


لاجد 


وهذه النيذ القليلة الى يقدمها إلينا الرحالة المصرى » تل ضوءاً حسناً على 

حو اورف ماكة عباط فى تلك القت الدقنقة هر سانا 
ل 2 * 

وى ذلك الحين بالذات استولى محمد الفاتح عاهل الثْرك العمانيين على 
قسطنطينية ( سنة 1551 م) واممار هذا الصرح المنيع » الذى كان حمى وما 
الانصرانية من جهة الشرق » من غزوات الإسلام » وانساب تيار الفتح العمانى إلى 
جنوب شرق أورباء يكتسح فى طريقه كل مقاومة» وروعت أوربا النصرانية لهذا 
الحطر الحديد الذى مهدد حريئها وسلامها » وأخذت النزعة الصليبية تضطرم من 
جديد بقوة مضاعفة . وتردد هذا الصدى فى اسبانيا النصرانية» .حيث كانت مملكة 
غر ناطة ما تزال بالرغم من صغرها وضعفهاء تمثل صولة الإسلام القدممة فى اسبانيا 
وقد تغدو ى الغرب نواة لهذا الحطر الإسلاى الداه » الذى بدت طلائعه بى 
الشرق على يد الغزاة التّرك » ومن ثم فقد كان طبيعيا أن تجيش اسبانيا النصرانية 
بغورة صليرة تجديلة .وان يذكى هذا الخطر الحديد» اههامها بالقضاء علىمملكة 
ا «وبالرغ فاكانت عور اكه غر ناطة يومئدذ من فين داخلية » وماكان 
يفت فى قواها من عوامل الإنحلال السياسى والاجماعى » فقد كانت تعتر داماً 
فى نظر اسبانيا النصرانية عدوا داخلياً له خطره . وكان أشد ما تخشاه اسبانيا 
النصرانية أن تغدو غرناطة قاعدة لفورة جديدة من الغزو الإسلامى تنساب من 
وراء البحر » كنا حدث فى الحقبة الأخرة غير مرة . والحقيقة أن حياة هذه 
المملكة الإسلامية الصغيرة » قد استطالت أكثر مماكانت تقدره اسبانيا النصرانية . 
وكانت مملكة قشتالة فى تلك الآوئة بالذات تشغل بمنازعاتها الداخلية » ومضى زهاء 
ربع قرن آخر قبل أن نتحد اسبانيا النصرانية فى مماكة قوية موحدة . وقد كانت 
خلال الأحداث الى توالت علا فى تلك الفئرة » تجيش دائماً بنزعتها الصليبية 
الأثورة . فلما تحققت الوحدة واستقرت الأحوال واجتمعت الموارد » أخذت 
فرصة القضاء الأخر على المملكة الإسلامية الصغيرة ل حيدم القوية 
اسيانيا النصرانية ف الآأفق قوية سانحة . 


الفضلاناح 
تك اسبانيا النصرانية 


منذ قيام مماكة غرناطة حبى انحاد مملكنى قشتالة وأراجون 


ألفوتسو العاشرملك قعتالة . معاريعة نحو فلكة غر ناطة . الحرب الأهلية فى قشتالة . ولاية سائشو 
الباسل . الحلاف بينه و بينالنبلاء . عمد الهدنة بين غرناطة وقشتالة . ولاية فرناندو الرابع ووصاية . 
اضطراب الأحوال فى قشتالة . توطد مركز فرذاندو. غزو القشتاليين لأراضى الأندلس ٠‏ استيلاؤ هم 
على جبل طارق . ولاية ألفونو الحادى عشر والوصاية عليه . زحف القشتاليين على غر ناطة .هز مهم 
ومقتل زعماهم . طفغيان ألفونو وعيثه.عبورسلطان المغرب إلالأندلس . هزمة المسلمين. غز و القشتاليين 
الجزيرة الحضراء . حصار جبل طارق وفشل النصارى . ولاية بيدرو القامى . طغيانه وعنفه . الحرب 
الأهلية ى قشتالة . انتصار الكونت هئرى وارتقاؤه العرش . ازدهار قشتالة فى عهده . ولاية خوان 
الأول . الحلاف بينه وبين الير تغاليين . مصرعه وولاية وده هترى الثالث . توطد السلام والأمن 
فى عهده . ولاية خوان الثاى والوصاية عليه . ضعفه ووه . فرناندوالوصى يدعى لولاية عر شأراجون. 
الصراع بين خوان والأشراف . الهادن بين قشتالة وغر ناطة . ولاية هئرى الرابع :اغتطراب: الأحوال 
فى عصره . استيلاء القشتاليين على جبل طارق . بيدرو الثالث ملك أراجون . لاع حول عرش ثايل . 
افتتاحه لصقلية . ألفونسو الثالث . ضغط النبلاء عليه . خامى ااثانى . الاستقرار فى عهده . ألفونسو 
الرابع . طفيان النبلاء وامتيازاتهم . بيدرو الرابع . الحرب الأهلية بين العرش والنبلاء . استيلاء بيدرو 
عل 0 الشرقية . استرداده لصقّلية . ولاية : ران الأول . ولاية مرتين الأول . الصداقة ببنأراجون 
وغرناطة . وفاة مرتين وجلوس فرناندو صاحب أنتقيرة على العرش . حكه المطلق . ولده ألفونسو 
الذانتن .يي القنائفة لملكة قار ين أحونة خوان يحكى أزاضؤة . از وها مملكة ثابل .,ولاية خوان القان 
لعر ش ا راجون . الحرب الأهلية ى فأ راجون 0 دن ا راجون وفرنسا . وفاته وولاية ولده فرناندو. 
عود إلدتاريخ قشتالة . النزاع حول العرش بعد وفاة هئرى الرابع . أخته الأميرة إيسابيلا . قصة زواجها 
من فى اندو الأرجول . معارضة اخها هئرى . موافقا على هذا اازواج . شروط الزواج وعقده . 
إعلان ولاية إيسابيلا عقب وفاة أخيها . خوانا ابنة الملك هثرى . مشروع زواجها من ملك البرتغال . 
غزو ملك البرتغال لقشتالة . ارتداده وفشل مشروعه . ارثقاء فرئائدو عرش أراجون . اتحاد ملكى 
ققدالة وار اسوة..ن. اسانيا النضرائنة الا وفةة د قز نائدن الكانو لك فاته وعلولةهى ساد 

الكاثوليكية وصفاها وخلاها . | نحلال ملكة غر ناطة . عزم فر ناندو و ايسابيلا على القضاء علها . 


نت فشتالة 
لما توق فرناندو اأثالث ملاك قشتالة ه ق شهر مأيو ساة 7م خلفه فى الملك 
ولده الدى نهدو العاشر الماتقب بالعالم أو الحكيم 40أطة5 11 لشغقه بالعلوم والآداب 


ا ه«/اا مس 


حسما أشرنا من 6 . وشغل ألفو نسو بالشئون والإصلاحات الداخلية » ولاسيا 
الإصلاحات التشريعية . وكان اجتمع الإمبانلى ى هذا العصر يشعر بمحاجة شديدة 
إلى تشريعات تتفق 7 ده » وتقضى على ما كان يعتوره من شل داقن تكو ينه » 
و محل من طغيان الأشراف والسادة وتلطف من حدة التنافس والبغضاء بن الطوائتف. 
وتقفرراينا أن خاعى الفاتح ملك أراجون كان فى الوقت نفسه يضطلع فى مملكته بمثل 
هذا الدور الإصلاحى الام . وكان ألفونسو تحدوه أطماع إمسراطورية ضخمة » 
إذ كان يطمح إلى تاج الإمير اطورية الرومانية المقدسة » وذلك بسبب انحداره من 
أم ألمانية من آل هوهنشتاوفن هى ابنة الإممراطور فيليب » وقد أنفق فى سبيل 
هذا المشروع الخيالى أموالا طائلة » واضطر حاجته إلى امال أن يصدرنقداً زائفا 
وأن يتخذ إجراءات » كان ها أسوأ الآثر فى سير الأحوال الاقتصادية . 
وكان القوتمو بالرغم “كن اشتغاله بالشئون األىاخلية 4 بجرى على خطة أسلافه 
فى متابعة غزو اله راضى الإسلامية . وى أوائل عهده استطاع أن يرع همدينة 
قأدس م من سكانها المسلمين , بمعاو نة حليمه ابن الجر صاحب غر ناطة ٠‏ ديك أن أمر 
غر ناطة مدا الفقيه 6 1 شُعر بعل ذلك : مما يديره 07 قشتالة من ٠‏ خحطط للمقضاء على 
المملكة الإسلامية 6 ار البحر إل ا مغرب يطلب الغوث وااعون 6 >ن اأسلطان 
أنى يوسف يعقوب المنصور . وقد رأينا فها تقدم كيف استجاب المنصور إلى 
صريخ الأندلس » وعبر البحر إلى اسيانيا غر مرة وأثُّْن فى جوش تشتالة . 
وق أواخخر عهد ألفونسو العاشرساءت الأحوال فى قشتالة » وثار الأشراف 
على العرش » لمحاو لته أن يقتضى على سلطاتهم وامتيازامم . ثم خرج على ألفونسو 
ولده سانشومناديا حقه فى العرش 6 وكونه أوليهث : لد أنه المتو فى ادر شح لولاية 
العهد + اقطرمت 3 3قفا لااسحرى 'أذل ا خم فيا ألثر ندر غررقة 4و ا' نا إل 
السلطان 31 ىن توسف مله بالمال والحند حسمأ فصلنا ذلاك 2 مو صعه 5 واستمرت 
الحرب الأهلية بين ألفونسو وولده سانشو » حتى توق ألفونسو ى سنة 1784م 
فى إشبيلية » منبوذاً مهزوما » وبذلك انتبت الحرب الأهلية فى قشتالة . 
واستمر ولده سا نشو الملقب بالباسل 8+0 11 على 0 قشتالة مدى 
عن حين بلا منازع ؛ ولكنه لم يلبث أن اخختلف مع النبلاء الذين ازروه ضل أبيه من 
قبل 2 5 إخوته الأصاغر 2 وكذلاك 0 أبناء 00 الأكر فرناندو الذى توق 
قبل وفاة أسقة وثارت حول عر ش قشتالة من جد يل مناز عات واضطرابات لا مباية 


ب الاا ‏ 


ا . وعمد سانشو إلى الدس والغيلة للتخلص من خصومه » وأبدى فى مطاردهم. 
قسوة متناهية . وق تلك الفترة الى اضطربت فبا شئون قشتالة » آثر سانشو أن 
يستجيب إلى عقد السل مع مملكة غر ناطة » وكان ابن الأحمر منجانبه يتوق إلىعقد مثل 
هذه الحدنة مع قشتالة » لما كان يساوره من جزع من جراء تدخل سلطان المغرب 
أن.نوسث المتضور ق:ثفون الآنالس: + .بصورة دين معهاا عل ببلطاته نيا 
فصلنا ذلك فى موضعه» وعل ذلك تمتعتغر ناطة ببضعة أعوام منالسكينة والسلام . 

وخا توق هالشى قرس 5ف 0 خلفه ولده فرناندو الرابع طفلا ف 
السادسة من عمره » وتولت الوصاية عليه أمه ماريا دى مولينا » وبالرغ, تما أبدته 

أ ن الشجاعة ىق الذود ع٠‏ ن العرش وعن الملك الطفل » ومن دك 
3 شئون » فقد كان عهده عهد اضطراب وفوضى » وعاد النبلاء والمتنافسون 
فى طلب العرش إلى تدببر الثورات المتعاقبة » واضطر الملك الطفل وأمه إلى الفرار 
من إشبيلية » والالتجاء إلى حماية أهل آبلة الذين آزروه واستقبلوه بترحاب 
وحماسة . ولما بلغ فرناندو أشده ؛ استطاع أن يعود إلى عرشه بمؤازرة 
أصدقائه وأنصاره » ولكنه أبدى قصوراً وعجزاً فى تسير الشئون : كما أبدى 
عقوقاً ونكراناً لأمه » الى كفلته وحمته قى طفولته قن الو سارت 
العلائق بين قشتالة ومملكة غرناطة » وعاد النصارى إلى غزو أراضى المسلممن . 
وكان م: ن أعفم الحوادث فى هذا العهد » استيلاء القشتاليين على ثغر جبل طارق » 
وذلك فى سنة 5١لا‏ ه(١٠1١1م).‏ ظ 

ولا توق فر ناندو نخلفه على العرش و لده الطفل ألفونسو( الحادىعشرع » ولا 
يبلغ الحول من عمره » وتولى الوصاية عليه الدون بيدرو والدون خوان وما زعما 
النبلاء الل اك يسود قشتالة يومئذ من ضروب الاضطراب والفوضى » 

فقد اعتزم رهط الأمراء والنبلاء المضى فى غزوالأراضى الإسلامية» وعاث الحند 
القشتاليون فى رسائط ا 9 
فى موقعة شديدة (11017م ) . وكان ذلك فى بدايةعصرالسلطان أنى الوليد إسماعيل . 
وبعد ذلك يعام.ن زحف اند القشتالدون ؛ بقيادة الدون بيدرو والدون خوان 
الوصيين و عد كبير من الأمراء » على العاصمة الأندلسية ذائها » والتق المسلمون 

والنصارى على مقر به من غر ناطة » وكانت موقعة هائلة كتب فها النصرللمسلمين ' 
وقتل الدون ييدرو والدون خوان و معظم الأمراء القشتاليين ( 1819م ) . 


ب 1/7ا مس 


وانهز المسلمون هذه الفرصة » فقاموا بعدة غزوات ناجحة فى أراضى 
قشتالة ًُ واستولوا على بعص القواعد والحصون حسمىأ و#صلنا ذلاك ف مو ضعه 
وى خلال ذلك تفاقمت الأمور فى قشتالة واشتد النزاع بن النبلاء ؛ واستمرت 
هذه الحال طوال عهد الوصاية . 

ولا بلغ الماك الطغفل أشده َ وتولى امور الماك سه َ أخدذت تكعف 
صفاته المشرة شيئاً فشيئاً . وبالرغم ما أبداه منمقدرة فى ضبط المملكة وتسيير 
الشء شئول « وما قام رك من الإصلاحات الإدار ب والقضائة 6 لتوط.د النقلم الى 
يعوم علمها امتمع اافشتاك َ فد كان يلجأ إلى أشل أسالبيت العناف والشمع : وكان 
القتل وسيلته المثلى لحجماية العرش وصول الدو لة 3 وقد ز هق على ريك به كثير هن 
الأمراء والشلاء واأزعماء « دول إجراءات ودون مما كع <دى لقب من اج ل دلك 
١‏ بالمتتقم » . وكان البلاط القشتالى فى عهده مرتعا للفجور والإيم . وكانت الملكة 
الشرعية الأمسرة ماريا ار تغالة تعدشس منوذة ىُْ عزله مطبرقة : وتسيطر على القصر 
والدولة خليلة الملك إليونورا دىكزمان » وقد رزق مها ألفونسو بعدة أبناء 
غير شرعيين بوتكداكات قشتالة نجوز بومكل عهداً 4 * ن الإرهاب : والاملال 

م ذلك فتمد كان 57 االحادى عشر ملكا فوى لأسن والعزم : وكان 

يضطرم نحو المملكة الإسلامية بمشاريع خطرة . وكانت غر ناطة شعوراً منها با حطر 
الذى حدق م . قدلاستغاثت بجحار مها القوية وراء اأبحر مرة أخرى ) وبعبت السلطان 
أبو اللي الك جو سه لنجدة الأندلس 6 واجتمعت جوش المالاك النصرانية 
قشتالة وأراجون للقاء الحيوش المغربية وهزمبا ف موقعة دموية فى سنة 599 م؛ 
فاعنز م السلطان أو الحسن أن يثأر لنفسه من تلك الهزممة» وجاز البحر بنفسه إلى 
الأندلس قَْ أسطول وجيدش عظيممين ع( ات الحيوش|انصرانية دم أدة لدو تسق 
الحادى عشر 6 0 0 1 والمغرب 0 ضفاف ا 0 ف 
وستط معس كر سلطان المغرب و يمه 3 دل النصارى محسع| فصلنا ف مو ضعه َ 
وكان ذلك قى "٠‏ أكتوبر سرئة ٠‏ غ١‏ م ( جمادى الآم كك سنة 9/2 06 6 واستولى 
النصارى عل طريف والحزيرة الحضراء . 

واستمرت غزوات النصارى لأراضى غرناطة بضعة أعوام أخرى. وى سنة 


اا ب 


48 م زحف القشتاليون على سهول الحزيرة الحضراء . وكان ثغر جبل طارق 
الذى استولى عليه النصارى مدى حين قل عاد إذ لى المسلمين ؛ واعيزم ملك قشتالة 
أن 0 اسيرداده » فضرب 3 ضار 0-7 ما زعاء 0 
النتصارى . ثم فشا الوبا و ا يا وكان ملك 
قشتالة ؟ مقدمة الضحايا 3 فاضطر النصارى إن رقع الحصار 3 واكك جبل 
طارق 3 ليه المعجزرة ١‏ سنه ١٠‏ ع/)). 

وهكذا توثى ألفونسو الحادى عشر ملك قشتالة فى إبان قوته ومجده » ولما 
يملغ الثامية والثلاثين من مره 3 ؤخافه وأده ييدرو الثابى ملقب بالقاسى الله 
تعر فه اأرواية الأسلامية )) دون بطره (( .وبيدرو شهبر 2 اأرواية الاسلامية أولا | 
لأنه هو ال ملك الذى أوفد إليه المؤرخ الفيلسوف ابن خالدون سفيراً من قبلى ملك 
غرناطة » ووصف لنا فى التعريف سفارته لديه وإقامته فى قشتالة2١©.‏ وثانيا لأنه 
معاصر للوزير ابن الحطيب موئرخ غرناطة» وقد تناول أخباره فى تاريخه بتفصيل 
ووصوح . 

86 بيدور الثانى إلى نفس الأساليب الدموية الى بأ إامها أبوه فى توطيد 
سلطانه » فأسرف فق قتل خصومه » وبسط على قشتالة كم إرهاب مروع ٠‏ 
وقيل إنه لحأ إلى قتل زوجه الشرعية بلانش دى وربود بالسم 2 من خخليلته » 
وعهد بإدارة حكومته إلى رهط من المهود اواتنانا عند ف أرتاء وطيهه بو اها انتكرسا 
من امعد يي 2 و نشب |الحلااف فا دده وس إنخو نه ل إلينورا دى 
كزمان 6و لاسا كبير هم الكو بق هرق ذىئ ار كاز الأشررافن إلهم » 
واضطرمت قشتالة مدى أعوام بثورات داخلية » ثم استحالت إلى حرب أهلية 
صروس » واستطاع الكرية صسرى 1 حصل على .عاو نة هلماك فراساء أن يتزع 
لنفسه عر شس قشتالة « وفر بيدرو واستغاث بالأمير أدوارد ولى هل انتحلر | 
المعر وف بالأمر الانيودة 2 اماه ده واستطاع أن 0 2 رشّه مدى خان.. 
ولكن اه الكونت هرى عاد إلى #ار بته نمزم وككل ى غرفي قواكل ف ل 
م5١‏ 5 8 وقل عر ض:ا 8 هلىمه الحوادث ث بالتفصيل فُُ محد يثنا عن عصر السلطان 
محمد الغى بالله . وقد كانت تربطه ببيدرو الثانى معاهدة صداقة و تحالف » وكانت 


. راجع كتاب العبر ج /ا صن 8605 وما بعدها‎ 21١0 


ب 5لا١ ‏ 


غر ناطة إلى جانيه ق #نته » وكان هذه الحوادث صدى خاص فى اأرواية 
الإسلامية عرض إليه ابن الخطيب فى كتايه « الإحاطة » عإ, محوما قدمنا . 

وعلى أثر موقعة مونتيل استة ر الكو نت هنرى دى تراسارا مكان أخيه على 
العر ش( 8" 1ام) قدا بدلاك ث ثبت جديد من ملوك قشْتالة . وق عهده استنب 
المدوء والنظام فى قشتالة» وأقبل الأشر اف على تأييده» وكان للمدن الى آزرته فى ' 
جهوده لنيلالعرش امتيازات خاصة» وكذللكت ازدهر ار لمان القشتالى (الكور تيس) 
واشتد ساعده » ولكنه لم يوفق إلى الحد من طغيان العرش . وأبدى الكونت هارى 
. ق تسيير الشئون الداخلية مقدرة» وأصاب نجاحا يذكر ؛ واستطاع فى ميدان الشئون 
الحارجية أن يرغ, البرتغال على عقد الصلح» وأن -بزم حلة بحرية فى مياه لاروشل. 
وكان حكمه على العموم فترة رنخاء وأمن . وق عهده انبزت مملكة غر ناطة فرصة 
اشتغال قشتالة بشئونها الداخلية فنظمت قواها » وأغارت غير مرة على أراضى 
فقوا لق عزروانك: الععة :« عيها أشراقا إل ذلك تشوضيعه + 

ولما توق الكونت هترى ى سنة ١81/8‏ م » خلفه على العرش ولده خوان 
( يوحنا) الأول . وكان الآمر جون أوف جونت ولد إدوارد الثالث ملك انجلترا 
قد تزوج كبرى بنات بيدرو الثانى ‏ وأخذ يطالب باسمها بعرش قشتالة » وكادت 
تضطرم من أجل ذلك حرب أهلية جديدة » ولكن خوان الأول استطاع أن 
ظ تلب هذا الحطر بالتفاهم مع الأمر جون » والاتفاق معه عل أن بقرن ولده 
بالأمرة كو نستانس كر ى دنات الأمير الإجلزى » وم تم بذلك الزواج انحاد فرعى 
ألفونسو الحادى عشر »؛ وتوا خط اطريث الدلة ارق عل عصوييها 
حول العرش ؛ وحاول خوان الأول من جهة أخرى أن يطالب بعرش المرتغال 
عقب وفاة ملكها فرناندو سنة 1817م باسم زوجه الأمرة بياتر يس » وهى الإبنة 
الوجيدة للملك المتوق » وثارت من جراء ذلك بن قشتالة والمرتغال حرب هزم 
فها القشتاليون فى موقعة ١‏ الحرونا ) ق سنة هلام 2 واي ملك قشتالة 
أن مزل عن دعواه . 

.وتو خخوان الأول قتيلا على أثر سوطه عن جواده ( أكتوبر سئة امع 
فخافه على عرش قشتالة و لده هترى (إنريكى ) الثالث حدما . وكان ستم| عليلا ؛ 
وم يطل أمد حكله حيما بلغ الرشد سوى أعوام قلائل . بيد أنه استطاع فى كله 
القعصدر أن يوطد النظام والآأمن داخل مملكته َ 0 0 على شغب الأشراف َ 


هلإ - 
وأن يسترد منهم كل الإقطاعات الى اننزعوها من العرش إبان طفولته . 
عهده نشبت ا بين المسلمين والنصارى » وانبت يعمد المحدنة بدن 
الفريقةن » ثم توق شابا فى أواخر سنة 1405 م . ظ 
فخلفه ولده خوان الثانى طفلا ق نحو الثانية من عمره » ووضع نحت وصاية 
أمه الملكة كونستانس الإنجللزية » وحمه الأمر فرناندو الذى يعرف بفر ناندو 
صااحبف ب أنتقعرة » نظراً لاستيلائه على هذه القاعدة من المسلمين فى سنة 1511م . 
وطال حكم خوان الثانى زهاء نصف قرن» وكان أميراً ضعيف الرأى والعزم 
من * الخلال6 يعفق 0 وينفق أوقاته فى حفلات الصيد والفروسة وقرض الشعر » 
وكان عمه الوصى فرناندو فى الأعوام الأولى من طفولته » يقبض على زمام الأمور 
ااي اي ين فل شرنة 17م إلى تدوىء عرش أراجون بقرار 
من الكورتيس » فيرك قشتالة لغيرها . وما كاد خوان الثان يبلغ أشده ؛» حبى 
بدأ النضال بينه وبين الأشراف من أجل السلطة وفرض الضرائب » وشغلت 
قشتالة مدى حين بأمر هذا النضال . وفوض املك شئون الدولة إلى وزيره وصفيه 
ألبارو دى لونا » فاستأثر بكل سلطة » واستطاع أن يوطد نفوذ العرش » وأن 
حفن النظام والأمن . فلا اقترن وان يزوجه الثانية إيسابيلا المرتغالية » عملت 
على تحريره من نفوذ وزيره القوى » وما زالت به حتى أسقطه وأقصاه . ويقال 
إن هذا التصرف الغادر نغص عليه حر حياته فى أعوامه الأخصرة . وتوق نخوان الثان 
ف يوليه سنة ١584‏ م قى بلد الوليد » وقد رزق من زواجه الثانى بابنته إيسابيلا 
هى الى تبوأت العرش فما بعد » وعرفت بايسابيلا الكاثوليكية » وكان ها 
5 فأن فق تاريخ اسيانها الذضير أنية... 
وق عه د نوع من السلام والبادن بين غرناطة وقشتالة » وكانت 
حفلات الفروسية الأندلسية الشهيرة تجمع بين الأشراف والسادة من الفريقين » 
فق جو ون ماشهو لوقي ولك خر ناطة ا ليت ف أن اندض قور انا لقاع 
الى تعاقبت حول العرش فى عصر السلطان الأيسر وخلفائه . وكان بلاط قشتالة 
يلعب عندئذ دوره المأثور » ى إذكاء عوامل الحلاف بين المتنافسن من أمراء 
غرناطة » وتغليب البعض على البعض الآخر مو المييك رلك لإضعاف مملكة 
غرناطة والقضاء علها . 
وخاف خوان الثانى ولده هترى ( إنريكى ) الرابع » وكان كأبيه أميرا ضعيفاً 


176 س 


منحل الحلال » حى أنه لقب « بالعاجز » . -وكان عصره عصر ركود وفوضى : 
ومع ذلك فإن قشتالة لم تقعد فى عهده عن المفبى فى غزو الأراضى الإسلامية : 
وإرهاق مملكة غرناطة » الى اضطريت 0 وسادما الحلافات الداخلية » 

واضطر ملك غرناطة السلطان ابن إسماعيل أن يتعهد بتأدية الحزية لشتالة . وكان 
من أعظم الحوادث فى عصر هترى الرابع استيلاء القشتاليين مائيا على ثغرجبل 
طارق ( 571١م‏ ) حسها ذكرنا ى موضعه . وتوق الملك هرى فى سنة 0 : 
وعلى أثر وفاته عارض النبلاء نى جلوس ابنته الوحيدة خوانا على العرش 

ينسببها إليه من الريب . وهنا تتية اعد الكمنة إسابيلا مطالبة بعرش قشبالة , 
وكانت قد تزوجت فى سلنة 1454م 100 عمها الأمير فرناندو الأرجونى » 
وذلك بالرغم من معار ضة أحمها الملك هنرى + وكان طلا الزواج نر بعيد المدى 
فى سير التاريخ الإسبانى حسما نفصل بعد . 


؟ ‏ أراجون 


لما توق خايمى الأول أوخامى لايح ملك أر اجون ق سئة 4م ؛ خلفه على 
العرش ولده يدرو الثاأث وتنا منذ عهد هذا الملك صفحة جديدة فى تاريخ 
ا راجون». حيث بمتد سلطان العرش الارجون واسبانيا النصرانية فها وراء البحرء 
إلى صقلية وجنونى إيطاليا ( مملكة نابل ) . وذلك أن سدرو الغالث تزوج الأميرة 
كونستانس إبنة مانفرد دوق بنقونتوم وصاحب مملكة نابل وصقلية باعتباره سليل ‏ 
بيت هوهنشتاوفن الإمسراطورى . وكان البابا يريد التخلصمنسلطان أو لثاالأهراء 
الآلمان » فدعا شارل دانجو واد ملك فرنسا إلى اعتلاء عرش نابل » فاستجاب 
شارل إلى الدعوة وغزا نابل وقتل صاحها مانفرد . وهنا تقدم بيدرو الثالث 
مطالبا بعرش نابل باسم زوجه» ونشب بين الحزب الأرجونى وبين حزب شارل 
داجو راع طويل الأمك . وق العهارة استطاع بدرو أن يغزو 01 أن باز عهأ 
من يد الفر نسيين : ؛ وأسبغ عليه هذا الفتتح لقب ١‏ الأكبرء . ولما حاول الفرنس.ون. 
ظ غزو قطلونية تأبيداً لشارل دانجو ؛ ردم بيدرو ارك الهاولة . وكان افتتاح 

صقلية أول خطوة فى بسط السيادة الإسبانية على جنولى إيطاليا فها بعد . ولما 
توق بيدرو الثالث قف سنة ١7868‏ م وكات سنادة ١‏ راجو ن تمتد فضلا عن صقلية 


إلى بعض أنحاء بروقانس ق جنوى فرتسا . 


بلالا سس 


وكلنة يها الع وه بن انالف ؛ وكان ضعيفاً سبى؛ الحلال » وميطل 
ع حكمه سوى بضعة ة أعوام . وفى عهده اشتدت وطأة النبلاء وكرت مطالهم» 
وعجز فاضيو عن مقاوهم مهم . ركه تاذل العرة ن أمام طغيان الأشراف علىهذا 
النحو » سيباً فى اضطراب الأمور : فى مملكة أرا راجون . 

وتوق و التوسى النالية سالة ١‏ م دول عمب لآنه لم يتزوج . فخلفه على 
عرش أراجون أخوه الأصغر نخاعى الثانى “وكان يتولى عرش صقلية منذ وفاة أبيه 
ىُُ سنة 1186 م حى وفاة 0 الأكر ع خامى أن يوفق بان أرادون 
وببن مملكة نابل : فزوج من بلانكا ابي 3 شارل ذاظوع وساد الا لم حينا بسنأ راجون 
ودرا . واستطال ع ووب 7م ؛ وكان عهده اصلاح واء سن از 
م خلفه ؛ ق املك ولده ألفو: و ال رابع : فجت مه تسعة أعوام » وكان أميرآ 
ضعيفاً . وى عيدله زاد طغيان البلاء ولاسيا أ 1 راجون وبلسسية » واشكد إرهاتهم 
عرس حى اممو بإرغام ١‏ تر سوه عدار عر رهءوم المعرو ف وم الإنحاد ؛ 
وقية يعرف العرش فم أنه لا نجحوز عاسم فا يتعلق بالتفس نأو الال إلا حكم 
القانون ء وأن يكو ن لم موحق احتيار القاضى الك اللق يصون كانه مستقلا عزن 
مصادقة العرش ع وَأث وفوا بالك «فاع المسلحء ن أنفسهم 1 شعروا ما مدص . 
وكان : فى صدور هذا المرسوم افتئات لم يسبق له مثيل على ساطات العرش . 

وكان بيدرو الرابع الذى خطف أباه ألفو مونسو على العرش ' سنة 15اماء 
أميراً قويآواذ فر العزم وكان يتوق إلى كبح حماح أو ئكالنبلاء الذينطال طغياهم : 
لاة ذلك المرسوم الذى ى أدغم أبوة على إصداره . ولكنالنبلاء تمس وا بموقفهم ) 
وتأهيوا للدفاع عن امتيازاهم » واضطرمت أراجون بحرب أهلية بن العرش. 
والنيلاء انيت بشوز بيدرو و الرابع على النبلاء 0 آبلة سنة 06م . 
وأمعن بيدرو بعد ذلك ى مطاردة خصومه و 0 50 خم البلاء على التنازل 
عن مر سوم الإحاد :ع وقام بنفسه بتمز رقّه أمام مجاس النواب فق سرقسطة )2 وبلغ 

ن تلمهه على تمزيقه أن جرح بذه حنجر ع وصاح غيل لك بأن الدم الملى ى -حفيق 
3 يجرى فى سبيل إبطال مثل هذه || لوثيقة » وعرف هن جراء ذلك ٠‏ بصاحب 
الجر ؛ .على أن بيدرو كان حكما فى ظفره» فقد ل ا فى أن بحا كنوا 
بمقتضى القافون » وأن تكفل حمايتهم من الأحكام الفميقية هو أ كل اخر امه 
لاستقلال القضاء؛ وترك للمدن حق الإعراب عن رأمبا . وف العام التالى (49 1١م‏ 


١ *‏ د ا تلالقى 


لاا 


استطاع ييدرو الرابع أن ينتزع الحزائر الشرقية ( البليار ) من ابن عمه خامى 
الثالث ٠‏ بعد أن هزم وقتل فى موقعة دموية » وأعيدت لحزائر الشر قبة إلى مملكة 
أراجون مرة أخرى » وكان خاعى الفاتح قد تركها بمقتضى وصيته الحامى أمحل 
أولاده » وقامت مما مملكة مستقلة مدى حين . ونشبت الحصومة بعد ذلك بين 
دزو ملك أراجون: 6 وبيدرو الثامى ملك ققثالة 6 .واان ملك أراتجون إن 
الكونت هنرى دى تراسارا المطالب بعرش قشتالة» واستمر يعاونه بالمال و الحند» 
حى انهى أخمرأ بالتغلب على أخيه بيدر القابى » والحلوس على عرش قشتالة . 
سنة 11١519‏ م حسم فصلنا من قبل . وظفر ببدرو كذلك باسير داد صقلية فى سنة 
/الا1٠‏ م ع والككية 1 ح حكمها لابنه مرتتن » وزوج بيدرو ابنته إلينور الحوان 
الأول مللك قشتالة » 5 ذلك فيا فد مدا فل اتفال مركن أراعوة إل يبت 
قشتالة الملكى حيئا انقرض ععّبه من الذكور . 

وتو بيدرو الرابع سنة 00 » وأراجون أوفر ما تكون قوة» واستقرارا 
فخلفه ولده خخوان ( يوحنا ) الأول . وكان أميراً ضعيف الخلال والعزم » يعشق 
الأدب والشعر وتضحره مهام املك »ع وم يطل 000 سوى بضعة أعوام 3 
إذ توق ى حادث سقّوطه عن جواده سنة ١788‏ م . 

فخلفه أخوه الأضغر مر تن الأول . وكان حكمه عهد هدوء واستقرار . 
وامح عرش صقلية لولده مر تين . وف عهده سادت علاثق المودة والصداقة بن 
أراجون وغرناطة, وعقّدتبن المملكتين معاهدة صداقة وخالف (سنةه 0 
ولما توق مرتين فى سمنة ١1١‏ م دون عقب » ثارت حول وراثة عر شأراجون 
مشكلة دفقة: © وتو ل غلب الكررئيس واليلاتع حم الباآة 6 و امكجرمدى 
عامين فى مباحثات ومناقشات مستمرة حول مسألة العرش» وف النهاية أصدر قراره 
باختتيار الأمدر فر ناندو القشتالى ولد خوان الأول ملك قشتالة : والمعروف بيقر ناندو 
صاحب أنتقير ع2 الجاوس ين عرس أراجون»: وذلك باعشاره ولد الملكة إلينور 
ايئة بيدرو الرابع ملك أراجون وأخت الملك مرتين ٠‏ فلى فرناندو الدعوة وتخل 
عن وصايته لابن أحيه كران الناى: مالك قشتالة ؛ وجلاس.على عرش أر اجون 
سنة 1١517‏ مء ا يذلاك ثدث ديك من ما وك | راجون 

وم يطل أمد حكم المللك فر نائدو سوى أربعة أعو 5 » وكان أميراً قوى 
الحلال ذا مقدرة وفطنة ى تصريف ال* شئون » ولكنه كان يضطرم ,روح السلطان 


تت 


المطلق الى ألفها فى قشتالة » ويتعرم بالحدود والقيود التى وضعها الدستور 
ارون للحد من سلطان العرش . والراع أن الحريات الدستورية كانت فى 
اراحوةة أرسخ وأكر نضوجا مما فى قشتالة )2 وكان ذلك يرجع إلى طبيعة 
الشعب الاو عدون »؛ وشدة مراسه » وتعلقه بمبادئ الحرية » وهى د 
. تروق فى تلك العصور الوكية رجعية » تحرص على سلطانها المطلق . 

ولما توق فرناندو الأول فى سنة 1415 م » خلفه على عرش أراجون » 
ولده ألفو نميو الخامس المعر وف وق ( الشهم ) ممأاسمفمع 512 151 + على أن 
ألفونسو الحامس لا يكاد مثل فى تاريخ أراجون » وإما بمثل بالأخص فى تاريخ 
إيطاليا ومملكة نابل . وقد ورث ألمونسو ترا م روي أراجون » 
واستطاع بعد حوادث وخطوب حمة أن يفتتح مملكة نابل وأن مجلس على عرشها 
(1445م) . واستقر ألفونسو فى نابل » وترك حكم أراجون والأراضى التابعة 
لها لأخيه خوان ( يوحنا ) ؛ محكمها باسمه ومن قبله . ورسط الفونسو على نابل 
وصقلية حجه لفحم 0 بلاطه بن القصور الإيطالية » وكان نصيراً 0 
والاداب والفنون يأخذ ف تعضيدها قط افر > شان فعاض مره الأمراء 
والبابوات الذينساهموا فى بعث اانهضة» وسطعوا فى عصر الإحياء ( الرينصانص) . 
ولما توق فى سنة 1450م » دون عقب شرعى » ترك مملكة تابل لولده غير 
الشرعى فرنائدو » وجلس أخوه خوان على عرش أراجون باسم خوان الثانى . 

وكان خحوان الثان أميراً وافر العزم والمقدرة » ولكنه كان فى الوقت نفسه 
طاغية خطر الأدواء والأساليب . وشغل خبوان عن شئون أراجون الداخلية ‏ 
بكفاحه فى سبيل الحصول علىعرش ناقاراء باعتباره زوجا ووريثًا ملكتا بلانش» 
وكذالك شغاته ثورة ولده الأمير كار لوس المعروف بأممر قانا مدى حين ) وكان 
ينافس أباه ؟ فى الحصول علىعرش ناقاراء ويرى أنه أحقمنه بمعراث أمه . وبحاول 
خحوان بتحريض زوجه الثانية جنه هر يكز ز أن حرم ولده من نيابة العرش » فثار 
إلى جانبه فريق من الشعب الأرجونى » ونشبت بين الأب والإبن عدة 0 
اننهت بوفاة الإبن فى سنة ١55١‏ م . وقيل إنه تونى مسموماً بيد زوج أبيه . 
وكذلك ثار الشعب القطلونى مما لا استقلاله . وشغل خوان يضعة ة أعوام حبى استطاع 
أن حمل هده الثورة الحطيرة ١7/7١‏ م( . وكذلك نشبت الحرب بن أراجون 
ور نا من أجل ولابة روسيتون الفرنسية » وهزم خوان غير مرة . على أن 


م١806‎ 


أعظ مهمة شغلت خوان فى أواخر عهده » هى السعى إلى تزويج ولده فرنائدق 
من زوجه الثانية » بالأميرة ( إسابيل ع القشتالة7'؟ » وقد كلل سعيه اضوع 
فى نحقيق هذا اأشروع الحطير الذى كان إبذانا باتحاد أراجون وقشتالة فى مملكة 
اسيائية مو-حدة . 

واستطال حك خوان الثانى حى سنة 1414 م + وقد بلغ العانين من عمره 
وكف بصره » فترك العرش لولده فرناندو ٠‏ الذى قدر له أن يضطلع مع زوجه 
مايا بأعظ دور فى العمل لإنشاء اسبانيا الكترى . 


م اسيانيا النصرانية المتحدة 

0 هيرى الرابع لك قشتالة فى سنة 1414م » ثارت حول وراثة العرش 
شكلة دفقة . أو اس ك سوى ابنة طفاة هى خوانا ( جنه.) . 
وكانت مع اك يشلك فى نسبتها إايه » وتنسب أبوما إلى صديقه وصفيه الدوق 
بلآثران دى لا كويثا : ومن م كان اسمها 0 بلرانيخا . وكان يناصرها 
فريق صغير من النبلاء . بيد أن الآسر إمناناد أحت المالك فرئ+ كانت بالعكسن 
تتمتع بعطف الشعب القشتالى » ودامر ورا للعرش فر يق كبير من النبلاء ؛ 
وكان أ.حوها الملك هنرى قد اعترف نحقها ى العرش »2 وأنددها الكووتيسن 
وغلين ! لنواب ) ق ذلك :> عقب وفاة أخبا ألفونسو قى سنة ١5548‏ ا 
كم فقد كان ١حقها‏ فى وراثة العرش ير واضحا . 

وكانت الملكة إيسابيلا قد تزوجت قبل وفاة أخبا ببضعة أعوام » بابن جمها 

الأمر فرناندو الأرجونى ولد الملك نخوان الثانى . وذذا الزواج الذئ مهد أتو نحيد 
اننينانا النصرانية قصة طريفة . فقد كانت ! الآأمر ة إسابيلا مذ كرت مطمح الانظار 
لما يوهلها لعرش قشتالة من الاسحمالات القوية . وكان خوان الثانى ملك أراجون 
توق إل ع نح ا ذو لي مر لز راعترن يهن او صر القرى 
الوثيقة » ويقرب سيل الإتحاد بن الفر شين . وكان فر ناندو أول المتقدمين لخطبة 
الأمعرة 2 ولكن أحاها الماك م1 9 ن راضياً عن ترشيحه ان بلأفسه 
2 ل من الأمراء والنبلاء منهم كبير فرسان قلعة رباح » وقد وافق أحوها 


» 108 ههى ى التواريخ القشتالية م« دونيا إيسابيل » أى السيدة إيسابيل ا»1536‎ )١( 
.. أو أ»طوولا . و لكنا نؤثر تسميبا بإيسابيلا شيا مع التوار بخ الغزفية:‎ 


إم1ا 





الملكة إيسابيلا الكائو ليكية 


قن الصورة الحفوظة متحف سان تلمو بإشبياية 


1١م5‎ 


الملك هترى على زواجه منها » ولكنه توق قبل إتمامه ؛ وكذلك خطبها الفو لمق 
ملك اأمر تغال وأمراء آخرون » ولكن إيسابيلا رغبت عنهم جرها » وآ ثرت بعد 
إمعان النظر أن تستجيب إلى دعوة ابن عمها فر ناندو الأرجونى » لنفس البواعث 
النى دعت إلى تقدمه إلمهاء ولأنه ججمع متنااهى التد بيت نلك :واحن .وو ضعت 
شروط الزواج بين الفر يقن سرا نظ رألمعار ضة الملك هترى 3 وفبا يتعهد فر ناندو 
يأن حرم قوانين قشتالة وتقاليدهاء وأن يجعلمقر إقامته فهاء وألا يغادرها دون 
إذن إسابيلا ؛ وألا بحرى أى قرار ات أو تعمينات فى المملكة دون إِذنها » وتعهد 
بالأخص بأن يتابع ارين ضد المسلمن . وفى أكتوبر سنة ١1458‏ عقد الزواج 
فى مدينة يلد الو ليد 5721124011:4 2 بدي كانه تقم الأمرة ٠»‏ فى حفل سخاص لم 
يشبده مسوى قليل من الأصدقاء » وأخطرت الأمير ة أخاها بعقد الزوا 3 » يكتاب 
تر فهابواعث الى حدث ل ا ومكذ قتف أننة ماك أر اجون + 
بتت الحوادث التالية بعد نظره » وخطورة مشروعه . 

وأعلنت إيسابيلا عقب وفاة أخها ملكة لقشتالة وليون * فى شقودة(10؟2 حيرث 
كانت تقم » وذلاك ل تمان + ام ؛ وسدمت مدن أندرى حذو شقوبية 6 
ولكن الأمر لم يكن هيناً » ذلك أنه كان نمة فريق من النبلاء يناصر الأميرة خوانا 
ايئنة الملك المتوى » وكان زوجها فر ناندو يطمح فوق ذلك إلى انزع العرش لنفسه » 
باعتباره آخر عقب من الذكور لبيت قشتالة الملككى ؛ ولكن إسابيلا تمسكت 
حقها » وانتبى الأمر بينهما بالاتفاق على مزاولة الماك المشترك» تعتير فيه إيسابيلا 
ملكة أصلية لقشتالة » لما الرأى الأول فى الحليل من الشئون » وبجرى القضداء 
وتسك العملة باسمهما . وكان خصوم إسابيلا فى ذلك الحن ودلى رأسهم مطران 
طليطلة » قد تفاهموا مع ملك المرتغال ألفونسو نامس ٠‏ على تأبيك سعمرم ى 
تنصيب خوانا ملكة وهى ابنة أمنيته » وعلى الاقتران ما . وى مارو سنة 1410/68 
غزا ملك المرتغال قشتالة بقواته 5 وا“صرق هضاما الشهالية حتى مدرئة سمورة »© 
وبادر فر ثائدو وإساب لا بالسير ف قوامهما إلى لقائه » واشتبلك الفريقان علىمقربة 
من تورو يجوار سمورة » فارتد القشتاليون فى البداية » ولكن ألفونسو لم يبادر 
إلى الاستفادة منتفوقه» وطال الصراع بين الفريقين بضعة أشبر » وى الهاية رجحت 
كفة القشتاليين » واضطر مللك البر تغال أن درتك أدراءجه ( فراير سنة4175١‏ م ) 


. هى بالإسبانية والامج©5‎ )1١( 


ب ممأ - 





الملك فرناندو الحامس ( الكاثوليكى ) 


0095 


188 سه 


وهكذا انتصر فرئائدو وإيسابيلا على خصومهما » واستقرا معا على عرش 
قشتالة بلا منازع . وفى سنة 1404 ارتى فرناندو عرش أراجون على أثر وفاة 
أبيه خوان الثانى » وبذلك الحدت المملكتان الإسبانيتان فى ظل عرش واحد »2 
بعد أن فرقت بينهما المنافسات واالحطوب أحماباً» واجتمعت كلمة اسبانيا النصرانية 
يعد أن طال افتراقها ؛ وبدأت اسيانيا ف ظل فرناندو وإيسابيلا » أوفى ظل 
الملكين الكاثوليكيين حسها لقبا بعد » عصراً من القوة والعظمة والسؤدد » لم تشهده 
فى تارئخها » ن قبل » وهو بحق فاتحة عصرها الذهبى . 
ركان فزن تقو كاين او قر اندو الكااو ليكن + ن أعظم ملوك مره 
وأوفرهم عزماً وهمة ؛ وكان ممم عقدرة فائقة » 5 الإدارة ا ف ميادين 
الحرب والسياسة 5 7 ا هذا الخاتف الحسن “من ٠‏ نولاله » كانت تغشاه صمفات 
سيئة َ فقَك كان فر ناندو أميراً لا وازع له َ مجنح ى س.ماسته [ لى الغدر » و مجانية 
الوفاء » وكان رجل الفرصة السانحة » يلتمس إلى تحقيق أطماعه العظيمة أى 
الوسائل » مهما كانت تجانب اللمبادئ الأخلاقية المقررة » أو مقتضيات الفروسة 
والوفاء . وسوف نرى كيف تتجلى هذه الخلال البغيضة فى تصرفاته وأساليبه ف 
معاملة الآمة الأندلسية المغلوية . 
وكانت زوح<ه الملكة إسابيلا بتوسم أيضاً أ بكثر من ٠‏ أأمكاء والعزم . وكانت 
قشر درقها وتواضعها واحتشامها 2 صم الشعي الشتالى وإعجايه . ديك اكات 
نجيش مز عة دينية عمرضية 6 ذهب أحياناً ملهب التعصب المضظرم 6 وكانت تمع 
٠‏ نحت تأثر الأحبار المتعصبين 6 ولرلعد ريصم وار يم 4 وكان مشروع 
غزو مملكة غرناطة واإققاء عل الأامة الأندلسية 4ن ف نفس هذه الملكة 
الورعة اأبى تنعت أيضاً ) بالكائر ليكية )ع أشنع ا التععص » ل على 
مؤازرة ديوان التحقيق الإسبانى2©0: وإقرار كل ما جنح إلى ارتكابه بادم الدين ؛ 
من الأعمال والحرائم المشرة 
وى الوقت الذي جلس فيه فر ناندو وإسابيلا عا لى عر شس اانا القوية الموحدة 6 
كانت مملكة غر ناطة تدخل بعد س.لسلة طويلة من الحروب الأهلية فى مرحلة التزع 
الأخير ة . وكان بجلس على عرشها وقتئذ السلطان على أبو الحسن » ولد السلطان 





)١(‏ ذريد هنا بديوان التحقيق صؤءذوانوها (صونازوانوم1) أغا ك توق عا بام 
0 محا كم التفتيش » 


م8 سه 


سعد المستعين بالله . وكانت مملكتا قشتالة وأراجون قد شغلتا مدى .حين بطائفة من 
الاضطرابات .والكروت الداغطية + المتعلقة بوراثة العرعن وغترها ء ما سبق أن 
فصلناه فى مواضعه » فلم تسعفهما الفرص للاستمرار فى محارية المسلمين . ولكن 
عهد الفتنة والخصومات الداخلية انهى يحلوس فرناندو وإيسابيلا 8 عرش المملكة 
الإسبانية المتحدة . وكان شبر الحرب على مملكة غرناطة » من أ أهم الأغراض 
القومية المشيركة الى تعاهد الملكان على الاضطلاع مها » ومن 5 ل ما كادت 
تستقر شئون قشتالة الداخلية » حى أخذ الملكان ١‏ الكاثو ليكيان ) ستعدان نحارية - 
المملمين بكل ما أوتيا من قوة وعزم . 

وهنا نقف ف سرد تاريخ اأسيانا اانصرانية ع 5-00 حديثنا عن 
مملكة غر ناطة والمأساة الأندلسية : 


دوله الإسلام فا لاسْدلين 


-/0ومم :1147م 


الفصلالاول 
الأندلس على شفا المتحدر 


انحلال ملكة غرئاطة . ابن الحطيب وشعوره بمصير الأندلس . تشاؤم ابن خلدون . ملكة غر ناطة 
وعون بن مرين . تريص اسبانيا النصرائية . ولاية السلطان أبى الحسن . أسرة بنيغش . اسثر داده لبعض 
الحصون . خروج أخيه أنى عبد الله الزغل عليه . عقد الصلم بِيئما . اتحاد اسبافيا النصرانية . العلائقبين 
غرناطة وقشتالة . فرناندو يطالب بالحزية . أبوالحسن يغز و أرض النصارى . استيلاؤه علىقاعة الصخرة . 
طفيائه وانحرافه . زوجه عائشة الحرة والحلاف حول أسمها . اقير انه بتريا النصر انية . الزواج المختلط 
أده فى انحلال المتمع الأندلسى . التنافس بين الملكة الشرعية وثريا . اعتقال الأمبرة عائشة وو لديها . 
انققسام الزعماء والقادة . استئثار ثريا بالسلطة . سعيها لسدق ألى عبد اله ولد عائشة . فرار الآميرة 
ئشة وولدها. ظهور دعوتهم فى وادى آش . الحرب بين المسلمين والنصارى . مهاحمة النصارى ادينة 
الحامة و استيلاق هي علبا . فشل أنى الحسن فى إنقاذها . مهاخة فرناندو لمدينة لوشة . إنجحادها وهزيمة 
النصارى . الثورة فى غرتاطة . فرار أى الحدن إلى مالقة . جلوس ولذه أفى عبد الله على العرش . مسير 
النصارى إلى مالقة . هز متهم الفادحة . خروج أنى عبد الله إلى الغزو . هزيمة المسلمين عند حصن الاسانة. 
أسر النصارى لأنى عبد الله و اقتياده إلى قرطبة . الاضطراب فى غرناطة . نزول أب الحدن عنالعرش لأخيه 
آن عبد الله الزغل . السعى إلى افتداء ألى عبدالله . خطة ملكىقشتالة فى استغلاله . معاهدة سرية بين الملكين 
وأبى عبد الله . تسريم أب عبد الله واللان حوله . ضمف أن عبد الله . زحف الانصارى على رندة 
و استيلاؤ هم علها . هز مهم أمام حصن موكاين . الحرب الأهلية فى غرناطة . ظهور أبى عبد الله ف المنطقة 
الشرقية . دعوته إلى الصلح مم النصارى . مهاحة النصارىلاوشه واستيلاوه عليها . ما يقال عن اشتر اك 
أبى عبد الله فى الدفاع عنها . سقوط الحصون الإسلامية فى يد النصارى. الأنفاط الى استعملت فى حرب 
عبد الله وعمه الزغل . إمداد فر ناندو لأبى عبد الله . مسير فرائدو إلى بلش مالقة . إسراع الزغل إلى 
إنحادها . ستتوطها فى يد النصارى . تأييد غرناطة لأنى عبد الله . ارتداد الزغل إلى وادى آش . انقسام 
ملكة غر ناطة . 


مد ا بت 
حطى وئيدة ع ولكن ماكدة . 
ول يك ثمة شك فى أن هذه المملكة الإسلامية الصغيرة » البى يسودها الحلاف 


والتفرق 2 و تعصهىف بوحدمها ومنعمها الحروب الداخلية 2 كانت تلتحر ببطى 4 
وأن هذه الأمة الأندلسية » البى أخذت تنش فى مدنها وثغورها القليلة » كانت 


88 
تنظر إلى المستقبل بعين التوجس والحزع أن هذه الحياة الباهرة الساطعة البى 
كانت اها ببن ل وآخخر » كلما تر بع على || عر ش 0 000 الحلال 106 
تكن إلا سويعات النعاء الأخر » فى حياة أمه عظيمة تالدة . وقد كان هذا لمرو 
الج رجالات الأندلس ل بعيد » حتى قبل أن تفار الأمون» تعلق قرلكة 
غر ناطة العو فُْ يد بلاط قشتالة : وكانوا ,ستشفون من وراء ذلاتك خخطر الفناء 
امحقق» وكان ابن الحطيب وزير الأنداس ومفكرها الكبير » أشدهم شعورا ذلك 
الحطر الداهم » وقد استشعر به قبل وقوعه بأكثر من قرن » فعكف مهيب بقومه 
وإخوانه المسامين فم| وراء البحر» ومتكرم إن الجهاد . ومما خاطهم به قو له : 
« أما الثاس ر كم القع إللخو انكم السلمون بالا نلالين قد دهم 8 قصمه الله 
ساحمهم » ورام الكفر خذله الله اسةباحمهم ؛ وزحفت أحزاب الطو اغيت عليهم » 
ومد الصليب ذراعه إلهم : وأبديكم بعزة الله أقوى ,2 وأنم المؤمنون أهل الير 
والتقوى » وهو دينكم فأنصروه »© وجو اركم القريب فلا ره » وسبرل الرشد 
قل وضح فلتيصروه . الجهاد الجحهاد » فتد تعن » االحار لحار » قك قرر ار 
دق وبان ؛ الله الله ى الام لام » الله الله فى أمة محمد عليه السلام » الله الله ى 
المساجد المخهورة بذ كر الله » الله الله ى وطن ا الله » فقد استغاث 
اليو افاعراوة قد تأكد عهد الله وحاشاكم أن أن تنكثوه , أعينوا إخوانكم بم 
أ مكن م ن الإعانة ع أعانكم الله عند الشدائد . .جددوا عوائد احير يصل الله لم 
جمبيع 28 به أدركنا رمق الد.١‏ ن قبل أن يفوت » بادروا عليل الإسلام قبل 
أن يموت 2م 
ويشير ابن الخطيب فى إحدى رسائله إلى السلطان أنى سام المرينى ملاث المغرب 
0-5 دما تعانيه الأندلس من المحن والأخطار و باتحاد الملوك النصارى على 
والقضاء علها فى قوله : « فاعلموا أننا فى هذه الأيام داقع من العدو 
5 0 زنخارآً ؛ ونتوقع إلا انتوق الله ماك بطو كارا + توعد 
ايد إلى الله تعالى انتصاراً » ونلجأ إليه اضطراراً ؛ ونستمد دعاء المسلمين بكل 
قطر » استعداداً به واستطهارا )229 . 





)١(‏ راجم نفح الطيب ج 4 ص 4١١‏ ؛ وأزهار الرياض ج ١‏ ص 54 ؛ وأبن الحطيب: 
يتوجه هنا بندائه إلى أهل العدوة وملوكهم من ع 
)١(‏ نفح الطيب ج ” ص الاه . 


س4٠‎ 


ثم يقول فى رسالة أخرى» مشيراً إلى ما مبدد الأندلس من جراء ذلك من خطر 
الفناء ا محقق : « وقد قرت يا مولاى عين العبد بما رأت فى هذا الوطن المراكشى » 
من وفور حشودكم ( كه جلود 0 وترادف أموالكم ( وعددكم ( زادكم ابل 
من فضله . ولاشك عند عاقل أنكم إن علق غروة تأميلكم ' وأعرضم عن 
ذلك الوطن » استولت عليه يد عدوه )20 . 
وإلى جانب رسائله المنثورة » كان ابن االحطيب » يوجه إلى المسلمن بالمغرب 
قصائد موكثره فى الاستنفار للجهاد وإغاثةالأندلسء وإليك نموذجمنهذه القصائد : 


إخواننا لا تنسوا الفضل والعطنا 
وإذ بلغ الماء اإزبا فتداركوا 
نحم ف 3 أندلس العدا 
وقد مزجت أفواهها يبدماتها 
أنوماً وإغناءهِ على سنة الكرى 
أحاط بنا الأعداء من كل جانب 
ثغور غدت مثل الثغور ضواحكا 
ومسها : 
وسياتنا الإسلام وهو أخحوة 
أخوفاً وقد لذنا بجاه من ارتضى 
فهل ناصر تالاير فى يقيئنه 
ومنتجز فينا من الله وعسله 
ل بائع فينا من الله نفسه 
أى الله شك بعد ما وضح الهدى 
وكيف يعيث الكفر فينا ودوننا 
غيوث نوال كلما سثلوا الندى 
فقوموا برسم الحق فينا فقد عفا 


فق د كاد نور الله بالكفر أن يطفا 
فقد بسط الدين الحزيف لكم كف 
فلهناً على الإسلام ما بيهم طنفا 
فإن ظمئ تلا رى إلا االردى صرفا 
وما نام طرف فى حماها ولا أغفا 


' فلا وزرا عم وبحدأ ولا لمفا 


أقام علا الكفر يرشفها رشفا 


من الملا الأعلى تقربنا زلفا 
> وقد عذّنا بعز من استعفا 
2 من استعدأ ويكق من استكفا 
فلا نكث فى وعد الإله ولا خلفا 


وكيف لضوء الصبحف الآفق أن مخفا 
قبائل منكم تعجز الحصر والوصفا 
ليوث نزال كلما حضروا الزحفا 
وهوا لنصر الدين فينا فقد أشفا ©0‏ 


ويبدى الموؤؤرخ الفيلسوف ابن خلدون © تشاومه وتوجسه » من مصير 





. 55 ص‎ ١ ننم الطيب ج « ص ١م » وأزهار الرياض ج‎ )١( 
م نقلنا هذه القضيدة من ديوان ابن الخطيب المخطوط المحفوظ يمكتبة جامع القرويين بفاس‎ 


المسمى « الصيب والحهام » والماغى والكهام » . 


- ١949 


الأندلس فى أكثر من موطن » وهو المبير بتقلبات الدول ومصايرها » وكان 
عل 5 ار غرناطة وأقام مب مدى كان :»ركوس أحوالها وشئوما2"؟ . 

وقد رأينا فما تقدم كيف كانت مملكة غر ناطة» جرياً منها علىااسياسة الأأند لسية 
المأأثورة منذ أيام المرابطين والموحدين » تتجه كلما لاح لما شبح الخطر الداهم من 
عدوها التقوى ؛ ببصرها إلى جارما المسلمة القوية فما وراء البحر » أعنى دولة 
بى مرين . وكانت صولة الإسلام فى الضفة الأخرى من البحر » تروع اسبانيا 
النصرانية» وترد عدواهمها عن الاندلين بين أونة وأخرى. ولكن صر بخ ببى الأحمر 
إلى ملوك العدوة » لم يكن دا'عا بعيداً عن التوجس والريب » ول يستجب بنومرين 
دائماً إلى صريخ الأندلس ا ختضرة » وكانت م أحياناً مطامع ومشاريع فى الأندلس 
وقواعدها الخنوبية » تزهد ق غومهم و نصرمم . وكانت أسبانيا النصرانية كلما 
آنست تصرم العلائق بين الدولتين الشقيقتين » انقضت على الأندلس فاقتطعت منها 
أرضا جديدة . ولا أشر فت دو لة بى مرين على الاحييان 6 وات عد رة المغرب 
بالفين الداخلية » ضصا أمل الآمة الأندلسية فق تلى الغوث والإمداد من تلك 
الناحية » واضطرت مملكة غرناطة أن تعتمد فى الذود عن حياتها » على قواها 
ومواردها المحدودة » وعلى ما ممكن أن تفيده من تطور الحوادث فى اسيانيا 
النصرانية . ولم تأت فاتحة النصف الأخمر من القرن التاسع ا مجرى ( الخامسعشر 
اميلادى ) » حدى غدت غر ناطة وقد انز عت معظم أطرافها من الغرب والحنوب» 
واحاطت مها قوى النصرانية من كل صوب » تدبر عدمها الاخصرة للقضاء عما . 

0 ع 1 به 

لاتق البلطاة سعد ره غم ول بروستنه التصيرق: ف أو الغر سين اسار 
(*155 م) كان ولده الأكير على أبو الحسن الملقب بالغالب بالله0"© متربعاً 
على عرش غرناطة قبل ذلك بأكثر من عام » وكان أبوالحسن يومئذ فى فى نحو 
الثلاثين من عمره » لأنه ولد قبل سنة 85٠‏ ه » حسما نحدثنا الرحالة المصرى الذى 
سبقت الإشارة إليه0©. بيد أنه لم يستخلص الملك لنفسه إلا بعد نضال عنيف بينه 
وبين منافسيه » وعلى رأسهم أخواه يوسف أبوالحجاج والسيد أبوعيد الله محمد 
6 راجع ابن خلدون ع ؛ ص ١08‏ وج لاص 904. 


0 راجع نح الطيب ج ؟ ص 0ا١1‏ .. 
() راحم ما نقله الأستاذ دللائيدا فى جلة.(1أ» .عوط 1938 .آءلا وساملسة-اة) 


1١95 


المعروف « بالزغل » » وقد توق يوسف قبل بعيد» وبى «١‏ الزغل ) 00 
حافلة بالأحداث والمحن . وكان أبو الحسن أميرا وافر الشجاعة والعزم : 
الحرب والحهاد 3 وكاتك الودان يام بيه غزوات موفقة ف أرض النصارى 0 
ستقر فى عرشه » حى ار همة فائقّة ؟ فى نخصان المملكة ء م شكو ما اوت 
فا ا جديدة هن القوة واللماتة واستطاع أن رسير د صددة م 3 
والقواعد ال اي عل النصارى . وتولى وزارته ء وزير أبيه من قبل » القا 
أبوالعًا سم بن رضوان بغش 0 .©١‏ وكان هذا الوزير » مثل سلفه الحاجب 0 
النصرى » سليل أسرة نصرائرة » وأسر جده فى بعض المعارك » ورلى فى كنف 
الدار السلطائية » وتبوأت أسرته بن الأسر الغرناطية مكانة رفيعة » واشركت 
فى كثعر من عاد كر 1ن لاف دوت لت الؤزازة : 

وق أوائل 1-5 خرج عله أخوه أ عيك الله « اأزغل 6" وكان يومئذ 

والما لمالقة ؛ وكان بضارعه فى الشجاعة واللحرأة وحب النف أضال 8 الزغل إلى 
عو ن ملك قشتالة هبرى الر بع ستتصره لأس ٠‏ وليه فى محلته فظاهرا رشدونة ع 
س.لة 4ه ( 143 م) فوعده بالعون وال تأبيك . 0 اإسلطان أبو الحسن من 
جا نه بالاغارة على أراضى قشتالة ١517١ ١‏ ع( . مم عاد فى العام التللى فغز اها 0 
أخخرى » وانتزع من النصارى بعض المواقع اد بى استولوا عللها . وشغل أبو الحسن فى 
الأعوام اءالثلاثة التالية عمحاربة أخديه ١‏ فى عبد الله الزغل» الثائر عليه . وكان اأنضال سمالا 
بيهما 0 نيذلك عرو أرض التصار ين . وشغلالقشتاليون أنفسهم عا 
نشب بيلوم* من لحلاف الداخلى » رتح را امار ابع فى سنة 1541/4م. 

وى تلك الأثناء خرجت مالقة عن طاعة ألى الحسن » حيث ثار مها القائد 


. محمد الفرس.و طى » وانضم إليه كثير م ن القواد والأجناد 3 فسأ أو اطيية إلى نهنا 
وحاصرها غير مرة 2 200 فى إحّاد الثورة » واستدعى 0 
أخاه أبا عبد الله محمد بن سعد ( الزغل ) » وكان يومئك بقشتالة » وأعلنوه 
ملكا علهم ؛ وانقسمت المملكة بذلك إلى شطرين متخاصمين7؟ . 


00 تشفل أسرة بنيغفش - وهو تحر يف الاسيها الإسبانى 85ج56علا 05مآ حي التواريخ 
القشعالية <يز أ ملحوظاً و 6 إلى اهمه الك عابي لت نه نو اعو رك اهن بم 
فيمأ بعد مكانة ؟ كبير ة بن الأرستقراطية. الإسباأية ( ونبغ فمبا عدد من القّادة عا لالد ٠‏ ظ 

(؟) الغل وزغل أعى الشجاع ١‏ و الباسل والمصدر « زغلة » . وسترى فيما بعد كيف ينطبق 
هذا المعمىع سير ةالزغلو صفاته أتمالانطباق. راجعدوزى 4 .م .!1 .لا .وء8:35 .1ء101آ عات .ممناد 

(” ) كتاب مرآة المحاسن ا لفه العرنى الفامى ( طبع فاس 7*4 1ه) من 1١47‏ . 





صورة مرسوم صادر من سلطان غرناطة على الغالب بالله ( أن الحسن ) إلى رسول الملكين الكاث و ليكيين 

فرناندو وإيسابيلا يقرر فيه قبول التحكيم فيما وقم من أعمال العدوان المتبادلة بين غرناطة وقشتالة » 

مرخ ف شوال سنة ١مم‏ ه ١9(‏ ياير 78 ١+‏ م( ظ و محتوم يخا ممه الملكى 5 و محفوظ بدار 
الحفوظات العامة (11.4 .8 .8 .840 بققعمصمهصم51 عل لمتموعع ولأطعم8) 


5 


ولا تماة البزاع بن أى الحسن وأخفة أى عبد الله » ول بح م بيهما اأسيف 
ووفسة لما الدراف الحططرة ال بى تمكن أن 77 در تب على هده 0 الأهلة ظ 
2 الفريقان إلى الروية وآ ثر| الصلح والمادن » فعمّدت المدنة بن الأخو, 2 
على أن م الحالة القا'عة » فرمه ا الزغل على استقلاله مالقة وأحوازهاء 
وستقر أبو الحسن ىُْ عرش غر ناطة وما إلها » وعقدت ىق ل ارك هدنة 
راق بن المسلين والتصارى: . ٠‏ 
وى هذه الاونة البى أخحذت فمها عوامل التفرق مزق 1 صال المملكة الإسلامية 
الصغيرة كانت اسبانيا النصرانية نطو خطوتمها الأخمر ة نحو الانحاد النهالى » وذلاتك 
يافتر اث أقر اتنءو لحو ان الفا نملك أ اجون بإسابيلا أخت هترى الرابع ملك 
كشتالة ', ثم إعلانهما ملكن لقشتالة ىق سسنة ١51/4‏ » وتبوىء فرناندو بعد ذلك 
عرش أراجون حسما فصلنا . وهكذا اتحدت المملكتان الإسبانيتان القدممتان بعد 
أحقاب طويلة من لحلاف والحروب الأهلية » وأصبحت اسمانيا النصرائية قوة 
0 من قبل يتيح للأندلس فئرات من السلام والأمن » 
ولكن الأندلس وقد صارت إلى ما صارت إليه من الالال والضعف » أضحت 
تواجه أعظ قوة واجهها ى تارنحها . 
وحاول السلطان أبو الحسن أن بجحدد الهدنة مع القشتاليين ؛ ليتفرغ لأعمال 
التحصين والإنشاء » وكان يلوح فى اليداية أن العلائ: ق بان الفريقين تسير نحو التفاهم 
والسلم . وهناك ما يدل ى الواقع على أنه كان يقوم يومئذ بين مملكة غر ناطة ع 
وبن قشتالة » صاح ثابت حسما يويد ذلك اتفاق عقداه يومئذ على إجراء || تحكم 
فما وقع من كل هنيما على أ 5 الآخر من ضروب العدوان البى ترتب علبها 
القتل والآسر والحرق » سواء فى ار أو اموي دونك تت للها بوترقة عدر ئ 
النصين العرنى والقشتالى لهذا الاتفاق الذى عقد بين السلطان أى الحسن وببن 
لا د وإسابيلا ملكى قشتالة وأراجون » وهى مؤرخة ى فى شوال سنة 8415 م 
( ينابر سئة 1841/8م)(2© . وعلى هذا فقّد أرسل السلطان أبو الحسن فى أوائل 
سنة *81ه 108١م‏ ) إلى ملك قشتااة يطلب نجديد المدنة -3 بسهما . وكان 
فر ناندو وإيسابيلا يقمان يومئذ فى إشبيلية» فوافقا على ما طلبه أبو ال حسن » ولكن 


000 11-4 .2.2 ور مقعسقسأة عل أونعوعع ولالطعءق »2 ونما يوصف فرناندو و إيسابيلا بم 
يأ : « السلطان المعظل الكبير الشهير الأصيل دون هر ندة» والسلطانة الكبيرة الشميرة دو نيىقشبيل» 


1١946 

بشرط أن تعترف مملكة غرناطة بطاعتهما » وأن تود ى إلى قشتالة نفس الحزية من 
المال والأسرى ابى كان يودما السلاطين السالفون . وأرسلا بالفعل سفدراً إلى 
السلطان أنى الحسن » يطالبه بعهد الطاعة وتأدية الحزية » فرفض أبوالحسن طلب 
الملكن النصر انيين بإباء » وأنذر السفير القشتالى بأنه ليس لديه سوى الحرب 
والكفاح . ول مض سوى قليل حى أغار القشتاليون على حصن بللنقة ( قيلا 
لونجا ) واستولوا عليه » وعاثوا فى أحواز رندة » ورد أبوالحسن على ذلك بإعلان 
الحر ب علىقشتالة» وزحف توا علىبلدة « الصخرة » ومهطه2 وهى قاعدة حصينة 
تقع على حدود الأندلس الغربية فى شهال غرنى مدينة رندة » وكان قد انتزعها 
القشتاليون منذ عهد قريب » فباغتها أبو الحسن » واستولى علها عنوة » وقتل - 
حاميتها » وسبى سكانها ( ديسمير سنة ١448١‏ اوباارم ما أحرزه أبوالشن 
من الظفر فى تلك المعركة الأولى ؛ وبالرغ, مما بثه هذا الظفر فى طوائف الشعب من 
الغبطة والحماسة » فقد اعتير بعض العقلاء تصر فه اعتداء لا مرر له » وتوجسوا 

شراً من عواقبه » وتقول الرواية القشتالية إن فقماً زاهداً شيحا عرف بنوعاتة:: 
كان بن الوفود الى ذهبت غداة هذا الانتتصار إلى قصر الحمراء ؛ وأنه صاح 
فى وجه السلطان قائلا : « ويل لنا . لقد دنت ساعتلك يا غرناطة » ولسوف تسقط 
أنقاض الصخرة فوق رؤوسنا » وقد حلت بباية دولة الإسلام بالاندلس 06006 
على أن هذا الظفر المقت كان له أعظم الأثر ثر فى إحياء قونى الشعب المعنوية » ولاح 
لإسبانيا النصرانية يومئذ أن الأندلسالمحتضرة تكاد تبدأ حياة جديدة من القوة . ولكن ‏ 
هذا البعث الحلب لم يطل أمده ..ذلك لأن أبا الحسن لى يابث أن ركن إلى الدعة » 
وأطلق العناق لأهوانةوماذتهع ويد محوله يلوو اللسخط والتضن مها ار كه 
فى حق الأكابر والقادة من صنوف العسف والشدة » وما أساء إلى شئون الدولة. 
والرعية » وما أثقل به كاهلهم را صنوف المفارم » وما أغرق فيه من ضروبه ٠2‏ 
والعيسث » وكان وزيره أبو القاسم بنيغش مجاريه ف أهوائه وعسقه » 2 

هر أمام الشعب بغر ذلك . وهكذا عادت عوامل الفساد والاتحلال والتفرق .2 
ا » تعمل عملها لحادم » ونحدث آثارها الخطرة29 , 
# #2« 

)١(‏ 202-205.م.111لا راط انم ممع هءاعد هآ ركذاك 3108211.م,11ا.لارلأط:»لوم 

62 راجم كتاب «أخبار العصرق انقضاء دولة بى نصرء ( ص") » وهو الرواية الإسلامية 0 


قات 

وكان السلطان أبو الحسن قد اقترن بابنة عمه السلطان الأيسر0(©. ولا تفصح 
الرواية الإسلامية لنا عن اسم تلك الأميرة » التى تمثل فى تاريخ المأساة الأندلسية 
مثولا قويآ » والتى نحيط الرواية شخصيتها بكشر من الأخبار والسر المشجية . 
فلم يذكره صاحب أخبار العصر» ول يذكره المقرى الذى نقل روايته» ولمتذكره 
الروايات القشتالية المعاصرة . ولكن موئرضاً قشتالياً » كتب روايته بعد ذلك بنحو 
قرن » يذكر لنا أن اتمها عائشة . بل وأكثر من ذلك فهؤ ينقل إلينا صورة رسمية 
المعاهدة السرية » الى أصدرها الملكان الكاثوليكيان عند تسلم غرناطة » 
لأنى عبد الله ولد السلطان أنى الحسن ع » والى نتحدث علها بعد» وفها فمبا دل كر صراحة 
ادم )0 الملكة عائشة والدته (( أى والدة ألى عبد ابنَه0" , وقل جرت سماثر التواريخ 
اللاحقة بعد ذلك » على تسميها هذا الاسم ؛ ولكن بعض البحوث الحديثة نحاول 
على ضوء بعض الوثائق الغرناطية أن تقرر لنا أن تسمية هذه السلطانة باسم عائشة » 


عه الوحيدة الي انتّبت إلينا عن حوادث سقوط غر ناطة وما تلاها من تنصير المسلمين . وسيكون منذ الآن 
مر جعنا فى كشير من حوادث هذه الفترة . ويقع هذا الكتاب فى ست وححمسين صفحة فقّط » وقد وضعه 
مؤلف مجهول ل يذكر سمه » و لكنه يذكر ى هايته أنه كتبه فى حمادى الآخرة منة 4407؟ هأعنى بعد 
بقن بق رقا ئلة مويك انا + قرين اتسدا ف تقرى) :ود ة وومةه الحرادة كل القيدها في بلجو ل 
روأيتهما يدل.عل أنه اقترك ى. بعفن- الوقائر الخربية الى وقعت: قبل سقوط خرئاطة بين المسلكين 
والنصارى وأنه كان من أنجاد الفرسان (( ص ١7‏ طعة غبار ) . ولقك اها أه تلى كثير أ منتفاصيل 
الأو الويف وبق أنوأه الفيغة الذين عاسدوها «ويينو أرفا أن لواف دق أمرزاكن ,قرناعة الدين يكوا 
ياوا رغمونا عل الشمر م بوتكم يكوا استلدين قمر الرهر عمو انض أن وي باسمه لأنه يندب 
حظ الإسلام » ٠‏ يندد بغدر النصارى وفظائعهم . وقد نشر المستشرق الآلملف م . ى . ميلر هذا الكتاب 
عن النسخة الحطية الوحيدة الى كانت محفوظلة بالإسكوريال وق افك ااه ( جوتاجن سنة )١7851‏ 
مقدر وله بتر حمة ة ألمانية تحت عنوان م أيام غر ذاطة الأخيرة ع 07828308 ههلا سعااء2 معاء)»! عءزنا. 
ثم نشر معهد فرانكو بتطوان ( بعناية الأستاذ ألفريد البستانى ) طبعة جديدة من هذا الكتاب عن 
لوطه تيتا بعض زيادات عن نزوح الأزد لسيين من الأزدلس بعد التنصير بعنوان : « فبذة 
العصر فى أخبار ملوك بى نصر » وقرنت هذه الطبعة بتر حمة اسبانية بقلي المستشرق الأب كار لوس 
كيروس (العرايش صلنة .)١9414٠‏ 
)1١(‏ أخبار العصر ؛ ميظر .من * - وطعة تطوان ص ه . 
)١(‏ هوا مزرخ م أدزد مو اموق 461 ؤأئدة فى كتابدعن ثورة المور يسكيين 59 110 
201 و امامو ز1:.طلط) : 08قمدء0 عل ممععاءه14 5ه! ع4 معأاقه ‏ ووزاعطع] اع 


1972 س 


عى نسمية خاطئة » وأن اسمها الحقيق هو فاطمة » وأنهالم تكن ابنة السلطان الأإيسر 
وإتما كانت ابنة. للسلطان الأحنف22 , 
بيد أننا وقد درسنا نصوص هذه الوثائق الخديدة » لا نراها قاطعة فى تقرير 
اسم السلطانة اذ كورة » ولا نرى من جهة أخرى ظ ميا حملا على الشك بى 
رواية صاحب أخبار العصر » وهى أنها كانت ابنه للسلطان الأيسر . وصاحب 
هذه الرواية مسلم معاصر » كانت لديه سائر وسائل التحقيق والتثبت . وكذلك 
فإن الموؤرخ القشتالى الذى يسمها بعائشة » قد عاش قريباً من ذلك العصر » واتصل 
بشيوخ الموريسكيين أو لأند لسيين المتنصرين بغرناطة » ومن المرجح المعقول أن 
يكون هؤلاء على علم بحقيقة إسم هذه اأسلطانة » الى ى عاصرها أباواهم وكانت والدة 
لآخر ملوكهم . وهذا كله إلى الوثيقة الى يبورد لنا هذا المؤرخ نصها ؛ وفبا القول 
القطع بأن والدة أنى عبد الله كانت تسمى عائشة . 


ومن ثم فإننا على ضوء ما تقدم » تميل إلى الاعتقاد يأن اسم عائشة هو الاسم 
الحقيى ( لزوجة اأسلطان أنى الحمسن ووالدة أنى 1 

ا 5 مدو ادف ستوظ. قر قافة وكانة باروة 55 

ف تاريخ تلك الفئرة الأخصرة ة من المأساة الأندلسية شخصية تشر من الإعجاب 
والاحتوام. وهن الأمى والشجنء : قدر مايشر ذكر هذه الأميرة النبيلة الساحرة» 
إل ا 0 0 6 ومواقنها يمر 6 5 الى باك الخطوب 


)1١(‏ نشر صديى المستشر ق الغرناطى الأستاذ 000 © م56 وعلة الأندلس تحثأعنواذه «السلطانة 
والدة أىعبد الله؟ (19457- 11 معقهة6, 1لا املا ونأم لمم -الذ) 5011قه8 عل معلول! مدذمأان5 هآ 
ادي د و رن ؛ الأولى عقد بغ املك مرخ لغيه 5 ه ( ١448‏ م) . والثانية 
أيضاً عقد بيع مؤرخ فى سنة 00م ه ( 144 م) ؛ ومهنا تتضيح الوقائع الآانية. : أن السلطان مححد | 
الأحنف كان له فضلا عن ابنته الكرى أ م الفتح ايان ايان من زويسة لخر هما عائشة وفاطمة» 

ون إحداهن وهى فاطمة تزوجت من سلطان » وأن قرية الصخيرة ال ورثتها أ م الفتج. » انتقّلت بعد 
ذلك إلى أخا السلطانة فاطمة » وان هذه الأخيرة عاصرت تسليم عرناطة » 8 اق 0" أكتوبر سنة 
7 أعنى بعد سقوط غرناطة باعت السيدة فاطمة المذكورة » وتوصف ف الوثيقة المشار الها «بالسيدة 
الحرة» قرية الصخيرة المذكورة إلى فارس نصر انى 6 اعنياة لغ ألى و خسماثة ريال من الفضة © وخرزن 
العقد بالنيابة عنها وكيل شئونها 4 القائد محمد بن 0 ظ 
ويرى الأستاذ دى لوسينا أن هذا النص قاطم » فى أن السلطانة والدة أنى عبد الله كانت ين 

«د فاطمة ىو ليس عائشة » وأنها وفقاً لنسها المدون بالنص كانت ابنة للسلطان الأحنف . 


1958 


والواقع أن حاة السلطانة « الحرة » » تبدو لنا شلال الحوادث والحخطوب » 
0 القصص المشجى » أكترثما تبدو كصفحة من التاريخ الحق» وهذا 
اللون القصصى لا يرجع فقط إلى كونها أميرة أو امرأة» تشترك فى تدبير المللك » 
وتدبير الشئو ون والحوادث » ولكن يرجع بالأخص إلى شخصيتها القويةء وإلى سمو 
روحها ورفيع مثلها » وإلى جنانها الحرىئء يواجه كل خطر » ويسمو فوق كل 
خطب ومصاب . والرواية القشتالية ذاتما ‏ وهى تسمها عائشة حسما قدمنا س 
لا تضن علب بالتنويه والتقدير » وهى الى تسبغ فل تنمية رضن "قرا من 
. هذا اللون القصصى اأشجى . 

كانت عائشة « الحرة » ملكة غر ناطة فى ظل ملك يحتضر » ومجد بشع بضونه 
الأخير ليخبو ويغيض . وقد رزقت من زوجها الساطان أبى الحسن بولح قا 
أبو عبد الله محمد وأبو الحجاج يوسف . وكانت روح العزم والتفاول » الى سرت 
فى بداية هذا العهد إلى غرناطة » تل كى بقية من الأمى فى إنقاذ هذا المللك التالد . 
وكانت عائشة ترى من الطبيعى أن يرول الملاك إلى ولدها » ولكن حدث بعد ذلك 
ما مبدد هذا الأمل المشروع . ذلك أن الساطان أ, |الحسن ركن فى أوائخر أيامه إلى 
ظ بعاة اللاضةه واسترسل فى أهوائه وملاذه» واقئرن للمرة الثانية بفتاة نصرانية رائعة 
الحسن ؛ تعرفها الرواية الإسلامية باسم « ثريا ) الرومية» وتقول الرواية الإسبانية 
إن ثريا هذه واسمها النصرانى إيسابيلا » وتعرفها الرواية أيضاً باسم « زريدة » » 
كانت ابنة عظم م ن عظماء اسيانيا ما وهو القائد و سانشوحخنيس دى سوايس ») وأنما 
أنت أسيرة فى بعض المعارك » وهى صبية فدة » وألحقت وصيفة بقصرالحمراء 
فاعتنقت الإسلام ) وتسمت بأسم ثريا ا كوكب الصباح » فهام 5 الساطان 
أبو الحسن » ولم يلبث أن تزوجها » واصطفاها على زوجه الأمبرة عائشة لق 

عرفت عندئك « بالحرة ) تمييزاً لا من الحارءة الرومية » 3 إشادة بطهرها ورفيع 
سنالا اله 602 بوقر نلا الزرة المعاصر هر ناندو دى بايا » إن السلطان أبا الحسن 





() ر أجع 323 أ أا165ا0120) : 11/106 حيث يورد تقال الرواية الاسبانية عن شخصية 
ثريا ( الفصل التاسع ( .:ويقول كوثدئ إن ثزيا كانكت ابنة حا كم ترائقن التصر الى ,قأطا :0206© ) 
( 242 0 . ولكن الرواية العر بيةتكتى بالقول بأن ثريا كانت جارية رومية ( المقرى ق نفح 
الطيب ج ١‏ ص 8م١٠"‏ )© وأكينان تمدو فى انقضاء دولة بى نصر طبعة ميلار ص * ) ويتفق برسكوت 
مع الرواية العر بية فيقول إن ثريا كان تجارية دونانية» اروف اوم م 01 الاك 
0 3 .م ,نهااءطة15 50ة 


1998 


كان يقم يومئذ مع زوجه الفتية الحسناء فى جناح الحمراء الكبير أو قصر ارش 3 
ودذلك بيها كانت يي الحرة و أولادها 2 كيه 1 مو السباع 2١0‏ . 

وم يك ن اقران الأمير بفتاة نصرانية بدعة )2 ولكنه ديه كدم و وصور 
الأندلس . وقد ولد عقى غلبا الأند لس و4 راتما العظام م ن أمهاتمن || نصارى 6 
مدل عيلك اأرحمن الناصر وححم.ده هشام الموييك 6 وكذلك ولل بعص الأمراء من 
بى نصر ملوك غرناطة من أمهات من النصارى مثل السلطان محمد بن اسماعيل 
النصرى”" . ولم يكن الزواج ا#تلط نادراً امجتمع الأندلسى الرفيع » ولاسيا 
فيل ا وكان كثر م ن الأكابر والآشر افر وسخون كات م.٠‏ نالنصارى 
سواء كن من مايا أم من من الأحرار وم بك ن العكس نادراً أيضآً . يذ توالى 
قوط 01 والثغور الأنداسية 6 ابد || نصارى ( ا الزواج ان المدمجنن 

وبن النصارى 6 و فد المدمجنون 0-0 الزم من ديعهم ولغعهم م( وانسجوا ف تيع 

النصراى . ونرى بدن زعماء شرق الأند! س بعص أمراء بر جعولن ف أصل نصرانى م( 
مثل حمل بن سعد المعروف بان مر دنيشس ملاثك دلنسة وهمرسية » وقد كان 2 
القشتالية »؛ ويلبس الاب القشتالية » ويتقلد السلاح الفشتالى » وكان مع ضباطه 
وجنده من النصارى » وكان الإسبان يعرفونه بالملك! « دون لوبى )20 , 

ول يكن نمة ريب ى خطورة الا ثار الاجماعية » التى نحدها مثل هذا 
الامتزاج الوثيق » وقد كانت فيا بعد من ن أهم | لعوامل البى أدت إلى اتحلال تمع ظ 
الإسلاتى ُ واتحلال عصدة الدولة الإسلامية . كذللك لم ا عه ريساق أن هله 
إل ثار الهدامة « كانت أعمق 5 وأشد خطراً ودت الإلال العام . 

وكان السلطان و ادير نْ 56 شا بومئذ وأثقلته السنون 6 وغدا أداة سهلة 
قُْ بك زروحه الفتية تسيا 538 تونا فضلاع: ن -دسمها الرائع 1 فتاة كشرة الديهاء 
والأطماع 2 د وجود هذه الأميرة الأجندة 2 فصر غر ناطة 2 وامتثثارها 
بالسلطان والنفوذ قف هذه الشروف القع 4 الى و المملكة الاسلامية 6 





5 56 0 كتب هرناندو دى 5 2608 46 6 هذه الرؤاية‎ )١( 
عل رشئون غرناطة م » ونشرها المستكرق هار مع كتاب اراد العصر (ص ه5).‎ 328 

0 00 اص 5:ه. 

0 ر اجع الإحاطة ج ١‏ ص 8١‏ ؟؛ وكتانى عصر المرابطين و الموحدين القسم الأوال” ص 5٠م‏ 
وكذلك عطقعة ‏ ذأعمء اهلا : دموط] ,2 هلل د 365 ,م .[ .لا ( 1881 ) دعطعمعطععجم : اهم 
و516 .م (1901 دنعوءاو/ا) ٌْ 


ل ا 


عاملا جديداً فى إذكاء عوامل الحصومة والتنافس الحطرة . وكانت ثريا قالواقع 
تتطلع إلى أبعد من السيطرة على الملك الشيخ . ذلك أنها أنجبت من الآمير أنى الحسن 
كخصيمها عائشة ولدين » هما سعد ونصر وكانت ترسو أن كوة الك 
لأحدهما . وقد يذل تكل ما استطاع تمن صنوف الدس والإغراء لإبعاد خصيمتها 
الآمسرة عائشة عن كل نفوذ وحظوة » و.حرمان ولدمها محمد ويوسف من كل 
حق ف الملك » وكان أكيرهما أبو عبد الله محمد ولى العهد المرشح للعرش » 
وكان أشراف غرناطة يوئثرون ترشيح سليل بيت الملك » على عقب الحارية 
النصرانية . ولكن ثريا ل تيأس ولم تفتّر «منها » فما زالت بأنى الحسن حتى نزل 
عند تحريضها ورغبتها » وأقصى عائشة وولدهها عن كل عطف ورعاية » ثم 
ضاعفت ثريا سعها ودسها حى أمر ااسلطان باعتقاها » وزجت عائشة مع ولدمما 
إلى برج قمارش » أمنع أبراج الحمراء » وشدد فى الحجر علهم » وعوملوا 
عنهى الشدة والقسوة . ظ 
فأثار هذا التصرف غضب كثير من الكبراء الذين يوثرون الأميرة الشرعية 
وولدما بعطففهم وتأبيدهم » وكان نذير الا فر اب واللملاف ف الجتمع الغرناطى . 
و انقسم الز عماء والقادة إلى فريقن خصيمين » فريق يويد الأيرة الشرعية. وو لدمهاء 
وقريق يك الطلطانة ويحطية ب مكار الفريق الأخمر بالنفوذ مدى حين » 
وامظ رمك الأحواءوالغيا فهو الأعتاة » والتعد السيخط. على أنى لبون وعدظائة 
الى أضحت سيدة غرناطة الحقيقية » واستأثرت بكل سلطة ونفوذ . وذهبت 
ثريا فى طغياها إلى أبعد حد » فحرضت الملك الشيخ على إزهاق و لده أنى عبد الله 
ععرة آمالها . 

وكانت الأميرة عائشة. امرأة وافرة العرم والشجاعة » فلم تساسلم إلى قدرها 
الجخائر » بل عمدت إلى الاتصال بعصببها وأنصارها » وق مقدمهم بنو سراج 
أقوى ا سر غرئاطة » و ارك تدير معهم وسائل الفرار والمقاوعمة ؛ وم يغفر 
اأسلطان 3 احم 9 سر اج هذا الموقف قط . ويقال إنه عد فى| بعد إلى تدبير 
إهلاكهم فى إحدى أنبهاء الحمراء . ولما وقفت الآميرة عائشة من أصدقائها على ة 
أنى الحسن قررت أن تبادر بالعمل» وأن تغادر قصر الحمراء مع ولدهها بأية وسيلة. 
وى ليلة من ليالى حمادى الثانية سنة /881 ه ( 1487 م ) استطاعت الأميرة 
أن تفر مع ولد.ها محمد ويوسف ععاونة بعض الأصدقاء المخلصين . والرواية 


1 


الإسلامية تشير إلى فرار الأميرين فقط دون أمهم(١؟‏ . ولكن الرواية الشتالية 
تحدئنا عن فرارها مع ولدمها . وتقدم إلينا عن هذا الفرار صوراً شائقة » فتقول - 
إن بعض الخدم امخلصين ا مع الحياد على مقربة من الحمراء على ضفة 
ابر ( نهر حايره ع مما بلى برج قمارش » وإن الأميرة استعانت بأغطرة الفراش 
على المبوط من نوافذ الترج الشاهق فى جوف لير 20 وانها هبطت بعد أن 
أدلت ولدما ؛ ؛ ثم اختى ا عن 

وهكذا استطاعت هذه الأممرة الاهلة أن تفر من معتقلها ى إقدام وجرأة 
لقان بأبطال الرجال » واختبى ااا حى قويت دعونهم وانضم إلهم 

من أهل غرناطة » وكان اسم عا بهد ورقع 1802 وقصة فرارها المرىء : 

بي . وظهر ولدها الأمير الى أبوعبد الله محمد فى وادى آش 
محيث جمع عصبته والضاءة » وكان السلطان أبق اسل سن وقت فرار الأمرة 
ئ وولدمها بعيداً عن غر ناطة ؛ يدافع النصارى عن شق ار لوشة » وكانت الحوادث 
نسير بسرعة موؤذنة باضطرام عاصفة جديدة . 

نا 

وكان ملك قشتالة يرقب الحوادث فى مملكة را عنمهى الاهيام . 
اضطرمت نار الحرب الأهلية بين المسلمين » ولاحت الفرصة للغزو سانحة » قرر 
بدء الحرب ضد غر ناطة “وكا يضطرم ميخطا لاستلاء المسلمين على قلعة' 
الصخرة , بالرعم من قيام الهدنة » وعجزه عن اسير داد هذه القاعقة المامة »؛ فسير 
حملة قوية إلى الأندلم ن سارت منحرفة م نجهة الغرب . ورأى القواد القشتاليون أن 
مذاا بمهاحمة ألدامة 3 ( الحمة ) ااتىنى قلب الأندلس جنوب غرلى غرناطة» وذلك 
1 بلغهم من ضعف وس عنها » ولأن الاستيلاء عامها كدوم قنخ سيلارك 
غرناطة ومالقة 6 . وكانت الخامة مدينة غذية » وها شهرة قديمة اماما الشبرة 
الى كانت مجتمع م ملولة غرناطة و أمرائبا . و نحت اللظة ؛ واستطاع النصارى مفاجأة 
لحامة و الاستيلاء على قلعنها نحت جنح الظلام » تم استولوا على الملدينة بالرغم من 
مقاومة أهلها الباملة» وأمعنوا فى | المسلمين قتلا وأسراً وسبياً ( انحرم سنة 20 





أخبار الفصن هن ع ؛ ونفح الطيب ج ؟ ص 504 . 
١0‏ أل .مهن .! زل0أط1 :امسورةا8 اق .1 وقد كتب روايته بعد هذه الحوادث يتحو 
قرن دسيما قدمنا . 


بن ايت 


فيرايرسنة ١).وهرع‏ السلطان الواطمية ف قواته لإنقاذ الحامة واسير دادها 
وحاصرها بشدة» ولكنه لم يستطع اقتحامها “ولم يلبث أن اضطر إلى مغادرتها حيما 
علم أن ملك قشتالة يتقدم لإنجادها فى جيش قوى ضخ<9©. ولم تمض أشم 
قلائل حبّى زحف ملك قشتالة على مدينة لوشة0 الواقعة على مر شنيل فى شال 
غرى ألحامة وعلى مقربة منها وحاصرها » ودافعت عنها حاميتها أروع دفاع بشادة 
قائدها الأمير الشيخ ؛ على العطار » وكان رغم شءخو خته من ا جع وأبرع فرسان 
غرناطة فى ذلك العصر2”©. وسار أبو الحسن فى قواته مسرعاً لإنجاد لوشة وانهى 
مر بأن رد النصارى #سارة فادحة فى الرجال والعدد ( حمادى الأولى 881 - 
وليه ١5/5‏ ) . وكان هما استولى عليه المسلمون من اانصارى » بعض ١‏ الأنفاط» 
الى تستعمل لحصار المدن » والبى سنتحدث عنها فما بعد2؟» . 

وماكاد أبوالحسن يعود إلى عاصة ملكه حى نجهم الحو من حوله كاف 
مبياسته الداخلية قد أثارت حوله كثيراً من السخط » با| رغم ثما أحرز من جاح » 
ومبرعان:ها شيف الثورة فى غرناطة » وغلبت دعوة الأمر الف ى أفعبد الله » ولم 
يستطع أبو الحسن وصعبه مواجهة العاصفة ؛ ففر الملك الشيخ إلى مالقة» وكان مبا 
أخوه الأمرأ أبوعيد الله ##مد ين سعد » المعروف ١‏ بالزغل » أى الشجاع الباسل » 
يدفع عنها جيشاً جراراً سيره ملك قشتالة لافتتاحها :خلس روعي للد 90 
مكان أبيه على عرش غرناطة ١‏ أو اغخر سنة /ا88ه ) . وأطاعته غر ناطة 
ووادى آش »2 وأعماها . وبقيت مالقة وغربف ادلي على طاعة اه » وكان 
أب عبد الله يومقل فى فى حو الخامدة والعشر 20 . 


اعد 


(1١0‏ أخبار العصر ص + وه ؛ وكذلك : 206-210 .م و أطز : المعووعم 

(؟١)‏ ه بالإسبانية وؤه.1 وهى بلد الوزير أبن الحطيب . 

6 تنوه الرواية القشتالية ببطولة هذا القائد المسلم ودعرفه باسم ا ان / راجع رواية 
ومعد8 عق ول وددءع 88 » السالفةالذ كر » المنشورةبعنايةالمستشرق ميللر ضمنكتاب أخبان العضر (عن 17) 

) ( أغيان العصر ص ١١‏ . 

0( يعرف السلطان ا عبد الله ى الرواية القشتالية و الإفر نحية بوحه عام باسم 8032011 
محرفاً عن « أى عبد الله » . وتورد الوثائق القشتالية الرسمية المتحلقة سوط غرناطة أسمه 
1 التدو الاق  :‏ 111فلندء8 -8230111-88:0111 برء[نقة ويورد مارمول اف .وفيا 

: أطءاألطم ,13ة0طة أطق رلائلطة أطةق 

(5) يشير المؤرخ المصرى عبد الياسط بن خليل فى روايته الى سبقت الإشا رة ألها إلى هذا سه 


7٠#‏ ل 


وكان فرناندو الحامس عقب هز بمته أمام لُوشه » قد سير جنده إلى مالقة 
لافتتاحها . وكانت مالقة أعظ النغور الباق بل المسلمين َ وكان النصارى ب«توقون 
للاستيلاء عليها لإتمام تطويق الأندلس من الحنوب » ولكن المسلمين كانواعلى أتم 
أهبة 0 عن هذا الثغر انيع . واشدّلك المسلمون والنصاري فى عدة مواقع 
دموية فى الحضاب الواقعة فى بين مالقة وان («عاء؟) 2» فهزم النتصارى ق 
كل مكان وردوا نحسائر فادطة ٠‏ وخرج الأمبر محمد بن سعك ( الزغل ) ف 
ثواتة من مالقة بوك النصبارع عل مقوبة ماه وشو ون تر نعم تاشييدة 
هزم فها النصارى هزعة ساحقة » وقتل وأسر منهم عدة آلاف بينهم كثير من 
الزعماء والأكابر ( صفر 888 - مارس0015/8©. وتعرف هذه الموقعة«بالشرقية) 
لوقوعها فى المنطقة المسهاة بذلك ى شرق مالقة . وكان منظ هذا لد الباهركله 
الأمر ل عبد الله « الزغل 6 . وكان لانتصار المسلمن أعظم وقع ى جنبات 
الأندلس ؛ فانتعشت الآمال وسرت الحماسة فى كل مكان » وهيت عل غرناطة 
ربح جديدة من الاستبشار والنصر 

واعيزم ملك غرناطة الى أبو عبد الله محمد » أن مذو حذوعمه الباسل ى 
الجهاد والغزو » وأن ينيز فرصة اضطراب النصارى عقب المزعة » فخرج فى 
قواته فى شهر ربيع الآول سنة 888 ( ابريل منة ١487‏ ) متجهاً نحو قرطة » 
شال غرى غر ناطة » واجتاح ِ طر بقه عدداً م١٠‏ ن الحصون والضياع ؛ وهزم 
النصارى فى عدة معارك محلية . كم ارتد مثقلا بالغنائم فى طريق العودة » فأدركه 
النصارى ق ظاهر قلعة النسانة (همعء :9201© وكان يزمع حصارها . ونشبت بن 
الحيشين معركة هائلة ارند عها المسلمون إلى ضفاف بر شفيل ؛ وقتل وأسر كثير 
من قادنهم وفرسامهم 0 بن فرق السلطان أبوعيد الله #مد 0 
عرفه الحند النصارى بين الأسرى أوعرّفهم بنفسه خشية الاعتداء عليه » فأخذوه 
إلى قائدهم الكونت دى كابرا ( قدره ) فاستقبله بحفاوة وأدب ؛ وأنزله بإحدى 
اك اهادي ووه بار لل نون غرناطة فى الوثوب بعفمم على بعض بقوله : « وهو غالب عادمهم 
بتلك البلاد م الآباء والأولاد بل والأجداد » : (2 .»529 : 1933 .1 .أولا : 42105هق - اله ) 

)١(‏ أخبار العصر ص ١"‏ . ظ 

(؟) هى بلدة صغيرة حصينة تقع اليوم فى نطاق ولاية قرطبة » جنوب شرق مدينة قرطبة . 

(*) اخبار العصر ص ١8‏ . ويشير عبد الباسط بن خليل المصرى فى -ولياته إلى هذه الموقعة 
ويصفها » «٠‏ بالكائنة العظمى » والداهية الط| » . 


غ8 ادب 


الحصون الغربية نحت -حراسة قوية . وأخطر فى الخال هللكى قشتالة بالنبأ السعيد »ع 
فأمر فرناندو أن يوق بالأسير الملكى إلى قرطبة » وأن يستقبل استقبال الأمراء ؛ 
فأخذ أبو عبد الله وأصحابه إلى قرطبة فى حرس قوى » واحتشد أهل قرطبة لرو'ية 
موكب الملك المسلم » ؛ وكان أبوعبد الله يرتدى ثوبا ‏ من القطيفة السوداء » و يمتطى 
حصاناً أسود عليه سرج مين » وكان وجهه يشع كابة : وأخحذ الملك الأسرا اولا إلى 
دان الاستف المواجة المسيدن الجامع » ثم أخحن بعد ذلك إلى أحد القلاع المضلنة : 
وعومل هناك بإكرام وحفاوة » وأقام فى أسره مكتثبآ يننظر يوم الخلااص . 
وعاد المسلمون إلى غرناطة دون ملكهم ؛ وقد مزقهم از بمة وفتت قف 
عزائمهم » فارتاعت العاصمة لهذه النكبة واضطرب الشعب » وساد الوجوم قصر 
الحمراء » وسرى الحزن الأمى إلى 0 الأمر وقرابته » ولم محتفظ فها 
مهدو ثه وسكينته سوى أمه الأمرة عائشة . واجتمع الكتراء والقادة وقرروا 
استدعاء أنى الحسن السلطان اخلوع لبجلى: غل العركن. مكان ولده الأسير . 
ولكن أبا الحسن كان قد هدمه الإعياء والمرض وفقد بصره » ولم يستطع أن 
يضطلع بأعباء الحكم طويلا » فنزل عن العرش لأأخيه محمد أنى عبد الله ٠‏ الزغل ؛ 
حاكرمالقة » وارتد إلى المنكتب فأقام مها حيناً حتى توق « 4ه 1186م ) . 
وجلس ١‏ الزغل » على العرش يدبر شئون المملكة » وينظ. الدفاع عن أطرافها . 
أما السلطان أبوعيد الله محمد فلبث يرسف فى أسره عند النصارى . وأدرك 
لحا سالط الأسير من الأهمية » وأخذا يدبران أفضل الوسائل 
للاستعانة به ف نحقيق مقي عآرمهما فى ملكة” غرناطة » وبعد إمعان البحث والتدبير 
روأى أن يفرج عن الملك الأسير لقاء أفضل الشر وط ال ى بمكن الحصول علها :د 
لأن هذا الإفراج م ن شأنه أن بزيد فى اضط رام الحرب الأهلية بان المسلمين ( 
وأن يعاون بذلك فى إضعاف قواهم والعهيد لسحقهم . وبذل 50" سن حين 
عوده إلى العرش جهده لافتداء ولده » لا بباعث الحب له والشفقة عليه : ولكن 
ل ى محصل فى يده ويأمن شره ومنافسته » وعرض على فرناندو نظي رتسليمه أن 
يدفع فدية كبيرة » وأن يطلق عدداً من أكابر النصارى المأسورين عنده » فأى 
فرنائدو وآثر أن محتفظ بالأسير إلى حن . وبذلت الأممرة عائشة ار 
مجهوداً آخر لإنقاذ ولدها عوازرة 50 الى تاصرنة المت إلى ملاتك 
فكقالة 6 مسشارة عل بر اميا الورير ابن كماشة » ليفاوض فى الإفراج عن الأسير 


ه56 ده 


مقابل الشروط الى يرضاها + وانّبت المفاوضات بن لفريقين بعقّد معاهدة 
سرية تتلخص نصوصها فوا يلى : 

أن يعرف أبو عبد الله بطاعة الملك فر ناندو وزوجه ل إسابلا : وأن 
يدفع هما جزية منوية قدرها إئنا عشر ألف دوبلا من الذهب » وأن يفرج ى. 
اخالودعر ن أربعائة » من أسرى التصارى الموجودين فى غرناطة » تارم ملكهم» 
م يطلق بعد ذلك فى كل عام» سبعين أسيراً لمدة خسة أعوام» وأن يقدم أبوعبد الله 
ولده الأكر رهمنة مع عدد آخر من أبناء الأمراء والأكابر ضاناً بحسن وفائه . وتعهد 
الملكان الكاثو ليكيان من جانهما » بالإفراج عن أنى عبد الله فوراً » وألا يكلف 
فى حكه بأى أمر مخالف الشريعة الإسلامية » وأن يعاوناه فى افتتاح المدن الثائرة 
عليه ف قملكة غرتاطة + هده المدث ممى م فتحها » » تغدو واقعة وه 
قشتالة » وأنتستمر هذه الهدنة لمدة عامين » منتار بخ الإفراج عن السلطان الأسير 612 

وتختلف الرواية فى تاريخ الإفراج عن ألى عبد الله » فتقول بعض الروايات 
المعاصرة » إنه أفرج عنه لأشبر قلائل من أسره » فى أوائل سبتمير سنة "14/18 ) 
ولكن هناك رواية أخرى ٠‏ تقول بأن أبا عبد الله شمن ف امير أكبر من 
عامين » وأنه لم يغرج عنه إلا قى أو اخجر نة ١488‏ أو أوائل سنة 601585. 
وهذه رواية يؤيدها صاحب أخبار العصر » إذ يقول لنا إن العدو أطلق سراح 
أنى عبد الله فى أواخر سنة 6 هره585١م)‏ » عقب انتصار المسلممن على 
النصارى فى موقعة موكلين9© , هذا فضلا عن أنه يذكر لنا أن أبا عند الله » 
قد أسر مرة أخرى فى موقعة لوشة حسها بجىء :وأنه ل يفرج عنه إلا : فى أواخر 
سنة 49١‏ ه(1485م)0©, 

وعلى أى حال فقد أفرج عن أنى عبد الله » بعد أن أذ عليه ملكا قشتالة 
صائر العهود والمواثيق» البى تكفل نحقيق سياستهما فى القضاء على مملكة غر ناطة » 
وبعد أن أى بالرهائن المشترط تسليمهم . وسار أبوعبد الله وصحبه الذين قدموا 





10 أووةالملانة المستشرق 12681120 'ز 1م635 .3ق ى كتابه عل دوأ طقىم 68405 1ستاعو 
323 0 2323:1 005:16 12 خلاصةو أفية لنصوص هذه المعاهدة السرية بالاستناد إلى المؤرخين 
القشتاليين المعاصرين (ص ١‏ و؟؟1). 

( ؟ ) 27 ,ص رفاطأ رز مبتسعظ نر وومدونت 

(*) أغبار العصر ص م١‏ . (4) اخبار العصر ص 8١‏ و0١9.‏ 


ذه 


لمرافقته » ومعه سسرية من الحند القشتاليين » إلى بعض الحصون الشرقية النائية » 
الى قامت بدعوته(21 , 
ولى يك نمة شك ى أن عقد هذه للعاهدة كان خطوة كبرة فى سبل القضاء 
على مملكة غر ناطة . وقد وضع فرناندو بر نايجه حكم لكى يستغل أسرملك غرناطة ؛ 
ويستعين به علىتنفيذ برنايجه المدمر 0 أبوعبد الله أميراً ضعيف العزم والإرادة 
قايل الحزم والحيرة » ول يكن يتمتع بشبىء من تلك الخلال الباهرة الى امتاز بها 
أسلافه وأجداده | العظام من ببى 7 . وكان الملك والحكم غايته يبتغنها بأى الأتمان 
والوسائل . وقد ألى ملك قشتالة ااقوى فى ذلك الأمر الضعيف الطموح » أداة 
صالحة يوجهها كيفما شاء » فانخذه وسيلة ليث دعوته بين أنصاره وموأيديه قى 
غر ناطة وغيرها » وليقنع المسلمين بأن الصلح مع ملك قشتالة خير وأبى ٠‏ وسير 
ملك قشتالة ى نفس الوقت قواته أنحاء مملكة غر ناطة ؛ اكى تنتزع أثناء الاضطراب 
العام ٠‏ كل ما بمكن انتزاعه. من القواعد والحصو :-الإسلامية . وزحف القشتاليون 
على منطقة الغربية ( غرنى ولاية مالقة ) فى أوائل سنة 89٠‏ ه» واستولوا على 
حصن قرطبة » وحصن ذكوين وعدة حصون أخرى تقع شهال غرلى مالقة » فى 
منتصف الطريق بينها وبين رندة » وبذلك عزلت مدينة رندة » وأصبح الطريق 
ممهداً للاستيلاء علها ٠.‏ وعلى أثر ذلك زحف القشتاليون على رندة وهى معقل 
الأتدلين ق قاضية القرت وهاعوها + وفريوظا الأنقاط سن هانميك أسوارهاء 
وكانت حاميتها بقيادة حامد الثغرى زعم قبيلة غمارة » ولم يستطع أهل رندة أن 
يثبتوا طويلا لعدم استعدادها للدفاع » ولبعدهم ء ن العاصمة » ويأسهم من تلى 
الأمداد السريعة » فطلبوا الأمان » وغادروا المدينة 0 ؛ واستولى القشتاليون 
على رندة فى حمادى الأولى سنة ٠84ه‏ ( ابريلسنة 6مم) . بم استولوا بعد ذلك 
على سائر الأماكن والحصون الواقعة فى تلك المنطقة . وكان سقوط هذه المدينة 
الأندلسية التالدة ضربة شديدة للمسلممن » وبسقوطها انمهارت كل وسيلة للدفاع 
عن منطقّة الغربية » وأصبح القشتاليون بذلك مهددون ثغر مالقة من الغرب0"©. 
وازل القشتاليون بعد ذلك مهاحمة حصن مسكلن الواقع شهال غرنى غر ناطة 3 
وكان به الأممر أبوعبد الله الزغل فى قوة ' من الغرناطيين ليصلح أسواره ورم تحصينه 
)١(‏ أخبار العصر ص ١8‏ . 
(؟) أخبار العصر ص ١6‏ . 





بو عبد الله محمد سلطان غرناطة ( وآخر ملوك الأندلس) عن الصورة المحفوظة متحف و10 ع0 6868© 
,55 (دار الرماية ) بغرناطة . والمظنون أنها الصورة الى رسمت له أثناء إقامته أسيراً فى قرطبة 
يدل على ذلك اللسلسلة الرمزية الى طوق نبا عنقه 


سؤر امس 


ونشدت بن ا معركة شديدة )2 وكان القشتاليون بقيادة الكونت دى قره 
الظافر ى موقعة اللسّانة » وكادت الدائرة تدور ف الداية على المسلمين تركب 
يذلوا جحهدك المسشميت بسادة أميرهى الياسل 6 واحيت المعركة يأن رد 0 
حسائثر فادحة ثى | رجال والعلدد شان سن كارت 546م)ء وعاد 
الأمر و-حجنده إلى غر ناطة فرحين م 10 | 

ولكن كان من سوء الطالع ؛ أنه ل عض قليل على ذلك # حى لش فق 
غر ناطة محرب أهلية جديدة . وكان الملكان الكائو ليكيان قد أطامًا سراح أنى عر ل الله 
قْ تلك الاونة بالذات ؛ بعل أن وفع معاهدة ا حضوع والطاعة سحسم| تقدم . 
والواقع أن الحرت الأهلية » كانت تضطرم فى الأنداس خلال أسر أنى عبد الله 
وكان الزغل » بعد أن تربع على غرش غر ناطة» بحاول استخللاص الأندلس كلها 
لنفسه . وكان الأمبر يوسف أبو الحجاج شقرق ألنى عبد الله » قد استقر فى ألمرية 
حاول منازعة عمه الزغل . فسار الزغل إلى ألمرية » وثار ما أنصاره » وغليوا على 
كان بوحى من أبيه أنى الحسن أوعمه الزغل . وما كاد الزغل يعود إلى غرناطة » 
إلى بعض الحصون الشرقية » فقامت بدعوته » ثم سار إلى منطقة بندش9؟© ى 
شرق بسطة » وأعان نفسه ملكا » وأخذ يبث دعوته » ويشيد زايا الصلحالمعقود 
مع ملكى قشتالة » وأنه يضمن للمسلمين الاستةرار والسلم » وأنه يطبق فى سائر 
الأنحاء الى تدخل فى طاعته . 

وكان من الواضح أن اضطر ام الفتنة فى غرناطة » فى هذا الوقت بالذات » 
لم يكن بعيداً عن وحى أى عبد الله وحزبه » وقام أهل ريض البينازين» وهو حى, 
غر ناطة الشعبى ا فق شمالما الشرق تجاه مدينة الحمراء » بدعوة ألى عبدالله . 
وكان أهل البيّازين داماً » عنصراً معناصر الإضطراب والشغب» وكان له دائماً 
ضلع بارز فى كل ثورة وفتنة0© » وشغل ملك غرناطة أبو عبد الله الزغل » بإخماد 

[ . ١7 أخبار العصر ص‎ )١( 
المقصود هنا ممنطقة بلش بلدتا باج أو بالاسبائية و بلشالمسناء ع 8416 6162/آ وو بلش‎ )١( 
. البيضاء » 007 662 »,. وكلتاهها تقع على مقر بة من الأخرى ى شال شرق مدينة بسطة‎ 

69) أعبان العمر ص ١8‏ ؟ ونفح لطيباج + ص +1١‏ ؛ وكتك ؛ ملمه» ب #دمعدت 


0 8 24 ,23 .م : 4اطة . ويسمى ريض البيازين بالإسبانية دأءعلوطاق » وهو مايزال تاما 
انرقم الدع و سقط كغر من معألمه القدممة . 


94ب 


هله الفتاة الحدردة » عن مقاتلة النصارى . وبذلك حقق الغرض الذى يرب إليه 
ملكا قشتالة . وكان ذلك فى أوائل سنة 8ه ( أوائل1587م) . واشتدت الفتنة » 
ونصب الزغل على البيازين المحانيق والأنفاظ » ودافعم أهل البيازين عن أنفسهم . 
دفاعاً شديداً » وكان أبو عبد الله خلال ذلك دبعث رسله إلمم » ويعدهم | عقدلمه . 
وطالت هذه الفتنة أكر من شهرين » ثم بدأت المفاوضة بين أى عبد الله وبي 
ممه الزغل ( ملك غرناطة ) فى عمد الصلح . وارتضى أبو عبد الله أن ينزل عن 
دعواه فى العرش » وأن يدخل فى طاعة عنه0© , وق رواية أخرى أنهما اتفمًا 
على تقسم المملكة إلى قسمين » فيختص الزغل بحكم غر ناطة ومالقة وألرية وبلش 
مالقة والمتكب ٠‏ ومختص أبوعيد الله كم الأنحاء الشرقية29 , 

وعلى أى حال فقد التهز ملك قشتالة »؛ فرصة هله الفتنة » للزحف على 
مدينة لوشة . وهنا :: تتفق الروايات الإسلامية والقشتالة 4 على أن أبا عرد الله » 
حيم| عا م بهديد النصارى للوشة» سار إلها وتحصن ها » مع نخبة من أنجادالفرسان . 

وهاجم النصارى مديئة لوشة للمرة لثائية ؛ وشددوا الحصار عليا ؛ وسلطوا على 
أسوارها الأنفاط والعدد » وأبيدى المسلمون بسالة فائقة » فى الدفاع عن مديلهم . 
وتقول الرواية القشتالية إن أبا عبد الله بذل ى هذا الدفاع مجهوداً عظيا » وإنه 
جرح أثناء ذلك0) . ولكنالم نعير على ما يوكيد ذلك : فى الرواية الاسلامية ٠‏ ويكتق 
صاحب ( أخاق العصر » بالقول بأن 3 عبد الله كان فى لوشة وقت»سحصارها0© 
ويزيد المقرى على ذلك بأن أهل غرناطة أذاعوا بأن أبا عبد الله ما جاء إلى 
لوشة إلا ليسلمها لملك قشتالة » ومجعلها فداء له20© . 

وعلى أى حال فإن بسالة الجلمة ف فى الدفاع هن الوق »لم تغن شيئاً أمام 
القوة القاهرة » وفتك الأنفاط والعدة الثميلة » فاضطروا إلى النسلم » وذللك 
بالشروط الا تية : 





(090)"أخيان الفصن من :4... 

(؟ ) 24 .م ,لاطا بمعتسعج عر رومووت 

0" © 05888303 أه أقعظومه© : وسلض! :32 .م رللط1 : معتسعظ. بر تووووت 
0 .ص .11 الا ,لأط! : مأموعءاتق عأمعن قر : لاا 

( 4 ) أخبار العصر ص .١5‏ 

0( افيح الطيب رج "١‏ اص ."١١‏ 


4 - أندلس 


0 
أن يمن أهل لوشة الذين يرغبون مغادرتها فى أنفسهم » وفما يستطيعون حمله 
بوانرق؛ بارس أن شاء منهم 0 قتعالة أن ار اهوت امرائسة 
يذلاك 0ع وأن عام اللفية إن 1 قشتالة مع س كن الاستردق النصارى . ودخل 
القشتاليون لوشة » ى 75 حمادى الآولى سنة 84١‏ ه ( مايوسينة 1١585‏ ) »© وسار 

معظم أهلها إلى غرناطة » بأمتعتهم وخيلهم وسلاحهم . 
وأما فيا يتعلق بأنى عبد الله » فتقول لنا الرواية القشتالية » إن موقفه ى 
الدفاع عن و 5 اعتدر منافياً لتعهداته للملكين الكاثو ليكين » ونكراناً لحسن 
الصدعة ؛ ومع ذلك فقد ارتضما الصفح عله ء ون يسمح له بالاحتقاة طاي 
ملك غر ناطة ان عنح لقب « صاحب وادى اش » إذا استطاع أن ستولى 
علمها ع فإذا ان اد أن يلتجى .ء إلى قتشالة » فإنه يسمح له أن يعيش هنالاك اماعل. 
نفسه » وإن شاء العبور إلى المغربف امك ملك قشتالة بوسائل الانتقال220 . 
على أننا نرى على ضوء الرواية الإسلامية » أن موقف 5 غبك: الله :مق بجو ادث 
لوشة » كان موقفاً مريبا . والواقع أنه كان يبذل جل جهده للدعوة إلى قضيته : 
وإلى مقاومة عمه ونزعه ع: ى العر سن . وكان عزج الدعوة لنفسه بالدعوة لاك 
قشتالة » ويشيد زايا الصلح المعقود معه . ولم يكن خافياً أنه يستظل مظاهرة 
التصارى وتأييدهم » وأنه غدا 1 لة فى يد ملك قشتالة يعمل بوحيه وتوجببه . 
ولا غادر ملك قشتالة هديئة لوشة أذ معه ألى عبد الله إما أسيرا ع حسما 
قر قاتعي أشان العم أو اسار هد اليك حول قرش عله الإو رادم 
على عرش غر ناطة» وهى خطة يكيدها ملك قشتالة ويشجعها » لأنها تخدم أغراضه 
ومطامعه فى القضاء على تلك المملكة الصغيرة البى مزقنها الحرب الآهلية . 
ولم يغفل فرناندو تلك الفرصة الذهبية لانتزاع ماعكن انتزاعه من أراضى 
مماكة غر ناطة . فبينا الحرب الأهلية تضطرم فى العاصدة و.حوطاء إذ سار النصارى 
إلى حصن ارده الواح شهال غرى عراف صر وصريرة و بالأنفاط ) 
حتى اضطروا أهله إلى التسلم والحروج عنه ؛ م فاروةا إل حص مكلدن الواقع 
شهال شرق إليبورة وهاحموه ونشبت بيهم وبين المدافعن عنه معركة عنيفة 58 
000 آل الحاو آر اسولمو قي تانتاف احزاء اللتلمن البأهرين من تاقد الاعويعة : 


يرجم إلى أنه كان يوجد عندئذ فى أراجون وف بلنسية بالأخص مجتمع كبير من الماجنين » أو المسلمين 
القدماء الذين بقوا تحت حك الاسبان . 
( ؟ ) 32 .ص رقأطا :مممتأسع8 '[ 2م038 


اا كه 


عدم أننوارة بفعل ) الأنفاط) 0 عليه 6 وخروج أهله عنه إلىغر ناطة(١)‏ 
م استولى النصارى بعد ذلك على يحصن قل: قلنبيرة الواقم شرق مكلين بالأمان0© , 
إذ رأى أهله ما نزل بغبر م , ففضلوا التسلم دون قال واستولوا بعده على سلسلة 
أخرى من قلاع و الحضرن الى حعى ازنك غرتايلة: »توا سلحوهاءو توا 
بالرجال والمون » لتؤدى دورها فيا بعد من التضبيق على العاصمة ومهديدها0؟ . 

وهنا نقف قلياا لنتساءل عن حقيقة هذه ( الأنفاط ) الى توالى ذ كرها 
ف سير هده المعار لك 6 الع اضطر 39 بالأخص فى لوشة وف رندة وق الخحصون 
امحاورة 6 وابى كانت فيا يبدو عمدة النصارى ف التفوق على المسلمين 6 ف نحطم 
هذه الحصون القوية . ولقد أشارت اأرواية الإسلامية عن سقوط غرناطة » وهى 
رواية صاحب «١‏ أخمار العصر » وهى الى كتها بعد وقوع هذه الات لخو 
نصف قرن فقط وكان شاهداً لما لويد 8 » إلى تلك « الأنفاط » فى 
مواضع 5 وصمها لنا فى أنه 

« وكان له ( أىلملك قشتالة ( أنفاط يرب عبا حور من نار » فتصعد ف المواء) 
وتنزل على الموضع ؛ وهى تشتعل ناراً » فهلك كل من نزلت عليه وتحرقه» فكان 
تلك من حملة ماكان مخذل فى أهل المواضع الى كان ينزل )© . 

وتدن نعرف أن مسلمى المشرق كانوا منذ أيام الحروب الصليبية » محذقون 
استعال الربى بالنار والأنفاط » وأن هذه الناركانت ترم من' لات قاذفة تعرف 
بالحراقات َ عل حصون العدو ومعسكراته وسفنه فى البحر فتفتك ها , وقد لعرمت 
هذه النار دوراً هاماً فى الحروب الصليبية » وألفتفها مصرسلاحا منيعاً لرد عدوان 
لصايبين وتمزيق حملاتهم . والظاهر أن هذا السلاح الذى: استائر بيه المسلمون مد 

فى المشرق » قل عرفه مسلمو إفريقية ة والأندلس منذ متتصف القرن السابع 

0 6 واستعملوه ف محاربة أعدائهم تصارى أسيانيأ 1 فى.حصار ليلة(ه هه - 
17م استعمل الموحدون من فوق الأسوار لدفع جوش ألفونسو العاشر ملك 

)١(‏ ماتزال أنقاض هذا الحصن قائمة فى مكانها . وقد زرناه وشاهدنا أثر الأنفاط فى هدم 
بعضص ماه ا خَ 

(؟) حصن إليوره أو بلدة إليوره هى بالإسبانية 111058 ؛ وموكلين أو مكلين هى بالإسبانية 
5 ؟؛ وقلنبيرة هى 2001013652 » وهى اليوم من بلاد منطقة غر ناطة الثمالية الغربية . 


(؟) أخبار العصرص "* . 
(4) أخبار العحصر ص 86 . 


51١5‏ سس 


قشتالة » آلات تقلخف حجارة ومواد ملهبة يصحها دوى كالرعد2١؟‏ . وقد كان 
استعال هذه النار أو الأنفاط الفتاكة يتطور بلا ريب مع العصور . ومنذ منتصف 
القرن الثامن ا مجرى ( الرابع عشر الميلادى ) نرى مسلمى الأندلس يستعملون 
لماتلة النصارى آلات تقذف اللهب والحجارة. 4 ويصحبا دوى 1 
وظهرت براعة الأندلسيين فى استعال هذه الآآلات فى عدة مواقع فق وخضار 
بياسة ىق سنة 4 ه ( 175 م ) قى عهد السلطان أنى الوليد اسهاعيل » أطلق 
المسلمون على المدينة الحديد والنار من آلاات قاذفة تشبه المدافعم ؛ واستعملت مثل 
هذه الآلات فى موقعة وادى لكه ( ريو سليتو ) سنة ٠175م‏ ( 6ه وق 
الدفاع عن الحزيرة سنة 1417 م ( 47 ه ) وذلك فى عصر السلطان أنى الحجاج 
بوسشيف . والظاهر من وصف هذه الآللات اماكانت نوعاً من المدافع. السادجة 
الى نحشى بالحديد والحجارة وبعض المواد الماممبة » اللى كانت فما مضى عماد 
الحراقات أو الأنفاط الشرقية . وليس بعيداً أن يكون مسلمو الأندلس قد وقفوا 
فى هذا العصر أيضاً إلى العثور على سر البارود » قبل أن يقف على سره القس 
الآلمانى يرتولد شقارتز فى منتصف القرن الرابع ابع عشر9©. ومن المرجح أنالنصارى 
الإسبان قد نقلوا سر الأنفاط عن مسلمى ا » وحذقوا فى استعإلها مع 
الزمن . ولما غلب الضعف عل مملكة غرناطة تضاءلت أهباتها الدفاعية » ونقصت 
مواردها من السلاح والذخيرة » خصوصاً بعد أن فقدت معظى قواعدها الصناعية . 
بيد أنه من المحقق أن المسلمين كانو ا يستعملون الأنفاط أيضاً فى محارية أعدائهم 
9 يك ذللك بنلسبة ضكر سن بع ضالة مواردهم . . أما القشتالون فقد كانت 
لدمهم و الأنفاط » بكارة » وكانت لاع المفضل ق مها<ة القواعد والخصون 
الإسلامية . وهناللك أيضا مايدل على أن هذه الانفاط الى كان يستعملها القشتاليون 
م تكن سوى المدفع بى صورته البدائية » فالرواية الغريبة تحدثنا عن اهمام ملك 
قشتالة يصنع ( المدافع » نحارية المسلمين » وتقول لنا إن هذه المدافع كانت 
)١(‏ راجم كتاني عصير المو ا بلطيو الوسدين القسم الثائف ص 441 . 
(؟) راجم كتانى « مواقف حاسة فى تاريخ الإسلام » الطبعة الرابعة ص ١١8‏ و95؟١.‏ 
(* ) ولدينا رواية موريسكية هى رواية ابن غاتم الموريسكى الأندلمى مؤلف كتاب « العز 
والناح الحافاين بلداو »؛ الذى سوف يان داكرم ه ق موضعه : وهو يقول لنا إن اختراع البارود 


وقعم فى سنة 7١7‏ م (15م) ؛ ومن الواضح أن هذا التار يخ المتأخر لا يتفق مع ما قدمناه من 
حرا وحتوادت لزعي تيل تل أن اوداق ارج الك بحسو تونق رن + 


عات 
تصنع فى مدينة وشقه » وإن كيات عظيمة من القنابل الخاصة ها كانت تصنع ى 
( جبال قسنطينة )(0©, ونحدثنا الرواية الإسلامية المعاصرةعن ١‏ البارود » وتقول لنا 
إن النصارى حيم| نشبت الثورة فى ربض البيازين» أمدوا فريقاً من الثوار ه بالرجال 
والأنفاط والبارود 00" إذكاء منهم للفتنة بين المسلمين . وهكذا نرى أن الأنفاط 
الى تنوه الرواية الإسلامية بفتكها خصون المسلمين وصفوفهم ق معارك غر ناطة) 
إمما هى المدافع بذاتها » وأن تفوق القشتاليين ى استعال هذا السلاح » كان له 
أعظم الأثر فى التعجيل بإخضاع مملكة غر ناطة والقضاء علها . 
ْ اج لس 

ولنعد إلى قصة الحرب الأهلية فى غرناطة . فقى ثار أهل البيازين كنا قدمنا 
بتحريض من دعاة ألى عبد الله وأمه الأميرة عائشة؛ والتف معظ الشعب الغرناطى 
حول انر اين ات الزغل » واستمرت المعارك الا ببن الفريقين مدى أشهر. 
وى أثناء ذلك استولى النصارى على لوشة وعلى كير من الحصون الشهالية الغربية . 
وسار أبوعيد اله بعد ستقوط لوشة مع ملك قشتالة» ول عض سوي قلي ل حى عاد إلى 
الأنحاء الشرقية » إلى منطقة بلش» وأخذ يدبر خططه . وفى أوائل شوال سنة41/م 
(سبتسر ١585‏ ) غادر أبوعيد الله محمد الأنحاء الشرقية » وظهر فجأة فى ريض 
البيازين » واجتمع حوله أنصاره من الثوار, وأذاع أنه عقد الصلح مع النصارى » 
وأمده فرئائدو حليفه بالرجال والعدد والذخائر والمؤن ومنها الأنفاط9©, فزادت 
الفتنة اضطراماً . وشدد أبو عبد الله الزغل الضغط على أهل البيازين » وبا هو 
على وشك تهزيقهم وإبادهم » إذ بلغه أن ملك قشتالة قد سير قواته إلى مدينة باش 
مالقة م3612 77612 » وذلك فى ربيع الثانى سنة 5 ه ( مارس0)15817©. 
وكان طبيعياً أن ينهز فر ناندو الحامس فرصة اشتغال المسلمين بفتنهم القاضية . 
وكانت بللش حصن مالقة ؛ وسقوطها يعرض مالقة لأشد الأخطار. وأدرك مولاى 
الزغل فى ال حال أهمية بلش فهرع إلمها ى بعض قواته » وترك البعض الآخر لقتال 
أنى عبد الله وأهل البيازين . ولكن إقدام الزغل وعزمه وشجاعته» واستبسال أهل 





)1١(‏ مملأسممادهه© وبروزو ر اجع : 223 .م ز0ئط1 و 1أامعوومط 
(؟) راجم أخبار العصر ص 4؟ . 

( ) 42 .م زفلط1 : ممتصسعه بر عومفونت 

(4 ) أخبار العصر ص 54-5 ؟ ونفح الطيب ج اص ؟١5".‏ 


هسآ7ا١5‎ 


بلش ف الدفاع عن مديلتهم ل تغن شيئاً » وسقطت بلش مالقة فى بد النصارى ف 
جمادى الأولى سنة 647 ( أ بريل سنة 14/10 ) وعاد الزغل يجنده ميمماً صوب 
غرناطة . ولكنه علم أثناء مسيره أن غر ناطة قامت أثناء غيابه بدعوة أى عبدالله » 
وأنه دخلها وتوا أ العرش مكانه (ه حمادى الأولى /؟ أبريل ) . وكان أهل 
غرناطة محبون الزغل» ويقدرون بطولته ووطنيته ؛ 0 
ولكنهم تحولوا عنه إلى تأبيد أنى عبد الله نخالفته للنصارى » وأملهم بذلك ى 
عدوابم على أرباضهم وقر اهم » وصون أنفسهم ومصامتهم . وهكذا عينم 
عيث المحاولة » وارتد بصحبه إلى وادى آش» وامتنع فهها بقواته» وبذلك ت الّسمت 
ملكة غرناطة الصغيرة إلى شطرين يثر بص كل منبما بالآآخر : غرناطة وأعمالها 
وحكمها أبو عبد الله محمد ابن السلطان أنى الحسن » ووادى آش وأعمانها ونحكمها 
عنه الأمير محمك د' ن سعد ( أبوعبك لله الزغل) . وتحقق بذلك ماكان يبتغيه ملك 
قشتالة » من تمزيق البقية من دولة الإسلام بالاند لسن + تمهادا القضاء علها . 


سانيا 


أبو عبد الله محمد يرق العرش للمرة الثانية . ممزق المملكة الإسلامية . خطط ملك قفتالة أقضاء 
طلباتى تضك اللعراوى سا د القة تمصا ونا مش الو ذل ال[ لقافها .اماقم يملوك الإسلام . بسالة 
المسلمين فى الدفاع عنها . شذة الحصار وأهواله . تسليمها التصارى . نكث فرتائدو بوعوده . استفاثة 
الأيد لس ,مصر . تنبع مصر لوادث الأندلس . صدى محنة الأندلس فى الشرق . رواية عن خطة مصر 
وتركيا لإلقاد الالدلسب. عفان ة الأندلس: انض ..وواية ابق إياتى فنا -سغر غلبا إل الوسائل 
الدبلوماسية . سفارة مصر إلى البابا وملك نابل وملكى اسبائيا . رد فرنائدو وسفارته إلى ملك مصر . 
أثر سقوط مالقة . اسئيلاء النصارى على الأنحاد الشرقية . عهد فرناندو لأهل أشكر . حصار المزكب . 
تسليمها وعهد النصارى لأهلها . زحف فرناندوعل مدينة بسطة . بسالة المسلمين قالدفاع عنها . حصارها 
وتسليمها . عهد النصارى ليحيى النيار زعيم بسطة وألمرية . الشروط الى منحت له . تسليم ألمرية 
وشروط التسليم بياش فولاق الزغل وخضوعه لفر اندو ح«دخول التضارى واد اكن. + نول الزقل 

عن حقوقه . الشروط الى منحت له . جوازه إلى المغرب . رواية عن سلوك اازغل . 


وا أو عريك الله محمد بن السلطان على أى الحسن عرش غر ناطة للمرة الثانية » 
عقب عودة من الآسر بنحوعام: واكنه لم يكن محكم تلك المرة سوىمملكة صغيرة» 
وكان المفروض فوق ذلك أنه حكمها باسم ملك قشتالة وتحت م حابته » وكانت 
الحطوب والفين البى توالت على مملكة غرناطة قد مزقها » ولم يبق مها بيد المسلمين 
سوى بضع مدن وقواعد متناثرة » محتلفة || راع والكلمة » ينضوى بعضها حت 
لوائه وتشمل الأنحاء الشهالية الغربية » وينضوى البعض الآخر تحت اواء عمه محمد 
أبن سه سعيلك 00 3 ا الأضاء ا وأجتنوبية 00 واضحاً أن مصير 


إن قلمها َ 00 ل من ا 0 الداحلية ( ب 7 ورندة 
ولوشة وبلش مالقة وغيرها . وكان ملك قشتالة محرص على المضى فى نحقيق 
خططه لسحق البقية الباقية من دولة الإسلام فى الأندلس قبل أن يعود إلمها اتحاد 
الكلمة ٠‏ فيبعث إلمها ورفكا جديدة من العزم والمقاومة . وكان من الطبيعى أن يوثر 
البدء بغزو القواعد الشرقية والخنوبية الى يسيطر عاببا مولاى الزغل » لآن الأزغل 


51١562‏ سسا 


الم يكن يدين , بطاعته » وكان سبدى فى مقاومته عزماً لا يلن ولا تخبوء ؛ ولآنه من 
خية أخرى كان ريط بأمر غر ناطة بصلح عتد إلى عامين » وقد أراد أن يسبغ 
غلم غهوده مسح غادوة من ) لوفاء» وأخمراً لأنه كان يريد أن يعزل غر ناطة وَآن 
يطوقها من كل صوب » قبل أن يسدد إلها الضربة الأخمرة . 

وقد رأينا كيف سقطت قاعدة دش حصن مالقة من الشرق فى يد النصارى» 
بعد دفاع عنيف » فى حمادى الأولى سنة 891ه (مايو 15/17م) . وعلى أثرسقوطها 
غادرها معظ أهلهاء وتقر فوا فى أخاء الأند لس الآخرىالباقية بيد المسلمين » وجاز 
كثير مم إلى عدوة المغرب» واستولى اانصارى على حميع الحصون والقرى اتخاورة 
ومنها حصن قارش وحصن مونتميور» واستطاعو بذاث أن يشرفوا على مالقة من 
كل صوب . وكانت مالدَة 00 
جبل طارق عقّد صلما الأخحصرة بعدوة المغرب ٠»‏ وكان فرناندو خرص ء 
يقطع كل وسيلة نأجعة لقدوم الأمداد من إفريقية وقت الصراع الأخير . 0 
الاستيلاء على مالقة بحقق هذه الغاية . ومن م فإنه ماكاد النصارى بظفرون 
بالاستيلاء على بلش والخصون انحاورة » حبى زحفوا على مالقة وطوقوها من 
البو والبحر بقوات كثيفة » وذلك فى حمادى الثانية سمنة اكلعررك 541١م‏ ) 
3 المسلمون داخل ماقيو » وكانت يوج بالمدافعين وعلى را سهم نخرة محتارة 

ن أكابر الفرسان » ومعهم بعض بعض الأنفاط والعدد الثقيلة . وكانت مالقة تدين 
بالطاعة للأير عمما بن سعد ( الزغل ) صاحب وادى آش ؛ ولكنه لم يستطيع أن 
يسير إلى إنجادها بقواته خوفاً من غدر ابن أخيه أمير غرناطة » فرك مالقة إلى 
مصيرها وهو يذوب تح عن وأمين .ولكنه فكر فى وسيلة أخمرة لعلها تجدى فى 
إنقاذ الأندلس من خخطر الفناء الداهي » هى أن يستغيث علو ك الإسلام لآخر مرة» 
فأرسل رسلا إل أمراءإفيقية وإ لطان مص الأشات قتا . ول يكن من 
المنتظر إزاء بعد المسافة أن تصر مالقة على ضغط النصارى.حى يأتتها المدد المنشودة » 
وكان يتولى الدفاع عن الثغ ر انحصور جند غمارة وزعيمهم حامد التغرى. وأبذق 
المسلمون فى الدفاع عن ثغرهم أروع ضروب البسالة والحلد » وحاولوا غعرمرة 
الى المبان شروب علي" » وفتكوا بالنصارى فى بضع مواقع محلية » ومع ذلك 
نفد تابر التسارق كل فحطوو وتذديد الطاقيي لمحي لطعت كل عادقه ادي 
الحصورة مع الخارج .وفعت عتاسائر الآمداة والأقوات 6 :وعاق: المسلمون 


- 7١9- 


داحل ردي أهوال الحصار ا مروع َ واستنفدوا كل ما وصلت إلبه أيدهم من 
الأقرات » وأكلوا الحلود وأوراق الشجرء وفتك مهم الجوع و الإعياء والمرض» 
ومات كثرون من أنجاد فرسا: نهم » ول يجدوا ف الها ملافا سوى التسلم 5 
يؤمنوا فى فى أنفسهم و أمو الم وهكذا سقطت مالقة بعد دفاع مجيد استطال ثلالة أشم 
2 أبلذى التضارئ :و ذلاك فى أو القن شعي ان مده 5 ه ( أغسطس 1447م ) 4 
بحافظ فرناندو على ما بذله لأهلها من عهود لتأمين النفس والمال » وأصدر قراراً 
ملكياً باعتبار أهلها المسلمين رقيقاً يجب علوم افتداء أنفسهم ومتاعهم 6 وبهعر ص 
على كل كسم 3 مدعلمة مهما كان || ا 6 الأحرار مهم والعبيد الذين 
فى نخد مهم 6 لاسي و5 6 قدرها ثلاثون دوبلا من الذهب الوازن اثنن . 
وعشرين قير اا » أوما يوازئ هذا القدر من الذهب والفضة واللآل و الحل 
اير نو آله يسمح لمن أدوا هذه الفدية » إذا شاءوا » بالعبور إلى المغرب 
وتقدم السفن لنقلهم ؛ وأنه لا يسمح للمسلمين ذكورا اه أناثا بالعيش أو الاقامة 
فى مماكة غرناطة » ولكن , بسمح لم أن يعيشوا أحرا رأ آمنينفى أية ناحية من نواحى 
قشتالة م م موده المنح بنوالثغرى وز وجامهم وأولادهم 6 وبعض أفر أد 
أشان إلهم القر ر2». ودخل النصارى المدينة دخول الفانحين » وعاثوا فها وسبوا 
لناء والأطفال: وعبوا العراد والمتاع ؛ دثر 0 ن المسلمين بغر ناطة 
ا المسلمت المغلوبين » ولا ااا ا يي 
والعهود . وتقول الرواية الإسلامية المعاصرة فى وصف #نة أهل مالقة و وكان 
مصاءهم مصاباً عظما تحز ن لهالقلوب وتذهل له النفوس » وتبكىلمصامم العيون 2296 . 
ظ ات 

ولتعد الآان إلى قصة السفارات الى أوفدها أبوعبد الله الزغل إلى ملوك إفربقيه 
ومصر وقسطتطينية يستغنث جم » ويلتمس نصرهم . والتجاء الأندلس إلى ملوك 
ا ا 0 طبيع ى وتقليك أندل ى قدم » أشرنا إليه مراراً 
٠‏ الخدم . ولكن دوك المغرب كانت يومئذ يسودها الضعف والتفرق » ولم يكن 





)1١(‏ هذا ما ورد ضمن وثيقة محفوظة بدار المحفوظات الإسبانية العامة ع4 [652م06© واؤطاءم 
15 .1 .2 :277531635ز5 
١0)‏ ان العصر ص /ا١‏ وم" . 


51١8‏ مس 


فى استطاعتها أن تمرع إلى انجاد الأندلس » كما فعلت فى الماضى غير مرة . ولم يلب 
نداء مولاى الزغل سوى شراذم ضئيلة من امحاهدين المتطوعين » جازت البحر 
إلى الأندلس » واشتركت قى نضاهها الأخير . 

وأهنا استغاثة الأندا س عمصر فم تقع إلا ىف عهد متأآخر » وذلك هما ضعف 
أمر بنى مرين ملوك العدوة الأقوياء » وانقطعوا عن العبور إلى الأندلس » وشغلوا 
أمر الدفاع عن أنفسهم . وقد ذكرنا فما تقدم قصة السفارة الأنداسية البى بعث 
8 السلطان أبو عبد الله الأيسر إلى سلطان مصر الظاهر جقمق فى سنة 844 ه 
١55٠١‏ م( ؛ وكيف أنها لم تسفر عن أية نتائج عملية . على أنه م 559 3 براسه 
قَْ أن الحوادث الأندلسية المفجءة» كانت قد ذاعت يومئك ىق ا العام الإسلامى» 
واهز لمصاءها أمراء رمدم قاطبة . وكان صداها يبردد فى بلاط القاهرة وغبره 
من قصور المشرق » وكان أمراء الأند لم س وزعماوئها مل لاح ماخر الداهم 2 
ديون بأبصار هم اقول ارسيو القترق عا + وكانت كتههم ونداءاهمق 0 
الأونة العصيبة تترى على فاس والقاهرة وقسطنطينية . وق صحف العصرما يدل 
عل أ مض "كالك بنوع خاص ٠‏ تلبع حوادث الاند هه ن باههام وجزع فإن 
ابن إياس عور مقن فى ذلك العصر لم شته أن يدون فى حولاته هذه الحوادث 
شباعاً : فيراه يقول قى حوادث ذى الحجة سنة 100 م أ : (( وضشه 
عناءت. الاخار من بلاد الغرب أن اعت الك عسية : ف الحسن على بن سعد 
ابن الأحمر قد ثار على أوفة الفا سات ماتحي قوباط وماكها' فق أبية :وسرت 
بنهما أموريطول شرحهاء وآل الأمر بعد ذلك إلى خروج الأنداس عن المسلمين ؛ 
وملكها الفرنج والأمر لله ف ذلك » . وق حوادث رجبسنة ٠89ه‏ (1580١م‏ ) . 
( وف رجب جاءت الأخمان بوفاة ملك الأندلس صاحب غر ناطة َ وهوالغا أأن 
بألله ايوق الحسن ) . وق حوادث حمادى الاآخرة سنة ١891م‏ هم ١5/85١‏ م ) « إث 
صاحب غر ناطة ( أبا عبد الله ) توجه إلى عمه يسأله أن يرسل له نجدة تعينه على قتال 
صاحب قشتالة » وان الفئن هناك قائمة والأمر لله )0©. وهكذا كانت حوادث 
الآندا س تردد رغم بعد المسافة وصعوبة المواصاة فى مصر » ويدونها موارخ مصر 
المعاصر » وإن كان فى إبرادها تنقصه الدقة روصي + 

وكانت مصر ترتبط يومئذ مع ثغور الأندلس ولاسما مالقة وألمرية بعلائق 


. و3780‎ 78١0و‎ 1١15 راجع ابن إياس : تاريخ مصر ( بولاق) ج ؟ ص‎ )١( 


7١4 


تحارية وثيقة . وكان لمصر هيبا التالدة بين الدول النصرانية منذ الحروب الصليدية 
وبالأخص لبا نحكم البقاع النصرانية الممدسية ؛ وبس رعاباها ملاين دن النصارى ُ 
ولى يكن غريباً ى تلك الآونة أن تفكر الأندلس إبان محنتها القاسية مرة أخرى » 
فى الإستغائة بمصر بعد أن رأت قصور الدول المغربية عن إنجادها . وكان من 
الطبيعى ل 0 50 الإسلام من اقضاها إل أقصاها جار الآمة الأندلسية َ 

وان تفكر.ق العاين السبين إلى غوعا إن اسقط غك إل للك ناك . ولا تشير 
المصادر الإسلامية إلى فكرة أو سيامة معينة » وضعمها أواعتز مها الدول الإسلامية 
لتحقيق هذه الغاية » ولكنها تشر فقط إلى سفارة أنداسية وفدت على بلاط مسر . 
عل أن المصادر الغربية تشر بالعكس إلى أن خطة كهذه قد وضعت ونظمت . 
وخلاصة ما تقوله ى ذلك هو أن المشرق كله اهدر الحوادث الأنداس » وسقوط 
قواعدها السريع فى يد النصارى» وأن بايزيد الثافى سلطان الأّرك.والأشرف قايتباى 
سلطان مصر © سانا و م ' امرحم ثما كان بيهما من خصومات مضطرمة وسحروباه 
دهوبة َ وعدا محااهة لإنجاد الانذامن وإنقاد دوأة الإسلام فممأ 6 ووضعا الملك 
خطة مشتركة خلاصتما أن يرسل بايزيد الثانى أسطولا قوياً لغزو جزيرة صغلية 
البى كانت يومئذ من أملاك اسبانيا » ليشغل بذلك اهام فرناندو .وإيسابيلا» وأن 
تبعث سريات كبيرة من الحند من مصر وإفريقية » تجوز البحر إلى الأندلس . 
لتنجد جيوشها وقواعده22. ومن الصعب أن نعتقد بأن مثل هذه الحطة الموحدة» 
بمكن أن يتفق علها ببن مصر وقسطنطينية فى مثل الظروف الى كانت تجوزها 
علائق البلدبن يومئذ ؛ فقد كانت علائق جفاء وتطيعة » وكان البرك ييريصون 
مصر ويطمحون إلى غزوها » وكانت مصر تخشى العدوان ويسودها التوجبس 
بعقد مثل هذا التحالف بينهما . وكل ما بمكن قوله فى هذا الشأن هو أن فكرة 
إنجاد الأندلس كانت تلى فى بلاط القاهرة وقسطنطينية نفس د وإن م 
رتفاهما 9 فق ذلك عل نحطة موحدة 1 

. وعلى أى حال من لحمو ى الذى لاريب فيه أ ناهر قل تلفت اسيتعانة الأندلس» 

ووضعت حطة دبلو ماسية خاصة لإس.عافها وإنحادها 1 وقد وصلت سمارة الأنداس- 
إلى مصر فى أواخر سنة 5 ه ( نوشير سنة 1541م ) . ويصف ابن إياس هذه 


)1١(‏ راجم : 172 ,ص 46قضةء0 أه أفعسوسهه : ومزبم1 


اه؟#8 ب 


النفارة ف يأق : : «وى ذى القعدة ( سنة 15م) جاء قاصد من عند ملك الغرب 
:صاحب ملسن ؛ وعل بده مكانية من مرسله تتضحمن أن السلطان يرسل له 
تجريدة تعينه على قتال الفرنج » فإنهم أشرفوا على أخذ غرناطة وهو فى المحاصرة 
معهم . فلما سمع السلطان ذلك » اقتضى رأيه أن يبعث إلى القسوس الذين بالتهامة 
الى بالقدس بأن يرسلواكتاباً على يد قسيس من أعيانهم » إلى ملك الفرنج صاحب 
نابل » بأن يكاتب صاحب إشبيلية بأن حل عن أهل مدينة غرناطة ويرحل علهم » 
وإلا يشوش السلطان على أهل التهامة » ويقبض على أعيانهم ؛ وبمنع حميع طوائف 
الفرنئج من الدخخول إلى القمامه وسهدمها » » فأر سلوا قاصدهم وعلى بده كتاب إلى 
صاحب نابل »كا أشار السلطان » فلم يفد ذلك شين وملك الفرنج مدينة غر نامة 
. فها بعد 2906 . وى رواية ابن إياس شىء من اللبس . ذلك أن حصار النصارى 
الأخمر لغرناطة» ل يبدأ إلا فى مارس سنة491١‏ الموافق حمادى الثانية سنة895ه », 
فالآ», ر لم يكن متعلقاً ذأ بإنقاذ غرناطة . وكانت جيوش فرناندو وإيسابيلا منذ' 
بداية سنة 845 ه تتدفق حسما رأينا على أراضى مولاى الزغل لكى تنتزع منه 
التغور الحنوبية . وقد استولت على بَلّش مالقة فى حمادى الآولى من هذا العام 
( مايو /1441) » ثم زحفت توا على مالقة » وضربت حوها الحصار فى جمادى 
الثانية ( يونيه سنة ١441/‏ م) . وقد وصل صريخ الأندلس إلى مصر فى أواخر 
سنة 97م هء» وذلك بعد أن سسقطت مالقة فى بد النصارى بنحو ثلاثة أشهبر . 
وإذاً فن الواضح أن هذا الصريخ كان متعلقاً بإنقاذ مالقة » وأنه كان صادراً من 
مولاى الزغل بطل الأندلس والمدافع عنها يومئذ » والمشفق علها من السقوط » 
ولى يصدر من صاحب غرناطة وهو ابن أخيه أبوعبد الله محمد » وقد كان يومئذ 
بعيش آمناً فى ظل الهدنة الغادرة الى عقدها مع النصارى . 

ولم يكن من الميسور على مصر أن تلى نداء الأندلس بطريقة فعالة » فترسل 
إلا الأمداد أو المساعدات المادية على ما بينهما من بعد الشقة » وعلىماكان يشغل 
مصر يومكد هن الحوادث الداخلية » وتوجسها من عدوان البرك على حدودها 
الشهالية. و لكنمصر حاولتمع ذلك أن تعاون الأندلس بطري قالدبلوماسية» والضغط ‏ - 
السيامى . وسلك بلاط القاهرة ذلك خخطة تدلى بذكائه وحزمه» وتدلىبالأخص 
ووقوفه على ممرى الشئون اللخارجية » وتطور العلائق الدبلوماسية فىهذا العصر. 


1ت 
. ذلك أن سلطان مصرالملك الأشرف » أجاب عنسفارة الأندلس بتوجيه سفارة 
مصرية إلى البابا وملوك النصرانية . واختار لأدائها راهبين من رعاياه النصارى , 
أحدهما القس أنطونيو ميلان رئيس ديرالقديس فر نسيس فى بيت المقدس » وعهد 
إلجما بكتب إلى البابا وهو يومئذ إنوصان الثامن» وإلى ملك نابل ( نابوى) فر ثائدو 
الأول ؛وإلى فرنائدو وإيسابيلا ملكى قشتالة وأراجون . وى هذه الكتب يعاتب 
سلطان مصر ملوك اإنصارى على ما ييزل بأبتاء دينه المسلمين فى مملكة غر ناطة 4 
وعلى توالى الإعتداء علهم» وغزو أراضهم؛ وسفك دمائبه » فى حين أن رعاياه 
النصارى فى مصر وبيت المقدس ٠‏ وهم ملاين ؛ يتمتعون مجميع الحريات » 
والحمايات » أمننن على أنفسهم وعاتدهم وأملاكهم . ولهذا فهو يطلب إلى ملحى 
قشتالة وأراجون الكتف عن هذا الاعتداء » والرحيل عن أراضى المسلمين؛ وعدم 
التعرض لم ؛ ورد ما أخل من أراضمهم ؛ ويطلب إلى البابا وملك نابل أن يتدخيلة 
لدى ملكى قشتالة وأراجون » لردهما عن إيذاء المسلمين والبطش هم » هذا 
وإلا فان ملك مصر سوف يضطر إزاء هذا العدوان : أن يتبع تحورعاياه النتصارى 
سياسة التنكيل والقصاص » وببطش بكبار الأحبار فى بيت المقدس » وعنم 
دخول النصارى كافة إلى الآر افى المقدسة » بل ومهدم قير المسيح ذاته وكل ' 
الأديار والمعابد والآ ثار النصرانية المقدسة0© , 
وغادر القس أنطو نيو ميلان وزميله الديار المصرية » لتأدية سفارة مصر إلى 
ملوك النصرانية . ولسنا نعرف موعد هذا الرحيل بالضبط : ولكن السفيرينو صلا 
إلى اسبانيا فى خريف سنة 1484 م » أعنى لنحو عام ونصف من وصول صريخ 
الأندلس إلى القاهرة . وكانت مالقة قد سقطتف يد النصارى منذ عامين واستولوا 
على طائقة أخرى من الحصون والقواعد» ثم تحولوا بعد ذلك إلى بسطة حسما بجىء» 
وضرب فرناندوحولا الخصار. وهنالك أمام أسوار بسطة وفد القس أنطونيوميلان 
وزميله إلى معسكر النصارى فى أواخر سنة ١589‏ م » فاستقبلهما فر ناندو محفاوة 
وترحاب » واستلم كتاب السلطان ؛ واستمع إلى رسالتهما بعناية . وكان السفيران 
قد عرجااى طريقهما على رومة ونابل أولا » وقدماكتب السلطان إلى البايا 





١ )‏ ( أبنإياسق تاريخ مصر بج "' ص "54 ورو278.ص 1538618 2504 ل0موصالءء2 :اأأوعووبص 
و 227 1 11 : ايام 3 وظاهر أن قُّ روأية أ إياس عن تالبك سفارة مصر بعض النقص » 
ولكن ملخصه حتويات الكتب السلطانية فى منمى الدقة . [ 


5515 ماد 


إنوصان الثامن والى ملك نابل» فكتب ال ابا إلى فر ناندو وإيسابيلا يسأطماعما جيب به 
عل مطالب الملظانبووعةه + كتملك نابل افر ناندئ الآول/ ليا إستفهم 

نْ سمير الحرس الأندلسية » ويلومهما على اضطهاد المسلمن ؛ و ينصح ب بالكف عنه 

حى لا يتعرض نصارى المشرق إلى قصاص الساطان ٠‏ وبرج جع تدخل ملك نابل على 
هذا النحو » إلى خلاف بينه وبين ملك أراجون على حقوق عرش نابل » وإلى 
نخوفه من أن برتد فرناندو إلى ار م ظفر 5 بفتح الأندلس . ثم زار القسان 
أيضاً مدينة جيان .حيث كانت الملكة إيسابيلا » وأبلغاها موضوع سفارءبما ولقيا 
منها نفس الحفاوة والترحاب10؟ . 

وم در فرنائدو وإسابيلا فى مطالب السلطان ووعيده ما بحملهما على تغيير 
خداءهما » فى اأوقت الت أخنت فيه ا الأنداس الباقية قط قاع فأ يها 
واقرب فيه أجل الظفر المماف و فو لكيها ران مع ذاك إجابة السلطان » فكتبا إليه 
قَْ أدب ومحاملة » « ايها لا يفرقان فى المعاملة بغار أهما المسلمين والنصا 0-0 
ولكمما لا ستطر عان صيراً على ترك أرض الا ؛ باء والأجداد ف بن الأعانه: وأن 
0 إذا 0 حياة فى ظل حكمهما راضين مخلصين » فامم 0 
لفون ه الرعايا الأخرون من الرعاية) ا ارت القس ان إلى المشرق مان 
5 ا إلى السلطان » ومعهما طائفة من التحف واخدايا . 

ولسنا نعرف ماذا كان مصير هذه الرسالة » ولكنا نرجع أنبا وصلت إلى بلاط 
القاهرة ١‏ وإن كنا لا تليس لا أثرا فى سوادث هذا العصر . وليس ىق تصرفات 
حكومة مصر يومئذ ما يدل على أن السلطان ثفذ وعيده» بانئخاذ إجراءات معيئة ضد 
النصار ى أوضد الآثار النصرانية المقدسة . والواقع أن بلاط القاهرة كان يشغل 
عندئذ حركات تاديف لاف 0 غاراته المتكررة على. كنود الشالية . وكان 
الاضطراب من جهة أخرى سود شئون مصر الداخلية » ومن م فإنه ببدو أن 
محاولة مصر إنقاد الأندلس قد وقفت عند هذا الحد . ولم تتعد قيام مصر مظاهرة 
دولية تقوم على استغلال الظروف والموثر ات الدينية . وهكذا فشلت هذه انحاولة 
الدبلوماسية الفطنة التى بذلا مصر » وتركت الأندلس إلى قضائها انحتوم . 
خا ظ 
وكان سقوط م مالقة أمنع الثغور الأندلسية فى يد النصارى ضربة ألعة للمملكة 





95 )0 08 4أطة : أأمعوع©:2 ز 288 .م : لأطا : عمأ"ئآ 


ف 
الإسلامية الممزقة » بحرمها من كثير من ضروب الإمداد والغوث الى كانت تأتمها 


من وراء البحرء وكان واضحاً أن ملك قشتالة كان يرى إلى قطع هذه الأمداد بكل 
الوسائل . ولم يكن باقياً بعد ضياع جبل طارق ومالقة » بيد المسلمين من الثغور 
نوع ١‏ رية والمذكب » وإلمهماكانت تفد جموع المتطوعة والمجاهدين : بالرغم من 
يعدهما عن شواطئ العدوة » وكان لايد من الاسة أيلاء علمهما : ؛ قبل أن تقطع كل 
صلة للأند ل وضانا بعدوة المغرب وشهال إفريقية . وقضى فرناندو قبل تنفيد 
هذه الحطة زهاء عام » بعمل على تطهير منطقة مالقّة» والاستملاء على ما بى م 
الحصون الشرقية والغربية» -حى استولى عللها جميعاً ول يبق مها بيد المسلمين شىء . 
وى ربيع سنة 1588م (891ه ) زحف فرنائدو على أطراف مملكة غر ناطة 
الشرقية » وكانت لبعدها عن العاصمة » أقل استعداداً للدفاع » وانبت هذه 
الحملة بامتيلاء التصار ى على بيرة » والبلشن وأشك )1١(‏ وغبرها من القواعد 
الشمالية الشرقية » وذلك بالر رم أكون أهلها كانوا داخلين 2 الصلح المعقود مع 
ألى عبد الله » وكان على ملك قشتالة لوأنه أوى بعهوده )2 أن يتركهم حى ل 
أمد الصلحالمذ كو ر<©. وقد عبر نا على نص العهد الذى أصدره الملكان الكائو ليكيان 
لأهل أشكر » وهو عوذج للعهود الى صدرت لباق البلاد المفتوحة قى هذه 
المنطقة » وفيه يتعهد الملكان » بقبول أهل أش> كر ببن رعاياهما ونحت حماينهما : 
وَأن لا يواخد شىء من أمتعتهم أو نصيهم أى 0 و أل ذاقنا م الضرائب 
إلا ماكانوا يودونه للوكهم المسلمين ( 00 يرغموا على محارية إخوامهم لح 
غرناطة ع أن يسمح لم باستبقاء ز جمائهم وفقهائهم : وعوائدهم وشريعهم 1 وألة 
يحق لهم الإقامة فى أى جزء من أراضى مماكة قشتالة ؛ كما يح لم العبور إلى المغرب 
ظ أحرارا وذون أى فيد + وأن يعامل السكان حميعاً ذكوراً أو أناثاً» بالرفق والكرامة 
وألايغصهم ألحل ف دور رهمء أو يسىء الهم ويتلف شيئاً من أمتعة نهم أو محاصيلهم ؛ 
وألا يعاق ضر ان مسلية + أو مسسلم نصرانية » ومن فعل ذلك يعاقب بالموت 
.وتصادر أملاكه » وأن يدفع الكراء العادل لمن يطلب متهم العمل فى بناء حصن 


0 ببرة و بالإسبانية همعلا تمع لقره الرية عل نقرنة تق السر ‏ التوسيك كت الات 
هما بلج أو « بلشالحسناء » وأطهه هماعلا » وم بلش البيضاء» معموا8 2ماءلا » وها تقعان ثمالى 
شرق مدينة بسطة 88298 » وأشكر وهى بالإسبانية 16 نم تع شال غَر لى البلشين . 

(؟ ) 43 .صم 1ط :معلسمه بر عومود0 


4 اي 
المدينة12» . وسئرى فما يل من الحوادث أن الملكين الكاثوليكيين » يغدقان أمثال . 
هله الغهزة الجائر ااذه الفموحة + بو لكان كران أ لي هيادقة ى الوقاع سا 
وق الززفت إن الاريك :كه النواك الققفالية امن مدينة بعل + أمنم 
قاعدة فى ولايات غر ناطة الذيرقية» لتضرب حولا الحصار » سار فرناندو ى بعض 
قواته إلى ثغر المنكدّب227©» الواقع فى منتصف المسافة بين مالقة وألمرية» وحاصره » 
وكان يدافع عنه القائد محمد بن الحاج . ومع أنه لم يك نمة شلك فى النتيجة الغغتومة » 
فقد دافع المسلمون عن ثغرهم » واعتصموا به نحو ثلاثة أشبر » وكبدوا ااقشتاليين 
بعض الحسائر . ثم وقعت المفاوضة فى التسلم » وأصدر الملكان الكاثو يكيان 
للقائد ابن الاج ومعاونه الفقيه أنى عبد الله اازليخى » عهداً خلاصته » أنه إذا 
القصبة وك ل حصونها فى ظرف تسعة أيام» فإنه يقبل هو ووأده وصحبه وقرباه» 
كنا يقبل الوزراء والقواد والفقهاء وسائر أهل المنكب بين رعايا قشتالة » وأنهم 
يتركون آمنين فى ديارهم وأنفسسهم وأمواهم : ومحتكون إلى شريعهم » وترك هم 
مساجدهم وصوامعهم ٠‏ ولا يواخخذ منهم خيلهم أوسلاحهم إلاطاقات البارود »: 
وأنه إذا تم التسلم فى الموعد المذكور » فإنه تقدم إلى القائد المذكور هبة قدرها 
ثلاثة آلاف دوبلا قشتاليا » وأنه إذا شاء العبور إلى المغرب مع ولده وأسرته » 
فإنه تقدم إليه سفينة حسنة للجواز فها مع سائر متاعه دون كراء أو مغرم ؛ وأنه 
لا تمس أملاك الأهالى » ولم بيعها أوقبض ريعها إذا عبروا إلى المغرب » وهكذا 
صلم ثغر المنكب إلى القشتاليين » ى شبر ديسمير سنة ١ ١5484‏ المحرم سنة 8ه ). 
ونم يبق للمسلمين من الثغور سوى ألمرية » البى طوقها العدو ى نفس الوقت. 
بقواته » وأصبحت نحت رحته وشيكة التسلم .. اا 
ولا تم قطع علائق الأندلس على هذا النحو مع عدوة المغرب وشمال إفريقية » 
بدأ فر نائدو فى تنفيذ خخطته النهائية لاقضاء على ما ببى ف الداخخل من المملكة الإسلامية 
وكانت مملكة غر ناطة قد انقسمت كما رأينا إلى شطرين » الأنحاء الشرقية وتشمل 
وادى آش وأعمالما ونحكمها الأمر محمد بنسعد أبوعبد الله الزغل »والأنحاء الغربية 


600 تحفظ هذه الوثيقة ببلدية ى أشكر ع +هءوعن18 عل 6أهةنسداستدرة أعل واتطعوية »2 


وقد نقلناها عن مجموعة : ,!!! .املا ههوممع عل قأءمأة11؟ 18 عدم دمأتفعم! ومأمعسناءه2] 
10-3 1 


(؟) وهى بالإسبانية مقع12:186اقم 


2 77ت 


وتشمل مدينة غرناطة وأعماها ونحكمها الأمير أبو عبد الله محمد بن على ٠‏ فقرر 
فرناندو أن دا بإعام الاستيلاء على الأنماء !١‏ الشرقية » وأن يقضى أولاعلى ساطان 
أنى عبد الله اأزغل لما كان نحشاه من عزمه وشديد بأسه » فاكاد سين من إخضاع 
ثغر التكب وتطويق ثغر ألرية حتى قرو تضيدى الدناق على جدبنة سطة » وكانلت 2 
قواته تطوقها حسما تقدم » وكانت الماكة إيساء يلا مع حاشيما فى جيان على مقربة 
من الحيش الفاتح ؛ وكانت بسطة أهم القواعد الشرقية البى يسيطر علها مولاى 
الزغل بعد وادى آش مقر حكمه ؛ ولم يستطع الزغل أن يغادر معقله فى وادى آش 
للدفاع عن بسطة » خشية أن مهاجمه ابن أخيه أبو عبد الله فى غببته 2 فأرسل [إمها 
حامية #تارة من أنحاد يت بقيادة صبره الأمر غى النيار الذى تعر فه التوا ريخ 
القشتالية ‏ بسيدى يبى » . وحاول القشتاليون الإطباق على بسطة ومحاصرتما 
فردهم المسلمون عن ا ارها غير مرة» ونشبت بين الفريقين خارج الأسوار عدة 
معارك محامية مبى فها النصارى مسائر فادحة؛ ومع أن النصارى بدأو اهجويهم 
على سطة قى ل او ل فإمهم لم يستطرعوا 
تطويقها ومحاصرتما بصورة فعلية إلا بعد ذلك بثلاثة أشهر ؛ وهنا امتنع المسلمون 
داخل المدينة بعد أن أنحنوا 2 عدوه غير مرة ةقدو أقاتيم المدخرة . 
وضيق النصارى الحصار على بسطة مدى ثلاثة أ شبر أخرى : حى ضاق أهلها 
بالحصار ذرعاً » وقلت الأقوات واشتد الكرب ٠»‏ ولا رأى المسلمون أنه لم يرق 
فى الدفاع نمة أمل » وقد نفدت الموان » وفتك الحوع والمرض بالعامة » اعتزموا 
معاوضة القشتاليين 2 التسليم ؟ الاترم ثما أيداه زعيمهم بي الذار ى البداية 
من براعة ف تنظ م الدفاع عن سطة والرية وبالرغهما أرداه من بسالة ى المعار له 
الى نشبت مع د » فإنه رأى فى الهاية أن يرك هذا الصراع البائسى > و أن 
يفوز من المعركة بأحسن ما يستطاع لنفسه وذويه . وقد <صلنا على نص الوثقة 
الى عقدها القائد حبى مع مندوب الماك فر ناندوء الدون جوترى دى كارديناس» 
وهى تعرض لنا بمحتوياما المثبرة» صورة من ذلك الدرك المؤلم الذى يدفع اليأس إليه 
أولئك القادة الذين يغدون بعد حياة حافلة بالإخلاص والبسالة» تحت إغراء العدو . 
وهباته » خونة مارقين مرتدين ظ 
وقد حررت ل المل> ى قرب مدينة ألرية ى 6 دسمر 
صنة ١488‏ © وفما يؤكد فرناندو للقائد حبى النيار زعم مله و الية و بان 


١ 6‏ - أندلس 


عات 


وف يستقبله نحت حمايته هو وولده وأبناء عمه ويرك أداره ؟ وبعادهم 
بما يليق مهم معاملة أشراف مملكته » ويدافع عنهم وعن أملاكهم وأتباعهم و 
سا م 0 

وألة *إذا صحصت عز ع عم عل اعتناق النصرانية » وعلل أن تخدمى 
وتعاونى برجالك » فإنى سوف أكتم ذلك طول مدة الفتح حى لا يتقول عليك 
رجالك » ولهذا فإنك تستقبل التعميد المقدس سراً فى غرفى » نحى لا يعرفه 
المسلمون إلا بعد تسلم وادى آأش . 

ووأن الكروم والقرى والحصون ابى تؤول إليك رت عن والدك 

مير ألمرية » أهها لك نتملكها وتتصرف فها ما تشاء ؛ وعهدى لك بذلك أنا 
0 

« وأنه لن تدفع أنت واكك اناف علق برأغتابك وسفياة » أى مغرم 
أو جزية فى سائر مملكتى إلى الأبد . 

« وأنه تشريفا لشخصك يسمح لك بأن يصحبك عشرون فارساً مسلحون 
بكل ما يرغبون » وأن تتجول مهم حيث شئت فى أنحاء مملكى ؛ويتمتعم ولدك 
ليد ' ْ 

و وأنه إذا تنازل ل ارك آش عن نصف الملاحات الى أهها 
إليه » فإ أهرك دخلا قدره خسمائة وحسون ألف مرافيدى فى ملاحات دلاية » 
وفضلا عن ذلك » » فإنه إذا ثم تسلم وادى آش ىق فى الموعد المتفق عليه » فإنى مكافأة 
لك على جهو دك فى خدمى ادى ملك وادى آش وغيره من القادة » أهبك عشرة 
آلاف ريال » وأقدم للك سائر الير اءات اللازمة بما تقدم»2© . 

وتعهد الملكان الكائو ليكيان فى نفس الوقت لأهل بسطة» بإقرار ما طلبوا من 
الشروط » وق متدمها أن متو 1 فق النفسن والمال وأن تحتفظوا يديهم وشريعهم 
وعوائده . وهكذا سلمت بسطة » ودخلها النصارى ف العاشر من محرم سنة 
6 (اوائل ديسمير سه نه 154١م‏ ) وغادرها بعتم أهها إلموادى آش» حاملين 
ما استطاعوا من أمتعتهم وأموالمم ع وهرعت جميع الحصون والحلات القردبة إلى 
لتسلم والدخول فى طاعة ملك النصارى » وسلمت أمرية بعد ذلك بقلول ى فير اير 
سنة ٠159م‏ ( ربيع الأول سنة 846 ه ) » ومنئحت للتسامم شروطاً خلاصها 


)١(‏ 11-11 .6.8 ع مل ألبعسء0 ملأطءمم 


5597 ب 


أن يحتفظ المسلمون بدينهم وشريعنهم وأ مواهم » وأن تخفف عنهم أعباء الضرائب » 
وألا يولى عليهم هودى» وألا يدخل نصرانى ف ٠‏ الجماعة » » وأن يختار الأولاد 
الذين يولدون من أمهاتمن النصارى لأنفسهم» الدين الذى يريدون عند البلوغ , 
وغبر ذلك من المنح المغرية الحادعة الى بذلت لسائر البلاد المفتوحة . وهكذا بسط 
انلق سلطانه على قواعد الأندلم ن الشرقية كلها من البحر إلى الشهال » ول يبق 
خارجاً عن طاعته » سوى مدينة وادى آش مقر مولاى:الزغل . 

ولح تمض أسابيع قلائل على ذلك » حى أغمرت خيانة حى الثيار تمرتها » لدى 
صهره أنى عبد الله الزغل » فسارع بدوره إلى الانضواء تحت لواء ملك النصارى . 
وكان الزغل منذ التجأ إلى وادى آش» يرقب سير الحوادث مزع ؛ ويرى قواعد 
الأندلس تسقط بالتعاقب ؛ ودون أن ينجدها منيجد » ويرى أملى الإنقاذ: بحبو 
تباعاً . فلما سقطت بسطة آخر القواعد الى يسيطر علها » واتجه النصارى نحو 
وادى آش معقله الوحيد الباق » ورأى بالرعم من شجاعته وبسالته أنه يغالب 
المستحيل » وأن جيوش النصرانية تحيط به من كل صوب »ء اعتزم أمره » وسار 
إلى معسكر ملك النصارى يعرض عليه طاعته » والانضواء تحت لوائه » فأجابه 
فرناندو إلى مطالبه » وبايعه الزغل وسائر قادته بالحضوع والطاعة ؛ ودخل 
النصارى مدينة وادى آش فى أوائل صفر سنة 8968ه ( "٠‏ ديسمير سنة59١)‏ . 
وعقد الزغل مع ملكى قشتالة معاهدة سرية على نمط المعاهدة التى_عقّدها صبره 
حبى » ونص فبا على طائفة من المنح والإمتيازات » خلاصنها أن يستقر الزغل 
سيدا ق مدينة أنّدَرّش وما إلماء وأن يكون له ألما تا من بى وطنه» وأن يمنح 
معاشا نويا كبيراً » وأن بمنح دخل نصف ملاحات بلدة الملاحة » وأن يرسل 
فى استحضار أبنائه الأمراء من غرناطة نظراً الخصومته مته مع ملكها » وأن تكون 
جميع أملاكه و وأملاك ذويه فى غرناطة حرة من كل حق ومغرمء وأن تكون هذه 
العهود ملزمة لملكى قشتالة ولعقهما من بعدهما » وأخمراً أن يوافق البابا على هذه 
العهرد0"© . بيك أنه ل بمض قليل على ذلك حى شعر مولا ال زغل أنه ستحيل 
عليه الاستمرار فى ذلك الوضع المهين » فنزل لفرناندو عن حقوقه وامتيازاته 
لقاء مبلغ ضحم » وجاز البحر إلى المغرب » ونزيل فى وهران أولا ثم انتقل إلى 
2١0 ْ‏ 1-12 1 .2 قشعم م هسزة عل لورعه06 ملاأطعةق , وداجم ايفاً : ب عوممة0© 
: 45 '8 و 510أ:: ممتسعط 





75 مس 


تلمسان » واستقر يقضى ما بقية حياته ى غمر من الحسرات والندم » ولبث 
عقبه هنالك عصوراً يعر فون ببى سلطان الأندلس؛ وجاز معه كثير ون من الكيراء 
الذين أيقنوا أن نباية الإسلام بالأندلس قد غدت قضاء محتوما0© . 0 

وقد نقل إلينا صاحب أخبار العصر رواية مفادها أن تسلم مولاى الزغل 
للك قشتالة كانت توما من اليا المقصودة » وأنه تنازل هو وقواده عن البلاد 

التى كانت تحت أيد-هم طوعاً مقابل قبض مها » وذلك لكى ينتقم الزغلمن ولد 
أخيه الأمير ألى عبد الله محمد بن على صاحب غرناطة » فتصبح بعد خضوع سائر 
أتخاةالأندلس وضديدة لتق رحة الصاو ' وترغم على التسلم إأجم » ويتهى 
بذللك إمارة أميرها وحكمه2؟© » وهى رواية لا تتفق ة فى نظرنا مع ما أثر عنمولاى 
الزغل من ضروب العزم والبسالة والشهامة والغرة الإسلامية » الى رأيناها ماثلة 
خلال هذه الحوادث المرؤسية » وإنما استسلم الزغل وخضع » وحاول إنقاذ ما ممكن 
إنقاذه » نزولا على حكم ظروف قاهرة ل ير إلى مغالبها سبيلا . 


010 اعبار ألعصرص ١‏ " 6و نقح الطيب ج؟ صن" 511435553 . وراجع 0.55 و10أطأجأأمءوعجع8 
(؟) أخبار العصرص ؟"0 . 


!| 2 انماث 


الصراع الأخسير 


تجديد الصاح بين الملكين الكاثوليكيين وألى عبد الله . مطالبة الملكيين بتسليم غرناطة . ثورة 
اويفية الا الحاسة او عرزقائلة.. ‏ قرو :قر لافدى اناف غرناطة . رد المسلمين للاصارى . خروج 
أن عبد الله للغزو . المعارك بين المسلمين والدصارى . محاولة أفى عبد الله استر داد المتككب . حوادث 
وادى أش . فرثاندو يعلن الأمان . هجرة المسلمين من القواعد الذاهبة . تأهب فرذاندو لافتتاح غرناطة . 
زحفه علما . عيث النصارىق المروج . محاصرة النصارى لغر ناطة . فر اندو ينثىء أمامها مدينة شنتى . 
عو قت واناطة و اواك . بسالها فى الدفاع . موسى بن أبى الفسان فارس غرثاطة . يثير حامة الشعب:. 
يقود الفرسان ويزعج النصارى . تنظم الدفاع داخل المدينة . اشتداد الحصار وانقطاع الأمداد . تقرير 
سحا كم المدينة . نمدم مودي على الدفاع . فرناندو يزحئ عل المدينة ٠‏ خروج المسلمين للقائه.هز مة 
المسلمين وارتدادم . أهوال الحصار . اجمّاعالسلطان و القادة . تقرير التسايم . اعتراض موسى . ندب 
الوزير أن القاسم عبدالملك للمفاضة . رواية عن التسليم . وثيقة تؤيد هذه الرواية . موقف أب عبدالته 
والقادة . مفاوضات التسايم . شروط التسلم وضماناته . معاهدة سرية بهمان حقوق أب عبد الله وتقرير 
مصيره . حلف الملكين باحتّر ام الشروط . توقيع وثيقة التسليم . ارتياب مومى ونذيره . إذعان 
أى عبد الله والماعة . أقوال مومى وذبوءته . مغادرته لغرناطة . مصيره الغامض . الحزن واليأس ى 
غرناطة . التعجيل بإجراءات التسلم . إرسال الرهائن إلى فرنائدو . دخول القشتاليين غرناطة . يرفعون 


الصايب فوق الحمراء . روأية عربية معاصرة عن دخول فر نائندو غرناطة . أهبة أفى عبد الله لمغادرة 


عاصمة ملكه . المناظر الم سية و الرقي الاك حر تصيدة شوق ى وصفها . الاماء بين أَفْ عيد الله 
وفرقاندو ٠‏ زفرة العرنى الأخيرة » . رثاء الأندلس . [ 


لم يبق على ملكى قشتالة وأراجون » فرناندو وإسابيلا » بعد أن دانت لهم 


سائر الثغور والقواعد الأندلسة الجنوبية والشرقية » لإتمام خطهما فى القضاء على 
دولة الإسلام بالأندلس » سوى الاستيلاء على غرناطة آآخر القواعد الباقية بيد 
المسلمين ؛ ولم تكن غرناطة يومئذ مملكة أو دولة » بل كانت رمزاً فقط للمملكة 
الإسلامية الذاهبة » وكانت واسطة عقد تصرمت سائر حباته » وكانت كالمصباح 
ار نيجف بحبو ضوؤه سراعاً 0 فلم يكن بقتضى إطفاوئه سوى الضرية الأخقرة ' 
وقد رأى فرناندو وإيسابيلا أن الوقت قد حان لتسديد هذه الضربة » عمّب 
أثر سقوط مدينة لوشة فى بد النصارى في شهر مايو سنة ١485‏ » وحصول 


5 


أنى عبد الله فى أيدى الملكن الكاثوايكيين للمرة الثانية »عمد أبو عبد الله معهما 
معاهلاة صلح جديدة لمدة عامين 1 تطبق فى غرناطة والبلاد الى تدخل فى طاعة 
أى عبد الله . وى ظل هذا الصلح المسموم دخل أبوعبد الله غرناطة » واسرد 


العررش ومن بور اه تايه قر اندو وعواته .ومن الر امي أن فرناندو قد اقتضى فى 


نصوص هذا الصلح . » تمن هدأ ل - والعون . والظاهر أن هذا الصاح قل جدد 


ا ظ حسما تدل على ذلك وثيقة صادرة عن أنى عبد الله نفسه 

فى المخرم سنة 846 ه ( ديسمير سنة 8 ) غ وهى عبارة عن خطاب موجه »نه 
إلى قادة وأشياخ بلدة اجر وفيه ينوه نف عدى الله مبذا١‏ الصلح السعيد ) المعقود 
لعامين » ويدعو إلى الدخول فيه » وينعى على معارضيه مواقفهم » الى انيت 
بسقوط بسطة «الى أفحوة المسلمين وفلت غرت الدين 2106 , 

وبالرغ, من أننا لا نعرف نصوص هذا الصلح مفصلة » فإن بعض الروايات 
القشتالية تذكر لنا أن أبا عبد الله » قد تعهد فى هذا الصلح » ع سا وليه 
غرناطة للملكين الكاثو يكين »تى م تسام بسطة وألمرية ووادى آش9؟ . وعلى 
أى حال فى فانحة سنة ٠149م‏ ( أوائل صفر 6ه 0 
إلى السلطان أنى عبد الله » سفارة على يد فارسين » هما كوثثالو فرنانديث قائد 
حصن إليورة »؛ ومرتان ألاركون قائك حصن موكلين » لخاطباه فى مو ضوع 
التسلم 2 شك الوواة الإسلامية المعاصرة » إن مللك قشتالة لم يطلب تسلم 
غرناطة ذاتها » ولكنه اكتى بأن طلب إلى أنى عبد اله تسلم مدينة الحمراء أوقصور 
الحمراء مقر الملك والحكم وأن يبى مقها فى غر ناطة » فى طاعته ونمت حماءته » 
أسوة با فعلته سائر نواحى الأندلس 29 » أو أن يقطعه أية مدينة أخرى من مدن 
الأندلس مختار الإقامة فنها » وأن يمدة بماك جزيل*© . 


8260 نشر هذه الوثيقة الأستاذ جسبار ر ميرو ف كتابه الذى. سبقت الإشارة إليه 12681405نا6‎ )١( 


8 عل 122:1( ©2021 وآ عل 5ءأطوءة وقد استخرجها مع ووثائقأخرىصادرة عن أن عبد ألله 
ود لطع ونلا تنى وض افر سوقان للك لكاتو لمكي . 
١ (‏ ) 284 .م رواأعطقةآ لهه لمممتلءء. : اأأمعوعرم 


(؟) راجع رواية وجعو8 »ل ولودمء»4 القشتالية المنشورة بعناية المستشر ق ميار ضمن.. 


أخبار العصر ( ص ؟57) . 
(4) أخبار العصر ص #” . 
0( نفح ألطيب ج ١‏ ص 5١4‏ 5 


11د 

فاذا كان جواب أنى عبد الله ؟ لقد كان فى سابق مواتفه » وممالته لملك 
قشتالة » ومحالفته إياه ودخوله فى طاعته » وما يدين له به من تغلبه على عمه ومنافسه 
الزغل » وجلومه على العرش » ما نحمل الملكين الكاثولكيين » على توقع 
استسلامه وخضوعه . ولكن حدث عكس ما توقعه الملكان . ولدينا وثيقة توضح 
ل موقف أنى عبد الله قى هله المناسبة » هى عبارة عن خطاب صادر منه إلى 
الملكين الكاثو ليكيين ؛ يشير فيه إلى قدوم « القائد غنضال والقائد مرتين» بكتمهما 
لق وأنهيرسل إأهما خدعهء القائد أبا القاسم الملبح » لإحدهما فى هذا الموضوع . 
وبالرغم م ن اللهجة ليله » الممرونة بعبارات ا حضوع والطاعة » البى اختتمت 
مها الرسالة » فقد كان جواب أنى عبد الله للملكين الكاثوليكيين » رذضا لما 
طلباه ه. وتاريخ هذه الرسالة هو 9؟ صفر سنة 898 ه (؟ايناير سنة 220149٠‏ . 
والظاهر أن وسول أنى عبد الله لم ينجح فى مهمته وعاد إلى مليكه مخره بإصرار 
الملكين الكاثوليكيين على طلهما . وهنا تقول الرواية القشتالية 4 إن أبا عرد الله 
اشتدت دهشته » اراد المكين الكاثوليكيين » واعتزم أن يشبر علمهما الحرب » 
لولا أن نصحه بعض الأكابر بالروية والتريث . وعلى ذلك فل رس 0-0-0 
وزيره يبوسف بق كاه ؛ ومعه تاجر كبير من سراة غرناطة »له علائق 
مع النصارى » ,دع ى أبراهم القيسى 2 0 الملكين الكاثؤليكرين 2 اي 2 
لإقناعهما بالعدول عن مطلهما طلهما » ولكنهما عادا خائبين . وعلى ذلك فقد استوانفت 
الحرب بن المسلمين والنصارى29 . 

وهنا نقف قليلا لنتأمل هذا الموقف الحديد » من جانب ألى عبد الله . 
أجل كانت الحطوب وانحن التى جازتها الأندلس فى هذه الأعوا م الملدثة باحو ادث » 
قد جعلت من أى عبد الله رجلا آخر » وكان هذا الأمر م يرقب سير 
الحوادث جزعاً »؛ وستشف من ورائها القدر انحتوم 3 وكان قد نخلص العا 
عمه من الميدان من منافسه القوى » ولكنه فقد بى الوقت نفسه أقوى عضد مكن 
الاعهاد عليه فى الدفاع والمقاومة ؛ وكانت سائر قواغد الأندلس الأخرى قد 
غدت نبائياً من أملاك مملكة قشتالة » وعين لما حكام من النصارى » وتدجن ‏ 
من ب م أملها أو غدوا مداجنين 1 بديئون بطاعة ملك النصارى . 


. نشرت هذه الرسالة ضمن الجموعة الىنشرها الأستاذ ار د السالف الذكر‎ )1١( 
. )57 راجم رواية 82628 عل وللدووءء المنشورة فى أخبار العصر (ص‎ 20 


5599 ل 


وذاعت بها الدعوة النصرانية » وارتد كثشر من المسلمين حرصاً على أوطانهم 
ومصالحهم أو اتقاء الريب والمطاردة » ولكن كثيراً منهم من أ: شفقوا على أنفسهم 
وديهم ؛ جازوا البحر إلى المغرب وخر عا غفير . ة أخرى مهم إلىغر ناطة 
معمّل الإسلام الوحيد الباقى » حبى غدت الحاضرة تموج بسكامما الحدد » وحبى 
أصبحت تضم بين أسوارها وأرباضها أكثر من أربعائة ألف نفس . وكانت موجة 
عامة من اليأس والنقمة تغمر هذه الألوف » الى أوذيت فى الأوطان والأنفس 
والولد والمال » دون أن نجبى ذنباً أو جريرة » وكانت فكرة التسلم للعدو الباغى 
أو مهادنته » تلى استنكاراً عام . وم يكن أبوعبد لله بجهل هذا الاتجاه العام » 
فلما وقد إليه سفيرا ملكى قشتالة فى طلب التسلم ؛ ثارت نفسه لهذا الغدر 
والتسن 4 قل ور مما لآأول مرة » فداحة الخطأ الذى ارتكبه ى #الفة هذا 
الملك الغادر » ومعاونته على ببى وطنه ودينه ؛ ولا أصر فرنائدو على نجنيه جمع 
أبو عبد الله الكمراء والققادة أجعو اعلى رفض ما طلبه يم انيان» وأعلنوا 
عزمهم الر اسخ على الدفاع حى الموت عن وطنهم وديتهم 0" , وأباخ أبوعبد الله 
ملك قشتالة بأنه لم يعد له القول والفصل فى هذا الآأمر » وأن الشعب الغرناطى 
يألى كل تسلم أو مهادنة » ويصصمي على المقاومة والدفاع 9؟ . 

هكذا كان جواب أنى عبد الله لملكى قشتالة » وهكذا حمل الأمر الضعريف . 
بعزم شعبه» من الاستكانة والمهادنة إلى التحدى والمقاومة . وهنا يبدو لنا أبوعبد الله 
شخصية أخرى تنزع علها صفات احور والاستسلام والحضوع الذى يدنو إلى 
الحيانة » لتنشح بثوب من العزة والكرامة » والحمرة الدينية والوطنية . أجل دوت 
غر ناطة بصيحة الحرب والحهاد » وخرجت سرياتمن الحند المسلمين» لتعيث قى 
الأراضى النصرانية القريبة . وى ربيع سنة ١49٠.‏ ( 840 هع حرج ملك قشتالة 
فى قواته وهو يضطرم سعظاً . وزحف على بسائط غرناطة فعاث فها » وانتسف 
الزروع واستاق الماشية » وخرب الضياع والقرى» ووصل ف عيثه وتخريبه حتى 
أسوار الحاضرة ذاتها » وبرز المسامون لقتاله وعلى ر أسهم أمير هم أبو عبد الله ) 
ووقعت بن الفريقن فى ظاهر غرناطة » عدة اج دموية ارنحل النصارى على 
أثرها : 1 يستطيعوا الدنو من المديئة ( رجب 8ه د يوليه ١1549٠‏ م). 


.3514 ص‎ ١ أخبار العصرص 4م ؛ ونفسم الطيب ج‎ )١( 
(؟ ) 290 .ص زف لط1: أأمعووعط‎ 


"517 ل 





ضبورة اخطاتب مرعل مق السلطان أنرعية اق غية: إلى فائذ وأشواخ ل يدعوه فيه إلى طاعته 
والدخول فى الصاح الى عمّده مع الملك فرناندو الكاثو ليكى » مؤرخ ف اغحرم سئة 846 ه ( ديسمس 


8 م ) » ومحفوظة محفوظات بلدية غرناطة . 


775 ل 


وعمدل فر ناندو حين العودة إلى نحصين بعض الحصون القريبة من غرناطة » مثل 
برج املاحة وبرج رومة وغيرههما 6 وشحها بالرجال واأعدد استعداداً للمعارك 
القادمة . 

وعلى أثر ارتحال القشتاليين ؛ خرج أبو عبد الله فى قواتهسحاول استرداد بعض 
الحصون والمراكز القريبة » فاستولى على قرية البذول عنوة » ثم استولى علىغرها 
( البشرة ) وما حوها على حكامهم النصارى » وثار أهل وادىآش ف الوقت نفسه 
واضطرموا لما رأوه من وثبة أوعبد الله وعزمه بتزعة جديدة إلى المقاومة » وبعثوا 
إليه يطلبون عونه . وسار أبو عبد الله فى قواته يريد حصن أندارش227 لما علمه 
من ثورة المسلمين هنالك » وكان عنه الأمر محمد بن سعد ( الزغل )لايزال به » 
فلما سمع مقدمه خحرج مع صحبه إلى ألمرية » وب بها إلى أن جاز البحر إلى المغرب 

قلمنا » واستول ايو عيك الله على أندرش وغبرها من الات والحخصون القردمة 
001 ؛ ورتب مها حاميات من المسلمين للدفاع عنها ( شعبان 896 ه) . 

واستمرت هذه المعارك امحلية مدى جين توالا بان المسلمين والنصارى 2« 
فاسثر د النصارى .حصن أندرش لأسابيع قلبلة مونتلة اوقاذوة النرنياة المتلحية 
إذ كانوا قلة لم تستطع للعدو دفعاً . وف شبر رمضان م.نة 606 ( أغسطس )١4٠‏ 
خرج أبو عبد الله فى قواته إلى قرية هم لدان القريبة 229 فافتا.حها واخيسر قالمسلمون 
أبراجها الكثيفة » وكانوا مخشون أن تمتنع علهم لخصاتتها » واغتنموا منها مقادير 
وفيرة من الذخائر والأطعمة » وأسروا من حاميتما نحو مائتتن » وعاد المسلمون 
إلى غر ناطة فرحين ظافرين » وغمرت الحاضرة المسلمة موجة منالبشر والتفال 
وى أواخر رمضان -خرج أبوعبد الله فى قواته يريد افتتاح ثغر المنكتب » وإعادة 
الصلة بين الأندلس وشواطىء المغرب » وهى صلة يعلق علها المسلمون أههية 
خاصة » ويعتيرونبها من أبواب الغوث والإنقاذ » واستولى أبو عبد الله فى طريقه 
على حصن شلو بانية2؟؟الواقع شرق المذنكب بعد قتال عنيف ؛ وعلٍ النصارى ممحاولة 

. تقع أندرش ««هعهههخ8 جنوب شرق غرناطة على مقربة من البحر الأبيض المتوسط‎ )١( 

. العصر ص "” ولا”‎ 1 ١ 

20 تمع قرية مدان هؤلم#طالم » جنوب غربى غرناطة على قيد بضعة كيلومتر ات هما . 
وتراجع مواقم هذه الأماكن حميعا فى. خريطة تملكة غرناطة المفصلة الى أثبعت فى أول الكتاب . 

( 4 ) وبالإسبانية هه#ع:58105 » وقد سبق التعريف بها . 


778 ند 


أنى عبد الله » فهرعت حاميات بلش ومالقة إلى المنكب لإنجادها . ورأى 
أبوعبدالله أنه لايستطيع مهاحتها ؛ وكرامت إلبه الأنباء يأنملك قشتالة قد عاد مجنده 
إلى مرج غر ناطة يعيث فيه فساداً وخر ف » فارتك أدراجته . وكان مالكو لك هاله 
ما حدث من اللاضطراب كا ف المناطق المفتوحة فاعيز م السير من قر طبة 
بجيشه إلى تلك الأنحاء . واا! لواقع أن بوادر الانتقاض والثورة كانت قد اشتدتق 
أذ آأش وما حوها م: ن الضياع والقرى » وأخذ ظفر المسلمين ق تلات المعاركُ 
احاية يذ كى عزم الثوار ويشجعهم ؛ وخشى النصارى عات هذه الحركةء 
فضاءفوا قوى الحاميات فى تلك الأنحاء » واحتالوا على أهل وادى آش فأخرجوا 
معظمهم من المدينة إلى السهول انحاو رة20 .واستجاب أبو عبد الله إلى نداء أهل 
وادى اش وعاومهم بالرجال والدواب على نقل أمتعمهم وأموالم ؛ وعلى الرحدل 
بالأهل والولد إلى غرناطة » ونقل من تلك القرى والضياع مقادير وافرة من 
الحيوب والأطعمة وغبرها . وما كادت جموع المسلمين ترتد راجعة إلى غر ناطة » 
حى ظهر فر ناندو مجيشه أمام واد اك ؛ وراك أن يأخذ الأمر باللان والرفق» 
فأذاع الأمان ان هاف إن وطه مولن أن اهمال سيل عفر المليورة 
وادى آش وأعمالها . وحدث مثل ذلك 4 ألرية وبسطة » فرك المسلمون بوهم 
وأوطائهم حاملين ما استطاعوا من أمتعتهم وأموالم 5 وسارت متهم حموع غفيرة 
إلى 0 3-00 جوع أخراي: الست إل الدري + وأتقرت تاك الأعاء 

ن معظ م سكاها المسلمين» وبعث إليها ملك قشتالة مجموع من النصارى يه 
اتير : بو عبد الله فرصة هذا الاضطراب ؛ فاستولى على حصن أند رش المر 
الثانية » واستولى على عدد آخر من الحصون المامة0© . 

وهنا أيقن ملك قشتالة أنه لابد لاستتباب الأمور فى المناطق الإسلامية 
لمفتوحة » من الاستيلاء على غرناطة » التى مازّالت تشر عثلها وصلابتها روح 
الثورة فى تلك الأوطان المغلوبة على أمرها » فقضى ااشتاء كله ( سنة )١549٠‏ ى 
الاستعداد والآهبة . وى أوائل سنة ١49١‏ نخرج فرناندو : قواته معنزماً أن 
يقاتل الحاضرة الإسلامية حبى ترغم على التسلم ار عض المور خين هذا 
)1١(‏ 53 .ص .111 ءلا ولط[ نمنوأمقعن4 عأمء :مآ 


0 شان العصر ص 8" 6:8 ؟ والفيح الطيب ج ؟ ص 514 . وراجع أيضاً : 1ع وعم 
1 282 290 .م :1ط 2 ودوجد فرق يسير فى التفاصيل بين الروايتين الإمملامية والنصرانية . 


576 ل 


اليش الى أعد الع غر ناطة حمسن ألف مقاتل من الفرسان والمشاة » 
ويقدره البعض الآخر بعانين أُلن(0) » وزود فرناندو جيشه بالمدافع والعدد 
الضخمة » والذخائر والأقوات الوفيرة . وأشرف ملك قشتالة مجيشه على فحص 
غرناطة وعء؟ الواقع جنوب غرلى الحاضرة الاسلامية 6 اليوم الثالث 
والعشرين من ابريل سنة ١441١‏ م ( ١7‏ حمادى الثانية سنة 4845ه) وعسكر على 
ضفاف ممهر شنيل » على قيد فر من من غر ناطة » ىق ظاهر قرية تسمى «عتققو.. 
وآرسل فق الال تعفن حنم إلى معقول اليقر افق القرية الى تمد غر ناطة بالمن 
فأتلفوا زروعها » وهدموا قراها » وأمعنوا فى أهلها قتلا وأسراً » وحولوا 
المرج الأخضر إلى بسيط من القفر الموحش » وقطعوا بذلك عن غرناطة مورداً 
من أهم مواردها9© . 
رت فرنانددو حول الحاضرة الإسلامية الحصار الصارم » وصم على 
متابعته حى تفتح أو تستسلم » وقرر تأكيداً لهذا العزم أن ينشىء ميشه فى المكان 
الى عسكر فيه + مدينة مسورة ثقيه يزه الشتاء [ذ| مااخل 6بوم بناء هذه المدرنة 
الحديدة فى ثلاثة أشهر » وأسها الملكة إيسابيلا ( سانتا فيه ) 36 غهه8 و بالعر بية 
( شنتى ) أوالإمان المقدس » وذلك تنوساً بالمغزى الدينى لهذه الحرب الصليبية ؛ 
وما زالت هذه المدينة التارعمية تقوم حبى اليوم » فى المكان الذى أنشئت فيه على 
قيد مسافة قريبة من جنوب غرلى غرناطة . ويصفها المؤرخ الإسبانى يأنها « المدينة 
الإسبانية الوحيدة الى لم تطأها قط قدم مسلم »20 . 
نحت + 21 عيبا 
وهكذا بدأ الفصل الأخصر فى الصراع بين النصرانية والإسلام فى اسبانيا ؛ 
ولم يك نمة شلك ى نتيجة هذا الصراع » الذى أعدت له اسبانيا النصرانية عدا 
الحاحمة » ومهدت له - الوسائل والسبل . بلد إسلاتى وححيد هو البقية الباقية 
من دولة عظيمة تالدة » نحيط به العدو كالموج الزاخر من كل ناحية : مزودآ 
بالعّدد والمون الموفورة » وقد قطعت كل موارده وصلاته مع الخارج . كان هذا 
موقف غرناطة آخر الحواضر الإسلامية بالأندلس ى صيف سنة 15م . عل 
)1١(‏ 291 .ص رلتط1 : اأمعوعحه . 


0 أخنان العصر ص ؛؛ و 994 .ص : 0أطأ : أامعوعء:2 
(* ) 295 .م زر قتطز : اأمعووءط 


-ِ 


لك 


أن غرناطة لم تكن مع ذلك غَنا مهلا » فقد كانت منيعة مموقعها وظروفها . 
نحمها من الشرق آكام -جبل شتُلير (سيرًا نقادا ) الشاعخة » وتحميها من الحنوب 
أعنى من الحانب المواجه للمعسكر النصرانى » أسوار وأبراج فى منبئ الكثافة 
والمناعة . وكات غر ناطة تموج يومئذ بالوافدين إلمها من محتلف القواعد الإسلامية 
الذاهبة » وتضم بن أسوارها من السكان أكثر من أربعاثة ألف نفس » ومع أنهذا 
العدد الضخم من الأنفس كان عبئاً ثقيلاعلى مواردها المحدودة » فقد كان من بيهم 
على الأقل زهاء عشرين ألفاً من الصفوة اللتارة من الفروسة الأندلسية »الى ألفت 
ملاذها الأخير فى العاصمة الم#صورة . ومن جهة أخرى فقّد كانت الحاضرة 
الإسلامية مئذ بعيد تلمح شبح اللحطر الداهم يربص مها دائماً » وكانت تعيش 
فى أهبة دائمة لمواجهته » ونجمع ما استطاعت من الأقوات والمون . فلما دضها 
الحصاركانت على أهبة تاءة لدفاع طويل الأمد . 
كانتغر ناطة تستشعر قدرها المحتو وركيام اردان ستصلم إلبهذا لقدر 
العادر قبل أن تستنفد ى اجتنابه كل وسيلة بشرية » ومن ثم كان دفاعها من أمجد 
ما عرف فى تاريخ المدن المحصورة والقواعد الذاهبة » ولم يكن هذا الدفاع قاصراً 
على تحمل ويلات الحصار مدى أشهر » بل كان يتعداه إلى ضروب رائعة من 
الإقدام والبسالة » فقد خرج المسلمون خلال الحصار » لقتال العدو المحاصرمرارآ 
عديدة 2 مباحمونه ويثخنون ق محلاته » ويفسدون عليه خططه وتدابيره . وتشر 
الرواية الإسلامية كنا تشير الرواية النصرائية إلى هذه المعار ك الأخرة الى قفتن 
سائط غر ناطة بن المسلمين والنصارى2©0. وتنوه الرواية النصرانية عا كان يبديه 
الفرسان العلخون هن الشجاعة والإقدام والير اعة » أولئك الأنجاد البواسل هم البقية 
الباقية من الفروسة الأندلسية» التى لبثت قروناً زهرة لفروسية فى العصورالوسطى .. 
وكان روح الفرومة المسلمة فى تلك الآونة العصيبة فارس رفيع المنبت 2 
والحلال » وافر العزم والبراعة » هو موببى بن أى الغسان20؟ وهو سليلإحدى 


)١(‏ أخبار العصر ص ه؛ ؛ وكذلك 401٠١‏ :8 993 .م :14ط1 : عداممآ 

(؟) ‏ تعثر فى المصادر العربية الى بين أيدينا على ذكر لمومى أو أعماله ؛ ومرجمنا فى ذلك 
هو المزرخ الإسبان كوندى (254 .8 .1!1 .لاز10ط1 : 60846©) ٠»‏ ويقول كوندى إنه نقل 
روايته عن مصادر عربية ؛ و لكنه كعادته م يذكر لنا هذه المصادر . وأشار الوزير محمد بن عبدالوهاب 
الغساى ى رحاته إلى من يدعى م مومى أخى السلطان حسن المتغلب عليه بغرناطة » ( رحلة الوزير-ت 


558 

الامين العريقة الى تتصل ببيت الملك » وأمحد هده الأصول العر بية القدعة الى 
عرات برام ترود ون قي اناري والى كانت ترى الموت خمراً 
ألف مرة من أن يصبح الوطن العزيز مهاداً للكفر . ولم يكن بين أنجاد غر ناطة 
يومئذ من هو أبرع من موسى ف الطعان والفروسية» وكان مذ تبوأ أبوعبد الله محمد 
عرش غرناطة » ينقم منه استكانته وخضوعه لملك النصارى » ويعمل يكلما وسع 
لإذكاء روح |الحماسة والتهاد 6 وتنظم الفروسة الغر ناطية وتدريها 3 وقيادة 
السرايا إلى أراضى العدو » ومفاجأة حصونه وحامياته فى الأنحاء المحاورة . ول 
بغث فرناندو الحامس إلى أنى عبد الله يطلب تسلم الحمر اء » كان مومبى من أشد 
المعارضين فى إجابة هذا المطلب المهن » وكان لعز مه وحماسته أكر ات ف تطويق 
الموقف ( وحمل الأمر والشعب على اعتّزام الجحهاد 6 والدفاع إن آخخر رهمى 6 
وكان قوله.المأثوريومئذ : ١‏ لبع ملك النصارى أن العرنى قد ولد للجواد والرمح» 
فإذا طمح إلى سيوفنا فليكسها » وليكسها غالية أما أنا فخير لى قر تحت أنقاض 
غرئاطة ع يي » دن فخ قصور تغنمها با حمضوع 
ل 

يقودها كلما سنحت الفرصة إلى الحصون والقلاع النصرانية انخاورة فتثخن فبا » 
وكانت عوداته الظافرة تشر فى الشعب أبما حماسة » وكان فرناندو يرسل جنده 
لإتلااف المزارع والحقول المحاورة » فكان موسى ينظ السر أيأ رع قراية . 
وقطع مواصلاته وانتزاع موانه ( ولكن جيو ش النصارى القت أن لت 
فحص شثيل (2ع76 1.8) وطوقت غرناطة » وشددت فق حصارها » واضطر 


المنشورة بعناية معهد فراتكو ص ١‏ ) . ولكن الرواية الإسلامية المعاصرة لاتذ كر لنا أن السلطان 

أبا الحسن كان له أ أ يسمى يبهذا الاسم بوعل أئنجالفاة ته مر تعدل عيد أ كين ف الووايات 
2 الإسبانية الم 0 عن فتح غر ناطة بو م أ شتوو عا رواية الت سأنطوة. ف احايددا 23 215210ق )»> 
المخطوطة الهفوظة يممكتبة الإسكوريال » وهى الى اتخذها و اشنطونإيرقاج أساسا لكتابه ؟ه أقعناوهم© 
8 . وقد وردت خلال هذه الرواية كثير من الأقوال والروايات المشجية المتعلقة حوادث 
سقوط غرناطة . ونحن ننقل هنا أقوال الرواية القشتالية عن مومى وفروسيته لاعلى أنها محققة من الناحية 
التارخية » ولكن لأنها تقدم لنا صوراً رائعة لدفاع المسلمين عن ديهم ووطهم وآخر قواعدهم : 


1 


زعماء احرش نالسر »؛ فتولى موسى قيادة الغ ر سان يعاو نه 0 بن رضوان ومحمد 
ابن زائدة . وتولى آل الثغرى حراسة الأسو اوج وتولى زعماء القصية والحمراء 
حماية الحصون . ولم تكن المعارك الحريثة الى كان مخوضها المسلمون خارج الآسوا ك 
من آن لآخخر » مموى عنوان أخير لفروستهم وبسالهم ولكنها لم تكن لتغنى شيا » 
أمام ضغط العدو وتفوقه وتصميمه . 
ذاك أنملك قشتالة لم يرك وسيلة لإحكام الحصار وإرهاقالمدينة المحصورة: 

وإرغامها على التسلم ؛ ع حميع علائقها مع الخارج سواء من الير قاتشن + 
ورابطت السفن الإسبانية ى مضيق جبل طارق » وعلى مقربة من الثغور الحنوبية» 
لتحول دون وصول أية أمداد من إفريقية . والواقع أنه لم يكن ثمة أمام الغرناطبين 
أى أمل فى الغوث والإنقاذ من هذه الناحية . ذلك أن معظم قور المارسه القوالة 
والغربية » ومها سبتة وطنجة كانت ل ات افق المر تغالين وكات 
دولة بى وطّاس أ قامت يومئد فى المغرب الأقصى ما تزال ضعيفة فى بدايها » 
وكانت: ابعل عن التفكير 2 التميام رع عمل حرلى خطير ضد التصارى . هلدا إلى 
أن إمارات المغر ب الواقعة بى الضفة الأخرى » كانت كلها ىحالة ضعف وتفكك 
وكانت خنئ. بأس:'قرة انيانا العورة واتنى إلى كني فندانا وحانا. وعن 
ذلك فقّد كان حصار غرناطة محكاً من المر والبحر»ء ولم يبق أمامها سوى طريق 
البشرّات الحنوبية «ن ناحية جبل شر ( سير نقادا) تجلب منها بعض الأقوات 
والموان بصعوية200 . وابثئت المدينة الخحصورة تعان مصائب الحصار صابرة جلدة » 
حبى دتحل الشتاء » وغصت هذه الوهاد والشعب بالثلوج 8 اشتك الجوع والبلاء 
باحصورين . عندئل تقد محا كلدت أيو الم قاسم عبد ا للك ذات يوم إلى مجلس الحكم » 
وقرر أن المن الباقية لا تكى إلا لأمد قصير ؛:وأن لأس قد دب إلى قلوب الحند 
والعامة » وأن الاستمرار فى الدفاع عبث لا بجدى0© .ولكن مومى ابن أن 
الغسان اعبرض ععادته بشدة » وقرر أن الدفاع كن وواجبن 6 .ويث لد 
جديدة من الحاسة فى الرؤساء والقادة . فاستسلم السلطان أبو عيد الله محمد الى 
تلك اأرو ح 2 وسلم إلى الققادة أمر الدفاع » وتولى موسبى >ععادته قيادة الفرسان ؛ 
وكان فى مقدمة مساعديهفارسانمن أنجاد العصره! نعم بن رضوان ومحمدبن زائدة . 
)١(‏ أخبار العصرص 45 . 
١ (‏ ) 61 .م .1!آ ,لا ,ةنطأ : وبشأمدعءالة عأمعن تآ 


- :54ب 


تم أمر بفتح الأبواب ع وأعد فرس.انه أمامها ليل مبار > فاذا اقيربت سمرية 

من النصارى دثمها الفرسان المسلمون ع وَانيا فمبأ ؛ ومزفت على هما الحو 
صفوف م ن النصارى . وكان موسى يول لفرسانه ,ل يبق نا مموى الأرض الى 
قف علمها فإذا فقدناها فقدنا اسم والوطن ») . 

وأخحراً 5-5 ملك 0 أن رز حف بقواته على أو اذ المدياة َ شرج 
المسامون ل لقائه وعلى را 3 عيل الله ومودى وشاتثت بين الفريشن ف 
فحص غر ناطة عدمة 0 دموية 6 وكان الفرسان المسأمون وعى رأسهم مودى, 
روح المعركة وقوامها » وكان أبو عبد الله يقود الحرس الملكى» وكان القتال رائعا 
خضب فيه كل شير 6 ن الأرض بدلماء الفرية.ن ّ ولكن المياة د المسلمين كانوا 
صعافا لا يعتمد علهم فزقوا بسرعة م وتبعهم فرميان ار س المكى إلى أبواتت 
المدينة وعلى رأسهم و عيال الله ع ركنا نخاول مودى أن عع ال الحند « وَأَنْ 
دعو هيم للدود عن أوطامهم ونسائهم وكل ما هو مثلم ن لديم 6 وألى نفسيه وسىدآ 
فى الميدان مع فرسانه المخلصين » وقد تضاءل عددهم ون الباقون مهم جراحاً : 
ظ فاضطر عادثل أن دراثك ال المديئة وهو در جف غض.ا أ وياسا ؛ 

وهنا ارهد املعو أرواانت المقرقة و امتيو | تراسو اد ها جز عبن مكتئبين » يرون 
شبح المهاية كيه ماثئلاه ١‏ تبقى سروىق ايام او أسابيع ل 6 حى خب سردم 
الوطن العزيز فى بد العدو أمراً واقعآً » وحى تصبح أنفسهم وأموالم وحريامهم 
5 رهناً . بك القدر ِ عد فل مدى 3 0 07 هلم لأ اربع 

ع ان ماع بط 2 اده ا الإنقاذ ‏ ا 

فتك الجوع والحرمان والمرض »؛ ودب اليأس إلى قلوب اناس جميعاً » لى يبقمناص 
من إعادة النظر فى الموقف. فدعا أبوعبد الله مجلساً من كبار الحند والفقهاء والأعيان؛ 
فاجتمعوا 2 مو الحمراء الكبير ( مجو قمارش) » وادافك باد فى وجوههم .) 
وشرح لم أبو القاسم عبد املك كيف وصل الحطب إلى ذروته » فهلكت أنجاد 
الفرسان َ وخيث 2 0 « ونضصيدثت الأقوات والموان 4 واشتدل البلاء 
بالناس » وغاض كل أمل فى تلى الأمداد من ن عدوة المغرب . وصرح «ابلجماعة؛ 
بأنااشعب لا يقوى بعد على نحملويلات الدفاع 3 وأنه لم يبق سوىالتسلم 7 اموت 


18س 


واتفق الجميع على وجوب 00-7 . ولم يرتفع بالاعتراض سوى صوت 
وأبحل هو صوت مومى بن الى الغسان » فقد حاول كعادته أن ينث ركلماتة 
لدمبه قبساً أخيراً من + الماسة ؛ وكان مما قال ا تنضب كل مواردنا بعد ع 
فا زال لنا مورد هائل القوة كثيراً ما أدى المعجزات : ذاك هويآء .ناء فلنعمل على 
إثارة الأشعب »2 ولنضع السلاح : ف بده ع ولتقاتل العدو سح بى آخر نسمة »© وإله 
لير أن أحصى بن الذين ماتوا دفاعاً عن غرناطة » من أن أحصى بن الذين 
شبدوا تسليمها ) . 
عل أن كلانه توثر 9 فى هذه المرة » فقّد كان حاطب رجالا نضبس الأملى 
ف قلوهم » وغاضت كل حماسة » ووصلوا إلى حالة من اليأه ن لا تنجع فببا 
البطولة » ولا حسب للأأبطال حساب » بل يعلو نصح الشيوخ ويغلب وه 
حدث فإن السلطان 5 عبد الله فوض الأمر الجماعة » واتفق الجماعة من سخاصة 
وعامة على مفاوضة ملاك قشتالة ف التسلم ؛ واخختير الوزير القائد ا لتقام عبدالملك 
للقيام بتلك المهمة ؛ وكان ذلاك فى أكتوبر ميئة ١9١‏ ( أواخر سنة 895 ه) . 
وهنا يسدل ااستار على تلك المناظر الر ائعة الموثرة » البى تقدمها الروابة لنا 
عن سيالة المسلمين : ىُْ الدفاع عن مل يميم 3 وعلى 0 الموقف || لياهر الذى انحذه 
أن عبد الله مدى حين ) وانتشح فيه بثوب البطل المدافع عن ملكه وأمته وددله » 
وترز لنا طائفة م٠‏ ن الحقائق المؤلة الى تصم أو لتك 0 والقادة » الذين جنحوا 
فُْ المبابة إلى المساومة نحقوق أمنهم » واستغلالما لأرمم ١‏ لحاصة . 
يقول لنا صاحب أخصار العصر »: إن كثراً من الئاس زعموا أن أمير غرناطة 
ووزيره وقواده كان قل تقَدم الكلام بيهم وبين مللك قشتالة و 2 ف تسلم غر ناطة ؛ 
ولم بحرأوا على اجاهرة بعز مهم حشاة ة انتقاض الشعب » وأنهم لبثوا حينا بلاطفون 
الشعب وعلقوته ع سى حبى ألفوا السبيل يدا العمل برضاء الشعب وموافقته » 
وستشهد أصار هذه الرواية ما حدث م. ن انقطاع المعار لك بين المسلمين والنصارى 
ميا قبل بدء المفاوضة ى القسلم . وتزيد الرواية على ذلك يأن القواد المسلمن 
الذين اضطلعوا .هذه المفاوضة تلقوا تحفاً وأموالا جزيلة من ملك قشتالة9© . 
وقد كنا غيل البداية !| إن الارتانيى صحة هده الروآية ونأى أن نعتقد 





0 3 ر العصر ص 48 و4ة؛ ل 
ْ 5 -أندلس 


11ت 

ى صحة هذه الوقائع المشينة المنسوبة إلى زعماء غرناطة » وهم الذين تشيد الرواية 
النصرانية ذاها حماسهم وشجاعهم وبسالهم » فى الذود عن وطبهم ومدينهم , 
ببد أننا وقفنا بعد ذلك على ما يويد صحة الرواية الإسلامية ودقها فما تشير إليه من 
حقائق مئلة . ذلك أنه فى نفس الوقت الذى اتجه فيه رأى الجماعة إلى المفاوضة 
فى التسليم »كانت تبذل فى الحفاء مساع أخحرى لتحقيق ما مكن تحقيقه من الضمانات 
والمغائم الخاصة لأى عبد الله وأفراد أسرته ووزرائه » وكان الملكان الكاثوليكيان 
ترهان إى استخلاص غرناطة بأى تمن غير الحرب » ولايدخخران وسعاً فى بذل 
أية تضحية أومنحة لإغراء الزعماء والقادة لتذليل هذه المهمة . وهكذا كلت هذه 
المساعى الحفية بالنجاح » وثى نفس الوقت الذى عقدت فيه معاهدة القسليم ظ 
عقدت معاهدة سرية أخرى بمنح فها أبوعبد الله وأفراد أسرته ووزراؤه منحاً 
خخاصة بين ذمياع وأموال نقدية وحقوق مالية وغيرها . وقد أبقيت هذه المعاهدة 
فى طى الكمان » ولم يقف علمها سوى نفر من الخاصة . وهذا هو ما يشير إليه 
حراج أخان العضر .. 

وهناللك فوق ذلك ما يدل على أن أبا عبد الله وكثيراً من الوزراء والقادة» قد 
طارلر "مد تحييت الخوادث » ورد حصاز غرتاطة »«التصضرف: فى أملاكهم ؟ 
وباع أبو عبد الله عن يد وكيله القائد 5 القاسم بن سودة -حديقته المعر و فة جنة 
عصام » خارج غرناطة » وذلك فى جمادى الآولى سنة 895 ه ( اوائل أبريل 
0١‏ م) . وباع بعض وزراء وفرسان آآخرين أملاكهم فى نفس هذه المنطقة » 
وى نفس هذا التاريخ » وباع الوزير عبد الله بن أى الفرج قرية ملكها ى ضاحية 
المديئة » فى أواخخر حرم سنة 891 ه ( أواخر نوفير 1م72 . 

على أنه يبدو من التعسف والبالغة مع تقرير هذه الحقائق الموكلة » أن نلجأً 
إلى اعهام أنى عبد الله ووزرائه بالخيانة المقصودة ؛ فى غار ال#نة الطاحنة الى كان 
يعانهها الشعب والقادة » وإزاء الظروف القاهرة البىلم يكن من حكمّها مخرص » 
وف اللحظة إابى انقطع فا كل أمل فىالغوث والإنقاذ » لم يلك نمة سبيلسوى الموت 
أو مفاوضة العدو الظافر . وقد اختار زعماء غرناطة هذا السبيل الأخير أو أنهم 





١10)‏ راجع كتاب 0 وثائق عر ببة غر ناطية ( الى سبقنت الإشارة | ليه ( الونيقة ثم م 
(ص )١١١‏ » والوثيقة ركم 7 (-ص )١851١‏ . والوثائق ركم 4 وهلا و"لا ع وا" 
(ص ١١١‏ ه؟١).‏ ْ 


7# 


اختاروا الموت نحت أنقاض مدينتهم دفاعاً عنها لأحرزوا لذكراه الخلود وإعجاب 
التاريخ » ولكن يبدو أنه لم يكن مة من موقف الشعب الغرناطى ويأسه وتبرمه 
ما أصابه من ويلات الحصار » ما يشجع على المضى فى دفاع لا مجدى . 

وتلى الرواية القشتالية ذائها ضوءاً على الظروف الى حملت أيا عبد الله 
ووزراءه على السعى إلى مفاوضة ملك قشتالة » فيقول لنا مارمول الذى كتب 
روايته بعد ذلك بنحو سبعين عاماً مايأق  :‏ . 

و ولما رأى الزغيى (أبو عبد الله) أن مدينة غر ناطة لا تستطيع دفاعاً » 
ولا تأمل الغوث والإمداد » ونزولا على رغبة السواد الأعظ من الشعب » الذى 
لم يعد يصير على هذا الأمر الفادح » أرسل يطلب الدنة من الملكين الكاثوليكين 
كي يل علافا ان عام عل تروط الصبلع أي ابح يي 

ويقول لافونى ألقنطرة : «اشتدتوطأة ا لحوع على المحصورين » وأصبحت 
الجماهير الصاخبة تحوب أنحاء المدينة تنذر الأغنياء بالويل » وتبعث الرجفة إلى 
أنى عبد الله وأعوانه . وإزاء هذا الهديد دعا الأمر مجلسا من الزعماء والقادة : 
لت إلهم البحث فيا ممكن عبله لتجنب الأخطار التى تهدد المدينة فى الداخل 
والحارج ٠‏ وقال الشبوخ والفقهاء إنه لم يبق سبيل سوى التسلم أوالموت ء وأشار 
أهل الرأى بأن يقوم انف القاسم بإذن من أبى عبد الله عمفاوضة التصارى )0©, 

والخلاصة أنه لا مجال هنا للتحدث عن الحيائة فى وصف ذلك الموقف المريب 
الذى وقفه أبوعبد الله ووزراه » وحاولوا أن محققوا لأنفسهم فيه مغائم خاصة ؛ 
ولكنا نستطيع أن نتحدث عن الأثرة والحور والضعض الإنسانى» والتعلق بأسباب 
اأسلامة ع وانهاز ار 
0 6 

سان -القافك أيود القاسم عبد الملك » مندوب أنى عبد الله إلى معسكر الملكن 
الكاثو ليكين ليؤدى مهمته الألمة . وقد اضطلع هذا القائد » فضلا عن المفاوضة 
قَْ تسلم غر ناطة ظ النادق: فى سائر الاتفاقات اللاحقة الى عقدت بن 
أ عبد الله » وبين ملكى قشتالة » ونرى اسمه مذ كوراً فى معظٍ الوثائق القشتالية 

الغرناطية الى أبرمت فى هذه الفتّرة » باعتباره دائهاً مندوب أنى عبد الله اللفوض. 


)١((‏ 716 .صه© ,.1آ .طلآ زر لأطأ : أمسمولة اعل وأنآ 
( ؟ ) 2.97 ,1لا .لاز فاط : وممأهوعاة عانعن قي 


758 سس 

ول تعر على تفاصيل تختص بشخصية هذا الوزير أونشأته » ولكن الذى يبدو لنا 
من مواقفه وتصرفاته أنه كان سياسياً عملياً يومن إكاناً قوياً بسياسة التسلم وال حضوع 
النصارى » وانبازيا يرى انهاز الفرص بأى الأثمان7© . واستقبل فر ناندو مندوب 
ملك غر ناطة محفاوة 00 » وقائده جونزالقو 
دى كرديا ؛ وكان خبراً بالشئون الإسلامية » عارفاً باللغة العربية » وجرت 
المفاوضات بين الفريقن عتهى التكتم ؛ أحياناً فى غر ناطة وأحياناً فى قرية ة جر ليانة0) 
القريية الواقعة جنوب شرق سالئتافيه . ويبدو من الحطابات الى تبودات بين أنى 
عبدالله وبين الملكين الكاثوليكيين فى تلك الفار ة الدقيقة من حياة الأمة الأندلسية » 
أن محديثٌ القاوحة قل بد بين الفريقين قَُ أوائل سبتمير سنة ١591١‏ )» وأن 
القائد أب القاسم بن عبد الملك كان يعاونه ثِى المفاوضة الوز د لوست بن كانه 3 
وقد كان مثله من خاصة أنى عبد الله ومن ن أنصار سياسة التسلم » وأن أبا عبد الله 
طلب ق خطاب أرسله إلى الملكين الكاثو ليكيين أن تكون المفاوضات سرية حى 
نتحفقق غابما المرءجوة » وذلك” محشية 1 ن انتقاض الشئعب الغرناطى ونزعاته ؟؛ 
هذا إلى أن الوزيرين الغرناطيين كتبا إلى الملكين الكاثو ليكيين خطاباً ؛ بو كدان فيه 
إخلاصهما وولاءها ,2 واستعدادهما ديا حبى تتحقق ع مما كاملة » وق 
ذلك كله ما يلّى ضوءاً واضحاً على الموقف المريب الذى وقفه أبوعبد الله ووزراه 


من فسالة التسلم 29 . 


واستمرت المفاوضات يضعة أسابيع » وانتهى الفريقان إلى وضع معاهدة 
للتسلم وافق علها الملكان » ووقعت ف اليوم الحامس والعشرين من شهر نوفير 
سنة 5١١ 1١591١‏ محرم سنة /891 ه ) . 


وقد تضمنت هذه الوثيقة الشبدرة الى قررت مصير آخر القواعد الأندلسية 
و مان الأمة الأندلسة 6 شروطاً عديدة يلغت سيعة وخمسين مادة . وقك لخصية 





)١(‏ يذكر اسم أبى قاسم عبد الاك فى الوثائق القشتالية محرذاً : أبو القاس, عبد الملييم 
و 1 بو القامم | ليخ 2 2 أل كر شيوعاً : طكاساة اء اترعكق 811 هأعقء81 . ومن 000 أن 
هذا التحريف غاب فيما بعد على كتابة أسمه بالعر بية اوكقت نه عضن الوثائق نابو لقامم المليخ . 

(؟) هى اليوم قرية :نط0 »؛ وهى من ضواحى غرناطة . 

0 تحفظ الصور القشتالية هذه 'الخطابيات ضمن مجموعة فرناندو دىثافرا ببلدية غرناطة » وقد 
نشرها. العلامة 82ءناة 03,100 ف مجموعة الوثائق الخاصة بتسايم غرناطة المسماة : 
2200-7 .2 (1910 303مهع0) قلنموء0 ع4 مععاس؟ 5 هنودم وعوقاعوان)أهة) قم[ 


ه58 


لنا الرواية الإسلامية معظم متويانها مع شىء من التحريف17© ولكنا ننقل الآن 
ولأول مرة » إلى العربية » محتويات هذه المعاهدة عن نصوصما القشتالية الرسمية 
فى توسع وإفاضة . وإليك مضمون هذه المحتويات 

أن يتعهد ملك غرناطة » والقادة » والفقهاء والوزراء والعلماء » وكافة 
الناس » سواء فى غرناطة والبيّازين وأرباضهما » بأن يسلموا طواعية واتيتياراً : 
وذلك فى ظرف ستانيوما تبدأ من تاريخ هذه المعاهدة » قلاع الحمراء والحصن» 
وأبواها وأبراجها » وأبواب غرناطة والبيازين» إلى الملكين الكاثوليكين » أو إلى 
من يندبانه من رجالهما » على ألا يسمح لنتصرانى أ ضع إلى الأسوارالقاائمة بن 
القصبة والبيازين » حتى لا يكشف أحوال المسلمين » وأن يعاقب من يفعلذلك. 
وضماناً لسلامة هذا التسلم » يقدم الملك المذكور مولاى أبو عبد الله والقادة 
المذكورون ' إلى جلالتهما » قبل تسلم الحمراء بيوم واحد » حمسمائة شخص 
صحبة الوزير ابن ككاشه » من أبناء وإخحوة زعماءغر ناطة والبيازين » ليكونوا رهائن 
فى يدمما لمدة عشرة أيام » تُصلح خلالها الحمراء . ونى نهاية هذا الأجل يرد 
أولئك الرهائن أحراراً . وأن يقبلجلالهما » ملك غرناطة وسائر القادة والزعماء » 
وسكان غرناطة والبشرّات وغيرهما من الأراضى ٠‏ رعايا وأتباعا تحت حمايهما 
ورعايهما .)١(‏ ا 

وأنه حيها يرسل جلالهما رجالا لتسلم الحمراء المذكورة » فعلهم أن يدسخلوا 
من باب العشار ومن باب نجدة » ومن طريق الحقول الحارجية » وألا يسيروا 
إلها من داخل المدينة » حيهًا يأتون لتسلمها وقت التسلبم (5) . ١‏ 

وأنه مى تم تسلم الحمراء والحصن »؛ يرد إلى الملك المذكور مولاى أنى عبد الله 
ولده المأدوذ رهينة لدمهما ؛ وكذللك يرد سائر الرهائن المسلمين الذين معه » وسائر 
حشمه الذين ل يعتنقوا النصرانية (م) . ظ [ 

ويتعهد جلالهما » وخلفاؤهما إلىالأبد » بأن يرك الملك المذكور أبوعبد الله 
والقادة » والوزراء » والعلماء » والفقهاء » والفرسان » وسائر الشعس» نحت 
شريعهم » وألا بثمروا برك شبىء من مساجدهم وصوامعهم ظ وأن ترك لهذه ظ 
المساجد مواردها كما هى » وأن يقضى بيهم وفق شريعتهم وعللى يد قضامهم 5 
وأن محتفظوا بتقاليدهم وعوائدهم (؟) . ظ 


010 اخباز العصر ص 48 و.ه وانقيم الطيب ج ١‏ ص 5١90‏ و5١51".‏ 


11 ب 
وألا يوؤخذ منهم خيلهم أو سلاحهم الآن أوفها بعد » سوى المدافع الكبيرة 
ظ والصغيرة فإها تسلم (5) . 

و أنه حق لسائر سكانغر ناطةوالبيازين وغير هماء الذينير يدو نالعبور إلى المغرب » 
أن يبيعوا أمواهم المنقولة لمن شاعوا » وأنه حق للملكين شراءها عالم| الخاص(5). 

وأنه حق للسكان المذكورين أن يعبروا إلى المغرب »أو يذهبوا أحراراً إلى 
أية ناحية أخرى » حاملين أمتعتهم وسلعهم » وحليهم من الذهب والفضة وغير ها. 
ويلتزم الملكان بأن مجهزا فى بحر ستين يوماً من تاريخه » عشر سفن ف موانهما 
يعير فبها الذين مودو الهاج إل امون ينو أنه ركقاا خلال الأعوام الثلاثة 
التالية السفن ؛ من شاء لبور » وتبى المفن خلال هذه الدة تحت طلب الراغبين 
فيه » ولا يقتهى مهم خلال هذه المدة أى أجر أو مغرم » وأنه يق العبور من 
بشاء بعد ذلك »© نظير د دفع مبلغ «دوبل » واحد عن كل شخص »ء وأنه بق 
من لم يتمكن من 07 » أن يوكللإدار نما » وأن يقتضى ريعها حيما كان (7). 

وألا يرغم آحد من المسلمين أو أعقامم » الآن أو فيا بعد » على تقلد 
شارة خاصة مهم (8) . [ 

وأن ينزل الملكان » للملك أن عبد الله المذكور » ولسكان غر ناطة وال 5 
وأزياضها .لمنة ثلاث سنوات تبدأ من تاريخه » عن سائر الحقوق الى 
علهم أداؤها عن دورهم ومواشهم (5) . 

وأنه يحب على الملك أنى عبد الله » وسكان غرناطة والبيازين وأرباضهما 
والبشرّات وأراضها » أن يسلموا وقت تسلم المدينة طواعية ودون أية فدية » 
سا ئر الأسرى النصارى الذين نحت أيدمهم « .)٠١‏ 

وأنه لا يسمح لنصراى ؛ أن يدخل مكانا لعبادة المسلمين دون ترخيص » 
ويعاقب من يفعل ذلك (؟١)‏ . ظ 

وألا بولىعالى المسلمين مباشر -بودى» أو نح أية سلطة أو ولاية عليهم (1). 

وأن يعامل الملك أبو عبد الله المذكور » وسائر السكان المسلمين » برفق 
وكرامة » وأن محتفظوا بعوائده وتقاليدهم » وأن يدى للفقهاء حقوقهم الأثورة 
وفقاً للقواعد المرعية )١5(‏ . 

وأنه إذا قام نزاع بين المسلمين » فصل فيه وفقاً لأحكام شريعتهم » وتولاه 
قضاممهم .)١5(‏ 


7589 لس 


وألا يكلفوا بإيراء ضيف أوت“خذ منهم ثياب أو دواجن أو أطعمة أو ماشية 
أوغيرها دون إرادتهم (15) . ظ 

وأنه إذا دخل نصرانى منزل مسلم قهراً عنه » عوقب على فعله (17) . 

وأنه فها يتعلق بشئون المراث ‏ يحتفظ المسلمون بنظمهم » ومحتكون 
إلى فقهائهم وفقا لسأن المسلمين (18) . 

وأنه يحق لسائر سكان غرناطة واليشرات وغيرهما الداخلين فى هذا العهد » 
الذين يعلنون الولاء لحلالهما » فى ظرف ثلاثين يومآ من التسلم » أن.يتمتعوا 
بالإعفاءات الممنوحة » مدى السنوات الثلاث (14) . 

وأن يبى دخل الجوامع واللهرئات الدينية أوأبة أشباء أخرى مرصودة على 
الخير » وكذا دخل المدارس » متروكا لنظر الفقهاء » وألايتدخل جلالهما بأية 
صورة » فى شأن هذه الصدقات أو يأمران بأخذها فى أى وقت )5١(‏ . 

وأنه لا يوئخذ أى بذنب ارتكبه شخص آخر » فلا يوخد والد بذنب 
ولده أو ولد بذنب والده 3 أو أخ بذنب أخ 3 و ولد عم بذنب ولد عم » ولا 
يعاقب إلا من ارتكب ابحرم ( 7١‏ ) . 

وأنه إذا كان مسلم أسيراً » وفرإلى مدينة غرناطة أوالبيازين أو أرباضهما 
أوغيرهما 6 فإنه يعتتر حرا ظ ولا يسمح لأحد بمطاردته إلا إن كان من العبيد 
أو من اللخزائر (15) . 

وألا يدفع المسلمون من الضرائب أكير مما كانوا بدفعون لملوكهم المسلمين (16) 

وأنه يحق لسكان غرناطة والبيازين والبشرات وغيرهما » ممن عيروا إلى 
المغرب » أن يعودوا نخلال الأعوام الثلاثة التالية » وأن يتمتعوا بكل ما حتويه 
هذا الاتفاق (55). 

كنا يحق لمن عير مهم إلى المغرب » ولم ترضه الإقامة هنالك » أن يعود 
خلال الأعوام الثلاثة ع وأن يتمتع بكل ما فى هذا الاتفاق (78) . 

وأنه بحق لتجار غرناطة وأرباضها والبشرات وسائر أراضها » أن بتعاملوا 
فى سلعهم آمنين » عابرين إلى المغرب وعائدين » كما يحق لم دخول سائرالنواحى 
التابعة بلخلالتهما »وألا يدفعوا من الضرائب سوى الى يدفعها النصارى(79) . 

وأنه إذاكان أحد من النصارى ‏ ذكراً أو أأنى ‏ اعتنق الإسلام » فلا بحق 
لإنسان أن -هدده أو يؤذيه بأية صورة » ومن فعل ذلك يعاقب (0") . 


دا 8:غ؟ ب ب 


وأنه إذا كان مسلم قل تزوج بنصرانية واعتنقت الإسلام » فلا ترغم على 
العودة إلى النصرانية » بل تسأل فى ذلك أمام المسلمين والنصارى » وألا يرغم 
أولاد 9 الروميات » ذكورا أو إناثا » على اعتناق النصرانية (8*) . 

وأنه لا يرغ مسلم أو مسلمة قط على اعتناق النصرانية (؟") . 

وأنه إذا شاءت مسلمة متزوجة أو أرملة أو بكر اعتناق النصرانية بدافع 
الحب » فلا يقبل ذلك منها » حتى تسثل وتوعظ وفقاً للقانون ؛ وإذا كانت قد 
استولت ثدلسة على حلى أو غيرها من دار أهلها أو أى شىء آخخر » فإنها ترد 
لصاحها » وتتخذ الاجراءات ضد المسثول (**”) . 

وألا يطلب الملكان » أو سمحا بأن "يطلب إلى الملك المذكور مولاى 
أنى عبد الله » أوخدمه أو أحد من أهل غرناطة أو البيازين وأرباضهما والبشرات 
وغير هماء من الداخلة فى هذا العهد» بأن يردوا ما أخذوه أيام الحرب من النصارى 
: المدجّنن » من اليل أو الماشية أو الثياب أو الفضة أو الذهب أو غيرها ؛ 
أو من الأشياء ا موروثة » ولانحق الأحد يعلم بشىء من ذلك أن يطالب به( 038 , 

وألا “يطلب إلى أى مسلم » يكون قد هدد أوجرح أوقتل أسيراً أو أسرة 
نصرانية » ليس أو ليست فى حوزته » رده أو ردها الآن أوفها بعد (18). 

وألا يدفم عن الأملاك والأراضى السلطانية » بعد اننهاء السنوات الثلاث 
الحرة » من الضرائب إلا وفقاً لقيمها » وعلى مثل الأراضى العادية (5”) . 

وأن يطبق ذلك أيضاً على أملاك الفرسان والقادة المسلمين » فلا يدفع عنها 
أكثر مما يدفع عن الأملاك العادية (/9") . 

وأن يتمتع الهود من أهل غرناطة والبيازين وأرباضهما » والأراضى التابعة 
قاع عا هذا العهدمن الامعاز اك ع .وآن يسمح لم رد إلى المغرب خلال 
ثلاثة ة أشبر دا من يوم ١/8‏ ديسمر (58) . 

وأن يكون الحكام والقواد. والقضاة » الذين يعينون لغرناطة والبيازين 
والأراضى التابعة هما » ممن يعاملون الناس بالكرامة والحسبى » ونحافظون على 
الإمتيازات الممنو.حة » فإذا أخل أحدهم بالواجب »© عوقب وأحل مكانه من 
يضرت بالحق (9") . 

أنه لا حق الملكين أو لأعقاءهما إلى الأبد » أن سألوا الملك الكوو 
أنى عبد الله » أوأحداً من المسلمين المذكورين بأية صورة » عن أ شىء يكونوا . 


1564م 


قد عملوه » حى حلول يوم تسلم الحمراء المذكورة » وهى فترة الستدن يومآ 
النصوص علها(*؛) . 

وأنه لا يو لى علهم أحد من الفرسان أو القادة أو الخدم » الذين كانوا تابععن 
للك وادى آش22© .)4١(‏ 

وأنه إذا وقع نزاع بين نصبرانى أو نصرانية ومسام أومسلمة و فإنه ينظر أمام 
قاضى نصرانى وآخر مسلم » حى لا يتظم أحد مما يقضى به 47 ) . 

وأن يقوم الملكان بالإفراج عن الأسرى المسلمين ذكوراً وإناثا » من أهل 
غرناطة والبيازين وأرباضهما وأراضهما ٠‏ إفراجا حرا دون أية نفقة من فدية 
أوغيرها » وأن يكون الإفراج عمن كان من هؤلاء الأسرى بالأندلس فى ظرف 
خسة الأشور التالية » وأما الأسرى الذين بقشتالة فيفرج علهم خلال القانية أشهر 
التالية . وبعف يومن من تسلم الأسرى اانصارى بحلالتهما يفرج عن مائتين من 
الأسرى المسلمين » مهم مائة من الرهائن ومائة أخرى (44) . 

وأنه إذا دخلت أية محلة من نواحى البشرات فى طاعة جلالتهما » فإنها يجب 
أن تسلم إلهما كل الأسرى اانصارى ذكوراً وإناثاً » فى ظرف خسة عشر يوم؟ 
من تاريخ الانضهام » وذلك دون أية نفقة (45) . 

وأن تعطى الضمانات للسفن المغربية الراسية الآن فى مملكة غرناطة » لكى 
تسافر فى أمان ؛ على ألا تكون حاملة أى أسير نصرانى + وألا حدث لا أسحد 
ضرراً أوإتلافاً » وألا يؤخذ مها شىء » ولا ضان لمن تحمل منها أسرى من 
اانصارى » وبحق خلالتهما إرسال من يقوم بتفتيشها لذلك الغرض (47) . 

وألا يدعى أو يوخد أحد من المسلمين للحرب رغ إرادته » وإذا شام . 
جلالتاهما استدعاء الفرسان » الذين لم خيول وسلاح ؛ للعمل فى نواحى الأندلس 
فيجب أن يدفع لم الأجر من يوم الرحيل حى يوم العودة (48) . . 

وأنه يجب على كل من عليه:دين أو تعهد ؛ أن يواديه لصاح الحق ؛ ولاسحق 
م التحرر من هذه الحقوق (07) . 00 

وأن يكون المأمورون القضائيون الذين يعينون محاكم المسلمين » مسلمين » 
الآن وإلى الأبد (8ه) . 





10( المقصود هنا هو مولاى الزغل . 


788 سس 


ٍِ 


وأن يكون المتولون لوظائف الحسبة الخاصة بالمسلمين » أيضاً م 

وألا يتولاها نصراى الآن وف أى وقت (؟85). ْ 
وأن يقوم الملكان فى اليوم الذى تسلم إلهما فيه الحمراء والحنصن والأبواب 

كنا تقدم » بإصدار مرأسيم الإمتيازات » للملك أى عبد الله وللمدينة المذكورة » 
جمهورة بتوقيعهما » ومختومة مخاتمهما الرصاص ذى الأهداب الحريرية » وأن 
يصدق علبا ولدهما الأمبر » والكردينال امحترم دسبيناء ورؤساء الهيئات الدينية» 
والعظماء واللدوقات والمركدزون والكونتات والرؤساء » حتى تكون ثابتة وصصيحة 
الآن » وى كل وقت (5ه ثافرا) 5 سمانقا ) . 

وقد ذيلت المعاهدة » ينبذة خلاصنها » أن ملكى قشثالة يوكدان ويضمنان 
بديهما وشرفهما الملكى » القيام بكل ما يحتويه هذا العهد من النصوص » ويوقعانه 
باسمهما و بمهر انه مخامهماء وعلبها تاريخ نحريرها وهو يوم5؟ نوشيرسنة١‏ 4 

ثم ذيلت بعد ذلك » وبتاريخ لاحق هو يوم "٠‏ ديسمير سنة ١4917‏ » 
أعى بعد تسلم غر ناطة بعام تكد درك تأمر قية ملكا ولدعنا الأمير » 
وسائر عظماء المملكة با محافظة على محتويات هذا العهد » وألا يعمل ضده شىء » 
أوينقض منه شبىء » الآن وإلى الأبد » وأنهما ب كدان ويقسمان بدينهما وشرفهما 
الملكى بأن يحافظا » ويأمران بالمحافظة على كل ما محتويه بندا بندا إلى الأبد » وقد 
ذيل هذا التوكيد بتوقيع الملكن » وتوقيع ولدهما وجمع كبير من الأمراء والأحبار 
والأشراف والعظماء9"© . 


جد ج# ا 


وى نفس اليوم الذى وقعت فيه معاهدة تسلم غر ناطة » وهودوم ١‏ نوفير 


10 رجعنا فى ترحمة وتلخيص نصوص معاهدة التسليم إلى الوثيقتين الرسميتبين اللتين تضمنعا . 
نصوص هذه المعاهدة » وهما أولاء الوثيقة المحفوظة بدار المحفوظات العامة فسيمانقا أهتممعع ولاأطان:8 
5 هل »: زمحمل ر قم 11-7 .8.82 ضمن جموعة نز و384020 صمء 5قعهناء2أناأأموي) 
(18اناقة© عل ومععاأوطو0. ره تملا إحدى عشرة لوحة كبيرة و محررة بالقشتالية القدممة و لدينا مها 
00 فتوغراقية:...وكانيا + الوقيقة المدروقة ووقيقة كز تاندو :وى تافر > أمين الملكين. الكاثو ليكبين 
وتحفظ بممجموعة دى ثافر! ببلدية غرناطة » وقد نشرت غممن مجموعة وثاثق تمليم غر ذاطة : 
153 0832:1060 أاعناوئزقة عتمم هل معء ماس 15 2عقم قعضمكء ع ان أأمةن 5تمآ 
5 - 269 .م (1910 01833302) 

0 راجع محموعة وثانق تسايم غر ناطة السالفة الذكر( ص 589 و٠9١1).‏ 


2 


مينة 11م ؛ وق نفس المكان الذى وفعت فيه » وهو المعسكر الملكى كرج 
غرناطة» أبرمت معاهدة أخرى أوملحق سرى للمعاهدة الأولى»؛ يتضمن ع الحقوق 
والإمتيازات والمنح » الى تعطى السلطان أنى عبد الله ؛ ولأفراد أسرته وحاشيته » 
وذلك مى نفد تعهداته الى تضمنها المعاهدة من تسلم غرنامة والحمراء > 
وحصوبا . 

وتتلخص هذه الحقوق والامتيازات والمنح فما يأتى 

أن نح الملكان الكاثوليكيان لأنى عبد الله 7 وأحففاده وورثته إلى 
اليد ؛ محقق الملكية الأبدية ظ فى علكانه من محلاات وضياع 5 ف بلاد برجة » 
ودلاية ومرشانة » ولوشار » وأندرش »؛ وأجيجر » وأرجبة » ويضعة بلاد 
أخرى مجاورة » وكل ما مخصها من الضرائب وحقوق الريع » وما مها من الدور 
والأماكن والقلاع والا, براج : ؛ لتكون كلها له ولأولاده وأعقابه وورثته بحق 
الملكية الأبدية ؛ يتمتع بكل ريعها وعشورها وحقوقها » وأن يتولى القضاء ى 
اللواضي الم كورة 0 سيدها » وباعتباره فى الوقت نفسه ا 
لجلالتهما » وله حن بيع الأعيان المذكورة ورهنها » وأن يفعل مها ما يشاء ومبى 
شاء » وأنه مبى أراد بيعها » فإنه يعرض ذلك أولا على جلالتتهما فإذا لى يريدا 
شراءها ع » فله أن يبيعها لمن شاء . 

وأن محتفظ جلالتهما بقلعة أدرة » وسائر القلاع الواقعة على الشاطىء . 

وأن يعطى جلالهما إلى الملك المذ كور 0 أنى عبد الله » هية قذرها 
ثلاثون ألف جنيه فشتالى من الذهب ( كاستيليانو ) ( يبعثان مما إليه » عقب : 
الحمراء ٠‏ وقلاع غرناطة الأخرى ١ل‏ ى جب تسليمها » وذلك فى الموعد المحدد . 

وأن مهب جلالتهما الملك المذكور , كل الأراضى والرّحى والحدائق 
والمزارع الى كان علكها أيام أبيه السلطان ألى الحسن » سواء فى غر ناطة 1 
البشرات » لتكون ملكا لةب ولأ ولاه ولحقه وو ر هد ممركية أردية برو له أن ريغا 
أو يرهنها وأن يتصرف فها كيفما شاء . 

وأن عت خلاليما انها ٠‏ إلى الملكات والدته وإخواته وزوجته » وإلى 
- أنى الحسن » كل الحدائق والمزارع والأراضى والطواحن والحمامات» 

ى ملكها فى غر ناطة والبشرات » تكون ملكا لمن ولأعقا. عق إل الأنف واف 
بيعها ورهها والمتع مها وفقاً لما تقدم . 


1 لك 

وأن تكون سائر الأراضى الخاصة بالملك المذكور والملكات المذكورات » 
وزوجة مولاى ألى الحسن » معفاة من الضرائب والحقوق الآن وإلى الأبد . 

وألا يطلب جلالهما أو أعقامما إلى ملك غرناطة أو حشمه أوخدمه رد 
ما أخذوه فى أيامهم سواء من النصارى أو المسلمين من الأموال والأراضى . 

وأنه إذا شاء الملك المذكور أبو عبد الله » والملكات المذكورات » وزوجة 
مولاى أنى امسن وأولادهم وأحفادهم وأعقامبم : وتوادم و خدمهم وأهلدارهم » 
وفرسامهم وغبرهم » صغاراً وكباراً » العبور إلى المغرب » فإن جلالهما يجهزان 
الآن أو فى أى وقت سفينتن لعبور الأشخاص المذكورين؛ مى شاءوا » تحملهم 
وكل أمتعنهم وماشيهم وسلاحهم » وذلك دون أية أجر أو نفقة . 

وأنه إذا لم يتمكن الملك المذكور وأولاده وأحفاده وأعقابه » والملكات 
المذكورات » وزوجة مولاى ألى الحسن . والقواد والحشم والحدم » وقت 
عبورهم إلى ا مغرب » ص بيع أملاكهم المشار إلا ؛ فإن لم أن يوكلوا من شاءوأ 
لمقبض ريعها » وإرساله حيث شاءوا دون أى قيد أو مغرم . 

وأنه حق للملك المذكور متى شاء » أن يرسل من يرى » من نخدمه أو قادته 
إل الغرت بسلع أوغيرها من إيراداته » وذلك دون قيد أومغرم . 

وأنه حق للملك المذكور » مبى .خرج هن غرناطة » أن يسكن أو يقم 
متى شاء » فى الأراضى البى أقطعت له » وأن مخرج هو وخدمه وقواده وعلياؤه 
وقضاته وفرسانه » الذين بريدوت الحروج معه ) عيلهم وماشيهم متقلدين 
أسلحهم ٠‏ وكذلك نساوه وخدمهم ؛ وألا يوكخذ مهم شبىء سوى المدافع » 
وألا يفرض علهم الآن أو فى أى وقت » وضع علامة خاصة فى ثياءهم أو بأية 
صورة » وأن يتمتعوا بسائر الإمتيازات المقررة فى عهد تسلم غرناطة ٠‏ 

وأنه ىاليوم الذى يم فيه تسلم الحمراء وحصونبها » يصدر جلالهما الراسم 
اللازمة بالمنح المذكورة » موقعة ومختومة » ومصدق علبا من ابهما الآمير 
والكردينال وسائر العظماء2© . 

لع ل ظ 
تلك هى الشروط الى وضعت لتسلم آخر القواعد الأندلسية » وتلك هى 
010 تحفظ النسذة القشتالية لهذه المعاهدة السرية اوعقدت بين الملكين الكاثو ليكيين و أب عبدالله 


بدار الم #فوظات العامة ى سيمانةا دمع مدا 6ل اممعدعع ملاأطعئة وخمل دم .11 .معنا .هط 
6 .1ه وقد حصلنا منها على صورة فتوغرافية . 





الصفحة الأخير ة من معاهدة التسليم الى أصدرها الملكيان الكاثوليكيان لأنى عبد الله وأهل غرناطة » 

مؤرخة ى “٠‏ نوفبر سنة ١451١‏ م(١١‏ محرم 07ومه ) » وعلما توقيعا فرناندو وإيسابيلد » 

وتوقيم سكرتيرهما فرناندو دى ثافرا »؛ وخبم مملكة قشتالة . والأصل محفوظ بدار. المجفوظات العامة 
سيمانقا وحمل رقم 907 -8.11 .8 


ت 7605 تهت 


الإمتيازات والمنح التى منحت لآخر ملوك الأندلس . فأما فما يتعلق بغر ناطة 
ومصاير الأمة المغلوبة » فقد كانت هذه الشروط المسهبة » والى اشتملت على 
سائر الضمانات المتعلقة بتأمين النفس والمال » وسائر الحقوق المادية » وصون 
الدين والشعائر » والكرامة الشخصية »أفضل ما مكن الحصول عليه فى مثل هذه 
لمحنة » لو أخلص العدو الظافر فى عهوده . ولكن هذه العهود لم تكن ف الواقع » 
حسما أيدت الحوادث فما بعد » سوى ستار الغدر والحيانة » وقد نقضت هذه 
الشروط الحلابة كلها لأعوام قلائل من تسلم غرناطة » ولم يترد المؤرخ الغرنى 
نفسه فى أن يصفها « بأنها أفضل مادة لتقدير مدى الغدر الإسبانى فما تلا من 
العصور»(9© . وقد بذل فرنائدو ما بذل من عهود وضمانات وامتيازات لأهل 
: غرناطة » بعد ما لقيت جيوشه من الصعاب » وما منيت به من الحسائر الفادحة » 
أمام أسوار مالقة وبسطة » ولآنه كان يعلم أن الحاضرة الأندلسية الأخيرة » تموج 
يعشرات الألوف من المدافعين » وأنه يقتضى لأخذها عنوة بذل جهود مضلية , 
وتحمل تضحيات عظيمة ؛ وقد بكأ فرنائدو » إلى جانب إرهاق غرناطة بالحصار 
الصارم » إل البذل والرشوة لإغراء الزعماء والقادة » وعلى رأسهم أبوعبد الله ؛ 
وذلك لكى يصل إلى تحقيق غايته المنشودة بطريق سلمية مأمونة» وجاءت نصوص 
المعاهدة السرية موثيدة لما أشارت إليه الرواية الإسلامية المعاصرة » من ريب 
وشكوك نحيط عوقف أبى عبد الله ووزرائه وقادته . 

وعاد أبو القاسم عبد الملك والوزير ابن كاشة محملان شروط التسلم ؛ 
وصحبما فرناندو دى ثافرا أمين ملك قشتالة ومبعوثه » وأدخل سرأ إلى قصر 
الحمراء » وجمع أبوعبد الله الفقهاء وأكابر الجماعة فى مبو الجمراء الكبير ( بو 
قمارش ) » وبعد مناقشات طويلة عاصفة » تمت الموافقة على المعاهدة » وحملها 
دى ثافرا ممهورة بتوقيع أنى عبد الله إلى معسكر ملك قشتالة . ظ 

وقد انّبت إلينا عن هذه ابكلسة الحاسمة فى تاريخ الآمة الأندلسية » وعن 
موقف فارس غرناطة مومبى بن أنى الغسان » رواية قشتالية مؤثرة » قد تصطبغ 
. يلون الأسطورة » ومع ذلك فإنما تثم عن روح الانتقاض والسخط » البى كانت 
تضطرم مها بعض النفوس الآأبية الكرعة الى كانت ترى الموت شرا من التسلم 
لأعداء الوطن والدين . 


١‏ ) 296 .م زه اط1 : اأمعوعمط 


هه 


تقول الرواية المذكورة » إنه حيما اجتمع الزعماء ى مهو الحمراء الكبير » 
ليوقعوا عهد النسللم » وليحكموا على دولهم بالذهاب» وعلى أمنهم بالفناء والمحوء 
عندئذ لم ملك كثير مهم نفسه من البكاء والعويل . ولكن موسى لبث وحده صامتا 
عابساً وقال : « أتركوا العوبل للنساء والأطفال » فنحن رجال لنا قلوب لم تخلق 
لإرسال الدمع ولكن لتقطر الدماء؛ وإنى لآأرى رو حالشعب قد خبت حى ليستحيل 
علينا أن ننقذ غرناطة ؛ ولكن ما زال ثمة بديل للنفوس النبيلة . ذلك هو موت 
مجيد » فلنمت دفاعاً عن حرياتنا وانتقاما لمصائب غرناطة ‏ وسوف تحتضن أمنا 
الغبراء أبناءها أحراراً من أغلال الفاتح وعسفه ؛ ولأن لم يظفر أحدنا بقدر يستر 
رفاته » فإنه لن يعدم سماء تغطيه » وحاشا الله أن يقال إن أشراف غرناطة افوا 
أن عموتوا دفاعاً عنها )20© , 

ثم صمت موسى ؛ وساد املس سسكون الموت » وسرح أبو عبد الله البصر 
حوله » فإذا اليأس مائل فى تلك الوجوه الى أضناها الألم» وإذاكل عزم قد غاض 
فى تلك القلوب الكسرة الدامية . عندئذ صاح ١‏ الله أكر لا إله إلا الله » محمد 
رسول الله » ولا راد لقضاء الله . تالله لقدكتبعلى” أن أكون شقياً» وأن يذهب 
الملك على يدى » . وصاحت اللاعة على أثره ١‏ الله أكير ولا راد لقضاء الله » » 
وكرروا حميعاً أنها إرادة الله ولتكن ( وأنه لا مغر من قضائه ولا مهرب » وأن 
شروط ملك النصارىأفضل ما مكن الحصول عليه . فلما رأى مومى أن اعتّراضه 
عبث لا مجدى وأن اللجماعة قد أخذت فعلا فى توقيع صك التسلم » بض مغضباً 
وصاح :( لا مخدعوا 3 » ولا تظنوا أن النصارى سيوفون بعودهم 6 
ولا تركنوا إلى شهامة ملكهم . إن الموت أقل ما نخشى ٠»‏ فأمامنا نهب مدننا 
وتدميرها » وتدئيس مساجدنا » وتخريب بيوتنا » وهتك نسائنا وبناتنا ؛ وأمامنا 
ازور الفاحش » والتعصب الوحشى » والسياط والأغلال » وأمامنا السجون 
والأنطاع واخارق . هذا ما سوف نعانى من مصائب وعسف » وهذا ما سروف 
تراه على الأقل تلك النفوس الوضيعة » التى تخْذى الآن الموت الشريف . أما أنا 
فوالله لن أراه ؛ . ثم غادر انجلس واخترق مبو الأسود (كورة السباع ) عابساً 
حزيناً ؛ وجاز إلى أمباء الحمراء الحارجية » دون أن يرمق أحداً أويفوه بكلمة : 
ثم ذهب إلى داره وغطى نفسه بسلاحه » واقتعد غارب جواده ال حبوب» واخشرق 





)1١(‏ 957 8 956 .م .111 .لز :تدز يعقوم 


ثه”ا | | 
شوارع غرناطة » حى غادرها من باب إلببرة ولم يره إنسان أو يسمع به 
بعد ذلك قط . 
هذا ما تقوله الرواية الةشتالية عن نهاية موسبى بن أ الغسات12) كد 

مكرشا اسبانياً قدماً هو القس أنطونيو أجابيدا حاول أن يلى ضياء على مصيره » 
فيقول إن سيرية من الفرسان النصارى تبلغ نمو اللدمسة عشرء التقت فى ذلك 
البادييند و عل شا رع خزل) بقار مس قد عت الاي من زأني ل 
قدمهء وكان مغلقاً خوذته شاهراً رمحه. وكانجواده غارقاً مثله فى رداء منالصاب. 
فلما رأوه مقبلا علهم طلبوا إليه أن يقف وأن يعرف بنفسه » فلم بحب به الفارسن 

المسم » ولكنه وثب إلى وسطهم وطعن أحدهم برمحه وانتزعه عن دمر جه فَأَلقَاه 
إلى الأرض » ؛ ثم انقض على الباقن يثخن فهم طعاناً » وكانت ضرباته ثائرة 
اع ا 

وكأنه إتما يقاتل للالتقام فقط » وكأنما توق إلى أن يقتل دون أن بعاش لينعم 
بظفره . وهكذا ليث يبطش بالفرسان النصارى حى أفى معظمهم » غير أنه 
أصيب ف الباية يحرح خطر » » ثم سقط جتواده من غيته تحته بطعنة أخرى ): فسققط 
إل ارين بولك يع عل وتؤامر ايل تبره :ارال بناضل ين لق , 


فلأ رأى أن قواه قد نضبت » ولم يرد أن يقع أ مرا فد قصضوفه:ه. ارتك إلى 
ما ورائه بوثبة أخصرة » وألى بنفسه إلى مياه الير ء فابتلعته أنموره © ودفعه 
سلاحه الثقيل إلى الأعماق . 


يقول الراوية المذ كور » إن هذا الفارس الملم هو موسى بن أىالغسان » وإن 
بعض العرب المتنصرين فى المعسكر الإسبالىق » عرفوا جواده المقتول ؛ وهى 
وواية لابأس مما » غير أن الحقيقة لم تعرف قط 0" . 
امه مم 0 
وما كادت أنباء الموافقة علىعهد التسلم تذاع حى عم الحزن ربوع غرناطة » 
وتسربت ف الوقت نفسه بعض أنباء غامضة عن المعاهدة السرية » وعما حتقه 
أبو عبد اله ووزراءه لأنفسهم من المغائم الخاصة » وسرى الحمس بين العامة » 





واضتارع سواه الشعب يأمآ وسغطا على قادته ظ ولا سما أنى عبد الله النى أعتدر 


١ )‏ ( هذه هىروأية كوندى فيما نقل عن مصادر عر بية غير معر و فة ة 7.111.5.251ا .قاطل 2246© 
6 راجم هذه ألرواية فى :. 97 .© و ملعسهء0 أه أدعنوسم : هذاذا 


ب 5697 مس 


مصدر كل مصاثيه وححله 6 وتعالى النداء بوجوب الدفاع عن المدينة .حبى آآخر 
نسمة . وحدثت حركة انتقاض » خشى أبوعبد الله والقادة » أن تنضى على 
خططهم وتدابريخ , ولكها اممارت قبل أن تنتظ » وأضحى كل يفكر ق مصيره . 

واستقبل المسلمون عهود ملك قشتالة قى مردد وتو جس ( والشلك يسأورهم 
فى إنلا ص أعدائهم ؛ وإزاء ذلك أعلن الملكان الكاثوليكيان» ف يوم 59 نوشير 
مع قسم رمى باللهء أن جميع المسلمين سيكون لممطلق الحرية فى العمل فى أراضهم 
أو حيث شاعوا 6 وأن محتفظوا دشعاثر عيعيم ومساجدم ما كانوا 6 أن 0 
لمن شاء م مهم بالهجرة إلى المغرب . ولكن الإبمان والعهود لم تكنحسما تقدم» عند 
ملكى 0 4 سو ى در بعة الحرانة والغدر ,2 ووسيلة لتحقيق الماأرب بطريق 
الحديعة الشائنة . وقد كانت هذه أبرز صفات فرناندو الكاثوليكى» فهو لم يتردد 
قط فى أن يعمل لتحقيق غاياته بأى الوسائل » أو أن يقطع أى عهد أو يقدم أى 
تأكيد : دون أن ينوى قط الوفاء مما تعهد . 

ولكن الشعب الغرناطى اسستمر نى وجومه وتوجسه ويأسه » ولم تهدأ الحواطر 
المضطرمة » وكان أبو عيبل الله والمّادة #شون ام الأحوال » وإفلات الأمر من 
أيد-هم » فاعتزموا العمل على التعجيل بالتسلم ب حر صا على سلامة المدينة وسلامة 
الزعماء » وألا ينتنظروا مرور الستن يوم الى نصت علبا المعاهدة . وق يوم 
5 ديسمسر أرسل أبوعبد الله وزيره بوسف بن كاقةه إلى فر ناندو مع خحمسهائة من 
الرهائن من الوءجوه والأعيان » تنفيذاً لنص المعاهدة » وليعرب له عن محسن نية 
مليكه لات 3 كال إليههديةتتألف من سيف ملوكى وجوادينعر بين مسر جان 
يعدد ينه اواك ف ملل لقتال على تسلم المدينة فى الثان من ينابر سنة 597١م‏ 
( الثانى من ربيع الأول917ه) أى لنسع وثلائين يوماً فقط من توقيع عهد التسلم2©. 

١(‏ ( تملا م الروايات الإسلامية بين تاريخ توقيع اميم 0 » وبين ات 
سرد ل 
ظ والواء قم أن عهد التسليم وقع كا رأينا فى ١5‏ نوفير سنة ١4+1١‏ م ١١(‏ محرم سنة /851 ه ) وهو يعتبر 
تاريخ سقوط غرناطة الرسمى فى يد النصارى » وذلك بعد تخلى المسلمين عن الدفاع علها ؟ ولم نحد بين 
الروايات الإسلامية سوى رواية وأحدة هى رواية الوادى آثى تتفق مع الرو أية النصرانية ى هذا التفريق 7 
0 ألنصارى على غر ناطة وقع فى المحرم سنة 8517 هم » وهو تار بخ توقيع عهد التسليم 
( داجع أزهار الرياض ج ١‏ ص .)1١‏ 


لالهلا 


وقد وصلت إلينا روايات عديدة عن حوادثهذا اليوم الموبى ومناظره س 
يوم احتلال القشتاليين لمديئة غرناطة » آخر الحواضر الإسلامية بالأندلس - » 
والرواية الغالبة الى يتفق علا معظم المؤرخحن الإسبان تقدم إلينا التفاصيل الآتية 
عن حوادث هذا اليوم المشبود : 
فى صباح هذا اليوم » كان المعسكر التصرالنى فى شنتى بموج بالضجيج 
والابباج . وكانت الأوامر قد صدرت »© والأهة قد انخذت لاحتلال المدينة . 
وكان قد اتفق بين أنى عبد الله والملك فرنائدو أن تطلق من الحمراء ثلاثة ة مدافع 
تكون إيذاناً بالاستعداد لاتسلم . . ولم يشأ فر نائلق أن يسير إلى الحاضرة الإسلامية 
بنفسيه » قبل التحقق من خحضوعها التام ؛ واستتباب الأمن والسلامة فها . 
فأرسل إلها قوة من ثلاثة آ لاف جندى وسرية من الفرسان» وعلى رأسها الكردينال 
بيدرو دى مندوسا مطران اسبانيا الأكبر . وكان من المتفق عايه أيضاً ببن فرناندو 
وأنى عبد الله ألا يخترق الحيش النصرانى شوارع المدينة » بل يسير توا إلى قصبة 
الحمراء » حتى لا يقع حادث أو شغب . ومن ثم فقد اخترق الحند القشتاليون 
الفحص إلى ضاحية أرميليا هااندعه ( أرملة ) الواقعة جنوبى غرناطة » م عبروا 
و يل واتحهوا توا إلى قصر الحمراء من ناحية التل المسمى « تل الراحى ») 
8 ون1 ع 0116592 © الواقع غرلى المديئة وجنواى غرق الحمراء 1 
وسار الاك فرناندو فى الوقت نفسه فى قوة أخرى» ورابط على ضفة شنيل » 
ومن حوله أكابرالفرسان والخاصة فى ثيا-هم الزاهية» .حى يمهد الكردينال الطريق 
ْ لمقدم الركب الملكى . وانتظرت الملكة 8 2 مرية أخرى من الفرسان فى 
أرميليا » على قيد مسافة قربة . 
ووصل الحند القشتاليون إلى مدينة ل من هذه الطريق المنحرفة نحو 
الاير ع وتكانتك أبزات المخمراء قل فتحت و أتعدلنت أسباوها استعداداً للساعة الخاسمة , 
وهنا تختلف الرواية . فيقال إن الذى استقبل الكردينال مندوسا وصعبه هو 
. الوزير ابن كناشه . الذى ندب للقيام بتلك المهمة الموئلة » وسلم الحرس المسلمون 
السلاح وال دراج . وكان سود المدينة كلها » ويسود القصبة والقصر ء وما إليه » 
مكون اموت . 
وق رواية أخرى أن أبا عبد الله قد شهد بنفسه تسلم الجمراء » وأنه حينا 
تقدم القشتاليون من تل اأرحى صاعدين نحو الحمراء » تقدم أبو عبد الله من 


الرسطر هرمو الباق 


موه نيءمد ور عد بى درت 


ع غوفو اشثرنه سكام عاونا 





0 
ا رم 3 9« 
ّ 2 بجرالابطين 0 لش ب ٠.‏ 
٠‏ 1 ه »فو بإ ما لبزيره 


وال .هه - ده 


يه 
٠‏ 0 مالك 
ا 9 ج سهل 4 ظ 


لي البره 


> 
7 على 35 1 . 57 
1 دهان به 


2 


ل 


باب الطباق السبع راجلا » يتبعه حسون من فرسانه و«حشمه . فليا عرف الكر دينال 
أبا عبد الله » ترجل عنجواده » وتقدم إلى لقائه » وحياه باحترام وحفاوة » ثم 
ايتعد الرجلان قليلا» ونحدثا برهة علىانفراد 5 قال أبو عبد الله بصوت مسموع : 000 
وهيا يا سيدى » فى هذه الساعة الطيبة » وتسلم هذه القصور - قصورى -- 
باسم الملكين العظيمين اللذين أراد لها الله القادرأن ستوليا علها » لفضائلهما » 
وزلاات المسلمين » . 
فرعيه الك ر درتال إلى أنى “عبد الله بعض عبارات المواساة » ودعاه لأن يعم 
فى خيمته فى المعسكر الملكى طيلة الوقت الذى عكثه فى شنتى » فقلى أبوعبد الله 
شاكراً . ثم سار نى فرسانه وحشمه للقاء الملك الكائوليكى . 
وتم تسلم القصور الملكية والأبراج على يد الوزير ابن ماشه » الذى ندبه 
أوعبد الل ليام هذه الهدة . وماكاد الكردينال وصعبه بجوزون إلى داخل القصر 
الإسلانى المنيف ؛ ححبى رفعوا فوق يرجه الأعل » وهو المسمى برج الحراسة 
ها 19 06 عمعه'1” صليباً فضياً كبيراً ؛ هو الذى كان حمله الملك فرنائدو 
خلال .حرب غرناطة » كما رفعوا لل الصا وعم القدريس ياقب »© 
وأعلن المنادى من فوق الرج بصوت جهورى ثلاثا أن غر ناطة أصحة ملكا 
للملكن الكاثو ليكيين 6 وأطلقت المدافع تدوى ى الفضاء 2 انطلقت فرفة 
الر .هبان الملكية تر صلاة و الحمد لله ) 1250225 حددء2 ع » على أنغام 
الموسيق . و هكذا كان كل ما هناك يوك كد الصفة الصليبية العميقة لهذه الحرب الى 
شهرما اسبانيا النصرانية على الآمة الأنداسية » وعلى الإسلام فى اسبائيا . 
وف أثناء ذلك كان أبو عبد الله » فى طريقه إلى لقاء األك الكاثوليكى . 

وكان فرناندو يرابط كما قدمنا على ضفة . بر شذِلى» على مقربة من المسجد » الذى 
حول فما بعد إلى كنيسة و سان سيستيان ) . وهنالك لى أبوعبد الله عدوه الظافر » 
وسلمه مفاتيح 5 ضوف نعيق تقار بهذا اللقاء اموز فما بعد . 
وكذلك قدم أبو عبد الله خاتمه الذهى ؛ الذى كان يوقع به على الأوامر 
فرعي + إل كرت ع ا الي ون غدالةا لملية . [ ظ 
ظ .. وسار فى مه بعد ذلك فى طريق شنتى » يتبعه أهله » أمه وزوجته وإخواته» 
وكان موكباً مؤسياً . وعرج فى طريقه على 9 الملكة إيسابيلا فى أرميليا . فاستقبلته 





(1) المفروض أن أيا عبد الله كان يتحدث بالقشتالية » وهى لغة كان يحيد التكلم. بها . 


7516١‏ سس 


وأسرته برقة ومجاملة » وحاولت تخفيف آلامه » وسلمته ولده الصغير الذى 
كان ضمن رهائن التسا ْ 

وهنا تعود الرواية فتختلف اختلافاً بيئاً. فيقول البعض إنالملكن الكاثو ليكيين 
دخلا قصر الحمراء فى نفس اليوم. وينى البعض الآخر ذلك ٠‏ وملْهم صاحب 
« أخبار العصر ع ؛ ويقول إببما لم يدخلاه إلا بعد ذلك بيضعة أيام . 

تقول الرواية الأولى » إن الملكة إيسابيلا » سارت على أثر استقبالما لأى 
عبد الله » وانضمت بصحها إلى الملك فرناندو » ثم سار الإثنان إلى الحمراء » 
بيما انتشر القشتاليون فى الساحة المحاورة . ودخل الملكان من « باب الشريعة » » 
حيث استقبلهما الكردينال مندوما والوزير ابن كاشه » وأعطى مفاتيح الحمراء 
إلى الدون دجو دى مندوسا الذى عين حا ها للمدينة . وبعد أن تجول الملكان قلملا 
فى القصر » وشهدا حماله وروعته » عادا إلى شتتنى . وب الكونت دى تندليا 
فى الحمراء مع حامية قوية من خسياثة جندى . 

ثم عاد الملكان فزارا الحمراء زيارتمما الرسمية فى يوم 5 يناير» وسارا فى 
موكب فم من الأمراء والكبراء وأشراف العقائل» ودخلاغرناطة من باب إلبيرة» 
م جازا إلى الحمراء من طريق مرتفع غمارة » ودخلا قصر الحمراء وجلسا ف بو 
قمارش أو المشور(١»حيث‏ كان مجلس الملوك المسلمون فى نفس المكان علىعر شهم » 
على عرش أعده الكونت دى تندليا » وهنالك أقبل أشراف قشتالة للهنئة , وكذلك 
يعض الفرسان المسلمن » الذين أتو | ليقدموا شعائر التحية والتجلة لشادتهم اللخدد . 

وى خلال ذلك كان الملكان الكاثوليكيان » قد أفرجا عن رهائن المسلمن 
الحمسمائة » وى مقدمها ولد أنى عبد الله » وأفرج المسلمون من جانهم عن 
الأسرى النصارى ' وعددهم نحو سمرعوائة أسير رجالا ونساء . وتعهد القشتاليون 
من جانهم » أن يطلقوا سراح الأسرى المسلمين ف سائر مملكة قشتانة» فى ظرف 
خمسة أشهر بالنسبة للأسرى الموجودين بالأندلس » وتمانية أشهر بالنسبة للأسرى 
الموجودين فى بقية أراضى قشتالة . ظ ظ 0 

تلك خلاصة الرواية القشتالية عن تسلم غرناطة ومدينة الحمراء للملكين 
الكاثوليكيين . بيد أن هنالك رواية أخرى لشاهد عيان » كتها فارص فرنسى 
كان يقاتل فى صفوف الحيش القشتالى » وشهد بنفسه حفلات التسلم » ونشرت 


6 وهو المسمى أيضاً بهو السفراء » وسوف نعود إلى وصفه عند الكلام على قصر الحمراء . 


59س 


روايته ق القرن السادس عشر ضمن مؤلف عنوانه 25زعه185156 125 ع4 312 1:4 
بحر التواريخ ») . وهذه خلاصبا : 
ظ أن الذى أوفده الملكان الكاثوليكيان لاستلام الحمراء فى يوم ؟ يناير » هو 
الأستاذ الأعظم رئيس جمعية شنت ياقب » جوتدرى دى كارديناس 4 :و حمطن 
الكاردينال مندوسا .حسما تروى التواريخ القشتالية . وأنه وأنه تسلم القصر والأبراج 
وأخرج منها الحرس المسلمين )ووم ا الحرس التصاري ء وأنه رفع الصليب 
الكببر اوور را الور واليليوة من لمفل بصعدون ارثرات 
ويذرفون الدموع ؛ ثم لوح بعد ذلك بعلم شنت شنت باقب ثلاث مرات » ولفسة 
إلى جانب الصليب » وصاح المنادى بعد ذلك : القديس يعقوب ثلاثاً . قشتالة 
ثلاثاً .غر ناطة لسيدنا الدون فر ناندو ودونيا إيسابيل ثلاثاً . 
وأن الملك فزناندو لما رأى الصليب » وهو فى جنده من أسفل » ترجل 
وجثا على ركبتيه » وسجثا الحند جميعاً شكراً لله . ثم أطلقت المدافع ابتهاجاً . 
وى اليوم التالى الثالث من يناير » سار الك ردينال مندوسا والكونت دى تندلياء 
الذى عن محافظاً للحمراء » إلى قصبة الحمراء فى نحو ألف فارس وأأبى راجل » 
وسلم إليه الأستاذ الأعظم مفاتيح القصر والحصن . 
وف اليوم 0 » سار الملكان الكائو ليكيان إلى غر ناطة» فى موكب 
حافل من الأمراء والأكابر والأحبار والآشر اف » وتسلم الملكان مدينة الحمراء 
يصفة رمعية . وأقم القداس 2 ات الأعظ » ورحول الجامع منذ ذلك اليوم 
إلى كتدرائية غرناطة . 
وفى ذلك اليوم أقيمت مأدبة عظيمة فى قصر الحمراء » ومدت الموائد الحافلة 
فى أمباء القصر العظيمة» وجلس إلبا لملكان والأمراء والعظاء» وكانت مأدبة رائعة . 
وسعقاص يو هنه زر اه :اندها تهون ترون أن أن صدالت 
١‏ يستقبل الملكن الكاثو ليكيين ولا مندو بمهما وقت التسلم » وم تقع بينه وبين 
الكر دينال ولا ببن الملكدن » الأحاديث الى سبقت الإشارة إلبا . 
ظ وإلى عالت ذلك يرى بعض النقدة اخدثين » أن أبا عبد الله حيما خرج 
للقاء الملكين الكاثوليكيين » قد فعل ذلك وهو فى صحعبه وحشمه فقط دون أهله » 
وأنه خرج يومئذ من داره الملكية الخاصة بحى البيازين » ولم مخرج من قصر 
الحمراء » وأنه كان يعيش فى هذه الدار مع أهله وولده مذ عاد من الأسر » 


"7507 لس 


حى أعلن الحلاف والحرب على الملكدن الكاثوليكيين0© » وأنه كان يشعر وهو 
قَْ هذه الدار 1 بين أنصاره ومؤيديه » وأخمراً أنه كان قد أمر بإخملاء قصر 
المحمراء , وندب من يقوم بمهمة التسلم فى اليوم الثانى من يناير . وق هذا اليوم 
7 ف نفر من صحبه » اندم إلى الملكدن الكاثو ليكيين شعائر التحية والحضوع » 
م عاد إلى داره فبى مبأ أباماً » حبى سويت سال مصيره مع الملكن الكاثوليكيين 

على أنه يبدو لنا من تتبع حوادث حصار غر ناطة » وما تلاه من مفاوضات 
عل م » أن اأرواية الراجحة قى هذا الشأن » هو أن أبا عدالله » حى مع 
افتراض أنه لم يشهد رسوم اللسي م ولم يقم مها بنفسه دا ل سيراه 
حيط به وزراوّه وقواده طيلة هذه الأحداث الحطرة »أو على الأقل مذ بدأت 
1 ضات التسلم بينه و بين الملكين الكاثو ليكيين » و فل ابوهةيديها معاهدة التسلم» 
حى يوم الحسم الهاتى الذى م فيه ذلك التسلم َ أله خرج قى ذلك اليوم المأشبود 
من الحمراء للقاء عدوه الظافر. وم. وان ل اال كن 
استعداداً لتسليمها لسادمها الخددء وذلك حسما يشير إليه صاحب «أخبار العصر)0"©. 

هذا وتلق الرواية الإسلامية المعاصرة ضوءاً على دخول ملك قشتالة مدينة 
غرناطة » وتصفه على النحو الأتى : 

« فلما كان اليوم الثانى لربيع. الأول عام سبعة وتسععن وتمانمائة ( 7 يناير 
سرنة 5 ) أقبل ملك الروم مجيوشه حبى قرب من ن البلد و ا ره 
فددخلوا مدينة الحمراء » وأقام هو ببقية الحروش نخارج البلد» لأنه كان يخاف من 
الغدر » وكان طلب من أهل البلد حين وقع الإتفاق علىماذ كر » رهوناً من أهل 
البلد ليطمئن يذلك » فأعطوه حمسمائة رجل منهم » وأقعدم . محلته . فلما اطمأن 
من أهل البلد ( و ير منهم غدراً مرح اجنود لدخول البلد والحمراء » فدخل 
مهم خلق 5 كن وبى ا خارج اليلد ء وأشحن الحمراء بكثير م ن الدقيق والطعام 
والعدةع وترك فها قائداً من قوادهع وانصرف راجعاً إلى محلته .. ثم إن ملك الروم 





6 ر اجع ف روايات تسليم غر نالة 111 *لار لاطا 55 9) فنقأضقءلم عأدعنامقآ 
© #قاع أعف ومعؤتءه]8 هوا عل مج[أوه6 بر سؤتاعطع2 اعل وتعهأذخ1! :أمدرمااة :73 :2 10 .م 
8 631011605 8ك 108 ع0 5203ئ1ه2 : ممنسسع؟ ؟ رقموة0 : 22736 ,روك .1 .طأرآ رملقمق:© 
115101:1209آ 28 عل ماصعءن) اع قأذأباع ).سمك96501] ناد 6ل ممسن11 0732130831 
ظ (24 - 1 .ص ,1 .تقتالط ,.1! مهم - مصاع يزه 7 203سة0 ١‏ 


0 أخراد العصر ص ٠٠‏ . 


755820 ل 


سرح الناس الذين كانوا عنده مر هنين » ومؤمنين ى أموالم وأنفسهم مكر مين . 
وأقبل فى جيوشه حن اطمأن » فدخل مدينة الحمراء ى بعض خواصهء وب ىالحند 
خارج البلد » وبق يتازه فى الحمراء فى القصور والمنارة المشيدة إلى آخر اللهار» 
ثم خرج مجنوده وصار إلىمحلته . فن غد أخذ فى بناء الحمراء وتشييدهاء ونحصيبها 
وإصلاح.شأنها » وفتح طرقها » وهو مع ذلك يتردد إلى الحمراء بالهار ويرجع 
بالليل خحلته » فلم يزل كذلك إلى أن اطمأنت نفسه من غدر المسلمين » فحصلل 
دخل البلد » ودار فيه ى نفر من قومه وحشمه ... 206 . 

جد اعد ع 
وهكذا اختتمت اللمأساة الأندلسية » واستولى القشتاليون على غرناطة آخر 
الحواضر الإسلامية فى اسبانيا » وخفق عم النصرانية ظافراً فوق صرح الإسلام 
المغلوب » وانّبت بذلك دولة الإسلام بالأندلس» وطويت إلى الأبد تلك الصفحة 
الحيدة المؤثرة من تاريخ الإسلام » وقضى على الحضارة الأندلسية الباهرة» وآدامما 
وعلومها وفنونها » وكل ذلك الثّراث الشامخ » بالفناء والهو . 
شبد المسلمون احتلال العدو الظافر لحاضر نهم ودار ملكهم» وموطن آبائهم 
وأجدادهم » وقلومهم تتفطرحز نا وأمى . على أن هذه المناظر ا محزنة » كانت نحجب 
مأساة ألعة أخرى ؛ تلك هى مأساة الملك التعس أنى عبد الله آخر ملوك ببى الأحمر 
وآخخر ملوك الإسلام بالأندلس . 0 
فقد تقرر مصيره » وبينت حقوقه وامتيازاته وفقاً للمعاهدة السرية الى عقدت 
بينه وبين الملكين الكاثوليكيين . وقد نصت المعاهدة المذكورة على أن يقطع 
أبو عبد الله طائفة من الأراضى والضياع فى برجة ودلاية وأندرش وأجيجر وأرجبة 
ولوشار وبضعة بلاد أخرى من أعمال منطقة البشرات » وهذه البلاد يقع بعضها 
فى جنوب غرلى ولاية ألمرية » والبعض الآخر قبالها فى جنوب شرق ولاية 
غرناطة » وأن محكر أبو عبد الله ف هذه المنطقة باسم ملك قشتالة ونحت حمابته ع 
ويتمتع بدنخلها وسائر غلائها وحقوقها . وقد حددت إقامته» أو اختار هو الإقامة 
فى إحداها وهى بلدة أندرّش الواقعة على لمر الأخضر شمالى ثغر أدرة الصغر . 
ولما اقرب اليوم المروع يوم النسلم ‏ قام أبو عبد الله باتخاذ أهبته للرحيل 
مع أهله وحشمه ونخاصته . وى صباح اليوم الثانى من يناير سئة 1445» فى الوقت 


)١(‏ أخبار العصر ص 0ه واه. 


عت 7558 نم 


للذى اقرب فيه النصارى من سوا غرناطة » كان و عبد الله قد غادر قصره 
وموطن عزه ومجد آبائه إلى الأبد ؛ فى مناظر تثير الأسى والشجن . 

وهنالك روايتان » فهل خرج أبو عبد الله عندئذ لاخر مرة من الحمراء مع 
أهله وحشمه وأمتعته ؟ أ م هل خرج مفرده فى صحبه من الحمراء لقاء لمكم 
الكاثوليكين ؛ وطن به بعد ذلك ركب أهاء وأمتعته ؟ وهل سار توا إلى طريق 
البشرات حيث تع تعن محل إقامته » أم عرج على المعسكر القشتالى المملكى فى شنتى 
ا امآ » ثم سار بعد ذللك إلى البشرات ؟ 

أما اأرواية الأولى ؛ وهى أكر اأروايات ذيوعاً لدى المؤرخمن القشتاليين » 
فتجرى على النحو الاتى ٠‏ 

ف فجر ليوم الثانى من يناير » وهو اليوم الذى حدد لتسلم الحمراء » كان 
رنين البكاء يتردد فى غرف قصر الحمراء وأبائه؛ وكانت ا حاشية مسهمكة : فى حزم 
أمتعة الملك المخلوع وآ له » وقد ساد الوجوم كل ميا » واحتبست اإزفرات ىق 
الصدور . وماكادت تباشير الصبح تبدو » حبى غادر القصر » ركب قائم مؤثر 
هو ركب املك المنى » محمل أمواله وأمتعته » ومن ورائه أهله وصعبه القلائل » 
وعرله ان ارين الخاصين . وكانت أمه الأميرة عائشة تمتطى صبوة 
جوادها )» بشع ره محياها الوقور » وكان باق السدات من آله و.حشمه »© 
يرسلن الزفرات العميقة والدموع السخينة . واصرق الركب غرناطة ىق صمت 
البكور وسئره ؛ وحين يلغ اليا باب الذى سيغادر منه الفكة إل اله ضج ا حراس 
بالبكاء لروئية ذلك انظ ر المؤلم ؛ 9 انجه الركب صوب مر شنيل فى طريقالبشرات . 

س أبلغ فى وصف هذه المناظر الموسية من قول شوق طيب الله ثراه :0197 
مشت الحادئات ى غرف الحم راء مشى النعش فى ذار عرس 
هتكت عزة الحجاب وفضت><1 سلة اباب من سمير وأنس 
عرضات. لك امسلل هنا «وا الحكسين اجار اسن رضن 
ومغارة على اليالى وضاء لم نجد للعشىى تكرار 

+ 3 

آخر العهد بالحزيرة كانت بعد عرك من الزمان وضرس 

فراها تقول راية جيش2 باد بالأمس بين أسر وحس 





600 من قصيدتنه السينية الأندلسية الشبيرة » ألى ينحو فها نحو البحترى فى سينيته . 


"56 سا 
ومغاتيحها مقدينا لبك ملاتك باعها الوارث المضيع بحس 
ار القوم 2 كتائب حم ص ن حفاظ موكب الدفن خخر 
كميوا باللحصار نعشا وكانت نحت آبائهم هى العرش أمس 


وما أبؤ عبد الله » فقد انجه إلى وجهة أخرى ليتجرع كأمه المرة إلى العالة » 
وكان قد تقرر اللقاء فى صباح ذلك اليوم بينه وبين ملك قشتالة » فخرج من باب 
مدينة الحمراء المسدمى باب الطياق السبع 5ن غ6غءنز5 »2 ق طريقه إلى لقاء عدوه 
الظافر » وسيده الحديد» فى نفر من الفرسان والخاصة . فاستقيله فر نادو يترحاب 
وحفاوة فى محلته على ضفة نهر شيل . وتصف لنا الرواية القشتالية هذا المنظر الموثر 
فتقول إن أبا عبد الله حين لمح فر اندو هم برك جواده » ولكن فرناندو بادر عنعه 
وعانقه بعطف ومودة » فقبل أبو عبد الله ذراعه الععى إماءة الحضوع . 2 م قدم إليه 
مفتاحى البابين الرئيسيين لاحمراء قائلا : « إنهما اح | هذه اللحنة دوهن لتر 
الأخير لدولة الميلين "اانا + بولى يسك آنا امراف مه فزائنا بودارينا 
وأشخاضنا. وهكذا قضى الله » فكن فى ظفرك 4 رحما عادلا ) . وتضيف الرواية 
القشتالية إلى ذلك أن فرئاندو تناول المفتاحين قائلا 7« لاتشك فق .وعودنا ؛ 
ولا تعوزناك الثقة خلال المحنة » وسموف تعوض لك صداقتنا ما سله القدر 
نل 5170 وين أن مو نا قكتالءا عائن قرييا هه هن ذلك العصر » يقدم إلينا رواية 
أخحرى رعا كانت أقرب إلى الصحة والمعقول » وهى أن مفاتيح الحمراء قدمها 
القائد ابن كناشه أمور الم إلى الملاك فرناندو حيما وصل إلى الباب الرئيسى ؛ 

وأن فرناندو ناوا بدوره إلى قائده اوبث دى مندوسا (كونتتندليا ) الذى عينه 
جا كامسكريا لفرتاظة 290 بوينان أو غيل التذرفك ذالم كر ةنو اندو 2 إل سيف 
كانت الملكة إسابيلة فى فاحة أرملنا: فقدم إلها تحياته وطاعته . ثم ارتد إلى 
طريق الرشرات ليلحق بأسراثة وخاصته . وهنا تقول الرواية القشتالة إن أباعيد الله 


. تردد معفم التوار ييخ القشتالية اللاحقة وصف هذا المنظر الذى بصطبخ بلون الأسطورة‎ )١( 
4 وقد خلدتةرريةة الغبور الأسان فى كان من لوحة تين ة درفني المتاسي الاسانية > حفر‎ 
يد الفنان فى داخل كنيسة طليطلة العظبى . راجع فى ذلك :73 .م 111 .لا : فتطة : متهاممعاق .بآ‎ 

( ؟ ) ,208هة:0 عل 5مءوزميوة8 هه! عل موتادق لز سؤزاءعطعه : أمسعدكةز اعل فأاشة 
خخ .م3 ,1 .115آ 


#/51؟ ا ب 


أشرف أثناء مسبره فى شعب تل البذول ( بادول ) على منظر غرناطة » فوقف 
يسرح بصره لآخر مرة فى هاتيك الربوع العزيزة الى ترعرع فها » وشودت 
مواطن عزه وسلطانه » فامممر ى الخال دمعه 2 وأجهش بالبكاء . فصاحت به 
أمه عائشة ؛ « أجل فاتبك كالنساء » ملكا لم تستطع أن ؛ تدافع عنه كالرجال » . 
وتعرف الرواية الإسبانية تلك ال كة الى كانت مسرحاً لذلك المنظر المحزن باسم 
تغوف ران اقل زد اكرة العربى ف الأخير ة ) معه]38 [عل معتأمعن5 دصسنات 1ق ع 
وما تزال قائمة معروفة حتى اليوم ( 07 سكان تللك المنطقة لاسا ا الو 
ثم تقول الرواية أيضاً إن باب الحمراء الذى خرج منه أبو عبد الله لآخر 
مرة » وهو باب الطباق السبع قل سد عقب خروجه يرجاء منه إلى ملاك قشتالة » 
وبى مكانه » حى لا نجوزه من بعده إنسان20©. وما زالت الرواية تعبن لنا مكان 
هذا الباب بن الأطلال الدارسة . وهو 6 فى طرف الحضية قف الحنوب الشرق 
مها على مقربة من( برج الماء ) . وقد وأاة » وقد سيل فراغه محقرقة باليناء . 
وأما الرواية الأخرى » وهى الأقل ذيوعاً » فخلاصتها أن أبا عبد الله خرج من 
الحمراء ‏ صديحة يوم التسليم مفرده وى نفر من صحبه إلى لقَاء الملكين الكاثو ليكيين 
وخرج بعد ذلك ركب أهله وأمتعته من الدار الملكية بحى البيازين ليلتى به بعد 
اننهاء مهمته » وأنه لم يسر بعد ذاث تواً إلى البشرّات » بل سار بأهله وأمتعته إلى 
المعسكر القشتالى فى شنتى » فقضى به أيامآً» حبى سويت المسائل المتعلقة ععصيره » 
ثم سار الحميع بعد ذلك إلى أندرش الى اختارها أبو عبد الله مستمراً ومقاما . 


وقد كان نحنة الأندلس الموئلة ونمابتها المحزنة » وقع عميق فى جنبات العام 
الإسلانى 6 ولا سما و ه فى أم المعغرب َ 2 أأضفة الأخرى من البحر . غير أن همه الئزة 
الغا أمرة 00 ا وى الشعر » هما انار هه ن قبل سقو ط ار والقواعد الأند اسمقاء / يام 
أن كان للدولة الإ ألامية بقرة * ن القوة والأمل . ذ أ دوأة الشعر لاسن 
كانت قد اعارت لك بعيرلك 6 وخطمت الأقلام » وعدت النة الغامرة كل اسان َ 
ومع ذلك فقد صدرت فى رثاء الأنداس نفثات قوية مؤثرة مز أوتار القاوب » 
معظمها من الضفة الأخرى من البحر من شعراء المغرب : 
ومن أشهر المرانى ابى نظمت فى رثاء الأندلس عقب المحنة بقليل» رثاء طويل 


١ (‏ ) .80.م .111 ,لار10ط1 روبوأموعءلة .هآ زر 0ع .م03 1 ,طأرآ :ل[ط1:أمسمملة 


5180 


مؤثر لشاعر أندلسى مجهول» يبدو أنه عاص حوادث اللحنة من بدايتها حتى نهاينها . 
وإليك مقنطفات من تلك المرئية المشجية الى رتبت وفقاً الوقائع والتواريخ : 


أحقاً خبا من جو رندة نورها 
وقد أظلمت أرجاؤها وتزلزلت 
فياساكنى تلك الديار كربة 
أحقاً أحلاق القضاء أبادكم 
فقتل وأسر لا يفادى وفرقة 

# 
فواحسرتا كم من مساجد حولت 
وواأسما ك' من صوامع أوحشت 
فمحرامبا يشكو المدربها” الخو 
وكم طفلة حسناء فها مصونة 
فأضحت بأيدى الكافرين رهيئة 
- فهم من مهجة ذات ضحة 
لها روعة من وقعة البين دام 
وم من صغر فى -حجر أمه 
وم من صغير بدل الدهر دينه 

# 
لاندلسن. ار عم خا وعومية 
منازها مصدورة وبطاحها 
ماعمها مفجوعة ونحجودها 
وقد لبست ثوب الحداد ومزقت 
فأحيائها تبدى الأسبى وحمادها 
فالقة الحسناء تكلى أسيفة 
وجززت نواصها وشلت عبيمها 





وقد كسفت بعد اأشموس بدورها 
منازلها ذات العلا وقصورها 
سبى عهدكم مزن يصوب عمرها 
ودارت عليكم بالصروف دهورها 
لدئ عرصات المشر يأ سفير ها 
٠ 4‏ 
كانت إلى البيت الحرام شطورها 
وقد كان معتاد الأذان يزورها 
وآياتها تشكو الفراق وسورها 
إذا أسفرت يسبى العقول سفورها 
وقد هتكت بالرع مسها ستورها(١)‏ 
ترد لو انضمت علمها قبورها 


أساها وععن لا يكف هديرهأ 
فأكيادها حراء لفح هجير ها 


وهل يبع الشيطان إلا صغير هأ 
5 

وحق لدمها محوها ودثورها 
مدائها موتورة وثغورها 
وأحجارها مصدوعة وضطورها 
ملابس حسن كان بزهو حبورها 
يكاد لفرط الحزن يبدو ضمير هأ 
قد استفرغت ذنحاً وقتلا حجورها 
وبدل الويل المببن سرورها 


. يكرر الشاعر فى هذه الأبيات نفس المعانى الى وردتف مرئية أنى الطيب الرندى الشبيرة‎ )1١( 


554 ب 


وقد كانت الغربية ابلئن الى 

وبلّش قطعت رجلهسا بيمينها 
وضحت على تلك الثنيات .حجرها 
وبالله إن جثت المنكّب فاعتير 
ألا ولتقف ركب الأسى معام 
بدار العلا حيث الصفات كأنمها 
محل قرار الملك غرناطة الى 
ترى الس أعلامها وهى تشع 
ومأمومها ساهى الحجى وإمامها 
ويسطة ذات السط ما شعرت عا 
وما أنس لا أنس. المريّة إنبسا 
منازل آبانى الكرام ومنشىئ' 


تقها فأضحى جنة الحرب سورها 
ومن سريان الداء بان قطورها 
تاقفن عتاها .وطلافت حوره 
فقد خف نادما وجف نضيرها 
قد ارتج بادءها وضح حضورها 
من الحلد والمأوى غدت تستطيرها 
هى الحضرة ااعليا زهتها زهورها 
ومنيرها مستعير وسريرها 
وزائرها فى هأتم ومزورها 
دهاها وأ يعم شعورها 
قتيلة أوجال أزيل عذارها 
وأولى أوطان غذاق خمر ها (1 


6 شار الشاعر بعد هذا العر تيب التارحى لسقوط قواعد الأندلس 6 إلى 
0 الاسبان ضير المسلمين لأول مرة ». وما ترتب على ذلك من قيام الثورة 


عذى الحهات : 
5 ده إلى استتصال شأفة ديننا 
علامات أخذ مالنا قبل مها 
فلا تنمحى إلا بمحو أصولا 
عار أهل: الذرق. اهبو ا اصنت: 
أصابت منار الدين فامبد ركنه 
إلا واستعدوا الجهاد عزاماً 
بأنفس صدق موقنات بأنها 
تروم إلى دار السلام غزاتها 


جيوش كموج هبت دبورها 
جنايات أهى قى جناها مثرها 
ولا تتجلى حى تخط أصورها 
وصاعقة وارى الحسوم ظهورها 
وزعزع م أكنافه مستطيرها . 
يلوح على ليل الوغى مستنير ها 
إلى الله من نحت السيوف مصيرها 
على الله فى ذاك التعم مهورها9» 


. يبدو من هذا البيت ت أن الشاعر كان من أهل ألمرية ونشأ مما‎ )1١( 

هله المراقلة وحضن :أ كن #مومائة :بيك اعد أدياء الدواكر متو له ابردضة فزائنسية 
نحت عنوان : 2806ع:0 ع0 ©6م:عناع 18 :ناء 56ناه031طة عأعنا5 عونا وذكر الناشر وهو صويلح 
محمد » أنه نقلها عن مخطوط محفوظ ممكتبة الحزائر ومؤرخ فى شعبان سنة 89107 ه ( يونيه سنة 
+144م) أعنى بعد سقوط غرناطة ببضعة أثهر . والظاهر أنه حيًا وضعت هذه القصيدة كان 
الإسبان قد بدأو | بحاو لهم الأولى لتنصير المسلمين . 


اهلامآ د 


هذا وقد صدرت عن أدباء المغرب » فى الضفة الأخرى من الببحر » طائفة 
كبارة فق المراى اللغة 4 فى تى. الآندلين. والاشافةا قفائليا ه ونداة 
الحملت فمبا . وكان شعراء المغرب رمم سرد الحوادث . ووقوفهم 
على كثر م ف الأخبان واأسير المفجعة عن إخوا مهم بالأندلس » أشد من عبرم 
تأثراً بالحنة ع وأكترهم إقاضنة ىق اند ويلةة ]00 


3) تقل إلينا امترى فى أ هار الرياض بعض هذه المرائ المغربية » ومن ذلك قصيدة أنى العباس 
أحمد بن محمد الصهاجى المشبور بالدقون ( ج ١‏ ص ٠١4‏ وما بعدها ) . 


العص للا 
ختام المأساة 


وفع 0 الاندلس ف العام الإسلائى 5 ستمارة فرناندو إلى بلاط مصر . موضوع هده السفارة 
حدبما دوها بيير و مارثيرى ا فى المغرب . مسير أبى عبد الله إلى أندرش وحياته فيها. خطة 
الملدين الكاثو ليكيين لا بعاده ع الأتدلس . الاتفاق على - بع حقوقه واحوقى ازه إلى المغرب 5 نص قبول 
أب عبد الله . جوازه إلى فاس و التجاؤه إلى ملكها . دفاع 3 عبد الله المسمى بالروض العاطر الأنفاس . 
الوزير !!عةيلى كاتب هذا الدفاع . بعض ما ورد فى الدفاع من المااوم . بعض ما ورد فيه من المنثور . 
اذا نأ عبد الل .ودقته لهمة التفريط :بو الخبانة العدز آفن ارقفه وتضرناتة.. دكن كك القفنة ال 
أوافق مملكة غر ناطة . تبعة أنى عبد الله . حياته مديئة فاس . وفاتة وعقية . خراء غرناطة . تاها 
وأوصافها . ما بى من أبنيتها وأبهائها . تشويه الإسبان لحماها الأثرى . روعتها وترائها القصصى . 
تغدو مسر حاً لحوادث غرناطة . ما يدور حوطا من الأساطير . الأساطير الغرامية . أصل هذه الأساطير 
ومغزاها . قصيدة شوفى فى رثاء الحمراء. 
لى يكن سقوط غر ناطة فى يد النصارى حادثاً فجائياً » بل كان بالعكس نتيجة 
طررعية ل تقلمةه من الهو ادث الانللسة ( وكان خا ئمة ععتومة لاستشباد طو ل 
الآفد + ومع ذلاك فقد كان سقو طّ غرناطة أويغنا رة - رى لانمباء دولة الإسلام 
ىُْ الأندلس وفع 0 ىق اأضفة الأخرىمن اليعحر 0 فُْ أم المغربف لفن لت 
قصور أ ثر تبط بالأندلس رك اأروايط 6 وف سيأ ٍِ أنحاء العام الإسلاى . 
وكان للحادث أيضاً وقعه العميق فى سائر الأثم النصرانية ؛ فقد ابتهجت له 
أعا وت واعتيرته 7 بعص اأوجوه عو ص أ لسقوط قسطنطينية فَُ قيضة 0 
قبل داك أ ازيين عام . وخلدت ذكرى لا ادث . رومة بإقامة قداس أعظ 6 
واستمر بواج 0 ا َ ورحيث سائر قصور افونا اذا م6 وأقاس» لإحياثه 
الحفلات الدينية والمدنية »منوهة بفضل فرناندو وإيسابيلا فى تحقيق هذه الأمنية 
العظمة1(2) 2 
وقل كانتت الانك لس تدر ا البداية جرع الم الإسلامية وعطمها . ولكن الم 
الإسلامية 1 تستطع أن تنذل أى مجهود على لإنقاذ الاق لحن ن قدرها اتوم 5 


سس 


. .م هالاعطقء1 8 .لرعي : اأمعوءمط واطامش‎ 299 )1١( 


50/957 لا 


ولم يتحقق من جهة أخرى ماكانت ترجوه مصر إتدخلها السيابى لدى ملوك 
النصرانية من أثر ملطف سير الحوادث الأنداسة . وقد كانت مصر بالرغم من 
بعدها 3 أحوال الأندلس باهيا م خاص»ء لم ينتقص منه سوى اضطراب شئوما 
الداخلية فى ذلك الحين . ولما 0 النصارى على غر ناطة » وحققت بذللت أمنية 
أسسائيا التارعمية كاملة شاملة: لم ينس ملك قشتالة ما جاء فى سفارة سلطان مصر من 
وعيد يأن ينكل برعاياه النصارى» ولم يقنع بالحطاب الذى وجهه إليه ص يك سفير يه 
الراهبين . فلا استقرت الأمور وخحضعت سائر الأراضى الإسلامية » رأى فرناندو 
ّ بسعى إلى إقناع سلطان مصر» عا يلاه مسلمو الأندلسمن الرعاية والرفق فظل 
الحديد ؛ فأو فد إلى بلاط القاهرة سفارة جديدة . وكان سفيره إلى السلطان 
هو يرو مارتترى دى أنجلريا » وهو حير نابه » وكاتب وموارخ كبير » » وكان 
من مستشارى األك . ندبه فر ناندو هذه السقادة ' فى أغسطس سنة 2١6٠١1١‏ وزوده 
بالكتب والوثائق اللازمة . ووصل مارتيرى إلى الإسكندرية بعد رحلة حرية شاقة 
عن طريق إيطاليا واليونان فى أواخر ‏ شهر ديسمير » ثم وصل إلى القاهرة فى آخر 
يناير » وكان سلطان مصر فى ذلك الحين الملك الأشرف جان بلاط » فاستقبل 
سفر الملكين الكاثوليكيين عقب وصوله برفق ورعاية » ولكن نقلت إلبه على أثر 
ذلك قاو 0 كشرة ة من بعض الأشراف والمغاربة و الأنداسيين المنفيين » الذين 
استتكروا مسلكه وتكر بمه لسفير ملك استولى على أر 3 فى السلمين ل الأنداس »ع 
وهو الآن يسومهم الحسف والعذاب . فبعث إلى السفير يرجوه الانصراف من 
جنيك أن خوفاً من سوء العواقب » ولكن مارتعرى بعث إلى السلطان يشرح له 
خطورة الأمر » ويصف عظمة مليكيه » وروعة سلطانهما الباذخ الذى عند تى 
أواسط البحر الأبيض المتوسط ء وكونهما يستطيعان الانتقام والإضرار عن يسىء 
إلهما . فعاد السلطان واستقبله فى مقابلة سرية خاصة استمرت م ن الصباح إلى 
الظهر . وكان ذاك فى السادس من ففيراير سنة (١6٠7‏ شعيان سنة/ا١9‏ ه) »ع 
وألقى مارتيرى بين يديه خطاباً ضافي فند فيه ما ينسب لمليكه من الاستيلاء ظلمآً 
عل غرناطة واو امطلياقة دين المسلمين » وقهرهم على التنصير ؛ وبين مارتترى سدق 
سيده فى الفتح » وكونه حكم مئات الألرف من الرعايا المسلمين الذين يعيشون 
فى بلنسية وأراجون » وهم حيعاً ين يتمتعون بشعائره, أحراراً » واستطاع بكياسته 
وبراعته » أن يقنع السلطان بصدق رسالته » وحسن نيات مليكيه » وقدم إلى 


١#‏ 71/79 ب 


السلطان شهادات من حكام الغغور المغربية » تفيد بأن المسلمين المهاجرين إلى المغرب 
يصلون 8 الشواطىء 0 نسائهم واوودم 8 امن وسلام 6 ويلقون من عو 
الملكن كل رفق ورعاية90© » واستطاع فوق ذلك بذلاقته أن يقنع السلطان بأن 
جيب مطاله قُْ إعفاء نصناور 2 بات المقدس من طائفة من المغارم والفروض ٠‏ 

ويصف لنا مارتترى قصر السلطان بأنه يقوم على ربوة » على نمط قصر 
القاتيكان فى رومة » وقصر الحمراء فى غرناطة ؛ ويصف السلطان بأنه رجل فى 
نحو امسن من عمره » ذو لحية كعادة أهل البلاد , ولكن صغيرة نحيلة ع 
وهو مهيب الطلعة ذو وجه عبل أسمرء وغنة حوشوة وها » وطوان شرن 
غائر تبن م وحركاته ثقلة 6 وقوامه فوق ا متوسط حسه| بدو كن جاسته وهوق 
در تدى 0 لا مختلف كشراً عم عدج 4 أهل غر ناطة )) بالحبة ا . 

وبورد ما رتترى أثناء وصف حوادث سفارته نلمة ا عن تاريخ مصر 
الإسلامية ع عا ضافياً للقاهرة والنيل والأهرام » ووصفه قوى شائق0؟ . 

وهكذا كان الصدى الام الذى أثارته حوادث الأنداس فى الآمم الإسلامية 
مخبو شيئاً فشيئاً . ولم نمض أعوام قلائل حتى أسدل علها فى المشرق ححجاب ٠ن‏ 
النسيان ولكن ذكرى الأندلس وسخو ادم » لبثشت حة قوية فى عدوة لخر 
عصوراً أخرى. ذلك أن المأساة الأندلسية لم تنته يسقوط غرناطة » بل كان علما 
أن تجوز نمة فصولا مفجعة أخرى» قبل أن تصل إلى نبابنها . وكانت هذه ؛ الفواجع 
أو م تلى صداها العميق 2 الضمة الأخرىمن ٠‏ الم محر 0 محيتثٌ كات العدو َه ة داتما 
ملاذ الضحايا الأخير : 

5 7 [ 

ولنبداً الحديث عن مصير الملك المنكود أنى عبد الله محمد بن على آخر ملوك 
الأنلالس ..ققكغادن عرز قاطة 4 مناعة: امستلام النصارى علما » وسار مع آله 
وصعه وحشمه إلى منطقة البشرات » واستقر هنالك فى بالدة ا رش» وه ىإحدئ 

)١(‏ الاءاءا .مد© ١.‏ ,طتا ر لأطة ؛ اأمبسعموقة 

(؟ ) بييرومارتيرى دىأنجاريا تعاعدق عل اءتاموكة معاوزه إيطالى النشأة » ولد سنةهه ؛ ١‏ 
قوق 5106 ركان عور ! ركان كير ا نعجه عرب قزنائلة الأهير ة رحد انيور تانق .وعنب 
ظ عن سفارته إلى مصر باللاتينية كتاباً خاصاً عنوانه #عأهه!ز825 واأقجع,] ؛ وقد ترج إلى الإسبانية 
بعنوأن وأمذع 2 5هغ1اه1ه0 وعترع8 و10 ع3 203زهوطظ 3ه[ (سفار ةمن ا لكين الكاثو ليكيين إلى 
مصر ) وقد نقليا منهملخص هذه السفارة حسبما تقدم . ولمار تيرى م لفات أخرىفتار بخ اسباذيا ف ذلك العصر , 

م١‏ انال 


590/5 ل 


اليلاد الى أقطعت له فى تلك المنطقة » ليقم فها فى ظل ملك قشتالة ونحت حمايته» 
وصعيه إلى وطئه الحديدل ٠‏ كثير من الفرسان والسادة والفقهاء » وثى مقّدمهم 
وزيراه يوسف بن كاشه » وأبو التقاسم عبد الملك ( المليخ ) » وكانا ألصق الناس 
د 6 وار 7 إلى ثقته . وكانت أسرة السلطان المنى تتألف من والدته السلطانة 
عائشة » وأخته عائشة » وزوجه مريم ( أو مر واي الصغير 02 , أما أخوه 
الأضة ر بوسدف فكان قد قتل 2 3 به ة أيام الفتاة بتتحريض أنه السلطان أنى الحسن 
حسي| قدمنا 


وكان أبو عبد الله عندئذ » فبى : فى نحو الثلاثين من مره . وبالرغم من أننا 
يه تعر ف بالضيط تاريخ مولده 6 فإِن صلد به الموذرخ الفشتالى هر ناندو ذى يأيما 6 
يقول لنا إنه كان ى نحو العشرين » يوم اس.تطاع الفرار من من أبيه السلطان 
ألى الحسن فى سنة ١487‏ (/8817 ه) » وبذلك يكون سنه وقت م غر ناطة 
نحو || لال 7 

وقد تركت لنا الرواية التشتالية المعاصرة أيضاً » وصفاً لشخص أن عبدالله » 
خولا صته أنه كان نمشوقف اللقدءع حيين ٠‏ اأطلعة م( شاحب الأونك 6 له عيئان سوداوان 
بجلاوان » ولحية قوية0" . 

فعاف أ عبد الله وآله وصحبه » فى تلك المملكة الصغيرة الذليلة حيناً » 











ان طن 0 الممتتوادة ببين: لمكن الكات و يكين و أن عوالنه امون الخو تمن ما يدل 

غل أزه كاتف اله ١‏ كار عق والمرجح أن عائشة كانت كير اهن , 
0 ر اجع رواية و8862 عل 55858 القسعالنة التشورة نين كنات أعيان المصر فى قا 
(*) 14 .م .111 .لا ,لاطا :ةن ةأسوعالق علمعنيق ] . هذا وقد أنتبت إلينا عن أ عبد الله 
صورتان اسبائيتان » كانت محفظ إحداهما من قبل » متحف قصر جنة العريف قبل إلغائه » وفبا 
يبدو أبوعبد الله يوجه دسم ولون خيل وشعر كثيف أصفر ولحية مفروقة . ويرتدى ثوباً أصفرع 
كاله خسري تود »؛ وعلل واسحطة واتعالة . وقد نقلت هذه الصورة فيما بعد إلى إيطاليا » وأضحتث 
هلكا لبعض الأسر الخاصة . والصورة الثانية تحفط اليوم متحف غر ناطة المسمى 5م110 109 06 6288© 
والدوفيفة اننا ومع لذن عب اله نسي كان و ادير الملكين الكاثو ليكين : عقب موقعة اللسانة 6 
وهى عبارة عن لوحة صغيرة الحجم مودايدر ابره شد دق انهه عه عرو ال 
وعيئين خضراوين » ونظرات حادة » تغشاها الكابة » وشعر كداتى غزير » 0 صخير ة مفروقة . 


وقد رسمت حول عنقه حلقة رم زية لوقوعه فى الأسر . وقد شبدنا هذه الصورة ثناء وجو دنايغر ناطة ) 


ونقلنا عما صورة فتوغر أفية هى الى تقتراها عن قبل ل( فحن ٠1‏ ). 


حت 7178 هد 





5976 ب 


وأنشأ له نى أندرش بلاطاً صغيراً . وتقول لنا الرواية القشتالية » إنه كان بعيش 
هنالك فى ترف ورغد » وإنه كان يعشق الصيد ويقضى فيه كثيراً ٠‏ ن أوقاته : 
و بجوب أطراف ملكته الصغيرة فوق جواده0" . 

وكان فرناندو وإيسابيلا » بالرعر» ن انتصارهما الشامل » وتنضامحها الأخير 
على المملكة الأنداسية ؛ قد لبئا يتوجسان فى أعماق نفسم,ما امن نرقاة السلطان 
اخلوع فى الآر اضى الإسبانية » و؛ حشيان أن يكون مثار القلاقل والفكن » ويتوقان 
إلى إبعاده وحاشيته عبها » مبالغة فى الحيطة » واتقاء لكل خخطر » وكان يفرضان 
عل أنى عبد الله رقابة صارمة » وبتلقيان أدق التقارير والأنباء » عن حركاته 
وسكناته » وكانت عينهما الساهرة على رقابته» الوزيران امأكر ان يوسف بن ماشه 
وأبوالقاسم عبد المك29. ولم بض على إقامة أنى عبد الله فى أندرش زهاء عام » 
حى يدأ الملكان الكائوليكيان بسعيان سدًا » فى تحقيق غايمهما الأخيرة » وكان 
سبيلهما إلى ذلك أيضاً ابن كاشه وأيا القاسم . فى مارس سنة ١497‏ وقعت 
مفاو ضاءتجديدة بين الوزيرين» وبيزفرناندودى ثافرا أمين الملكين الكاثو ليكيين 2 
رشان مقاكرة أن. عبد الله الأراخى ااانه دو سيور إلى ادر او قال إن 
5 عبك الله لم دن لوزيريه ى إجراء هذه المفاوضات »2 و خم بأمر ها حدى 
: حتت عن متروع جديدك »© يقمرر فيه أبو عيبل الله ,كناز له عن حميع سمو قه 
وأملاكه 2 نظير تن معين ) ويتعهد بالعبور إلى المغرب . ويقال إن الملاك المنكود » 
سحيم| عرض عليه ابن ٠‏ كاشة هذا الاتفاق » ثار لأعقّده » وكاد يبطش بوزيره » 
ولكنه عاد فاستمع إل شرح الوزير ونصحه »2 بأن البقاء فى أرض العدو » وق . 
ظل العبودية والىوان » لم يب له محل » وأنه ليس مكفول السلامة والطمأنينة » 
وأن العبور إلى أرض الإسلام خير وأبق, . هذا ولعل أبوعبد الله نفسه قد أدرك » 
كنا أدرك عمه مولاى الزغل من قبل » أن تلك الحياة الذليلة البى فرضت عليه » 
لا تخلق به ولا تجمل » وأنه يستحيل عليه البقاء فى هذا الوضع الموم ؛ كتايع للاك 
قشتالة . وعلى أ حال فقد اقتنع أبو عبد الله » بوجهة نظر وزيره . ولكنه أرسل 
أميئة وهدير شئونه أيا القاسم عبد الملك ١‏ الملبخ ) » ليسعى إلى تعديل الاتفاق 
لمصاحته . وبعد مفاوضات جديدة » وضع الاتفاق الهاثتى » الذى قبله السلطان 





)1١(‏ 80 .م .111 ملا رقلط1 توعمأممالق مأمعن1ماآ 
( ؟ ) 81 .م .111 .لا ,قاط : عنقأموءاة عأدمذما 


# /7ا/7 ب 


المخلوع . وخلاصته أنه يتعهد بالعبور إلى المغرب » فى موعد أقصاه لهاية شهر 
أكتوبر ميئة ١918‏ ؛ وأنه يتنازل عن سائر ضياعه » فى أندرش ولوشار وبرشينا 
وغر ها » وكذلك عن أملا كه الآخر ى بغرناطة » بالبيع للملكن الكاثو ليكيين ؛ 
وذلك نظر تمن إحمالى قدره واحد وعشرون ألف جنيه قشتالى (كاستليانو) من 
الذهب الجر أوالدوقات المضروبة » من الذهب اللخالص . كنا يتنازل أبوعبد الله 

ن اختصاصه المدلى والونانى / وحمل إليه المال قبل رحياه بعانية أيام 3 ويقدم 
1 الملاكان ع ربتين لحمل متاعه ظ وسفناً ينتقل علها مع صعبه ؛ إلى المغرب » 
ويتضمن الاتفاق نصوصاً أخرى اع الأمرات لأملاكهن 4 إل الملكين 
الكاثو ليكين ؛ وكذلك ببيع الوزير ابن كاشه والوزير ألى لى القاسم كل لأملاكه 5 
نظير مقادير من المال » وبنفس 5" وط . 

تلك خلاصة الإتفاق الأخير » الذى عقد بين الملكن الكاثو ليكين ؛ وبين 
آخخر ملوك الأندلس و التنازل عن سائر -حقوقه وتعتوق الفوسنج يخا ذرتة 
لأرض الوطن القدم ؛ بصورة ببائية . وحمل هذا الاتفاق » ؛ تاريخ 1 ابريل 
سلة ١591“‏ 2 ع راان . وهو عتاز دول سائر 
الوثائق القشتالية الأخرى » أ تتعلق مهذه الفئرة » بأ نه حمل فى ذيله موافقة 
1 عبد الله بالعر بية ممهورة بتوقيعه وخامه » وإلى القارئ نص هذه الموافقة » 

ى تدلى ألفاظها ومعانها بكثر من العبر المؤيلة : 00 

« الحمد لله إلى السلطان والسلطانة أضياق » أنا الأمير محمد بن على بن 

خد .كم ظ وصلتى من مقامكم العلى » العقيد وفبا جمبيع الفصول » الذى - 0 
عى وبكم التقدم ؛ من خديمى القائد أبو التما مم الملبيخ » ووصلت نحط بد 
الكربمة علها : ويطابمك العزيز» كيف حيبت مذلكورة هذا الذى هى تصلكم . 
وإف نوى ولف أنى رضيت ما » بكلام الوفا مثل خدم نجيد . وترى هذا خط 
يدى وطابعى أرقيته علا لتظهر صحة قولى . ووصلت بتاريخ الثالث والعشرين 
من شهر رمضان المعظ عام عمانية وتسعون ومماعمائة اتا كات مين بن على بن نصر 





)1١(‏ حصلنا على صورة فتوغرافية لهذه الوثيقة » وهى تحفظ بدار اللحفوظات العامة فى سيمائقا 
لك [686412ع ولاأطءعق برتم 3- 8.11 .ط ء وتعرض الصفحة الأخيرة » الى 
تعيتة شل أن عبد الله » فى قاعة المعرض بدار المحفوظات » كا تعرض صورة مكيرة من موافقة 
ألى عبد الله » متحف مدريد الحرنلى مقرونة بر حمة قشتالية . 


خا؟ ب 


رضيت وقبلت حيع ما فى هذا المكتوب الثابت » وتقبل بيدى » إلى أضياق 
السلطان والسلطانة مد لى هنا كما » . 

وهكذا اعتزم أبو عبد الله أمره » وعول ى . اللهاية على مغادرة الوطن المغلوب 
وثو فيز وبحته اتناء:ذ ذلاك » فا كل ررم دون مضهه » ق الْحْاذ أهبة || رحيل . 
و 1 افر ل ليده ن القدىم » فى غمر 
من ادم وانكدو لاس » وجاز البحر إلى المغرب » بأسرته وأمواله وحشمه » من 
الواح لع الإرام جروييع ل أعدت لحوازه » وعبر قى 

نفس الوقت من اراي ن الوزراء والقادة والأكاير » من صحبه 
ممن آثروا الرحيل » وبلغ جميع الذيين عبروا مع الملك انخلوع ألفً وماثة وثلاثين 
شخم] 2020 , 

ونزل أبو عبد الله أولا فى مليلة ثم قصد إلى نان وايتدر ا2". وتقدم 
إل ملكها السلطان ألى ؛ عبد الله محمد الشيخ » زعم ل ولتل :99> انين خلفوا 
بى مرين ف الملك» مستجراً به » مستظلابلوائه ورعايته؛ عار أاغنا أصاب الإسلام 
ف الاتدلك ن على يلده » متعرئا مما نسب إليه من إثم وتفريط فىحق الوطن والددين 


وهذا الدفاع الشهير الذى بقدمه إلينا ابوك الله عن موقفه وتصرفه » هو قطعة 
رائعة من الفصاحة السياسية والبيان الساحر » وهو يدل فق روحه وقوته وروعته » 
على فداحة التبعة الى شعر آخر ملوك الأندلس أنه حملها أمام الله واعاري » وأمام 
الأم الإسلامية والأجيال القادمة كلهاء وعلىأن هذا الأمر المنكود لم يرد أنيتحدر 
إلى غمر النسيان والعدم ( محكومآً عليه دون أن يبسط لاتاريخ قضيته » فيصدر 
كه فها على ضوء أقواله ودفاعه . 
وقد كتب هذا الدفاع الشبر ؛ الفريد ف التاريخ الإسلامى» على لسان أنى عبد الله 


60 51 ءص .111 .لا ,ل1ط1 اك عأمةنرأة ]1 . ويقول صاحب أخبار العصر إن 
الذين رحلوا مع أب عبد الله بلغوا نحو سبعاثة فقط ( طبعة تطوان ص 47) . 

(؟) أزهار الرياض ج ١‏ ص لا5 و١الا.‏ 

)ع مم بطن من بطون بى مرين . وقد ظهروا فى بداية أمرهم بتولى الوزارة , ونشأت بيهم 
مر . وقام كبيرهم ومؤسس دوللهم أبوعبد الله محمد الشيخ بن زكريا 
أو لا فى ثغر آصيلا » واستفحل أمره ثم زحف على فاس واستولى علها فى سنة ؟لالم ه( 1475 م) 
ثم غلب على سائر الحهات والقبائل المحيطة مهاء وقامت ذوق أنقاض ملك بى مرين دولة مغر بية جديدة . 


4 





ذيل المعاهدة المانية لعن عقدت بين الملكين الكاثو ليكيين وأفن عبد الله بتار يخ هم ١‏ ابر يل سنة “ااه ١:‏ وفمها نتعهك بيع أملاكه 
ومغادرة اسبانيا نبائياً . وقد ذيل علها وال ل ل ل ا ل ل 0 
(؟7 فسان سدة ره ع ا ( . والأصل محفاظط بدأ ر المحفوظات! إعانة : ق سيمانقًا بر فم 1-3] مالجزب] 


4 


وزدره وكاتبه » محمد بن عيد الله العرنى العقيل » ى رسالة مستفيضة قوية موثرة» 
موجهة إل ملك فاس 6 وجعل لما عنوانا شعريآ مشجماأ شو : (م) اأروض العاطر 
الأنفاس فى التوسل إلى المولى الإمام س.لطان فاس » . وقد كان العقيلى من أعلا 
ولما عول أبو عبد الله على الرحيل إلى المغرب جاز ااعقيل البحر مع أميره 5 
وجازت قبل سمو طه غرناطة وبعده إلى المغرب جمهرة كبر ة من اقطاب العلم 
والأدب ٠‏ هم البقية الباقية من يجتمع الأندلس الفكرى20©. وللعقيلى آثار فى النظم 
و لسن © تبدو لروعما كأنها نفثات أخرة َ لاداب الأندلس الختضرة َ وكان 
دفاع أى عيك الله ا ن أبدعها فأروغها : 
ونقل إلينا المعرى موأرخ الاندلمن هلا الدفاع الشبر دنصه ق مؤؤألفه الجامع 
( نفح الطيب ) » وكذالك فق كتابه و أزهار ١ا|‏ لرياض )0©. وقد قدم له كاتبه بعد 
الديااجة بقصيدة رائعة حماء ىُْ مطلعها ١‏ ظ 
مولى الملوك ملوك العرب والعجم رعيا لما مثله بر عى من الذمم 
بك استجر نا وَانت نعم الخار 5 جار اأزمان عله حور مع 
حى غدأ ملكه بالرغم 0 وأفظع الحطب م 5 على 2 
حكم من الله حم لا مرد له 0 مرت م 
> ماوكا لنا فق أرفينا .كول هنا ممأ نحت أفنان من لهم 
21 فى ع 
فأيقظتنا سهام لأردى صيب ف بأفجع حقفل دهن مان رك 
فلا تم نحت ظل الملك نومتنا وأى ملك بظل الملك لم يم 
حكن عليه الذى كان بعر فه بأدمع مز جحت أمواهها يهم 
ومبا فى التو سل والاعتذار وهو لب موضوعها : 
وص لأواصر قد كانت لنا اشتيكت فالملك بن ملوك الأرض كالرحم 
واسط لنا الحلق المرجو باسطه 2 واغط نو لا فهو اعد ولاتلم 
لا تأخحذنا بأقوال الوشاة ولم نذنب ول وكيرت أقوال ذى الوخم 
فا أطقنا دفاعاً للقضاء وما ارادت انفسنا ماحل من نمم 
0 )0 راجع 1 زهار الرياض ج ١‏ ص الا. 
(؟) نفح ألطيب ج ٠١‏ ص 5١7‏ - 558 »؛ وأزهار الرياض ج ١‏ ص15 .٠١١-‏ 


ا58 - 


ولا ركوباً بإزعاج لسامحة 
والمرء مالم يعنه الله أضيع من 
وكل ماكان غير الله نحرميه 
ولا تعاتب عل أخاء قل قدرت 
وعد عما مضى إذ لا ارتجاع له 
إبه حنانيك يابن الأكرمين على 
انك ابكدو لل اس فيك 
رحماك يا راحمآً ينعن إلى رحا 
فى الحها نا 


0 خضب حمر م من علق 


مواقف صدفى 5 


ولاترى صدر عضب غرر متقصف 


حى دهينا بدهيا لا اقتدار عبا 


تالله ما أضيزر.ث غشا ضائر نسا 
لكن طليئا من الأمر الى طلبت 
فنا عند انه المئون ومن 


: ل 
فأسود مأ اخضر من عيش دهته عد | 


ا 
وشتت البن شملا كان منتظماً 


فرب مبى شديد قد أناخ به 
قمنا لدبه أصّيلانا نسائله 
ومأ ظنن بآن نبق 21 رمن 
لكنر ابا لقضاا حارى و إنطويت 
لبيك يا من ْ 
. وأعط الأمنالذى رصت قواعده 
خليفة الله وافاك العبيد فكن 
ون أميلافنا ما قك م به 
وأنت مهم كأصل معام عضا 


دغانا نحو حضرته 


فى زاخر بأكنف الموج ماتط 
طفل تشكى بفقد الأم فى 2 


فإن عدر وسيه على وصم 


١ 


عبر 
لذها 


وتط مسطورها فى اللوح العم 
وميد أحرار نا فَْ أحملة الخدم 
ضيف أ باس غير لشم 
ع إلمبا كل | الوسحادة الرسم 
اإنفس والأهل والأتباع والحشم 
والجيل ء عالكة الأشداق ا 
ما ابيض من سبل واسود من لم 
ولا ترى معن لدن غير م: 
سوى على الصون للأطفال و الحرم 


ولا ات حوة م ٍِ 


الدهر لم يتم 
بالأبيض 00 0 


تشعل 4 نكبات 
بالأسمر اللدن أو 
والبين أقطع مه وصول 5 جاع 
ركب البلا فقرته أدمع 0 
أعيا جوابا وما بالربع من أ ١‏ 
. و 

ثرى به غرر الأحباب كا 
فلتأ الضلوع على برح.. من الام 
0 أ ثر اهم / السجاج االو م 
على أساس وفاء عنان بام 
4 فضل وطول عند ظهم 
ن-اعتقاد حى الإرث مقته 
| السام 
0 اك النى قل قك م١٠‏ ن أدم 


758:97 سس 


وقد خطوت خطاهم فق مآثر هم 


وهى طويلة 


فلم موا إذن فا و ذم 


فى أكثر من ماثة بيت » وفبا يعطف الشاعر بعد ذلك على 


مديم ملوك فاس َ وجهادهم 2 الأندلس » والاشادة بعلا ثقهم القدممة ب 


ببى الأحمر ملوك غرناطة » ومما يقول فى ذ 


امل مايرم الروع مهم 
يأس تطبر شرار منه محرقة 

يطائفة التثليث قد فتكوا 
وإن يلشمهم يوم الوغى رهج 
تضىء آرائهم ى كل معضلة 
هذا ولو من حياء ذاب عشم 
طابت مدا نحهم إذ طابت انفسهم 


من عصمة الله ما درف على العصم 
لكل مدارع بالحزم محازم 
كثل ما يفتك السربحان ارم 
أنسوك ما ذكروه عن ذوى الددم 
إضاءة السرج ف داج من الظلم 
| كل ددم 


فاسشتفد قت امات اس| من لت 


لذاب معوسم 


العف الحلائف فى حلم وف ىق 
فجاز معتمداً مهم ومعتضدآ ْ 


وق سححاء و دم وى فهسم 
وامتاز ع٠‏ م 3 و معتصم 
وناصر الدين فى الإقبال فاق وى محبة العم 
أفعال أعدائه معتلة أبداً ‏ متى يرم جزمها بالحذف تنجزم 
ويل هذه القصيدة الطويلة دفاع ألى عبد الله المنثور » فى اسلوب يفيض قوة 
ينانا ؛ وفيه يشر أنوغيك الله إلى حو ادث ث الأندلس» ويعتذر عن محنته » ويعتر ف 
حطئه دقار تسرك م وان بعد الديباجة موجهاً خطابه إلى سلطان فاس : 
« هذا مقام العائذ عقامكم » المتعلق بأسباب ذمامكم » المترجى اعواطف 
قلوبكم » وعوارف إنعامكم » المقبل الأرض حت نحت أقد امكم ٠‏ المتلجلج اللسان عند 
محاولة مفاتحة كلامكم . وهاذا الذى يقول من وجهه خجل » وفؤاده وجل »2 
وقضلته المقضية عن التنصل والاعتذار نجل . درك أى فول كم ما أقو أه أرلى « 
واجترائى عليه أكثر » واجتراتى إليه أكر : اللهم لذ نعع فأعتلى :ولا قو 
فأنتصر » لكبى مستقيل مستنيل » مستعتب مستغفر » وما أبرئة نفسى إن النفس 
عار بالسوع ) . 
« عل أى لا أنكر عيولى » فأنا معدن العيوب » ولا مجحل ذنوى وأنا جيل 
الذنوب » إلى الله أشكر عورف و يدرف وستطاق. وغالطان 


لاه 

0 5 يدفع عن نفسه > 0# والحيانة ويقول : 
د فل كان يفعل أمثالها » و 7 ن الأوزار المضاعفة أحماها ؛ ومبلك نفسه 
و حيط أعماهها » عناذا 9 
تدا الك دن ها انا م8 وام الله ويب ةى فودى ميل إلى 
تلك الحهة لقلعهاء بل لقطفت ما نحت عمامى من هامبى وقطعتها . غير أن الرعاع 
فى كل واقتواوأن + للعاك أعدافروعليه حر احري أغر الديري وأ كن جنا التسيعة 


بالله ه ع أل الدين ُ ار التاحدين ا ارين ب 


الكذب 2 و طبع حمهور الحلق إلا من عصمه الله إليه منجذب : ولقد قذفنا من 
الأباطيل ايجار » ورميئا بما لا يرمى به الكفار : فضلا عن الفجار » وجرى من 
الس الملقول :عل لبناق اريك وعترى ها كر منه حفظ الحبار... أكار الكرونة 
وجهد فى تعثيرنا المتعرون »؛ ورهونا عن قوس واحدة : ونظمونا فى مالك 
ا را ا ؛ غفراً اللهم غفراً . وهل زدنا على أن طلبنا حقنا 
ممن رام محقه ومحقنا » فطاردنا فى سبيله عداة كانوا لنا غائظين » فانفتق علينا فتق 
لم مكنا له رتق » وما كنا للغيب -حافظن ) 
2 يقول د عبد الله » أن كان قد نال به القضاء فل عر شه ) وكين وااو 
ومالك مثواه؛ فهومشل منسواه ف ذللك و لنكان مروعاً مصير غر ناطة و مصير 
ملكها وأنجادها » فإ: مالم تنفرد ببن قواعد الإسلام بذلك المصير الزن ألم يقتحم 
التتار بغداد » عروس الإسلام ومثوى الحلافة» ومهد العلوم ؛ وستريرحوا ذمارها 
ور ؛ وسحموا الخلافة وكل معالمها ورس.ومها ؟ وماذا كانت تس تطيع غر ناطة 
إزاء قدر محتوم » وقضاء لا مرد له ؟ ١‏ والقضاء لا يرد ولايصد » ول كال 
ولا يطالب » والدائرات تدور ؛ ولابد من نقص وكنال للبدور » والعبد مطيع 
لا مطاع » ؤليس يطاع إلا المستطاع » وللخالق القدير جات قدرته » فى خليقته 
على غيب ٠‏ للأذهان عن مداه انقطاع ) 

َ يعطف إلى اإتجائه إلى سا١حة‏ السلطان بقوله : ١‏ وأبمها لقد أ رهقتنا إرهاقاً: 
وجرعتنا من صاب الأوصاب كأساً دهاقاً » ولم نفزع إلى غير بابكم المنيع الحناب » 
المتفتح حين سدت الأبواب 0 المي عن لبا عالكم » حين اانه المسنا 
المللك م.: يات داك أ يلها ال 57 اللهفان » وعند الشدائد تمتاز السبوف 

ن الأجفان » ووجه الله تعالى يبى ؛ كلت : ن عامها فال ) 

ويشعر أبو عبد الله إلى رفضه لما عر 0 » من الإقامة فى كنفه 


585 ل 


ونحت حمايته فيقول : (ولقد عرض علينا صاحب قشتالة مواضع معترة خير 
ظ فيا » وأعطى من أمائه + امك كد فيه خخطه يإيمائه + اما يقنع النفوس ويكفها » فلم 
ْ فر ونحن من سلالة الآحمر محاورة الصفر ؛ ولا س.وغ ل الإعان , الإقامة بن ع 
ظهرانى الكفر ما وجدنا عن ذلك مندوحة ولو شاسعة » وأمنًا من المطاك 
لمشاغب » حمة شر لنا لاسعة ؛ . 

نم يشير إلى أنه تلى كذلك دعوات كرعة من المشرق للذهاب والإقامة » 
ولكنه آثر الحواز إلى المغرب » دار آبائه من قبل» وملاذهم دانم عند النوائب » و 
يرتض سوى الانضواء إلا لذلك الحناب » أعنى سلاطن المغرب » الذين أوصى 
آباه وأجداده بالانضواء إلهم » وقت اللحطر الدا 

وعدم أبو عبد الله دفاعه برثاء مؤثر لملكه ومصيره فيقول : ( ثم عزاء حسناً 
وصيراً جميلا 2 عن أرض أورما من شاء من عباده : معقباً لم ومديلا » سادلا 
علهم من ستور الإملاء الطويلة سدولا » « سنة الله الى قد خلت من قبل» وأن 
جد لسنة الله تبديلا ) » فليطر طائر الوسواس المرفرف مطبراً » كان ذلك قى 
الكتاب مسطوراً : ولم نستطع عن مور ده صدوراًء وكان أمر الله قدراً مقدوراً ) . 

فضوة أو .عية: الديعك هذا الدفاع المستفيض المؤثر » إلى الإشادة مخلال 
سلاطين فاس وماثرهم 00 1 يضع نفسف ع حماية اأسلطان ورعايته 
منتظماً فى سلك أو لمائه ظ منشرفاً خدمة عناته 1 ليقذضى بقَيةَ عمره قى كنفه 
مصوناً م من انخاطر والضمم . 


3 2 2 

تلك خلاصة الدفاع الشهر الذى تركته آخر ملوك الأندلس الخلف من بعده. 

ور دفاع حار مؤثر يذكرنا بتلك الإعتذارات الشببرة ( أبولوجيا) » الى 
بدأ إلا الأقدمون نى ظروف مختلفة » لتترير بعض المواقف والاراء . وفيه يقف 
أبو عبد الله موقف المذنب البر 3 لا يتنصل من حميع الأخطاء » ولكنه 
يتنصل من تبعة ما حدث » ويصور نفسه قب لكل شىء ضحة القدر » ويدفع عن 
نفسه بالأخص مهمة التفريط واحانة والزيغ قال أئى حل تتتق هله الضورة مع 
الحقيقة » ومع منطق الحوادث والظروف الى وقعت فبا المأساة ؟ لقد تبوأ 
أل عي امه عدن غرناطة لأول مرة وهو فى ف الحادية والعشرين » ثم عاد إلى 
تبوئه بعد ذلك بعدة أعوام » وكان جلوسه فى كل مرة ننيجة حرب أهلية مخربة 


5868 ما 


طااحنة . وقد نشأ هذا الأمير الضعيف فى بلاط منحل » يضطرم بصنوف الدس 
والحصومة » وم منيئة ترفيته و ضفاتة للاضطلاع مهام الملاك الحطيرة 4 ولاسيا 2 
مثل تلك الظروف الدقيقة » التّى كانت©وزها مملكة حتضرة . أجل كاف ادامر 
تسير إلى قدرها انحتوم ؛ قبل المأساة ببعيد » ول يك ثمة شلك فى مصير غرناطة » 
بعد أن م.قطت جميع القواعد الأندلسة الأخرى فى يد العدو القو ى الظافر ؛ ولكن 
ليس م : ساد أن الأواخره من ملوك غر ناطة 3 حملون كثير أمن م اأتعة ع 
ف التعجيل بوقوع المأساة . فنحن نراه, مجنحون 0 رن 
شئون الدفاع عن .٠‏ المملكة ؛ والجالحون إلى حروب أهلية مزق فمبا بعضم بعضاً » 
والعدو من ورا م مزرضى ومتوتته يرفب+ الفرضن .. وقن كان خذ شان اكه 
غرناطة وشأن ببى الأحمر » ولاسما منذ أوائل القرن التاسع 0 أو أوائل 
القرن الرابع عشر ال يلادى اميك عهل الأمير على أى الحسن ؛ تبلغ الحرب 
الأهلءة ذروما الحطرة » ويغدو ممصير المملكة الإسلامية رهن رحة القدر » 
وقد شاء القدرأن يكون السلطان أبوالحسن » وأخوه الأمير محمد بز سعد المعروف 
بالزغل » وولده أ بو عبد الله محمد أبطال المأساة الأخيرة » حلتهم نفس الأطماع 
والأهواء الحطرة » فالحدروا إلى معير ك الحرب الأهلة 3 » وشغلمم الحرب الأهلة 
طول الوقت عن أن يقدروا حقائق الموقف » وأن يستشعروا الحطر الداهم » 
وأن ستجمعو | قواهم المشركة لمواجهة العدو المشترك » وانحدر أبوعيل الله إلى 
أخطر ما فى هذه المعركة المميتة من وسائل الإغراء وااتفوق » فجنح إلى محالفة 
العدو الخالد » ولم حجم عن عن أن ستعدى ملك النصارى على أبيه وعمه » كى 
يزع املك لنفسه ؛ فلما ظفر بعرش غرناطة بمؤازرة ملاك قشتالة 7 يكن سوى 
صذعته وأسير وحيه . وكان حمه الزغل قد بسط ساطانه على الأنحاء الشرقية 
والحنوبية » فم جم عن مهاحمته قى نفس الوقت الذى هاحه فيه ملاك النصارى: 
ليدع منه ما نحت يده » وكان الزغل فى الوقع قم يطل الم ركة الأخرة » وقد 
أبدى ؛ ف مقاومة العدو بسالة رائعة لد مها سير لعي 3 و بشعر د الله 
بيفداحة خطبه » إلا حينا تحول إلءه حليفه الغادر ماك قشتالة بجيشه الضم » 
لييحاصر غرناطة ويضرما الضرية الأخرة » وكانت قوى غر ناطة ومواردها قد 
بددت فى حروب أهلية عقيمة » فلم بخ يغن دفاعها شيا أمام القوة القاهرة والقدر ‏ 
انحتوم » فكانت النكبة » وكانت الجامة ا موأسية . 


ساكم5 ب 


وم يكن موقف أى عبد الله خلال تلك اللحظات الخاسمة : مصيره ومصير 
أمته » سوى ا الأمبر الضعيف المتخاذل : االذى سعى إلى سلامة نهفسه إئقاذ 
مامكن إنقاذه من لك ارالك الريضن للق أصبح وشيك الز وال » وهو موقف 
ل كن الات مرا ؛ ولا متفقاً مع تعبات الشالة و ااتقسحة والخيامة . 

النعن لنا بعد ذلك / أن نحكم ء لى آآخر ملوك الأندلس ؟ إن أب | عبد الله تحمل 
أمام الله والتاريخ تبعة لا ريب فها : فنك آنه من الحق أيضاً أن تقول إسبا لست تبعة 
الحيانة المقصودة أو الدرعة العمد » بل هى تبعة « التفريط » » والتخاذل , 
واللحطأ » وعدم التبصر فى العواقب . 

عل أن 0 عيك الله مع م| ستحفه من لوم التاريخ وإدانته عل انحو المتقدم 
ستحن فى نظرنا تقديراً خاصاً » لا وفق إليه من الاحتفاظ بدينه ودين آبائه 
وأجداده . والواقع أن فداحة المحنة التى نزلت به » وظروف الإغراء الى كانت 
حيط به » واانى حملت بعض أكابر الزعماء والقادة المسلمين على التنصر» حسما 
لوقك بيعل وى الملكين الكاثوليكين المتعصبين إلى تنصير من كن تنصيره 

00 عماء المسلمين ك0 الإسانة *” مده الللروت كلها كاج د عمل 
أى عيد الله على الاسستيجا بة إلى دواعى التحريض والاغراء فزل قدمه إلى الدرك 
السحيق الذى امحدر إليه بععض قادته ووزرائه » ولكنه استطاع أن حرج من هذه 
الغار معتصا بدينه المدين » وهو ما يشر إليه حرارة ق دفاعه المتقدم 1 


ع 
2 


فرك وريع 71١‏ اي 70 م الوه 
مل فده فاس »2 أصابت الناس مما كه عظيمة م١‏ ن الجوع والغلاء والوباء » حى 
غاد, رها كثير م دن أهلها 6 00 بعص الأندا سان 0 00 6 وتناعن ريم 
عن الحو از إلى المغرب خحوف الشدة وا إلفاقة0© . وعاش الملك انخلوع فى منفاه 
طويلا جرع كأسه المرة حى العالة 6 ويتقاب فى غمر ا حسر ات الك كريات 
المنجمة ؛ ويشيبك خلال هذه الفكرة المكلة » جهود السسياسة الإسيا ية ىق دق 





600 نفج الطيب ج ١٠‏ طن 5317 
(؟) ازهار الرياض ج اص 18 . 


لم5 


الإسلام بالأندلس 6 وسحق مدنيته وكل رسومه وآثاره 6 ويشهد بد الفناء والخحوع 
تعمل لاستعصال هذا الغعب الأندلسى النبيل التالد » من الأرض التّى لبث 
برعاها ععانية فروك »© 5 ىُْ أرجائها فيض عبقر بته 


وى ...م 


فك ارون نه رمت و1 ل عد اا را 
« نفح الطيب ») » إنه توق بفاس سسنة أربععن وتسعائة ( 168/4 م) وإنه « دفن 
بإزاء المصلى كارع باك ااخريه 0 يعود فى « أزهار الرياض » فيقول إنه 
توق بفاس فى سنة أربعة وعشرين وتسعاثة 1914 م)2© , وتذكر لنا الرواية 
القشتالية القريبة من ذلاك العص رأن أبا عبد الله توى قتيلا ى موقعة أنى عقبة الشهيرة 
الى نشبت بين السلطان أحمد أى العياس الو طاسى -حفيد أنى عبد الله حمل الوطاسى ع 
وبين خخصومه السعديين الأشراف الحوارج عار عليه »واشترك فا أبو عبدالله محارياً 
إلى جانب أصدقائه وحماته الوطاسيين . وفل حدثت هذه الموقعة ف سئلة 48517 م 
1695م ) وهزم قبا لو وطاس هد زعة شديدة2990) 2 » فاذا حت هده الروارة2*؟») ع 
فإن أبا عبد الله يكون قد توق : فر اللائدة والسبعين م نحمره . بيد أننا رجح 
رواية المقرى الأولى » وهى ٠‏ أن أبا عبد الله توق بقصره ى فاس سنة 914٠‏ ه . 
أما روايته الثانية » وهى أنه توق : ف سينة 4 ه » فالمرجح أنها تحريف رقمى 
للأولى . وترك أبوعيد الله ولدد: ن هما أحل ويوسق + واستمر عقبه متصلا معروف] 
بفاس مدى أحقّاب» و لكهم اتحدروا قبل بعيد إلى هاوية البؤس والفاقة . ويذ كر 
لنا المقرى أنه رام رع أخبار هم حتى سنة /1 م (156ام)ء وا مهم كانوا 
معديان يعيشول من أموا الصدقات 09 





)00 رأ جم نفح الطيب ج ؟ ص 17> ؛ ويتابع السلاوى المقرى فى روايته ( الإستقصاء ج ؟ 
ص )١١8‏ 
00 أزهار الرياض ج ١‏ ص ١١8‏ . 
( ؟) الإستقصاء ج ١‏ ص ١70‏ . 
( 4 ) هذهدهىرواية أمسعقلة اع وأشل ى كتابه نومعءوزرمل8 105 عل معتأفد نر مؤزاءطعج ١‏ 
1خ .م2) ١.‏ .115 » ويعلق هذا ارح على هذه ألروأية قائلا : بر ومنسخرية القد, رأن عويت هذا الملك 
دفاعا عن مملكة أخر: بيما هو م ى أن .موت دفاعا عن ملكته » . ويتقل هذه الرواية عنه كثير من 
المؤر خمينالإسبان والمرتغاليين. ر! اج 84 .5 !!1١‏ الارلاطا تقتقاموعوالة عأمعنزة] . وينقل صاحب 
الإستقصاء هذه الرواية عن مؤرخ برتغالى (ج ؟ ص8 ؟1 ) . وينقلها واشتطن ايرفنج فى الملحق الخاص 
يأى عبد الله ى آخر كتابه : 07382308 أن أوعناووهم© 
(ه 0 نفح الطيب ج ؟ ص 1107 : 


ماقم 


2 0 ع لى تاريخ وفأة ة الأميرة الباسلة عائشة الدرة كه أن غيل الله © 
ولاشانا توفيت قبله ممدة طويلة . 

وبعرف الى يك ا كيد اخر فلوك الاند لمن مقا الله الغالب بالله وهى 
شعار سائر ملوك غرناطة » ويعرف ‏ فى الرواية الإسبانية » محمد الحادى عشر ء 
وباملك الصغر معنطن ع2 ا8 )» مييزاً له من عمه أنى عبد الله الزغل » ويلقب 
أيضاً بالزغيبى ومعناها المتكود أوعائر الحدء تنوما جنا سهان المئسرة . وما 
أصاب الإسلام على يديه من الحمطوب وانحن 600 

6 

ولابد لنا قبل أن تتم الكلام على تلك الصفحة المؤسية من تاريخ الأندلس 
أن نتحدث عن ذلك الصر الحالد الذىمازال رهزا حياً لتلك المأساة المفجعة » ال 
اختتمت ت بين جدرانه الصامتة » واقرنت اه إل الأبدء وى بذلك حمراء 
غرناطة » ذلك الصرح الذى عثل فى تاريخ الأندلس عصراً بأسره » وحضارة 
بأسرهاء والذىما يزال يشير بجلالهوروعته كثير من المواقف والذكريات الحالدة 

لبغت حم راد عرناطة رعاءاقردن عنوا: د الإملام ودوائه » وملا اط 
الحضارة الأندالسية» الى كانت أن اذ ها الباهرة تشع فى أرجاء أورباء خلال حللك 
العصور الوسطى » فلما ام الدولة ة الإسلامية عل التناء » غدت حراء غر ناطة 
قير ها الآخر + بوظطنت بين جدرانها صفحها الخحيدة .ومازالت الحمراء وساحاتا 
الخافضة + وأباها 0-0 و راجها الشاعّة » منذ أ كير فرق ١‏ ربعة قرون عنوانا 
للمجد الذاهب واهدا ضام لحليل الحوادث والذ كريات . 

وتاريخ الحمراء هو تاريخ 50 الى تتبوأ مقامها الراسخ 

2 م الدول: الى شادسا ؟ 00 أبى شبدنما » فهو جزء لا ينفصل من 
تاريخ الأنداس » كا أن قصر الثاتيكان جزء لا ينفصل من تاريخ البابوية . وما 
تاريخ الحمراء وسير بنامها وسادما » إلا تاريخ مملكة غر ناطة ء وما التمراء ذامهاء 
وما تعر ضه من روعة فى الصنع والإنشاء » وما 0 م الفن واإزخرف » 
إلا صفحة جامعة من تاريخ الحضارة الأنداسية » فا! ح المتأه مل فى جنبات هذا 





)١(‏ الرزغو قن ماعلا رو امقيس ف رود افا لئة أجل لي 
وققاً لحاردو كن التغن الفنفين » ر الر جلالمسكين ع عتصددهة؟ علقم عبط : عاناءكتاعطا 102 أتاعم ع 
( رَاجع دوزى . 594 .م قعطقعة .أعل2 «اتاة .مملر5 ) . 


0 5 ؤ 
الصرح الخحالد » لا يسعه إلا أن يرتد بذهنه إلى الماضى البعيد » فيذكر قصة أمة 
مجيدة » كانت سيدة هذه الأرض والمهاد » وحضارة زاهرة كانت تفيض على 
هله الأرض والمهاد 4 عظمة ونعاء 0007 


وللحمراء تاريخ قديم يرجع إلى القرن الرابع الهجرى ( العاشر الميلادى) أيام 


الدولة الإسلامية الكبرى . وقد كانت يومئذ قلعة متواضعة . وتتحدث الرواية 


الأندلسية المعاصرة عن قلعة بنيت على صفَة سين در 0 81 اليسرى ٠»‏ تسمى. 


قلعة الحمراء » وتذكرها بالأخص أيام الحروب الأهلية الى اضطرمت فى منطقة 
غرناطة » بين المولددين والبطون العربية » ومما قاله شاعر من شعراء ذلك العصر 
هو عبد الله العبل » فى الإشارة إلى فتن غرناطة وإلى قلعة الحمراء : 

منازم مهم قفان بلاقم تجار ى السفا فبها الرياح الزعازع 

وف القلعة الحمراء تبديد جمعهم 2 وفها علهم تستدير الوقائع 

يت آباءهم فى خلائها ‏ أمتها والمرهفات القواطم ‏ 

ولا تل بكرن بن نت رين زعم البربر حكم غر ناطة » واتَْذها قاعدة لملكه 
فى أو ائلالقرن الحامس الهجرى» أنشأ سوراً ضخماً حو ل التل الذى تقع عليه القلعة 
المذكورة » وأنشأ فى داخله قصبة ( قلعة) اتذها مقاماً له» ومركزاً لحكومته ع 
وسعيت بالقلعة الحمراء » تجديداً لاسمها القدم . نم زيد فى القلعة » واتسع نطاقها 
يعضى الزمن » وغدت .حصن غرناطة وقصبما أو بعبارة أخرى معقلها الرئيسى . 


ولا غلب محمد بن الأمر على غر ناطة فى سنة 5ه (588ام)ء2 أنشأفوق هذا 


الموقع القدم » وداخل الأسوارء حصنه أوقصره الذنى أطلق عليه اسم الجمراء » 
وجلب له الماء من مبر حدره ؛ واتخذه قاعدةللملك» وأنشأ فيه عدة أبراج منيعة 
منها الج الكبير المسمى برج الحراسةهل” 1 عل همه » والعرج المقابل له وأنشأ له 
سوراً ضخماً يمتد حتى «ستوى المضبة . والظاهر أنه بنى مسكنه فى الحنوب الغرى 
من الحصن » أعنى فى نفس المكان الذى يقوم عليه قصر الإمراطور شر لكان . 
ومن المرجح أن اسم الحمراء يرجع إلى قيام قصر ابن الأحمر فوق أطلال قلعة 
الحمراء القديمة ؛ وليس إلى تسميته باسمه . وقد ذكر البعض أن إطلاق اسم 
الحمراء على صرح غرناطة الملكى يرجع إلى احمرار أبراجه الشاهقة » أو إلى لون 
الاجر الأحمر الذى بنيت به الأسو ار الخارجة . وقيل أيضاً إن التسمية ترجع 


إلى لون المشاعل الحمراء الى كان نجرى البناء ليلا على ضوئها . ولكنا نوكثر الأخل . 


4- أند لس 


5 


بالتعليل الأول فهو أقوى وأرجح . وما زالت تمة مجوار قصر الحمراء أطلال القلعة 
القدعة حمل إلى البو : اسم ( قلعة الأبر ا الجمراء» و ةزعصضعةءط وعئءه1” ع4 3561110 
وهر م يويك صحة هلدا التعليل اسم )0 الخمراء 000 

وأستمر: 2 البناء من بعد محمد بن الآخر » ولده محمد الفقيه الملقب 
بالغالب بالله » فأنشأ الحصن والقصر الملكىفى أواخر القرن السابع ا هجرى » وأنشأ 
حفيده محمد إلى جاب القصر فى النوب الشرق منه » مسجداً بديعاً افئن فى 
ترقيشه وزخرفته0© فى المكان الذى نحتله اليوم كنيبة سانتا ماريا » البى بنذيت قى 
القرن السابع عشر ؛ ولم يبق اليوم من آثار مسجد الحمراء سوى مصباح برونزى 
فخ محفوظ عتحف مدريد الوطى . 

وقد بيت معظم أجنحة الحمراء الملكية فى القرن الرابع عشر فى عهد السلطان 
شيئاً محققاً عن المهندسين أو الفنانين الذين قاموا على إنشائها . وتدين الحمراء 
بيفخامها الرائعة إلى السلطان يوسف أنى الحجاج » الملك الشاعر والفنان الموهوب » 
فمل زاد ه ف القصر زدادة كبيرة 4 وأكل موقو شارة ش الضحي ؛ والرج الشاهق النى 
يعلوه » وأسبغ عليه روائع الذن والزخرف » وأنشا العقد الشاهق ااذى يكون 
مدخل القصر اأرئيسى » وهو المسمى وياب الشربعة ( وهو حمل فوق عمّده )2 
أميه وتاريخ إنشائه ( 4 هم -15148ام) بعصم اخمراء يعاق عل هده 
امجموعة الملكية الفخمة كلها . 

وتقع أبنية الحمراء فوق هضبة مرتفعة يبلغ طوها 8 مثراً وعرضها نحو 
افا ى مثر ء وتشغل نحو خمسة وثلاثين فداناً . وتحيط بالحه رالسرر صن وحه 
ثلاثة عشر وض 4 سى مها إلى اليوم عدة ع مأ ع تارش وهو أعظمهاء وبرح 
السلاح َ ارم المزين 34 وبرج العمائل م ووم الأسرة وغير ها( ٠.‏ وجرى 

00 راجع المغرب فى حلى المغرب لابن سعيد ج !ا صه ١”‏ © ومقدمة المستشرق جاينجوس 
لأطلس « الحمراء» هءطهههطاخ الذى تقدمت الإشارة إليه » ص ٠ه‏ الطامش وص “7 و8 . وراجع 
أيها 00 سيبولد فى 25هأة1"ا عق .لرعوع تحت كلمة فرط سقطاة ظ 

. وراجع الإحاطة ى أخبار غر ناطة ج | ص ده و5688‎ . ٠٠ اللمحة البدرية ص‎ ( ١ 

(+) وهى بالإسبانية على التوالى وع7ةمده© عل ©6مه1* 'فقتقسعف هدا عل .1* 


3300#زء أعل ."1 '2286قط 35[ ع0 .1' ولاأابيد© 13[ ع0 .7 وفيما عدأ برج قمان تن » فإن 
هذه الأسا ه كلها من تسفة الاسبان َ 


تسوس يسبب رن 


32 


- 
3 


9 
: 00 
بج عن 0 ين عن جو ون عر ون جم جد جم عي جو مك 


ل ‏ الى لاسالء 


: 2-5 اس اص د 5 


-* م ميدانالائييًا انرص 4 )مج اسه 
١ 5‏ 


ييا سه عا - 
٠.١‏ 





541١ 


597 سا 


“هر حدرة فى الوادى الواقع ىغرمباء وقد جفاليوم مجراه وغطى معظمه وق 
الحمراء ذو حمال طبيعى نادر » فهى تشرف من الشهال والغرب إششرافاً شاملا على 
الملدينة وعلل فحص غرناطة هعه7٠‏ ها » وتشرف من الشرق وابمنوب على كام 
جبال سير نقادا ( جبل شتلير ) وم بن البو من كلع ليرا الى كانت تشغل 
منحدر الحضبة فى الثمال الغرى » سوى أسوارها الخارجية وأبراجها . وأما القصر 
الملكى فقد بقيت معظ. أجزائه . ويعتير قصر الحمراء من أبدع الآثار الإسلامية 
الى أبقت علها حوادث الزمن » وليس له مثيل فى الحسن والروعة من حيث عمده 
الر خامية الرائعة؛ وعقوده» وسقوفه ذا ت|أز .حرف البديع ؛ ويغمره الضوء والمواء 
بوفرة » ويبدو قى مجموعه فى منهى الظرف والإناقة . ويقع إلى جنوب الحضبة 
وشرقها بستان عظم من صنع الإسبان » تتخلله طرق حديثة صاعدة » وقد كاف 
مكانه أيام المسلمين الساحة المعروفة بالسبيكة » وهو يغص أيام الربيع والصيف 
بالبلابل » ويتخلله خرير الماء المتدفق عن عدد كبير من اللحداول والنوافير 2 
وكان يجاور الحمراء أيام المسلمين داق عرد وه ,أخيجان المرتقال والورود 
والرحان . ويتدخل إلى هضبة الجمراء من باءها الرئيسى الحدي « باب الرمان » 
09 »ه06 8 وهو من صنع الإسبان » وقد بى أيام الإمراطور 
شرلكان ؛ وهو عبارة عن عقد حجرى ضحم » نصبت فق أعلاه ثلاث رمانات 
صغرية على هيئة مثلث . ثم تسير فى طريق صاعدة حتى ١‏ باب الشريعة » وهو 
مدخل الحمراء » وهو عقد ضحم يبلغ ارتفاعه خمسة عشر مثراً . ظ 
ويفضى باب الشريعة إلى مجاز معقود » ثم إلى درب صغير صاعد » يتهى ' 
إلى ميدان أطلق عليه الإسبان امم « ميدان الأجباب ) وتطتزلق 5ه1 عل مجنولط 
ومنه ترى لأول مرة مجموعة الصروح والأماكن الأثرية الى تضمها قصبة الحمراء . 
فإلى عمينلك ترى القصر الذى أنشأه الإمير اطور شر لكان جنونى ا 
وعلى موقع بعض أجزائه قال شارك ترئ الساحة الى يطلق علها امم القصبة 
أو والحصن » وى نبايتها البرج الضح, المسمى« برج الحراسة) هله7 ه1 على +ع 
وهو يشرف عاليآً على مرج غرناطة كله » وهذا الرج هو الذى اختاره الإسبان 
عند دخولم غرناطة لرفع الصليب » وما يزال هذا الصليب الذى وضع يوم دخول 
الإسبان قائماً فى مكانه » وهو صليب خشى كببر وضع فى الزاوية الشمالية الغربية ‏ 


غر ناطة 


منظر عام لمدينة الحمراء وقد ظهرت من 


ورأتمها جبال سير | نقادا مجللة 


بالعا 





حح 


5 


58458 سس 


وأمامك ترئ جانباً من قصر الحمراء » وهو الذئ يسمره الإسبان « القصر 
العربى ) أءطتع4 221216 . 

ويمكن أن نقسم أبنية قصر الحمراء إلى مجموعتن أو جناحين كبيرين » 
الأول قصر د" ؛ الذى يضم الهو المسمى .ذا الإسم وبرجه الشاهق » وقد 
كان هذا الخناح هو المقام الر سير ى لملوك غر ناطة » وسمى بقصر قمارش نسبة إلى 
الهو الفخ اللى يقع نحت برج قمارش » والذى كان يعقد فيه السلطان مجااسه 
اأرسممية » وكان به مجلس العرشس 

والثانى قصر السباع ؛ وهو الذع يتوسطه مهو الأمبود أو مبو السباع ونافورته 


الشبيرة . 


١‏ قصر ارش 

والخناح الأول هو أول ما يرى الزائرء تتقدمه الساحة المعروفة « بفناء المركة » 
28ع41-8 ع0 22110 )2 أو فناء اأر نحان » وهى عبارة عن فناء كبير مستطيل 
مكشوف » تتوسطه بركة من الماء تظللها أشجار الرنحان . 

ويفذضى 8 ناحمته الشهالية » إل عو قري وله وينت بنقوش 
بديعة » ويفضى هذا الهو الصغير بدوره إلى أعظم وأفخم أسباء الحمراء » وهو مبو 
فماركن أو مو السفراء وععه24ز2دطهظ8 عك ه516 ها يسميه الإسيان . 

ومبو قمارش »© هو عبارة عن مهو مستطيل » » طوله عمانية ا اوعرضه 
أحد غشر » تعلوه قبة خشبية شاهمة يبلغ ارتفاعها ثلاثة وعشرون مثرأ » وقل 
حغرت زخارفها على شكل النجوم » وزخرفت جدرابما على نفس الطراز» وق 
هذا البو كان يعقك مجلم ن العرش » ولهذا مم ى أيضاً بالمشور . ويعلو مبو قمارش» 
العرج المسمى هذا الاسم وهو برج 0 , مثل مساحته . 2 

واكند يدأ بإنشاء سيق قمارش » السلطان أبو اليد إسماعيل » فى أوائل القرن 
اتابن الهجرة (أو ائلالرابع عش رالميلادى) وأكله ولده السلطان يوسيف أبوالححاج.. 
ظ وأروع ل 01 عزفا ته ردقو فنا الأصلة + أما قرغ لكفران: 
فإمها مع حالما لست إلا تجديداً مقلداً لنقوشها القدعة , 0 به الفنانون الاسيان . 
وقد وردت فا العبارة الا تية مكررة «عزلمولانا السلطان أى لى الحجاج) » وتخللها 
سماء ئر جوانها شعار بى نصر المشهور » وهو «ولا غاف إلا الله » . 


2 





545 


ويففضى مو المركة من ناحيته الى إلى فناء سفلى يعرف بفتناء السرو » 
اريت 4 التزروضي افير 5607 ولده رلهذا الفناء أهمية أثرية تذ كر ©» 
وهو من صنع الإسبان » وإلى جانيه 8 جناح الحمامات السلطانية . 

و تفع شرق فباء العركة قاعة الأختدن 5 عع 005 125 ع0 5212 6 
وقد معديت مبذا الاسم أن ارضا عرق على ) قطعتن متساويتين من | وام ظ 
فريدتةن ؛ ضخحامة الحجم . 


 !‏ قصر السباع 

وتفضى قاعة الأختدن رن ؛ إلى أحمل وأشمر أجنحة الحمراء » 
ونعى بو السباع » تيا إلنه 

ويعتدر فناء اأس اع أو كورة السباع و06©5»عش1 و10 46 10غوط ) أحل و رشق 
أمهاء هرات ول 1 بإنشائه السلطان محود الغى ,الله » الذى ٍ من سنة 
5" - ١41"اام‏ » وما زال اسمه ماثلا فى مواضع كثيرة من هذا الحناح . 

وهوعبارة عن فناء مستطيل مكشوف » طوله خسة وثلاثون منرأً » وعرضه 
عشرول )»2 نحيط به م ن الحوانب الأربع مشر فيات او ارواقة ذات عقود » نحملها 
مائة وأربعة وعشرون عموداً من ارخا الأبيض » صغيرة الحج » متناهية فى 
الحمال واأرشاقة ,» وعللها أربع قباب مضلعة . تقع كل واحدة مها وسط ضلع 

من أضلاع المستطيل . 

وى وسط الفناء نامورة الأسود الشبيرة » وهىعبارة عن نافورة ماء» نحمل 

حوضها المرمرى المستدير الضخم » اثنا عشر أسداً على شكل دائرة » وقد نقشت 
فوق ذائرة هذا الحوض ائنى عشر بيتا من قصيدة ابن زمرك الشبيرة ىق وصف 
الجمراء ع أمام كل أسد بيت مما » وهذا مطلعها : ا 

تبارك من أعطى الإمام محمدا مغا زانت بالحمال المغانيا 

والا فهذا الروض فيه بدايع تنى الله أن يلبى لها الحسن ثانيا 

وق منتصف الناحية الممنوبية من مهو السباع » يوءجد مداخل قاعة بى سراج 
95 عم ءط4 و10 ع0 5212 » وهو اسم الأسرة الغر ناطية الشبيرة » الى لعبت 
دوراً كبيراً فى .حوادث غر ناطة الأخيرة . وهى عبارة عن مستطيلطوله اثنا عشر 
مئراً وعرضه ثمانية » وفوقه قبة عالية مضلعة » وفى وسطه حوض نافورة مرمرى 


/5919 ب 





نافورة الأسود ومن وراتها الشرفة الوسطى لبو الأسود 3 


598 


مستدير» وف قاعه بقع داكنة ثابتة» تزعم الأسطورة أنها آثار من دماء ببى سراج ؛ 
الذين دبر مض السلطان كمناً 2 واستدرجهم إل الجمراء » ودبر مقتلهم ف هذه 
القاعة واحداً بعد الآخر . 
وف الناحية الشرقية لفناء الأسودء يوجد مدخل القاعة الى تسمى قاعة الملوك 
وع:(ع2 105 »06 2 أو قاعة العدل » وما ثلاث عقود أو حنايا » رسعت ق 
سقف الحنية الوسطى منها»ء صور عشرة فرسان مسلمين» يلبسون العماتم ويجلسون 
على وسائد 3 وهيئاهم تشع بالوقار والعزة 2 ويقول بعص الباحثين إن هذه هى 
صور ملوك غرناطة العشرة » الذين سيقوا أبى عبد الله فى تولى العرش . 
. وف شمالفناءالأسوديقع البوالمسمى «منظرة اللندر اخا)دز مهةهذ1 ع4 381:05. 
ويوحل بين قاعة الأختدن وبس منظرة الاندر انحا َ باب يفضى إلى ساحة 
مستطيلة لم تكن ن أبنة اه الأصلية ولكننا أنشئت أيام الإمبر اطور شر لكان 5 
ويتصل مهدة ا روافضيق ؛: فضى إلىمزين ٠الملكة‏ همنه8 15 عل عه20م1ء5» 
وهوعبارة عن مبو صغير منخفض » وقد أنشىء فى ) القرن السادسعشر» ورسفمت 
على جدرانه صور وزتخارف نصرانية من طراز عصر الأحياء . 
تلك هى محتويات فصر الحمراء 6 ولا بسع المقام هنا | لنتل إلى القارى 2 
ما نقش على جدرانه » وما فى قبابه من النقوش والقصائد العديدة . ولكن الذى 
يلفت النظر بنوع خاص » أن شعار ببى نصر وهوه ولاغالب إلا الله » » قد نقش 
فى كل ركن من أركانه» وكل ناحية مننواحيه. وتكرارهذا الشعار على هذا النحو 
يبعث إلى النفوس شعور النوئة والنذير » ويذكرها بالمأساة الخالدة » التى توالت 
خواد حا بين هذه الخدران ؛ الصامتة » البى يكاد الأسى م على زخارفها العربية 
ونقوشيا الإسلامية©© . 


وهناك عل مشر بة من فصر الحمراء 6 بم شر أندلسى آخر و 0 3 
العريف21166معمء6© 81 » وهويفوم على ربوة مستقلة عالية » تقع ف رركن منعز ل 
فى شمال شرق الحضبة » ويشرف هن ربوته العالية على صروح قصبة الحمراء » 
وكبدو من ورائه أكام جبال سيرأ زقادأ الشامحة ( جبل الثلج ) . وهو عيبارة عن 
صرح صغير أنيق المنظر » قد اختاطت أوضاعه العربية السفل : ما أنشأه الملوك 





1١0‏ بجد القارئ وصفاً ضافياً لقصر الحمراء ومنشاته » ونقوشه » فى كتاى « الك ثان الآنداسية 
الباقية » . الطبعة الثانية ص 5”١:- ١84‏ . 


ب 758484 


الإسبان فوقها من أبنية دخيلة » ونجوز إليه من مدخل بسيط متواضع » يفضى 
إلى ساحة فسيحة » قد أقم على جانها رواقان ضيقان طويلان » وق وسطها بركة 
مال معو قد رسف نوها الرراحيق بوالدهور الباجرة.. 

وقداكان تقض يغرة العريك نادو مضنا أو اوها وطق عرناطة + 
يؤمونه للاستجمام والراحة ؛ والاستمتاع مجمال موقعه » وروعة المناظر الطبيعية 
الى محيط به . 





واجهة قصر جنة العريف 

ولم ينج هذا الآثر الإسلاتى العظم ؛ عنوان الحضارة الأنداسية الباهرة » من 

بد العدوان والتشويه المنظم . فد كان مثل يبناته المغلويين ضحية السياسة الإسبانية 
الغاشمة ؛ وقد عمل الإسبان منذ سقوط غر ناطة على محو حمال الحمراء الرائع رأعمال 
تريب وتشويه متتالية » فسخوا اازخارف والنقوش أومحوها » ونقلوا الآثاث 
والربائن أو أتلفوه ؛ وبى الإم. راطور شرلكان فى م.نة ١57‏ إلى جانب الحمراء 
ق الحنورب الغرى منها قصراً ديد » وهدم معفم القصر الشتوى القدم ليفسح 
مكاناً للقصر الحديد . وعمل فيليب الحامس ( 4 على مسخ طراز 
الغرف العرن » واستبداله بالطراز الإيطالى ؟؛ و تم تشويه القصر بإقامة حواجز 


768 نسم 


سدت المنافذ والطرق بين مختلف الأجنحة ٠‏ وعلى اشيرق نتن ارت اتتكومات 
الإسبانية المتعاقبة هذا الأثر الإسلاى العظم ى فى زوايا الإهمال » وأسلمته إلى بد 
العفاء وااتخريب » ولم تعن , بإصلاحه وترم.مه فى العصور الأولى إلا مرة واحدة ء 
ظ ق أواسط القن السشادسن عثير .وى سنة 159٠‏ وفقم بالحمراء حريق تسبب عن 
انفجار مصنع بارود جاور : فأصاءبا بأضرار كببرة . ومنذ القرن السابعم عشر 
تغلب مظاهر الحراب على الحمراء» ويسودها النسيان والوحشة . وى سنة 1/٠١5‏ 
أيام الغزو النابليونى - نسف الفرنسيون بعض أبراجها ول ينج القصر إلا بأعجوبة . 
وف أواسط القرن التاسع عشر ٠‏ أفاقت الحكومة الإسبانية من سباتها الطويل » 
وعنيت بإصلاح الحمراء وترميمها » واستمر الترميم والإصلاح فها زهاء نصف 
قرن » وتبدو الحمراء و 2 وها احدد » وقد -جددت انز خارف والتنقوش 
القدعة ى معظم الآباء ونا لوقا فيا و تصوعيا القدعةء 0 تتخالها أخطاء 
المطابقة والتقل ف مواطن كثثرة . 
٠‏ ولكن احور اما ذال ارعس كل ما أصاءبا من ضروب التشويه والإهمال» 

تعتدر أعظم الآثار الأندلسية الباقية » كما تعر أكمل نموذج للفن 0-6 ا 
تطوره الها » بعد تحرره من أثر الفن البيز نطى . وهى اليوم علم علىغر ناطة تشم 
مبأ عاصمة الأندلس القدعة ى سائر الافاق ٠‏ ومرع إلا اأرواد من كل صوب 
1-5-6 إلى هضية ا ظ وبقضون لحظات فى تأمل صرحها الرائع 00 

وقد ليشتالحمراء بأيراجها المنيعة»و ينا الملوكيةالبديعة» زهاءقر نين مقاماً 
فخماً لماوك غرناطة» وحصنئا أميناً يعتصمون به وقت اللخطروالأزمات العامة» حى 
شهدت ف الهاية ذهاب ملكهم » ها شبدت من قبل عظمهم وسلطامهم 

وإلى جانب الحوادث التارحية الى كانت الحمراء مسر حهاء وال ذأ فصلناها قى 
مواضعهاء ليوأ القصة والتتاو وه ف تاريخ الحم اهكان كبيرأء وتقدم للقصصى 
مادة شائقة مئثرة . ويرجع معظ هذا القصص إلى الفنرة الأخرة ة من حياة مملكة 
غرناطة » و إلى .حوادث مصرعها النهائى دوق انك تدرا كارأين مسر ح كثدر 
من .حوادث المأساة » وكانت بالأخص مسرح فصلها الحتانى 

1 0( هذا وقد رجعنا فى كتابة هذا الفصل أيضاً إلى كتاب 8:ط 2 هطاك المنشور بعناية السنيور 

موء:وةة - ععيجه0 از ق سلسلة 322م288 مع عأمة ا , 


1 لنه 


أجل إن للحمراء إلى جانب تارمخها الحافل » تراءها من القصص والأساطير » 
وهو تراث عتّزج أحياناً بالتاريخ الحق ء ومجنح أحياناً إلى الأسطو ورة ة الشائقة . 
فيك أنه يشر الشجن داتما » وينفث الإعجاب والسحر . ذلك أنه 'مستمد من 
0 والذ كنات العظيمة » الى ترتبط بتاريخ غرناطة » ومن الروايات [ 

لوترة الى ذاعت عن مصرعها » وعن سالة فرو سم ا حن المعركة الحاسمة ع 
وطن كتلال كيدها" وكاوقه .وهر انه وآماله ...نو ]ذا كان المؤرخ لا بجد فى 
هذا اللعراث دائماً » مادة ودمة ة يستطيع الوقوف مما ء فإنه بحد على الأقل 0 
مؤثرة هما تسبغه الروايات المعاصرة » على تلك اللوناورة العظيمة » من ألوان 
[ الروع والشجن والأسى . 

وى هذه الحوادث المشجية يغلب التاريخ على الرواية والقصة . ولكن توجد 
إلى جاب ذللك طائفة من الأساطير الشائقة » الى أحاطت مها الرواية الإسبانية قصة 
الحمراءء وقصة أمبائها وأبراجها . وأول ما يروى فى ذلك أن منشى* قصر الحمراء 
اأسلطان محمد الغالك بالله ( أب ن الأحمر) 6 و د ساحراً » وأنه 
استعان بالسحر والشياط.ن فى إنشاء الحصن والقصر » ومن 6 استطاعت الحدران 
والأبراج اكه أن ثتالت: قن اللترا ديف وو العو ا عدت وال لا ل سن روما :دون اا 
تتصدع أو تجان. والسن ىق ذلك يرجع إلى الطلاسم والتعاويذ السحرية الى نحمى 
البناء من كل شر . وتقول الأسطورة إن الحمراء لن تنهدم أو تسقط إلا حين ميل 
اللسان المثبت فى أسفل البرج الحارجى ؛ ويصل إلى موضع القفل ؛ فعندثذ تنهار 
الحمراء دفعة واحدة » وتنكشف جميع الكنوز التى أودعها المسلمون فى أعماقها . 

وعلى ذكر هذه الكنوز : تقول الأسطورة إن المسلمين عندما سقطت غر ناطة 
فى أيدى النصارى» كانوا يعتقدون أن سقوطها حادث مرئقت» وأن دولةالمسلمين 
2 الأندلسن لك تلبث أن تعود قوية غزية ظ ' وأن بعدهم عن أوطانهم لن ول 6 
ولذلك عمدوا إلى إخفاء ذخائر هم وحلهم وأموالم فى أعباق الجمواء فى وان 
تعددة م » وأهم اا ف ست انا إل السحرء فرصدرا مفظه الاسم 
والأسافى قن وتوع امنا أحانا مون درفة أو وحوش ٠‏ أوفرسان مسلمين 
مدججن بالسلاح ») يسهرون علا أيد الدهر جامدين لايخمض لم طرف 5 
7 الحمراء برج أو مبو أو قاعة » إلا اقرن ذكرها يقصة هذه الكنوز 
الحفية ؛ وكانت الأسطورة 7 نضطرم من عصر إلى آآخر » ولاسم| فى جنونى أسبانيا 5 


ل 
كلما كشفت المباحث الأثرية بى أنحاء الحمراء أو حوًا » عن بعض النقود 
والتحف الإسلامية . 
وتقدم إلينا الرواية بعض الأساطبر المروعة عن « بو السباع » والبو الذى 
يقابله وهو المسمى مبو ببى سراج . فأما مهو السباع فتز عم الرواية أنه كان مس رحا 
دموياً لمصرع بعض أبناء السلطان أنى الحسن . وأما مهو ببى سراج فتقول اارواية 
إنه كان مسرحاً لمصرع بنى سراج أعرق الأسر الغرناطية وأوفرها جاهاً وفروسة ) 
وكانت فى أواخر عهد السلطان ألى الحسن قد انتظم تإلى جانب خصومه» وأمعنت 
فى مناوأته » فقرر إدلاكهم''' وقيل إن تميدهم محمد بن سراج» وهومن أكابر 
الفرسان والسادة ,» هام خب أمرة من البيت المالك » فوجد عليه السلطان وقرر 
عن الأسرة كلهاء ودبر كينا الإدكيم: فدعا أكابر هر ذات مساء إلى حفل أقامه » 
وأدخلوا واحداً بعد واحد بيرتيب معين » من باب الهو اال كور » وكلما دخل 
أحدم بادره القتلة وتمروه على جاقة الحوض الرخائى الواقع وسطها » حى 
أعدموا حميعاً » وفقدت الأسرة كل أنجادها . وسمى المكان من ذلك الحين « مهو 
بى سراج » . وما زالت عمة بقع داكنة ة ف قاع الحوض اأذى سالت فيه دماء 
الفثل تقول الوواء اها بكم من دمائهم ؛ وانها لن تمحى قط ء وتزيد الأسطورة 
علىذلك أنه ما زالت تسمع فى ذلك الوق بعض الأيالى أنات خخحافتة , وقعفعة ة سلاح ظ 
'وأنه حدث أكير من مرة أى رأى حراس الحمراء فى جوف اليل » بعض اند 
المسلمين » وقد لمعت عت أثواهم الزاهية وأسلحتهمالبر اق يقطعون البو جيئة وذهابآ©©. 
وهناك طائفة كبرة من الأساطير الغرامية » تروى عن الملوك والسادة الذين 


55 1 راجع رواية هرناندو دى بايئا المنشورة ضمن « أخبار العصر,‎ )١( 

(؟) يلاحظ أن الرواية الإسلامية لا تحدثنا عن هذه المأساة بشىء . و لكن الرواية والأغاف 
الإسبانية. تكثر الحديث عنها . ويشير الوزيرم#مد بن عبد الوهاب الغساى 0 6 إلى ملك أسبانيا 
فى أو اخر القرن السابع عشر إلى تلك الأسطورة فى رحلته نقلا عنْ التواريخ لإسبانية ( 0 رحلة الوزير 
فى افتكاك الأسير ص 6 ) . وقدكانت حوادث هذه المأساة المزعومة وما اقترن بها من الأساطير مستى 
5050 لكتاب القصص . وقد وضع الكاقت الفرقبق قاتوفويان عق بى راج قا غجوزانيا نامر ات 
اأخير” ف سراج (قعع6::2عظعطهمق تعأمعع0 لل وعمنادء كق) عدثنا فما ع فين أند لسى هق اخ سليل 
لبى سر اج + و كان الأسرة قد نز حث. إلى توئنس عقب سقوط غر ذاطة » وعاشت هناك فى فقر وضعة » 
فاءعيز م ألفى أن يح إلى غر ناطه موطن أبائه القدم » وهنالك هام حباً بفتاة اسبانية رائعة الحسن » وهامت 
بحبه » ولكن اختلاف الدين حال دون زواجهما » فارتد الفى المسلى إلى الصحراء وانقطم أثره و 
وعاشت حبيبته ق عزلة محتفظة محبه وذاكراه : 


77ب 


سكنوا الحمراء؛ وعن أمهائها الفخمة وأبراجها القائمة» ويقالإن كثيراً من الأميرات 
والغيد اسان الذين استحقوا الاءنة الملكية زجوا ١!‏ لى أقيدم أو أبراجها السحيقة 
وأعدموا : ف ظلماما . ومن ذلك ماتز عمه الأسط ورة من أن سلطانا مستبداً م 
سلاطين غرناطة سحن بناته الثلاث ىق ماري رك ول اا ميت 0 
بالعريض يلا ى بعض التلال ا محاورة نحيث لا يراهن إنسان قط » وأن أولئك 
الأمير انك الثلاث ما زلن يظهرن فى بعض اليالى المقمرة : فى هاتيك التلال » ممتطين ١‏ 
جيادهن الفخمة » وتسطع حلبن النفيسة نحت أشعة القمر » فإذا حاول إنسان 
أن يخاطون أو يزعجهن » اختفين فى الهال تحت جنح الظلام . 

وقل ذاعت هذه الاساطر عن الحمراء وعن ماوكها اوادوونت عهب سقواط 
غرناطة 2 ىُْ بعض التواريخ والقصص المغرق . ومن ذلك كتات ظهر فى أواخر 
القَر نالسادس عدر عنوانه حرو بغر ناطةالأهلية 02 ع0 65 11ردقك ومعدعن 0 
وزعم مولفه » وهو اسبانى من أهل مرسية يدعى خينس ببيرث دى إيتا عمعء2 وعم61 
1112 ع0 5 نقله عن موالف لكات اندلي يدعى ايبن 55 وهو و بعص 
أله وقائع التارعية ار وه )» وكثر من القصص الجر افية ََ وبدور معظمه حول 
تو ادث عر نأخاه ا وار ليا الأهلية م وأحوال اده وما يمع فيه من 
0 سبداسبية سبية وغ, 000 ؛ى مراج دبى 0 0 
0 إلى 5 عديدة . 3 أنه يبدو من 0 أنه لا مكن أن يكون ترجمة 
أرواية عر بية م وكل م هنالك أنه مرج من بعص الأساطر النصر أنية والشعبية» 
الى ذاعت ى ذلك العصر عن حوادث غرناطة » وأذكاها خيال الأحبار : 
والفرسان » وأذكتا بالأخص عوامل ديئية وسياسية خاصة . 

هذا بعص ما 0 رؤى) ل ن قصص ا حمر أء وأساطير ها ْ وإذا كان الموأرخ 

م أن رقف هذا الراث المغرق 4 ن القصصم و الأساطير 6 فإنه ستطيء عل 

الأقل أن يستخرج منه مغزى بليغا ث وهو مغز ى ينم فى كثير من الأحيان عماكان 
للأندلس المسلمة ٠‏ فى أسيانما وق الغرب : 4 من عظم الطيبة والشأن » وما كان 
ل كريات غر ناطة وحم انها من بالخ ال 0 دم والاجلال20© , 


)١(‏ جمع الكاتب الآمريكى واشنطون إيرفنج عه:»:1 .59 طائفة من الأساطير والقصص 
الى تتعلق بالحمراء وكنوزها وملوكيا ى كتابه : هوطسقطلق غطا 1ه 12165 


بت ايد 


ورحم الله شوق إذ رقول :قل سرتفه الآند اسه النييرة لبرثاء الخمراء + 


لاترى غير وافدين على التاأ 
نقلوا الطرف. فى نضارة آس 
وفباب من لازورد وتسسير 
وقطوط تكنلك خسان 
وترى محلس السسباع 

لا ( البريا ) ولا جوارى لديا 
مرمر .قامت الأسود عليسه 
اثنر الماء فى الحياض حمانا 
آخر العهسد بالحريرة كانت 
يادياراً نزلت كالخلد ظلا 
لا نمحس العيونف فوق رباها 
كسيت أفرخى بظلك ريشا 
شم بنو مصر لا الحميل لدم 
من لسان على ثنسائك وقف 
حسهم هذه الطلول عظات 
وإذا فاتك التفات إلى الما 


ريخ ساعين فى خشوع ونكس 
من نقوش وق عصارة ورس 


كاري لقم رين ظل. اومن 
والفافيصهما .ررد لبس 
مر القاع من ظباء واي 


ينزان ييه أآقمار إنس 
كلة الظفر لينات المجس 
دق على ترائب هلس 
بعد عرك من الزمان وضرس 
وجنى دابا مان ان 
غير حور حو المراشف لعس 
وربا فى رباك واشتد غرمسى 
ا 6 دي 
وجنان على ولاثك ححبس 
من جديد على الدهور ودرس 
ضى فقد غاب عنك وجه التأسى 


ماساه الموريسكتين 
أوالحرّب المننضّرين - 


لالم 8١١٠١ه‏ : 4١15م‏ 


و؟. أندنلس 


النابالناث 


المضل الأول 
بدء التحول فى حياة الغاوب 


نشص ألرو أيات ألعر بية عن المأساة الأنداسية . علة ددا النقص 1 أهمام الرواية الاسيانية بالافاضة 


ى ‏ + * ا ١‏ اه 


فما 3 شيحرة الأند لسيين إلى المغرب 5 إنشاؤ هي لمدينة تطوان : بداية عصر الإستعباد 3 السياصة الإسبانية 
ومصير المسلمين أقوال الرواية القشتالية . اتجاه ملكى أسبائيا إلى النكث . تعليق النقد الحديث . 
بدء الاضطهاد . تحوير المعاهدة . حمئيس محاول تنصير المسلمين . بعض من تنصر من أ كابره . إحرأقٌ 
الكتب العربية . تعليق النقد الحديث على هذا العمل . الروايات الإسلامية عن مأساة التنصير . صدى 
امحنة ى مصر. ننى المسلمين من البرتغال . أمة الموريسكيين أو العرب المتنصرين . قرار جلس الدو لة 
الثورة فى بعض النوا حى . التنصير المغصوب . نشاط فر ناندى و إيسابيلا . إستغائة المسلمين ملك مصر . 
صفارة فرناندو إليه . الثورة فى فليا لونجا وهزيمة الإسبان . جنوح فرناندو إلىاللين . أقوال الرواية 
الإسلامية عن هذه الحوادث . حشد المسلمين والمتنصرين فى أحياء خاصة . تحريم إحراز السلاح علهم . 
حظر هجرتهم إلى غرناطة . تحريم بيع الأملاك . 

لم يكن ظفر اسبانيا النصرانية بالاستيلاء على غرناطة » ومدق دولة الإسلام 
فى الأندلس ع سوى بداية النهاية فى مصير الآمة الأندلسية ؛ ول يكن فقد السيادة 
القوميةء وفقد الإستقلال والحرية» والذلةاأسياسية » والاضطهاد الدبى والااجماعى َ 
وهى انحن الى تنزل عادة بالأمم المغلوبة » سوى لنمحة يسيرة مما كتب على الآمة 
الأندلسية أن تعأ ن.4 عل بل أسبائيا النصراسة , أجل كان دضير مسلمى اد بين 
بعد فقد دولهم وزوال مملكمهم » من أروع ما عرفت الآثم الكرعة المغلوبة ع 
وكان فآسَاة من أبلغ ماسى التاريخ 1 

تلك هى مأسأة الموريسكيين أو العرب المتتضرية ؛ ومن سيفن أن الرواية 
الإسلامية ُ نخص تاريخ الأمة الأند لسية بعك سقو ط غر ناطة بكثر دن ٠‏ هنا 5 4 
وم دلته إلينا عن تلك المأسأة سوىن رسائل وشذور سير 6 6 ل دلته 0 سوى 
القليل عن مراحل التاريخ الآنك لعن اكير قل رط غرناطة) ولاتواجد لدينا 
عن تلك المرحلة سوى رواية إسلامية واحدة هى كتاب « أخبار العصر ف انقضاء 
دولة ع نصر ) النى سيقت الإشارة اليه غير مرة 6 والذى كته سنة 517 هم 
164٠ (‏ م) أعنى بعد سقوط غرناطة مخدسين سنة » كاتب مجهول كان فيا يبدو 


#084 
من أشرافغر ناطة الذينبقوا فهاء وأرغموا على التنصر » ولكنهم بقوا مع ذلكمسلمين 
فى روحهم وسريرتهم . وقد كانت هذه الرواية أساسا لكل ماكتبه المسلمون 
المتأخرون عن سقوط غرناطة . ولم تصل إلينا إلى جانب هذه الرواية الوحيدة » 
سوى رسائل وشذور وقصائد نقلها إلينا اللقرى مكرخ الأندلس ف مؤلفه « أزهار 

الرياض » » ومعظمها مماكتبه أدباء المغرب عقب وقوع المأساة بقليل . 

و نستطيع أن ث ر جع هذا النقص ى الرواية الإسلامية عن -حوادث اللمأساة 
الأند لس إلى عاملين : الأول هو أنه فى عصور الإحلال والسقوط نحمد ال مركات 
الآدبية والذكرية » وتقل العناية بالتدوين التاريخى» كما تقل فى حميع نواحى التفكير 
والأدب »2 وأن نظام الطفيان المطبق والاضطهاد المروع » الذى فرض على العرب 
لمتنصرين » كان كفيلا بإخماد كلصوت وتحطم كل قلم . والثاق وهو مان رجحه » 
هو فقد معظم الكتب والوثائق العربية الى وضعت فى هذا الوقت» واللى استطاع 
المقرى قوفل العاشتورا ما ؛ مما يدل على أن بعضها كان موجوداً حتى عصره 
أعن ف المرن السابع عثر . ومن الغريب أن صاحب ١‏ أخان العصر) ل بقدم إلينا 
غن مأساة العرب المتنتصرين سوى يل يسيرة » مع أ عاصر معظي حوادتها 5 
وشبدها على الأغلب. ولسنا نيحد مانفسر به هذا الصم تمن جانب الرواية الإسلامية 
الو<يدة» الى اننبت إلينا عن سوط غرناطة» وما تلاه من الحوادث والحطوب» 
. إلا نظام الإرهاب الشامل » الذى حمق كل متنفس للشعب المغلوب . 

عل أن هذه المرحلة اأؤلة من تاريخ الآمة الأندلسية » تشغل بالعكس 
ىْ تاريخ اسيانيا القونى جز الحو رين » وتخصه الروايةالإسبانية 
بكثير من عنايها لكف الرواة الإسبانية تتأثر دائماً بالعوامل القومية والديلية إلى 
أبدك شيل ,4 وتنظن. داحآ إلى ذلك الإستشهاد المفجع » الذى فرضته اسبانيا على 
العرب المننصرين » وإلى تلك الأعمال لمروعة الى كانت ترتكها محاكم التحقيق2© 
باسم الدين » وإلى تلك الوسائل النربرية » الى اتخذت لتشريد العرب المتنصرين 
وإباد مم » بعين الكيرياء واأرضى » وترى فا داتماً نوعاً من الإنقاذ القومى » 
وتطهراً للدين والوطن من آ ثار الإسلام الأخمرة . وهى حيط هذه المرحلة من 
تاريخ اسبانيا » بكشر من القصص و لأساطر الحماسية » التى تشيد بظفر اسائيا 


)١ 0‏ هى المعروفة خطأ د ممحا َه التفحيكن 6 1801015161018 رههة1]أأةأناوع1 » وستعود إلى 
الكلام عليها . 


ل 


النصرانية » وعا أسبغته العنابة الإلية على خطبها وسياستها » فى إبادة تراث 
الإسلام والعرب المتنصرين » وف القضاء إلى الأبد على آثار تلاك الدولة الإسلامية 
امحيدة » الى ازدهرت فى اسبانيا زهاء تمانية قرون » وعلى حضارتما وآداما » 
و كل ذ ذلك الثراث العظم الباهر . 
على أن الرواية الإسبانية بالرغ, من تأثئرها العميق بالعوامل القومية والدينية» 
تعرض علينا حوادث هذا النضال الآخير ف أسلوب مؤثر . وقد لا تضن فى بعض 
المواطن والمواقف بعطفها #وأجانا بإمعاناء ها تزف الآمة الغلوية الباسلة 4 الى 
بلك تناضل حى: ارمق الأخمر عن كرافاء ؛ وعن تراها القوى والروحى 
6 عن 
لبثت السياسة الإسبانية بعد سقوط غر ناطة» وبعد أن حققت اسبانيا النصرانية 
بالقضاء على دولة الإسلام فى الأندلس » أعظم أمانمها لقومية » مدى محين تلتزم 
جانب الرواية والاعتدال . 
ولما غادر فرناندو وإسابيلا غرناطة بعد دخولما » أوصيا حاكمها الخديد 
الكونت تندليا ( المركيز دى مونتخار فيا د بالرفق فى معاملة الرعايا الخدد > 
والعمل على التقريب بين العناصر كان من أثر ذللك فى البداية أن ر غب الكثر ون 
فى البقاء » واشتروا الرباع العظيمة من ن الر احلين بأخس الأثمان0©. وهناك من جهة 
أخرى ما يدل على أنه ماكاد م تسلم غرناطة حتى بدأ أعيان المسلمين ف بيع 
أملا كهم وضياعهم إلى القادة والآشر اف القشتاليين الذين قدمو: للتوطن فى المدينة 
المفتومحة . فرثلا باع القائد أبو عبد الله محمد الينشيى إلى القائد القشتالى أندريس 
قلدرون حديقته ومنزله بباب الفخارين » وذلك فى حمادى الثانية سنة /91م ه 
( مارس 1547م) ؛ وباعت فاطمة بنت أنى القاسم الأبار إلى نفس القائد القشتالى 
محديقبها الكائنة بربض باب الفخارين » وذللة ق نفس التاريخ ع عدة أخرون 
من المسلمين أملا كهم ل وف عبن الدمع ؛ إلى بعض أعيان القشتاليين » 
وذلك فى نفس السنة (1595م)5 ؟». واؤخذت الأهبة من جهة أخرى لنقل المسلمين 
الراغبين فى الهجرة إلى المغرب » وهاجر كشر من أشراف غرناطة » وف مقدمتهم 


. 80 ص‎ ١ أزهار الرياض » ج‎ )١( 
184 ورتم‎ » )١١ ص‎ (١48١ داجع : «وثائق عربية غرناطية » الوثائق رقي‎ )١؟(‎ 
.)١"ه ص ؛8١) ورتم هوم رص‎ 


م71١١‎ 


بنوسراج وعرهين من أنجا أدغر ناطةالةدماعع واققر سامة اه سر هام نأعيان المسامين 3 
ولاسما منطقة البشرات . و5 له أن تدفق سيل المهأ 0 وه 3لناد على أنااشعن المغلو - 0 
يكزوانها ئذ-ِ-- ده الخددء ونه كان ينظ ر إلى | المستقبل بعين | أو جس والريب 


ويفصل لنا ص حي أخار ار بعض حركات المجرة الى وقعت على أثر 
سقوط غر ناطة» 0 إن من بعىم: ن المسلمين ومالقة عيروا البحر إلى باديس 
وعير أهل ألرية إلى تلمسان » وعير أهل الحزيرة الحضراء إلى طنجة » وعير أهل 
رندة وسطة وحصن موجر ؤقرية قردوش وبخصن فزيل إل ٠‏ ا ا 
وعبر أهل لوشة وقرية الفخار وبعض أهل غرئاطة ومرشانة وأهل البشرة إل 
أراضى قبيلة غمارة ( وعبر أهل ببرة وبرجة وأندرش إن م ببن طنجة وتطوان» 
كم إلى سلا » وتخرج كدر من أهل غرقاطة إل يهاء# ووه ان قاس 

صفاقص وسوسة + وخر أهلس مدينة طريف إلى أسبى و اهو كن 

وقد كان ممن هاجر من غرناطة إلى العدوة عقب سقوطها بقليل ماعة هن 
أهلها در باسة زعم جنل قو أن والحسن على المنظرى (١‏ أو ل 
أكاير جنك اليش الغرناطى » ففنزلوا ف موقع قرية مرتيل ( أومر تن) الواقع 
على البحر على مقر بةمنتطوان» وكانت يوم:ذخربة مهجورة» فاستأذن لأسيو 
سلطان فاس» محمداً الشيخ الوطاسى » فى تعميرها وسكناها ؛ ١‏ فأذن لم » فأقامو 
فوق موقعها القدم محلة حصينة با مسجد وقصبة » وكان ذلك فى سينة 89/8 هم 
(أواخر سنة 491١م).‏ وى روا أخرى أن الأنداسيين الذين عمروا تطوان 
لأول مرة » وفدوا إلى العدوة قبل سقوط غر ناطة ببضعة أعوام فى منة 888 م 
(158م) » وأنهم كانوا تحو ستين أوتمانين . م جاء من بعد هم عقب سقوط 
غرناطة فوم أخرون ؛ قاهوا بتوسيعها وتخصيما ؛ وعلى أى ,حال فإن المرجح أن 
هجرة المنظرى وقومه كانت عقب سةوطغرناطة» وأن هذا الفوج من المهاجرين 
الأندلسيين هو الذى بجب أن كسب حسابه ف تعمير عوان ونخصيما . ومن ذلاثك 
الحدن عد تو ان ماذذا لكثر م نالسر الأندالية الى أ غمت على التنصير ب 
آثرت المجرة إلى دار الإسلام فراراً من اضطهاد 0 واكم التحقيق » 
وعادت إلى دينها القدم » وما تزال مها أعقاممم إلى اليوه0© 


. 48 أخبار العصر ( طبعة العرايش ) ص‎ )١( 
- ص؟؟1 ) » ومختصر تاريخ تطوان للسيد محمد داود‎ ١ (؟) راجع الإستقصاء السلاوى( ج‎ 


الات 
وهكذا أبدى فرناندو وإسابيلا فى الأعوام الأولى رفقاً وليناً فى معاملة 
المسلمن 5 ولاح مدلى حن أن اسيانيا اأنصرانية تنوى أن نحافظ على العهود الى 
قطعت » وعاش المسلمون بضعة أعوام فى نوع من السكينة والاطمئنان . . 
ولكن السياسة الإسبانية كانت تخشى دائماً ذلك الشعب الذكى النابه » وكانت 
الكنيسة تجيش دائماً بنزعتها الصليبية القدمة » وتضطرم رغبة فى القضاء على البقية 
الباقية من الأمة الإسلامية فى اسبانيا ؛ وكانت مملكة غر ناطة القدممة ما تزال تضم 
كتلة مسلمة كبيرة ؛ تريطها بثغور المغربس صلات وثيقة » هذا عدا ماكان من 
جموع المدجنن فى منطقة بلنسية» وى منطقة سرقسطة وغبرها من بلاد أراجون » 
وكان كثر من أولئنك المدجنن ؛ إلى ما بعد سقوط عر نافلة بأعوام عديدة © 
حتفظون بدينهم الإسلائى . وكان وجود هذه الكتلة المسلمة ى قلب اسباييا 
النصرانية » شغلا شاغلا للسياسة الإسيانية . 
والظاهر أن السياسة الإسبانية » لبثشت 7 حن مرددة ق انهاج المسلك 
الذى تسلكه إزاء العلمن » وقد كانوا من أهم عوامل النشاط والرخخاء والعرفان 
فى اسبانيا » وكانت براعهم قدوة فى الزراعة والصناعة والعلوم والفنون » وخلاهم 
قدوة ى النشاط والمثابرة والزهد والعفة والرفق » وكانوا على املة من أفضل 


رص )١07-١4‏ . وقد أت بح لى أن أزور تطوان غير مرة و وأن أتجول فى ربوعها القدممة » وهىاليوم 
تكون القسم الشرق و ااثالى من مديئة تطوان الحديثة » وما تزال بها بقايا المسجد والقصبة المنسوبين 
لآق الحسن المنظرى 0 اأعلامة السيد محمد داود مؤرخ تطوان » انها زوالا سه 
بها إلى اليوم كثير من أعقّاب الاسى الور فسقة القدمة» ما وال يل أعياعها الموريسكية معربة لا تبغى 
مها بديلا لأءها عنوان الأرومة الأندلسية . وإليك طائفة من هذه الأسماء ذور دها كا تثبيث بالعربية » 
ونورد مقابلها الإسباف : [ 
ملينة ( 88011822 ) أله مرتين ( 8632)18 ) . مدينة ( 81601858 ) . مراريش (2!1»5:م]ة) . 
الطريس(101:68 28م1) . صالص (58185) . برميخو (867226(0) . مرشينة (ه8هأطء8632) . قسطيلية 
(88)4110©) . بايص (2عهم) . الركينة (8هذندو»©5) . لوقش (638هيآة) . رأغون (همع8:8) . 
وف معظم مدن المغرب الأخرى مثل الرباط وسلا والدار البيضاء ومراكش وفاس وغيرها » 
يوجد أعقاب كثير من الآسر الموريسكية . بحماون حى اليوم ألقاءهم الموريسكية القديمة معربة . وقد 
أده لنا صاحب كتاب « مقدمة الفتح من تاريخ رباط الفتح » حملة كبيرة منها » مثل أسر بركاش . 
وبلافريج . ونكيطو . وملاط . ودنية . والرنئدة . وملين . ومرينو. واشكلانط . ربلانيو . وإبيرو. 
وأباريس . وكريسبو . وكيلطو . ومربيش . ورودياس . وبلامينو. وباينة . وبونو. والقسطالى . 
وفرتون . وقديره . وفلوريش . وغيرها (الكتاب المذكور ص 7١0‏ ). 


51١7"‏ ل 


العناصر الذي بن حكن أن 0 دولة متمانة1(2) . ولكن الكئيسة كانت تضطرم 
حماسة فى سببل تحقيق مثلها » ولم تكن السياسة الإسيانية فى تلك الفئرة من تاريخ 
اسبانيا سوى أداة لينة ليئة فى يد الكنيسة » الى بلغت عندئذ ذروة قونها ونفوذها . 

ويصف لنا موارخ اسبالى عاش قريباً من ذلك العصر » نيات الكنيسة نحو 
المسلمين فى قوله : « إنه منذ استولى فرناندو على غر ناطة » كان الأحبار يطلبون 
إليه بإلحاح » أن يعمل على سحق طائفة محمد من اسبانيا » وأن يطلب إلى المسلمين 
الذين يودون البقاء » إما التنصير ء أو بيع أملاكهم والعوق إن لاوم دو آنا 
ليس فى ذلك ْم رق اللتهورة لقص 1 0 ٠»‏ ولحفظ لسلام 
الملكة + لاتفون المفحيل :أن يعيش المدلمون فى ضفاء بعر النصارى » 
أو محافظون على ولائهم للءاوك » ما بقوا على الإسلام » وهو 8 على مقت 
النصارى أعداء ديهم ) 0 , 

ولى نكن هذء السياسة فى الو لواقع بعيدة عما مخالج ج ملكى اسبانياء فر ناندو الحامس 
وزوءحه الملكة المتعصبة إسماء بلا الكاثوليكية ؛ من شعور نحو المسلمين و تكن 
العهود الى قطعت للمسما لمين بتأء ينهم أنفسهم 5 , لم ؛ واحترام دينهم و ارم و 
لتحدول دون نحقيق 3 اد ياسة القومية . 00 فر ناندو لم ححجم قط عن أن 
يقطع العهود والمواثيق مبى كانت سيبلا ب ماوية: :نو أن لسدرخ غ على سد راسته 
الغادرة ثوب الدين والورع ( يم نفسه قط مازماً عبر ها 
أضضة تعارض سياس.ته وغاداته 

ويعلق اانقد اغرق الخديث على ذلك بقوله ١:‏ ولو نغفذت هله العهود ( العهود 
الى قطعت لمسلمى غرناطة ) بولاء : شين بر مستقبل أسبانيا كل التغيير » ولجمع 
الامتزاج الرفيق بين الاجتاس: + :و فاظن الإسلام مع الزمن » ولتفوقت المملكة 
بارال ارين ارب رالا ارايت رايا راون . ولكن ذلك كان غريباً 
على روح العصر الذى انقضى ؛وأفضى التعصب والحشع إلى المطاردة والظلم» و 3 
الكر؛ ياء القشتالية بالمغلوبين ذلة مروعة» فاتسعتالهوة بين الأجناس على كر الزم 
حتى استعصى الموقف» وأدى إلى علاج كان من “جر اقه أن تحمل وخا اسان 0 





)1١(‏ 7.م وؤوم»ةلءماة عط1 : معي[ .بط 


60 ز 01385808 ع0 و5مءعؤلرما8 وو عل مونافة© بر مؤزاغعطع2 : أمسموكة أعل ذأددآ 
اغا .مصره) 1 .ضزي[آ 


(؟) 38.ص ,قمءو1ءما]8 مط1 : نعي[ .:ط 


5١8 


و لدت سمي أيه الإرهاف ف فى طريقها كل شى ء َ ونشط دذيواك التوفةقة 
لل أوالديو ان المقدس »2 بد هه و-حى الكنيسة 8 ناريك العرش» 8 , مزاولة 
قضائه المدمر . وكانت مهمة هذه انحا كم الكنسية المروعة أن تعمل على حماية الدين 
( الكثلكة ) م( ومطاردة الكفر والزيغ بكل هم وسحت م( وكان جل ضحاياها 2 
اليداية من المود والسلوين 6 5 الموو سكين أوالعرب المتتفربن 1 وم.نعر ص 2 
فصل خاص إل تاريخ هذه اناكم وإجراءانها ووسائلهاء الى تناف كل عدالة وكل 
قضاء متمدل . 
وهكذا فإنه لم تمض بضعة أعوام على : ع خرناط حي يدض نياك العيانسة 
الإسبانية واضحة نحو المسلمين » وكانت الكنيسة تحاول خلال ذلك أنتعمل لتحقيق 
غايياأ عن مار المسلمين بالوعظ والإقناع 6 و#تلف وسائل التأثير المادرة ( 
ولكن هده الحهود لم تسر عن نتائج 0-0 6 يجنحثت الكئسة فنك ل 5 سبأسية 
العنف وامطاردة » وأذعنت السياسة الإسبانية لوحى الكنيسة » ولم تذكر ما قطعت 
من عهود مو كدة للمسلمين بأححم رام ديهم وشعائرم .8 وكان رف هله اأساسة 
العذفة محير ان كبير ان هم الكردينال حمنيس مطر ان طليطلة » ورأس الكنسة 
الإسبانية » والدون دبجو ديسا « المحقق العام انان ا 10 
وحاوات السياسية الإسبانية . ن جانما أن سرع بغ على هده ااكضير: قات ثوب الحق 
والعدالة م ار ىَّ حواير العهود والنصوص الى لضت اد التسلم . 
وتعديلها وتفسيرها بطريق التعسف والتحكي » م خخر خرقها نصاً فنصاً » واستلاب 
الحقوق والضانات الممنوحة تباعاً » فأغلتةت المساجد » وحظر على المسلمين إقامة 
ارم 6 وامكد حر الام تا 0( نافرك المسلمون هأ ىف إلنه السماسة 
الكنسية من محو ديهم و 7 وشخصيهم ؛ ودوت ف آذامهم ثلاث الكلمة اه 
والنبوءة الصادقة » الى اها إليم فارس غر ناطة ل اغب هنو | وا السام للعدو : 
) اتن أن القشه 0 حفظون عهودهم ظ ان 7 لهذا الملاك الغلافرمن 
الشهامة والكرم ما له منحسن الطالع؟ لشد ما تخطئون . ! م جميعاً ظمئونإلىدمناء 
والموت نخبر ما تلقون مهم » إن ما ينتظ ركم م ا » والانباك والرق ؛ 
)1١(‏ كان المحقق العام 5ن نيدوع] اوععوء0 ودو قاضى قضاة الديوان» مثل يه متذ أعفظم 
السلطات الدينية والقضائية فى أسبانيا . 
0 أخبار ألعصر عس 4ه . 


اه6امب 


ينتظر > مارم 000 لكم وبناتكم ؛ وتدنيد نعساجدم , تننظ ركم 
ا ا الحبية ( لتجعل منكم حط ما هشما ) ٠.‏ 
وكان فرناندو مخشى فى ١‏ بداية عواقب التسرع فى تنفيذ هذه السياسة » لآن 
الأمن لم ؛ يكن قل توطد رعرك ه ف المناطى المفتومحة ( ولاك ا اث ' مزع ماد حهم 
تماما 0 وقل يبودى الضغط إلى الذورة 0 فتعود ادرب ا كاك ولكنه هئ 
إلى الحضوع لرأى الكنيسة» واستدعى الكردينال خمنيس إلى غر ناطة ٠ليعمل‏ على 
نحقيق مهمة مقر المسلمين » فوفد علها ى شهر 00 
ودعا أسقةها الدون تالاقيرأ إلى انحاذ 8 سد اثل فعالة لتنصير المسلمين م فو مر مم 
فتهاء المدرئة ودعاهم إلى اعتناق النصرانية » وأغدق علهم | لتحف والحدايا » فأقبل 
بعصم على التتنصر 6 و تبعهم حماعة كبرة دن العامة 6 واسستعمل اأوعد والوعيد 
والبذل والإرغام تامس عض أعيان:الملمين .. 
وكان قد اعتنق النصرانية قبيل سقوط غر ناطة وبعدها » حماعة من الأمراء 

والوزراءء وق مقدمهم الأمبران سيول ونهسر 6 ولدا اأسلطان أنى الحسن من زوجه 
النصرانية اليزابيث د مولس ادرو باسم ثريا » فقد تنصرا ومنحا ضياعاً قَْ 
أو 6 وتنسمى أحده)| اسم الدوق فرناندو دى جرانادا ( (أى صاحب 
غرناطة ) » ونخدم قائداً : ف الحيش القشتالى » واشمر بغيرته ى نخدمة العرش » 
وتسمى الثانى باسم « دون خوان دى جرانادا )© . وتنصر سيدى نحبى النيار 

قائك أل رية واب ن عن مولاى الزغل » عقب تسليمه لآلمر َع و دسح ى بام ( الدون 
دبدرو دى جرانادا (( ودنصرت روحه اأسادة م ابئة اأوزر لغش 6 وننصر 
ابنه على » باسم « الدون ألونسو دى جرانادا قنيجاس » » وتزوج هن دونيا 
خوانا دى مندوثا وصيفة الملكة . وتنصر الوزير أبو القاسم بن رضوان بنيغش » 
ومعظم أفراد أسرتّه » وعادت أنه 0 لقمها الفشتالئ يم 5 7 07 6 
واشيرت ىت تاريخ أسريا نيأ الحديث وأنحبت كثير ٌ من أكابر القادة والاحمار. 

ونصر آل الثغرى اللي ن أشهر واف الدفاع عن أله وغر ناطة قسراء وسعى يدهم 
بأد اسم )0 جونثالفو فر تاندريثت يجخرى) وتنصر الوزير بوسف بن ماشه وانتظم فَُ 
دا ! رهياك 0 اجتاحت 5 ل بر كثيرأ ا ن الأكابر د فا : 


)1١(‏ 65 .صم ,فنطأ : 8جمم8 عل ملمدمءكا 


جاكالات 
مسجده فى الخال إلى كينسة سميت بامم و سان سلبادور]2(©. واحتج بعض أكابر 
المسلمين على هذه الأعمال » ولكن ذهب احتجاجهم وتمسكهم بالعهود المقطوعة 
سدى . وثارأهل البيازين وتحصنوا محهمء ونددوا مخرق العهود » فبذل الكرديتال 
خنيس وحاكر المدينة » جهوداً فادحة لإقناعهم بالهدوء والسكينة » ويذلا لم من 
للتأكيدات والضيانات الكلامية ما شاعوا 29 . 

ولم يقف الكر دينال خنيس عند تنظم هذه الحركة الإرهابية » الى انبت 
بتوقيع التنصير املغصوب ظ 00-7 الآلوف من المسلمن » ولكنه قرممبا 
بارتكاب عمل بربرى شائن » هوأنه أ مر مجمع كل ما يستطاع حمعه من الكتب 
العربية من أهالى غرناطة وأرباضها. ؛ ونظمت أكداساً هائلة ى ميدان باب الرملة» 
أعفم ساحات المدينة » وما كثر من المصاءحف البديعة الزعرف » وآلاف 
من كتب الآ داب والعلوم » ؛ وأضرمت النعران فها حيعاً » ولم يسئئن مها سوى 
ثلاعمائة ئة من كتب الطب والعلوم » حملت إلى الجامعة الى أنشأها فى مدينة ألكالا 
ذى هنارس29 » وذهبت ضحية هذا الإجراء الممجى عشرات ألوف من الكتب 
العربية » هى -خلاصة ما ببى من تراث التفكير الإسلاتى فى الأندلس2» . 

ولسنا نحن فقط الذين نصف عمل خمنيس بالربرية والهمجية » بل قالها 
ويقولما مفكرو الغرب أنفسهم ٠‏ فثلا يشير العلامة الإيطالى الأب سكياير الى 
تلاءعومةزط»5 فق مقدمة إحدى كته إلى ١‏ التعص الكاثوليكى » وثورات ئيس 


)1١(‏ هاتزال كنيسة رسان سلبادور » +521858308 528 ©» تقوم حى أليوم عل موقم 

مسجد أبيازين القدحم » وما تزال توجد فق مزؤخرتما بعض عقود المسجد القدمة . 

( ؟ ) 1آ1اءاع< .مه .1 ,لأطا : أمسعمكة اعل كأسهآ 

(* ) وعممسء]8ط عل ذلوعاله 2 وتسمى فى الرواية العر بية بقلعة عبد السلام ارقلنة الهر 
لوقه عها على “هر هنارس » أحد أفر نهر ااتاجه » وهى تقع فى جنوب غرف وادى الحجارة ى 
منتصف المسافة بيها وبين مدريد. 

( : ) مختلف المؤرخون الإسبان ى تقدير عدد الكتب العربية الى ذهبت ضحية هذا الإجراء 6 
فيقدرها دى رو بلس وهاطه© هق ,5 » الذى كتب بعد ذلك بقرن كتاباً عن حياة الكر دينال حمئيس» 
عا أقدألمد [عل قدممموق نرم لزلا 18 عل ولزمعمتره© » مليون ولخسة آلا فكتاب. 
ويقدرها برمندث دى بدرائًا 260:82 46 .8 الذى كتب بعده يقليل 6 مائة وخمسة وعشرين ألفاً 
فى كتابه 0727808 6ل قءنأذقنوءء5 ولمه)و801 » ويقدرها البعض الآخر مخمسة 1لا ف فقط » 
ويقدرها كوندى بانن ألفاً » ورما كان تقديره أقر ب إلى المعقول . راجع .56:4 : اأمعف»وط 
50168 :8 451-53 ص. قتاء153 360 


الروك 


له 


0م 


حار وواسن 


0025 


عط عن دلبت ممنسج رو نوجو جره كه برعت كدو 





75119 سل 


73١8 


العربرية » الى ترتب علبها حرق المصاحف والكتب الإسلامية الأخرى لمسلمى . 
و سا « لس 1 
ويقول المؤرخ الأمره يكى ولم يرسكوت : ١‏ إن هذا العمل المحزن لم يقم به 
همجى جاهل» وإنها حر مثقف » وقد وقع لافى ظلام العصور الوسطى ؛ ولكن 
فى فجر القرن السادس عشر » وفى قلب أمة مستدرة » تدين إلى أعظم حد بتقدمها 
إل خخز اثرل الحكجة العر دية داعا ا 
ريات سل جا امال جر : «لقد غدت الاداب العربية 
نادرة فى مكتبات نفس البلد الذى نشأت فيه » وإن الدراسات العربية الى كانت 
من قبل زاهرة فى اسبانيا » -حبّى فى العصور الأقل لمعاناً اناف ااعديت 
غذاء .يدها ؛ وهكذا كانت النتائج المحزنة للمطاردة الأدبية » الى يراها البعض 
أشد تقويضاً من تلك الى توجه إلى الحياة ذاتها ) 
على أن هذا العمل الذى يشير غضبالنقد الغرنى الحديث وز رايته» جد مع ذللك 
بين العلماء الإسبانك من بره بل وبمجده . وقد تولى المستشرق سيمونيت الدفاع 
عن الك ردينال خنيس » الذى يصغه اد أحد أمجاد الكنيسة الإسبانية » ى رسالة 
عنوانها : « الكر دينال خحمنيس دى سيسنر وس والنخطوطات العربية !١‏ لغرناطة © 
5-6 6 إن ما قام به الكردينال من حرق ١‏ الكتب أمر لا غبار عليه » إذ هو 
عدام للش الضار » وهو بالعكس أمر حمود » ما تعدم عناصر العدوى وقت 
وا ون لكين الكاثوليكيين قد أمرا عقب تنصير المسلمين أن توأخل مهم 
كتب الشريعة والديز وق فلك رق ناما ائر مماكة غر: اطة » وألا يب لدجم سوى 
الكتب الى لا علاقة ها بالدين الذف اترتوة بن بوك تأجل تفنة هذا الأمن مح 
عهد الملكة خواناء كان تساعماً وتساهلا وفك اسعارت الك غاها و اصلدوت 
و 9٠‏ يونيه سنة ١١١‏ أمراً ملكياً : تازم فيه حميع السكان الذين تنصروا 
نحل كا + .ننيق اعراى- غراثاكلة أوغرها من نواحى ماك غر ناطة: + أن تيسلمو| شائر. 
الكت العريية الى لد-بوسواء فى الدين 0 
أو غيرها إلى قاضى الجهة » وذلك فى ظرف خمسين يوماً م من تاريخ هذا الآمر » 





(0) 454 :8 453 .صم رلأط1 : اؤامعوء2 .آ1 
(؟) ومألمءوتاهقالة 155 ز وورع وو عل معمع دسا [دمتلوعة© 81 : أعممصاة عأاو[.2 ١‏ 


٠ 05 5‏ وج1اط3:م 


#14 
لكى يفحصها القضاة » وتؤخذ منها كتب الددين والسنة » ويرخص القضاة بعد 
ذلاك نحيازة غير ها 


ويدافع سيمو يت عن تصرف 0 ل خمنيس حماسة » ويقول إن إحراقه 


للكتب 6 مكن أن بقارن ع و من ادل خلال الثورات الحديئة ا 
ار وتستانئية الإبجايزية والألمانية ا 0 00 6 ونه خلال ) هله اله ورات 6 
قل أحرق 5 أتلت كثر من . إلا ثار الآدرية والمنية و كل ف ات لوي 0 


وآه 3 مك نمقار زة عمل حايس ». نما و وفع من إبحر اق مكتية ل 5 6 3 
ا ر الحليفة مر 4 وأن د ميخم الكتب العريية قل أخرج من اانا مع | هجرة َ 


ص 


أن كثر ا منها 


ومع من هاجروا من المسلمين من القواعد الأندلسية امختلفة» وأخيراً 
قد جمع أيام املق لايع لاوا أودع بقصر الإمكوريال20© , 2 
ذلك هو ملخص رسالة المستشرق سيمونيت فى الدفاع عن تصرف الكردينال 
خيس ؛ وهو دفاع يبدو رقكا مط ها إزاء أحكام النقد الغرنى المستذير 
وتطبعه أزعة م وتعصب واضحة » ثبدو 1 ما كتبه هذا العلامة الاسباق 


ع ع 


ن الأمة الك 4 وضو أب ممكن ب | أسيغ عليه ار تالقان ناشده أن يزيل 


3 هذه الوصمة المشينة من حياة نيس » أو من التاريخ الإسيانى . 

ولنعد إلى .حديث تنصير المسلمين » فنقول إن ما حدث فى غرناطة ؛ حدث 

2 باتى البلاد والنواحى بالأحرفي فنصر أهل البشرات وألر ية وبسطة ووادى اش 

العام التالى 2 يي ل سئة [6٠6٠‏ 2 وء التنصير اتن أنحاء مملكة غرناطة . 
على أن هذه الحركة الى نظمت لتنصير بقية الآمة الأندلسية والتى لم تدخخر فنا 
ات الوعود والوعيد والإغراء ولا كراه ؛ لم تمع دون قلائل واضطرابات 
عديدة حسمأ تفصل بعك . 

35 الأغو اهدر الصو كن اسان : شكل هبات ومنح جاع لله 
أومنطقة يأ »ا حدت بان لعل وا لكين ال ولاغرون 
والبشرات 6 فتقد أصدر الملكان الكاثو لي> كيان مرسوما (ى ”٠‏ يوليه سنة )١5٠6٠‏ 
بإبراء اك ١‏ اهالى النواحى المذ 5 ورة ع الل بن تتضراوا أو يتنصرون» م ن حميع الحقوق 
والتعهدات المفروضة على الموريسكيين لصالح العرش » ورفعها عن منازلم 
وأراضهم وسائر 1 علا كهم المنقولة والغا ِمَةَ » وهيمما 0 ؛ وإلغاء ضريية ة الرأس 





)1١(‏ 831 20-97 ,18 ,17 ,8-10 ,3 .م رفتط1 : أععمجرزة 


ا 


المفرو ضة علييم إلة :مت "شهتوات ؛ وإقالهم م ن الغرامة الى فرضت علوم من 
جراء ور مهم » وقدرها حمسون ألن دوقية » هذا إلى سخ وإدراءات أخرى 
تضمها المرسوم المشار إليه0© . 

وصدر كذلك مرسوم ممائل من الملكين الكاثو ليكيين فى "٠١‏ سبتمير سنة 
66٠ل‏ » إلى ( « المسلمين ( القاطنين 5 000 عدينة بسطة » بإقالة الذين 
تنصروا منهم أو يتنصرون © من 8 الفروض والمغارم | لى فرضت : 
الموريسكيين ٠‏ وتحريرهم مم نا سواء بالنسبة لأنفسهم أو 0 وأموالم الا 
والمنقولة من يوم ار وألا 55 أجل م: ازهم ضد إرادمم : : ودن فعل توب 
بغرامة فادحة » وأن يعفوا من سائر الذنوب الى ارتكبت ضد خدمة العران 2 
وأن نرم يع العقود بيه الى كتبت بالعربية » وصادق علما فقهاوهم 
5 » وأن يعامل المتنصرون ممبم كسائر النصارى الآخرين فى بسطة »: 

أن ينتقلوا وَأن يعشوا قى فى أى مكان آخخر من أ راخى مملكة قشتااة » دون قبد 
1 عائق » إلى غير ذلك من المنح والاكانات 59 

وصدر أخيراً مر سوم بالعقو عن حميع سكان «حى المسلمين ) 1842212 
بغر ناطة والقرى االيقة حقة مها » بالنسبة لجميع الذنوب والأخخطاء » الى ارتكبت حى 
يوم تنصير هر » والاففد نكا نا أى زمر اع ع سيو اءافياة أشخاصهم أ وأملا كهبج0©. 

ول نقدم الرواية الإسلامية المعاصرة إلينا كثيراً من التفاصيل عن هذه ا 
والتطورات» ولكبباتكتى بأن تحمل ٠‏ مأساة تنصير المسلمين فى هذه الكلات الموثر ة 

« ثم بعد ذلك دعاهم ( أى ملك قشتالة ) إلى التتنصير ظ وأكرههم له ذلك 
فى ممنة أريع وتسعائة» فدخلوا فى دينهم كرهآء وصارت الأندلس كلها نصرانية؛ 
وم يبق فها من يقول ولا إله إلا الله ء مد رسول الله » إلا م١‏ عر كا ظ 
وق خفية من اأناس » واجعلت اانواقيس ى صوامعها يعد الآذان » وق مساجدها 
الصور والصلبان » بعد ذكر الله وتلاوة القرآن » فكم فا من عين باكية وقاب 
حزين» وكم فها منالشبعفاء والمعذورينء ل يقدروا على الحجرة واللحوق بإخوامم 
ال 2 ا تشتعل ناراً » ودموعهم تسيل سيلا غزيراً » وينظرون إلى 

)١(‏ محفظ هذا المرسوم بدار المحفوظات الإسبانية العامة وهعهةه51 عق أقجعمءج و9أتء؟لل 
برمّ 11-98 © .ط » وقد حصلنا منه على صورة فتوغر افية . 

ظ (؟) 2.11-107 .2 : ققعممدأ5 عل لوتتمعع مطلطءعىمق 
(*) 061.92 و28 .ععمآ .عع ,تاععم 





ال 


أو لادهم وبناهم يعبدون الصلبان » ويسجدون للأوثان » ويأكلون الختزير 
والميتات » ويشربون الحمر الى هى أم الحبائث والمنككرات ٠»‏ فلا يتدرون على 
منعهم ولا على نهم . ولاعلى زجرهم ؛ ومن فعل ذلك عوقب بأشد العقاب : 
فيانها من فجيعة ما أمرها » ومصيبة ما أعظمها ٠‏ وطامة ما أكير ها). م تم 
بقوله : « وانطفاأ من الأندلس الإسلام والإمان » فعلى هذا فليبك الباكون » 
ولينتتحب المنتحبون » فإنا لله وإنا إليه راجعون » كان ذلك فى الكتاب «سطورا » 
وكان أمن الله قدرا عدو 6001 ئ 

ونقل إلينا المقرى نبذة من رسالة أخرى » يشير كاتها إلى تنصير مسلمى 
الأندلس فها يل : 

١‏ وتعرفنا من غير طريق » وعلى لسان غير فريق » أن قطر الأندلس طرق 
أهله خطب لم يجد فى سالف الدهر. وذلك أنهم أكرهوا بالقتل إن لم يقع منهم النطق 
مما يقتضى فى الظاهر الكفر » ولم يقبلى منهم الأسر. وكان الابتداء فى ذلاث من أهل 
غر ناطة» و.خصوصاً أهل واسطتها لقاة الناس» وكونمممن الرعية الدهماء» مع عدم 
العصبية بسبب اختلاف الأجناس وعلم النصارى بأن من بى مها من المسلمين إنما 
هم أسارى فى أيدمهم ؛ وعيال علهم » وبعد أن انتزعوا منهم الأسلحة والمعاقل» 
وعتوا فهم بالخروج والخلاء ؛ فلم ببق من المسلمين طائل ؛ ونقض اللعين طاغية 
النصارى عهوده » ونشر محض الغدر ينود ه .... الخ 0 [ 

وجاء فى رواية أخرى هذا الوصف .أساة التنصصر ؛ ٠‏ إن طاغية قشتالة 
ا غون صدم غرناطة صدمة » وأكره على الكفر من بتى مها من الآمة » بعد أن 
هيض جناحهم » وركدت رياحهم » وجعل بعد جنده الحاسر على جميم جهات 
الأندلس ينثال » والطاغية يزدهى فى الكفر ويختال » ودين الإسلام تنثر بالأنداس - 
تجومه » وتطمس معالله ورسومه ؛ فلو رأيم ما صنع الكفر بالإسلام بالأنداس 
وأهليه » لكان كل مسلم يندبه ويبكيه ؛ فقد عبث البلاء برسومه » وعبى على 
أقماره ونجومه : ولو حضرثم من جير بالقتل على الإسلام » وتوعد بالنكال. 
والمهالك العظام » ومن كان يعذب فى الله بأنواع العذاب » ويدخل به من الشدةا 


ف باب ومخرج من باب » لأنساكم مصرعه » وساءك 


م مفظعه 4 وسروف النصارى 





2١0‏ خسان انين ين و ا ه 
(؟) أزهار الرياض ج ١‏ ص 594 » ١لاء “١‏ 


ا" أند أصس 


75515 


إذذاك على رئوس الشرذمة القليلة م ن المسلمين فيهاو له :؛ وأفوام الذاهلين محلو لة » 
وهم يقولون : ليس لأجد بالتتصر إن عطل » ولا بابث من أ ولا مهل 0 
يكابدون تلك الأهوال » يطلبون لطف الله على كل حال )© . 

وقد تردد صدى هذه انحن الى نزلت عسلمى الأندلس بسرعة سائر فى جنبات 
العام الإسلابىء فرىآين إيا س مورخ مصرء وهو راوية معاصرء يدون ىق حوادث 
ضفر ننه :5 وز أغسطين سنة م) أعى عقب .منة التنصير بأشهر قلائل 
ا (وفيه جاءت الأرا ومين اللغريت بان الث قير قد امبقر لوا عل غرناطة الى 

هى دار ملك الأندلس » ووضعوا فا السيف بالمسلمين » وقالوا من دخخل ديننا 

كا أه ع ولاه ( فدخل فى ديهم حماعة كثيرة من المقادية كواقا عل 

أنفسهم من القتل » 6 ثار علمهم الدلعون ثانا وانتضفوا علمهم عضن الى م 
والسشمر الخريب ترا بيهم والآمر تاق فى ذلله :07 

أن المدلموق الذيع يقرا في ملكة البرتغال » فقد كان مصيرهم فيا يبدو 
أفضل من مصير إخوانهم مسلمى الأندلس. فقّد قضى العرش البر تغالى بإخر اجهم 
7 مار اف السك فسنة 595١م‏ ء والسماح هم ' بالعيور [ لجرت أ ف ايت 
شاءوا » ونظراً لما لقره من هاف ق.' اغخر اق الأراضى الاسيانة وا خلتك اصلرو 
الملكان الكاثو ليكيان» تحتيقاً لرغبة ملك البرتغال» مرسوماً ( ى ابريل سنة/491١)‏ 
يصرح فيه للمسلمين الرتغالء واي اهم وخدمهم ٠‏ أن عد رقو أواضن 
مملكة قشتالة » وأن يذهيوا يأمو الم / وأمتعهم إخ ااه الأخرى أن ببقوا فى 
أراضى قشتالة الوق تالذى , برغبوت 2 يفادر وم بأمواهم مى شاعواء وفقط لا يسمح 
م تحمل الذ هي والفضة إلى 5 ويؤمنون ق. نهم وأموالم ضد كل اعتداء 
ولابؤخحن هم شىء بلا محق 17 


تلك هى المأساة الى استحالت فاب 5 الم الأندلس ة بالتنصير المفروض » 
إل طائفة جديكة 3 عرفت دن ذلك التاريخ با 8 ريك 02001215 وا سلمين 
الأصا اغر أوالعرب | لامر زايا 7 ( . وقك فرص التنصير على المسلمين فرضيا: ول نحجم 

)١(‏ أبن إياس ( بولاق ) ج وحن انان 

(؟) 3.له0ي2 28 .ععرة .2.8 رققعه ق5 51 عل .معع طعرم 


) 6 158 ال هى تصغير كلمة. جو0 8/101 0 و معذاها ها المجلية وك أ العر ب الأصاغر 6 د 
إلى ا" البق اإلية الأمة الأندلسية من السقوط والانحلال . 


امن 
السلطات الكنسية والمدنية » عن اتخاذ أشد وسائل العنف . ولح يستكن المسلمون 
إلى هذا الء عنف دون تذمر ودون مقاومة 20 إلهم أ راض الثورة ولاسما ى 
المناطق الحبلية ٠»‏ حيث كان ما يزال عم قبس من اللياسة الديئية . وكانت العامة 
الأفيانة تلتمس الوسيلة التخلص مائياً من العهود المقطوعة » فألفت فى التذمر 
والمقاومة سندها » وقرر مجلس الدولة بأن المسلمن أصبحو | خطراً على الدين 
والدولة؛ ولاسيا بعد ما تبين من جنوحهم إلى وو ومحاولهم الاتصال بإخوامهم 
فق المغرب ومصر وقسطنطينية » وقضى بوجوب اعتناق المسلمين النصرانية » 
ونى انخالفين مهم من الأرافى ‏ الاسيانة:. .وعكذا حاول لس النولة أن «سبغ 
صفة الاق والعدالة على الس المغصوب» وعلى كلما يتخد لتحقيقه م: ن أجرا اغا 


العسف والإرهاق . [ 

وقع هذا القرار على المسلمين وقع الصاعقة » وسرعان ماسرت الم لي 
القدعة , لاعار اسورد 2 معظم نو احى راضم وى ريض البياز ين وق البشر "ات 
واشتد الياج بالأخص ف بلفيق ؛ وى أندرش ١حيث‏ نسف حاك البلدة مسجدها 
بالبارود » وى نيخار وجوخار وغبرها ( واعيزم أله لمون الموت 2 ف سجول ديهم 
وحريتهم » ولكهم كات هر راي وقااك سوه النصر انية صارمة شديدة ارط 
فزقهم بلا رأفة ؛ وكثر بينهم الل رسيت تاوق + ولعي رك عل وناطان 
بأمرها » ما عدا الأطفال الذين دون الحادية عشرة » فقد حولوا-إلى نضارى . 
وحمل التعلق بالوطن ونخوف الفاقة وعموم الأسرة؛ كثيرا مهم على الإذعانو التسلم 0 
فقبلوا التنصير المغصوبملاذاً لانجا 4 و خات كدر مة بعد إخماد المياج ىغر ناطة 
10 أدالني اارفق + فقت بالعال والقسس فى مختلف الأنحماء وم ار 
هولااء يدا فى اجتذاب المسلمن بالوعيد والوعود »وهكذا ذاع التنصر فى سائر 
ملكة غرناطة القدعة290 . 

وق القع نفسه اضطر المسلمون المدجنون ى آبلة وممورة » وبلاد أأخرى 
فى جليقية» إلى اعتناقالنصرانية» وكانوا حتى ذلك الوق ت محتفظون ن بديهمالقدم . 

ونشط ورااير إلى إحماد لممياج ميث يمع .وك الوقت الذى غدا فيه التنصير 
أمراً محتومآ ؛ وأضحى فر ناندو يعتير نفسه فى حل من عهوده المقطوعة المسلمين » 
تقدم إليه ديسا انح العام بوجوب إنشاء ديوان للتحقيق ىغر ناطة » لكى يعاون على 


عبد سه 





210 الا «طهش) !١‏ ,نط1 : امسعؤخذة » وكذآكت 462 .م قأطؤ : اأمعوععم 


2 
مطاردة الزيغ بوسائله الفعالة . . فألفت بلحنة ملكية للتحقيق فى سخوادث غرئاطة » 
وقبض على كثير من المسلمين بنهمة التحريض » وهرع آلاف آخر مهم إلى 
اعتناق النصرانية خخيفة السجن والمطاردة . وعارض فرناندو وإيسابيلا ى إنشاء 
ديوان التحقيق فى غرناطة ذاتها » واقترحا أن تحال شئومها إلى اختصاص ديوان 
التحقيق فى قرطبة» وألا يقدمالمسلمون أوالموريسكيون إلى الديوان إلا لهم خطيرة. 
ولكن الكنيسة لم تقنع نع باتخاذ الإجراءات الحزئية » ومضت تعمل لغايمها الشاملة . 
وكا فرثائدو من بجهة أخرى لا ؛ يزال يتوجسمن المسلمين شراً » ويرى فى منطق. 
الكئيسة قوة ‏ وهو أن احتنماظ المسلمين بدينهم يقوى الروابط بيهم و وبين إخوامهم 
فى إفريقية » وأن اسبانيا ما ترال تضم بين جوانحها عدوأ شى ا 
تنصير المسلمين أو إخراجهم من اسبانيا ؛ سلام اسبائيا ونقاء دينها . 

وكانت الكلمة للكنيسة دائاً » فى٠ 9٠‏ يوليه سنة1 ١6٠‏ أصدر فرنائدو وإإسابيلا 
أ مراً ملكا خلاصته ١‏ أنه لما "كان الله لله قل انخحتارهما لتطهير مملكة غر ناطة منالكفرة » 
فإنه حظر وجود المسلمين فبا ‏ » فإذا كان مها بعضهم فإنه حظر علهم أن يتصلوا 
بغير هم » خوفاً من أن يتأخر تنصير » أو بأولثاث الذين نصروا لثلا. يفسدوا 
إيمامهم » ويعاقف الخالفون بالموت أومصادرة الأموال . 

وحاول المسلمون فى يأ سهم أن يلجأوا إلى معاونة سلطان مصر » فأرسلوا إليه 
كتهم يصفون كاحي عل التي : ويطلبون إليه أن ينذر ملاك أسبانيا يأنه 
سوف ينكل بالنصارى المقيمين فى مملكته » إذالم يكف عنهم » فتزل سلطان 
مصر عند هذه الرغبة » وأرسل إلى فرناندو مخطره مما تقدم ؛ وانمبز فرناندو 
هذه الفرصة فأوفد إلى بلاط القاهرة ( سنة )١‏ سشقارته الى 0 
فم| تقدم والى كان سفيره فا بييرو مارتيرى اير الكاتب والمؤرخ . 
مارتيرى سفارته ببراعة » واستطاع أن ل انه سر ل م5 
الرعاية » وأن يطمئنه على مصير ه90 . 

وهكذا خبت آمال المسلمين تباعاً » ولم تصمد الثورة إلا فى المنطقة الحبلية 
الواقعة بين آكام فليا لونجا وسيرًا فرمليا ( احبال الحمراء ) جوار رندة » حيث 
. احتشدت بعض البطون المغربية» وبحيث استطاع الثوار أن يقتحموا شعب الحبال» 
وأن يفتكوا بعال الحكومة وجندها . وسير فرنائدو إلى تلك المنطقة حملة قوية نحسته 


0 راجع : 281 .م 1614 جاوعوعءع2 ؛ وكذلك 36 .م رؤوءؤزلءماة ع5 : 123 0 


#56 سم 


زمرة قائل» الشهبر الو فيو دى أجيلار دوق قرطبة » ونفل المند الإسبان إلى شعب 
قليا لو نيا ووفك الداقدة الماسمة بين المسلمين واانصارى 6 فهزم النصارى 
هز بمة فادحة وقتل مسوم عدد جم وكات قائدهم اتجيلار وعدة آآخرون من السادة 
الأتكابر » فى مقدمة القتلى ( مارس سنة )١80١‏ . 

فكان هله النكبة إلى ارالك بالحنود الإسيان وتوادض 1 أعمق وقع فى البللاط 
الإسبانى. وه فرناندو إلىغر ناطة» ورأى ارق ثما كان بحدوه منعواملالسخط 
والانتقام » أن نح إلى اللن والمسالمة » فأعل. أن العفو عن الثوار بشرط أن يعتنقوا 
النصرانية فى ظر رف ثلاثة أشهر » أويغادروا اسبانيا تاركين أملاكهم للدولة ؛ فآثر 
معظمهم النى والحواز إلى إفريقية » وهاجرت م برسم #برة إل فا ووهراة 
وجاية وتونس وطر بلس وغيرهاء وقددمت المكومة الإسبانية ال: من اللازمة لنقلهم 
مغتطية ! رحيلهه0؟, إذ كا انو | شل العناصر راف وأكرها نزوعاً 9 لى الثورة ٠‏ 
و استقر الياقون وم الكر هَ الع فالية م١‏ ن المسلمين ف ال ملاد .خاضعن مستسلمن 0 وقد 
و صنهم ا يكن 7 6 وهو مؤرخ من أحبار الكئيسة عا ري هن 6 
يقوله اعم شيعب 2 و مبادى أمحلاقرة متدنة َ ارا فى معاملامهم وتعاقل 
ليس ن بهم عاطل 6 وكلهم عامل 6 بعطفون افك لعلف على فقر انهم 00 : 

و يفت الرواية الإسلامية أن تث بر إلى هله الصفيحة الأخير 5 من جهاد 
المسلمين الباسل ى سبيل ديم » فد نقل إلينا المقرى عنها ما يأى 

« وبالحملة فإهم ١(أى‏ أهل غر ناطة ) تنصروا عن أخر هم ا 3 
0 قوم عن التنصر ء واعيزلوا النصارى 1 يتفعهم ذلك » وامتنعت قرى 
ب مما بلترو و اكه رش وغيرها , فجمع لم العدو الجموع واستأصلهم 

ن أخخرهم قتلا وسيياً َ إلاما كان م: ن جبل بلنقة وى مليا لونجا ) 3 فإن الله تعالى ‏ 
أعاني على عدوم ؛ وقتلوا مهم مقتلة عظيمة »مات فمبا صاحب نض 
وأخرجوا على الأمان إلى فاس بعيالم وما خف م: ن أموالم دون الذخائر . ٠‏ بم بعد 
هذا كله كان م١٠‏ ن أظهر التنصير من المسلمين , يعبل الله حضنية ويصلى © فشلد علهم ‏ 
النصارى : اأبحث » حى نهم أحرقوا منهم كثيراً بسبب ذلك + ومنعوهم من 





ْ .م خط[ : أأمعوعوم‎ 467 )1١( 
2, (؟) 168ع0 وومزعزاءعع 8 : (قع لم ةأفعاءظ .اكلا زومدملع5 ع0 .8 ,1ه) مذو دمر‎ 
.(آآراآ .م) 5هع15:ه846‎ 


355 ل 


حمل السكين الصغيرة » فضلا عن غبرها من الحديد » وقاموا فى بعض الحبال. 
عن النصارى م و و وم يقيض الله تعام لى لهم ناصراً90© . 

ومضت السياسة الإسبانية فى اضطهادها المسلمين والموريسكيين عمختلف 
الفروض والوسائل . وكان من الإجراءات الشاذة الى اتخذت فى هذا السبيل » 
تشر يع أصل, ره فر اندو بإلزام امسلمين والوريسكيين ف المدن » ما بالسكبى فى أحياء 
خاصة مهم » على نحو ماكان متبعاً نحو الود ف العصور الوسطى- ونفدذ هذا 
التشريع فى غرناطة عقب حركة التنصير الشامل » وأفرد مها للمسلمين والمتنصرين 
حيان »© أسحدهما يضم نحو حمسياثة ل وهو الحى الصغير وهو داخل المدينة » 
والثان 3 خوخي لأف ةلع وبشمل ضاحية البيازيق. + وكانت: الأحياء 
الى يشغلها المسلمون أو المتنصرون : فى المدن الأندلسية تسمى « موريريا ) 3406214 
أو اه الموريسكيين 4 غ0 تكو .ها كنرك امخراع البود الخاصة تسمى « الحيتو ) 
0ع . وكانت تفصل بيها وبين أحياء النصارى أسوار كبيرة » وكان عدد 
المسلمين الذيء ن يقوا فى غر ناطة يبلغ فى ذلك الحين نحو أربعين ألفاً 0 ., 

وصدر فى نفس الوقت فى سبتمبر سنة 15١0١‏ » قانون حرم على المسلمين 
عر اد لع علناً أو سراً » وينص على معاقبة امخالفن ل لوق اسن 
والمصادرة » ُ بالموت بعد ذلك » وهو قانون تكرر صدوره بعد ذلك غير 
مرة » فى ظروف وعصور مختلفة » وكان يطبق بصرامة بالأخص كا حدث من 
الموريسكيين هياج أو مقاومة مسلحة تخشى عواقها . 

وكانت السياسة الإسبانية تخشى احتشاد المور يسكيان وتجمعاتهم فى مملكة 
غرناطة » ولهذا صدر ىق فبراير منة 6١ه١‏ مر سوم ملكى أعلن فى طليطلة » وفيه 
بحرم بتاتاً على المسلمين المتنصرين حديثاً » والمدجنينمن أىجهة من مملكة قشتالة » 


. وراجم أخبار العصر ص هه‎ . 51١7 و‎ 5١5 ص‎ ١ تفي الطيب ج‎ 1١0 
(؟ ) 159 86 151 ,31 .م :ؤوم»15,ه84 عط1 : دعم .+2 . ويبدو هذا الاليز ام بسكى المسلمين‎ 


0 اء خاصة فى غر ناطة وغيرها من المدن الأندلسية القدرمة فى كثير من ألمرأسم الملكية الى صدرت 
كه ١.6٠‏ 2 مغال ذلك الم را سوم الصادر بالاعفاء لأحهل بسطة َ والذى أشر نا إليه من قبل 
7 2.14.11 ممع تاعردم ) والمرسوم الصادر بالمفوعن سكان « حى المسلمين » 88607612 


فى غم نالة الذى سبقت الإشارة إأيه يه أيضاً ( ص *). 


/510؟7 سم 
أن مخر قوأ اراق مملكة غ رناطة » ويعاقب المْخالفون بالموت والمصادرة . ونص 
هذا المرسوم أيضاً ؛ أنه محرم بتاتا على المتنصرين حديئاً فى مملكة غر ناطة أو فى 
أية جهة أخرى من المملكة + أن شعو أ أملاكهم لان شخص دود ثر خيص 
سابق 6 ومن تكن عوفب 5 لموت والمصادرة 0 ودلك 4 تبن كما وراد اق 
الرموم َ أن كشراً من المسلمين المتنصرر, ن يديعول أملا كههم 0 و حصلون على 
اعاضا » ثم يعمرون إلى المغرب ٠‏ وهنالك يعودون إلى الإسلام 20 . 


سس م د 


)1١(‏ *1.190م© ,8 وزمععآ .2.8 رقمعسعصسز5 عل أوتعمعع مبتطععق 


افلا 
دوان التحقيق الإسبانى 
ومهمته قى إبادة الآنة الاندلسسة 


أصل الفكرة فى اك التحقيق الأولى . إجراءاتها وعقوبانما . التوسع فى اختصاصاما . قيام 
محا كى التحقيق ف راجون . الدزعة الصايبية فى اسبائيا . مطاردة المود لتر ده . حاو لة البابوية إقامة 
الديوأن فى قشتالة . معارضة فرناندو وإيسابيلا . مساعى الأحبار والقّس ت ركيمادا . موافقة فر ناندو 
وإيسابيلا . صدور المرسوم البابوى بإنشاء ديوان التحقيق فى قشتالة . قيام ديوان التحقيق الإسباف 
بداية نشاطه فى إشبيلية . اتساع نطاق أعماله . إنشاء ا محلس الأعلى أو السوبر مما . الحمّق العام . جهود 
تركيمادا فى تنظم الديوان . إجراءات ديوان 0 . التبليغ وطرقه وآثاره . الأحبار 0 1 
اليش عل اميه . سجون الديوان . المحاكة وإجراءاتها . الاحالة على التعذيب . أحكام التعذيب . تعليق 
الدون لورثبّ . أنواع التعذيب واجراءاته . 0 . الدفاع والمرافعات . الأحكام. تنفيذ العقوبة . 
حك الإعدام . الأوتو دافى . محاكة الغائبين والمتوفين .أثر الأحكام . بطش الديوان وحصانة الحققين . 
موقف العرش . حمنئيس وجهوده قى إصلاح الديوان . شارل الحامس وموتقفه من الديوان . بدء مطاردة 
0 والمور سكين ..ههية ة محا كى التحقيق . فكرة القضاء على الأمة الأندلسية . ديوان التحقيق 
يضطلع هذه المهمة . اضطهاد الموريسكيين وريب الكنيسة فى إخلاصهم . نحرجهم من ديهم الحديد . 
أقوال الرواية القشتالية . وثيقة عربية تؤيد مكهم سراً بدينبم القدمم » وتحايلهم على نبدذ شعائر 
النصرانية . السياسة 50 تو المووسكيق:: إحرادات القمع : ذرائع الإمهام . الشبات الحطرة . 
الموريسكيون فى غرناطة وبلنسية . استغاثة الموريسكيين باللطان با يزيد الثانى . وثيقة عربية عن 
أحواه, وآلامهم . ظ 


قام ديوان التحقيق (هؤفؤزوذتدوم1 1].2) فى مطاردة الموريسكيين بأعظم دور »© 
وترك فى مأساتهم أعمق الأثر » ومن ثم فإنه بجدر بنا أن نتحدث عن تاربية هذه 
الخاكم الشهيرة > 5 ونظمها وأعمالما الرهيبة . 

. ويرجع قيام محا كم التحققيق إلى فكرة الرقابة القدعة على العقيدة » والتحقق 
من سلامتها ونقائها . وقد ظهرت فكرة التحقيق 9 فى أمر العقائد فى الكنيسة الرومانية 
فى عصر مبكر جداً » وبدئٌ بتطبيقها منذ أوائل القرن الثالث عشر » فكان البابا 
يعهد إلى الأساقفة وإلى الاباء الدوم: يكيين » فى تعقب المارقين والكفرة ومعاقبهم . 
وطبق هذا النظام منذ البداية ف إيطاليا وألمانيا وفرنسا . وكان مندوبو البابوية 


#584 _ 
يتجولون فى تاف الأنحاء, لتقصى أخبار الكفرة والقبض علهم ومعاقبتهم » وكانت 
تعوعل لذلاك ل الس االشية ا كانت م ى النواة الأولى 0 التحقيق , تعمل حيثث 
واج 0 والمللاحدة َ 6 غخل ع تمت مهمه مطار دحيم والقصاء علبهم .. 

م أنعنت أ نشنت بعد ذللك مرا كز ثايتة لما كم التحقيق 2 قد م معظمها 2 أديار الآباء 
الدومنيكين والفرنسيسكانين وم تك ا تٌّ هله 0 ؤر خيون خاصة أو ]ا ك3 
نخاصة للا م التحمفيق 3 وإنما كان يتخل م١‏ ن أى مكان ص الح م ركز ا أ أوحناً . وكان 
الأسا ةمه 5 يتوأون ره أسية هلمع اثم | 0 وم سلطة مطلمة كانت السقفات و اا أفعات 
0 رىف بار دعمة سر د ع وتصدر الأحكام على المهمين مهائية عر قادلة للطعن . وكان 
سدع لإنساء والصسية والعبيك , الشها أده ضل لمهم وليس لَه 6 ويكة الأعر اق من 
الهم , بال+ديعة والتعذزيب 2 وكان التعذيب تعيير طيقاً للقوانين الكنسية وسيلة غر 

مشروعة للاعيراف » ولكن | البابوبة لم تجد يأسا من إقراق هلاه لزه وكات 
السجو 8 أزئ ست ملها ديوان 3 تعحفيق مظ ظلامة رهسة ) عر فمأ الكشرون 4 نالمرض 
وال لام النفسية . وكا نالسيجناء يصمدون عادة رأ الأغلال الثتميلة . وكانت العتّوبات 
اأر ئيسية هى السعج٠‏ ن الذوايك بكم والمصادرة . وكانت السلطات الديفية والبابوية 
حصل عل أوفر نصيب 0 ن الأموال المصادرة, ونحصل السلطات المدنية أيضاً على 
نصيم مها وال ديوان التحقيق ميداناً خصياً لنشاطه قمطا ردة الألبيين7©وغير إل ثم 
ن الملاحدة الل ن ظهروا يرل أو ا؛ تل المرن اأثااث عشر ف جنوت فرنسما 50 عهلك 
0 يس التاسع مالك فر نسا وضع أول قانو ن ينظ إجراءات و الكنسية الحديدة . 
وكان ديوان التحقيق فى تلك العصور يصدر أيضاً أحكامه ضد الكتب المحرمة » 
7 باح راقها ( ومن ذلك أحكام صدرت بإحراق التلمود عضن كت أرسطو 
ن كتب الفلسفة فى العهد القدم : 
ُ ا انحتصاص م التحقيق عه بى الزمن 6 ذم تبق مهمها قاصرة 
على مطاردة الكفر ( والريغ و العقدة ( بل تعل نه ل مطاردة السحر والسبحرة 0 
والعرافة والعرافئن م( وشييه سؤلاء بالكفرة . واحاء دعل ذلاك دور الهود 6 فامهموا 
سب التنصرانية وأخحذت عا علهم مزاولة الربا » وتتبعهم ديوان التحقيق بالمطاردة 
والعقاب. على أن الديوان لم ينس داعا أن مهمته الأأصلية تنحصرق مطاردة الكفر 
والزيغ » وامحافظة على سلامة العقيدة الكاثوليكية ونقائها . 





. نسبة إلى « ألبى » وهى مدينة يحنوى فرنسا وكانت من أه, مراكز هذه الطائفة الملحدة‎ )1١( 


2 


0 2 
تلك هى الظروف الى قامت فا محاكم التحقيق الأولى : فى مختلف 
أنحاء أوربا » فى إيطاليا والمانيا وفرنسا . ويرجع قيام ديوان التحقيق الإسبانى 
إلى نفس البواعث الدينية » ولكنه نشأ مع ذلك نشأة مستقلة » وأحاطت يقيامه 

ظروف خاصة . 
وماحم خا الول كه ار احوقميد أو أب القن القاللق عش + 
ووضعت ا فى سينة 1147م إجراءات جديدة » كان لطا | فيا بعد أكر الآثر ى 
صوغ نغلى ديوان التحقيق الإسيانى . وعرف هذا الديوان رجو ليوات القدم 
وعكف حيناً على مطاردة طوائت الألبيين» وإخماد دعوتهم فى أراجونء ول يلبث 
أن غدا سلطانه » وغدت وسائله وإجراءاته مثار الرهبة والروع . 
على أن هذه لم تكن سوى بداية محدودة المدى (نشاط ديوان التحقيق الإسبانى 
ذلك أن ظروف اسبانيا النصرانية فى ذلك العصرء واضطرام الصراع الأخخير بينها 
وببناسبانيا المسلمة» وررجحان كفا فى ميدان الحرب والسياسة » كانت كلها تل 5 
الأزعة الضلية :الى كاتنت تبشن عا اانا نوانها ,::وكانك الآمة:الأندلسيية فك 
استحالت هذ القرن الرابع عشر» إلى طوائف كبيرة من المدجنين فى مهاد عزها 
القدم ء فى قشتالة وأراجونء ول تبق منها سوى بقية أخصرة تحتشد فى مملكة غر ناطة 
الصغيرة » الى كان مصيرها اللحتوم يلوح قوياً نى الآفق . وكان تفوق اسبانيا 
النصرانية ونصرها المضطرد » يذكى عوامل التعصب الديى الذى تبثه الكنيسة 
وترعاه » وتتخذه اسبانيا الظافرة يومئدْ شعارها اللفضل فى ميدان السياسة . وكانت 
موجة من التعصب تضطر م : ف هذا الوقت بااذات » حول طوائف المتنصرين *ن 
البود («هدىءجمه©) ؛ وكان أولئك المحدثون فى النصرانية » قد سم .م 
ووصل كثير ممم إل المتاضسه الكاسة ١١‏ الكبيرة 6 :إلى لسن الللكه يه تيد اذا 
ا والم ونفوذهم مكانة قوية فى الدولة وامجتمع » وكات أمحما ر الكنسة بنظرون 
إلهم بعن الرسية ويعتر ومم ا من 00 الخلص أنفسهم : ويمبحو مم بالالحاد 
والز يغ ء ومزاولة جاتر القدعة سرأ . ولا تفاقم العام من حرم صدر ق 
سنة 550١م‏ و فى عهد الملك هنرى الرابع ملك قشتالة » أمر ملكى إلى الأساقفة » 
بالاستقصاء والبحث ىق دوائرم و تنبع هذا اللون من المروق والزيغ ومعاقية 
المارقن » وتلا ذلك موجة من الاضطهاد اتخذت صورة لمحا همات الدينية » 


ا 

وأحرق عدد م 0 المتتصرين . ولكن قشتالة الى شغات يومكئذ عشاكلها 
الداخلية؛ لم تعن بأمر المتنصرين ولم تزعجهم . وهنا تدنخل البابا سكستوس الرابع » 
وحاول أن يدخل:ظام التحقيق فى قشتالة » فأرسل إلا مبعوثاً بابوياً مزوداً بكل 
السلطات» للتحقيق والقبض على المارقنن ومعاقبتهم. ولكن فرناندو وإيسابيلا وقفا 
قوع هذه اغباولة مجرض] عل ملطابها + :ويعدا ع املظة الكنسة .و أغفيت 
إيسابيلامدىحين عن تحر يض الأحبار » على مطاردة الكراء المنتمين إلى أصل مبودى 
إذ كانت مي ا ا ْ [ 

على أن هذه المقاومة لم تلبث طويلا . ذلك أن كل الظروف كانت تمهد 
لظن .الشياسة الكنسة ؛ فلم نيك اناغبك ساع الأحبار » وقبل الملكان إنشاء 
ديوان التحقيق قى قشتالة » ليضطلع مثل المهام الخحطيرة الى يضطلع ا فى أراجون . 
وهنا يقال إن الفضل | فى إقناع الملكة إسابيلا بتحقيى هذه الفكر رة يرجع إلى القس 
توماس دى كاد رئيس دير الاباء الدومنيكان فى سانتا كروث بشقوبية » 
وقد كان معيرف الملكة وله علمها نفود قوى » فقيل إنه استطاع أن صل ممأ 
قبل اعتلاثها العرش» على وعد بأنها متى ظفرت بالملاك» فإنها تكرس حياتمها اسحق 
الكفر وحماية الكثلكة » وأنه كان أ كير العاملين على إقناعها بالموافقة على إنشاء دروان 
اللتختيق ب :وا دنه 141/1 أرميل قر نانش و إنباء افونا إل النايا + الحصول 
على المرسوم البابوئ » وصدر المرسوم بالفعل فى نوفير هن هذا العام بالتصريح 
بإنشاء 00 التحقيق فى قشتالة » وتعيين الحققين «١‏ لمطاردة الكفر ومحا كمة 
المارقن ) » واضخذت الحطوة المامعة لتنفيل المرم. .وم قْ سبتمير سنة ٠‏ 2ع منحيث 
ندب المحققون الثلاثة الأول » وأنشئت محكة التحقيق الأولى فى إشديلية . وهكذا 
ب ديوان التحقيق الإسباى نشاطه المروع فى قشتالة . 

ند ا#لاورع 

وبدأ الديوان أعماله فى إشبيلية بإصدار قرارات بحث فها كل شخص أن 
ساعد الديوان » بوالحتاعن لخدن بدي وكل هن فى عقيدمم زيغ 
وق جمع الأدلة على إدانهم » وف التتليغ يغ عنهم | نأرة وشيلة ع :واتقفيت الغاضنة 
الأخسم ن على الهود المتتصررن 6 وكانت مهم طائفة كبيرة فى إشبيلية ؛ 0 عض 
عام حى بيلغت ضحاء ياهم ألوفاً أحرق منْهم عدد كبير ؛ وعوقب الكشرون بالسجن 
والغرامات الفاددحة ٠»‏ والمصادرة ده هن الحتوق المدنية . 


-555 ب 


وحاول كشير من المتنصرين النجاة بالفرار إلى ضياع الأشراف© فصن أمر 

ملكى بتسلم الهاويت ل حكة التحقيق 6 وهدد الأشراف يعمل وظائفهم والنى 
فق لكيه + :]ذا خلوا عق عقيل الأمر..بوساول بكي كابر التتض ودف الواقق 

نتسمك ير موذامرة 6 أماومة ع التحدميقن والفتك بأعضائها م ولكن ا مئأمرة 
١اكاشنت‏ وفبض على كثير مهم 6 وفذى بإعدام اأبعض -حرقاً 0 وبذا فت كل 
مقاوهة لنشاط الديوان الحديك . 

واتسع نشاط الديوان بسرعة » واستصدر الملكان من البابا مرسوماً بتعيين سبعة 
من « المحتّين » الحدد ( فنرايرسئة 15417 ) © و 0 0 ذلك ماكي التتحقيق 
ق قرطبة و وطليطلة ودلد اأوليد 6 وشمل نشاط إل ب يوان سمائر أنحاء 
المملكة الإسبانية ١‏ قشتالة وأراجون ) ه 

وكان فر ناندو وإيسابيلا يرميان إلى أن تسبغ الصفة القومية على ديوان التحقيق : 
وأن يكون سملطانه مسدمدأ من العرش »2 كس م هو مسكمك ٠*٠‏ ن البابوية . ولتحقيق 
هذه الغاية رؤى أن ينظ الديوان على أسس جديدة . وكان الديوان قد غد! فى الواقع 
أداة هامة مرهرية الحانب »ولايد ذه الأداة منسملطةعليا تقوم بالتوجيه والإرشاد. 
ومن 6 فتمل صدر المرسسوم البابوى سرنة 88 ١‏ دإنشاء جل ن أعل لديوانت 007 
(2تمعءءمت5) له اختصاص مطاق فى كلمايتعلق بشئونك الدين ويتألف م ن أربعة 
أعضاء مهم الر ئيس » وأطلق على منصب لأر ئيس م نصب ( اغمقق العام ) -11151601) هآ 
لهوعمء6© » وصدر المرسى م اليابوى قف أكتوبر سيئة ١5/1"‏ بتعيين القس توماس 
دى تركمادا معير ف الملكن 6 2 هذا ا أنصب الحطير ء 00 2 الوقت لتدسيكه 
سلطة مطلقة قف وضع دستور -جديد للديوان المقدس . 

وكان تركهادا حبراً شديد التعصب » وافر البأس والعزم » فبذل فى تنظم 
الديوان وتوطيد سلطانه جهوداً عظيمة » وبث إليه روا من الصرامة . وكان جل 
غارته أن بجعل من دوو ان ايحم يق الإسبانى : أذاة قومية ة تعمل وفما اجات أسيما أنمأ 6 
وقد وفق ى نحقيق هذه الغاية إلى أبغك عدن . وى ل لاد الحديد 
قُُ انه همة١‏ 2 على بل جمقعية أ ن المحققن العامين عقدت 8 إشدلية 6 ووضعت 
طائفة 0 3 لعن ارات والوائية م عقدت دعل ذال معية أخرى ‏ 0 بلك اأوليك سينة 
ووضعت علة لوائح جديدة » وعقدت حعية ثالثة ى آبلة سنة ,م63١‏ َ 
وتولى الس الأعلى 0 السو در با ( دعل ذلاك صياغة الاواء ع وتنفيحها : وكان هذا 


اما 
اتتنظم عظم الأثر فى تطور ديوان التحقيق الإسبانى . ذلك أنه غدا من ذلك الحين 
عمكمة قومية مستقلة » وغدا سلطة حافها أعظم العظماء فى اسيانيا » وير جف 
لذكرها الفرة العادى > وأضيى نشاطها الرهيب: +:وقضاؤها المذمر + عنصر؟ . 
بارزا : ف التاريخ الإسبانى » يقوم بدوره الفعال قى دفع اسبانيا إلى شفا المنحدرء 
الذى أبنت تردى فى غمره زهاء ثلاثة قرون . 
وليث تشركيادا فى منصب امحقق العام حى توق فى سنة ١5914‏ . وق عهده 
اشتد نشاط محاكم التحققيق واتسعت أعمالها » وكان هذا القس المتعصب بالرغم من 
تقشفه » يعتير بعد العرش أعظ سلطة ى ف اسبانيا » ويعيش فى قصور باذخة» وله 
حرس كبير من الفرسان والمشاة . وكان من جراء شدته وعدففه أن ندب البابا 
سئة 1444 إلى جانبه خسة من المحققين العامن » يتمتع كل مهم بنفس سلطته . 
ولما توق سخلفه قف منصب الحقق العام د بجو د دسا أسقف جبان » واستمر ق. 
منصيه حبى سنك لاث٠ه١ا‏ م/. 
ين :نات 
ونقدم الان عرضاً وآ لإجراءات ديوان التحقيق . وسرى أ بأصوها 
وتفاصيلها » أبعد ما يككون عن مبادئ المنطق والعدالة » وأشد ما يكون عسفاً 
وقدوة وشمجية . ظ 
تبدأ قضايا الديوان 2 | ثماته الفرعية» بالتبليغ أوما ناته كورود عبارة 
فى قضية منظورة تلى شمة على لخد ما ..ولافرق بين أن ؛ ون التبليغ من شخص 
معن وكوك غفلا. فى الحالة الأولى يدعى لمبلغ وذ كر أقواله وشبودهء و تعتدر 
أقو ال المباغ وشبوده ( نحقيقاً تمهردياً ) . كذات يمكن التبليغ بواسطة « الإعير اف» 
الذى يتلقاه التقسس ٠‏ ولم أن يبلغوا عما يقعون عليه من حالات الإشنباه فى العقائد » 
ولا توضح هم الوقائع ابى يمسئلون عنها بل يسكلون بصفة عامة » عما إذا كانوا قد 
رأوا أو سمعوا شيئاً يناقض الدين الكاثوليكى أوحقوق الديوان. كوم الديوان 
فى الوقت نفسه بإجراء التحريات السرية المغلرة عن المبلغ ضده . م تعر ض ند جة 
التحقيق الممهردى على «١‏ الأحبار المقررين » ليمرروا ما إذا كانت الوقائع والأقوال 
المنسوبة إلى المبلغ ضده تجعله مرتكباً لحر بمة || الكفر أوتالى عليه فقط شمة ارتكاهما . 
وقراره ؛ محدد الطريقة البى : تتبع فى سير القضية . ويقسم المقررون مين الكمان أيضاً : 
وكان معفم أو نلك المكررين من القسس الجهلاء المتعصبين » ومن م فقَد كانت 


5 


أخلاقهم وآرائم ؛ بل ذمتهم وشرفهم مثاراً للريب » وكان رأمم الإدانة داماً 
إلا فى أحوال نادرة ٠‏ 

وعبلى د صدور هلأ التقرير 6 يصدر النائب أمره بالقبيض عل المبلغ صدهة 
بالكفر أوالزيغ » وهى المعروفة بالسجون السرية»غاية فى الشناعة والروعة » تتصل 
مباشرة بغرف التحقيق والعذاس» عميقة مظلمة رطبة تغص بالحشرات والح رذان . 
ويصفد ال مهمون بالأغلال20© . ويقول لورتتى مؤرخ ديوان التحقيق الإسبانى إن 
أفظع ما فى أمر هذه السجون هو أن من يزج إلا » يسقط فى الحال فى نظر الرأى 
العام ( وتأبحفه وصمة للا تلحمه فرق أ ون أخر مدنى أو يم 6 وفما سقط فُْ 
غار دزل لا يو صف وعزلة عميمة داعةع ولايعرف ان أى مدى وصلت قضيته ) 


بتعزية مدافع عنه .. غير أن لورثتى ينى تصفيد المتبمين بالأغلال الثقيلة 


ولا ينعم 
ف أر جلهم و يدهم و أعناقهم ؛ ويقول إن هذا الإجراءلم يكن يتبع إلا فى أحوال 
نادرة2©"2. ويقول الدكتور لى : « كان القبض الذى بجر يه ديوان التحقيق ى ذاته 
عقوبة خطير ة . ذلك أن أملاك السجن كلها تصادر وتصى على الفور » وتقطع 
جميع علائقه بالعالى حى تنهى مخاكمته . وتستغرق انحا كمة عادة من عام إلى 
ثلاثة » لا يعرف السجين أو أسرته خلالها شيئاً عن مصيره » وتدفع نفقات #عنه 
من 00 أملاكه المصفاة » وكثيراً ما تستغرقه انحا كنة )20 . 

ولا مخطر المهم بالهم المنسوبة إليه» ولكنه منحعقب القبض عليه ثلاث جلسات ‏ 
فى ثلاثة أيام متوالية » تعرف بجلسات الرأىأو الإنذار » وفها يطلب إليه أن يقرر 
الميقة» ويوعد بالرأفة إذا قرر وفق ماينسبإليه» وينذربالشدة والتكال إذا كذب 
أوأنكر» لأن١‏ الديوان المقدس» لايقبض عل ىأ حد دون قيام الآدلة الكافيةعلى إدانته » 
وهى طريقة غادرة محيرة . فإذا اعثر ف الهم بماينس ب إليهو لوكان بريثاً » اختصرت 
الإجراءات وقضى عليه يعقوية أخن » ولكنه إذا اعرف بأنه كافر مطبق » فإنه 


امم 


12, .صقط© .آلا ,ستهم5 5ه ههلاتوأسوهآ عطا أه «مماذ1آ : قوع]‎ !١ال‎ )١( 

(؟) (352)1815-1817م5 عل سمل أقتنوه! دا عل معنن دأممأنا : عأسمععهلاءة.5 نه 2آ 
وهو مؤلف نقدى ضخ, و متاز بكون مؤلفه أسبالى » وهو حير خدم يوان السيقيق اعواءا تطوريلة ؛ 
وكان فق أوناخن ححياتة يشمل ةمصب السكرتس الغا . 

(؟) منقم5 5ه ومءعؤ1:هل8 186 : هع1آ نعط 


حك اانه 


لا ينجو من عقوبة الموت » مهما كانت الوعود الى بذلت له بالرأفة والعفو . 

فإذا أنى الهم الاعبر اف بعل الحاسات الغلدث م وصع 8 انب له فرار الإمبام 
طقاً ما ورد 2 ق التحميق م دمن الوقائع » ودلاك مهما كانت الأدا 3 6 المقلمة من إأركا كة 
والضعف . بيد أن أفظع ما محتويه القرار هو إحالة الهم على التعذيب »© وغالاً 
م يطلب النائب هذه رخال 4 وذالاك بالرع ابن اعبر اف الممهم ىا بسب إأيهع لانه 
يفرض داعا أنه أخى أو كذبفى اعئرافه . وتصدر المحكّة قرار التعذيب مجتمعة. 
عويثة غرفة مشورة . وكان قرأر التعليب 2 العصه ور الكو دصدر عقب الاشتياه 
ا فورآً . وقل استعمل التعذيب : ف حا كم التحقيق الحصول ع لى الإعبر اف 3 
مزل منتصفل العرن الغالت عشر ِ وكا ل ااتعذيب فُْ قغيتالة إجراء سوه الأمضاء 
العادى » وكان يعتر وسيلة مشروعة لنيل الإعتراف ع ذم يكن غريباً أن بده 
ديو أن التحقية 0 دسرتو ره . وقل ك0 دن ا مو رخين بروعة الإجراءات والوسائل 
الى كانت ا إلا ا الحم يق كَّ توفيع العلات 5 ويعلق علمها دولن لور د 
0 له ) م نت لت صروب التعذيب أ كان دوقعها ديوان ال 1-3 بق عل 
المهمين ؛ قمك رواها مما حدق م١‏ ن الدقة كثير ا ن اللو رخن #ولكى أصرح 1 
أحدا - لاءك: أيهم با بالمبالغة فما روى. ولقّد تاوتك: ثرا منالقضاياء فار نجفت 
لم اشمئز از زودها 4 وم أ 6 )) ا ) الذين التيجأوا إلى تلاك اأوسسيلة إلارجا ألا 
يلغ ارد جد الوحشية .6©١(0‏ بيد أن مو رخا محل يدا لديوان التحقيق هو الدكتور لى 
يرى فى هذه الآذو ال مبالغة » ويقول لنا إن ديوان التحقيق لم يكن فى إجراءاته 
الاصة بالتعذيب 6 كس قسدرة أو إرهاقا من اأتّضاء العادى َ وأت ديواكن التحقيق 
الرومانى » كان فى إجراءاته أشد قسوة وفظاعة من الديوان الإسبانى20© . 

وكانت معوظ أنواع التعذيب المعروفة فُْ العصور اأوسطى 6 تستعمل 

ىَّ محا كم التحقيق » ومها تعذيب الماء » وهو عبارة عن توثيق المهم فوق أداة تشبه 
السملم وربط ساقيه وذرا عيه إلمها َ فخ خفض رأسه إلى أسفل « م توضع فى شه من 
زلعة جرعات كبرة 6 وهو يكاد محتنق ًُ وقد يصل ما يتجرعه إلى عدة لبر افك 
وتعذيب ١‏ الحاروكا ) وهو عبارة عن ربط يدى المهم وراء ظهره » وربطه نحبل 
حول راحتيه وبطنه م( ورفعه وخدءفضه 00 سوأء مدر ده أو مع أثقال تر بيط معه م( 

(4.)1غط1 : عأسععمماآ 

( ؟ ) .1آلا .ط© .111 ,لا : مهناأكتنوه1 عط كه برممأو11؟ عط1 :نمآ .رط 


ا 


وتعذيب ال المحمية اللقدم » والقوالب اغمية مر ؛ وسمق العظام 
بآللات ضاء ل لك الفلك» وغيرها من الوسائل العربرية المثشرة . 
ىُ أت ع حادوة مرسومة لروعة التعذيب وآالامه . ولما كان التعذيب يعتدر 
خطراً لا تومن عو اقبه » نظر أ لاختلاف المهمين ى قوةالبنيةو الاحهالالمادى والعقلى؛ 
فإنه لم بلك ع قواعل معرئة تيع ف إجراء التعذيب' ؛ بل كان الأمر يرك لتقدير 
القضاة وححمهم وضبائرهم03. ولاحضرالتعذيب سوى الخلاد والأحبارا لحققون» 
والطبيب إذا اقتضى الأمرء ولامخطر المهم بأسباب إحالته على التعذيب » ولايسئل 
ليقرر وفائع معينة » بل يعذب ليقرر ما شاء » وبمكن الطعن ن ف القرار بطريق 
الاستئناف أمام امخلس الأعلى ( السوير ما ) إلا ى أأحوال 3 ستثنائية . ولكن الطعن 
لا يقبل ولاينظر » حيما كان القانون صراً فى وجوب إجراء التعديب . وقد يأمر 
الطبيب بوقف التعذيب إذا رأى حياة امهم فى خطر » ولكن التعذيب يستأنف مى 
عاد المهم ا جف دمهء فإذا اعبر ف المهم واعتير القضا ة اعثر افه صحيءحاً» 
بمعى أنه يتضمن عنصر التوبة » كف عن تعذيبه» وإذا استطاع المهم احهال العذاب 
وأصر على الإنكار » لم يفده ذلك شيا » لآن القضاة يتخذون غالبا من الوقائع 
المنسوبة للمنهم أدلة على الإدانة » ويحكم عليه طبقاً لهذا الاعتبار. وجب أن يويد 
المعترف ما قاله وقت التعذيب » باعتراف حر يقرره فى اليوم التالى » وذلك حى 
يؤكد سحة الإعئراف » فإذا أنكر أوغير شيئاً أعيد إلى التعذيب . 
وبعد انتهاء التعذيب نحمل المهم ف قَّ دامياً إلى قاعة الحاسة » ليجيب عن 
الهم اابى توجه إليه لأول مرة؛ ويسئلعند تلاوة كل همة عن جوابه علها مباشرة » 
“م يسثل عن دفاعه . وكان مبدأ الدفاع أمراً مقرراً من الوجهة النظرية» فإن كان له 
دفاع » اختارت المحكة له محامياً من المقيدينفى عل الديوان للدفاع عنه» وقديسمح 
الهم باختيار محام من الخارج فى بعض الحو ال الاستثنائية » ويقسم المحاى العين 
بأن يؤدى مهمته بأمانة » وألا يعرقل الإجراءات بسوء نية » وأن يتخلى عن موكله 
إذا تبين له فى أية مرحلة من مراحل الدعوى » أن الحق ليس فى جانبه . على أن 
الدفاع ل يكن ف الغالب سسوى ضرب من السخرية » ول يكن عملا مأمون العاقبة » 
و يكن يسمح الممحائى أن يطلع على أوراق القضية الأصلية » أو يتصل بالممم 


)١(‏ 22 .ص :111 .لا زللط1 : 3ع[ .عط 


5 


على انفراد ؛ بل تقدم إليه خلاصة التحقيق مرفقة بقرار الإحالة وقرار الإنهام . 
وكان المحامى الذى يبدى فى تأدية مهمته غبرة خاصة » مخاطر بأن يقع تحت خط 
وبعد الرافعة واستجواب المهم » تحال القضية على الأحبار المقررين ليبدوا 
فبار أمهم من جديد . وكانت هذه خطوة حاسعة فى الواقع » لأنها تمهيد إلى الحكر 
0 ع 5 2 0 52000 5 م كو ١‏ 
المالى ٠‏ وبصدر الحبار المتهقررون ترارم 6 وقلا كان #تلف عن القرار الاول . 
فإذا كان الحكم بالإدانة » كان للمهم فرصة الاستئناف أمام املس الأعلى 
( السويرعا ) . بيد أنهااكانت على الأغلب فرصة عقيمة » إذ قلاكان املس الأعلى 
ينفض حكما من الاحكام 1 وكان الهم ايضا أن يلتمس العفو من الكره 
األرسولى َ وكانت الحزانة البابوية تغم من هده الإلعاسات اموالا طائلة م( فكانت 
فرصة لا يستفيد منها سوى ذوى الغبى الطائل . 
وقلماكان يصدر حكم البراءة أو « الإقالة » » إذ أن أقل شلك فى براءة المهم 
براءة مطلقة » كان يوجب اعتياره مذنياً من النوع الحفيف 41ه.1 46 » وعندئذ 
تصدر عليه عقوبات تتناسب مع ذنبه » ويقضى عليه أن يتطهر من كل شبة للكفر 
وفقاً لإجراءات معينة . وإذا قضى بالبراءة وهو ما يندر وقوعه » أطلق سراح 
الممهم 6 وأعطيت له شبادة «طهار ته من الذنوب »؛ وهى كل ما يعوض به َ 
عما أصابه ف شخصه وفى شرفه وماله » من ضروب الأذى والألم . 
وأما إذا قضى بالإدانة » فإن الحكم لا يبلغ إلى المهم إلا عند التنفيذ » وهو 
أجراء من أشنم الإجراءات الحنائية الى عرفت» فيئخذ المهم من السجن دون أن 
يدر ىمصيره ا حقيبى » و جوز رسومالا مان الأوتوداق) 4110-02-6 وهى اأرسوم 
الدينية الى تسبق التتفل 0 وخخعلاصما ان يلبس الثوب الملقدس 6 و يوضع ق عنقّه 
حبل وى يده شمعة » ويؤخذ إلى الكنيسة يجوز رسوم التوبة » ثم يوئخذ إلى ساحة 
التنفيذ » وهنالك يتلىعليه الحكم لأول مرة . وقد يكون الحكرى حالة الهم الخطيرة 
بالسجن اميك والمصادرة. أوبالإعدامحرقاً فى حالة ) الكفر الصريح)ء وقد يكون 
2 حالة الذنوب الحفيفة 6 بالسجن أدة غدلودة أ بالغرامة » وهو م يسحى حكم 
«التوفيق » . وكانت أحكام الإعدام» هى الغالبة فى عصور الديوان الأولى فى قضايا 
الكففر . وكان التنفيذ يقع فى ساحات المدن الكبيرة » وق احتفال رسمى يشهده 
الأحبار والكيراء بأثو امهم الرسمية» وقد يشهده الملك . وكان يقع على الأغلب حملة » 


؟-أندلس 


ا 


فينفل حكم الحرق فْ ا من احكوم علوم ع قل يبلغ العشرات احيانا َ وينتظم 
الضحابءا فَْ موكب (الأوتوداق) 0-02-6غ1111لل4 الى او ىُْ اسانأ مال الشقرك 
الحامس عشر » والى كانت بالرغ, من مناظرها الرهيبة من الحفلات العامة » النى 
تهرع لشهودها جموع الشعب . ومما يذكر فى ذلك » أن فرئاندو الكاثوليكى كان 
من عشاق هذه المواكب الرهيبة » وكان يسره أن يشبد حفلات الإحراق » وكان 
يعتدح الاشاد امحققين كلما نظمت حفلة منها92© . 
وكان قضأء م التحمقيق بطيئاً 6 3-2 اراق فَْ النفوس م وكان ل 
يرك طش وى القضاة قَْ نحد يك مواعيد دعوة امهم 4 والسبر بإجر اءات 20 6 
وكانت الاجر اءات والمرافعات تستغرق وقتاً طويلا » وقد تستغرق الأعو ام 
أحياناً ؛ وقد موت الهم فى #نه قبل أن يصدر الحكم ف قضيته . 
وكان دسنور ديوا ن التحقيق ا محا كمة المونى والغائبين . وتصدر الأحكام 
ل ل هم كالأحياء » فتصادر أمواهم وتعمل م تماثيل تنفذ 
ضهاعقوبةالحرق » أوتنبش تبشن قبو رهم وتستخرج رفاجم ب 0 3 
وكذلك يتعدى أثر الأحكام الصادرة بالإدانة من المحكوم عليه إلى 
وولده» فيقضى حرماهم من تولى الوظائف العامة » وامهان بعض المهن 0 
ودذأ يوخخحل الأبرياء ينب الحكوم علبه0؟) 1 
ميم ا د 
هذا استعراض موجز لإجراءات تلك انحاكم الكنسية الشبيرة » الى سودت 
بقضانبها المروع صوى التاريخ الإسبالى زهاء ناد نه قرول . 
0 من الرهبة 
والروع . ل ا ل ا محدثين من هود 
ومسلمين اه حى اضطرت الحكومة إل أن تصدر ق سنة * ه٠‏ همأو قازرا 
حرم على ربان أبة سفينة وأى تاجر ًُ أن ينقل معه نصرانياً محدثاً دون ترخيص 
خاص » وفيضص هذه الصورة على كثرين من التصارى المحدثين » فى محتلف 
الثغور الإسبانية » وأحيلوا س2 


ش )1١١(‏ .كلا ,14ط![ : قهع.آ .عط 


(؟) رجعت فى معظر ما ورد عن دستور ديوان التحقيق وإجراءاته » إلى كتافى « ديوان التحقيق 
واحا كات الكترى ( الفصل الأول من ا 


ال ل 
وكان أعضاء م التحقيق يتمتعون #صانة خارقة » وسلطان مطلق تنحى 
أمامه أي سلطة ع ونحمى شخاصهم وتنفل أوامرم بكل وسيلة . وكان منجراء هذه 
اأسلطة المطلقة» وهذا التحللمن كل مسئولية» أن ذاع فى هذه المحاكم العسف وسوء 
استعال السلطة » والقبض على الأيرياء دون حرج » بل كثيرأ ماوجد بين المحققن 
رجال من طراز إجراى» لا يتورءون عن ارتكاب الغصب واارشوة وغيرها لملء 
جيوهم » وكانت أحكام الغراءة والمصادرة أخصب مورد » لاختلاس الحققن 
والمأمورين وعمال الديوان وقضاته » وكانت اللحزينةالملكية ذائها تغتم مئات الألوف 
من هذا المورد » هذا بينما عوت أضراب هده الأموال الطائلة فى السجن جوعاً0), 
وكان يبلغ من عسف اللديو ان أحياناً أن يبسط حكم الإرهاب فى بعض المناطق ع 
وهذا ماحدث فى قرطبة على يد المحقق العام لوسيرو » الذى يعتير من أشد احققن 
قسوة وإجراماً . فىعهدهذاعتجرائم النبب واغتصابالبنات والزوجات »وتعالت 
الصيحة بالشكو ى من هذا العدوان الفظيع » الذى بحرى باسم الديوان المقدس » 
وق ظلهع والذى يصماممالديوان والحكومة » واستغا ثكيراء قرطبة بالملاك» وجرت 
قُّ ا موضوع نحقيقات طويلة انبت بالقبض على امحقق العام وعزله29© . 
وكان العرش يعلم بأمر هذه الاثام المثيرة» الى تصم سمعة الديوان والمحققين » 
ولايستطيع دفعاً لها » لما بلغه الديوان من السلطان الذى لايناهضه سلطان آخر : 
ولأن العرش كان يرى فيه فى الوقت نفسه » أصلح أداة لتنفرف سياس.ته فى إبادة 
الموريسكيين . وفى الوصية البى تركها فرناندو الكاثوليكى عند وفاته فى ينابر 
سئة ١601‏ ظ ادل ال حامس (كار لوس كنتو أوشر لكان ) » ما يلبى ضياء 
على هذه الحقائق » فففها بحث على حماية الكثاكة والكنيسة» واختيار المحققن ذوى 
الضمائر الذين #شون الله» لكى يعملوا فى عدل وحزم » لخدمة الله وتوطيد الددين 
الكاثوليكى » كا بجحب أن يضطرموا حماسة لسحق طائفة محمد0© . 
ولما توق فرنائدو » كان المحقق العام هو الكر دينال خحمنيس مطران طليطلة 2 
الذى أبدى من الحماسة فى مطاردة المسلمن وتنصيره » ما سبقت الإشارة إليه . 
وقد حاول خمنيس أن يطهر قضاء الديوان وسمعته » فعزل كشراً من المحققن الذين 





)١(‏ 190-192 .م .آلا ر لأط1 : وعيآ .ع7 
(؟) 210 م.]آللا ب 4لط1 : هوع] .ع0 
(* ) 215 .م .آلا يوسمنيواة .اك ل10أط1 : وعرآ .دآ 


80” لس 


لا يثرغب فههم » ولكنه لم يعش طويلا ليم راجن علا : تادر كاري 
القدممة أشد ماكانت + وسار الديوان ى قضائه المدمر وأسالييه المثشرة » لا يلوى 
كن . ولما جلس شارل الخامس على العرش كتب إليه مجلس قشتالة يقول : 
إن سلام المملكة وتوطيد سلطانه » يتوقفان على تأبيده لديوان التحقيق . ول 

ير شارل بعد فيرة من البنردد»ء إلا أن ينزل عند هذا النصح » وأن يفسح الطريق 
لسلطان الديوان القاهر » وذهيت كل الحهود للحد بومس ارده وعرثه سدى » 
وتوطد سلطان الديوان بقشتالة مدى قرون ثلاثة » كانت فى الواقع أخطر ما فى 
ناة القغية الاشيال 202 

“نت 

وقد رأينا كيف أنشىء ديوان التحقيق الإسبانى فى الأصل » لمطاردة الكفر 
وحماية الكثلكة من شبه المروق والزيغ ؛ » وكان إنشاوئه فى قشتالة قبيل انهيار مملكة 
غرناطة بقليل » 0 تمتعوا عصوراً بالحرية والأمن » فى ظل الحكم 
الإسلامى » أول ضحايا سياسية الإرهاق وامحو الى رسمتها اسبانيا الحديدة . ذلك 
أنه ماكادت تسقط غرناطة فى أيدى الملكين الكاثوليكبين وماكاد البو د ينتقلون 
إن الحكم الحديد , حى شبرت عامم السياسة الإسبائية حرمما الالقان ؛ وأصدر 
الملكان قر أرهما الشبر ؛ فى «٠‏ مارس سنة ١5975‏ © وهو يقذى أن بغادر سائر 
الهود - الدين لم يتنصروا - من أى سن وظرف » أراضى مملكة قشتالة فى ظرف 
أريفة أشهر من تاريخ القرار» وألا يعودوا إلمبا قط » ويعاقب انخالفون بالموت 
والمصادرة » وجب ألا يقوم أحد م: و سس 7 أو إبواء أى 
مبودى أو هودية سراً أو جهراً مى نبى هذا الأجل» وللهود أن يبيعوا أملاكهم 
خلال هذه اللدة :4 نوات عواي فا وفق مشيقبو! ' فأذعن كثير م ن المبود 
للتنصر إشفاقاً على الوطن والمال : وهلك كشر ميم 2 حون الديوان الشكس. 
ومحارقه؛ ارداق حرس نار مدا ادر لون مان . بل لم ينج المتنصرون 
مهم » منالمطاردة والإرهاه ق لأقل الشبه حسما قدمئا . ولقيست طوائف المدجنين 
من بقايا الأمة الأآند لسيية غ؛ وهئ الى بقيت ف بعض ما.ن قشتالة دون لم 
الحكم النصرانى » نفس المصير النحزن . وبيدأ دروان التحقيق نشاطه فى قشتالة منذ 


آ2ج.٠. .م.1 .لا زلأط1 : وع]‎ 250 )١( 
(؟) 1.6م2 :28 مزوعع]آ 8 .85 : و23قط 51 عل لأوتعمعج ملأطعمم‎ 


000 - 
سذة 148 » قبيل انجيار مملكة غرناطة بقليل » وأقيمت محارقه الأولى فى إشبيلية 
عاصة المملكة . فلما سمّطت غرناطة» وطويت يسقوطها صفحة الدولة الإسلامية 
فى الأندلس ؛ ووقع ملايين المسلمين فى قبضة اسبائيا النصرانية » ولا أكره 
المسلمون على التنصير لالت انا الأمة الأندلسية إلى طوائم الموريسكيين » 
ألى ديوان التحقيق" ق هذا الل- تمع النصرانى الحدث أخصب ميد ان لنشاطه» وغدت 
2 لتحنيق بد الكنيسة 7 ف نحقيقغايما البعيدة. ذلك أن هذه نحا كر الشييرة 
تضطلع ' عمهمة مز دو +ة دينية وسياسية فعا فكادت تعمل امم الل بن لتحقيق 
قر الياضةة وكان للسياسة الإسبانية يعدظفر ها الما ؛ بإخضاع 0 الأند لسية 
أمنية أخطر وأبعد مدى » هى القضاء على بقايا هذه الأمة المسلمة» وسمق دينها وكل 
خواصبها الخنسية والاجماعيةء وإدماجها قف اجتمع اللكين انا . و تشأ السياسة 
الإسيانية» أن تترك تحقيق هذه الغاية لفعلازمن والتطور التارمخى: بل رأت نزولا 
على وحى الكنيسة وتوجمها المباشر : أن تعجل بإجراءات اتتنصير والقمع » وأن 
تذهب فى ذلك إلى حدود من الإسراف والغلو . هى الى أسبغت على مأساة 
الموريسكيين أوالعرب المتنصرين صبغتها المفجعة» كما أسبغت على السياسة الإسبانية 
المعاصرة 5 عار » 1 بمحها إن اليوم كر الأجيال والعصور . 
وقد اضطلع ديوان التحقيق الإسبانى بأعظم قسط من هذه الإجراءات الممجية 
الى أريد مها تنفيذ حكم الإعدام ' فى أمة بأسرها » وأخضعت غر ناطة لقضاء ديوان 
التحقيق منذ سنة ١449‏ ؛ أعى هذ أكره المسلمون عل التنصير » ولكنها جُّعلت 
من اختصاص محكمة التحقيق فى قرطبة » وهكذا بدأ الديوان المقدس أعماله فى 
غرناطة ع حماسية يذ كها احتشاد الضحايا من حو له وم تغفل الرواية الإسلامية 
أن تشير إلى محارق ديوان التحقيق : أو إحراق الس لمين بعهمة المروق أوالزيغ ع و 
جل الملموة الديق آثروا البقاء ى الوطن القدم 1 كرهوا على التنصير واعتناق 
البرين الحديد » ملاذاً أوعاصا من الإضطهاد والمطاردة . ذلك أن الموريسكين 
أو العرب المتنصرين ليثوا دائمآ موضع البغض والريب » وأبت اسبائيا النصرانية 
بعد أن أرغمىم على اعتناق دينها » أن تضمهم إلى حظير نبا ترايت الكننية 
الإسيانية أن 7 من بإخلاصهم لدينهم الحديد» وليشت تتوجس من رجعتهم وحنانهم 
لدينهم القدم» وترى فهم دائماً منافقن مارقان . وهكذا كانت السياسة الإسبانية ع 
كما كانت الكنسية الإسبانية » أبعد من أن تقنع بتنصر المسلمين الظاهرى » وإتمااكانت 


#47 سم 


ترى إلى إبادهم لعن اكوم وديهم وحضارمم » وكل ذكريامم 

والواقع أن الموريسكيين ليثوأ اه ن تنص رهم » نزولا على حكم القوة 
والإرهاب » محلصين فى فى سرائرهم لدينهم لقدم ؛ ول تستطع الكنسية بارع فن 
جهودها الفادحة أن تحملهم على الولاء لدين قاسوا فى سبيل اعتناقه ضروباً مروعة 

من الالام اأخنمسية والاضطهاد المضبى 6 وإللك ما يقوله قى ذلك مور إسباى 
كب قونا من ذلك العصر » وأدرك الموريسكيين وعاش بيهم حيناً فى غرناطة : 

«كانوا يشعرون داهاً بالحرج من الدين الحديد » فإذا ذهبوا إلى القداس 
أيام الأحاد » فذلك فقط من باب مراعاة العرف والنظام ؛ وهم لم يتنو لوا الحقائق 
قط نحلال الاعير اف . وق 0 الممعة محتجبون ويختسلون وبقيمون الصلاة ى 
منازي العلقة .وق أيام الآحاد محتجبون ويعملون . وإذا عمد أطفالم » عادوا 
فغسلوهم سراً بالماء الحار » ويسمون أولادهم بأفناء عربية » وق ححفلالات الزواج 
مبى عادت العروس من الكنيسة بعد تلى اللركة » تنزح م النصرانية وت رتدى 
الثياب العردية 6 ويعيمون حفلامم وفقآً للتقاليد العر ب.ة )0 

و 2 
لكل اللتصير م وتعلقهم لبجم الندم ‏ » وكيف كانوا يتحيلون مز اولة شعائرهم 
0 خصية )2 ويلتمسون من جهة أخرى فيا 7 ئر الوسائل والأعذار الشرعية 

ى يمكن أن ته ل ا ان ان 

من الشعاة ل العرانة . ٠‏ 

وهذه الوثيقة هى عبارة عن رسالة وجهت من أحد فقهاء المغرب إلى حماعة 
العرب المتنصرين ممن يسمهم « الغرباء » يقدم إلهم بعض النصائح الى يعاونث 
اتباعها على تنفيذ أحكام الإسلام خفية ‏ وبط ردق التورية والنسر . وتاريخ هذم: 
الرسالة هو غرة رجب سنة ١٠91ه 5١8١»‏ زوشير سنة 64 )2 اص 
هله الونيقة : 

)0 لا والسلاء على سيدثنا حملك وآله و حغيبه وسلم تسلما . 
إخواننا القابضين على د بهم » كالقايض على الحمر عق أجل اله ثواءيم + 
فيا لقوا فى ذانه » وصروا النفوس والأولاد فى مرضاته» الغرباء القرباء إن شاء 
اللهء من مجاورة نبيه فى الفردوس الأعلى من جناته» وارثو سبيل السلف الصالح » 


)1١(‏ 1.مق© .1! ر لأطة : أمسمماز 


ل[ اع لس 


فى تحمل المشاق » وإن بلغت النفوس إلى التّراق » نسأل الله أن يلطف بنا » وأن 
يعيننا وإياكم على مراعات حقه » محسن إبمان وصدق » وأن مجعل لنا ولكم من 
الأمور فرجاً » ومن كل ضيق مخرجا . بعد السلام عليكم » من كاتبه إليكم » 
من عبيد الله أصغر عبيده ع وأحوجهم إلى عفوه » ومزيده » عبيد الله تعالى أحمد 
ابن بوجمعة المغراوى ثم الوهرانى » كان الله الجميع بلطفه وسثره » سائلا *ن 
إخلاصكم وغربتكم حسن الدعاء » بحسن الحاتمة والنجاة من أهوال هذه الدار » 
والحش رمع الذين أننم الله علهم (2 .8) من الأبرار» وموكداً عليكم ملازمة دين 
الإسلام آمرين به من بلغ من أولادكم . إنلم تخافوا دخول شر عليكم من إعلام 
عدوكم بطو بتكم » فطونى للغرباء الذين صخر 0 إذا فسد الناس » وإن ذا كرالله 
ببن الغافلين كا حى بين المونى ؛ فاعلموا أن الآصنام خشب منجور » وحجر 
جلمود لا يضر ولاينفع » وأن المُلك ملك الله ما اتَمْدْ الله من ولد » وماكان معه 
من إله . فاعبدوه» واصطيروا لعبادته» فالصلاة ولو بالإعاء » والزكاة ولوكأنها 
هدية لفقب ركم أو وناك لذن لله لا ينظر إلى صوركم ولكن إلى قلوبكم » والغسل 
من الحنابة ولو عوماً فى البحور» وإن منعم فالصلاة قضاء بالليل دق النهارء وتسقط 
فْ الحكم طهارة الماء ؛ و عليكم بالتتيمم ولو اميعيا بالا لدع الحرطان » فإن لم عكن 
فالمشبور سوط الصلاة وقضاؤها لعدم الماء (3-1 .8) والصعيد إلا أن عكنكم 
الإشارة إليه بالأيدى والوجه إلى تراب طاهر أوحجر أو شجر مما بارحم م 
فاقصدوا بالإماء » نقله ابن ناجى قى شرح الرسالة لقوله عليه السلام : فاتوا منه 
مأ استطعم . وإن أ كرهوكم فى وقت صلاة إلى السجود للأصنام أو حضور صلامم ظ 
فأحرموا بالنية » وانووا صلاتكم المشروعة » وأشيروا لا يشيرون إليه من صم » 

ومقصودكم الله » وإن كان لغير القبلة تسقط ىق حقكي كصلاة اللحوف عند 
الالتحام ؛ وإن أجبر وكم على شرب خمر » فاش بوه لا بنية استعاله » وإن كلفوا 
عليكم خيزيراً فكلوه ناكرين إياه بقلوبكم » ومعتقدين محرعهء وكذا إن أكر هوكم 
على محرم » وإن زوجوكم بناهم » فجائز لكومم أهل الكتاب » وإن أكر هوكم 
(3-2 .8) على إنكاح بناتكم مهم » فاعتقدوا تحر مه لولا الإكراهء وأنكم نااكرون 
لذلك بقلوبكم » ولو وجدم قوة لغيرمموه . وكذا إن أكر هوكم على ربا أوحرام 
فافعلوا منكرين بقلويكم »ثم ليس عليكم إلا رعوس أموالكم» وتتصدقون بالباق ؛ 
إن تبم لله تعالى . وإن كر هوكم على كلمة الكفر » فإن أمكنكم التورية والإلغاز 


بت 7754 

قافعلوا » وإلا فكونوا مطمئى القلوب بالإمان إن نطقم مها ناكرين لذلك» وإن 
9000 ا ل ل 40 وان » ع 9 
أو ممد الهود فكثر مهم اسمه . وإن قالوا عيسبى ابن الله » فقولوها إن أكر هوكم ؛ 
وانووا إستماط مضاف أىعبد اللاه مر ممعبود بحق. وإن قالوا قولوا المسيح ابن الله 
فدّولوها إكراهاً وانووا بالإضافة للملك كبيت الله لا يلزم أن يسكنه أوبحل به ؛ 
وإن قالوا قولوا مرحم زوجة له فانووا بالضسر ابن عمها الذى تزوجها ف بى 
إسرائيل ثم فارقها قبل البناء . قاله السهيلى فى تفسير المهم من الرجال فى القرآن . 
أو زوجها الله منه بقضائه وقدره . وإن قالوا عيسى توى بالصلب » فانووا من 
التوفية والكمال والتشريف من هذه وإماتته وصابه وإنشاد ذكرهء وإظهار الثناء 
عليه بين الناس » وأنه استوفاه الله يرفعه إلىالعلو » ومايعسر عليكم فابعثو 4.1١‏ .#) 
فيه إلينا نرشدكم إن شاء الله على حسب ماتكتبون به» وأنا أسأل الله أن يديل الكره 
للإسلام حى تعبدوأ الله ظاهراً نحول الله من غر مونة ولا وجلة َ بل بصدمة 
التركِ الكرام 8 ونحن ليك لكم سن يدى لله أنكم صدقم الله ورضيم به . ولايد 
من جوابكم . والسلام عليكم حميعاً . بتاربخ غرة رجب عام عشرة وتمبخ ماثة » 
عرف الله سوس ه ) 1 

د يصل إلى الغرباء إن شاء الله تعالى )20 , 

ومن م فد لبث الموريكسيون » شغلا شاغلا للكنيسة وللسياسة الإسبانية » 
فهم عتصر بغي 2 اجتمع الإسباق ( وهم خطر عل الدولة وعل اأوطن َ وهم 
ا كن ردهم مازالوا نوو نه مارقن 4 وما زالوا أعداء للدين 2 سريرممهم. وكان 
يذكى هذا البغض والتحامل ضد الموريسكين كل تذمر من جانهم . فلما دفعهم 
اليأس إلى الثورة فى مفاوز البشرّات ؛ ولا آنست السياسة الاسبانية أن هذه البقية 


الممزقة من الآمة الأندلسية القدعمة » ما زالت تجيش برمق من الحياة والكرامة : 





)١(‏ عدرت على هذه الوثيقة خلال حو فى مكببة الثاتيكان الرسولية + وهى تع ضمن 
مجموعة خطية من ال#طوطات البورجواذية (1ههذع:ه8) . وقد وصف هذا المخطلوط فق فهرس مكتبة 
الفاتيكان (فهرس دللافيدا) بأنه « المقدمة القرطبية » . وى صمحة عنوانه يأنه «وكتاب نزهة الاستمعين». 
وتشغل هذه الوثيقة فى المخطوط المشار إليه أربع صفحات (1+50- وم١‏ ) ومن جهة أخرى فمّد 
عثرت بنص هذه الوثيقة مثبتا فى إحدى خطوطات الألحميادو المحفوظة بمكتبة أكادممية التارييخ بمدريد 
( مجموعة ساقدرا ) . وتوجد تر حمتها القشتالية فى كتاب : 

(305-307 .8) ؤم 840:15 هها ع0 55منعذاء25 03ثل! قر[ : 8قع1020 .2 


100 اك 

رأت أن تضاعف إجراءات القمع والمطاردة» ضد هذا الشعب المهيض الأعزل » 
حتى لا ينيض بالحياة مرة أخرى . 

وكانت ثورة البشرات نذير فورة جديدة» من هجرة الموريسكيين إلى ماوراء 
0 ظ فجازت مهم إلى إفريقية 0 عظيمة ا قدمنا ع ولكن الككثرة الغالية 
منهم بقيت فى الوطن القدم , هدفاً للاضطهاد المنظ ع ,» والقمع الذريع المدنى والديى» 
فإلى جانب الأوامر الملكية منع الحجرة » وحظار التصرف فى الأملاك أو حمل 
السلاح وغيرها. من القوائن المفيدة للحقوق والحريات » كان ديوان التحقيق من 
جانيه » بشدد الوطأة على الوكين » ويرقب كل حركاءهم 000 
ويغمرهم شكركة وريه بويك ين أفل الأمور والمصادفات ذرائع لاتهامهم 
بالكفر والزيغ » ومعاقبهم بأشد العقوبات وأبلغها . وقد نل إلينا الدون لورنبى 
مرخ ديوان التحةّيق الإسبانى ؛ وشيقة من اغرت الؤنائق القضائية » تضمنت طائفة 
من القواعد والأصول التى رأى الديوان المقدس أن يأخذ مها لم 5 حمر ين » 
ف همة الكفر والأروق ٠»‏ وإليك ما ورد 2 تلك الوثيقة ثيقة الخ 

« يعر الموريسكى أو العربى المتنصر قد عاد إلى الملا » إذا ذا امتح دين 
0000 إن يسوع المسيح ليس إلا » وليس إلا رسولا » أو أن صففات 
العذراء أو إاسمها لا تناسب أنه » ويجب على كل نصراى ا يبلغ عن ذلك » ويجحب 
عليه ا أن يبلغ عما إذا كان قد رأى أوسمع » بأن أحداً من الموريسكيين يباشر 

ن العادات الإسلامية » ومما أن أكل /١‏ االحم : ىُْ ب الجمعة » وهو يعقد أن 
ذلك ذلك مباح ؛ وأن يحتفل يوم الجمعة أن عرق قا تيوق تنه الحافرة. :: 
و يستقيل المشرق قاثلا سم الله توق أرجل الماشية قبل ذحهاء أوير فضأ كل 
تلك الى لم تذبح 4 أو ذحسها امرأة » أو خان أولاذة أو يسميوم بأمهاء عربية : 
أو بعرب عن رغبته ق اتبلع هذه العادة , أويقول إنه يجب ألا يعتقّد إلا ق الله 
وك :وسو له مك :6و بأعان القرآن» أو يصوم رمضان ويتصدق خلاله » 
ولابأكل ولا يشرب إلا عند الغروب» أو يتناول الطعام قبل الفجر ( السحور) » 
أو متنع حر نكل ليم الحمزير وشرب الحمر ٠‏ أو يقوم بالوضوء والصلاة » بأن 
يوجه وجهه نحو الشرق ويركع ويسجد ويتلو سور ٠‏ د أو أن يتزوج طبقاً 
لر سوم الشرد بعة الإسلامية » أوينشد الأغانى العربية » أو يقم حفلات الرقص 
والموسيى العربية 1 و أن يستعمل النساء الحضاب فى أيدمين أوشعورهن » أو يتبع 


ا 


قواعد محمد الحمس »2 أو علس بيديه على ركوس أولاده أو غبر هم تنفيذاً لمذه 
القواعد » أويغسل الموق ويكفنهم فى أثواب جديدة » أو يدفاهم فى أرض بكرء [ 
3 يغطى قبورهم بالأغصان الحضراء » أو أن يستغيث محمد وقت الخاحة مبعتا 2 
إياه بالننبى ورسول الله » أويقول إن الكعبة أول معابد الله » ل 
إعاناً بالدين المقدس » أو إن آباءه وأجداده قد غنموا رححمة الله لم ما تو] 
مسلمنن 0 الخ 1 

كانت هذه الشيه وأمثالها ٠»‏ تتخذ ذريعة للتنكيل بالموريسكين ؛ بالرغم من 
تنصرهم وانعائهم إلى دين م. ادسهم الحدد . ومن الطبيعى أن يكون موقف المسلمين 
الذين آثروا الااحتفاظ بديهم أدق وأخطر » وكانت قك يقبت مهم حماعات كبدرة 
ف غرناطة وبلنسية وغيرها » بعيشون ق غمرة من ا لخزع الدائم , كانت ارق 
ديوان التحقيق تلهم الكثير من هوكلاء وهئلاء » لأقل الشبه والوشايات . ولقد كان 
الإسراف فى مطاردة المسلمين والموريسكيين» نذير السخط فالثورة» ولكن الثورة 
أخدت »> وم تعدل السياسية شاك 9 0000-7 » وضاعفت محا كم التحقيق إجراءات 
القمع والتنكيل . وقد اننبت إلينا عن تللك الفترة الدقيقة من تاريخ المور يسكيين 
وثيقة عربية ذات أهمية خاصة » كتها فما ظهر أنداسى متنصر ( مور يسكى) إلى 
بافراوك لقا نه لكان ال لك العر نين 4 ماتشي به «و ماص كية و الصيرة إخو اللا 
العرب المتنصرين » ويصف له فى شعر ركيك ولكن قوىالتعبير» ما تنزله اسبانيا 
النصرانية برعاياها الحدد » وما يصيب المتنصرين من عسف ديوان التحقرق » 
ورائع مطاردته وعقوباته . وإليك بعض ما ورد فى تلك القصيدة المؤثرة » فى 
وصف أنواع الاضطهاد والعسف » البى نزلت بالعرب المتنصرين » وذلك بعد 
ديباجة نئرية قصيرة » وديباجة شعرية طويلة فى تحرة السلطان بايزيد : 

فلما دخانا ا عل ذمامهم بدأ عدر فينا بنقض العز مة 

وخخان عهوداً كان قد غرّنا ما ونصرنا كرهاً بعنف وسطوة 

وكلن كاي كان ان أمن :كينا “أن الكان ألقوم مرح بوحقرة 

ول يتركوا فها كتاباً السام ولا مصحفاً 6 به للقراءة 

ومن صام أو صلى ويعلم حاله فى النار يلقوه على كل حالة 

١ (‏ ) تسمفمموظ عل سؤءزولبو! عل ع0 م6 انميت وأءوأذ 1 : عأععموايرآ وأعمأهطة دم 
وأرها 150-131 .م و 8مع880:18 عط1 : وعيآ .دنآ 


/73510 سب 


ومن ال بجئ منا لموضع كم 

ويلطم مجسليه وراد ماله 
وق رمضان يفسدون صسيامنا 
وقد أمرونا أن نسب نبينا 
وقد سمعوا قوماً يغنون باسمه 
وعاقيسم حكامهم وولامسم 

وقد بدلت اساوانا وقد 
فأها على تبديل دين محمل 
وآهأ على تلك الصوامع علقت 


يعاقبة اللباط شر العقوبة 
وجعله 2 السجن 2 معو ءِ حالة 


"يأكل وشرب هرة بعك هرة 


ولا نذكرنه ىق رنخاء وشدة 
فأدر كهم مهم ألم المضرة 
بضرب وتغرنم ون وذلة 
بغر رضا منا وغير إرادة 
بدين كلاب الروم شر اليرية 


لو اقيسهم مها نظير الشبادة 


تقد أظلمت بالكفر أعظ ظلمة 
وقد أمنوا نيا ولو الإغارة 


ولا مسلدين تطقهم بالشبادة 
إله ات بالدموع الغزيرة 


وآها على تلك البلاد وحسما 
وصارت لعبادة الصليب معاقلا 
وصرنا عبيداً لا أسارى نفتدى 
فلو أبصرت عيناك ما صار ححالنا 
فياولنا يابئس ماقد أصابنا من اشير والبلوى وثوب المذلة62 
وهذه الآبيات تتم بالرغى من ركاكتها عن دقة مدهشة» فى تأبع أعمال السياسة 
الإسبانية » لمطاردةالعرب المتنصرين »وق وصف إجراءات كاك وعترااي , 
والظاهر أن صاحها كان من الكبراء المتصلين بالشئو ن العامة. والمرجح أنهذه الرسالة 
وجهت إلى السلطان يايزيد الثانى» عقب ثورة البشرات وما تلاها من إجراءات 
القمع المشددة ضد العرب المتنصرين » وذلكحوالى م.نة ه٠6١»‏ وقد تو السلطان 
بايزيد الثانى سنة »١16١1‏ فلابد أن تكون الرسالة قد وجهت إليه قبلى ذلك . ون 
نعرف أنهالم تكن أول رسالة من نوعهاء وجهها مسلموالاًنداس والعرب المتنصرون 
إلى قصور قسطنطينية ومصر والمغرب » فقد أشرنا فها تقدم إلى سفارة السلطان 
أنى عبد الله الايسر إلى سلطان مصر الملك الظاهر جقمق يستمد عونه » ثم إلى 
سفارة مولاى الزغل سلطان غرناطة إلى بلاط مصر وبلاط قسطنطيلية » يستغيث 
مهما و يستصرخهما لإنجاده» وإلى ما قام به بلاط مص رمن توجيه سفارتهإلى فر ناندو 
الحامسء نحذره من المضى فى إرهاق المسلمين » وينذره باضطهاد النصارى الذين 


(1): أووه لنا المترى فى اهار الريامن' تلك التسييلاة بأ كلها" + وا ظلويلة اق و نماقة بيت 


.)١١6- ٠09 ص١١ (ج‎ 


-3”58 ب 


بعيشون فى المملكة المصرية » وماكان من تكرار نذيره إلى ملك اسبائيا 3 حيما 
'اشتدت وطأة التتنصر على مسلمى الأندلس ؛ ولكن تدخل مصر وقسطلئطينية 
ذل عذا لسر ل يان كه + وفاءا يلي يه باعي حب القصيدة المذكورة ققوله 
0 
وقد بلغ المكتو ب منكم إلمهم فلم يعملوا منه جميعاً بكلمة 
وما زادهم إلا ااه وجرأة 2 علينا وإقداماً يكل مساءة 
وقد بلغت إرسال مصر إلمم وما الهم غدر وهتكُ حرمة 
وقالوا لتلك اأرسل عنا أ رضينا بدين الكفر كن غير قهرة 
لقد كذبوا ى قولم وكلامهم 2 علينا بهذا القول أكر فرية 
ولكن خوف القتل والحرق ردنا نقول 1 قالوه من غير نية 
وقد كانت السياسة الإسبانية تتخذ من هذه الرسائل » الى يوجهها العرب 
المتنصرون إلى إخوانهم المسلمين فما وراء البحر » كلما تفاقمت 1 لامهم ومحتهم » 
ذريعة للاشتداد فى مطاردتهم » واعتبارهي خطراً على سلامة الدولة» لأنهم بأغرون 
مها مع ملوك الدول الإسلامية أعداء اسبانيا النصرانية . 


ليث 
ذروة الاضطهاد ونورة الموردسكيين 


نارة أسبائيا إلى الموريسكيين . وفاة فرناندو الكاثوليكى وخلاله . سياسة الرفق فى عهد شارل 
الحامس . عود الاضطهاد . قرار المحكمة الملكية فى ظلامة المسلمين . تعليق المؤريم ف “كو ند ,لؤزوة المتليث 
فى سر قسطة و بلنسية اتنضين المشلين.فى أ اجون ل ويا ى المور يسكيين 
فى بلنسية وغرناطة . مر أسم جديدة ضد الموريسكيين.. نحريم الهجرة إلى التغور. قرار بالعفو عن 
الموريسكيين فى مدينة دلكامبو. التردد بين الشدة والرفق فى عهد شارل الحامس . و لده فيليب الثانى ْ 
التنصر يم الموريسكيين . تحريض الكنيسة لفيليب الثانى . تحريم السلاح على الموريسكيين . تحريم 
استعال اللغة العر بية والثياب و التقاليد العربية . إعلان القانون فى غرناطة . سخط الموريسكيين . فشل 
السعى إلى التخفيف . اضطر اب االحواطر فى غر ناطة . العزم على الثورة . خطة ابن فرج لإضرامها. قصيدة 
عربية ى وصف لام الموريسكيين . استغاتهم بأمراء المغرب . نذير الانفجار . محاولة ابن فرج لإثارة 
غرناطة . ارتداده إلى المضاب الحنوبية . انتشار الثورة . فتك الموريسكيين بالنصارى . فرناندو 
دى قالور أو محمد بن أمية سلطان الموريسكيين . الفتك بالنصارى فى منطقة البشرات . أهبة الإسيان 
لشمع الثورة . مسير المركيز مندخار لمقاتلة الموريسكيين . أتساع نطاق الثورة . هزيمة الموريسكيين 
وذرار محمد بن أمية . معركة دامية أخرى. الفتك بالموريسكيين فى غرناطة . عود محمد بن أمية. استغاثته 
بأمراء المغرب وسلطان ارك . تشريد الموريسكيين فالبيازين . مصرع محمد بن أمية . ابن عبور أو مولا 
عبدالله يخلفه فى الرياسة . غارات المور يسكيين على أحواز غرناطة . تعيين دون خوان قائداً عاماً لغرناطة , 
مسيره إلى مقاتلة الثوار . المعارك الطاحنة بين الفريقين . الحكومة الإسبانية حنج إلى اللين . محماوللات 
0 لعقّد الصلح . المفاوضات بين الفريقين . خطاب لابن عبو . تصميم مولاى عبد الله على القتال. 
اجتداح الإسبان للمناطق الثائرة . مرسوم بنى الموريسكيين إلى الداخل . الحوادث الاموية . قوانين 

جديدة مرهقة . مصرع مولاى عبد الله . اهيار ااأشورة الموريسكية . 


ليك لويد كبوا يديه ذرنائدو اميس ر كال لك اد رين ا 
يبر اوحون بين الرءجاء واليأس + ويرزحون نحت غمر الطاردة المنظمة : وكان 
هذا الشعب المهيض الذى أدخل قسراً فى حظدرة النصرانية» والذى أذكر ته مع 
اسبانيا سيدته الحديدة» وأنكرته الكنيسة ال عامل تنصيره» نحاول 0 00 
نفسه على خرأته الخديدة 4 .أن يتقبل مصير ه المنكود 1 اه . ولكن ١‏ 
النصرانية » ليغت ترى قى هذه البقية الماقية من الأمة الأنداسية » عدوها دء 
الخالد » وتتصور أن هذا الى تمع المهيض الأعزل» الذى أحكت أغلالها وعنقه »> 


داءهخ"ا ب 


مايزال مصدر خط ر دائم على سلامتها وطمأنيذها » ومن ثم كان هذا الإمعان فى 

مطاردته وإرهاقه » مختلف الفروض والقيود والغارم » وق انباك عواطفه 
وعرماتف 1 ل اس تع او اد لني ندا الوستباء ماري 
الموثر من آآخر سوى الفناء ذاته . 

تو فرناندو الكاثوليكى فى 7 يناير سنة 1815 » بعد أن عانت بقية الأمة 
الأندلسية من غدره وعسفه ماعانت ؛ وكانت زوجه الملكة إيسابيلا قد سبقته 
إلى القير ؛ قبل ذلك بأحد عشر عاماً » فى 75 نوفر سنة ١604‏ ؛ ودفنت تحقيقاً 
لراغيا ف .غرناطة : فى دير سان فرنسيسكو القائم فوق هضبة الحمراء » ودفن 
فرناندو إلى جانب زوجه بالحمراء » تحقيقاً لوصيته » ثم نقل رفاتمما فها بعد إلى 
كنيسة غر ناطة العظمى » الى أقيمت فوق موقع مسجد غرناطة الجامع » فى عهد 
حفيدهما الإمبر اطور شارلكان » وأقم لما فيا ضريح رخاى فم » ما يزال حى 
اليوم ى مقدمة مزارات غرناطة النصرانية . وى دفن فال ى غرناطة الإسلامية ى 
حرم -جامع غر ناطة القدم » مغزى .خاص ينطوى على تنويه ظاهر بظفر أسبانيا ع 
وظفر النصرانية على الإسلام . 

وقد كان الغدر والرياء » أبرز صفات هذا الملك العظم المظفر » ؛ الذى أتبح 
له القضاء على دولة الإسلام بالأندلس . وقد نوه مبذه 0 د أكاير 
الم رختن المعاصرين واللاحقين » ومنهم الم رخون القشتاليون أنفسبه(ا ». ويقول 
معاصره الفيلسوف السياسى مكيافيالى فى حقه : « إن فرنانئدو الأرجوق غزا غرناطة 
قى بداية حكمه » وكان هذا الخويع دعامة سلطانه. وقد استطاع عال الكنسية 
والشعب أن عد جيوشه » وأن يضع هذه الحرب أسس البراعة العسكرية ال 
امتاز ها بعد ذلك » وقد كان دائهاً يستعمل الدين ذريعة ليقوم مشاريع أعظ » 
وقد كرس نفسه بقسوة تسر ها التقوى لإخراج المسلمينمن مملكته وتطهيرها منهم » [ 
وبمثل هذه الذريعة غزا إفريقية » ثم هبط إلى إيطاليا » ثم هاجم فرنسا... »© . 


)١(‏ فثلا يقول المؤرخ ثوريتا 2:18 » وهو من أكابر المورخين الإسبان فى القرن 
السادس عشر ى وصفة : و وكان مشبوراً لا ببن الأجانب فقط » ولكن عزانت كا يأنه 
لا حافظ على الصدق » ولا يرعى عهدا قطعه » وأنه كان يفضل دائماً تحقيق صالحه الخاص » على كل 
ماهو عدل وحق ». راجع : (غأمه) 697 .م 1ط (قعاقسة) قاس 2 مأك ,اأأمعوععط 

١ (‏ ) .178 22 177 .م ,(هقسرعر8) معهاءط م15 : [الءعوتطعمقة 


"ه١‎ 

وكانت سياسة فر نانائدو الكاثو ليكى مثال الغدر المثير فى حميع ما اذه نحو 
لوا ا ل وااو يا 0 
0 9 0 دنهم أقسى لو 5 » وأشدها إبلاماً لشاعرم وار 08 
م 0 تنفس 


ا مورسكيون ألصعداء ( وهبت عللهم ربح جديدة دن الأمل ( ورجوا أن يكون 
العهد الحديد خيراً منسابقه. وأبدى الملك الحديد ف الواقع شيئاً من اللان والتسامح . 





ضريح فرناندو وإيسابيلا بكنيسة غرناطة العظمى 


.نحو المسلمين والموريسكيين ؛ وجنحت محا كم التحقيق إلى نوع من الاعتدال ى 
مطار دهم وكفت عن التعرض مم أن اجون بسعى النبلاء والسادة» الذين يعمل 
المسلمون قى ضياعهم . ولكن هذه السياسة المعتدلة لم تدم سوى بضعة أعوام » 

وعادت العناصر الرجعية فى البلاط وى الكنيسة » فغليت كلمنا ؛ وصدر مرسوم 


نول بك ىَْ * ١‏ مار س سي :»ه٠١‏ 6 تنصير كل مسام ىق على ديه 6 وإخح راج 
كل من أنى النصرانية من اسبانيا » وأن يعاقب كل مسلم أنى التنصير أو الحروج 
ف المهلة المفرة بالرق مدى الحياة » وَأن نخول جميع المسماءجك | ا إلى كنا تسن .. 


عتل 507 استغاث المسلمون بالإمير اطور 6 والعسوا عد له وحمارته 0 عل بل وقل 


د 


مهم يعثوه إلى مدريد » ليشرح للمليك ظلامهم وألامهم (منة )١1615‏ . فندب ‏ 
الإمراطور محكة كترى من النواب والأحبار والقادة وقضاة التحقيق » بر 3 
امحقق العام لتنظر فى ظلامة المسلمين » ولتقرر بالأخص ما إذاكان التنصير الذ 
وقع على المسلمين بالإكراه » يعتير صعيحاً ملزماً ‏ ععنى أنه يحم عاب ا 
بالمدتء» أم يطب بق القراد لخديل م سلمين . وقد أصدرت المحكة قرارها بعد 
مناقشات 0 أن التتنصير الذى وقع على المسلمين ب لا تشوبه شائية » لآم 
سارعوا بقبوله اتقاء 1 عقو لخدم فكانوا يذلك أخرارا ىن قبوله . ويعلق المؤرخ 
الغربى اانصرانى على ذلك القرار بقوله : « وهكذا اعتير التنصير الذى فرضه القوى 
على الضعيف ؛ والظافرغلى المغلوب» والسيدعل العبد؛ منشئاً لصفة لا بمكن لإرادة 
معارضة أن تزيلها 0176© . وعلى أثر ذلك صدر أمر ملكى بأن يرغم سائر المسلمين 
الذين نصرواكرهاً » علٍ البقاء ى اسبانيا » باعتبارهم نصارى » وأن ينصر 
كل أولادهم » فإذا ارتدوا عن النصرانية » قضى علهم بالموت والمصادرة ؛ 
وقضى الأمرفى الوقت نفسه» بأن حول َّ المساجد الباقية فى الحال إلى كنائس . 
فكان هذه القرارات لدى المسلمين أسواً وقع وها لفت الترترزة أن شيف 

فى معظم الأنحاء التى يقطها المسلمون» فى أحواز سرقسطة وفى منطقة بلنسية وغيرها ؛ 
وأخمدت هذه الثورات امحلية الضئيلة تباعاً . ولكن بلنسة كان لما شأن آخر . ذلك 
أنباكانت تضم حش دأ كببر أ من المسلمين » يبلغ زهاء سبعة وعكترين آلف أ 280 
وكان وقوعها على البحر بهد للمسلمين سبل الإتصال بإخوامم ف المغرب » وهن. 
ثم فقدكانت دائماً ى طليعة المناطق الثائرة ؛ وكانت الحكومة الإسبانية تنظر [أمبا 
باهىام خاص ؛ فلما رسن التنصير العام ادع المنلمون فى بلنسية مقدأومة عنيفة » 

ولحأت 0 كبيرة مهم إلى ا ( بى وزير ) ين » واضطرت 
الحكوهة أن اراد 1 قوة كبيرة مزودة بالمدافع 4 و أرغم المسلمون فى الماية 
على النسلم والحضوع ؛ وأرسل إلمهم الإمراطور إعلان الأمان على أن نصرو| 2 
وحلالتك عقوئة الرق: إلى القر نم93 , 





600 5 تار يخ 68 828 الذى وضعه بالاقتباس من تاريخ كوندى : 18 و4 .]1118 
9 ,م .11! ,لا زر عمعدموع مع وعطوعة و0 ه215 هأدره2آ 

(؟ ) .4غ1ط1 6 غ1هع2مامآ 

(* ) 92 :8 91 .م زومءو1مو]ة عط1 : دع .لآ 


د ثاهة “ا ب 


وى باق ولاباتأ راجون »2 أشلق مق اإسادة والنبلاء على مصالحهم وضياعهم من 
الحراب»: إذا اضطهد المسلمون ومزقوا مماحدثق دلنسية ) فأوضحوا للإمبر اطور 
خطأ هذه السياسة » وأكدوا له أن المسلمين فى أ راجون حباعة هادثة عاملة ذلولة » 
م نرككب جرماً قط ولم تبلدر منهم خحطيئة دينية أو سياسية ؛ ومعظمهم زراع ق 
أراضى الملك والسادة ؛ ومهم صناع مهرة » فإخراجهم من أراجون نصارة 





فَازْل الداشن ( الأب اطون قا لكان ) 


فادحة » ولا داع ى لإرغامهم على التنصير » لأن ذلك لا يعبى إخلاصهم للدين 
الحديد » ومن الحر أن يتركوا فى سلام ؛ ولكن مساعى السادة فى هذا السبيل 
دهي نا وأصر الإمير اطور على أن يطبق ارخ الحديد على حميع مسلمى 
أراععون 12و أصضدو أوامره إلى ديوان التحقيق أن يقوم بتلك المهمة » فأذعن 

المسلمون إلى التنصير راغمين » وتم بذلك تنصيرهم حيعاً (سنة 01875 . 
وتوالت الأوامر والقوانين المرهقة » فصدر قانون محظر على الموريسكيين بيع . 
الحرير والذهب والفضة واطل ب والاتويداز الكربمة ؛ وحم م على كل مسلم بى على 
- أندلس 


ا ل 


دينه أن تحمل شارة زرقاء ف قبعته, وحظر عليهم حمل السلاح إطلاقاً » وإلاعوقب 
احالفون باللد» وأمروا أن يسجدوا فى الشوارع مى هم ر كبير الأخان: وف بلنسية 
صدر قرار ار بأن يغادر المسلمون إل راضى الإسبانية دن ري الشيال 6 وحظر على 
أأسادة أن يبقوه, فى ضياعهم َ وإلا عوقبوا بالغرامة الفادحة . فعاد المسلمون قف 
بلنسة [لالثورة» وقاوموا جند الحكومة حيناً » ولكن الثورة ما أبثت أن أحمدت» 
وتعدم المسلمون -خاضعين على يد وفد مهم مثل ى البلاط 4 يعر ضون الدخول 
فى النصرانية » على أن نحقق لم بعض المطالب والظروف الْقفة ؛ قاد تدم إلبيم 
قضاء ديوان التحققيقمدى أربعين عامأء لا فى أنفسهم ولا ى أموالهم » وأن محتفظوا 
نولال هله المدة نهم وملابسهم القومية » وبعض حقوقهم فى الزواج والميراث 
طيمّاً لتقاليد يانه ء وات بيعل عل من ن كان مسهم من الفقهاء من دخخل الآر اضى الع 
وقمهأ المسلمون لأغراة ض الير » وير صد الباى لانشاء الكنائس الحديدة ؛ وأنيسمح 
م حمل السلاح وتخفيض الضر ائب 217 . ولكن مجلس الدولة رأى أن يطبق عليهم 
ا 0 
بلق بروج ودع الغراب. . ركانت هله نع أفضل مايمكن يله هذه 
اق 1 د ارو 2 بودرنا مياد لزالز . بعد قليل » وألفت عاسم 
د التحقيق غر بعيد » فى مجتمع الموريسكيين فى بلنسية » ميدانآ خصباً لنشاطها . 
وحذا الموريسكيون فى غرناطة حذو إخوانهم فى بلنسية » فسعوا لدى البلاط 
فى تخفيف الأوامر والقوانين المرهقة الى فرضت علهم » وانهزوا فرصة زبارة 
الإمسراطور لغ ناطة ( سنة 18175 ) فقدموا إليه على يد ثلاثة من أكابرهم َ هم 
الدون فرناندو بنجاس والدون مشيل داراجوك ودجو لويز بنشارأ 6 0 
سلالة أمراء غرناطة الذين نصروا منذ الفتح ؛ مذدكرة يشرحون فيا ظلامتهم » 
وما يعانونه من الام المطاردة والإرهاق مين ولاسما من أعمال التمسس والققضاء 
الديى ؛ فندب الإميراطور لحنة محلية التحقيق فى أم ر الموريسكيين فى سائر أنحاء 
غرناطة 2 ثم عرضت نتائج نحها على مجلس ديى 1 أن يرك 
المورسكيون استعال لغهم العر دية ونيامهم اأقومية ‏ وأن يركوا اسمتعال اليامات 4 


١(‏ ) آأمآكا .م رقمءفلعءه81 5ه! عل 5ؤمنوذاع8 و1ثلا : عقوهه] .م5 


هه امه 


وأن تفتح أيوّات منا زم أيام الحفلاات وأيام الجمع والبية .وال بقيموا رسوم 
المسلمن أيام الحفللاات 2 وألا يتسموا نا عر بية . ولكن تنفيك هذه القرارات 
أرجِئْ بأمر ر الإمراطور ؛ ثم أعيد إصدارها » ثم أرجئ؛ تنفيذها مرة أخرى. 

وصدرت عدة أوامر ملكية بالعفو ع٠‏ ن الموريسكيين فمأ تقدم م من الذنوب 
فإذا عادوا طبقت علهم أن القوانئن _ 00 لكل. 
ما فرض علمهم » ولكلهم افتدوا من الإممراطور مبلغ طائل من المال» -حق ارتداء 
ملابسهم القومية » وححق الإعفاء من المطاردة إذا امهموا بالردة9© . 

وكان الإمير اطور شار لكان حيها أصدر قراره بتنصير المسلمن ؛ قد وعد 
يتحقيق المساواة ينهم وبين لنصارى فى الحقوق والواجبات ولك ذه المساوأة 
لم تحقق قطا» وشعرالعرب المتنصرون منذ الساعة لأول؛ أ نهم مازالوا موضع الريب 
واتاسكياة وار حت عدي فر وس روصانيد اك مرة لا مخضع لا النصارى » 
وكانت وطأة الحياة تثقل علهم شيئاً فشيئاً: وتترى ضدهم السعايات والإمهامات » 
وقد غدوا ف الواقع أشبه بالرقيق منهم بالرعايا الأحرار. ولما شعرت السلطات بميل 
الموريسكيين إلى الهجرة ( وفشت فهم هذه الرغبة » صدر قرار ق سئة 1١654١‏ : 
بحرم علمهم تغيير مساكلهم »كما حرم عليهم التزوح إلى بلنسية ؛ الى كانت دائماً 
طريقهم المفضل إلى ركوب البحر » ثم صدر قرار بتحرم المجرة من أى الثغور 
إلا برخيص ملكى نظير رمم فادح . وكانت السياسة الإسبانية تخشى دائماً اتصال 
الموريسكيين بمسلمى المغرب ٠»‏ وكان ديوان التحقيق يسهر على حركة المجرة 
وبعمل على قمعها منتهى الشدة» ومع ذلك فقد كانت الأنباء تأنى من سفراء اسبانيا 
قُْ البندقية وغيرها من التغور الإيطالية » بأن كثراً م ن الموريسكيين الفارين » 
عرون مها فى طريقهم إلى إفريقية والشرق الإسلامى09» . 

وخلال هذا الاضطهاد الغامر » كانت السياسة الإسبانية فى بعض الأحيان » 
مجنح إلى شىء من الرفق» فئرى الإمبر اطور فى سنة “159 يبلغ « احققين العامين) 
بأنه تحقيقاً لرغبة مطر ان طليطلة طلبطلة وامحقق العام » قد أصدر أمره بالعفو عن المسلمين. 
المتنتصرين من أهل ( مدينة ة دلكاميو ( و«أريقالو ) فما ارتكبوه ه من دلوت 


- 


الكفر والمروق » وأنه يكتى بأن يطلب إلمهم الإعتراف يذنو. عم أمام الديوان 


600 9 .م 16107 :5قع102 ,2 ؟ 215 :8 214 .مر زوم ة[رمكة ه15 : : 3عمآ 2 
(؟ ) 189 © 187 ,ج :ص لأطلاوء1] ,عط 


اكه - 


( ديوان التحقيق ) »ثم ترد إلهم أملاكهم الثابتة والمنقولة الى أخذت منهم إلى 
الأحياء مهم » ويسملم ويح اهم وبنهم من التعارى اخاص + ولا تماد 
المهور الى دفعوها الخزينة بسبب الذنوب الى ارتكبوها » بل تبى هذه المهور 
للأولاد الذين يولدون من هذا الزواج » وأن يتمتع ببذا الإمتياز النصرانيات 
الخلص اللائى: يتزوجن من الموريسكيين » بالنسبة للأملاك البى يقدمها الأزواح 
المورسكيون برسم الزواج أوالممراث7© . ظ ظ 

وهكذا لبثت السياسة الإسيانية أيا م الإمير اطور ادا ( 
إزاء الموريسكيين » تتردد ببن الإقدام والإحجام: واللان والشدة . بيد أنها كانت 
على وجه العموم أقل عسفاً د اعتدالاء منها أيام فرناندو وإيسابيلا . وق عهده 
نال الموريسكيون كشراً من ضروب الإعفاء والنسا مح الرفيقة نوعاً » ولكنهم لبثوا 
فى حميع الأحوال موضع القطيعة والريب » عرضة للإرهاق والمطاردة » ولبثت 

محاكم التحقيق تجد فهم داكا ميدان نشاطها المفضل . 
5 

على أن هذه السياسة المعتدلة نوعاً » لم يتح لها الاستمرار ى عهد ولده وخلفه 
فيليب الثانى ( ههه١ ‏ 1548) . وكان التنصر قد عم ال 6 
وغاضت منهم كل مظاهر الإسلام والعروبة ؛ ولكن قبساً دفيناً من دين الآباء 
والأجداد » كان لا يزال يحم ف قراره هله النفوس الآبية الكليمة 6 1 تنجح 
اسبانيا النصرانية ال يي من ولاثثها المغصوب . وكان 
الموريسكيون غخنشدون حماعات كببرة و صغيرة فى غرناطة وق بسائطها » وق 
منطقة البشرّات الحبلية ؛ تتوسطها الحاميات الإسبانية والكنائس » لتسهر الأولى 
على حركاءهم » وتسهر الثانية على إبماهم وضمائزهم » وكانوا يشتغلون بالأخص 
بالزراعة والتجارة » وه اصللات تجحارية واجماعية وثيقة بثغور المغرب ©» وهو 
ماكانت ترقبه السلطات الإسيانية داعا بكثر من الحذر والريب . 

وكات بقية من القالك والمظاهر القدعة + ها زالت تريط: هذا السب الذقه: . 
زادته لمن واللطوب اناد + وتعلقا انه القومى والروحى ؛ وكانت الكنيسة 
تحيط هذا الشعب:العاق » الذى لم تنجح تعالمها فى النفاذ إلى أعماق نفسه » بكثير 
من البغضاء وال حقد . فلما تولى فيلي بالثانى ألفت فرصا فى إذ كاء عوامل الاضطهاد 


)١ )‏ 49 ١لهط‏ ,98 ,معطا .2.8 رققعسممساة عل .معع بطعيقم 


ا 

والتعصب» الى خبت نوعاً فى عهد أبيه شارل الحامس . وكان هذا الملك المتعصب 
حيرا فى قرارة نفسه » مضع لوحى الأحبار والكنيسة » ويرى فى المور سكي 
ها تعيوره: الكتدية والمد نه ارت عنصراً أ بغيض خطراً دخيلا على امشتمع 
الإسبانى »2 فلم تمض أعوام قلائل على تبوئه الملك » حبى ظهرت بوادر التعصب ‏ 
والتحريض ضد الموريسكيين » فى طائفة من القوانين والفروض المرهقة . 

وكانت مسألة السلاح فق مقدمة المسائل » الى كانت موضع الاهيّام والتشدد . 
وقد عنيت انسياسة الإسبانية منل البداية بتجريد المور يسكيين م: ن السلاح » واتذذت 


أيام فرناند و إجر اءات لينة نوعاً ذكان يسمح حمل أنواع معينة من الملاح الزلى 
كالسكين وغيرهاء وذلك برخيص ورسوم معينة. ولكن الحكومة : نحشدت بعد ذللك 
عواقب هذا النسامح . وأعدت تشدد قى المرخيص » وجرد ار ا من 
سملاحهم حملة وقيل لم حيما أذعنوا للتنصصر ‏ أمهم سيعاملون كالنصارى فى سائر 
الوق والواجبات ويرد لم سلاحهم » ولكن الحكومة لم تف بعهدها. وفسنةه94١‏ 2 
صدر قرار بمنع حمل السلاح كافة » ولكنه نهذ بشى' من اللين . وى سنة ١6518‏ ء 
ف عهد فيليب الثانى » صدر قانون جديد بحرم حمل السلاح على الموريسكيين 3 
إلا بر خيص م بن الام العام عو أخيط تنفيذه عنهى الشدة » فأثار صدوره خط - 
| الموريسكيين ؛ وكان السلاح ضرورياً للدفاع عن أنفسهم فى محلاتهم المنعز لة النائية » 
بيد أن قانون تحرم السلاح ال يكن سوى مقدمة لقانون أقمبى وأشد إيلاماً ». هو 
القانون الحاص بتحر م استعال اللغةالعزبية » وارتداء الثياب العربية» على الموريسكيين . 
وقد لبشت اللغة والتقاليد العربية فى الواقع الموريسكيين ؛ أوثق الروابط مضي 
وترا عم ء » وكانت عماد قومهم ا معنوية ) ومنثم كانت عناية السياسة الإسيانية : بالعمل ٠‏ 
على محوها بطريق التشريع الصارم » والقضاء بذلك على آآخر الروابط الى تربط - 
الموريسكيين » ععاضهم وترامهم القومى . وقد فكر بعض أحبار الكنيسة أن يتعلم 
الفسفن الذين يقومون حركة ااتنصير اللغة العربية» لكى يستطيعوا إقناع المو ريسكيين 
بلغهم » » والنفاذ إلى أعماق نفوسهم ؛ ولكن فيليب الثانى لم يوافق على هذا الرأى » 
و ئر أن تعلم القشتالية لأبناء الموريسكين منذ طفولهم ؛ وكانت السياسة الإسبانية 
قد حاولت تنفيذ مشروعها منذ عهد الإمير اطور شار لكان »فصدرق سنة15 ١9‏ 
قانون حرم على الموريسكيين التخاطب باللغة العربية. وارتداء الثياب العربية » 
واستعال اللهامات ؛ وإقامةالحفلات على الطريقة الإسلامية » ولكنه لم ينفذ بشدة » 


 "ةريهاد‎ 


والقس الورسكيرد ف بلنسية انية وغرناطة وقض نيذه أريين عام حتفظون خلا 
بلغنهم وثياهم القومية » وقرنوا ملتمسهم عطالب أخرى تتعلق بتطبيق شريعتهم 
وتقاليدم» قراب عن كاهلهم» وبالرغم من أن مطالهم لم نجب يومكك 
كلها ء فإن قانون نحر م اللغة والثياب القومية ( أرجىء تنفلمه مرة بعد أخرى َ 
وأجيز الموريسكيين استء تعال اللغة والثياب القومية » نظير ضريبة معينة » وأستمر 
هذا المنح 00077 عهد فيليب الثانى ؛ وكان مجمع من هذه الضريبة مبلغ طائل . 
ولكن قيليب الثانى كان ملكأ شديد التعصب كثدر التأثر بنفود الأعان 6 
وكائكالكنريلة قرس أن قا اللئة العرنة من أخه العو اما لنع تغلغل النصرانية فى 
تفوس الوريسكيين » وأنه لا لابد من القضاء على ذلك الحاجز الصخرى الذى 
عليه نجي د الكنيسة ؛ ؛ وكانت قد مضت فوق ذلك أربعون افا مذ صدر 
قانون التحريم فى عهد الإمراطور شار لكان » ول يبق للموريسكيين بذلك حجة 
ولا ملتمس » وانبت الكنيسة كالعادة بإقناع الملك يصواب رأمما ٠‏ فلم يلبث أن 
استجاب لتحريضها » وأمر فى مايو سئة ١555‏ بأن جدد القانون القدم بتحر.م 
للغة والثياب العربية » وهكذا حاول بطريق التشريع أن يسدد ااضربة الأخيرة 
للغة الموريسكيين وتقاليدههم العربية » فأصدر هذا القانون ال همجى الذى ل يسمع 
بمتورمع فى تاريخ احتمعات المتمدنة . 
ويقضى هذا القانون 0 نح الموو:شكون ثلاثة أغوا م لتعم اللغة القشتالية » 
6 لا يسمح بعد ذلك لأحد أن يتكلم أو يكتب أو يقرا العرينة أو شا طيم ا + 
سواء بصفة عامة أو بصفة خاصة » وكل انافك ار عقو سر العرية ون 
باطلة ولا يعتد مها لدى القضاء أو غيره أن تسلم الكتب العربية » من 
أية مادة رف ثلاثن ورا إلى رئيس الم هن املكن ىق غرناطة » لتشحص 
وتقرأء ثم يرد غعر الممنوع منها إلى أصحامبا لتحفظ ظ لهم مدى الأعواء ام الثلاثة فقط . 
وأما الثياب فيمنع أن 2 مأ فسن ما كان يستعمل أيام الملممن » ولاه يصنع 
مها إلا ماكان مطايقاً لأزياء النصارى» وحى لايتلف منها ماكان من زى المسلمين 
فإنه يسمح بارتداء الثياب الحريرية مها لمدة عام » والصوفية لمدة عامين » ثم 
سمح باستعإلها بعد ذلك . وحظر التحجب على النساء المور؛ سكيات وعلممن 
أن 00 وجوههن » وأن يرتدين عند الحروج المعاطف والقبعات على نحو 
ما تفعل النساء الموريسكيات ى أراجون . ويظر فى الحفلات إجراء أية رسوم 


8د 





عن صورة )) ساتذتريق كو ليق ( المحفوظة متحف )) المرادو (( مدر يا 78 


الل 


إسلامية » ويجب أن يحرى كل ما فبا طبقاً لعرف الكنيسة وعرف التصارى » 2 
وجب أن تفتح المناز ل أثناء الاحتفال » وكذلك أيام الجمعة وأيام الأعياد» ليستطيع 
الس ويك ان يروا ما بقع بداخلها من المظاهر والرسوم المحرمة . 
ظ وحرم إنشاد الأغانى القومية » ولا يشهر الزمر( الرقص العربى ) أو ليالى الطرب 
بالألات» أو غيرها من العوائد الموريسكية » ومحرم الحضاب بالحناء . ولايسمح 
بالاستحام فى الحمامات . ونجب أن نهدم سائر الحمامات العامة والخاصة . 
وحرم استعمال الأمهاء والألقاب العربية » ومن بحملها جب عليه أن يبادر يتركها . 
وجب أخيراً على الموريسكيين الذين يستخدمون العبيد السود أن يقدموا ر 
باستخدامهم النظر فيا إذا كان حرياً بأن يسمح م باستبقائبه90©. 

هذه هى نصوص ذلك القانون الممجى الذى أريد به تسديد الضربة القاتلة لبقايا 
الآمة الأندلسية ؛ وذلك بتجريدها من مقوماتها القومية الأخرة . وقد فرضت 
على احالف عقوبات فادحة. ؛ مختلف من السجن إلى النى والإعدام ؛ وكان إحراز 
الكتب والأوراق العربية ولاسما لفرآن ؛ يعتدر فى نظر السلطات من أقوى الأدلة 
على الردة » ويعرض الممهم لأقسى أ نواع امات والعقاب . 

أعلن هذا القانون المروع فى غرناطة فى يوم أول يناير سنة 1851 » وهو 
البوم الذى سقطت فيه غرناطة » واتخْذته اسبانيا عيداً قومياً حتفل به فى كل عام » 
وأمر ديسا رئيس امحلس الملكى بإذاعته فى غرناطة » وسائر أنحاء مملكنها القدعة و 
وتولى إذاعته موكب م ن القضاة شق المدينة » ومن حوله الطبل والزمر » وعلق 
فى ميدان باب البنود أعظر مياديها القدممة » وى سائر ميادينها الأخرى » وى 
ربض البيازين » فوفع لدئ الموريسكين وثم قع الصاعقة » وفاضت قلومهم الكسرة 
سغطأ وأسى وبأساً » وأحيط تنفيذه عنهى 0 » فحطمت ل تياعاً . 
واجتمع زعماء الموريسكيين وتباحثوا فما جب عمله إزاء هذه المحنة الحديدة » 
وتخاولوا أن يسعوا بالضراعة والحسنى لإلغاء هذا القانون أوعلى الأقل لتخفيف 
وطأته » ورفعوا احتجاجهم أولا إلى اأرئيس ديساء عن يد رئيس حماعهم مولاى 
فر نسسكو نونيز » فخاطبالرئيس ديسا . وبين له ما ى القانون من شدة وتناقفض 
وخرق للعهود » وطلب إرجاء تنفيذه 2 قرروا النظلم للعرش . وحمل رسالهم 


)١(‏ نقلنا نصوص هذا القانون-عن مار مول ؛ وقد عاصر صدوره . انظر : :1ط :امتصعقا3 
مآلا © .11 .طلا . وراجع أيفاً : : الااع. لاا .م زقأط1 :قوههه1 ,م 


35س 


إلى فيليب الثانى » وإلى وزيره الطاغية الكردينال اسبينوسا » سيد اسبانى نبيل من 
أعيان غرناطة يدعى الدون خوانهير يكس » وكان يعطف علىهذا الشعب المنكود, 
ويرى خختطر السياسة الى اتبعت لإبادته » وسار معه إلى مدريد اثنات من أكابر. 
هما خوان هرناندث من أعيان غرناطة » وهر ناندو الحبق من أعيان وادى آش » 
والقس الوفد إلى الملك إرجاء تنفيذ القانون كنا حدث أيام أبيه » وبعث الدون 
«ريكس عذكرة إلى حميع أعضاء مجلس الملك يبين فها ما يترتب على تنفيذ القانون ‏ 
من حرج واضطراب » ولكن مساعيه كلها ذهبت عبثاً » وأجاب الكرديئال 
اسبينوسا » بأن جلالته مصم على تنفيذ القانون » وأنه أصبح أمراً واقعاً . وكذا 
عرض المركيز دى موندخار .حاىم غرناطة على الملك اعتراض الموريسكيين » 
وأوضح له خخطورة لموقف » وأن اليأس قد يدفعهم إلى الثورة » وأن الترك » 
أصبحوا فى شواطىء المغرب على مقربة من اسبانيا » وأن الموريسكيين شعب عدو 
لا يدين بالولاء ع فلم تفد هذه الاعئراضات شيا ؛ وقيل إن المور يسكيين شعب 
جبان » ولاسلاح لديه وللاحصون . وهكذا حملت سياسة العنف والتعصب فى 
طريقها كل ثبى ء » ونفذت الأحكام الحديدة فى المواعيد الى -حددت لما » ولم تبد 
السلطات فى تنفيذها أى رفق أو مهادنة22© , 

وم حظ بلمجة من الرفق سوى الموريسكيين فى بلنسية » وكان زعيمهم 
وكببر أشرافهم كوزى بن عامر من المقربين إلى البلاط ؛ فسعى للتخفيف علهم » 
وكللت مساعيه بالنجاح ى بعض التواحى » وهو أن يعامل الموريسكيون بالرفق 
فى حالة الإعهام بالردة » ولا تنرّع أملاكهم بنهمة المروق » وذلك على أن يدفعوا 
إتاوة سنوية قدرها ألفان وخمسيائة مثقال لديوان التحقيق20© . 

وأما فى غرناطة فقد بلغ اليأس بالموريسكيين ذروته » فتهامسوا على المقاومة 
والثورة » والذود عن أنفسهم إزاء هذا العسف المضنى » أو الموت قبل أن تنطىء 
ف فلوهم وضمائره » آخر جذوة من الكرامة والعزة » وقبل أن تقطع آخر صلاتهم 
بالمماذخى احيد والبراث العزيز » وكانت نفو سهم ماتز ال تضطر م ببقية من شغف 
النضال والدفاع عن اانفس » وكانوا يرون ف المناطق الحبلية القريبة ملاذاً للثورة » 

6 هه © .11 ر10ط1 :أمسصصقاة :12-29 .م .111 .لا يمتوم5 أه 11 مللتطط : اإمعوعجص 


1< 8 ع<! ركذلك 230,240 6 151 ,150 ,م ومعواءه34 156 : 148 ,بص 
١ (‏ ) 526 .م ولط : معة .ع0 


1ه 

ويؤملون أن يصلوا بالمقاومة إلى إلغاء هذا القانون ال همجى أو نخفيفه 

وهنا هذا الصراع الأخير بن الموريسكيين واسبانيا النصرانية . ومن الأسف 
أننا لم تتلق عن هذه المر حلة المواصية والأخيرة من تاريخ الأمة الأنداسسية ؛ شيئاً ار 
الروايات العربية » وهى تقف ها آنا عئلا محنة التنصير الأوولى عقب سقوط 
غر ناطة » فلايد لنا هنا من أن نر جع إل النوالة اناده دون سواها . 

فرق ال الور كنبا س بالغ بذكيه السخط العميق فعولوا على الثورة » 
ا لوت على ذلك الإستشهاد العنوى المائل . ونيتت فكرة الثورة أولا فى 
غرناطة حرث يقم أعيان الموريسكيين » وحيث كانت حمهرة كبيرة مهم حتشد 
فى ضاحية « البيازين » . وكان زعم اللشفكرة ومشر ضرامها 0007 
فرج بن فرج ؛ وكان فرج صباغاً ممهنته » ولكنه حسما ا 6 
كان رجلا جريئاً وافر العزم والحاسة ا يضطرم بغضاً للنصارى » ويتوف إلى 
لضام انويع مهم ؛ ولاغرو فد كان ينتنسب إلى بى سراج » وه مار أبنا 
من أشر اف غرناطة وفرساممها الأنحاد أيام الدولة الإسلامية . وكان ابن فرج كثير 
التردد على أنحاء البشرّات ٠»‏ وثيق الصلة ممواطنيه » فاتفق الزعماء على أن يتولى 
حشد قوة كبيرة مهم ) سي إلى غرناطة » وتجوز إلا من ضاحية 
البيازين» ثم تقاجىه سامرة الحمراء وتسحقها » وتستولى على المدرئة » ولحددوأ 
للتنفيك « يوم الحميس المقدس » من شهبر ابريل سنة ١654‏ » إذ يشغل النصارى 
يومئذ باحتفالامهم و صلواتمهم . ولك نأنباء هذا المشروع الحطر تسربت إلىالسلطات 
منذ البداية» فاذ تالتحوطات لدرئه» وعززت حاميةغر ناطة وحاميات اأثغور » 
واضطر الموريسكيون إزاء هذه الأهبة » أن يرجئوا مشروعهم إلى فرصة أخرى . 

ووضع أديب من زعماء الثورة بدعى ياسمه مه المسلم محمد بن محمد بن داود » 
فود جار عدت أربي وو روي 3 لخر والدوة در الله ونبيهع 
فضبطت معه ق ” نغر أدرة ع وأرسلت إل البلاط مع : ترحمها القشتالة » وإِلِلت 
ملخص ما ورد فى هذه القصيدة الى 7 تعتيركأنها صرخة ألم أخرة لف ليلذ 

تفتتح القصيدة لحمل الله والثناء ا والتنويه بقدرته » وخضوع حميع حيم الناس 
والأشياء لحكمه » ثم يقول أن استمعوا إلى قصة الأندلس المحزنة » وهى تلاك الأمة 
العظيمة » الى غدت اليوم ضعرفة مهيضة » حرط ها الكفرة من كل صوب ء 
وأذ د ها كالأغنام 56 راعى لم . 


ا 
وق كل يوم نسام سوء العذاب » ولا حيلة لنا سوى المصائعة » حبى ينقذنا 
الموت ثما هو شر وأدهى . 

وقد -حكموا فينا الود الذين لاا عهد لم ولا ذمام » الريك 

ن ضلالاات وأكاذيب وخدع وانتقامات جديدة . 

ونرغ عل مزاولةالثعائر اتصرانة وعبادة الصور 0 
7 أحد على التذمر أوالكلام . وإذا ما قرع الناقوس أل القس عظته بصو 
أجش ٠‏ وفبها يشيد بالنبيذ وم الحتزير » ثم تنحى اللماعة أمام ارو دون 
حياء ولاخجل ... 

ومن انه بلغته قضى عليه بالهلاك » ومن ضبط ألى إلى السجن وعذب 
ليل ل حى بر صخ لباطلهم . 

6 يصف وسائل إرهاقهم والتضييق علمهم ؛ ؛ من التسجيل والتفتيش وغيرها ظ 
وما يفرض علهم من الضرائب الفادحة» وكرف تؤدى عن الحى والمرت: والكبير 
والصغير والغى والفقير » وكيف يرهقهم القضاة الظلمة» ولا يفلت من ظلمهم 
كائن » وكيف يلى م فى السجن» ويرغمون على التنصير بالاعتقال والتعذيب » 
وكيف تبشم أو صال الفرائس » ثم تحمل إلى المودان لتحرق أمام الجمع الحاشد . 

وكيف تكدس الخدم على رووسهم تَكلسا ؛) ويسومهم احبيف أصاغر 
النصارى » وكل مهم يشن قى ضروب الإضطهاد . 

م يقول : : ولقد علقوا يوم العيد ( عيد سقوطغرناطة ) , فق ميدان باب البنود» 
قانوناً جديداً : وأخذوا يدهمون الناس فى نومهم ؛ ويفتحون كل باب » يزمعون 
نجريدنا من ثياينا وقدم عاداتنا » و رفوك الثماب وحطمون الامات . 

ونحن إذ نيأس من عدل الإنسان نستغيث بالنبى » معتمدين على ثواب 
الآخرة : وفد حثنا شيوخنا على الصلاة والصوم ون نقصد وجه الله » فهو 
الذى ير حمنا فى نباية الأمر)(2© , 

وضبط فق نفس الوقت ابن داود خطاب موجه من أنحد زعماء البيازين 
إلى رؤساء المغرب و إخوانمم فى الدين . وكان هذا الكتاب واحداً من كتب عديدة 

وجهت خفية » إلى أمراء التغور فى المغرب » يطابون إلهم الغوث والعون» فحمل 


49) ارو عانبول ترس قشتالية كاملة هذه القصيدة ومنها لخصنا ماتقدم . راجع : 
1 .م2© .111 :ل1أط1 :01م تقل 


56" م 


الكتاب إلى حاكم غرناطة» وفيه يناش دكاتبه إخوانه بالمغرب » ويستحلفهم الغوث 
محق روابط الدين والدم. ويصف ماقرره النصارى « من إرغامهم على ترك اللغةع 
وتركها فقد للشريعة » وكشف الوجوه الحبية امحتشمة» وفتح الأبواب» وما أنزل 
مهم من محن السجن والأسر ونهب الأملاك ؛ ويطلب إلهم أن يبلغوا استغائتهم إلى 
سلطان المشرق » قاهر أعدائه » ثم يقول : « لقد غمرتنا الحموم وأعداؤنا حيطون 
ينا إبحاطة النار المهلكة . إن مصائبنا لأعظ من أن تحتمل» و لقد كتبنا إليكم فى ليال 
تفيض بالعذاب والدمع » وى قلوبنا قبس من الأمل » إذاكانت مة بقية من 
الآمل فى أعماق الروح المعذب206©؛ ولكن الحكومات المغربية كانت مشغولة 
بمشاكلها الداخلية » فلم يلب داعى الغوث سوى حماعة من المتطوعين » الذين 
نفنوا سراً إلى إخوانهم ف البشرات » ومبهم كثيرون من البحارة المحاهدين » 
الذين كانوا حرباً عواناً على الثغور والسفن الإسيانية فى ذلك العصر . 
واستمر الموريسكيون على عزمهم وأهبهم » وأرسلت خطابات عديدة من 

ابنفرج وزملائه إلى مختلف الأنحاء يدعون فببها [خوامهم إلى التأهب وإخطار سائر 
إخوامم . وق شهر ديسميرسنة ١654‏ وقع .حادث كان نذير الانفجار» إذ اعتدى 
الموريسكيون على بعض الأمورين والقضاة الإسبانين فى طريقهم إلى غرناطة » 
ووثبت حماعة مهم قى نفس الوقت بشرذمة من الحند » كانت حمل ية كبيرة 
من البنادق»ومثلت مهم حميعاً . وفى الحال سارابن فرج على رأس مائتين م نأتباعه » 

. ونفد إلى الدينة ليلاء وحاول نحريض مواطنيه ١‏ البيازين » على نصرته» ولكنهم 
أبوا أن يشتركوا فى مثلهذه المغامرة الحنونية . ولقدكان موقفهم .حرجا فى الواقع . 
لأنهم يعيشون إلى -جانب النصارى على مقربة من الحامية : وه, أعيان الطائفة و 
قغر ناطة مصالحعظيمة» مخشون علها من انتقام الإسيان . بيد أنهم كانوا يويدون 
الثورة : يكيدومما برعايهم ونصحهم ومالم ؛ فارتد ابن فرج على أعقابه واجتاز 
شعب جبل شلير ( سبرا نقادا ) إلى الحضاب الحنوبية » فيا بين بلش والمرية . 
فلم نمض بضعة أيام » حىعم ضرام الثورة حميع الدساكر والقرى الموريسكية فى 
أنحاء البشرات » وهرعت الحموع المسلحة إلى ابن فرج » ووثب الموريسكيون 
بالنصارى القاطنين فبا بيهم » ففتكوا -هم ومزقوهم شر تمزيق . 





)١(‏ أورد مارمول أيضاً ترخة قشتالية كاملة لهذا المطاب . راجم و 4اطذ : امسعماة 
خ1. مون .111 


ف 


هم 


مد 

اندلع ليب الثورة ة فى أنحاء الأندلس» ودوت بصبيحة الحرب القدمة » وأعان 
ال ا ا الحياة أو الموت . وبداً الزاعماء 
باختيار أمريلتفون حوله » ويكون رمز مللكهم القدم» فوقع اختياره على فى 

من أهل البيازين يدعى الدون فرناندو دى كردوبا وقالور20 . وكان هذا الإسم 
النصرالى القشتالى » حجب نسبة عربية إسلامية رفيعة . ذلك أن فرنائندو دى قالور 
كان ينتمى فى الواقع إلى ببى أمية » وكان سليل الملوك والحافاء » اذى سطعت 
فى ظلهم الدولة الإسلامية فى الإندلس» زهاء ثلاثة قرون . وكان فى ف العشمرين 
تنوه الرواية القشتالية المعاصرة بوسامته ونبل طلعته » وكان قبل انتظامه ى سلك 
الثوار مستشاراً ببلدية غر ناطة» ذا مال ووجاهة . وكان الأمير الخديد يعرف نخطر 
المهمة الى انتدب لها » وكان يضطرم حماسة وجرأة وإقداما . فنى الحال غادر 
غرناطة سراً إلى الحبال » ولحأ إلى شيعته آل قالور فى قرية برذنار مهمدءظ ء 
فهرعت إليه الوفود » والجموع من كل ناحية » واحتفل الموريسكيون بثتويجه فى 
التاسع والعجرين من ع ري 19101 ٠)‏ احتفال سيط مؤئثر » فرشت فيه 
على الأرض أعلام إسلامية ذات أهلة » فصا لى علا الأمبر متجهاً صوب مكة » 
وقبلأ حد أتباعه الأرض وهر 1 بالحضوع والطاعة ؟ وأقسم الأمير أن عوت ق 
سبيل دينه وأمته : وتسمى باسم ملوكى عرنى ل اي الأندلس 
وغرناطة» واختار عمه المسمى فر نانئدو الزغوير ( الصغغر) واسفه المسل بنجو هر 
قائداً عاماً لحيشه» وقد كان صاحب الفضل الأكير فى اختياره للرياسة » وانتخب 
ابن فرج كبراً للوزراء » هم بعثه على رأس بعض قواته إلى هضاب البشرات » 
ليجمع ما استطاع من أموال الكنائس ؛ واتْل مقامه فى أعماق الحبال فى مواقع 
منبعة » وبعث رسله 5 ف حميع الأنحاء » بدعون الموريسكيين إلى خلع طاعة 
النصارى والعود إلى ديهم لقدم0© . 

وقعت نقمة الموريسكيين بادئ؛ ذى بدء » على النصارى المقيدن بن 
ظهر انهم فى أنحاء البشرات» ولاسما اللقسس وعمال الحكومة» وكان هؤولاء يقيمون 
فى محلات متفرقة سادة قساة» يعاملون الموريسكيين عنبى الصرامة والزراية» وكات 


. كردوبا أى قرطبة » وثالور قرية غرناطية تقع على مقربة من أجيجر‎ )١( 
(؟ ) آآلا .ممه ,لا! : لأط1 : اممصمكق‎ 


اح 


الس ن بالأخص سسبب بلائهم ومصائهم» ومن ثم فقدكانوا صحايا الثورة الأولى . 
وانقض ابن فرج ورجاله على التصارى فى تلك الأحاء ومزقوهم تمزيقا » وقلوا 
القسس وعمال الحكومة » ومثلوا . هم أشنع تمثيل ؛ ؛ وكانت حسها تقول الروايات 
الشتالية مذمحة عامة » لم ام النساء والأطفال والشيوخ . وذاعت أنباء 
المدمحة الهائلة فى غرناطة » فوجم ا الموريسكيون والنصارى معأ » وكل مخشى 
عواقنها الوخيمة ؛ وكان الموريسكيون مخشون أن يبطش النصارى ممم انتقاماً 
لمواطنهم ؛ وكان النصارى مْشون أن يزحف جيش الموريسكيين على غرناطة » 
فتسقط المدينة فى أيدييم » وعندئذ بحل مهم النكال الرائع . بد أن الرواية القشتالية 
تنصف هنا محمد بن أمية » فتقول إنه لى محرض على هذه المذابح » ولم يوافق 
علها » بل لقد ثارلها وحاول أن حول دون وقوعها » وعزل نائبه ابن فرج عن 
القيادة » فنزل راضيا واندمج ى صفوف ا محاهدين . وهنا مختى ذكره ولايبدو 
على مسرح الحوادث بعد0؟ . 
جد 4 نيك 

كانت ورابا ل اناد ات ركيت لا رون وا ا المركيز 
دى مندكخار يتخذ الأهبة لقمع الثورة منذ الساعة الأولى . بيد أنه لم يكن يقدر 
مدى الإنفجار الحقيى » فخصت غرناطة بالحاد » ووضع الموريسكيون أهل 
3 نحت الرقابة » رغ احتجاجاتهم وتوكيدهم بأن لا علاقة لم بالثائرين من 

اطنهم ؟ وخترج مند حار من غر ناطة بقواته فى ” ينايبر سنة ١6564‏ »2 تاركاً 
م المدينة لابنه الكونت تندليا » وعير جبل شلير ( سيرا نقادا ) » وسار ترا 
إلى أعماق البشرات حيث يحتشد .جيش الثوار . وكانت الثورة الموريسكية فى تلك 
الأثناء قد عمت أنحاء البشرات الشرقية والحنوبية » واضطرمت فى أجيجر وبرجة 
وأدرة وأندرش ودلاية ولوشار وه رشانة وشلوبانية وغيرها من البلاد والقرى . 
واستطاع ا موريسكيون أن يتغلبوا بسهولة على معظ. الحاميات الإسبانية المتفرقة ى 
تلك الأنحاء » بل لقد سرت الثورة إلى أطراف مملكة غر ناطة القديمة» حيث اندلع 
ليها فى وادى المنصورة فى قراه ودساكره » ولم يتتخلف عن الاشير اك فى الثورة 
سوى رندة ومريلة ومالقة » وكانت لها حاميات اسبانية قوية » ونشبت الثورة 


١ (‏ ) .11 مطن).!1أءلار!امتلتطط:)امعوعمص وكذلك ؟؛ 7,837 880215608 معط[1نقء1 .:21آ 


77517 ل 


فى معظم أنحاء أمرية » وهكذا عمت الثورة الموريسكية معظم أنحاء الأندلس 
وأخعد الأمر بنوع خخاص فى بسطة ووادى آش واألمرية0© . 
وكان مجم دن أمية متحصناً بقواته فى أكام بوكيرا الوعرة» وكان الموريسكيون 
رغم نقص مواردهم وسلاحهم » قد حذقوا حرب الحبال ومفاجآ نبا » شما كاد 
الإسبان يربو حى انقضوا علهم » ونشبت بين الفريقين معركة عنيفة » ارئد 
الور تكعيون عل اثرها إلى سبول بطرنة » وتخلف كثير ون مهم ولاسما النساء » 
ففتك الإسبان مهم فتكاً ذوعا توعهاو ل معان أن يتفاهم مع الثائرين على العفو » 
وأن مخلدوا إلى السكينة » وبعث إلمهم بعض المسالمين من مواطنهم . وكتب الدون 
ا فنيجاس ( بنيغش ) سليل الأسرة الغرناطية القديعة إلى ابن أمية بعاتبه » 
وأنه قد جانب العقل والحزم فى القيام مبذه الحركة الى تعرضه وتعرض أمته 
للهلاك » ونصحه بالتوبة والعاس العفو ركان مه بن أمية -- الصلح 
والقاضي + وتبودلت بالفعل المكاتبة بينه ون المركيز دى مندحار فى أ مر التسلم » 
ولكن المتطرفينمن أنصاره ولاسها المتطوعينالمغاربة» رفضوا الصلح » فاستو'نفقت 
المعارك » ويف 2 الإسبان » وهزم الموريسكيون مرة أخرى ) وأعلن 
المركيز دى مند حار أن الأسرى الموريسكيين يعتير ون رقيقاً » وفر محمد بنأمية 6 
وأسرت أمه وزوجه وأخواته . وأصيب الإسبان بزعة شديدة ى أكام 
و جواخاريس » وقتل منهم مائة وحمسون جديا ٠‏ مع ضباطهمء ولكن الموريسكيين 
0 أشنع قتل ٠‏ وكان ممن تخلف مهم 
م باسل يدعى (١‏ الزمار ) أسره الإسبان مع ابنته الصغرة ع وأرسلوه إلى 
ا وعف] ١‏ رع مه رن مقطلانه ها + ثم مزقت 
أشلاوه . وهكذا كانت أساليب الإسبان و عاك التحقيق إزاء العرب المتنصرين . 
واتى ماين أمية مدى حين فى مزل قريبه « ابن عبو» » وكان من أنجاد 
اازعماء أيضاً» وطارده الإسبان دون أن يظفروا به . على أن هذه الهزائم لم تثل من 
عزم الموريسكيين » فقد احتشدوا ف فى شرق البشرات فى حوع عظيمة » وأخنوا 
مهددون أارية » فسار إلمهم المركيز « لوس م فيليس » على رأس جيش آخر » 
ووقعت بين الفريقين عدة معارك شديدة » قتل فبا كثير من الفريقين » ومزق 
الموريسكيون» وفتكالإسبان كعاد: مهم بالأسرى , ركلوة اانسناء و الأظفال و 


)١(‏ الاكالاكا .موت :/ا1 رلأط1 : أمسرمملة 


خم 


ووقعت قى نف سالوقت ق غرناطة مذمحة مروعة آخرى » فقد كان ى سحنها 
العام نحو مائة وخمسين من أعيان الموريسكيين »؛ اعتقلوا رهينة وكفالة بالطاعة » 
فأذاع الإسبان أن الموريسكيين سباحمون غرناطة لإنقاذ السجناء » مموازرة 
مواطنهم فى البيازين » وعلى ذلك صدر الأمر بإعدام السجناء » فانقض الحند 
علهم وذنحوهم ف مناظر مروعة من السفك الأثم . 
وكان لهذه الحوادث الأخدرة 1 فى إذكاء الثورة » وكان نذيراً جديداً 
للموريسكيين يأن الموت فى ساحة الحرب خبر مصير يلقون» فسرى إلمبملحب الثو 
بأشد من قبل » وطافت مهم صيحة الإنتقام » فانقضوا على الحاميات ا 
المعترة فى أضاء اليف اكابوم: قريها عزيقاً : وهزهوا قوة إسبانية تصدت لقتاهم » 
واحتشدت جموعهم مرة أخرى تملا المضاب والسبل» وعاد محمد بن أمية ثانية إلى 
تبوىءعرشه الحطر » والتفحوله الموريسكيونأضعافما كانواء ويعث أنخاه عبدالله 
إلى قسطنطيذة بطلب العون من سلطانها »وأر سل فى نفس الوقت إلى أمبر الخزائر 
وإلى سلطان مراكش الشريى يطلب الإنجاد والغوث ؛ ولكن سلاطين قسطنطينية 
م يلبوا ضراعة الموريسكين بالرغم * وى كر ارجا متك فوط خر داطلة : وأرسل أمير 
الحزائر مشجعاً ومعتذراً عن عدم إمكان إرسال السفن» ووعد سلطان مراكش 
. بالمساعدة والغوث » ولكن هذا الصريخ المتكرر من جانب الموريسكين لم ينتج أثره 
النشود » ولم يلبه غبر إخوا: جو اكاطاين لق اتوي القند استطاعت جوع در ره 
مخاطرة » أن تجوز إلى الشواطئ الإسبانية » ومنهم فرقة من الثرك المرتزقة» وأن 
جرع إلى نصرة المنكوبين 
وهكذا عاد النضال 5 أشده ؛ ونخشى الإسبان من احتشاد الو ريسكين 
ف البيازين ضاحية غر ناطة » فصدر قرار بنشر دهم بض الأنحاء الشهالية .:وكانث 
مأسأة جديلة م: رف فباهدهة الأسر التعسةع وفرق فيا بدن الاباء ألا كا والأزواج 
والزوجات ع ف مناظر موثرة تذيب القلب » ا المركدز لوس شليس ق نفس 
الوق تإلى مقائلة الموريسكيين » فى سهول اللضووة عل قور من أراضى مرسية » 
ونشبت بينه وبيهم وقائع غير حاسمة » ولم ستطع متابعة القتال لقص ق ) الأهة 
والموان؛ وكان بينه وبين زميله مندكار خصومة راف ان نا ف اضطراب 
بطم المشبركة اي مندخار الك على المور يسكيين فاستدعى إلى مدريد » 
وأقبل م ن القيادة » واعنف مدر يك مخطو مها الحديدة الحاسوة ف هذا الصراع الذى 
لا رحمة فيه ولاهوادة . 


م 


بيها كانت هذه الحوادث والمعارك الدموية تضطرم فى هضاب الأنداس وسهولها 
دمل إلها أعلام الحراب والموث » إذ وقع فى العسكر الو رسكي , حادث خخطر » 

هو مصرع محمد بن أ ا ة. وكان مصرعه نتيجة المكامرة واطيانة وكات عوابل 
الحلاف والحسدء 1 هذا العرش بسياج من الأهواء الخطرة . وكان محمد بن أمية 

يشر ببن مواطنيه بظرفه ورقيق شهائله كثيراً من العطف » ولكش كان يشر بصرامته 
وبطشة, الحقد ى نفوس نفر من ضباطه . وتقص علينا الرواية القشتالة سيرة مقتله 
فتقول » إنه كان ع ضابط من هفلاء ريل ى دجوا حوازيل ( الوزير) له عشيقة 
محسناء تسمى زهرة » فانيز عها محمد منه قسرأء فحقد عليه وسعى لإهلاكه عاو نة 
0 ابن عبو ) ؛ تحرضه على التخلص 

من المرتزقة الترك د » وكان ممة منهم فرقة فى الممسكر الملوريسكى: » فعلم الترك يأمر 
الخطاب ؛ واقتحموا المعسكر إلى مقر ابن أمية وقتلوه ؛ بالرغي من امحتتجاجه 
وتوكيد براءته » واستقبل الحند الحادث بالسكون . ونى الحال 0 العا ملك 
جديداً هو ابن عبو: واسمه الموريسكى ديجو لوييث » وهو ابن ل عم المللك القتيل » 
فتسمى ولاى عبد الله محمد ؛ وأعلن ماكا على الأنداس بنفس الاحتفال المراثر 
الذى وصفناه . وكان مولاىعبد الله أكثر فطئة وروية وتدبراًء فحمل الجميع على 
احبر امه » واشتغل مدى حين بتنظم الحيش» واستقدم السلإح والذخيرة من تغور 
ا مغرب »2 واستطاع أن جمع حوله جيشاً مدرباً قوامه زهاء عشرة 1 للاف ؛ بين 
جاهد ومرتزق ومغامر . 

وف أواخر أكتوبر سئة 1654 سار مولاى عبد الله بجيشه صوب ١‏ أرجة ) 
وهى مفتاح غرناطة » واستولى علبها بعد حصار قصير » فذاعت شهرته وهرع 
الموريسكيون فى شرق البشرات إلى إعلان طاعته , والقدك ملطنه جنوي خن 
سائط رندة ومالقةع وكرت غارات الموريسكين على فحص غر ناطة هع»ء7؟ 3 
وقد كان قبل سقوطها ميدان المعارك الفاصلة بن المسلمين والنصارى ؛ وكان 
فيليب الثالى حيها رأى استفحال الثورة المور 00000 القادة انخليينعن قعهاء 
قل عن قاو الدون خوان قائداً عاما لولاية غرناطة ؛ ولما رأى الدون نخحوان 
اشتداد ساعد الموريسكيين اعيز م أن يسير حار بهم بنفسه ) فخرج ف وآخر ديسمير 
على رأس جيشه ساد صوب وادى آش » وتحاصر بلدة ( جليرا ) وهىمن أمنع 
مواقع الموريسكيين » وكان يدافع عنها زهاء ثلاثة الأ مو سك ؛ مهم فرقة 


8 مس أند لس 


ا ه "5 مم 


تركية » فهاحمها الإسبان عدة مرات وصوبوا [إلما نار ب د سويت 
أيدسهم بعد مواقع هائلة » أبدى فنا المووشكيوةاوالنناء اللو يسكات أعظ ضروب 
البسالة » وقتل عدد م٠‏ ن الأكابر الإسبات وضباطهم » ودخخلها الإسبان دخول 
الضوارى المفرسة » وقتلوا كل من فها وم بفروا النساء والأطفال ؛ وكانت مذمحة 
رائعة ( فنراير سمنة اهلاع)ء وتوغل الدون خوان بعد ذلك ق شعب الحبال حى 
سير ون الواقعة على مقربة من بسطة ( وكانت هنالك قوة أخرى :من الموريسكيين 
بيادة زعم يدعى (الحتبى ( تبلغ بضعة ة لاف » ففاجأت الإسبات فى سير ون ومزقفت 
بعض سراياهم » وأوقعت الرعب والخلل فى صفوفهم ٠‏ وقتل منهم عدد كبير » 
0 يستطم الدون خوان أن بعيك عل إلا بصعوية ؛ ا ا » وطارد 

الموريسكين ؛واستمر ى سار جنوباً حى وصل إلى أندرش فى مايو مينة لاه . 

وهنا راك انكرت الامسانة أن عن إل ثىعامن ن اللين » خخشية عواقب هذا 
النضال الرائع » فبعث الدون نخوان رسله إلى ازعم( الحبى) يفانحة فى أمرالصلح » 
وصدر أمر ملكى بالوعد بالعذفو عن حميع حنيع الموريسكيين األمد.» ن يقدمون خضوعهم 
فى ظرف عشرين يوماً من إعلانه وخم أن يقدموا ظلاماتهم » فتبحث بعناية ©» 
وكل من رفص ا لحضوع ما عدا النساء و الاطقال دون اأرايعة عشرة» قضى عليه 
بالموت . فل م يصغ | النداء أحد . ذلك أن الموريسكيين أيقنوا مبائياً أن اسبائيا 
النصرانية لا عهد ها ولاخمام ؛ وأعما غير أهل لاوفاء» قاد الندونة شان إل استئناف 
المطاردة والقتال » وانقض الإسبان على المور يكسيين محاربين ومسالمين » بمعنون 
فهم قتلا وأسراً » وسارت قوة بقيادة دون سزا إلى شال البشرّات » واشتبكت 
مع قوات مولاى عبد اللّه ى معارك غير -حاسمة » وسارت ماو ضيات الصلح ى ننس 
الوقت عن طريق الحبى ؛ وكان مولاى عبد الله قد رأى نجهم الموقف » ورأى 
أتباعه ومواطنيه يسقطون منحوله تباعاً» والقوة الغاشمة نجتاح فى طريقها كل شىء. 
فال إلى الصلح والمسالمة » واستخلاصما كن استخلاصه من براثن القوة القاهرة . 

وتقدم للوساطة , ببنالثوار وببن الدون خوان كبير من أهل وادى آش يدعى 
الدونهر ناندو دى , 577 ؛ وكانت له صلات طيبة مع زعماء المور يسكيين قبل الثورة . 
وقد انبت إلينا فى ذلك وثيقة مكثرة هى عبارة عن خطاب كتبه مولاى عبد الله 
إلىدونهرناندو هذا يعرض استغداده للصلح والمفاوضة» وفيه تبدولغة الموريسكين 
العربية فى دور احتضارها » ويبدو أسلوب اللهجة الغرناطية الى انهى الموريسكيون 





730/١‏ ل 


70/95 ل 


إلى التحدث والكتابة مها بعد نحو مانين عاماً من الك توالمطاردة . وإليك ما ورد ف 
هذا الخطاب الذى رعا كان آخر وثيقة عربية عتر بها البحث الحديث : 

١‏ ٌْ الحمد لله وحدهو قبل الكلم 

١‏ اسلم الكرمو على من اكرمهو الكرمو سيديا وحبيبى وعز اسر عنديا 
ربا ‏ عيم ب 

اكن انتتقول بجى عنديا بجى عند أخكم وحيبكوتجى مطمن وكلم جك فليا 
وذمى وكنانتتريد تير طل فذى المرك مين س لحكل متعمل تعملومعى وف 
قبل عدك كر ويد حق وبل غلدر وذ هرلى مين الحبى بن اشمكين يعمل 
معلمن وتطلعى على حق وذهر لى ين اشم طلب طلب برحو وينسو 
ويسحبو وبعد رعى 
2 ودين الى نعرف حرمتك هذا شى وحرمتك اعمل الذى يذهر لكم وعمل ' 


متيسلح بنعرر. 

4 وبين وعسى يقذيا الله خير بينين وتكن حرمتكم اسبب فدا ثى وحمان 
فعدلكم يل اش 

. ارس من واد ال بان ارك ليوناميا 10 
وبركتو الله 

.. كتيب الكتب يوم الثليث فشهر وليو فعم‎ 0٠ 


خ- لحم 2(0© | ادس 


ملاى عيد اينِّ12) 
وكتب الدون ألونسو دى فنجاس ( بنيغش ) أيضاً إلى مولاى عبد الله حثه 
على المسالمة » والتذكب عن هذا الطريق اللحطرء ورد عليه عبدالله يلى المسئولية 
على أولى الأمر » وعلى ما أحدثوه من بدع جعلت الحياة مستحبلة على الشعب 
ريسك 9ك ورت المفاوضات بن ازعم الحبى قائد قوات الثورة » وبين 


)١(‏ نشرهذا الخطاب وصور تهاافتوغر افيةالىنتقلها هنا العلامةالمستغرق 813668 .84 فى مجموعة 
بالإسبانية عنواها :691 .م : (1915 8480:10) دعطهرة د5وإناء1 لز 105ل لاوط عك معهذاءء3ة1اة 
وقد وجد هذا الحطاب ىق مجموعة ال #ّطوطات الشرقية للمركيز بنيافلرر +516 5»88 ©» و نحفظ 
نسخته العر بية فيها بر ثم 15 © ومحفظ ترعة القشتالية 6 ه 4 . وقد أورد مار مول در حمته 
القشتالية ى الكتاب التاسع الفصلى التاسع 

(؟ ) [الاءاءا .موت .111لا رلأطذ : امسعماخ 


صورة خط 


ا 


ب مولا 


ىع 


عماء 


الله إلى 


اندو د 


ى 


3 
اذل 


| 


د 


ا 


س مكتو ب عخطه و مديل بتوقيعه 





اا 


نب 5لا م 


الدون هرنائدو دى براداس» واتفق ف النهاية على أن يتقدم الحببى إلى الدون خوان 
بإعلان خصوعه 4 وطلب العفو لمواطنيه 4 فرصدر العفو العام عن المورسكيين 6 
وتكفل الحكو مة الإسبانية حمايتها م ا ارتأت مقامهم . وق ذا تمساء سار الحبى 
وحصل على العفو المدشود ّ 

ولكن هما الصلح ً يردص بالأخص مولااى عيلك الله وباق ا لز عماء 6 لمهم 
وفم كان النضال ؟ لقد ثار الموريسكيون لآن اسمانيا أرادت أن تنزعهم لغنهم 
وتقاليدهم » فكيف ها إذ تعتزم أن تتزعهم ذلك الوطن العزيز » الذى نشأوا فى 
ذلك الصلح الممححنئن 6 وارتاب «ولاى عبد الله فق موقف الحبى » إذ رأه يروج 
لهذا الصلح بكل قواه » ويدعو إلى الحضوع والطاعة للعدو » فاستقدمه لمعسكره 

ووقفقف الدون خحوان عل ذلك بعك اسان من الانتظار والعر يث 6 وبعث 
رسوله إلى مولاى عبد الله» فأعلن إليه أنه يترك الموريسكيين أحراراً فى تصرفامم. 
بيد أنه يأن الحضوع ما بى فيه رمق ينبض» وأنه يكثر أن موت مسلماً مخلصاً لدينه 
ووطنه» عل أن نحصل على مدَك اسبانيا بأسره . والظاهر أن مولا ىعبد الله كانت 
قد وصلته أمداد من المغرب شد تأزره وقوتأمله » وعادت الثورة إلى اضطرامها 
حول رندة ع وأرسل مولاى عبد الله أنحاه الغالل ليقود الثوارق تلاك الانحاء» وكثارت 
الحكومة الإسبانية لهذا التحدى » واعنز مت عق الثوار بما ملكت » فسارالدون خوان 
فى قواته إلى وادى آش» وسار جيش آخر من غرناطة بقيادة دون ركيصانص إلى 
شهال البشرات » وسار جيش ثالث إلى بسائط رندة » واجتاح الإسبان فى طريقهم 
كل شىء » وأمعنوا فى التقتيل والتخريب وفنا شالك النرانا الوروييكية أن 
تقف فى وجه هذا السيل فزقت تباعاً» وهدم الإسبان الضياع والقرى والمعاقل » 
واتلفت الح اشن والحقول» حى لا يبى للثائرين مثوى أومصدر للقوت » والعذيت 
الثورة تمهار بسرعة» وفر كثير من الموريسكيين إلى إخواهم فى إفريقية » ول يبق 
أمام الإسبان سوى مولاى عبد الله وجيشه الصغير ٠‏ بيد أن مولاى عبد الله لبث 
معتصما بأعماق الحبال » نحاذر الظهور أمام هذا السيل الحارف 


79/6 


وق 58 أكتونر سن «/اه 2١‏ اضوو الاين الثان قراراً بننى الموريسكيين 
من مملكة غر ناطة إلى داشخل البلادء ماي ات 
المنقولة يتصرفون فبا . ويقضى هذا القرار بأن الموريسكيين و فى غرناطة والفحص 
ووادى لكرين (الإقلم) وعضا له رو تقو فارع عالقة ن نتباك كه عر رلته با عزوق 
إلى ولاية قرطبة » ومن هنالك يففرقون فى أراضى ولابى إسترامادورة وجليقية . 
والمور, يكسيون فى وادى آش وبسطة ووادىالمنصورة يوأخذون إلى جتجالة والسيط 
م يفرقون فى أراضى قلعة رباح ومونتيل . والمور, سكوة فخ الررة انون إل 
ولاية إشبيلية. ونفذ القرار الحديد يمننهى الصرامة والتحوط» وحمع امون سكنون 
المسالمون من غرناطة وبسطة ووادى آش وغيرهاء وسيقوا إلى الكنائس أكداساً » 
حيط بهم الحند فى كل مكان » ونزعوا من أوطائهم وربوعهم العزيزة » وشتتوا 
على النحو المتقدم : ف متلف أنحاء قثجالة وليون 002 , 

ووقعت أثناء تنفيذ هذا القرار مناظر دهوية » .حيث جنح رجال الحكومة 
فى بعض الأنحاء ولاسما فى رندة؛ إلى نهب المنفيين والفتك بالنشاء و الااطفال ,ويلا 
جمع الموريسكيون اللتصموة بالحبال همه الأنباء انخدروا إ السبل » ا 

من الحند المثقلين بالغتائم كان مصير المنفيين ملا » إذ هلك الكثر منهم من 
المشاق والمرض » وعانى الذين سلموا منهم مرارة غربة جديدة مؤلة » ونص على 
وجولب وتعي عند روا الناءة : وتسجيلهم وسجبزيماصيد مات ده 
ون حب وجو امار بعاد ول شارهم وحرم علمهمان يغير وأ مسا كم 
الابتصريحملكى : حرم علهم يتااً أن يسافروا إلىغر ناطة , وفرضت على أنحالفين 
عقوبات شلديدة تصل إلى الموت؛ وهكذا شرد الموريسكيون فملكة غر ناطة أفظع 
تشريد » وانمهار بذلك مجتمعهم القوى المهاسلك فى الوطن القدم(" . 

وم دسق إلا أن دسديحق موللاى يل الله وحدشه الصغير 6 وكان هلما الأمر 
المنكود يرى قواه وموارده تلوب اسرعة + وقن ١‏ نهار كل أمل فى النصر أو السلم 
أله مشر يف 6 بيد أنه لبث محتفياً : ف أعماق جبال الشيررات ببن أ كام درشول وتر فليمس 
مع شرذمة من جنده امخلصن . وق مار س سنة الاه١ا‏ كشفف بعض الأسرى 
سر محبئه للإسبان» فأ ا وفدو | رسلهم إلىمعسكره فى بعض المغائر » وهنالك استطاعوا 


)١(‏ .الا ,صة© . ع زلتط1 : امسعمار 
( ؟ ) 265 :8 258 ,256 .م 5مء15هك1 عط1 نوعني :عم 


ىت ارما بد 


إغراء ضابط مغرنى من خاصته يدعى جو نثالقو« الشنيش » . وكان الشنيش نحقد 
عليه لأنه منعه منالفرار إلى المغرب ؛ وأغدق الإسبان له المنح والوعود» وقطعوا له 
عهداً بالعفو الشامل» وضمان النفس وامال» وأن ترد إليه زوجته وابنتهالأسرتان » 
إذا استطاع أن يسلمهم مولاى عبد الله حيا أو ميتاً . وكان الإغراء قوباً مشر » 
فدير الضابط الحائن خطته لاغتيال سيده » وف ذات يوم فاجأه م لتراذمة مق 
أصدابه ؛ فقاوم مولاى عبد الله ما استطاع » ولكنه سقط احيرا مشخناً بجر احه و 
فألق الحونة جثته من فوق الصخور لكى يراها الجميع ٠‏ ثم حملها الإسبان إلى 
غرناطة , وهناك استقبلوها ى حفل ضحم ورتيوا مركا أركبت فه الحثة مسئدة 
إلى بغل » وعلها ثياب كاملة كأنما هم 528 ومن ران أفواج كثيرة من 

المو وريسكيين الذين سلموا سيم زعيمهم تم حملت يدن النطع وأجرى فنا 
حم الإعدام ٠‏ ققطع رأ أسها ثم جرت فى شوارع غرناطة مبالغة فى الٌثيل والنكال» 
ومزقت أربعاً : به بعد ذلك فى الميدان الكبير » ووضع اارأس فى قفئص 
من الحديد ٠‏ رفع فوق سسارية فى ضاحية المدينة تجاه جبال البشرات20© . 


وهكذا اهارت الثورة الموريسكية وسقت » وخبت آخر جذوة من العزم 
واانضال » فى صدور هذا المحتمع الألى المحاهد » وقضت المشائق وانحارق 
وان المروعة » على كل نزعة إلى الحروج والنضال » وهبيت روح من الرهبة 
والاستكانة المطلقة » على ذلك اجتمع الممنضن المعذيه +.وغائن. الموويسكون 
لا يسمع لم صوت » ولا تقوم لم م قائمة » فى ظل العبودية الشاملة والإرهاق 
المطلق . -حمية ادوم 


)1١(‏ طاذثالا .مهقح .عا رفلطذ : امسمملة 


دبالا 
نهاية التهاية 


الفصرالاول 
وجس السياسة الإسبانية 


الموريسكيون قوة أدبية واجمّاعية . بعض ما قيل فى وصفهم . تعلقهم بتر اهم الروحى . يكتبون 
كتهم بالالحميادو. نشاط ديوان التحقيق فى مطار دهم . قضية موريسكية شبيرة . عدد الموريسكيين . 
ما يقوله عنهم سفير البندقية. أقوال ثرفائتس . براعتهم الاقتصادية . تخوف السياسة الإسبانية من و جودهم. 
صلات الموريسكيين مسلمى إفريقية والترك . دسائس ومؤامرات مزعومة . غارات البحارة أنحاهدين 
على الشواطىء الإسباذية . البحر المتوسط مسرح القراصنة منذ العصور الوسطى . ظهور المغامر ينالمسلمين 
فى هذه المياه . ظهور البحارة التّرك والموريسكين . النزعة الانتقامية فى هذه الغارات . تحوط اسبانيا 
قدا الفاز الت .:غارات الحاهةنن. المفاربة م. «معاوثة اللو يكين البانة امقر ين هون ادوج 
وخير الدين . استيلاء خير الدين على الحزائر والثغور المغر بية . غاراته المتوالية على الشواطىء الإسبانية . 
توالى صر ييخ المور يسكيين . تحطيم سلطان البحارة الترك لمشار يع اسبافيا فى المقزت. 'استتضار آمراء المفر 
باسبائيا . غار ات طرغود خلف خير الدين . غارات البحارة ااتونسيين . انزعاج اسبانيا ولومالموريسكيين. 
اتساع نطاق الغارات قى البحر المتوسط . انتشار تحارة الرقيق . حوادث المغرب الأقصى . فرار الأمير 
الشيخ إلى اسبانيا واستغائته بفيليب الثافى . الموريسكيون بحرضون مولاى زيدان على غزو أسبانيا . 
استيلاء الإسبان على ثغر العرائش . مقتل الشيخ وانتباء مغامراته . الكفاح بين مولاى زيدان واسبانيا . 


كان انيار الثورة الموريسكية وسعق الموريسكيين » خاتمة عهد من الكفاح 
المرير بين شعب مهيض أعزل » نحاول أن محتفظ بشخصيته وكرامته وحقه ى 
الحياة » وبين اأقوة الغائمة » الى تريد أن تسحق ننه الآنة المقلو ره 4 كل اتن 
الحياة الحرة الكرمة . ولكن الثورة الموريسكية كانت منجهة أخرى» نذيراً ميق 
الأثر للسياسة الإسبانية . ذلك أن الموريسكيين لبثوا بالرغى من تجريدهم من كل 
مظاهر القوة المادية » قوة أدبية واجمّاعية مخشى بأسها .وكان هذا الشعب المستكين 
الأعزل ما يزال رغم ةو ذل عل جنبات الحزيرة بفنونه ونشاطه المنتج » 
وحتل مكانة بارزة فى الشثون الاقتصادية . وكانت الكنيسة ماتزال تنفث إلى 
الدولة حر يضما البغيض » على مجتمع لم تطمئن لولائه وصدق إعانه . وقل وصهه 
المطران جريرو الموريسكيين ق سنة ١658©‏ يقوله: « إمم خضعوا التنصير 2 


#04 ب 


ولكبم لبثواكفرة ق سرائرهم وهم يذهبون إلى القداستفادياً العققاب » 'ويعملون 
خفية فى أيام الأعياد » وعتفلون يوم الحمعة أفضل , و عقا يوم الحدب 
ويستحمور0 حى زر رول ناوي سا ا لاون 
خضوعاً للقانئون » مم يغسلوممهم نحو آثار التنصير » وبحرون نحتان أولادهم . 
ويطلةون عاء هم أسهاء عربية» وتذهب عرائسهم إلى الكنيسة فى ثيار نا اووفةع ناذا 
عدن إلى المزل استبدلها بثياب عرببة» واحتفل بالزواج طبقاً للرسوم العربية)7© 

والظاهر أن هذه الأقوال تنطوى على كثشر من الصدق . ذلك أن الأمة 
الموريسكية المهيضة » بقدت بالرغم نم يصيمبا من شُذيع العسف والإرهاق» متعلقة 
احا الزوسى القدم وبالرش ما فرض عل الموريسكيين من نل د ديهم ولغهم . 
فقَد ليث الكثدر مهم سلوين فى سر أئر ههم » يزاولون شعائر هم القدعمة خفية 2 
ويكتبون أحكام الإسلام و والأدغة والمدائح النبو, بة بالقشتالية الأصلءةء أو بالقشتالية 
المكتوية بأحرفعربية: وهى البى تعرف, 0 أى ١‏ اا 
وهو ما نعود إلى التحدث عنه بعد . وقد الهى إلينا الكثير م ن الكتب الدينية 
والأدعية والمدائح الإسلامية الموريسكية مكتوية ( تمادو ( ا فا لوق 
حول سيرة الننى العربى » و شرحتعا مالقرآن والسنة » يتخللها كثير من الحرافات 
و الأساطر المقدسة20©. بيد أنها تدلى ما كانت كك يد هله الفوس الدل تعن 
إخلاصض. راسخ لدينها القدم :أن لمعت علهم أصوله وشعائره ععضى الزمن 

وقد لبث ديوان التحقيق على نشاطه ضد الموريسكيين طوال القرن السادس 
عشرء ولم يفتر هذا النشاط حتى أواخر هذا القرن ؛ ثما يدل على أن آثار الإسلاء 
الراسئة بقيت بالرغم من كر الأعوام وتوالى المحن» دفبنة ىقلب الشعب المضطهد» 
تنضح آثارها من آن لآخر . يدل على ذلك ما تسجله محفوظات الديوان » من أن 
قصاياأ الموريسكيين أمام محا كم التحقيق » بلغت فى سنة ١591١‏ » ١9؟‏ قضية 2 
وبلغت ف العام التالى /١١١قضية‏ » وظهر فى حفلة « الأوتو دافى » 42-46 مسي الى 
أقيمت فى ه سبتمير سنة 1504 كمانية وستون موريسكياء نفذت فبم الأحكام : 

)١(‏ 1.صة1.0آآر لاطا :أمسمعواق وكذاك 214 ج 213 :1810:1505 عط1 : قعية .:ظ 
(؟١)‏ وضم القس الإسباف 58جهومآ 840ع8 عن حياة الموريسكيين الدينية كتابه الذى سبقت 


الإشارة إليه غير مرة (1914 843:0814) ومء5أمط8ة و10 عل دؤمزعناء8 دلألا 2 وفيه يورد 2 
كثير أ هن ر سو مهم اع الدينية م« وكثير أ من الآيات والمدائح النيوية بالمشعاليه ئ 


اءخم#- 


وظهر فى حفلة 7 يناير سرئة 150377 ثلاثة وثلاثون موريسكياً » واستعمل التعذيب 
فى محا نهم اتن عد عشرة مرة » وكان الإنهام يوجه أنحياناً إلى الموريسكيين حملة » 
على أثر بعض الحملات الفجائية على المحلات الموريسكية ؛ فقد حدث مثلا ى 
100 أن سعلتفى قرية مسلاتها لموريسكية بالقرب من بلنسية مائة 
قضية » و سحلت ؛ فى قري ةكارليت ماثتان» وانهم أربعون أسرة يصوم شهر رمضان . 

والواقع أنه كان م٠‏ ن الصعب » على من بقيت فى , نفوسهم جذوة أخيرة من وي 
الآباء : ولم - مخمدها تعاقف بجيلين أو ثلاثة من النصرانية المفروضة © أن يكونوا 
دايماً يخاة : ن الإعهام » ؛ وهذا كان الشعب الموريسكى بأسره أبها وجد » عرضة 
للاعهام بالحق وبالباطل . وإذا كانت عمة فترات بدا فها نشاط محاكم التحقيق » 
فذلك يرجع بالأخص إلى استعال الرشوة مع الأموويق أو الحصول على براءات 
الحصانئة بالمال . وتوضح لنا قضية بى عامر زتماء الموريسكيين و ف بلنسية هذه 
الحقيقة أتم وضوح . 

كانت أسرة بنىعامر من أعرق الأسر المسلمة القدمة » الى أكرهت على 
التنصير , 0 حورن كر مودو خران وذون هر اندو 
إى نى عامر » ومنزل الآسرة فى بنجوازيل ( بنى وزير) ضاحة بلنسية . وكان الثلاثة 
من ذوى المكانة والنفوذ » يسمح لهم حمل السلاح وامتيازات أخرى ؛ » محرمة على 
الموريسكيين . فى مايو سنة 0 صدر قرار محكمة التحقيق بامهامهم ؛ وتدرر 
القبض علمهم » ولكن بعد أن وافقت الخ الاك للها سر فاع ثرا لطر كات 
فاختى الإخوة الثلاثة حيناً ؛ ولكن الدون كوزبى قدم نفسه للسلطات فى ينابر 
سنة ١554‏ » وقرر فى التحقيق أنه يعتقد أنه نصر طفلا » ومع ذلك فإنه لا يعتتر 
نفسه نصرانياً بل مسلماً » وأئه جرى خلال حياته على مراعاة الشعائر الإ.لامية ) 
لحن ارت إل ترما للأوامر » على أنه يبغى أن يكون ف المستقبل 

نصرانياً » وأن يؤدى ما يطلبه احققون إليه » ولم يقدم دون كوزى خلال ما كته 
أى دفاع » ولكنه أفرج عنه فى 6 يوله بضان قدره ألى دوقة ».على أن يب 
فى بلنسية ولايبرحها ؛ ومع ذلك فد سافر دون كوزى إلى مدريد » وحصل على . 
عفو عنه وعن أخويه من الملك والمحكمة العليا » نظير فداء قدره سبعة لاف دوقة , 
واستطاع فوق ذلك بنفوذه القوى » أن حصل للموريسكيين فى بلنسية على قرار 
التوفيق الصادر ى سلة ١61/١‏ حسما قدمنا . 


581 


وفى سنة لالاه١‏ جددت الهم القديمة ضد بى عامر » وقبض على كوزى 
وأخيه خوان » وحوكم كوزى وشرح المحكة عقيدته الدينية ؛ ذف مريج من 
الإسلام والنصرانية 0 وعفقدت الكاسات الأولى » ولكن اأقضية أو قفي ول أن 
يصل التحقيق إلى مرحاة التعذيب » مما يدل على أن بى عامر استطاعوا بالرغم 
من سوء محا لمهم المالية يومئذ ,2 ال مساراعل يراكم وإالاق براعيم بدفع 
مبلغ آخر من المال20© . ظ 

وهكذا نرى أن المور سكين استطاعوا بالرغم م ن العسف المنظ » الذى فرضته 
الدولة والكنيسة علهم زهاء قرن » أن حتفظوا ى قرارة نفوسهم الكليمة » ببقية 
راحمة من تراءهم الروحى , القدم . 

هما من نأسواة الدين والعقيدة وَأعا من الناحىة الاجماعية ( ففد كان 
الوريسكيون يكونون مجتمعا مامكا متضامنا » قوب بنشاطه ودأبه وذكائه » وقد 
بلغ عددهم فى أو اخر القرن السادس عشر وفقاً لتقدير سفير البندقية زهاء سهائة 
ألف نفس . وقد ابض لاخر علدهم يومئذ باريعاثة الت فس وهوعده 
ضخم بالنسة مجموع سكان اسيانيا فى ذلك الحدن » وهو لح يتعد العانية ملايين . 
ووصفهم سفير البندقية فى سنة ١696‏ » أى بعد قرن من سقوط غرناطة » ب 
شعب ينمو باضطراد فى العدد والتروة » وأنهم لا يذهبون إلى المرب. ولك 
يكرسون نشاطهم للتجارة واجتناء الربح َ وذكر الكاتب الإسبانى الكبير 
ثرفانتيس0؟ فى بعض رسائله أن الموريسكيين يتكاثرون وكلهم يزوج » و 
يدخلون أولادهم قصل ه سلاك الكهنوت أو الحيش 6 وشتصدون قُْ الإنفاق 
ويكتازون المالء» فهم الآن ا الطوائف فى اسائما . وأما عن الناحة الاقتصادية 
فقد قيل إن ن اللوريسكيين لبوا يحتكرون تجارة الماح وبر يدم عل 
وأا الفنادق وغير هم ( وم ابوه العقارات ا-حتناضل بحرية استعمال 


ظ أمواهم ؛ وقد كان ذلك من أسباب غناهم وقونمهم الإقتصادية0؟ . 





©. 1+3 : .م .11آ .لا زو مهنالكزسوم! عط أه «ورمأوزق)‎ 362 - 36 ) ١( 

(؟) ميل ثرفانتس دى ساقدرا (7اؤوه١‏ - 1515 ) من أعظ كتاب اسبانيا وشعراثها » وهو 
مؤلف قصة الفروسية الشبيرة « دون كيخوت دى لامانشا » . 

و6 0 8 204 .م ومعذ مم8 ع15 : 163 .رط 


875 

كانت اسبانيا النصرانية إذآء أبعد من أن تطمئن إلى مجتمع العرب المتنصرين » 
فقّد كانوا فى نظر الكنيسة أيدا كففرة مارققن » وكانت الدولة من جالها تلتمس 
المعاذير لاضطهاد هذا الحتمع الدخيل ومطاردته» فهى تخشى أن يعود إلى الثورة » 
وهى نخشى من صلاته المستمرة مع مسلمى إفريقية ومع سلطان البرك » وهى 
مازالت نحلم بتطهير اسبانيا من الاثار الآخيرة للشعب الفاتح » والقضاء إلى الأبد 
على تلك الصفحة من تاريخ اسبانيا . 

٠ د‎ 3 3 

والواقع أن صلات الموريسكيين مع أعداء اسبانياء لبغت شغلا شاغلا للسياسة 
الاسرانية . وقد كانت الممالك والإمار ات المغربية فى الضفة الأخرى من البحر » 
عل استعداد داكا لأن تصغى إلى هذا الشعب المتكود » سليل إخوامم الأمحاد 
فى الدين » وأن تعاو نه كلا سرئحت الفرص . وكان سلاطنن الرك يتلقوك من 
الموريسكين صريخ الغودث من آن لآخر » وكانت المنافسة بين الترك واسبانيا 
يومكئذ على أشدها » فى مياه البحر المتوسط » وكانت طوائف الموريسكيين تعيش 
عل مقربة من النغور الشرقية والممنوبية . وأكثر من ذلك أن السياسة الإسبانية 
كانت تخشى دسائس فرنسا .خصيمها القوية يومئذ » ونخشى نفاهمها انتمل مع 
الموريسكيين . وكانت هذه الظرو كلها تحمل اسانا النصرانية » على أن تعتير 
ا مور يسكيين خطراً قومياً يحب التخوط منه » والعمل على درئه بكل الوسائل . 

وتسوق الرواية الإسبانية إلينا دلائل هذا الخطر فى حوادث كثيرة . فى 
٠‏ مرئة 169/8 وقفت السلطات الإسبانية على أنباء مفادها أن أمراء تلمسان والحزائر 
يدبرون حملة نحرية لمهاحمة « المرمى الكبير) فى مياه بلنسية» يعاونمم الموريسكيون 
فها بالثورة » ولذا بادرت السلطات ببزع السلاح من الموريسكيين ف بلنسية © 
وقيل بعد ذلك إن هذه الحملة المغربية كانت ستقكرن بغزوة فرنسية لأراجون » 
ينظمها حاكم بيارن الفرنسى » وأن سلطان الثرك وسلطان الحزائر كلاهما يويد 
المشروع » وأن أساطيل الغزو كانت تزمع النزول فى مياه برشلونة وى دانية» وفما 
بن مرسية وبللسية » وأن الفضل فى فشل هذا المشروع كله يرجع إلى حزم الدون . 
خوان ونزع سلاح الموريسكيين. ومما يدل على أن اسبانيا لبت حيناً على توجسها 
من فرنسا ودسائسها لدى ال موريسكيين » هما تسوقه الرواية الإسبانية من أن هئرى 
الرابع ملك فرنسا » كانت له ى ذلك مشاريع خطرة » ترى إلى غزو اسبانيا من 


م7 
ناحية بلنسية » حيث يوجد حشد كبير م ن الموريسكيين ؛ وأن زعماء الموريسكيين 
وعدوا بإضرام نار الثورة ٠»‏ وتقدم عدد كببر من الحند ع ولم يطلبوا سوى 
السلاح ا أن تقوم الثورة ري ةن سنة 20159068 ولكن 
المؤامرة ا١كتشفت‏ فى الوقت 0 ا ميان مشروع الغزو . وهذه الروايات 
العديدة الى جمعها ( ديوان التحقيق ( الإسباى على دل اع اله وجو أسيسه َ تنعصها 
الأدلة التارمخية الحقة0© , 

د الحطر الحقيئى ‏ كان يتمثل فى غارات النحاهدين من خوارج البحر 

المسلمين ؛ على الثغور والشواطىء الإسسانية ٠‏ وتملاً سير هذه الغارات فراغاً كبيراً 

ف الوا الاسبانية ؛ وتسبغ علمها اأروابة صفة الإنتتقام لذن مين الشبيدة . وقد 
لبت هذه الغارات طوال القّرن. السادس عشر » واستمرت دهراً بعد إخراج 
العر ب اأتنصرينمن اسبانيا . ويشير المقرى مؤرخ الأندلس إلىمغزى هذه الغارات 
البحرية بعد إخراج الموريسكيين ؛ فيقول إنهم انتظموا ف جيش سلطان المغرب» 
وسكنوا سلا وكان ممم من الجهاد ٍ فى ال ما هو مشبور الآن20 , 

و جب أن ا أن مياه البحر المتوسط شرقه وغربه » كانت خلال العصور 
الوسطى » داكا أ مسر حا سهلا للأساطيل الإسلامية . فنذ أيام الأغالبة والفاطميين ؛ 
ومنل خلافة قرطبة / 1 را بطءن والموحدين » كانت الأساطيل الإسلامية نبجوس 
اال هذا البحر وغرييه ع وات الدول الإسلامية الأند لسية والمغربية » ترتبط 
مع الدول النصرانية الواقعة فى ف شهال هذا البحر » مثل البندقية ومجنوة وببزة ) 

معاهدات ومبادللات نجارية هامة »وكان التسامح سود يومئذ علائق المسلفيق 
والنصارى ( وتغلب المصما الح التجارية والمعامللات المنظمة 2 عل الم عات الدينية 
والمذهية . 

وقد كانت المغامرات البحرية ار ة وأعمال «القرصنة)» توجد فى هذه العصور 
دائماً » إلى جانب نشاط الأساطيل الرسمية . وكان البحر المتوسط منذ أقدم العصور 
مسريحاً هذه المغامرات » وكان معظر خوارج البحر ( القراصنة ) يومئذ من 
النصارى » من الأثم الى غزت البحر فى عصور متقدمة » مثل اليونان وأهل 
سردانية وجنوة ومالطة . وى أيام الصليبين ازدهرت المغامرات فى البحر المتوسط » 





)١(‏ 286-988 82 281-984 م زومعوارو]ة عط1 : و14 .بم 


ب ماب 

واستمر النصارى عصوراً زعماءهذه المهنة. ولمتكن مة حريات منظمة تقوم بمطاردة 
أولئك الحوارج . وكانت المغائم الوفيرة من الإتجار فى الرقيق » والبضائع 0 
وافتداء الرقيق » تذكى عزمهم » وتدفع إلهم بسيل من المغامرين منسائر الأم » : 
ولما ظهرت الأساطيل الكبرىمنذالقر نالرابع عشرء ضعف أمر أولئك المغامرين 
ولم تكن هذه المياه خلوا من نشاط المغامرين المسلمين ؛ ولكلهم لم يظهروا ى هذا 
الميدان إلا منذ القرن الحامس عشر » حيها ضعف أمر الأندلس والدول المغربية 
وسادما الفوضى » واضطربت العلائق البحرية والتجارية المنظمة بين دول المغرب 
والدول النصرانية . وكانت الشواطىء المغربية تتقدم إلهمالمراسى الصاحة . ولا اشتد 
ساعد عا النركية بعد استيلاء العرك على قس.طنطينية » زاد نشاط المغامرين 
المسلمين فى البحر . وكان سقوط غرناطة واضطهاد الإسبان المسلمين » ابذاناً 
بتطور هذه المغامر ا تالبحرية» ونزول الأندلسيين والموريسكيين المنفيين إلى ميد ام : 
واتخاذها مدى حين صورة الحهاد والإنتقام القومى والدينى ٠»‏ لما نزل بالأمة 
الأندلسية الشهيدة من ضروب العسف والإرهاق2©07 . 

وقد بدأت هذه الغارات البحرية على الشواطىء الإسبانية » عقب استيلاء 
الإسبان على غرناطة : وأكراههم المسامين على التنصر . فى ذللك الحن غادر 
الأندلس آ الاف من الأندلسيين المحاهدين ؛ أنفوا العيش فى الوطن القدم » فى مهاد 
الذلة والاضطهاد » تحت نير الإسبان » وعبروا البحر إلى عدوة المغرب» وقلومم 
تقهن قدا وراما +.واستروا ف فى بعش القواعد الساحلءة» مثل وهران والحزائر 
وبحاية » ووهب الكشيرون منهم حيامهم الجهاد فى سبيل اللهء والانتقام من أولثاك 
الذين قضوا على وطلهم » وظلموا أمنهم ‏ وانتهكوا حرمة ديمهم .وكان البحر مىء 
لم هلبه الفرصة» الى لم مميؤها للم الحرب البرية . وكانت شواطىء المغرب يطبيعبها 
الوعرة» وثغورها ومراسها وخلجا نما الكثشرة» البى تحمهاو نحجها الصخور العالية » 
أصلح ملاذ لشاريع أولئك ال,.حارة امحاهدين والقراصنة المغمرين . وكانت الحزائر 
ومجاية وتونس أفضل قوا عدهم الر سو 0 » وكانت هذه الغارات ا 
' تعتمد بالأخص على عنصر المفاجأة » وتنجح فى معفم الأحيان فى تحقيق غاياتما . 
ويصف بير ومار تترى هذه الغارات بإسباب ويقول إن فر ناندو الحامس أمر 
ف سنة /لا0هاء التحوط ضد هذه ااأغارات بإشملاء اأشاطىء ء الحنوى » من جبل طار ف 


١‏ ) 27 6 25 .عر قعنةوه0 برموطبو8 عغط1 : ءاوه - عمه] 


اهم 


إلى ألمرية امه فر سحدن سحن إلى الداخل 6 صدرت مرأسم متعددة حظر على 
الموريسكيين السفر على أبعاة معينة من الشواطىء »2 والكن هذا التحوط ُ يغن شيئاً 
واستمرت الغارات علىحالها . وكان اللوم يلى فى ذلك من البداية على الموريسكيين 
ولاسها أهل بلنسية . وكان الموريسكيون كلما اشتدت علههم وعطأة الأخطياذ 
بو الما باوقاه انجهوا إلى إخوانهم فى المغرب» يستصرخونهم التدخلوالانتقام . وكان 
اماهدون المغاربة ؛ يغر ون ف سفسهم على الشواطىء الإسبانية» و #طفون النصارى 
الإسبان » ويجعلومهم رقيتماً يباع فى أسواق المغرب » وكان الموريسكيون يزودون 
الحملاات امغر ة بالمعلومات الوثيقة » ع٠‏ ن ألحوال الشواطىء ومواضع الضعف فما 
وعمدوها بالأقوات والمؤن . وكانت هذه الحملات هز ق لعان كشرة لتقل 
الموريسكيين ! راغبين ف الهجرة » وقد استطاعت خلال القرن الساذسن عشر » أن 
تنقل مهم إلى الشواط ىء الإفريقية حماعات كبرة : 
وقد ظهر مند أوائل القرن السادس عشر فى يدان » عنصر جديد أذكى 

موجة الغاراتالبحريةى هذه اللمياه . ذلك أن البحارة الْثّرّكُء وعلى ر أسهم الأخو ان 
الشبران اوراوخ ( عروج ) وخبر الدين10؟» اندفعوا هن شرق البحر المتوسط إلى 
غربيه » فى طلب المغامرة والكسب' . وى سنة ١61١1/‏ سار أوروج فى قوة برية 
وبعض السفن إلى الحزائر واستولى علها . ولما قتل فى العام التالى ف معركة نشبت 
بينه وبين الإسبان » استولى أخوه خمر الدين على الحزائر » * م استولى على معظم 
الثغورالمغربية الساحلية» وعينه السلطان سام حا كا على هذه الأنحاء» وأمده بالسفن 
والحند . وتألق نبج خير الدين من ذلك المين ؛ وأضحى اسمه يقرن بذكر أعظم 
رام البحر فى هذا ل . وكان د حخة مه ىق من الربابنة المرك » مثل 
طرغود الذى خلفه ف الرياسة فها بعد » وصالح ريس » وسنان البودى» وإيدين 
ريس وغيرهم م ون التافررة » الذين اشهروا بالحرأة والمراعة . ووسط أولئك 
البحارة البرك سلطامم على معظم جنبات البحر المتوسط » واشتهروا بغارامم على 
الشواطىء الإيطالية والإسبانية » والتف حولم معظ الحاهدين والمغامرين من 


)١ )َ‏ ويعرف كلاهما فى الرواية الأوربية « بارباروسا » أو ذو اللحية الحمراء . وقد أنجى 
إلينا عن مغامرات هذين الأخوينالشهير ين وغاراتهما البحرية كتاب بالعربية منقول عن أصل تركى » 
نشر فى الحزائر سنة ١5‏ بعلو ان 02 غزوات عروج وخير الدين » . والظاهر أنه من تأليف راوية 
معاصر أوقريب من العصر . ظ 
٠‏ - أندلس 


- 85 - 


المغارية والموريسكيين . وبدأ خمرالدين غاراته فى الماه الإسبانية عمهاحمة الشواطىء 
ْ الشرقية ة » وقطم خلال هذه الغارة ثلاثة أشبر عاث فها فى البقاع الساحلية ع 
وجمع ف سفنه كثير أ من الموريسكين الراغبينف الحجرة » وأس ركثيراً م ن الإسبان . 
وعرج أثناء عوده علىجزيرة منورقة . وكان من أ الغارات التى نظمها ير الدين 
عل الشواطىء الإسبانية غارة وقعت ى سنلة ١679‏ ؛ وذلك أن جماعة من 
الموريسكيين فى بلنسية فاوضوه لكى ينقلهم خلسة إلى عدوة المغرب » فأرسل عدة 
سفن بقبيادة نائبيه إيدين ريس » وصالح ريس » إلى المياه الإسبانية » ورست 
الس ن المغيرة ليل عند أوليقا الواقعة شهال غرنى دانية أمام مصب مر « ألتيا» ع 
وك دما إل البر قوة استطاعت أن مجمع من الأنحاء امحاورة نحو سهائة من 
الموريسكيين || راغبين فق المجرة » وهنا فاجأت السمن المغغرة عدة من السفن 
الإسبانية الكبرة » وطاردتها حتى مياه الحزائر الشرقية ( البليار) 5000085 
« القراصنة » انقلبت فجأة من الدفاع إلى المجوم » وانقضت على السفن الإسبانية 
وأغرقت بعضبا وأسرت البتعض الآخر » وسارت سالمة إلى المزائر حمل 
الوويتكون القاوو ع وكددا من أكاتن الاسيان أخنوا أسرى ودوعها هذة مت 
السفن الإسيانية الفخمة . وكان صريخ الموريسكيين يتوالى إلى خسر الدين وحلفائه 
من أمراء المغرب ولاسما أيام الثورات امحلية البى تشتد فنها و طأة الإسبان على الأمة 
المغلوبة » ومن ثم فقد توالت بعوث خمر الدين وغاراته على الشواطىء ء الإسبانية » 
وعابعيث التررض: لدى الور سكين الفرار:اوالمجرة رقن ق السفن المغغرة » ححبى 
بلغ ما نقلته سفن خير الدين منهم إلى شواطىء المغرب نحو سبعين ألفا(9© . 
وكان سلطان خر الدين وزملائه البحارة الثرك فى المياه المغربية عاملا ق 

نحطم كثير من مشاريع اسبانيا البحرية ق المغرب . وكان الإسبان قل استولوا : 
ثغر وهران منذ سنة ه٠ه١‏ » واحتلوا مياه تونس سنة هث"اه١1‏ ع بانضواء أميرها 
الحمنصى المعزول نحت لوائهم ؛ وكان كثير من أمراء الثغور والقواعد المغربية الذين 
مهدد الثرك سلطامهم يتجهون بأبصار هم إلى الإسبان للاحتفاظ برياسهم . ولدينا 


)١(‏ داجم كتاب الأستاذ لاين يول ودذةءده© نزموط:ة8 عط1 ف الفصول الأول والثاى 
والثالك » حيمًا يورد كشيراً من التفاصيل الشائقة » عن هذه الغاراأت البحرية » وعن مغامرات 
أوروج وخير الدين . وراجم كتاب 0 غزوات عرو و خير الدين » الذى سبقت الإشارة إليه 
ص 5إ! وُم؛ وألم وللَم. ٌ 


[#ل/ام/7 - 





ة رائعة با الطبيعى © 
بلانكيث الحفوظة متحث الير ادو دونب + وق اسعررة والعد باحيم -- 
١ 3‏ 1 ا 00 م . ا َ- 15 عن 6-21 
0 قزرا قويا طوزدة اعون د وغيااة مقباءن فلزنمي فيفر حر 
وفها يبدو.خير الدين مرتديا ثوبا طود 0 
وله شارب طويل أشبب . 


م /78 ب 


وو من عدة وثائق موجهة من هوالاء الأمراء إلى الإمراطور شر لكان 2 
ور 3 0 بطاعته » ا حمارته » 
العهد من الخاذل والتفرق الئل . 

وق سئلة 9هه١‏ قام أمير البحر التركى طرغود » الذى 0 الدين 

فى الرياسة 6 بغارة كبيرة على الشواطىء الإسبانية ؛ واستطاع أن حمل معه أل 
وحمسياثة موريسكى م وق سنة واه ١‏ » استطاعت السفن المغرة أن تحمل معها 
جبيع الموريسكيين فى بالميرا . وىسنة ١084‏ سار أسطول من الوزائر إلى تغر بلنسة 
وحمل ألفين وثلاماثة . وق العام التالى استطاعت الس ن المغشرة أن تحمل حميع سكان 
مدينة كالوسا . وبلغت الغا رات البحرية الى وفعت على الشواطىء الإسبانية بان 
ساى ى 8؟ه١‏ وعم ه! ثلاثاً وثلاثين . هذا عدا الغارات الخلية الى كانت تقوم م 

مغن صغيرة لحمل ماعات من الموريسكيين المهاجرين . وقد وصف لنا الكاتب 
الإسباى الكبير ” ثرفانتيس هذه الغارات البحرية المروعة ى صور مثيرة شائقة » 
ولا غرو ل » إذ أسر فى الغارات الى وقعت سنة 
٠/8‏ ء وحمل أسيراً إلى الحزائر » ولبث يرسف فى أسره بضعة أعوام حى 
000 مهام , 
اإز عماء لوريسكيين المنفيين الذين غدو| ا اه اسبانيا 
مثل الر يمس بلانكير و1اتسومماظ : والريس أحمد أبو على من أشونية »؛ ومراد 
الكبير جواديانومن مدينة ثيوداد ريال ( المدينة الملكية ) وغبرهم . وقد أبلى هؤلاء 


)١(‏ حصلناعل مجموعة منهذه الوثائق من دار الحفوظاتالإسبائية العامة512188689 46 .هءه.1عم 
ظ ومنها وثيقة هى عبارة عن اتفاق معقود بين أن عبد الله محمد الحسن سلطان تونس والإمبر اطور شرلكان 
بتاريخ ١9‏ صفر سنة 4ه ١7(‏ أغسطسسنةه68١)‏ يتعهد فيه السلطان بتسليم مدينة بونه للإمبراطور 
شرلكان بشروط معينة وحمل توقيعهما . وخطاب كتبه السلطان المذكور إلى الإمبراطور بتاريخذى الحجة 
سنة 841 ( ه0١‏ ) بحدثه فيه عن شكون قصبة بوئة . وخطاب من أن عبد الله اللتوكل أمير تلمسان إلى 
السلطانة الإنبرطريس ( الإمبر اطورة ) دونيا إيزابيل ( زوجة الإمبراطورشر لكان ) مؤرخ وسنة ةوه 
(9م6١)‏ ء وخطاب من أن عبد الله محمد بن القاضى صاحب حصن كوكو بالمغرب الأوسط إلى 
الإمبراطور مورخ سنة 4ه (1047م) يستحثه فيه لقتال الترك وإراحة الناس مهم ... الخ . 
( ؟ ) 363 .م .111 .لا و هنوم5 هذ سهتأأوأنوسا عغط؛ أه بمم و11 : 8ع[ مود 


#84 


الزعماء الموريسكيون فى البحر خبر بلاء » وكانوا خير مرشد لإحكام الغارات . 
البحرية على الشوا طىء الإسبانية » ومضاعفة عصفها وعيها . 
ووقعتفىسئنة ٠5١17‏ غارة كبيرة: قام مها حار مغامر يدعى مراد الريس على 
مدينة لورقة الأواقعة غرب قرطاجنة عار فى اقباط عه وحملعددا أمن الأسرى ؟ 
5 ت الغارات فى الأعوام التالية على الشاطىء الحنونى » وظهر فيا بعد أن منظمها 

ارإث#لزى مغامر » 5-8 قُْ سنه نواتية من المغاربة ؛ وكان بعيث ف الشواطىء 
ظ ا ويببعهم عبيداً فى أسواق المغرب . 

وكانت ثغور تونس ق ذلك الوقت نفسه » ق فى أيام حاكمها عمان داى 
( سنة /لإ١٠19-1١٠ه‏ موه١  15٠١‏ م) »ء ملاذاً لطائفة قوية من البحارة 
المغامرين » كانت 22> فرق غاراهم على الشواطىء الإسبانية بلا البلا . وكان من 
د أولئقك البحارة المغامرين بومئذ » عمر م#مد باى الذى أشهر بجر أنه و براعته ) 
وقد قام بعدة غارات جريئة على شواطىء اسبانيا الحنوبية» وكان فى كل مرة يعود 
مثقلا بالغنائم والسبى20© . 

وهكذا لبنت الغارات البحرية عصراً » تزعج الحكومة الإسبانية » وقد زاد 
عددها واشتد عيبا : بالأخص. منذ منتصف القرن السادس عشر ؛ وكان هذا 
غريباً فى الواقع » إذ كانت اسبانيا يومئذ سيدة البحار » وكانت أساطيلها الضخمة» . 
تجوب مياه الأطلنطيق حى حر ااشمال وجزائر الهند الغربية ‏ وتسيطر على مياه 
البحر المتوسط الغربية . بيد أنها لم تستطع أن تقمع هذه الغارات الصغيرة المفاجئة © 
الى كانت يقوم .ها على الأغلب جماعات مجاهدة » من القراصنة المغاربة » فى سفن 
صغيرة » تدفعهم روح من المغامرة والاستبسال » وكان اللوم يلى فى ذلك دائماً 
على الموريسكيين » ولاسما سكان الثغور منهم » فهم الذين عدون هذه الحملات 
المغيرة اومان دودو بالموان والعون» ويعينون لها موضع الرسووالإقلا » 
وقد كانت تأنى على الأغلب لمعاونتهم على الفرار إلى ثغور المغرب » وقد كان 
الموريكسيون بالرغم من اضطهادهم » والتشدد فى مراقبتهم ٠‏ على اتصال داهم 
عسلمى إفريقية وأمراء المغرب حميء 
لعت هذه الغازات البحرية عصر ]ا غؤلة و اعلا للدكومة الاليائة لا كيه مسدلك 
إلى قمعها أوالتخلص من آثارها . وكان اقتر انها خلال القرن السادس عشر بنضال 


.1957 كتاب المرنس فق أخبان إفريقية وتونس ص‎ )١( 


ه٠4‏ م 


الموريسكيين » » عنصراً بارزاً تنظيمها وتوجببها » وكانت فكرة الانتقام ام للأمة 
الشبيدة ؛ جم نى معظل الأحيان وراء هذه الغارات اتخربة . ولا ثم نى فى الموريسكيين 
من الأراضى الإسبانية حسما نفصل بعد » زادت هذه الفكرة وضوحاً واشتدت 
وطأة الغارات » > ما انم ف صفوف المجاهدين من المفيين » وغدت سلا بالأخص 
مر فته يه ع( الى تحمه الخلجان المحجوية كا الأولتك |امماهدين ظ وممها 
توجه أقو ى الحملات المغيرة ة على الشواطىء الإسبانية0© . 
ولت لسار ره عصرا 1 كوم لو لخارات لخر » وجل اعمادهم 
على النواتية المغامرين من المغاربة والموريسكيين م أخحذت هذه الغارات تفقد 
مغزاها القدم ممضى الزمن » وتنقلب إلى جلات ناهبة » تنظ على ال؛ شواطىء 
الإيطالية هما تنظ م على الشواطىء ء الإسبانية » وترم قبل كل شىء 0 تغلية أسواق 
المغرب والشرق لد بأسراب الرقيق . وكان يشير ك م البحارة الترك والمغاربة 
مغامرون من الإفرنج من سائر الأثم . وألى الباشوات أو الدايات الترك » الذين 
سطرا هم منذ أواخر القرن السادس عشر على طراياس وتونس و الحر ارا 
2 هذه الحملات اأناهية » فرصة سائحة للخم :5 فكانوا عدوت الرساء والز عماء 
يصنوف العون » عند الحط والإقلاع فى تغور كان الرؤساء من جانيم » 
يقدءون إلى نخزينة الباشا 3 الداىء عشر الغنائم . واسترق ميمه الطريقة عشرات 
الأارف من النصارى » واستمرت هذه الغارات بعد ذلك زمنا أ طويلا9؟ . 
وحدئثت فى تلك الاونة اللى اشتدت ب الغارات البحرية على الشواطىء 
الإسبانية » فى أوائل عهد فيليب الغالث » فى عدوة المغرب أحداث أخرى » 
زادت فى توجس السياسة الإسبانية » من مساعى المور يسكيين و فى استعداء مسلمى 
إفريقية. وذلك أنه على أثر وفاة السلطان أحمد المنصور ملك المغرب ى سنة 
1 ه(#ام) اضطرمت الحرب الأهلية بين أبنائه الثلائة » ألى عبد الله 
المأمون لو بالشيخ » وكان ولى عهده الذى 0 للملك من بعده » 


ا ا ما لطيب ج ؟ ص 517 . ئ 

62 استمرت غارات القراصنة فى البحر المتوسط طوال القرذين السابع عشر والثامق عشر © 
وكانت بعض الدول الأوربية تعمل عل تشجيعهار لمضايقة البعض الآخر » والإضرار بتجارها . 
ومنذ الم رن السابع عشر تعمل انجلتر | وهولندة وفرنسا على مقاومة هذه الحملات البحرية الحر يه والقضاء 
علما » وذلك مهاحمة الشواطىء المغر بية وتدمير ثغورها » ولا سيما تونس والحرائر . على أنها لم تنقطع 
نبائياً إلا بعد أن غزت فرنسا الحزائر واستولت غلما فى سنة 18٠‏ . 


ؤ اماد 

وأى فارس الملقب بالواثق بالله » ومولاى زيدان . وكان أعيان فاس وعلارها » 
فد بانعوا عقاس:وفاة المنصورء لولده زيدان» وبايع أهل مراكش لولده أنىفارس 

ولكن معركة نشبت بين زيدان وأخيه الشيخ ‏ اننبت مبزعة زيدان » واستبلاء 
الشيخ على فاس . ثم نشبت بعد ذلك بين الأأبناء الثلاثة سلسلة من المعارك الأهلية 
المتوالية » كانت مالا بيهم » وهزم خلالها مولاى زيدان غير مرة » ودخل 
العاصمة مراءكش غير مرة . واستمرت هذه الحرب الأهلية » بضع سنوات 
(15-1015١1ه)‏ » وانئهت آخر الأمرء بانتصار مولاى زيدان واستملائه 
على الملك » ومقتل أخيه أبى فارس . وفرار الشرخ فى أهله وولده . ولكن الشيخ 
م يستكن للهزعة » بل فكر فى الاستنصار بالإسبان » فعير البحر مع أسرته وأمه 
اديز ران إلى اسبانيا » واستغاث ملكها فيليب الثالث » وتعهد بأن يقدم ثغر 
الغرائش إلى اسباننا نظير معاونته على اسئرداد عرشه . وكان ذلك فى أوائل 
سنة ٠١١! (١598‏ م02 ٠.‏ وهنا أرسل الموريسكيون فى بلنسية . رسلهم إلى 
مولاى زيدان ؛ يوضحون له سهولة غزو اسبانيا ومحاربتها » وأنهم على استعداد 
لآن يقدموا له مائتى ألف مقاتل » مى أقدم على الغزو واحتلال أحد ااثغور 
الإسيانية لهامة ؛ ولكن السلطان زيدان لم محفل ذا العرض » وأجاب الرمل بأنه . 
لن نحارب خارج بلاده0© . واستجاب فيليب الثالث لدعوة الشيخ ؛ وأرسل 
معد بعص قواته وسفنه إلى شاطىء المغرب » فز ل الشيخ وحلفاوه الإسبان أولا فى 
حجر باديس » غرلى مليلة وذلك فى رمضان منة ٠١1١9‏ ه (أوائل منةا 
6ام) ء ثم انتقل فى صحبه إلى قصر عبد الكرم ( القصر الكبر) » وبعث - 
سرية من رجاله » فقامت بإخلاء العرائش من أهلها المسلمين قسرا » وبعد ‏ 
مقاومة عنيفة » وسلمتها إلى الإسيان » تحقيقآ لتعهد الشرخ . وحاول الشيخ أن 
يعتذر عن تصرفه بأن الإسبان » احتجزوا أهله وولده + وأنه فعل ذلك فى سبيل. 
افتدائهم » واستصدر فتوى بشرعية تصرفه من بعض العلاء . واككن ذلك ل يغنه 
شيا »؛ واشتد السخط عليه » وانئفض عنه كثر من أنصاره 2 ا الشيخ. فى 
قواته إلى تطاون ( تيطوان) » وأخذ يعيث فسادا فى تلك المنطقة » وما زال فى 





) كتاب نزهة الحادى بأخبار ملوك القرن الحادى لأنى عبد ال اليفرف ( طبع فاس‎ )1١( 
ْ [ . ٠١" صن 0511 » وراجع الإستقصاء ج “« ص‎ 
؟ ) 289-290 .م رز ومعو1,ه840 م15 : وعر[ ,رذ‎ ( 


99 

مغامراته حى تصدى له بعض زعماء غارة وقتلوه على مقربة من تطاون » وذلك 
ف رجب سنة ؟71 ٠ه(‏ "151 م)» وانهى بذلك أمره » وتوطد بذلك مركز 
مولاى زيدان » وتمكن ب 0 فى مقارعة 
الحوارج عليه من أبناء الشيخ وغيرهي”ا ؟. واستمر السلطان زيدان حى وفاته قى 
سنة /ا 1١‏ ه 16100 م) عد بى بعد نى الموريسكيين بنحو تسعة عشر عامأ » 
فى كفاح دائم مع اسبانيا . وحدث خلال هذا الكفاح ذات مرة فق سنة 
5 مء أن غنمت السفن الإسبانية فى مياه المغرب على شاطىء الأطلنطى 
فيا يبن أسى وأغادير » مركباً لمولاى زيدان شحنت بالتحف 2 وبا ثلاث أ لاف 
520007 الدين والأدب والفلسةة2'؟2», وكان مولاى زيدان قد غادر مرا كشس 
نحت ضغط الحوادث » وركب اابحر ماتجثاً إلى الحنوب وحمل معه مكتبته المينة 
وتحفه » فانتهها الإسبان على هذا النحو » وحملت هذه الكتب إلى اسبانياء وضمت 

فيا بعد إلى مجموعة الكتب الأندلسية بقصر الإسكوريال . 


)١(‏ نزهة الحادى بأخبار ملوك القرن الحادى ص ١58‏ و154١‏ . وراجم الاستقصاء 
ح "ا ص 5١٠ا.‏ 


ف 8 2 9 
الفضّلالبال 
9 
ماسة النسى 
قضية الموريسكين مشكلة قومية لإسبانيا . استحالة العرب المتنصرين إلى شعب جديد . تشعب 
الآ راء حول التخلص مهم . ولاية فيليب الثالث . مشروع دوق دى لنرما التضاءغل المور سكين . 
تقرير المطران ربير!ا ومقترحاته . مجلس الدولة يبحث مشروع نى الموريسكيين . مقتّرحات اللجنة 
الملكية . قرأر مجلس الدولة . الإستعداد للتنفيذ . صدور مرسوم النى الْانى . ما نحتويه المرسوم من 
الأحكام . موقف الموريسكيين . تظلم المدجنن . بدء التنفيذ فى بلنسية . الرحيل إلى وهران وتلسان. 
المنفوون من لقنت . مقاومة الموريسكيين فى بعض الأنحاء . إعلان قرار النى فى قشتالة . إحصاءات عن 
المنفيين . إعلان قرار النى فى غرناطة . إعلانه فى باق الحهات . تفرق المنفيين فى محتلف ااثغور 
الخد وغل المفين ...عدف الموو سكين الذين أخرصوا “م اسناتيا' زواية جووسكية عن أعوان 
الموريسكيين وظروف النى . رواية المقرى عن مأساة النى . روايات عربية أخرى . آثار 
الموريسكيين الأخيرة فى أسبانيا . 


تلك هى البواعث والظروف البى حملت اسبانيا النصرانية » على التوجس من 
العرب المتنصرين ٠‏ واعتبارهم خطراً قومياً بحب العمل على درئه والتخلص منه : 
وكان هذا التوجس يزيد على كر الأعوام » وتذكيه الحوادث اللمتوالية : ثورات 
الموريسكيين ولاسما ثورة غرناطة الكرى ؛ وغارات المَراصنة على الشواطىء 
الإسبانية » وصلات الموريسكيين الدائمة عسلمى إفريقية وبلاط قسطنطينية ؟ 
وسواء أكان هذا الحطر 1 مهكد سلامة أسنيانيا » أم كان 0 والبغعض 
أثر فى تصويره » فقد غدت قضية العرب المتنصرين ٠‏ غير بعيا فى نظر السباسة 
الإسبانية » مشكلة قومية خطرة بحب التذرع لعالحتها بأشد الوسائل وأنجعها . 

وكانت السياسة الإسبائية » تعتزم منل أواخخر عهد فيليب الثانى » أن تتخذ 
خطوتها الحاممة » فى شأن الموريسكيين . وكان هذا الملك المتعصب يعئزم نتى 
الموريسكيين بعد الذى عانته اسبانيا فى قمع ثورهم ؛ ووضع بالفعل ى 
سنة 1985 مشروعاً لنفهم » ولكن مشاغل السياسة الحارجية حالت دون تحقيق 
مش روعه . وكان قد مغى يومئذ زهاء قرن على سقوط غرناطة » واستحالت يقية 
الأمة الأندلسية إلى شذعب جديد » لا تكاد تربطه بالماضى المجيد سوئ ذكريات 


غ584 ع 


ركان :اله لتنصر قد عم الموريسكيين يومئذ » وغدا أبناء قريش ومضر حكم 
0 يه » نصارى يشبدون القداس ف الكنائس + ويتكلمون ويكتبون 
القشتالية ؛ غير أنهم لبثوا مع اام وأبت اسيانيا النصرانية » بعد أن 
فرضت علمهم ذينا ولغما وهدنة + آنه تضمهم إلى حظير ها القومية . وكانت 
ظ ما تزال ثمة مهم جوع كبيرة فى بلئسية ومرسية وغرتاطة » وغيرها من القواعد 
الأند لسية القدعة , وكانوا «ارركرت عسوو ييا والاضطهاد والنشريد 
والذلة» قوة أدبية واجّاعية خطرة ؛ وعنصراً بارزاً ى إنتاج اسبانيا القوى »ولاسما 
ف الصناعات والفنون 1-0 اأسياسة الإسبانية كانت خشاهم بالرحم م 
وخضوعهم ) بعد أن افشلت بوسائلها العيكة الخيضة فق كسب دم وولائهم 
وكان ديوان التحقيق من جهة أخرى » ومن ورائه الأحبار والكئيسة » يعت" 
بالرغم من تنص رهم » أبدا مسي ا بجرى 
كالدم فى عروقهم . ظ 
وقد تضاربت آراء الساسة والأحبار الإسبان » فى شأن الحطوة الحاسمة الى 
يحب انخاذها » للقضاء على خطر الموريسكيين . ورأى بعض أكابر الأحبار أن 
خطر الموريسكيين لا يزول إلا بالقضاء على الموريسكيين أنفسهم . وكان مما اقترحه 
المطران ربيرا أن يقضى علهم بالرق » وأن يوخذ منهم كل عام بضعة 1 لاف للعمل 
فى السفن ومناجم الهند » حى يم إفناو هذه الطريقة » وذهب البعض الآخر 
إلى وجو ب قتل الموريسكين دفعة واحدة» أو قتل البالغين مهم » واسيرقاق الباقةن 
وبيعهم عبيداً » وكان مما اقترحه بعض وزراء فيليب الثانى أن مجمع المور يكسيون » 
وحملوا على السفن ثم يغرقوا فى عرض البحر("©. واستمرت السياسة الإسبانيةحينا 
تتلمس المحرج وسط هذه الحلول الحمجية » -حبى توق فيليب الثانى ( سنة )١5948‏ 
وخلفه ولده فيليب الثالث. وكان هذا المللك الفتى » ضعيف الرأى والإرادة» يتأثر 
كأبيه بنفوذ الأحبار » ومخضع لوحى وزيره وصفيه الدوق دى ليرما . وكان 
الدوق من أشد أنصار فكرة القضاء على الموريسكيين » وقد أشار ما منذّسنة 21698 
ووضع لتنفيذها مشروعاً » خلاصته أن الموريسكيين إما هم عرب » ولجب أن 
يعدم الشبان والكهول مهم ؛ ما بين الحامسة عشرة والستين ؛أوأن يسترقوا ويرسلوا 
للعمل فى السفن » وتتزع أملاكهم . أما الرجال والنساء الذين جاوزوا الستين » 


)١(‏ 296-299 ,ص ,قمع5 ه88 عغط1 : دوعي[ .,ط 


ل 2 


فينفوا إلى المغرب » وأما الأطفال فيكخذوا ويربوا فى المعاهد الدينية » وهو 
مشروع أقره مجلس الدولة 1 وأخذ يعمل سراً لحشد القوى اللازمة لحصر عدد 
"200 
فى سئة 1101 قدم المطر ان ربيرا إلى الملك » تقرير يقول فيه إن الدين هو 

دعامة 220 الإسبانية » « وان لوك بن لا يعبر فون » ولا يتقبلون المركة. 
ولا الواجبات الدينية الأخيرة » ولا يأكلون لم الحنزير » ولا يشربون النبيذ » 
ولابعملون شيئاً من الأمور التى يعملها النصارى » ثم يوضح الأسباب الى تدعو 
إلى عدم الثقة فى ولائبم بقوله :< إن هذا المروق العام لا يرجم إلى مسألة العقيدة »> 
ولكنه يرجع إلى العزم الر اسخ فى أن يبقوا مسلمين » كما كان آبائهم وأجدادههم » 
ويعرف امحققون العامون أن الموريسكيين بعد أن يعتقلوا عامين وثلاثة وتشرح 
ل اللي كل ا نهر ونور أذ نوا كلمةاما . والخلاصة آمهم 
لا يعرفون العقيدة» لأنهم لا يريدون معرفبها » ولأمهم لا يريدون أن يعملوا شيئ 
جعلهم يبدون نصارى40: 6 يقول المطران قى تقرير أخخر » إن الموريسكيين 
كفرة متعزتون يستحقون القتل » وإ نكل وسيلة للرفق بهم قد فشلت» وإن اسبانيا 
تعرض من يثر ام جردم فباء ؛ إلى أخطار كشرة» وتتكبد فى رقابمهم » والسبرعلى 
حركاءهم » وإخماد ثوراء نهم » كثراً مق الجسها لبو امال . م يقترح أن تؤلف مححمة 
سرية من الأحبار : تقضى بردة الموريسكيين وخيانهم » » ثم تحكم علناً بوجوب 
نههم ومصادرة أملاكهم ع وأنه لا ضير على الملك فى ذلك ولااحرج 1 ولكن 
مسرو المطر انل ينفك » » لأن مجلس الدولة كان برىأن يسير فى نحقيق غايته سر أ 
وألا تصطبغ إجراءاته فى ذلاك بالصبغة الدينية . 

ومضت بضعة أعوام أخرى * والفكرة تبحث وتختمر وتتوطد » ح ىكانت 
حوادث المغرب فى أواخر سنة 150197غ وما نسب للموريسكيين من صلة عمولاى 
زيدان ومشاريعه لغزو أسيانيا » وعزمهم على الثورة . عندئل بادر علس اللزولة 
بالاجماع ى فى أواخر يناير سنة ©2١68‏ واستعر ضت حميع الآراء والمشاريع السابقة» 
ونحثت حميع الاقر احات ؛ وكرر المطران ربيرا اقر احه بوجوب تى الموريسكيين 
إلى المغرب » وقال يأن النى أرفق ماتمكن عمله » ود رأيه معظ الأعضاء الآخرين 
وذكروا أن ف فى الموريسكيين أصبح ضرورة لا مغر مهاء لأنهم يتكاثرون بسرعة » 


5. 1االاعاآ .م زر دمو لرماة وه! عل دومنئناء5 108 : قذعده]‎ )١( 


5 


ظ بين بتناقص عدد النصارى القدماء . وشت تفاصيل المشروع ووسائه؛ وما حب 
انخاذه من التحوطات لضان تنفيذه » قوسأ وق نات أناء المشروع :1 نُسرراب 
إلى الموريسكيين » وظهرت بيهم أعراض الهياج فى سرقسطة وبلنسية . وكانت 
الحطوة التالية أن عسهد بدرس المشكل كله » إلى الحنة خاصة على رأسها الدوق 
دى ليرما » ووضعت هله اللجنة اسن لخر العهيدية بعد كبير جدل ؛؟ 
وخخلاصنبا أن عنح الموريسكيون شهرآ لبيع أملاكهم ومغادرة اانا إلى حيث 
شاعوا » ففن جاز منهم إلى إفريقية منح السفر الأممن» ومن جاز إلى أرض نصرانية 
أوصى به خيراً » ومن نلف عن الرحيل بعد انقضاء هذه المدة » عوقب بالموت 
والمصادرة ؛ ولم يعترض أحد على هذه الأسس فى ذاتها » على أن هذه الأاسس 
لرفيقة نوعاً لم ينيل ما . 

وف يناير سنة 1504 بحث مجلس الدولة المسألة لاخر مرة » وقدم تقريراً 
ينصح فيه بوجوب نى الموريسكيين ٠‏ لأسباب دينية وسياسية فصلها » وأهمها 
تعرض اسبانيا يومثذ الخطر الغزو من مراكش وغيرها ؛ وقيام الأدلة على أن 
ا موريسكيين حيعاً خحونة مارقون» يستحقون الموت والرق» ولكن اسبانيا توكثر الرفق 

مهم » وتكتى بنفهممن أراضها . وتقر أن بتفذ الشروعكله .خريف هذا العام ؛ 
و سلث اليا مر إلى حكام صقلية ونابولى وميلان» بإعداد حميع السفن الممكنة لنقل 
الموريسكيين » وحميع القوات اللازمة لحراسهم انوا جعت مد اران الصيت ى 
ا ا ونشاط . 

وهكذا اننهت السياسة الإسبانية بعد فترة من الترددء إلى اخاذ خطوةها الماسمة 
فى القضاء على البقية الباقية م٠‏ ن الموريسكيين » وتحقيق أمنيتها القدمة »فى« تطهر» 
اسربانيا نبائياً من آثار الإسلاموآثارالعرب » ومحو تلك الصفحة الأخيرة لشعب عظم تالد . 

ا 

وق 'الاسبتمير سنة ١5١9‏ أعلن قرار ( مرسوم ) الى البائى للموريسكيين 
أو العرب المتنصرين » فساد بيهم الروع والاضطراب » وإليك نصوص هذا 
القرا ر الشبير فى صحف الماسى والاستشباد : 

يبدأ القرار بالتنويه مخيائة الموريسكيين » واتصاللم بأعداء اسبائيا » وإخفاق 
كل الحهود الى بذلت لتنصيرهم » وضمان ولائهم » وما استقر عليه رأى الملك 
من نفيهم ججيعا إلى بلاد البربر( المغرب ) :واه على فلك فإ يب على بيع 


حدلا ابت 

الموريسكيين من الحنسين » أن يرحلوا مع أولادهم» فى ظرف ثلاثة أيام من نشر 
هذا القرار» من المدن والقرى إلى الثغوراابى يعينها لهم مأمورو الحكومة » والموت ' 
عقوبة اتخالفين ؟؛ وأن لم أن يأخذوا من متاعهم ما يستطاع مله على ظهورهم » 
وأن السفن قد أعدت لنقلهم إلى بلاد المغرب » وسوف تتكفل الحكومة بإطعامهم ظ 
أثناء السفر » ولكن علمهم أن يأخذوا ما استطاعوا من ن المون» وأنه يجب علمهم أن 
يبقوا خلال مهلة الآ, ملا أماكنهم رهن إشارة الأمورين » ومن واجد متجولا 
بعد ذلك يكون عرضة للبب وانحاكمة » أو الإعدام فى حالة المقاومة . وقد منح 
المللك السادة كل الأملاك العقارية والأمتعة الشخصية الىلم تحمل » فإذا عمل أنحد 
إلى إخفاء الأمتعة أو دفمبأ » أو أضرم اانار فى المنازل أوالنخاصيل ؛ عوقب بع 
سكان الناحية 5 . ونص ااقرار على استبقاء ستة فى المائة فقط من الموريسكيءن 
للانتفاع مهم ى صون اللمنازل » والعناية معامل السكرء ومحصول الأرز» وتنظم 
الرى » وإرشاد السكان الحدد » وهئلاء نارم السادة ؛ من بين الأسر اله كثر 
خدرة وأشد ولاء لانصرانية . أما الأطفال فإذا كانوا دون الرابعة » فإنه يسمح 
بالبقاء إذا شاءوا ركذا ) ورضى آباوهم أو أوليام » وإذا كانوا دون السادسة » 
مم 2 بالبتماء إذا كانوا من أبناء اانصارى القدماء » ( أعنى من غير العرب 
المتنصرين ) ؛ وسمح كذلك 4 لأمهم الووستكة نذا كان الات موويفك 
والأم نصرانية أصيلة ٠‏ ننى الأب وبى الأولاد الذين دون السادسة مع أمهم . 
كذلك يسمح بالبقاء للمور يسكرين الذين أقاموا بن اانصار ى مدى عامين » 
وم ١‏ حتلطوا ١‏ بالجماعة ) إذا زكاه القسس وسكا القر ان اتا الهاربين أو ابيع 7 
ويعاقب امخالف بالأشغال الشاقة مدة ستة أعوام . كذلك حظر على الع 
التذماء» أن يتعر ضوا للموريسكين أو 0 بالقول أو الفعل » وهدد اخالفون 
بالعقاب الصارم ٠‏ وأخمراً نص على الماح لعشيرة هن الموريسكيين بالعودة عقب كل 
نقلة » لكى يشرحوا لإخواهم كيف ثم النقل إلى المغرب على أحسن حال . 

وقع قرار النى على الموريسكيين وقع الصاعقة 6 وسادهم الوجوم والذهول . 
وكان عصر الثورة والمقاومة قد ولى ع رك قواهم ؛ ونضبت موأردهم. . وكانت 
الحكومة الإسبانية قد اتذذت عدتما للطوارىء » و.حشدت قوالما فى جميع الأنحاء 
الموورونسكة ؛ واجتمع زعماء الموريسكيين وفقهاؤهم فى بلفسية » وقرروا أنه لا أمل 
فى المقاومة وأنه لا مناص من الحضوع » واستقر الر أى على أن يرحلوا يعاً » وألا 


0 
5 حتى ولا نسبة الستة فى المائة الى سمح ببقائها » وأن من ببى منهم 
اعشر مرتداً مارقاً ٠‏ ومع مبصيي ا ال 
الهنشدة فى المناطق الحبلية للمقاومة » وعائت فى الأنحاء انحاورة » ولكنها كانت 
فورة امحتضر » فأخمدت حركاتهم بسرعة وقتل م 
وتظلم كثير من المدجنين من قرار التى » وقالوا إنهم اعتنقوا النصرانية طوعاً 

قبل التنصير الإجبارى» وغدوا نصارى واسبانين برك ثبىء » فصدر الأمر إلى 
يي يم » وأن يسمح بالبقاء لمن توفرت فيه مهم شروط الولاء 
والإخلاص'") 

| أما اكثرة 1 الساحقة م١‏ ن الموريسكيين فتد هرعت إلى اتخاذ أهبة الرحيل » 
وأخدوا فى بيع مأ تيسر بيه من المتاع » ل 
والحبوب والسكر والعسل والملابس والآثاث وغيرها ء لتباع بأخس الأثمان 
وبدى بتنفيذ قرار النى بى الحهات الى نشر فبها أولا وهى أعمال بلنسية من أوائل 
أكتوير ( سنة )١1504‏ حرجت ركد ين عله كله اشرب المعذبة على 
سفن الحكومة.من ثغر دانية وبعض الثغورالقريبة » وقدرت , بثانية وعشرين ألف 
نفس » حملوا إلى ثغر وهران ى الضفة الأخرى من البحر » وقد كان بيومئد بيد 
الإسبان » .ثم نقلوا إلى تلمسان بحماية فرقة من اللحند المرتزقة » وهناك استظلوا 
ماية السلطان؛ وعاد البعض منهم إلى اسبانيا ليروى عن رحيل الراحلين » وكيف 
وصلوا أمن وسلام . ومع ذلك فقد آثر معظظم المهاجرين السفر بأجر » على 
سفن غير التى عينتها الحكومة » لنقل المهاجرين وإطعامهم دون أجر ؛ واضطرت 
الحكومة تلقاء ذلك » أن تستدعى عدداً كبدراً من السفن الحرة » إلى مياه بلنسية ؛ 
. ورحل ببذه الطر بقة من ثغر بلنسية زهاء خسة عشر ألفا » معظمهم م من الموسرين 
والمتوسطين ؛ ورحل المنفيون من ثغر لقنت على عزف الموسيى ونشيك الاغاتن 
وم يشكرون الله على العود إلى أرض الآ باء والأجداد؛ ولما سثل فقيه من زعمائهم 
عن سيب انتالوم ». أجاب ,أ اكددر ا عادر إل اقرز اذ فازاب أومير قا» لتزار 
إل المغرب » مسهدفين لكثير من امخاطر » فكيف إذا عرضت لنا فرصة السفر 
الآمن مجاناً ؛ لاننتهزها للعود إلى أرض الأجداد » حيث نستظل محماية سلطاننا » 
سلطان اله ترك » وهنالك نعيش أحراراً مسلمين لا عبيدا كا كنا ؟ - 


١(‏ ) 399 .ص .111 .املا ر ستهمة هذ صمناتسأنوس! عط أه إرمأة 81 : قوعي .لآ 


144 





الملك فيليب الثالث 
عن صورة بلاثكيث امحفوظة متحف البرادو ممدريد » وفيها يبدو أجر الشعر واللحية و الشارب 6 


نوق واد أكنيب 


ا ه٠56‏ - 


وكانت الحنود تحرس المنفيين فى معظٍ الأحوال؛ حماية لم من جشع النصارى 
الإسبان الذين انتظموا فى عصابات للهاجمة المثفيين و نهم وقتلهم أحراناً . وفضاد 
عن ذلك فإن تنفيذ قرار لتق م يجر داكا فى يسر وسهولة » فقد رأينا أن كثيراً من 
الموريسكيين ف المناطق الحبلية ة أبوا المضوع للأوامر لعدم ثقهم فى ولاء الحكومة ‏ 
وفضلوا المتاومة حتى الموت » واحتشدوا بالأخص فى« وادى أجوار) #حيث اجتمع 
مهم زهاء خسة عشر ألفاً » وفى مويلا دى كورتيس حيث اجتمع نحو تسعة ألاف 
فبادرت قوات الحكومة فخاضرة رادي أجوار وفتكت بال مور 0 العرل ع 
وقتلت منهم بضعة آلاف ؛ ومات كثير , منهم من الجوع والبرد . وأخرا سام من 
بى منهم وحملوا قسراً إلى ميناء السفر» وسبى الحند مهم كذ عاخن لباه والأطقال» 
باعوهم رقيقاً: ولم يصل مهم إلى شواطىء المغرب سوى القليل » وى مويلا دى 
كورتيس لم يبق مببمعند الإبحارسوى ثلاثة لاف ؛ ولبثتفاوم تقاوم مستميتة, 
وتيث الاضط ا و اي علبا(©» . 

وصدر قرار |!: لنى فى قشتالة ى ١6‏ سبتميرسنة ١٠ ١9‏ . ولكن أجل تنفيذه 
حى ينفذ أولا ليه و ينفذ بالفعل إلا ف أواخر دسيمان > ويم الموريسكيون 
فيه شهراً للسفر بنفس الشروط الى تضمنها قرار النثى فى الأندلس ؛ وسافرمنهم 
فى اتجاه الشهال إلى -حدود فرنسا نحو أربعة لاف عائاة » وسافر إلى قرطاجنة نحو 
عشرة آ لاف محجة السفر إلى الأر اضى النصرانية » وذلك لكى محتفظوا بأولادهم 
الصغار » ولكن تسرب الكثرم' مهم إلى الثغور المغربية . 

وبلغ عدد المنفيين فى الثلاثة 1 شهر الأولى زهاء مائة وخمسسين ألفاً » وسافر 

مهم ألوف كشرة من الأغنياء والموسرين على نفقتهم الخاصة » وقصدت جوع 
0 فى أراجون فدرت ينحو خمسة وعشرين ألفاً : » إلى ولاية ‏ 
نافار الفر نسية ادل فرعا من اله عر سبعة عشر ألفاً . وسمح لم هترى 
الرابع ملك فرنسا بالتوطن فها وراء مبر الخارون » بشر ط بقائمم على دين 
الكثلكة » وأن تبىء السفن لمن أراد السفر منهم إلى شواطىء المغرب . 

أما فى غر ناطة وأنحاء الأنداس» فقد أعلن قرار النى فى ١7‏ يناير سنة ١531١‏ 
بعد أن عدلت بعض أنحكامه وفيه بمنح المو ريسكيون للرحيل ثلاثين يومآ ؛ ويباح 
لمأن يبيعوا سائر أملاكهم المنقولة وأخذ نمها » على أن يقتتى به عروض أو بضائع 





)١(‏ 398 8 397 .م .11!! .املا : همأأأوتيوم! عط أه برمووأو1ة1) : وعر[ .عط 


5١1 


اسبانية » ولابسمح لم بأن محملوا معهم من النقد أو الذهب أوال حلى » إلا ما يكى 
نفقات الرحلة بالير والبحر . وأما الأملاك العقارية فتصادر لحهة العرش . وقد 
استقبل الموريسكيون فى الأندلس قرار الننى بالاستبشار والرضى » ويقدر من نزح 
را 
وقد نزح معظمهم إلى مرا كش 

تم توالى إعلان قرار الى » فى جيع الحهات الى تضم مجتمعاتموريسكية ؛ 
فى سائر أنحاء المملكة الإسبانية . فى قطلونية وأراجون فى مايو سنة 15٠١‏ » ثم ى 
إشبيلية وإسثر مادوره » ثم فى مرسية وغيرها وتأخر انفده فهرسية نحو أريغة. 
أعوام حى يناير سنئة 21514 وخرج من مرسية زهاء خمسة عشر ألفاً » واتجهت 
ا من الشمال إلى الثغور الحنوبية ' 

واتجهت بعض الحماعات مهم إلى النغور الإيطالية مباشرة » أو عن طريق 
فرنسا » ومنها أحرت إلى مصر والشأم وقسطنطينية90©. وبلغ السلطان أحبد سلطان 
الترك » ما أصاب الكثير منهم فى أرض فرنسا من الاعتداء والبب ٠‏ فأرسل إلى 
ملكها ( وهى يومئذ مارى دى مديتشى الوصية على ولدها لويس اثالث عشر ) 
عومه الإيذاء » ويطلب حماية المنفيين2©. وكان بين هؤلاء الذين انجهوا 

نحو المشرق ٠»‏ بعض طوائف اللهود الأندلسين » ولاسيا طائفة 9 الحسدم » التى 
ما زالت تقم حتى اليوم فى قسطنطينية » ويقم بعضها ى مصر . 

ونفذ قرار الننى فى كل مكان بصرامة ووحشية »واستمرت السفن شهوراً بل 
أعواماً تحمل أكداساً من تلك الكتلة البشرية المعذبة » فتلق مها هنا » وهنالك » 
فى مختلف النغور الإفريقية » فى غمر من المناظر المروعة المفجعة . 

وقد رويت روايات كثرة محزنة عن مصير بعض حماعات المثفيين » فإن 
لذين نزلوا منهم ف وهران ليسبروا مب إلى داخل لبلاد اغربية ء اعتدت عليم 
بعض العصايا تالناهية» لا كان معروفاً من أ مهم حملون أموالا وبحلياً نفيسة , وسبى 
كثير مم ن نسائهم . وقد كان منهم فى الو اق كثر من الأغنياء والأشراف القدماء » 
ولاسما من أهل إشبيلية » وكتب الكونت أجيلار حاكي وهران ع أن كثر ين 
منهم بقوا فى وهران» خوفاً من اعتداء الأعراب» وقيل إن ثلى القادمين إلىوهران ‏ 
7 00 اشر ول اطي سا 


(؟ ) 864 .ص رو ث5دء15:ه8]6 عغط] : وآ ,رط : 
[ 5 - أندلس 


ب"_ 5٠١‏ سم 


أوأكر من ذلك » هلكوا من المرض أو نتيجة الاعتداء » ومن ثم فإن كثيرين 
ميهمعادوا إلى اسبانياء والعّسوا إلى السلطات أن يبقوا نصارى وأن يكونوا عبيداً . 
' وقد ألبى هؤلاء بعض الأسر الى قبلت استرقاقهم » واعترض على ذلك رجال 
دين ؛ وصدرت الام برفض نزو إلى الغواطيء ء الإسبانية ؛ ولكن كثرين 
0ط حاط رم جيه الحهوود الى 5-0 
لإخجر اجه(0) 

وقد اتحتلف الموارخون أعا اختلاف » فى تقدير عدد الموريسكيين الذين 
أخرجوا من اسبانيا تطبيقاً لقرار التى ؛ ويقول ناباريبى وهو من أعض مورختى 
اسبانياء إنه قد فى من اسبانيا فى محتلف العصور » نحو مليونين من البودء وثلاثة 
ملايين من الموريسكيين . ويقدر أخرون المنفيين مز ن الموريسكيين بأربعائة ألى 
؛ أوتسعائة ألف» ويقدرهم دوك لورنتى مؤرخ «ديوان التحقيق) تمليون 2 ويقدرهم 
المستشرق فون هامار بثلاتمائة ألف وعشرة لاف وف الروابة العرية الررسك: 
إلى تنا نيا يمل كدر بعاد المثفيين المور يسكيين بسهائة ألف » ونحن تميل إلى 
الاعتقاد أن عدد من ىق من الموريسكيين لا يمكن أن بتجاوز هذا القدر» وقد كان 
جموعهم فى أواخرالقرن السادس عقر لا حاو سعائة ألف حسما قدمنا . ويقدر 
من هلك من الموريسكيين أواسترق منهمأثناء مأساة النى بنحو مائة ألف نفسر 69 

وتددعاة معظر الور يكين واللين هو إلى إفريقية والمشرق » إلى الإسلام 
دين الآباء والأجداد » ولم تخمد مائة عام من التنصير المغصوب والإرهاق لي 
جذوة الإسلام ف تفوسهم » وقد لبث على كر العصور متغلفلا فى فى أعماق سرائرهم . 

وبذلك ينتهى الفصل الآخر من مأساة الموريسكيين أو العرب المتنصرين » 
وتطوى إلى الأبد صفحة شعب شعب © من أنبل وأمجحد شعوب التاريخ » وحضارة من 
أزهر الحضارات . 

ب اا 

وتقدم إلينا الرواية الغربية » تفاصيل ضافية عن مأساة الموريسكيين » منذ 
بدايتها إلى نمبايتهاء وتخصها بكشر من التعليق والنقد . ولكن الرواية الإسلامية مقلة 
فى هذا الموطن » شأنها فى تاريخ الأندلس منذ سقوط غرناطة »فهى لا تعبى بتتبع 
)١( ْ‏ 364 ع8 363 .ص زر ومعؤوأءه86 عط[ : وع.آ . وداجع نفج الطيب ج ؟ ص ل!ا١5.‏ 
)١(‏ راجع : 959 .م روم و 815:1 عط : وعآ 


"8019 ب 


بحب ارب اتمرين ‏ الاختى ازول لزيا :رادي باع ملاة اق 
سف يعض الخلور والإشارات الموجزة 

وأغرد ارقا وفنا لي من كلك + ورا مناسرة عن أحوال الموريسكين » 
وساعيم السررية المجائظة كل وديم »بوظرواف نوم + ٠‏ كتيها موريسكى عاش 
ف جيان وغبرها من قواعد الأندلس الحنوبية و فى أواخر عهد الموريسكين ؛ م 
هاجر إلى تونس قبيل النى بقليل » وكتب فها بعد بالعربية كتابا عنوانه : « الأنوار 
النبوية ف آباء خر البرية )42 يتتحدث فى ببايته قى . فصل خاص عن الموريسكيان 
المهاجرين 6 وشرف لسمهم 6 وسوه سن إرمهامهم وتمسكهم بالإسلام دن أبائهم 
وأجدادهم ؛ ووردت خلال هذا الفصل حقائق تارخية هامة » عن النى وأسبابه 
وملابساته . وقد رأينا أن ننقله فها يل :0©© . 

« قد كير الإنكار علينا معشر أ شراف الأندلس من كثير اا الله 
مهذه الديار الإفريقية من التونسيين وغبرهم ؛ حفظهم الله تعالى 6 بقولم من أ بن 
لم هذا الشر شرف » ود كا لاه القار» رم أ وم مون السدن 
كذا وكذا 0 و دق فهم م : ن يعرف ذلك من هدة الإسلام وقد اختلطوا مع 
النصارى ٠‏ أبعدهم الله تعالى » إلى غير ذلك من الكلام الذى لا نطيل به ولا أذكره 
هنا صونا لعرضهم وحبى فيهم . 

« مع أنى صغير السن حين دخولا هذه الديار عمرها الله تعالى بالإسلام وأهله 
بجاه 3 ى النختار فقد أطلعبى الله تعالى على دين الإسلام دواسطة والدى رحمة الله 
عليه وأنا أن ن ستة أعوام وأقل ؛ مع أنى كنت إذ ذاك أروح إلى مكتب النصارى 
لأقرأ دينهم »هم أرجع إلى ببى فيعلمنى والدى دين الإسلام » فكنت أتعلى فهما 
معأ ٠‏ وسنى حي حملت إلى مكتهم آربعة أعوام ع مد ده 
كأنى أنظر الآن الها مماسا » فكتب لى فيه حروف الحجاء وهو يسألتى حرفا حرف 





)١(‏ مؤلض هذا الكتاب هو حسبما ورد فى تسشته الْخطوطة ع محمد بن عبد أأرفيع بن محمد 
الشر يف الحسيى المعفرى الأندلسى » المتوق سزة 7ه ٠‏ ه(؟5ه15م) 3 0 نى ى الموريسكيين 
بائنكن :و آر بعدن عاما . وتوجد هذه النسخة الوحيدة منه يخزانة الرباط بالمكتبة الكتانية رتم 1238 » 
ومذكورق بباية الكتاب » أنه قد تم تحريره يحضرة تونس سادس شعيان سنة 1١44‏ ه( 1544 م). 
نشل الفصيل الخافن: با حال لور يسكيين فيه من ص 094" إلى ص +7" . وقد نقل هذا الفصل 
الشاعر المغرنى محمد بوجندار مع بعض التصر ف فى كتابه المسم ى « مقدمة الفتعح من تاريخ رباط الفتح » 
( الرباط ه4١1ه‏ ) ص . 0 


0# 28 مم 


عن حروف النصارى تدريباً وتقريبا » فإذا سميت له حرفاً أعجمياً كتب لى 
حرفآ عربياً » فيقول حينئذ هكذا حروفنا » حتى أستوثى لى جميع حروف المجاء 
فى كرتين ؛ فلما فرغ من الكرة الأولى » أوصانى أن أكم ذلك حتى عن والدتى 
وعمى وأختى © وحميع قرابئنا » وأمرنى أن لا أخير أحداً من الخلق . وشدد على 
الوصية» وصار يرسل والدق الى تسئلنى ما الذى يعلمكوالدك فأقول لما لا شىء. 
وكذا كان يفعل عمى وأنا أنكر أشد الإنكار . ثم أروح إلى مكتب النصارى وآألى 
إلى الدار فيعلمبى والدى إلى أن مضت مدة . ظ 
ووقد كان والدى رحمه الله » يلقننى حينئذ ماكنت أقوله حين رؤيبى 
للأصنام ... فلما تحقق والدى أنى أكتم أمور دين الإسلام عن الأقارب'فضلا عن 
الأجانب» أمرنى أن أتكم بإفشائه لوالدتّى وعمى » وبعض أصصحابه الأصدقاء فقطء 
وكانوا يأتون إلى بيتنا فيتحدثون فى أمر الدين » وأنا أسمع . فلما رأى حزى مع 
صغر سنى » فرح كشراً غاية » وعرفتى بأصدقائه وأحبائه وإخوانه فى دين 
الإسلام » فاجتمعت مهم واحدا واحدا » وسافرت الأسفار لأجتمع بالمسلمين 
الأخيار » من جيان » مدينة ابن مالك » إلى غرناطة » وإلى قرطبة وإشبيلية » 
وطليطلة » وغيرها من مدن الحزيرة الحضراء » أعادها الله تعالى للإسلام » 
فتلخص لى من معر فهم أنى ميزتسبعة رجال كانوا كلهم محدثونى بأمور غرناطة 
وماكان لها ى الإسلام حينئذ ؛ فباجماعى هم حصل لى خير كثير ؛ وقد قرأوا 
كلهم على شيخ من مشابخغر ناطة» أعادها الله للإسلام» يقال له الفقيه اللوطورى 
رحمه الله تعالى ونفعنا به » فإنه كان رجلا صالحاً » ولا لله » فاضلا زاهداً » 
ورعاء عارفاً سالك ذا مناقب ظاهرة مشهورة» وكرامات طاهرة مأثورة » قد 
قرأ القرآن الكرم فى مكتب الإسلام بغرناطة » قبل استيلاء أعداء الدين علها » 
وهو ابن ثمانية أعوام وقرأ الفقه وغعره على مشابخ أجلا حسب الإمكان . م بعد 
مدة بسيرة » انتزعت غرناطة من أيدى المسلين أجدادنا » وقد أذن العدو ى 
وكوي بتر بو اللدررواج مها لمن أرادهء وبيع ماعندهء وإتيانه لهذه الديار الإسلامية 
وذلك فى مدة ثلاثة أعوام 5 ومن أراد أن يقم على دينه وماله فليفعل و بعد شروط 
اشترطوهاء وإلزاماتكتها عدو الدين على أهل الإسلام . فلمانحركوا لذلك أجدادنا » 
ؤ وعزموأ علىتر كديار هر وأمواش » ومفارقةأوطانهم لالخروج من بيهم » وجاز إلى 
هذه الديار التونسية» والحضرة الخضراء بغتة من جاز إلها حينئذ » ودخلوا فى زقاق 


نه 8:8 0 حت 


الأندلس المعروف الآ ن ذا الاسم » وذلك سنة اثنين وتسعاثئة » وكذا للجزائر . 
وتطاون وفاس ومراكش وغيرهاء ورأى العدو العزم فمهم لذلك ء نقض العهد 4 
برتغورع انوفهم من سمو احل البحر إلى رن ومنعهم قهراأ عن الحروج واللحوق 
بإخوا-بم » وقرابتهم بديار الإسلام »وقد كان العدو بظهر شيا » ويفعل -بم شيئاً 
آخر ُ مع أن المسلمين أجدادنا أمستجدوا مراراً ملوك الإسلام كلك فأاس ومس 
1 فلم يقع من أحدهما إلا بعض مر اسلات » ليقضى اللدأمرا كان مقعولا . 

« كم بى العدو يحتال بالكفر عليم غصبا » فايتداً يز يل للم اللباس الإسلاى » 
والمماعات » واليامات » والمعاملات الإسلامية» شيئاً فشيئاً : مع شدة امتناعهم 
والقيام عليه مرار » وقتاهم إياه » إلى أن قضى الله سرحانه ما قد سبق من علمه » 
فبقينا بن أظهر هم » وعدو الدين نحرق بالنار من لاحت عليه إمارة الإسلام » 
ويعذّيه بأنواع العذاب »؛ فكم احرقواء ودكم عذبواء دكم نفوا من اده وضيعوا 
من منسلم ‏ فإنا لله و إنا إله راجعون» حبى نجاء النصر والغفرجمن غدل الله سبعحانه 4 
وحرك القلوب الهروب 6 وكان ذلك ساة ثلاثة عشرة وألش 6 فخ رج مئا ' 
بعض المغرب 6 وبعص لالمشرق خفية 4 مظهراً دين الكفار أبعد هم الله » فخر رج 
بعض أحبابنا وإخواننا وهو الفقيه الأجل محمد أبو العباس أحمد الحننى » المعروف 
بعبد العزيز القرئبى » ومعه أحد أخواله » إلى مدينة بلغراد من عمالة القسطنطينية ؛ 
فالتقيا بالوزير مراد باشا وزير الساطان المعظ المرحوم السلطان أحد بن السلطان 
محمد نجل آل عمان نص ر هه الله تعالى وأرده » فأخيراه مما حل بإخواننا بالأندلس 
من الشدة بفرانسة وغيرها » فكتب أمراً لصاحب فرانسة دمرها الله » بإعلام 
البلطال نصره الله يأمره أت يخرج من كان عنده من المسلمين بالآندلس وخدام 
آل عمان » ويوجههم إليه ى سفن من عنده مع ما محتاجون إليه . فاما قرىء 
الأمر السلطان فى ديوان افر نسيس » فسمعه من كان عندله مر سلا من قبل 
صاحب الحزيرة الحضراء » وهو اللعين فيليبو الثالث » فأرسل أسيده » ره 
بالواقعم » وأن السلطان أحمد؟ ل عمان » أرسل أمره إلى فرانسة » وأمر صاحما أن 
مخرج من كان عنده من الأندلس » فقبل كلامه » وأمر بإخراج المسلمين» وأذن 
لمن جاء من الأندلس بأن لا بأس علهم 4 وأن يركبوا عنده قى سواحله مرا كبه « 
ويبلغهم إلى حيث شاعوا من بلاد المسلمين . فلما أحس ببذا الأمر عدو الله فيليبو 
صاحب إسبانية » دخله الرعب والحوف الشديد » وأمر حينئذ فجمع أكابر 


مغل 


القسيسن وا رهبان والبطارقة » وطلب منهم اأر أى » وما يكون عليه العمل فى شأن 
المسلمين الذين هم ببلاده كافة » فبدا الشأن فى أهل بلنسية » فأحذوا الرأى 2 
وأحمعوا كلهم على إخخراج المسلمين كافة من مملكته ؛ وأعطاهم السفن » وكتب 
أوامر وشروطاً فى شأنهم . وف كيفية إخراجهم ؛ وشدد على عماله بالوصية » 
والاستحفاظ على كافة ا الأندلس ن ١‏ نعم أريد أن أذكر للك نبذة يسسرة 
اختصربها » وت رحمها » من حملة أسباب ذكرها الملك الكافر أبعده الله» فى أوامرهء 
اللى كتنها فى ا الع ا ؛ لتكون 
ال مارم وتعلم بعض بعض الأسباب التى أخرجوا لأجلها على التحقيق : 
لااكما يزعم بعض الحاسدين » وليوؤد 1 من أمرالسلطان أحمد 1 ل عمان» 
وتكل الفايدة » ولثلا يساء الظن بنا معشر الأندلس 

« قال الملك الكافر » أبعده الله تعالى و زلز له آمين : لما كانت السياسة السلطانية 
الحسئة الميدة موجبة لإخراج من يكدر المعاش على كافة الرعية النصرانية » فى 
ماكها الى تعيش عيشاً رغداً صالحاً » والتجربة أظهرت لنا عياناً » أن الأندلس 
00 متولدون من الذين كدروا مماكتنا فما مضى » بقيامهم علينا » وقتلهم 
أكابر مملكتنا تنا » والقسيسين والرهبان الذين كانوا ببن أظهر هر » وقطعهم لحومهم ؛ 
و مزيقهم أعضاءهم وتعذيهم إإياهم بأنواع العذاب » الذى نَم 3 فما تقدم 
مثله ا عدم وديم فها فعلوه وعدم رحرعهم رجوعاً صالاً من قلوهم » 
لدين اأنصرانية » وأنه لم ينفع فهم وصايانا ظ ورأينا عبانا أن كثيراً أمنهم قد أحرقوا 
بالنار » لاستمرارهم على دين المسلمين وظهر م. نهم العناد بعيشهم فيه خفية 3 
واستنجادهم كذلك 0 السلطان العمانى » ليننصرهم عليناء وظهر لى أن بيهم وبينه 

مراسلات إسلامية » ومعاملات دينية » وقد تيقنت ذلك من إخبارات صادقة 
وصلت إلى . ومع هذا أن أحداً مهم لم يأت إلينا لخر نا ما هم .يدبر ونه هذه 
المدة بيهم » وفيا سبق من السنين » بل كتموه بينهم ؛ علمت بذلك أن كلهم قد 
اتفقوا على رأى واحد »؛ ودين واحد » ونيتهم واحدة ؛ وظهر لى أيضاً : 
ولأرباب العقول والمتديدن من القسيسين والرهبان والبطارقة الذين حمعهم هذا 
الأمر واستشرت » مع أن من ابقائهم بيننا ينشأ عنه فساد كبير » وهول شديد 
يسلطنتنا دان بإخراجهم من بيننا يصلح الفساد الناشىء من إبقائهم بمملكتى . 
ّْ أردت إخراجهم منسلطتنا جملة » لزول ذلك الكدر الواقع . والمتوقع لانصارى 


عه يذو ع ين 


الدين ن هم رعيتنا » طائعين دواموة وديئنا » ورميهم إلى بلاد المسلمين أمثالهم » 
لكونهم مسلمين ناي ارا بوت ا لبر بايا 

3 فانظر رحمك الله » كيف شهد عدو الدين» الملك الكافر بأنهم مسلمون‎ ١ 
واعترف أنه لم يقدر على إزالة دينهم من فلوعيم 3 وأنهم متمسكون كلهم به ؛‎ 
مع أنه كان بحرق منهم لا ؛ م وصفهم بالعناد لروئيته فهم لوائح‎ 
المسلمين وإماراتهم ؛ فأى علامة أكر من صير هم على النار لدين الحق » ومن‎ 
استنجادهم سك درء ن الإسلام المو دك ا الدين ظ أمر المسلمين السلطان أحد‎ 
آل عهان عبرم الله تعاللى » فهذا غاية احير والعز والمركة 5 الطائفة الطاهرة‎ 
الأندلسية البى قال فها شيخنا الأستاذ القطب الغرث سيدى أبو الغيث القشاش‎ 
فقال لى وسلم على‎ ٠ » نفعنا الله به دنيا وأخرى فى بعض مكاتبه التى ,كان يكاتهم مها‎ 
. هئلاء الأنصار الأطهار الأخمار فإنه لا محبكم إلا مؤمن ولا يبغضكم إلا منافق‎ 

فخرجوا كلهم دنة تسعة عشر وألف . ووجد فى دفاتر السلطان الكافر » 
أبعده الله تعالى » أن حملة م. ن أخرج من أعل الأندلس كافة » نيف وسيّائة ألف 
نسهمة ؛ كبيراً وصغيراً . فكانت هذه الواقعة » منقبة عظيمة » وفضيلة عجيية , 
لجماعتةا الأندلس زادهم الله شرف عنه . وأمر أيضاً بإخراج من كان مسجوناً فى 
كافة مملكته ع وكل من كان فيو بإبحر اقه فأخ رجه ع وعنما عنه» وزوده وأدشلة 
إلى بلاد الإسلام سالا . ولامخى أن هذا أمر عظم ؛ ومحال عادة » فسبحان رب 
السموات ورب الأرض الذى إذا أراد أمراً قال له كن فيكون . فيالها من أعجوبة 
ما أعظمهاء ؛ ومن فضيلة ما أ: شرفهاء ومن كرامة ما أحملهاء ون نعمة ما أكبرها » 
فا سمع من أول الدنيا إلى آخرها مثل هذه الواقعة ). 

نت 3 د 

وقد صدر قرار النى كما قدمنا فى 71 سبتمير سمنة ١508‏ »؛ وهو يوافق حمادى 
الثانية سنة ٠١١١14‏ ه. ولكن الرواية الإسلامية تضع تاريخ القرار أحياناً فى مينة 
5 ه أو 1١١7‏ هء وهو تحريف واضح . وأقرب إلى الصحة » ما ذكره 
أبن عبد الرفيع فى روايته المتقدمة وهو سنة ١16‏ 1ه(١٠5ام).‏ 

قال الممر ى مؤرخ الأندلس » وقد كان معاصراً للمأساة : « إلى أنكان إخراج 
النصارى إياهم ( أىالعرب المتنصرين ) بهذا العصرالقريب أعوام سبعة عشرة وألف 
فخرجت ألوف بفاس» وألرف أخر بتلمسان من وهران» وجمهورهم خرج بتونس 


لساللم 5٠١‏ ب 


فتسلط علهم الأعراب ومن لا مخشى الله تعالى : فى الطرقات » ونمبوا أموالهم» وهذا 
ببلاد تلمسان وفاس » ونا القليل من هذه المضرة . وأما الذين خررجوا ينواحى 
ولع فسلم أكار هم » وه لهذا العهد عمروا قراها الحالية وبلادها » وكذلك 
بتطاون وسلا وفيجة التزائر . ولما استخدم سلطان المغرب الأقصى منْهم عسكرا 
جرار أ وسكنوا ملا » كان منْهم من الحهاد فى البحر » ماهو مشهور الآن . 
ومعسترا قن ملا رابا تسن وللتانات والدور ».وين لحيل اننال + 
ووصل ماعة إل القسطنطينية العظمى 6 وإلى مصر والشأم وغيرهأ من يلاد 
الإسلام » وهم لهذا العهد على ما وصفت , 

وقال ابن دينار التونسى » وقد كتب بعد المأساة بنحو سبعين عاماً » فى أخبار 
سئة /11١٠اه:‏ ووق هذه السنة والتى تلا » جاءت الأندلس من بلاد النصارى : 
نفاهم صاحب إسبانية » وكانوا خلقا كثير أ ٠‏ فأوسع لم عمان داى فى البلاد » 
وفرق ضعفاءهم على الناس » وأذن لم أن يعمروا حيثشاءوا » فاشير وا الهناشير 
وبنوا فمبا » واتسعوا فى البلاد » فعمرت مهم » والبقو طون هلاة اماك - 
وعمروا نحو عشرين بلداً » وصارت لم مدن عظيمة » وغرسوا الكروم والز رثوك 
والبساتين » ومهدوا الطرقات» وصاروا يعتترون من أهل البلاد )0©. 

وقال صاحب و الللاصة النقية »» وهو من الكتاب المتأخرين : ١‏ وى سنة ست 
مان داى كنفه: وأباح للم بناء القرى فى مملكته» فبنوا نحو العشرين قرية» واغتبط 

مهم أهل الحضرة » وتعلموا حرفهم وقلدوا ترفهم )”" . 

وهذه النصوص الموجزة 6 هى كل ما تقدم إلينا الرواية الإسلامية عن نى 
العرب المتنصرين » وقد لبثئت رواية المقرى عن المأساة 3 مصدراً لكل ماكتره 
الكتاب المتأخرون40©. وربما كان هذا النتقص راجعاً إلى أنه لم يعن أمحد من كتاب 
المغرب المعاصرين» باستيفاء التفاصيل الضافية الموئثرة عن المأساة » أولعله قد ضاع 
ماكتبه المعاصرون علها فها ضاع » مماكتب عن المراحل الأخمرة لتاريخ الأندلس 





(0) نم لطيب ج ؟' ص ."1١107‏ 

00 و 00 
(؟) الخلاصة النقية ( تونس) ص .95١‏ 

( 4 ) راجم الإستقصاءج م ص ٠١١‏ » حيث تنقل هذه النصوص 


يت 


والعرب المتنصرين » ول تصانا منه على يد المقرى سوى نحات يسيرة . 
وهكذا بذلت اسبانيا كل ما وسعت لإخخراج البقية الباقية » من فلول الأمة 
الأندلسية ؛ ولم تدخر وسيلة بشرية للقضاء على آثار الموريسكيين إلا اتخدتمها . 
ومع ذلك فإن آثار الموريسكيين لم تنقطع بعد التى بصورة لائية . فقد رأينا أن 
كثيرين من المنفيين قد عادوا إلى اسبانيا » فراراً مما لقوا فى رحيلهم من ضروب 
الإعتداء المفزع » وأسلموا أنفسهم رقيقاً يقتى . كذلك كانت. نمة حماعات من 
الأسرى المسامين » من مغارية وغرض » همن يوخذون ف المعارك البحرية مع 
المغيرين ‏ يباعون رقيقاً فى اسبانيا » ويفرض علهم التنصير . ٠‏ ومع ل 
بحظر وجودهم فى العاصصمة الإسبانية» فإنه كان من الصعب إخر اجهم من المملكة . 
نر ا تريب لاجم علب + من الحقوق » وكان البعض مببم يفلح فى ابتياع 
محريته » ويعيد نحياة الموريسكيين يرأ -: وأخيرأ توجست الحكومة الإسبانية من 
وجودهم » فصدر ىق سءلة ١٠7١7‏ قرار؛١‏ 50 خلال المدد الى بحددها القضاة 
ا محليون ٠‏ وسمح لم بأن يأخذوا معهم أسرهم وأموئم إلى إفريقية ٠‏ 
وقد كان من المستحيل بعد ذلك كله » أن.يبى فى البلاد أحد من الموريسكيين 
أو سلالهم ؛ وقد كانت ذ كراهيم أو أشباحهم ٠“‏ تثشر حولها أعا 6 
وتعصب . وكان من المتعذر أن يفلت أحد منهم من بطش ديوان التحقيق » 
وكان الديوان المقدس أبدا على أهبته لضبط أية قضية ضد موريسكى متف 
أوعبد متنصر ء لكن هذه القضايا كانت نادرة مما يدل على انقراض هذا العنصر 
عضن الزفق ...برل أن أسرف المرازالة لبدو الذي كالن] مكرهون عل التضور: 
كان بعضهم يفبذ النصرائية خفية » وكن معظلم معظم هوئلاء من الموريسكيين الذبين 
عادوا إلى الإسلام » ونحرجوا إلى الجهاد ق اللححر » وكان ديوا ن التحقيق طوال 
القرن السابع عشر بجد بيهم فرائس من آن لاخر . وعلى الحملة فإن آثار 
الموريسكيين والإسلام لم تعف نبائياً من اسبانيا » وقد لبث كثر من الأسر والأفراد 
المور كن » الذين اندمجوا فى المحتمع الإسبانى » على صلاتهم الحفية بالماضى 
البعيد » وقد ضبطت خلال القرن الثامن عشر أمام محاكم م بعض قضايا 
0 » كانوا نحرون شعائر الإسلام خفية » وضبط قىسنة 1159 مسجد 
فى قرطاجنة أنخأء المتنتصرون المحدثون » مما يدل على أنه كانت ماتزال 
أثار ضكيلة ارك والإسلام . 


وا 


تقدم إلبنا محفوظات ديوان التحقيق مننى أواخر القرن الثامن عشرء أى 
ذكر 1 ريسكيين » أو الإسلام وااسلمين ؛ مما يدل على أن الآ ثار الأخيرة لاساة 
المور يسكيين فك عات ؛ وأسبل علا الزم من عفاءه إلى الأبد0© , 
على أن يقال أخيراً إنه ما زالت ممة إلى اليوم » فى بلنسية وى غر ناطة ومقاطعة 
لا منشا » حماعات من الإسبان تغلب علها 00 المور: يسكيين فى الاباس والعادات » 
ومجهلون الطقوس النصرانية الخالصة9؟ . 
والحقيقة أنه يصعب على الباحث أن يعتقد أن اسبانيا النصرانية » قد استطاعت 
محقّاً بكل ما أت إليه من الوسائل المغرقة » أن تقضى نبائياً على آ ثار الآمة العزبية 
فإن تاريخ الجمار ة يدلنا على أنه من المستحيل » أن تحتث آثار السلالات البشرية؛ 
خصوصاً منى لبثت آماداً متخلفة متداخلة » وعلى أن محضارة أمة من الأمم إتما 
هى خلاصة لتفاعل الأجيال لمتعاقبة » وفى وسع مرخ الحضارة أن يلمس قى 
تكوين ا جتمع الإسبانى الحاضر ». ولاسما فى الحنوب فى ولايات الأندلس 
القدعة » وق سخصائصه وتقاليده » وى ححياته الاجتماعية »وق حضارته على 


العموم » كثيراً من الخلال وااظواهر » الى ترجع ى روحها إلى تراث العرب 
والحضارة الإسلامية 62 


)١(‏ 3998 :8 891 .م ومءونعممقة »عط1 : و1 

(؟) 365 .م 1ط : قعيآ 

(") استطعت خلال رحلاق الأندلسية المتوالية أن أتبين هذه الظاهرة » وأن أشعر بها شعورآ 
قوياً » ولا سيما فى غرناطة » وقد تناولت مظاهرها المادية والأدبية فى فصل خاص فى كتان « الآثار 
الأند لسية ألباقية » الطبعة الثانية ص #5 - 444 . 


تأملات و تعليقات عن اثار المأساة 


مأياة" اللو كيد وعلاقها بانحطاط اسبانيا . آثار ننى الموريسكيين الخربة . ركود 
الزراعة وخراب ضياع الكسرة . تأثر حا كم التحقيق . ذيوع العملة الزائفة . تقرير لس الدولة عن 
الاضطراب الاقتصادى . تعليقات الدكتور ل نا 0 الإسبانية . آراء التفكير الإسبانى . تأييذ 
لحان لبياسة الإبادة . حملة دون لورنى علما . رأى الكردينال ريشليو. آراء المورخين الإسبان . 
معنا البى بين التأبيه والإنكار . آراء لافونى اه وبكاتوسى ومننديث إى بلايو . تعليقات النقد 
الحزي.. أفوال: الدكتونى., أقوال التلامة سكورت:. أقو ال مسعدية بيدال . أقوال المستشرق كوندى . 
تعليق المستشرق لاين بول . 


تلك هى قصة الموريسكيين أو اب المتنصرين : قصة مؤاسية تفيض بألوان . 
الإستشهاد امحزن » ولكن تفيض فى نفس الوقت بصحف من الإباء والبسالة 
والحلد » تخلق بأعفلم لت . وقد لبت السياسة الربرية البى اتبعتها اسبانيا 
النصرانية واتبعها ديوان التحقيق الإسيانى » إزاء العرب المتنصرين 0 
مثار الإنكار والسخط » يدمغها المفكرون الغربيون » والإسبان أ نفسهم ٠‏ حبى 
نهنا أبن اللعردت ركد 

ويرى اانقد الحديث » أن العمل على إيادة الموريسكيين ؛ كان ضربة شديدة 
لعظمة اسبانيا ورخدائم ا؛ ول تمض اسبانيا قط من عواقب هذه السياسة الغاشمة » 
بل اتحدرت منذ نى الموريسكيين » من أوج عظمها الى سطعت فى عصر شار لكان 
وفيليب الثالى » إلى غمرة التدهور والإنحلال ال مزالت تلازمها حجبى عصرنا . 

بل ترجع عوامل هذا الإتملال » إلى ما قبل مأسا اه المووتسكين بعت 

- أو عبارة أخترى إلى السياسة الى اتبعتها اسبانيا النصرانية » نحو الأمة الأندلسة ع 
منذ منذ بداية عصر الغابة والفتح » فى أوا؛ ثل القرن الثالث عشر . فقد كانت القواعد 
واأولايات الإسلامية الزاهرة » تسقطتباعاً فى يد اسبانيا النصرانية » ولكنباكانت 
تفقد ى نفس الوقت أهميها العمرانية والاقتصادية » إذ كانت العناصر الإسلامية 
الذكية النشيطة هن السكان» تغادرها إلى القواعد الإسلامية الباقية» فراراً من عسف 


007 2 
النصارى » وتغادرها حاملة أموالما وفنونها وصنائعهاء تاركة وراءها الحراب والفقر 
والضيقالاقتصادى . واستمر سيل هذه الحجرة امخربة زهاء قرنن » حى سقطت 
غر ناطة» واحتشدت البقية الباقية من الأمة الأندلسية فى المنطقة الحنوبية » ى بعض 
القتواعد الأندلسية القدعة » مثل بلنسية ومرسية » وهاجرت قبلى سقوط غر ناطة 
٠ 0‏ جموع غفيرة من المسلمن إلى إفرشية » واستحاات الأمة الأنداسة غير 
بعيد » إلى شعب مهيض ممزق هو شعب الموريسكيين أوالعرب امتنصرين ٠‏ ومع 
ذلك فقد لبئت هذه الأقلية الأنداسية المضطهدة » عاملا خطيرا فى اقتصاد اسبانيا 
القومى» وىازدهار زراعتها وتجارتها وفنوةهاوصناعاتها.وكانالموريسكيون محملون 
الكر من تراث الآمة المغلوبة » و إلى نشاطهم و دأمم » بجع ازدهار الضياع الكبيرة ّ 
ال بملكها السادة الإقطاعيون . فالأ اشتد مم الإضطهاد والعسف » وأخذث ربل 
الإبادة تعمل لعزيق طوائفهم » وسعق نشاطهم وقتل مواههم » وم اتخذت أسبانيا 
النصرانية أخير ا خطوتها الحاسمة بإخحر اجهم عكانت الضربة القاضية لرخاء اسبانيا 
ومواردها » فاتحط الإنتاج الزراعى الذى برع الموريسكيون فيه » وخر بت الضباع 
الكبيرة ة يفقدالأيدىالماهرة » وكسدت التجارة الى كان الموريسكيون من أنشط 
عناصرها ( وركدت ريح الصناعة » وعفت كثير من الصناعات التالدة الى كانوا 
أساتذ”ها » وغاضت الفنو نالر فيعةاللى استأثرو| مبامنذ أيام الدولة الإسلامية . وأحدثت .2 
هذه العوامل عمضى الزمن نتانجها الخربة » فتناقص عدد السكان» وانكمشت المدن 
الكبيرة ؛ وذوى عمرانماء وتضاءلت موارد الحزينة العامة »وشلت جهود الإصلاح 
والتقدم » ولم بمض على إخراج الموريسكيين زهاء قرن حى أصبح سكان المملكة 
الإسبانية كلها ستة ملايين » وكان سكان قشتالة و.حدها أيام سقو ط غر ناطة سبعة 
ملاين » وفقدت معظم المدن الكرى مثل قرطبة وإشبيلية وطليطلة وغر ناطة أربعة 
أخماس سكانها ؛ وعم الفقر والحراب مثات المناطق والمدن» وخم على اسبانيا كلها 

جو من الفاقة والركود والاتحخلال . 0 
وإذا كان النقد الحديث » ينوه خطورة السياسة البى اتبعتها اسبانيا » فى إبادة 
الأمة الأندلسية ون الموريسكيين ؛ كعامل قوى الأثر فما أصاب اسبانيا من أسباب 
الدمار والبكس والاتحطاط . الى لم تبرأ مها ع عم اع انإنة عدا هذا الر أى 
على طائفة م١‏ ن النتائج المادية والآدبية 5 الى تر تبت على ) النى ) » وسحرمان اسبانيا 
من العروات العقلية والفنية والصناعية » البى كانت تتمتع مها الآمة الأندلسية . 


داعس 

وقد ظهرت هذه الآثار الخربة » بالأخص ف محيط الزراعة والصناعة» وكان 
تدهور إيراد الضياع الكبيرة؛ وإيراد الكنائسوالأديار» دليلا على ما أصاب قوة 
اسبانيا التتجة » الزراعية والصناعية » بسبب نى طائفة كبيرة » من أنشط طوائف 
السكان وأغز رهم إنتاجاً . وكان من الحقائق المعروفة أن السكان الإسبان » كانوا 
يبغضون الأعمال الزراعية والفنية » ويعترونها أمراً شائناً» وأن الإسبانى لا يربى أولاده 
مزاولة العمل الشريف» وأن أولئك الذين لا يجدون عملا فى الحيش أوالحكومة , 
يلتحقون بالكنسة . ويبدى المؤرخ الإسبانى الكبير ناباربى أسفه لوجود أربعة 
الس ل ار رانس الترة انعفر وبال انر انع عشر) 2 

فها أبناء الفلاحن ؛ بيها مبجر الحقول ؛ ولآن أولئك الذين لا بجدون منهم 
علا فى الكنيسة لتقصر لاحي وار الول ار لقره أو لسري . وقد كتب 

سقراء البندقية منذ القرن السادس ع: عشر إلى حكومهم ينوهون مله الحقائق 
رسخوة الإياة أت ران الالال / ؛ محتقرون العمل اليدوى » أن 
ما يمكن عمله في البلاد الأخرى فى شهر » يعمله الإسبان فى أربعة أشبر 0© , 

ويردد الوزير محمد بن عبد الوهاب الغسانى سفير سلطان لغرب مولاى 
اسماعيل إلى اسبانيا » وقد زارها فى سنة 1591 » أعنى بعد الننى بمانين عام » 
عن الإسبان مثل هذا الرأى إذ يقول فى رحلته 

« ونحصول هذه البلاد الهندية ( يقصد أمريكا ) ومنفعتها وكثرة الأموال 
الى نجلب منها ؛ ؛ صار هذا الحنس الإسبئيولى اليوم أكثر التصارى مالاء وأقواهم 
مدخولا » ؛ إلا أن الترف والحضارة غلبت علهم » فقلما تجد أحدا من هذا الحنس 
نتاجر أو يسافر للبلدان بقصد التجارة كعادة غير هم من أجناس اانصارى مثل 
الفلامنك و الإنجليز والفرنسيس والحنوين وأمناهم » وكذلك الحرفة البى يتداوهها 
السقطة والرعاع وأراذل القوم يتأى و هذا الحنس » ويرى لنفسه فضيلة على 
غيره من الأجناس المسيحين 6 

وقد كان الثيلاء والأحمار » وأضحاب الضياع الكبيرة بوجه عام » يعتمدون 
2 لويد أرانيم وفلاحها » على نشاط الموريسكيين وبراعتهم » فلما وقع النى 





)١(‏ 819-381 .م زومعونرم]8 +1 : دع1 
)اوعيلة: الوزون العساق المسماة « رحلة الوزير فى افتكاك الأسير » ( العرائش )1١944٠.‏ 
ص 55 وه . 


5١5 


جمد النشاط الزراعى » وخلت معظٍ الضياع من الزراع » وأقفر كشر من القرى » 
وهدءت ضياع كثشرة الحلوها من السكان» ولاسما و فى منطقة بلنسية » واضطر النبلاء 
إلى استقدام الهال الزراعيين من ار الشرقية ( البليار) وأضاء ار نيه وقطلونية ؛ 
ومع ذلك فقد حدث قن «الخرط بي غلات الضياع الكبيرة » و ينتفع النبلاء عا 
أصابوه من الاس.تيلاء على الأراضى الى نزعت» وتعذر عليهم تعمير ها | وفلاحتا 5 
وحاق بهم الضيق حى اضطر العرش إلى منح 5 كثبرين مهم لفقاك نون عن ٠‏ نخاصة 
أمواله » هذا فضلا عما أصاب طوائف السكان ام الى كانت تتضل 
بالمور يكسيين فى المعاملات والتبادل » من العسر والضيق 

وكنا انحط دحل الكنائس والأديارء فكذلاك شح 00 التحقيق شط رأكبر أ 
من دخلهء مما كان يصيبه من مصادرة أموال المو ريسكيينوالحكم عامهم بالغرامات 
الفادحة +.واقطرت الدكوهة أن تع ول كثير أ م من محاكي التحقيق » التى أوشكت 
على الإفلاس » من اجراء اختفاء الجماعة الى كانت تزدهر عطاردمما واستصفاء 
أموالها . وقد بيعت أملاك الموريسكيينوأ راضهم مبالغكبيرة» ولكن العررشن الشتويل 
علها » ووزع م معظمها على أصفيائه هن الوزراء والنبلاء والأحبارء ولم ينل ديوان 
التحقيق سوى جزء يسير مها . 

ويقدمون مثلالما أصاب اسبانيا من االحرابمن جراء «النى) » هو مثل مدينة 
ثيوداد ريال ( المدينة الملكية ) :© عاصمة لامنشا » فقد أسس هذه المدينة ألفونسو 
اعم ف الث اثالث عشر ؛ ومنح مكانما شروطا حرة مغرية : شجعت كثر أ 

من المبود والمسلمين على المزوح إلمما . وق سنة وى #انجاتوالدراان 1 

من المبود 85 » فلما أخر ج المبود منها فى سنة 154917 » حل لهم امور يسك يول 
من غرناطة » ولما أخرج منها هرثلاء مع المدجنين القدماء : سخربت المدينة وعفا 
رخارئها وانحطت زراعتباء وخربت صناعة النسيج الى أنشأها الموررسك يوذفما » 
وهبط عدد سكاما فى سنة 15971 إلى ٠05ه‏ نفساً ونحو ألف أسرة فقط » فى 
محين أنبا كانت تضم ٠‏ من السكان قبل ١‏ النى ) أت نى عشرة ألف أسرة9© . 

وكان ثما ترت ب على نه ى المور يسكيين افيا َ ذيوع العملة الفضية الزائفة 00 
وقد تركوا وراءه مما مقادير عظيمة ؛ وكانت هم يصنعها براعة خافرة ...و اح 


)١ 0‏ 221 01024 
(؟) 372-384 ,ص 5م ؤ1:ما/1 74 : دعيآ 


ع 18 6ت 


ذيوع النقد الزائف اضطرابأشديدافى المعاملات» و حاولت الحكومة حمعه» والمعاقبة 
على تروبجه بعقوبات رادعة بلغت.حد الإعدام : ولكها لم تفلح فى استئصال الشبرع 
واستمرت هذه الحركة أعواماً طويلة » وعمد الإسبان بدورهم إلى التزييفء 
وعوقب كثير منهم أمام محاكم التحقيق وانحاكم المدنية » وعانى التجار والمتعاملون 
كثيراً من الضرر والإرهاق . 

ا ولم نمض أعوام قلائل على ننى الموريسكيين » حتى ظهرت هذه الآثار اغذربة 
كلها فى ححياة امتمع الإسبانى بصورة مزعجة» وهال العرش والحكومة ما أصاب 
الآمة من ضروب البؤْس والحراب » وطلب رئيس الحكومة الدوق دى لرما ف 
سنة 1518 ء إلى مجلس الدولة » أن ينظر فى هذا الأمر » ويعمل على تحقيقه 
ومعالحته ؛ وقدم مجلس الدولة تقريره بعدعام » وأشير فيه إلى خراب المدنوالقرى» 
ولكنه لم يشر إلى ننى الموريسكيين » وإلى تكائز عدد رجال الدين وتزييف العملة» 
وبغض الشعب للعمل الشريف » بل محاول أن ير جع الشر إلى فداحة الضرائب > 
وإل الثر ف الذى تعيش فيه الطبقات الممتازة » وإسراف الملاك فى الإغداق على 
أصفيائه ؛ وكذلك اهم مجلس النواب ( الكورتيس ) بالأمر وقدم عنه تقريراً إلى 
الملك . ومع أن التقارير الحكومية الى وضعت عن هذه المحنة » لم تشر إلى نى 
الموريسكيين كعامل أساسى فيا أصاب اسبانيا من الحراب والفقر » فقد كان 
فى القرارات الملكية ما ينطق -هذه الحقيقة . فنى سنة 1597 أصدر الملك فيليب 
الرابع » قراراً مخفض الضرائب فى بلنسية يشير فيه إلى هجرة السكان » وإلى 
ماخسرته المدينة من ضرو ب الدنخل» البى كانت تحجبى على ما يستهلكه الموريسكدون» 
. وما خسره التجار من انقطاع التعامل معهم . " 

0 على أن جهود العرش والحكومة » لم تحد شيئاً فى تفي هذه الضائقة » الى 
طافت بامجتمع الإسبانى » وشملت سائر الطبقات سواء فى الإنتاج أوالاسْهلاك . 
ومضى وقت طويل قبل أن تستقر الأحوال نوعاً » وتفيق الزراعة والصناعة 
والتجارة من الضربة الى أصابنها . ظ [ 

يقول الدكتور لى : « إنه لا عكن لفريق من السكان » كان يعتمد عليه مدى 
القرون » فى القيام بقسط عظم من الإنتاج والتنظيات المالية فى البلاد » أن مزق 
فجأة وينيِذ » دون أن يبث ذلك الحراب الواسع » ويثشر معتركا من المشاكل بمتد 
أثرها إلى أجيال مرهقة » . ْ ْ 


ات 

م ينعى على السياسة الإسبانية تخبطها وقصر نظرها فيقول : ١‏ «وإنه لمن خواص 
السياسة الإسبانية فى ذلك العصر » أنه لم يفكر أحد ى هذه ال* لون بول عتط.ها 
أحد فى المباحثات الطويلة » الى جرت فى قضية الموريسكيين . وقد حدئت نمة 
مناقشات لا نباية لما حول مختلف المشاريع ومزاياها » والؤسائل الى ينفذ مبا النى » 
وماذا يسمح به للمنفين » وماذا يكون مصير الأطفال . ولكن النتائج المحتملة 
تركت للمصادفة » واحتقرت التفاصيل العملية »و احتقر رخخاء اللمرد» 0 يوضح 
فشل السياسة الإسبانية 200 , 

تلك هى النتائج المادية الواضحة » الإقتصادية والاجماعية » البى جنّها اسبانيا 
النصرائية من جراء سياستها المبيتة لإبادة الآمة الأندلسية . فقد لبثت اسبانيا زهاء 
قرن: تعمل بأقسى وسائل الإرهاق والمطاردة على استصفاء ما بئى من فلو لالأمة 
الأندلسية » فى الأرض الى بسطت علها زهاء ثمائية قرون» ظلال الرخاء والأمن» 
وضوء العلموالعرفان» ولم تطق حتى بعد أن استحالت هذه الفلول » ؛ إلىشر اذم معذبة 
مهيضة » وأكرهت على نبذ دينها ولغتها وتقاليدها » أن تبى عليهاء وعلى ماتبى لا 
من مواهب وقوى منتجة » ورأت فى سبيل أسطورة من التعصب وا حهالة » أن 
تقضى علما بالتشريد والنى المائى ؛ وأن تخرجمن بين سكانها زهاء نصف مايون 

من أفضل العناصر العاملة . وكان من سوء طالع اسبانيا أن جاء نى الموريسكيين » 
ا م ل 590 
وج اخنيح الاسبانى إلى حياة الدعة و الحمول» وأخذ سكانمها فى التدهور » فجاء 

ننى الموريسكيين ضربة جديدة لحيوية اسبانيا » الى أخذت ف التفكك والذبول » 
الال يقو الزم نعل محو آثاره بصورة حاسمة . ومنثم فإنه 
من الواذ ضح أن يعلق النقد الحديث أهمية بالغة على : ننى الموريكسيين» ويعتيره عاملا 
بعيد المدى فما أضنات" انهاتنا المدينة من :قيروت التفكلف:و الالال , 

. على أن التفكير الإسبانى مختلف فى قبول هذا || رأى وتقدير مداه ؛ وباحمه 
ا وقدكانوا منذ البداية روح هذه السياسة اخربة » 
وأكر العاملن على تنفيذها . وقد استقبل رجال الدين : الموريسكيين بأعظم 
كلاس القيظة. والررضي+ » واعتروه ذروة النصر الديى ؛ ويقول أحدم وهوالقس 
بايدا وهو من مور ختى القرن الماضى » ف كتابه الذى نشره دفاعاً عن هذا الإجراء : 





(387)15 .ص زوم ءون,ه8 عط1 : وآ 


١غ‏ ب 


« بأن عصر اسبانيا الذهى بدأ بذهاب الموريسكين » وان اسبانيا قد حققت به 
وحدمها الدينية » وأنقذت من مشاغلها الداخلية » وأن اأنى كان أعظم حادث بعل 
بعث المسيح » واعتناق اسبانيا لانصرانية .©١()‏ ويقول حير آخر : « لقد ز 
1 ريسكيون أن رخاء اسبانيا قد ذهب مذ أكرهوا على التنصير » ولكن الرخاء قد 
ع, بنفهم » وازدهرت التجارة ‏ وساد الأمن فى الداخل والخارج)0©. ويقول. 
احير بثنى دى لافونى فى تار نخه الدينى » إنه من السخريةأن يقال إن نىالمور: يسكيين 
كان سيا ى اتخطاط اسبانيا » إن أمة قد تفقد مائة وخمسين لقان نوياء أووسترية 
أهلية 6 يتساءل ى كم لاذا بنحى على فيليب الثالث 0 هلا اللوم ؟ على أنه 
يعرف مع ذلك بأن الى كان سبباً فى تدهور دغحل الأشراف و لكام 66 
ويرى آخدرون منالأحبار أن اسبانيا قد دفعت بالتى تمناً باهظأ » ولكن تحملهم 
نزعة فلسفية فيقولون إن وفرة الرخاء تذهب بالفضائل» وإنه لا بأس من التقشف 
مع الإبمان » وإن الفتّراء استطاعوا بعد إجلاء المور يكسيين أن مجدوا أعمالا0©. 
ولكن حرا ومؤرخآ اسبانيا كبيراً » هو دون لورنى مؤرخ ديوان التحقيق » 
محدثنا عن وسائل الديوان ونى ى الموريسكين : ف قوله : «كانت هذه الوسائل بقسواها 
الشائنة » تذكى روع المور يسكيين من تلك المحكمة الدموية» وكانوا بدلا من التعلق 
بالنصرانية» وهوماكانت تؤدى إليه معاملهم بشىء من الإنسانية-» يزدادون مقتآً 
لدين ل محملهم على اعتناقه سروى القَوة » وكان هذا سبب الإضطرابات البى أد 
2 سنة 1504 إلى نى هذا الشعب » وعدده يبلغ المليون بومئذ » وهى خسارة 
فادحة لاسبانيا تضاف إلى خسائرها الفادحة » فى مائة وتسع وثلاثين سنة انزع 
ديوان التحقيق من اسبانيا ثلاثة ملايين » ما ببن مبود ومسلمن وموريسكيين) 0 
وول الكروناله ركني التر فى وهر هن أعظم أحبار الكنيسة فى مذكراته ‏ 
وكان معاصرا أ للمأساة : انا أشد ما حلت مف اللأنسائية جرأة ووحشية » . 


«2 «2 ١# 


١ (‏ ) 18 اتنممطءدأممل8 علق سعاده اع طممء1! هنبدد© مذ أء14؟ م5أووءاء2 : ولع81 
110 
١ (‏ ) 366 .م زومءواجه81 عط1 : دعآ 
(* ) 396 2 394 .م رلنطة : وعآ 
(: ) 367 .م ,ل1ط1 : وآ 
( ؟ ) (1815-1817) هقههمو8 ع0 من ءأوأنون1آ 13 عل هده فأمءمأة 11 : عأمة: وآ 
بم تند أسن. 


51/8 سه 


هذا عن الأحبار . وأما عن آراء البحث الإسبانى الحديث » فإنها تختلف 
فى تقدير أثار نقى الموريسكيين احتلافاً بيناً: بيد أنها ميل على الأغلب إلى الاعير اف 
بفداحة الآثار المخربة الى أصابت اسبانيا من جرائه » وإلى اعتباره عاملا قوياً فى 
تدهور اسبانيا وانتحلالما. ان مع ذلك تحاول الاعتذار عن النثى؛ ويرى البعض 
أنه كان إجراء طبيعياً 2 ا ؛ وينكر البعض الآخر أنه كان 
كارثة أو أنه ترتبت عليه آثار مخربة . وقد رأينا أن نورد هنا طائفة من آراء عدة 
من أكابر المؤ رخن والمفكرين الإسبانا محدثين » وأن نوردها بدقة وإفاضة دده 
بفهم الروح الإسبانية» إزاء هذا الحدث التار نخى الحطير» وتقديرها على حقيقما 

يقول دانقيلا إى كوليادو : 

و وهكذا نحقق نى الموريسكين الإسبان » بغض النظر عن كومهم شبانا 
أوشيوخاً » صا حدن » أو عقماء » مذنبين أو أبرياء . وكانت مسألة الوحدة 
السياسية نمحمل ىف ا لشرورة ة الوحدة الدينية؛ وضع خطها الملكان الكاثو ليكيان» 
وحاول تحقيقها الإمر اطوركار لوس الحامس (شار لكان) وفلت: التاق لكيها 
ارتدا خشية من عواقها . أما فيليب الثالث » فكان ين راول سلطانه عن يد أصفيائه و 
- ألى سلطة العرش الدينية والسياسية » 0 وأهون . وكانت الحرب الدينية 

تضطرم ضد الحنس الأندلمى » وقد ألفت عواطف الروح الرقيقة نفسهاء وجهاً 
لوجه أمام المسألة السياسية . ودخلتالإنسانية والدين فى صراع وخرج الدين ظافراً 
وفقدت اسبانيا أنشط أبنائها » وانتزع الأبناء من حجور أمهاتهم وحنان آبائهم » 
ولم يلق الموريسكى أية رأفة أو رحمة . ولكن الومحدة الدينية بدت ساطعة رائعة ف 
سماء اسيانيا » واغتبطت الأمة إذ أضحت واحدة فى حميع مشاعرها العظرمة . 

دكان الموريسكيون شديدى المراس . وكان الوطن ينشد وحدة معنوية ) 
تغدو متممة للوحدة السياسية» الى تحققت باندماج سائر العروش فى شبهالحزيرة » 
وكان عنصر تناقض قوى » كالذنى ممثله طائفة الموريسكيين ظ كر ةسنا عفية 
شديدة يصعب تذليلها » ولكنه كان استحالة مطلقة - تحول دون تحقيق الغاية » 

تنجه إلها الحركة العامة للفكر القوبى . وكانت الصعوبة كلها جم فى الدين. 
0 الع تبدو نخاصة قومية أخرى » تكون يومئد أو ف أى وقت عقبة 
معثل هذه الحطورة » فى شمال اسبانيا » وى شرقها » توجد اللهجات امختلفة » 
من الخليقية والقطلونية والميورقية والبلنسة وغيرها . وكذلك يوجد مثل هذا 


5١4‏ سمس 


التباين ف 3 القضائية » والثياب والعادات اللخاصة بكل منطقة » ولكن دلك 
لم يكن عقبة داء ثى سبيل وحدة الددين » والروح القوى » ولم مخلق مثل المعضلة 
الدائمة » الى خلقها الدين بالنسبة للموريسكيين » والى جعلهم فى حالة دائمة 

من العربص والتوجس . إن ما بذله كارلوس الحامس وفيليب الثانى» لإخضاع - 
الموريسكيين للنصرانية » مما لا يكن وصفه » ولكن جهودهم كلها ذهبت عبثاً . 
ذلك أنه بعد ثلائة قرون من الحضوع , ا 
يضطر مون بنفس الروح المتمردة» الى كانت لأسلافهم الذين أخضعوا بالسيف » 
وقد ارتضوا حالهم كحنة مؤقتة عابرة ؛ ولم ينبذوا الأمل قط ؛ ول يتركوا قط 
الوسائل الى يعتقدون أنها تمكهم ذات يوم من الخد بالثأر » واسترداد استقلالم 
وسيادمم ؛ 

ثم يقول : : وإنها ملحرافة أن يقال إن الموريسكيين كانوا عنصرا مفيدا فى 

إنتاج اسبانيا » ولو أ: مهم كذلك لحملوا الرخاء إلى بلاد المغرب ححيث ذهبوا )0©. 

ويقول المؤرخ الكبر مودستو لافوننى » وسارى أنه يذهب فى الصراحة 
وتقدير الحقائق المازهة إلى أبعد حد : 

«وعلى أى حال فإن مراسم فيليب الثالث الشهيرة د الموريسكيين » قد 
جردت أسبانيا ‏ وقد كانت يومئذ جد مقفرة من السكان سيب الإدارة السيئة 
والحروب المستمرة - من طائفة كبرة ونان + أريبارة لوي ف اد 
الزراعيين والتجارين والصناعيين » من السكان المتتجين » أولثات الذين يساهمون 
بأكير قسط فى الضرائب . وكات أقل مافى ذلك تسرب اللاي من الدوقيات : 
الى حملا الطائفة المنفية معها + فى الوقت البى كانت فيه المملكة تعانى من قلة 
النتقد » فكان نقص الذهب الفجانى على هذا النحو أشد وطأة علا . وكذلك وقع 
ضرر أفدح 0 النقد الزائف أو المنتقوص » الذى روجه المنفيون «سوء قصد : 

قبل رحيلهم دا وأسوا ما ق: ذَلَكَ كله هو أنه فقد برحيلهم العنصر العامل الذكى ظ 
المتمرس فى الفنون النافعة ٠‏ وهم اق قد بدأوا بالزراعة » وزراعة السكر والقطن . 
والحبوب ع الى كان لم ف إنتاجها التفوق الحم » وذلك لنظامهم المدهش ف الرى 
بواسطة السواى والقنوات » وتوزيع الياه بواسطة هذه الشرايين توزيعاً مناسباً » 

10 01 860:135608 105 46 تذأذأنوم:5 8ن[ : 6لوالاه© , 8 .1 
320-13 .م (1889 16302104) ْ 


55٠6‏ ب 


كان له أثره ف ؛ الإنتاج العظم الى امتازت به مروج بلنسية وغرناطة ؛ ثم تابعوا 
بنسج الأصواف والحرائر » وصنع الورق والحلود المدبوغة » وهى صناعات برع 
الموريسكيون فبا أما براعة » واننهوا تمزاولة الحرف الميكانيكية » وهى .حرف 
كان الإسبان لكسلهم وتكيره, محتقرونها » ومن ثم فقد احتكرها الموريكسيون 
واختصوا مهأ 5 وقد عانى كل شىء من نقص فق السواعد وى المراعة 6؛ وهو 
نقصجعلت المفاجأة من الممتحيل تداركه» تم غدا بعد ذلاكُ ملوأه مبظا بطيئاً صعباأ . 

١‏ ويقول نفس الموأرخ اابلنسى الذى شهد الننى » وكتب عقب إتمامه » إنه 
ترتب على ذلك أن بلنسية » وهى حديقة اسبانيا الغناء » استحالت إلى قفر جاف 
موحش . وحدث هنئالك كما حدث فى قشتالة » وى باق البلاد » أن بدا شبح 
الجوع الداهم ؛ وبالرغم من أنه قد جىء بسكان جدد إلى الأماكن الى هجرها 
الموريسكيون» لكى يتدربوا على العمل فى الحقول والمصانع والمعامل » إلىجانب 
أولئك القلائل الذين ارتضوا البقاء ( وهو اعتر اف مخجل بلاريب) . على أن مثل 
هذا المرن لم يت نتانجه السريعة » والتدرب والدأب ليسا من الفضائل الى 
تريجل » ولم يكن من السهل أن يعوض مثل هذا الحنس من البشر » وهو الذى 
استطاع بعبةريته » وم ركزه الخاص ى اليلاد 6 ووفرة بر اعته 6 و-جلده 6 أن 
حقق ما يشبه قهرالطبيعة » واستغلالها لسائر مبتكراته . وهكذا حل مكان ضجيج 
. القرى » الصمت الموحش فى الأماكن المهجورة » وبدلا من السيل المستمر من 
العال والصناع فى الطرق» حل خطر لقناء 3 شرارالذين يذرعوماء وبجشمون ى 
أطلال القرى المهجورة . وإذا كان ثمة بعض السادة الإقطاعيين قد غنموا من 
تراث المنفيين » فقد كان علد الذين 006 وا أعظر بكر 6 وبلغ الأمر بالبنعض 
أن طلبوا نفقات الطعام . أما الذين غنموا » فقدكانوا بلاشك م الدوق دىليرما 
وأسرته وقد استولوا على نصيب مما تحصل من بيع منازل الموريسكيين . 

«ومن م فمل اعتدر نى الموريسكيين من النااحية الاقتصادية 6 بالنسية إلى 
اسبانيا أفدح إجراء خرب مكن تصوره . وإنه لعكن أن نغض الطرف عن المبالغة 
الى دفعت بأحد السامية الأجاف » وهو الكر دينال ريغلو أن اسه أعرق 
إجراء فى ا رأة والبربرية مما عرفه التاريخ فى لاعس بال ووالع وماج 
اإلذى أضرات ثروة ه اسيانيا العامة من جر أئه » كان من الفداحة بحيث أنه ليس دكن 
المبالغة أن نقول إنه لم يرأ حتى عصرنا . 


55١ 


فأما من الناحية الدينية » فقد كان هذا الإجراء » ثمرة الأفكار الى سادت 
فى أسبانيا قبل ذلك بقرون » وثمرة البغض التقليدى المتأصل» الذى يكنه الشعب 
لغالبيه وأعدائه الألداء القدماء . وليس مما بممكن إنكاره » أنه كان موتيداً لفكرة 
الوحدة الدينية » الى دأب على العمل لتحقيقها وإ ثماها الملوك الإسبان والشعب 
الإسبانى . بيد أنا لانعتقد أنه كان من المراعة ( ما عدا اعتباره صراعاً مقرراً هو 
من خختصائص العصور الوسطى ) أن تنصل إلى الوحدة الدينية بطريق إفناء أولنلك 
الذين يعتنقون عقائد أخرى . وقد كانت البراعة أن نعمل على اجتذاب الخالفين 
المعاندين ؛ بالتعالم والإقناع . والحزم , والرفق » وتفوق الحضارة . 

وأماكونه إجراء سياسياًء قصد به إلى تحقيق سلامة الدولة وسلامهاء فقدكان 
ممكناً أن نيرر اتخاذه لوكانت الموّامرات حقيقية وخطيرة» وكانت الحطط شنيعة » 
وكانتالوسائلقويةء والحطر داهما » وذلك كا افرضن الوزير الترنووالامتف 
ربيرا والنصحاء الاخرون ٠‏ أجل ل يك نمة شلك فى أنه كانت هنالاك مكاتبات 
وعلائق ومشاريع معادية لإسبانيا » بين ب 00 البلنسين وين المغاربة 
والترك » بل بيهم وبين بعض الفرنسين نسيين . بيد أننالم نقتنع بأن هذه الخطط كانت 
من الحسامة والحطر مثل ماكان بيصورها أتصاراق + ٠‏ ول نقتنع بأن النصارى 
لمحدتين فى فى بلنسية كان للم من القوة ما ممكن ٠‏ أن يشر مخاوف ذات شأن » "ما أنه 
لم يكن ممة ما يشر امخاوف من جانب الموريسكيين فى أ راجون وى مرسية » مثا 
زعمت الوفود البى أتت من هدر ن الإقليمين » وكذلك لم يكن الموريسكيون ق 
قال يعرفون التآمر أو يقدرون عله . وعلى أى حال فإنه مبى ذكرنا : أننا بعد 

مضى أكثر من قرن على قهر قهر الموريسكيين وإخضاعهم لقوانينالمملكة» وتفريقهم 
ومزجهم بالإسبان والنصارى » ل نوفق إلى تأليفهم + ف العادات و العقائد » أو أن 
ندمج بقية الأمة المغلوبة بى الكتاة الكدرى للأمة الغالبة » ول موفق إلى جعلهم . 
نصارى واسبانيين » ثم لأنا بلا ضرورة إلى وسيلة إفناء جيل برمته » متى ذكرنا 
ذلك فإنا لا نستطيع أن ننظر بعطف إلى مهارة فيليب الثالث والأولة للحن ستروة 
ولا إلى حز مهم أوسياستهم و 

ويقول فلورثيو خانير » وهو محذر حذو لافونى فق تقديره وتعليله ' وينقل 
بعض أقواله : 





010 (1862 14ئ86230) قسمقموع عل امرعمء0 قمأءمأزئ1] : عاألعياما مأوعلنقة 
211-4 1 و111١‏ 1 


ااا 
١‏ ومع ذلك » فإنه لمصلحة الدين » والسلام الداخى » وسلامة الدولة > 
قد وقع الإغضاء عن المزايا البى كان يسبغها الموريكسيون على الصناعة والتجارة . 
والزراءة عل وغل تروة الام لإا كلا افيح لخرج بواسطة مراسيم 
فيليب الثالث » آلاف من الصناع الموريسكيين » تحملون معهم بذور الحضارة 
والحرث . وقد قال كامبومانس الشبير : « إن بدء تدهور صناعاتنا يرجع إلى 
سنة ١09‏ » حيها بدئ , بن الموريسكيين . ثفن ذلك الحين . تبدأ مع خراب 
المصانع صيحات الأمة المتوالية 5 وعبثاً محاول ساستنا أن ينسبوا بوْس القرن السابع 
عشر 2 لك اسان اسه فهى وإن كانت جزئية » لا ممكن أن تضارع ضربة 
بهذ» المفاجأة » وهى ضربة لم تستطيع الآمة حى اليوم أن تنبض من عثارها ؛ . 
ولقد أحدثت مزاولة العرب للمهن الفنية فى الإسبان أثرين سيئين » الأول أنهم 
اعتتروا هذه المهن من الأمور الشائنة » والثانى أنهم لم يتعلموا 00 
لا ينشهوا بأولئك الذين يزاولونها . وهرقد بدأوا بالزراعة وزراعة السكروالقطن 
وَاطيوت » الى كان للموريسكيين ف إنتاجها التفوق الحم ء » وذلك لنظامهم المدهمش 
فى الرى بواسطة السواق والقئوات + وتوزيع للياه بواطة هذه الشر ايين توزيعاً 
مناسبا » كان له أثره ى الإنتاج العظم الذى امتازت به مروج بلنسية وغرناطة 
الحصبة ؛ ثم تابعوا بنسج الأصواف والحرائر » وصنع الورق والحلود المدبوغة : 
وهى صناعات برع فها الموريكسيون أعا براعة» وانّهوا بمزاولة احرف الميكانيكية 
وهى حرف كان الإسبان لكسلهم وتكبر هم محتقرون مزاولها ؛ ومن ثم فقد كان 
الموريسكيون محتكرونا » وقد وقع من جراء ذلك نقص فى الأيدى وف المهارة 
كان من المستحيل مله فى الخال » ثم غدا بعد ذلك ملوره مبظاً بطيئاً صعباً . وقد 
بلغ النتقص ف الأنفس » وفقآ للدراسات الى قمنا ها لنتائج الحادث » على الأقل 
نحو مليون . ثم يأنى بعد ذلك نقص العملة الذهبية » بسبب الحميات الكبيرة الى 
حملوها معهم من الدوقيات » وأخمراً يأق ذيوع التقد الزائف أو ناقص الوزن» 
وعالا اراب المااة يل رسييو » علىأن الضرر الفادحالذى لم يعوض 
لسسندن بعيدة » هو بلا ريب ما أصاب الزراعة والصناعة والتجارة . 
ومن ثم فى وسعنا أن نقول عن بلادنا محق » إن يلاد العرب السعيدة , 
قد استحالت إلى بلاد العرب القفراء » وعن بلنسية بوجه .خاص » إن محديقة 
اسبانيا الغناء قد استحالت إلى صحراء جافة مشوهة . وقد حل شبح الموع بالاختصار 


5519 سد 


فى كل مكان » وحل مكان المرح الصاخب للقرى العامرة » الصمت الموحش 
فى الأمكنة المهجورة ؛ وبدلا من أن ترى أمامك العال والصناع » فإنك تغامر 
أن تقابل قطاع الطرق علؤونها وجثمو ن فى أطلال القرى المهجورة . ولئن كان 
ئمة فريق من السادة الملاك الذين أفادوا من تراث المنفيين » فقد كان نمة عدد أكير 
بكثير من خسروا » وانهى يعضوم إلى الموقف اوم » بأن يلتمسوا من الحكومة 
نفقة لإطعامهم ظ ولم يك بيهم أحد قط ممن غم كما غم الدوق دى لير ما وأسرته 6 
وقد استولوا على جزء من أنمان بيع منازل الوريسكين ٠‏ بلغ نحو خمسة ملايين 
ونصف ريال . 
«وإذاً فقد كان نى المور يسكيين من الناحية الإقتصادية » يعتدر بالنسبة إلى 
اسبانيا » أفدح إجراء مخرب يمكن تصوره . وإنه لمكن أن نتسامح فى المبالغة الى 
يصفه ها سياسى أجنى هو الكردينال ريشليو » حيث يصفه بأنه د أعرق إجراء 
فى الحرأة والمربرية مما عرفه التاريخ نى أى عصر سابق » . والحق أن الصدع الذى 
منيت به ثروة اسبانيا العامة من جرائه » كان من الفداحة نحيث أنه ليس من المبالغة 
أن نقول إنه لم يرأحى يومنا )600 بيد أن خخانير مع ذلك يقول إن النى كان ضرورة 
دينة وسياسية» وإن الوحدة الدينية » عدر ليوم أسطع جوهرة للأمة الإسيانية . 
ويعلق المؤرخ الإجماعى بكاتوسبى » فى الفصل الذى عقده عن « بوئس 
أسبانيا العام » فى كتابه عن« عظمة اسبانيا وانحلالها » على نى الموريسكيين ما يأتى : 
وكان نت المو ريسكيين من" أفدح المصائب الى نزلت ياسبانيا أجلن لقد 
وجد أيام الملكدن الكاثوليكيين بعض المتعصبين الذين كانوا يقئر.حون هذا النى 
وتعملون :له ٠‏ ولكذهم وجدوا عقبة كأداة فى معارضة الملكة إيسابيلا ول فينة: 
48 » بذل أسقف إشبيلية » جهوداً مضاعفة فى هذا السبيل » وكذا طوال حكم 
فيليب الثانى » كان هذا الوص يثار من وقت إلى آآخر . ولكن أمكن فقط 
فق عصر فيليب الثالث حزن » أن يرتكب لما الفادح : 
« والمسئولية الكبرى الى تقع على عاتقهذا الملك » وعلى نصحائه وأسلافه » 
تتلخص فى أنهم لم حموا مصالحالموريسكيين المادية » فيمهدو التلك الطائفة العاملة » 
سبل الحياة المستقرة الحادثة ؛ ولم يكن لم من القوة أو الكياسة أوالحزم ما يمكاهم 
ظ ) )١‏ 288مو8 06 35 و0] ©16 [قأه50 هضم1ء0201) : :غ3ةل عع وام ل 
1 + 100 ,س (1875 0:10عوق8) 


555 سم 


من إخضاع هذه الطائفة المتمردة » الى شت قى اسبانيا ف أوقات » كانت فببا 
الأحقاد فى أوج اضطرامها بين الغالبين والمغلوبين © 

» ولقد أثار الإسراف فى فرض الضرائب ونس الأعمال» والاضطهاد الدبى‎ ١ 
ومساوئ ديوان التحقيق » هذه الآرواح الى قابلت حكومة ضعيفة التدبير ؛‎ 
. حى أنه أضحى من المحتوم أن يتخذ هذا الإجراء الشاذ المتطرف‎ 

د إن المؤئرخين والساسة الذين دافعوا عن نى الموريسكيين » بعضهم للدفاع 
عن أخطاء هذه المناسنة ع وبعضهم لكى يشيد بالعمل الرائع » إنما يدافعون عن 
أمور ميثة ( أو يرغبون فى أن 5 السياسة واأسلطة فوق رسن الآمة ؛ وهم 

فى تبرير مثل هذا الإجراء » لم يراعوا إلا ضرورة 0000 فرضنا جدلا 
ضرورته السياسية باسم السلام والسكينة العامة » وهى الى الّذت لتعرير كثير 

من الأخطاء » بل وكثير من الحراتم » فإنا لانستطيع ع ننسى أنانهنا الو قف 
0 ن» قد خلقته أخطاء السلطة الى واجهتتلك المشكلة القاسية » و رأ تأن تقصى 
ظ الموريسكيين عن اسبانيا » لآنها شعرت أنها عاجزة عن إخاد ثورامم المستمرة . 

إن فد هذه السواعد ى الأعمال الزراعية ؛ وى كثير من الفنون والأعمال :. 
والازدراء الذى كان الإسبان يضمرونه لمذه الطائفة ولنشاطها » والسرعة الى 
وقعتببا هذه الحسارة؛ وعدم تحوط المهكومة» النى لم تحاول يأبة وسيلة أن تعوض 
عن نشاطها » وزيادة الضرائب وغيرها من المغارم » الى أضحى عبؤها بقع فقط 
على عاتق الشعب الإسباى » لكى يعوض ذلك ماخسرته الدولة مماكان يديه 
لون كوك : هذه ربماكانت الأسباب السريعة للبئؤس العام . 

ولقد قام بعض المو رخن ببحوث مدهشة لتقدير عدد المنفين » وحن 
ظ لا مجاريهم فى ذلك» إذ يبدو لنا العدد أمرا لا أهمية له . وشواء أكان المنغون كثرة 
أوقلة 6 فقد كانوا هم الوحيدون الذين يعملون 2 وقل أحدث خروجهم من 
المملكة اقطرابا خطرا . 

٠‏ ممثل هذه العوامل » وصل الباس الداخخلى فى المملكة إلى حد لا ممكن 
تصوره » ولا تمكن مقارنته » هذا بيئا كان البلاط يغرق فى الحفلات الشائقة » 
وينسسي لفيليس الثالث ماكان بمكن صدو ره من فيليب الثانى أوكار لوس الحامس)0©. 
)١(‏ هل #أعمعفممم , 8 131 ©6:طدة 582400155 : أأوماقء:2 عوزاء” ,2 
2 8# 101 ,ص .(1887 85204:14) ,قهدموظ8 


86 دك 


ويرى العلامة مننديث إى بلايو » وهو من أعظم المفكرين» والنقدة الإسبان 
امحدثن » أن نى الموريسكيين كان نتجة محتومة أسير التاريخ » ويشرح رأيه 
فى كتابه عن ١‏ اللحوارج الإسبان » على النحو الآنى : 
١‏ ولنقل الآن رأينا فى مسألة النتى بكل وضوح وإخلاص ٠‏ وذلك بالرغم 
من أنه يستطيع أن يتكهن به من تنبع القصة السابقة» بروية ويلا نيز ء ول نأتردد 
فى الحهر به » وإن كان من المؤسف أن يكون ثمة ما أخر إبداءه . فهل كان من 
الممكن أن يقوم الدين الإسلاى بيننا فى القرن السادس عشر؟ من الواضح أن لا 
بل ولامكن أن يكون ذلك الآن فى أى جزء من أوربا . فكيف يستسيغ وجوده 
فى تركيا أولثات الإنسانيون الأجانب الذين يصفوننا بالبربرية لأننا قمنا بإجراء 
التى ؟ وإنهم لأسوأ مائة مرة من المسلمين الخلص هه كان ديهم عائق لكل 
تمدنء أ وائك النصارى المنافقون » والمرتدون والمارقون» الذين لم 0 إخضاعهم 
وأولئك الإسبان الأوغاد » الأعداء الداخليون » خيرة كل غزو أجنى » الحندس 
الذى لا يقبل الاندماج» كا أثبتت ذلك التجارب المحزنة مدى قرن ونصف . فهل 
يعتير ذلك تير برا لأولئك الذينمز قوا عهود غر ناطةء أو لأولئاك الثوارالذين أضرموا 
لماج فُُ ا ونصروا الموريسكبين بصورة منافية للدين ؟ كلا على الإطلاق . 
بيك أنه وقد سارت الأمور منذ البداية على هذا النحوء فإنه لم يكن من الممكن 
أن تكون عة نديجة الخو فد كانت الأحقاد والشكوك المتبادلة ع تضطرم 
باستمر ار بين النصارى القدامى والمحدثين » وقدلطخت بقاع البشرات بالدماء غير مرة» 
وفقد الأمل تحقيق التنصير بالوسائل السلمية » وذلك بالرغم مز ن تسامح ديوان 
التحقيق » والغيرة الطبية الى أيداها رجال مثل تلافيرا » وقيلانيقًا » وربيرا » 
وإذآً فلم يك مة محيص من النى . وأكر رأن فيليب الثانى قد أخطأ فكونه لم ينفذه 
فى الوقت المناسب 1700 أن تعتقد أن الصراع من أجل البقاء والمعارك 2 
والمذابح بين الأجناس » تنهى بصورة أخرى غير الى أو الفناء . ذلك أن 
الحنس الأدنى ينهار دائماً » ويفوز بالنصر مبدأ القومية الأقوى . 

وأما إن النى كان حدثاً مقوضاً » فهذا ما لانتكره » فإنه من المقرر أنه فى 
العالم يمتزج احير والشر دائهاً . وخسارة مليون بأسره من الناس » لم تكن هى 
السبب الأساسى فى إقفار بلادنا من السكانء وإنكان ا أثر فى ذلك . وبعد فإن 
ذلك يجب ألا يعد إلا كإحدى قطرات الماء فى جانب نفى الهود » واستعار أمريكا » 


1ب 
والحروب الخارجية فى مائة مكان معا » وعدد اللحند النظاميين الضحم » وهى 
أسباب نوه مها كلها بإبجاز اقتصاديونا القدائى » ومنهم من لم يتردد كالحير 
فرناندث ناباريى فى نقد نى الموريسكيين بعد وقوعه بأعوام قليلة . وما كانت 
بل وليست الأجزاء المقفرة من السكان فى اسبانيا » هى الى تركها العرب » كما 
أنها ليست أسوأها زراعة » وهو مايدل على أن الحسارة الى لقت بالزراعة » 
من جراء نى كبار الزراع المسلمين ؛لم تكن عميقة أو باقية الأثر » كما قد يتبادر 
إلى الذهن » لو أننا وقفنا فقط عند عويل أولثئك الذين تأملوا الحقول المحدبة غداة 
تنفيذ أوامر الى . ونحن أبعد من أن نعتقد مع الشاعر الساذج الشيوعى نوعاً 
جسبار دى أجيلار: أنه م مخسر بالنى سوى السادة الذينفقدوا أتباعهم المسلمين » 
وأن الكثرة من الناس قد غنمت » وغدا : 
الأغنياء فقراء » والفقراء أغنياء 
والصغار كباراً » والكبار صغاراً 
ذلك أن مثل هذه النظريات » وان أملاها الإخلاص والحماسة الشعبية : 
اللذان يضطرم ممما الشاعر » ليست إلا من أعفف وأضل ضروب الاقتصاد 
السيامى . ذلك أن مملكة بلنسية كلها كان لزاماً أن تخسر » وقد خسرت يرحيل 
مثل هذا العدد الحم من عمال مهرة هادثين مثابرين « وقد كانوا حسها يصفهم 
السكر تير فرنسيسكو إدياكيث١‏ يكفون وحدهم لإحداث الخصب والرنخاء ف سائر 
اللأرض: لبراعتهم فى الزراعة» وقناعتهم ف الطعام؛ . هذا بها يصف هذا السكرتر 
النصارى القدماء بقوله « [نهم قليلو الحمرة فى الزراعة » . على أنه من المحقق أنهم 
تعلموا » وأن بلنسية قد عمرت فيا بعد 4 أن هناف الطرق الزراعية ونظٍ الرى 
البديعة » التى رما كان من الخطأ أن تنسب إلى العرب وحدهم ؛ قد أحييت قى 
هذه المناطق حى أيامنا . 
وإذا كان تدهور الزراعة ما لا ينكر » ولعله مبالغ فيه » فإن تأثر الصناعة 
كان أقل . ذلك لآن الصناعة كانت قبل ذلك بنصف قرن قد أصيبت باضمحلال 
واضح » وكذلك لأن الصناعات الرئيسية » إذا استثنينا الورق والحرير » لم تكن 
فى أيدى الموريسكيين » وقد كانوا داعا عمالا أكثر مهم صناعاً . فإذا قيل مثلا 
إن المناسج الى بلغ عددها من قبل فى إشبيلية ستة عشر ألفاً » لم يبق منها فى عهد 
فيليب الحامس سوى ثلاتمائة » ونسب ذلك كله إلى واقعة الننى » فإن أصحاب هذا 


ا 7 

القول ينسون أنه لم يكن فى إشبياية أحد من الموريسكيين » وأن هذه المصانعكانت 

قد تركت قبل النى مخمسن عام » كأنما آثر أأجدادنا أن نعققوا الثراء بالحرب 
فى إيطاليا وبلاد الفلاندر» وبغزو أمريكا : 3 نهم كانوا ترون باحتتا رضت 
موئسئ للفئون والأعمال الصناعية . إن اكتشاف لل الحديد » والبروات الى 
كانت تتدفق من هنالك » فتشر الحشع » وتذكى أطماعاً يسهل نحقيفها : 
هو السيب الحقيى النى أسكت منانا وأممل زراعتنا » وجعل منا أول طائفة 
المغامرين المحظوظن» ثم بعد ذلك شعبا من الأشراف المتسولين» وإنه لمن الضحاك 
أن ننيب إلى سيب واحد » رعا كان أقل الأسباب مان نتيجة لأخطاء 
اقتصادية بعسر علينا أن ننبين علاقها بالتعصب الديى . 

والخلاصة أنه مبى تدبرنا المزايا والمضار » فإننا ننظر إلى إجراء النى العظم » 

ىن الحماسة ال بى أمتدحه مها لونى دى فيجا وثرفانتس » وكل اسبانيا قى القرن 

4 عقيو .باعتا زوف افر 1 الو حعلاة الحنس ووحدة الدين واللغة » والتقاليد . 
أما الأضرار المادية فقد شفاها الزمن » وقد استحال ماكان صحراء بلقع قاتمة » 
إلى مهاد خصبة وحدائق غناء . وأما الذى لا يشى » وأما الذى يرك دائما الأحقاد 
الدموية الأبدية » فهى جراتم تشبه جرام الوندال . ولما هدأت آثار النى » أضحى 
النى ليس فقط إجراء محموداًء بل كذلك إجراء ضرورياً . لم يكن ميسوراً أنخحل 
العقدة » فكان لابد من قطعها »ومثل هذه النتائج تقئرن دائماً بالانقلابات 
المفروضة )(23 . 

ويعلق العلامة الدكتور لى » وهومن أحدث الباحثين ى هذا الموضوع على 
آراء المفكرين والمؤرخين الإسبان بقوله : « إذا كان نى الموريسكيين ما يقول 
مننديث إى بلايو » ننيجة محتومة لقانون تاريخى » وإذا كان قد غدا ضرورة 
قعيد فليو النالك + فقك كالق شرووة مطاف ع كتلتيا تيصب القرن 
السادس عشر » وإذاكان وجود المدجنين» منذ أيام ملوك ليون وقشتالة وأراجون 
ف الأراضى الإسبانية » من الأمورامأمونة » وذلك فى الوقت الذى كان فيه زعماء 
اسبانيا النصرانية يشغلون نحروب أهلية مضطرمة » ويواجهون دول العرب 
والمرابطان الوك الم ؛ وإذاكان ى وسع الملوك النصارى فى هذه العصور 





١(‏ ) 5ع[مششعوع وعلاعلوئعاء1 و5ه1 عل 3ز1مماولك : منرواء5 عر جع لسعدء816 .ون 
3 - 3398 .م 


55/8 


1 المضصطرية 6 أن يركنوا إلى واعرغاام المسلمين أثناء الجرب » وأن يفيدوا من 
نشاطهم أثناء السلم » فإن الضرورة السياسية للوحدة الديذة » بعد أن غدت اسمانيا 
دولة قورة موسحدة 6 وغدأ المسلمون طوائف ممزقة» لم تكن بلاريب سوى ضرب 
الكنيسة المستمرة » وهى التعالم الى اعتنقتها اسبانيا مذ غدت قوة عالمة . وما أن 
اتحدرت اسبانيا إلى طريق التعصب» ححتى دفعه توقد المزاج الإسبانى إلى نبايته 
ا محتومة با كمال لا نظير له . ولما قضت غطرسة الكردينال خمنيس العنيفة » على 
ثقة ثقة المسلمين قُّ عدالة أسبانيا وشرفها » » امت الخطوة المحتومة 2 طر؛ ق ع تكن 
له سوى ا وأمحدة 50 .. ولقد كان الوك يولك بالضرورة أعداء 8 ادال 6 
حملوا بكل وسيلة على بغض دين فرض علبم بالقوة » وتبلورت مثله فى الظلم 
واللاضطهاد و فظائع ديوان التحقيق 6 وكان من المستحيل قُْ ظ الموكثرات 
الدينية » الى غلبت على السياسة الإسبانية » أن يعامل الموريسكيون بالرفق 
والتسامح » ومبما فقط مكن العمل على إرضامم 6 وتحفيق رخامم 6 ورث مي 
غدوا إغراء دا ما لاتصال كل عدو من الخارج 6 ومثاراً دام لزع اأسياسة 
الإسبانية . فلما اضمحات قوة اسبانيا » وفقد حكامها الثقة بالنفس » لم يكن 
نمة بد من أن يتوج قرن من الغدر والظلر» بالنىوالإبعاد . وقلما يقدم لنا التاريخ 
مثلاء كوفئت فيه السيئة بأمثاهها » وطمت كوارثه » كذلك الذى ترتب على جهود 
الكردينال ئيس عا يطبعها من تعصب مضطرم 5 
ثم يقول : « على أنه مهما كان من فداحة الضربة » فقد كان المإسور 
تداركها بسرعة لو أن اسبانيا كانت تملك الحيوية القوية » الى مكنت أماً أخرى 
من أن تبص من كرازث أشن . إن اتحلال اسبانيا لا يرجع فقط إلى خسار ها لحزء 
5 من السكان 4 بنى المود والعرب المتنتصرء إن »© فتك كان م٠‏ ن المستطاع أن تعوص همه 
الحسارة ؛ ولكن الخطب در جع إلى أن الود والعرب عر ين كانوا من الناحية 
الإقتصادية أقم عفر ون سكانا + وكان نشاطهم معيناً لحياة الآخرين » وبينا 
كانت 2 أوربا الأخرى تيمض و تسير إلى الأمام فى مضبار التقدم » كانت أسياننا 
وشعارها أن تضحى كل شىء فى سبل الووحدة الديئية » تتحدر سراعاً إلى غمر 
البوئس والشقاء » وتغدو جنة للأحبار والقساوسة » وعمال ديوان التحقيق » تخمد 


5594 


ها كل نزعة إلى الى العقل ظ وتقطع فها كل صلة مع العام الخارجى » ويشل 
فها كل جهد ببذل ١‏ ف سبيل التقدم المادى . وقد كان من العث أن تبهمر ثروات 
العام الحديد» إلى أيدى شعبلا تقل مواهبه الطبيعية عن أى شعب آآخر » وإلى أرض 
كانت مواردها عظيمة ؛ مثلاكانت حيها جعلها براعة العرب ونشاطهم فى طليعة . 
الآم الأوربية ازدهاراً . ومهما كانت قيمة الحدمات البى أدمها إيسابيلا الكاثو ليكية 
والكردينال حمنيس » فإن السى فى عملهما يفوق الحسن » لما علما الأمة أن 
اأو.حدة الدينية م ى أو غاية يجب نتحقيقها » وقد ضحت ق سبيل همه الغاية ووتكاقنا 
الملادى ورقها العقل )20 . 

اوأخرا بحمل الدكتور لى خلاصة حثه المستفيض فى مأساة الموريسكيين 
هله الحارة اوعد ةلقو 2 إن تاريخ الموريسكيين لا يتضمن فقط - 
. تشر أبلغ عطاف » ولكنه أيضاً خلاصة لجميع الأخطاء والأهواء » الى 
لتتحدر باسبانيا ىق زهاء قرن » من عظمتها أيام ا عصر 
كان لون القاى 7 

ويقول العلامة سكوت : « لقدكانت نتائج هذه الحريعة الى ارتكبت ف 
الدضارة » سواء البعيد مها والمباشر» ضربة لاسبانيا . فقد عصفت عوارد عيشهاء 
ودفع مما لحك إن اللار ابد عدو طم من القبووزة أن تل المكومة يذ الغوث 
إلى كثير من الأسر النديلة » التى أودى بترواتها تصرف العرش الانتحارى» وخم. 
ااصيتة والوجوم على مناطق شاسعة » كان يغمرها الخصب الأخضر » وظهر 
اللصوص والحوارجعلى القانون مكان الزراع والصناع » وحل الحزاء المروع عقب 
مأساة لم تقدم على مثلها لحسن الطالع أية أمة أخرى » مأساة.أنزلت منذ وقوعها 
بالأمة الى ارتكبت فظائعها » كل صنوف الدمار والويل حتى الحيل الأخير)0©. 

وبمكن أن نلخص رأى النقد الإسبانى المعاصر فيا سمعته من العلامة الأستاذ 
مننديث بيدال ٠‏ أعظ الموؤرخدن والنقدة الإسيان ى عصرنا ؛ فقد حدثته وأنا 
عمدريد عن قضية المور يسكيين ونفوم ظ فأدكى إلى بالآراء الآ تية : 


ولاريب أن اسيانيا قد منيت من جراء :: فى الموريسكيين مخسارة مادية لأأنها 
)١(‏ 401- 399 © 397 - 395 .م : ومع15رمقة عط1 : وعآ .6 

(؟') .لا صم,ومءواءوكة عط1 : معن[ 

(؟ ) 328 .م .!![ .لا : عممنسع هز1 عمأمسةع طوتأعومقة عط1 : أأمع5 


اه ع 
خسرت بإخراجهم شعباً مجداً عاملا بارعاً فى الزراعة والصناعة » ولكن الواقع 
أن حركة الإنقلاب الروتستانى حملت اسبانيا على أن تتبع من بجانها سياسة 
كاثوليكية شديدة » وكان من جراء ذلك أن اشتدت فى معاملة الموريسكيين » 
وبمكن أن نصف هذه السياسة بأنها كانت عنيفة مغرقة . ا 0 

ولم يككن نى الموريسكيين خطوة موفقة » وكان أيضاً من آثار الحركة الرجعية 
الكاثوليكية . وماكان ملك قوى مثل فيليب الثانى ليقدم على اتخاذ مثل هذه 
الحطوة » ولكن ولده فيليب الثالث كان ملكا ضعيفاً يعوزه الذكاء والحصافة . 
.وقد غلبت السياسة الدينية والكنسية فى هذه المسألة . ويبدو خطأ هذه السراسة 
بالأخص من الناحية العنصرية » فإن العلامة ربيرا يعتقد مثلا أن الموريسكيين 
كان نصفهم على الأقل من الإسبان الخلص الذين اعتنقوا الإسلام نى عهود مختلفة : 
ثم أرغموا على التنصير بعد سقوط غرناطة وصاروا موريسكين . 

ويسل الأستاذ بيدال بأن نى الموريسكيين كان من عوامل اتحلال اسبانيا » 
ولكنه يرى من البالغة أن يقال إنه السبب الرئيسى هذا الانحلال . ثم يقول : 
9 الواقع أن هذه مسألة معقدة » وأعتقد أن من أه أسباب اتحلال اسبائيا » عنف 
السياسة الكنسية المناهضة لحركة الإصلاح الديبى - المروتستانتية ‏ وهو عنف لم 
يقع. مثله فى أى يلد أورنى آآخر بل انفردت به اسبانيا والكنيسة الإسبانية » . 

ويبدى دى مارليس الذى اتذ مؤلف كوندى أساساً لكتابه عن ( تاريخ 
دولة المسلمين فى اسانا والرتغال ع حماسة ى. تقدير تراث الآمة الأندلسة وما 
أصاب اسبانيامن جراء اللقضاء علباء ويعلق فى خاتمة تاريخه على مأساة الموريسكيين 
فى تلك العبارات الشعرية الموكثرة : ْ ا 

« وهكذا اختى من الأرض الإسبانية إلى الأبد ذلك الشعب الباسل اليقظ الذكى 
المستنير » الذى أحبى مبمته وجده تلك الأراضى » البى أسلمتها كرياء القوط 
الحاملة إلى الحدب » فدر علها الرخاء والفيض » واحتفر لما عديد القنوات » ذلك 
القغب النى أحاطك شيداعتة الباق فق الببعوره والقدانة:معا ه غرعن الداماء 
بسياج من البأس » والذى أقامت عبقريته بالمران والتقدم والدرس » فى مدنه 
صرحا خالداً من الأنوار » التى كان ضوؤها المنبعث يثر أوربا » ويبث فها شغف 
العلم والعرفان » والذنىكان روحه الشهم يطبع كل أعماله بطابع لا نظير له لفطل 


0 0 ْ 
والنبل» ويسبغ عليه فى نظر الحلف » لوناً غامضاً من العظمة الخارقة» ودهاناً حرباً 


ل 


من البطولة » يذكرنا بعصور هومير |أسحرية؛ ويقدم لنا لنا فهم أنصاف آلة اليونان . 

ولكن شيئا لا يدوم فى هذا العام . فإن هذا الشعب قاهر القوط » الذىكان 
يبدو أنه صائر خلال القرون » إلى أقصى الأجيال » قد ذهب ذهاب الأشناح : 
وعبثاً يسائل اليوم السائح الفريد » قفار الأندلس امحزنة » اله ىكان يعمرها من قبل 
شعب غى منعم . ظهر العرب فجأة فى اسبانيا » كالقبس الذى يشق عباب الحواء 
عر ؛ وينشر لبه ى جنبات الأفق ع نم يغيض سريعا فق عام العدم ؛ » ظهروا 
فى اسبانيا فملأؤها فجأة بنشاطهم وار بر أعمهم » وأظلها كوكب ٠‏ من محمد شملها 
من المرنيه إلى كرة طارق » ومن المحيط إلى شواطىء برشلونة . واكن هوى 
يضطرم إلى الحرية والاستقلال » وخلقاً متقاباً عيل إلى الحفة والمرح » ونسيان 
الفضائل القديمة » وميل نكد إلى القّرد والثورة » يثيره داتاً خيال ملبب »ع 
وشهوات وأطماع عنيفة » ونزعة إلى التغلب وغيرها » من عوامل الاضمحلال . 
قد حملت شيا فشيئاً ؛ عل هدم ذلك الصرح العتيد » الذئ شاده رجال ؟طارق 
وعبد ال رحمن الناصر و محمد بن الأجر +عو أففدة بالعرس إلى خلافات داخخلية » 
فلت من بأسهم وحملهم إلى هاوية الفناء . 

خرج ملايين العرب من اسبانيا » حاملين أمواللم وفنونهم » ثروات الدولة» 
فاذا أنشأ الإسبان مكانهم ؟ لا نستطيع أن نجيب بشىء » الا أن محز نا خالداً يغمر 
هذه الأرض » تى كانت من قبل تتنفس فبا أمبج الطبائع . أن نمة بعض الآ ثار 
المشوهة ما زالت تقوم فى هذه البقاع الماوحشة » و كن صر حقرقة تدوع م 
أعماق هذه الأطلال الدارسة : الشرف وانحد العربى المغلوب » والاتحلال والبوؤئس 
للإسباى الظافر)» 29 , 

ويقول الأستاذ د يول فق مقدمة كتابه عن ( العرب فى اسبائيا » ؛ « لشت» 

اسبانيا فى يد المسامين تمانية قرون» وضوء حضارما الزاهرة هر أورباء وازدهرت 
بقاعها الحصبة عمجهود الفاثمن» وأنشئت المدائ: و الفطيهة سول الوادى الكببر ء 
فلم يك سارل كران عاضا اليد » سوى الأسماء والأسماء فقط- وتقدمت ها 
الأداب والعلوم افون تون سائر الأم الأوربية؛ و تثمر وتكتمل زهرة العلوم 

١ (‏ ) 8ع ق8عتناقاة وعل اأء معطهعةق وعل همأأقمأاسو2 1١‏ عل عدزمأوز1] : وغاءوقة1ة ع5 


11! .لا .١506ه)‏ طمعوهو[ .84 ع0 عزأوأة1”!11 عنة 6ج031ع2) أدعنازومم أ 12503 
6 - 404 م 


51735 مد 


الرياضية والفلكية والنباتية » والتاريخ والفلسفة والتشريع ؛ إلا فى اسبانيا المسلمة ؛ 
فكل ما يدعو إلى عظمة أمة وسعاد”ها » وكل ما يؤدى إلى رى باهر وحضارة 
عئافة1 قاز يل متلمو اسبانا".: 

ثم ذوت عظمة اسبائيا بسقوط غرناطة . وقد سطعت لمدى قصير أشعة من 
ضوء الحضارة العربية» فوق الأرض الى كان ينعشها محرارته . م تضاءلت عظمة 
عصور فرديئاند وإسابيلا » وشارل اللحامس ؛ وفيلب الثانى » وكلومبوس 
وكورتيس وبيثارو » موت عموسها دولة عظيمة 9 خفقت أعلا م الحراب بسيادة 
ديوان التحقيق وسادت اسيانيا بعد ذلك ظلمة نخالكة ؛ فأصبح ا يعرف الأطباء 
بأرض كانت علومها مرة إلا بالحهل والقصور ... وقضى على فنون إشبيلية 
وطليطلة وأارية وعفت صناعاتها ء وسعمّت المعاهد العامة حى تزول بزواها آثار 
الإسلام » وخخربت المدائن الكبيرة ة » وذوت نضرة الوديان اللخصبة » فحل البساء 
والدهماء واللصوص مكان الطلاب والتجار والفرسان : ذلك مبلغ اتخطاط اسيانيا 
بعد إقصائها للعرب » وهكذا يبدو البون شاسعاً ببن أدوار تاريخها ؛0©. 


)١(١‏ هنوم5 سأ وروهقة عغط1 : غ6اووظ -6هقبآ 


والحياذ الاجتماعية والتكرية 
فى متلكة غرناطة 


بخ" سه أندلس 


البتصلالاول 
نعم الحم فى تملك غر ناطة 
وخواصها الإجماعية 


مكانة الحضارة الأندلسية . ذوبها عقب اهيار الخلافة . انتعاشبا أيام الطوائف . ركودها أيام 
لمر ابطين و انتعاشبا أيام الموحدين . بنو زهر. ابن ميمون وابن رشد . الإضطهاد الفكرىأيامالموحدين. 
الآداب والفنون فى هذا العهد . ملكة غرناطة وخواصها الطبيعية . دولة بنى الأحر أو الدولة النصرية. 
شعارها الحكم المطلود الوتتراء الطفاة + أخطان هذا النظام . حية الشعب الغرناطى . مناصب الحكم 
الرئيسية . الوزارة . خواصها ومهامها . قيادة الحيوش . الحيش والأسطول . قاضى الماعة أو١قاضى‏ . 
القضاة . الحسبة . صاحب الشرطة . إقايم غرناطة ومواردها . تقدم الرى والزراعة ., غرس الحدائق. 
بسائط غرناطة . الصناعات الأندلسية . التجارة الحارجية . الموارد السلطانية . الضرائب . تكوين الآمة 
الأندلسية . أحوا ل المجتمع الأنداسى . الفروسة الأندلسية . 
تعرض لنا الحضارة الأندلسية » صفحة من أحمل وأروع صحف الحضارة 
الاسلامية » والحضارة الإنسانية » بصفة عامة . وقد نشأت حضارة الإسلام 
فى الأندلس ف بيئة وظروف خاصة» واكتسبت بفعل المؤثرات التارمخية والإقليمية 
والاجماعية « لومبا الخاص ومراعأ الخاصة . 
وتحتل قصة الحضارة الأنداسية» فى تاريخ الحضارات الأوربية مكانة رفيعة » 
وتملاً فراغاً كبيراً . ولكنهالم تنل مع الأسف مكانها من الرعاية والدرس ف المصادر 
الإسلامية » ول تكتب حى اليوم كتابة شافية . وأغلب ما كتب عنها فى مصادرنا » 
شذور وثيل متفرقة غير متناسقة » وتراج لأعلام التفكير والأدب ل يعن فا دراسة 
الحوانب الحامة آنه للق الاسراف أن نقول » إننا نستطيع أن تستعر ض هذه القصة 
الباهرة المتعددة النواحى » فى فصل أوفصول» من سفر خصص لكتابة ارح 
المراحل الأخصرة ة » من حياة الأمة الأندلسية . على أننا سوف نحاول مع ذلك أن 
نستعرض صور الحضارة الأندلسية فى ظل مملكة غرناطة » 00 غ 
وأن نلى بذلك شيثاً من الفضياء على النظم والأحوال » الى عاشت فى ظلها الآمة 
الأندلسية فىمراحلها لأخيرة؛ وما اننبتإليه فى ميدان التفكر والآداب لل 


ةقان 
وما أن مصادر نا الإسلامية فىهذا القسم من تاريخ الأندلس قليلة ضنينة» فهى 
كذلك بالنسبة لصور الحضارة الأنداسية » وقد هلكت معضم الآثار والوثائق 
ا المتعلقة مبذا العصرء كما رأينا على يد الإسبان » وم يسعفنا ى ذاك سوى 
بعض الا ثار القليلة الباقية » البى نحت من النمحنة » ولاسما آثار ابن الحطرب » 
د المقرى عن آثار ووثائق ضاعت » وكان له فضل إيصاها إلينا . 
د 3 بن 
وإذا كان تاريخ الأندلس السياسى » يقدم إلينا صوره اللمتاينة» من الإضطرام 
والركود » والقوة والضعف » فكذا شأن الحضارة الأنداسية . فقد وصلت فى ظل 
الحلافة الأموية فى عهد عبد الرحمن الناصر وولده الحكم المستنصر ؛ حيها وصلت 
الدولة الإسلامية إلى أوج سلطانها السياسى » إلى ذروة القوة والباء » وإن لم تصل 
يومئذ إلى ذروة نضجها الفكرى . ولا ابارت الخلافة الأمورة » واضمحلت 
السياسية والاجماعية » وسادت الثورة والفوضى أرجاء الأندلس» وهلكت 
مغظم الآثار العمرانية والفكرية فى غمر الفتنة » ذوت الحضارة الأندلسية مدى 
حين » حى قامت دول الطوائف فوق أنقاة ض الدولة الأموية » واستطاعت بالرغم 
من صغرها » وتنافسها وتطاحها فى ميدان الحربء أن تعد لنحة من مباء الدولة 
الأسلامية -وسطعت آنات: الحضازة الأتدانسة فق قصورها وعننا 21 وق 
جتمعاما 2 داضيق ف ظلها دولة التفكر والأدب » وعرفت الأندلس ق هذه 
ا حفية المضطربة من تاريخها. ا ن أعظ مفك رهبا وأدباتها وشعرائكها 2 
مثل الفيلسوف ابن حزم التو سنة 485 ه 1٠١54(‏ م ) وابن حيان أعظ 
موورخى الأندلس » وقل توق سلة 559 هم "5١‏ 00000 » وتلميذه للم 
المتوق سنة 588 ه( ه9١٠‏ م) . ومن الأدباء والشعراء » ابن زيدون المتوق 
سنة 1ه 590 لمع وابء ن عبدون المتوق سنة ١٠1هه‏ 1175م ) وعشرات 
أخرين من الكتاب والشعراء » يقدمهم إلينا الفتح بن خاقان فى مؤلفه « قلائد 
العقيان » . بل لقد كان ملوك الطو 00 بم فى طليعة العلماء والأدباء والشعراء؛ 
مثل الأمير العام عمر بن الأفطس صاحب بطلبوس » والشاعرين الكبيرين » 
المعتمد بن عباد صاحب إشبيلية » والمعتصم بن صمادح صاحب أُلرية0© . ولكن 


)1١(‏ توق ابن الأفطس قتيلا بيد المرابطن سنة 488 ه ؛ وتوق ابن عباد فى الأسر بالمغرب 
فى شوال سنة م8 ه ؛ وتوق المعتصم بن صمادح فى سلنة 484 ه., 


5ع ل 


سرعان ما انككشت هذه النهضة الفكرية والآدبية الزاهرة » عقب مصرع دول 
الطوائف » واستيلاء المرابطين على الأندلس فى سنة 485 ه ١(‏ م) . وكان 
أولئنك العربر العسدراورروق توما علاطا 6 تروف ميات الحتدة واللشوة + 
وتغلب علدهم الأفكار الرجعية العتدقة » ل تأخذهم مظاهر الحضارة الأند لسية 
المصقولة » ولم تكن إذا استثنينا العلوم اليية- نزم أصداء الشعر والاداب 
الرفيعة » اللهم إلا ماكان من حشدهم لبعض أكابر الكتاب الأندلسيين فى البلاط 
المرابطى » ليكونوا ترحمانا للدولة . وحى ى العلوم الدينية كانت تدرس فى ظلهم 
فى إطار خاص يغلب فيه علم الفروع على الأصول » ومن ثم فقد طوردت قى 
ظلهم فضلا عن الكتب الفلسفية والعلمية ‏ كتب الأصول امشرقية » وى 
مقدمنها كتب الغزالى . وترتب على ذلك أن ركدت فى ظلهم دولة التفكير والأدب 
وذوى بباء الحضارة الأندلسية . أجل » سطعتى ظل دولهم القصيرة الأمد ع 
فى ميدان التفكر الأندلسى » جمهرة من ٠‏ الشخصيات اللامعة من 2 وكتاب 
وش ل قا اماد الفهرى المتوفىسنة 818 ه ( 11١1م‏ ؛ 
وأبو عبد الله بن أنى الحصال المتوق سنة 5ه (55١١م)‏ و بكر الصرق 
المتوق سنة ٠لاه‏ ه(5!ا١١‏ م) . وأبو بكر الطرطوشى الفيلسرف اتام 
المتوق سنة ١٠ه‏ ه(55١١م)‏ » صاحب كتاب ( سراج الملوك ») » والفتح - 
ابن خاقان المتوق سنة هلاه ه(50١1م)‏ » وابن بسام الشنتشريبى صاحب 
و الذخمرة » المتوق منة 45 ه (11407م) » وابن قزمان أمير الزجل الأندلسى 
المتوق سنة ههه ه( 1م)ء ومن العلماء أبوالقاسم خلف بن عباس القرطبى 
الطبيب الأشهر المتوق سنة 9١ه‏ ه(55١١م)‏ » وابن باجة الطبيب الفيلسوف 
المتوق سنة “اماه ه ١١1480‏ م) - وهو المعروف باللاتينية 53 2م نم عق . 
ولكن ظهور هؤلاء وأضراهم فى هذه الفيرة » لم يكن إلا أثراً من آثار الهمضة 
الف رية والأدبية فى ظل دول الطوائف2(0 . 

وى ظل دولة الموحدين » الى خلفت دولة ام رابطن فى حكم الأندلس 5 
انتتعشت الحضارة الاندلسية والتفكر الأندلسسبى . وقد نشأ الموحدون كالمرابطن 
فى مهاد الحشونة والتقشف ؛ ولكلهم كانوا أوسع أفا » وأكثر قبولا لثارالعدن . 


)١(‏ تناولنا سير الحركة الفكرية الأندلسية خلال العهد المرابطى بتفصيل واف فى كتابنا 
و عصر المر ابطن و الموحدين فى المغرب والأندلس » ( القسم الأول ) ص 48 -1714 . 


5 


وكان لدولهم بالأخص صبغةعلمية دينية » إذ كان مؤسسها المهدى ابن تومرت » 
من ألمة التفكير الديى . وأبدى خلفاؤه عبد المومن وبنوه اههاما بالعلوم والفنون » 
وأطلقت حرية التفكير والبحث» وكانت قد صفدت فى عهد المرابطن ؛ وأفرج . 
عن كتب الغزالى وغيره من مفكرى المشرق » وكانت قد طوردت ومنعت ف أيامهم 
بالمغرب والأندلس . وف تلك الفتئرة بالذات أعبى فى أواخخر القرن السادس وأوائل 
القرن السابع المجرى» بلغ التفكر الأنداسى ذروة النضج » وتفجرت ينابيع النبوغ , 
وظهر ت طائفة من أعظم أقطاب العام والأدب. وكان فى طلعة أقطاب العلم فى هذا 
العصر ؛ بنو زهر الإشبيليون » وعميدهم الوزير والطبيب الأشهر أبو العلاء زهر 
ابن عبد الملك بن زهرء م ولده أبو مروان عبد الملك بن زهر المتوق سنة /اههه 
١١5١١9‏ م( ؛ وهو المعروف باللاتشة بأسم 1 11 ٠‏ ويعتير ابر زهر أعظم 
طبيب ومشخص ف العصور الوسطى بعد أنى بكر الرازى » ويعتيره ابن رشد 
أعفلم طبيب بعد جالينوس » ويعتير كتابه « التيسير » من أعظ مراجع الطب فى 
العصور الوسطى » وكان لمو“لفاته البى ترحمت كغيرها إلى اللاتينية فى عصر مبكر » 
أثر عظم فى سير البحوث الطبية فى أوربا » وخلةه بى مهنته ولده الطبيب الأشبر 
أبو بكر بن زهر » وحظى لدى حكومة الموحدين » وتوق سئة 98ه هم 
(198١1م)‏ . وظهر إلى جانب هؤلاء عدة من أقطاب الفلاسفة » مثل أنى بكر 
. ابن طفيل الوادى آشى » المتوق سنة 08١‏ ه (860١11م)‏ » وهو صاحب رسالة 
حى بن يقظان الشهيرة » والإمام الفياسوف ألى الوليد محمد بن أحد بن رشد ‏ 
القرطى ٠‏ المتوى سنة 014 ه 1148م ) . والرئيس موسى بن ميمون البودى 
القرطى » المتوق سنة 561 ه(6١١١1م).‏ 

وى حياة ابن ميمون وابن رشد بالأخصء ما عثل لنا طرفامن سياسة الموحدين 
نحاه التفكر » وترددها بن التسامح واللاضطهاد . فقد كان ابن ميمون من أحظم 
الأطباء والفلاسفة فى عصره» ولكنه اضطهد لهوديته خلال الإضطهاد العام» الذى 
لقيه البود فى ظل عبد المئمن خليفة الموحدين» فغادر الأندلس إلى المشرق» ونزل 
بحصر ونخدم بلاطها ؛ وعين طبدا خخاضا لاسلطان صلاح الدين » و ندب للتدريس 
بالقاهرة . وقد كان ابن رشد بلا ريب أعظم فلاسفة الإسلام ومفكريه فى ذلك 
العصرء ولد بقرطبة سنة ١87ه‏ (1175م) واتصل منل فتوته بأى يوسف يعقوبه 
بن عبد الموئمن ؛ الشرف على شئون الأندلس » وكان الأمير مثل أبيه ييجمع حوله 


2738 ل 


أعلام المفكرين والعلماء؛ وبرع ابن رشد فى الفقه والطب والفلسفة » وتولى قضاء 
إشبيلية ىسنة 5ه ه » ثم ولى قضاء قرطبة» واستمر زهاء خمسة وعشرين عام ) 
يتقلبفى مناصبالقضاء والإدارة» فى ظل -حكومة الموحدين بالأندلس والمغرب » 
وتولى أثناء ذلك منصب الطبيب الخاص للخايفمة أنى يعقوب يوسف » ثم لولده 
الدايفة يعقوس المنصور بعد وفاته . وانهمه بعض -خصومه بالزندقة والحروج على 
شريعة الإسلام» فأمر الحليفة المنصو ربنفيه إلى بلدة اليسانة علىمقربة من غرناطة » 
وفرضت عليه رقاية شديدة » 6 عفا عنه واسترد مكانته فى أو اخر حياته » 
واستدعى ثانية إلى مراكش » وهنالك توق بعد قليل فى سنة 9ه ه (98١1م)‏ . 
وأعظ آثار ابن رشد هو شروحه لفلسفة أرسطو » فى المنطق وما وراء الطبيعة » 
وقل تحت إلى اللاتشة مال القرن الثالث عشر » وكانت مفتاح الدراسات 
الأرسطوطالية نى العصور الوسطى . وقد كان يغمرها الغموض والحلك » قبل أن 
ع أبن رشد لشرحها . وغدت شروح أي رشد. 3ق اأوقت نفسه أساسا 
لكشر من المباحث الفلسفية » الى ازدهرت أيام حركة الإحياء الأوربى. بل يرى 
و الفلسفة: أو الفلسقة ادل الأووية السملدت مق الفر ص والفاسقة العريية: 
أكثر مما استمدت من قسطنطينية التى كانت مستودعاً لثراث الفلسفة اليوئانية . 
وكتب ابن رشد ثى الطب موئلفه ١‏ الكليات» وهو من أه, الآ ثار الطبية فى العصور 
الوسطى » وقد ترجم إلى اللاتينية وغبرها من اللغات الأوربية منذ القرن الثالث 
عر يق رشد طائفة كثدرة أخرى من الرسائل والبحوث الفلسفية والكلامية 0 
وكانت الفلسفة على الأغاب علماً خطراً فى ظل -حكومة الموحدين» وقد رأيت 
كاف .من امنطياد ابن .شد والفنه سنت آرائه الفلعنية ».وقد كان هن كان 
هذا الإضطهاد » ىهذا العصرء مفكر أندلدبى آآخر هواين حبيب الإشبيى » الذى 
اهم بالز ندقة بسبب آرائه الفلسفية »أيام المأمون بن المنصورء وقتل لهذا السبب(© 
وهكذا كانت الفلسفة أيام الموحدين قريةة الإلحاد والزندقة» وكانت خطراً مجتنبه 
كثر من مفكرى العصر . 
وظهر فى تلك الفئرة » إلى جانب هلاء العلماء » حمهرة من أقطاب الرواية 
والأدب ٠‏ مثل ألى القاسم خلف بن بشكوال القرطى المتوق سنة 8لا ه . 
( 118 م) » وهو مؤلف كتاب الصلة الذى ذيل به على كتاب علاء الأندلس 


. ١١8١ ص‎ ١ نفح الطيب ج‎ )١( 


- 2754 لس 


لابن الفرضى ١7‏ وابن بدرون الإشبيلى المتوى فى فاتحة القرن السابع » وهو شارح ‏ 
قصيدة ابنعبدون الشبيرة فى رثاء ببى الأفطس » وابن الصابونى الصدى الإشبيل 
الشاعر ؛ المتوى فى سنة 4 ه (1١17م)‏ ء وقد قال ابن الأبار فى حقه 
« ذهبت الآداب بذهابه » وختمت الأندلس شعراءها » . 

وازدهرت المعاهد العلمية أيام الموحدين بالمغرب والأندلس » وكانت المعاهد 
الأندلسية ف إشبيلية وقرطبة وغرناطة وبلنسية ومرسية » يومئذ مجمع العلوم 
والمعارف الرفيعة فى تلك العصور » ولام تن لج » وكانت 
مزودة بالمكتبات الى ى تضم أنفس الكتب والمصنفات » فى محتلف العوام والفنون2) 

وعبى الموحدون أيضاً برعاية الفنون و اميت عانم ن متتل وواعد 
الأندلس » طائفة من المساجد والصروح العظيمة» اأبى تمتاز مجمالها المنى . وكان 
يعوب المنصور حفيد عبد الممن » من أشدهم شفف نشت الفشية ومن آثاره 
الشيرة ة بالأندلس مسجد إشبيلية الحامع ومنارته العظيمة الى بيت إلى اليوم 
وحولا الإسبان إلى برج الأجراس الكنيسة إشبيلية العظمى الى بنيت مكان الجامع » 
وهى من أروع الآثار ا الباقية » ويطلق علها الإسبان امم « لاخيرالدا » 
2 13 

ل والتجارة فى عهد الموحدين » وازدهرت 
الزراعة بنوع خاص » وارتقت تقت أساليهها الفنية » وتنوعت المحاصيل وانتشرت 
زراعة الفاكهة » ى اأحواز ل بلنسية وإشسليةء وتقدمستالصناعات الحريية والمدنية » 
ولاسما صناعة الأقمشة الممتازة » والصناعات الحلدية» وصناعة الورق وغيرها , 
واكده رت التجارة وعي الرخاء . وكانت ثغور الأندلس مثل بلنسية ودانية وإشبيلية 
وألمرية ومالقة » بن أمظ مراك التجارة الحارجية ى هذا العصر . 

ولا اضمحل شأن الموحدين » وضعف أمرهم بالمغرب والأندلس» فى أوائل 
القرن السابع ال مجرى » واجتاحت الثورة لم القواعد والثغور الأندلسية» ونبض 
المتغلبون يتنافسون فى اجتناب أسلاب الدولة الذاهبة » شعرت اسبانيا النصرانية 
بدنو الفرصة السانحة » لاقتطاع ما بمكن اقتطاعه من أطراف الأندلس الممزقة 

)10 وقد نشر ضمن المكتبة الأندلسية فى مجلدين طبع مدريد فى سنة ١8817‏ : 

)؟) تناو لنا سير الحركة الفكرية الأندلسية فى عصر الموحدين بتفصيل واف فى كتاينا ب« عصر 
المرابطن والموحدين » لقم الثانى) ص 5144- 55ل . 


2802 ساس 


وبدأت قواعد الأندلس التالدة » تسقط تماعاً فى بد النصارى . وشغلت الأنداس 
ظ بمحنها الغامرة » وانصرفت إلى متابعة الحهاد » ومدافعة المغغرين علا بكل 
ماوسعك كفنت نون » وتضاءلت دولة التفكدر والأدب » وإنكانت 
المحية قد أذكت لوعة الشعر ») وبعشت إلينا بطائفة حمة مر ن أروع المرااى ظ الم 
ما زالت تحتفظ إلى يومنا بكثير من قونها وروعيا . 
فت 7 تس 

وانجلت الفتن الداخلية » وانجلى الصراع بين اسبانيا المسلمة واسبائيا النصرانية 
يعد نحو ثلث قرن» عن سقوط معظم القواعد الأندلسية التالدة كل ماو 
وبلنسة ومرسية ة وجيانوغيرهاء فى أبدىالنصارى » وانمكشت شت رقعة ة الأندلستباعاً» 
وانحصرت ف الركن الحنوى الغرنى المملكة الإسلامية القدعمة » فىمملكة غرناطة 
الصغيرة » الى بورفدين شمر ارقي ا ب ٠‏ بين 

نمر الوادى الكببر والبحر» وهرعت إلمها معظم الأمسر الأندلسية القديممةء الى 
اتتدجن والبقاء فى ظل حكم النصارى ؛ عل مرك قيل» ىت ست 
ترا ثالأندلس القوى والسياسى » ومستودع الحضازة الانداسة والتفكر الأندلسى 

وكانت مملكة غرناطة » بالرغم من صغرها وانحماش رقعمما ( تضم ثروات 
عظيمة من الموا رد الطبيعية» فإلى جانب وديانمها الخصبة النضرة الى تغص بالإسائط 
الحضراء والحنات الفيحاء » والتى تجود مما الحبوب والكروم والزيتون والفوا كه 
وغيرها » توجد الحبال الوعرة تخترقها من كل صوب » وما الكثبر م ن التروات 
العدئية فق با الذهن :والقضة وار ضاضي والنية 1000 وتفيضن الآناز 
والنهببرات العديدة على بسائطها الماء الغزير . وكانت ثغورها وهى تقوو الا لاسن 
الحنوبية ٠‏ ولاسما مالقة وألمرية » من أغنى الثغور الإسبانية وأزخرها بالحركة 
لجار و كانت ولاه غر ناطة وحدها تضم م ن البلاد والقرى العامرة نيفاً ومائة 
بلدة وقرية ذكرها لنا ابن الحطرب » وقد دثر الكثر مها اليوم0©. أما غر ناطة 
عاصمة المملكة» فقد يت ست قو اذ لها الأخرى ف بد النصارى » 
أعظ القواعد اند لسيةالباقية » وأغناها وأكثرها ازدحاماً بالسكان . وكانت تحمرائمها 
المطلة علمها من ربومها المنيعة» وشوارعها الزاخرة » ومياديما الفسيحة » وقصورها 


1 
010 الإحاطة فى أخبار غرناطة ( القاهرة 96856١1)ج‏ اص .31١4‏ 
)١(‏ الإحاطة ع ج ا ص .1١8-1١#‏ 


251١‏ هس 


البديعة » وحدائقها ومتئز هاما اليانعة » من أحمل مدن العصور الوسطى . وكانت 
غاية فى الحصانة » سواء عوقعها الطبيعى » أو بأسوارها الكثيفة : الى يتخالها ألف [ 
وثلا تمائة برج منيع » وكانت تضم ف أيامها الزاهرة من السكان مع أرياضها 
وضواحها زهاء نصف مليون من الأنفس » وذلك مما تقاطر عليها من سيل 
الواكردن* من المدن الاندايية الأخرى . وكان 5 العا وقت ري أن 
تعبى ء وسحدها زهاء خمسين ألف مقاتل » وكانت أمباء قصر الحمراء تقسع وحدها 
لأربعين ألف رجل20 . 
وقد رأينا كيف نهأت ملكة غر ثاماة ؛ على يد رجل ذى عبقرية هادئة : ولكن 
واسعة الآفق » هو محمد بن الأحمر ؛ زعم بى نصر ء» وكيض استمر أعقابه 
بتوار ئون عرش غر ناطة أكثر من قر نين حبى سقطت ىق ابنك التهيارف: . وتسمى 
دولهم بالدولة النصرية أودولة بى الأمر وقد تسمى زعيمهم وموديس دوامم 
مير المسلمين » وهو اللقب الذى كان يسم به ملوك العدوة ( المغرب ) فى تلاك 
الود ؛ رت هذا اللقب على سلاطبن غر ناطة حى نباية دو امهم » » وكان يقرن 
فى أحيان كشرة بلعب ١‏ الغالب بالله » . 
وكان ملوك ببى نصر » كسائر ملوك العصور الوسطى » «دينون عبدا ١‏ 
المطلق » ولايرون له بديلا . على أنه : فى وقت الحطر العام والأحدات ‏ الخططرة ؛ 
كان السلطان يستعين يراع الزعماء والقادة ذوى العصبية والتوججه . وكان الساطان 
تاد بكل يلظ حقيقية » ويباشر مهام الأهوو بنفسه » إلا ى فرات قليلة 
00 بالسلطة فها وزير قوى » نا حدث فى عهد الساطان ألى عبد الله محمد الملقب 
باتخلوع ٠7٠١١‏ 8 سودت امرتاً” ثر بالحكم وليه الريك الله ابن 0 
اللخمى . وعهد السلطان أنى عبد الله حمل ٠.‏ ن التاعيل ر 6 "39/ا ه ) » حيتت 
أسليدك بالحكم دونه وزيره ابن الخروق » وعهد أده السلطان أ 0 
9لا - ههلا ه ) ححرث استيد بالححكم الحاجب 7 النعيم ركان 3 م ف 
السلطان الغى بالله (هه/ ‏ 48/اه ) حيث استيد بالحكم حيناً وزيره ابن بحي ٍ 
[ وكان نظام الطغيان الذى يفرضه الوزير المتغلب » يذمى ىْ كل مرة بانقلاب 
.. عنيف ء ويستعيد السلطان سلطته الحقيقية » فى غمرة من الحوادث الدموية . 
وكان هذا النظام المطلق الذى يسود حكو مة غر ناطة» يؤدى إلى نشوب الثورة 


)1١(‏ 189 ,صم 8 380 80شمألعء27 : (قأأعنت ,1ز6) : اأمعوعءم 





287 سد 


فى أحيان كثيرة » ويذكى من عواملها فى الوقت نفسه » تطاحن الأحزاب فى 
اليلاط والحيش . وكان هذا النظام يتطور أنحياناً فى ظل الملوك الضعاف إلى نوع 

من الإقطاع » ويستأثر بعض الزعماء الأقوياء والآسر ذات العصبية » حكم المدن 
والتغور ور سريع التقلب والغضب » يأخذ فى رات 
والإنقلابات السياسية بأعظم قسط 

وكانت مناصب ال حكم الرئيسية فى حكومة غرناطة ‏ تنحصر فى الوزارة 
وقيادة الحووش والقضاء . فأما الوزارة فكانتتسند غالبا إلى أحدالأعلام من رجال 
القلم » وبين وزراء الدولة النصرية ثبت ثبت حافلمن هذلاء » مثل ابن ن المنكيم اللخمى ) 
وابن الحياب » وابن الحطيب » وتلميذه ابن زمرك » وكلهم من أقطاب الكتابة 
والشعر. وكانت مهام الوزارة تتلخص ف أن يتلى الوزير أوامر السلطان » ويعمل 
على تنفيذها » ويقوم بتوزيع مختلف الأعمال على أرباب المناصب » ويعبى بتحرير 
المكاتبات السلطانية » وصياغة المراسم اسم » وكان أكاير الكتاب من الوزراء بحدون 
فى هله للهمة بالنات مجالا أعرض براعتهم الثرية والتحريرية . ولدينا فى مختلف 
الرسائل البىتركها لنا ابن اللحطيب أروع تماذج للرسائل السلطانية الى تمتاز 
بأسلو-با العالى » و بيانها القوى2©207»: وكان الوزير فى بعض الآحيان يقوم بقيادة 
الحيش » ويسير على رأسه للغزو » كما .حدث أيام الحاجب رضوان » وأحياناً يتولل 
الوزير مهام السلطنة ى غياب السلطان » نما حدث أيام ابن الخطيب » حيث كان 
يئثوب عن السلطان حين تغيبه فى الغزو . وقد أسبغ على ابن الخطيب أيام وزارته 
لقب ( ذىالوزارتةن 21 وهولقب لم حمله فى ظل الدولة النصرية سواه وابنالحكم 
الرندى وزير / سلطان محمد المخلوع ؛ وسرتب عليه أن يتمتع الوزير عقام الر باسة 
العليا ويغدو قى مرتبة « الحاجب » » ويتناولٍ ضعف محصصاته . ولمى حمل من 
وزراء الدولة اانصرية لقب الحاجب سوى الحاجب رضوان » وزير السلطان 
بوسف أنى الحجاج . 

وكان الوزير يستعين بطائفة من « الكتاب »© لتنفيذ محتلف المهام . وللسلطان 
كاتب سر أو أمين خاص . وكثيراً مايرتى «الكاتب » إلى منصب الوزير. 
والخلاصة أن الوزي ركان رأس السلطة التنفيذية الحقيقية » وهو الذى يشرف سواء 
)١( <<‏ وقد أورد اين اللطيب عددا كيرا مها فى كتابه » « ريحانة الكتاب و نجعة المنتاب م 
وهو مايزال مخطوطاً . 


ءات 

بطريقة مباشرة أو بتوجيه سلطانه القوى » على تصريف شئون المملكة ؛ وتوجبه 
سبياسها الداخلية والحارجية . 

وما قبادة ايوش » فكانت أم المناصب فُْ دولة تواجه إغارة العدو على 
أراضها باستمرار . وكان يختص بهذا المنصب اللحطير » منذ أواخر القرن السابع 
المجرى أسرة بى العلاء » أحد بطون بنى مرين ملوك العدوة؛ وكان تولهم لقيادة 
الحبوش الأندلسية» نتيجة للتحالف الى توثقت أواصره ببن بنى الأحمر وبى مرين 
عصراً(0©. وقد اشهرأو لئلك القواد المغاربة باراعة والشجاعة» وكانتلم ف ميادين 
الحرب والحهاد مواقف مشهورة . وكان المتولى لمنصب القيادة العامة يلقب بشيخ 
الغزاة » وكانت انود المغربية عنصراً بارزاً فى الحيش الأندلسى » وقد تلفت 
بالأندلس منذ أيام المر ابطن و الموحدين حمو ع كثيرة من اوور 99 روكانوا داوب 
وخشونهم يوثرون الدياة العسكرية على الحياة المدنية ؛ وقد زاد عددهم بالأخص 
أيام عبور المحبوش المرينية إلى الأندلس . وبالرغ, مما أداه القواد والحند المغاربة 
لمملكة غرناطة » هن الحدمات الحليلة فى ميدان الهرب » فقد كانوا أنحياناً خطراً 
على النظام والعرش » وكان لبى العلاء شيوخ الغزاة أطماع سياسية » ظهرت 
خطورها فى بعض الثورات والإنقلابات العنيفة . ئ 

وقد كانت قوة غرناطة العسكرية » ف الواقع عماد حيانما » البى استطالت 
0 من قرنين » وذلك بالرغ من القوى اللحرارة المعادية » التى لبئت باستمرار 
ترهقها » وتستنفد مواردها . وكان الحيش الأندلسى » فضلا عما كان يزخر به 
من العناصر امحاهدة الباسلة » من العرير وجند البشرّات وغيرها ؛ من المناطق 
الحبلية » يتمتع بكشر من المزايا البارزة: فكان يضم قرقاً من أبرع الرماة » وكان 
بالأخص يتفوق بفرق القرسان» الى اشئهرت فى تل كالعصور ببراعتها التى لاتبارى . 
وإلى جانب ذلك كانت الطبيعة تحبو غرناطة برعايتها » وتساعدها التلال المرتفعة 
والمفاوز الوعرة » الى تتخللها فى كل ناحية » على شدة المقاومة » وإتقان حرب ‏ 
العصابات الى ترهق الحيوش المنظمة . وكانتالقواعد الأندلسية» من جراء الحروب 
المتواصلة ‏ قد حولتحميعها إلى قلاع منيعة » وشيدت الحصون القوية فى كل مكان 
يصاح للمقاومة . وكان للحاجب رضوان النصرى وزيرالسلطان يوس أنى الحجاج 
ثم ولده الغنى بالله » فى ذلك مجهود بارزء حيث أنشأ سور غرناطة الكبير المحيط 


مي 0 
)١(‏ راجع نفح الطيب ج ؛ ص 088 . (؟) راجع ص 7 من هذا الكتاب . ْ 


2545 سس 
بربض البيازين» وشيد سلسلة هن الأبراج المنيعة أربت على أربعين » عتد من شرف 
المملكة إلى غر با(" ٠‏ دأم من ذلك كله أن مسلمى الأنداس » كانوا قد وقفوا 
فها يبدو على سر البارود” "© » واستعملوه منذ منتصف القرن الرابع عشر سوأ 
فصلنا ىق موضع سايق 620 . وكان لذلك كله أثر واضح قى تمكن مملكة غر ناطة 
الصغرة » من الوقوف ى وجه عدوها القوى بنجاح » طيلة هذه العصور . 

وكان للقوى البحرية أيضا شأنها » فى كفاح الأندلس من أجل حرانها » 
وكانت مملكة غر ناطة تسيطر من ثغورها الشبيرة: جبل طارق والحزيرة وطريف 
ومالقة؛ على مدخل البحر الأبيض المتوسط » وكانت أهم مهام الأسطول» بعدحاية 
الشواطىء والثغور: تأمين الصلة المباشرة بين مملكة غر ناطة» وبين إنخواما المسلمين 
فها وراء البحر فى المغرب الأقصى » وقد استطاعت الأساطيل الأندلسية والمغربية » 
أن تحتفظ بسياد:ها فى هذه المياه عصوراً » وكان اهيار قوة غرناطة البحرية » 
وسقوط ثغورها فى نك اتسنا + 'تذير السقوط الباى .: 

وكان أرفع المناصب القضائية » منصب قاضى الجماعة » وهو مايقابل 
ف الأندلس » منصب قاضى القضاة فى مصر الإسلامية . وفاضى الجاعة هو أ أرضاً 
قاضى الحضرة 5 قاضى غر ناطة » والغاأب أن ججمع ف نفس الوقت بن منصبه 
ومنضي عظطب الججراف» أو خطيب الجامع الآء ل 47 » وهو أيضاً من المناصب 
الدينية الرفيعة . وكان القضاء بجرى ف مملكة غر ناطة » على مذهب الإهام مالك » 
وهو مذهب الأند ل المفضل منذ أو اخ ر القرن الثانى ال مجرى.وكان نجرى تعيين قاضى 
الماعة د بظهر ) أى مرسوم ملكى . وكانت كلمة « الظهير » هى الغالة فى مملكة 
غر ناطة للتعبير ء عن المراسم والقوانين السلطانية» وهى ما زالت تستعمل حى اليوم 
ف الغرب الأقمى +«حيث يون الرسوع يأئهبوظهيرما كى ) ..وكان لكل مدينة 
قاضبها وخطيمها » ولايشغل مناصب القضاء سوى أكابر العلاء والفقهاء . 

ويتبع القضاء وظيفة الحسبة وهي أيضاً وظيفة دردة: تقوم على الأمر بالمعروف 
والبى عن المنكر » ومختص صاحما مطاردة المتكرات » والتعزير واتأديب على 

00 الإحاطة فى أخبار غرناطة ج ١‏ ص ١١ه.‏ 

(؟ ) 193-194 .ص والعطدذا ههه 0ممستلعع" : اأمعوعم 


(8) راجم ص ؟١8‏ من هذا الكتاب . 
(4) راجم نفح الطيب ج * ص 0١‏ و4104 و1911079. 


54560 


قدرها » والعمل على احترام الأحكام الشرعية » وقمع الغش والاختلاسق 
المعاملات» وأمورالمعيشة والمكاييل والموازين ؛ وله أيضاً أن تحمل الناس على أداء 
المصالح العامة , مثل تمهيد الطرقات والإضاءة بالابل وغدر دلك . 
وكان بعهل حفظ النظام والأمن إلى متوالى الشرطة َ وكان اسم ى أيام الدولة 
الأموية صاحب الشرطة َ ويحان قرصية من أ فى المناصب القضاشة والإدارية 6 
وكان يشخب عادة من كبار القواد أو الحاصة» ولبمم سلطات فضاشة وإدارية 
وأسعة ٠‏ تم سعى بعل ذلاك بصاحب المدينة وصاحب اليل . وكان يعتر فى منصبه 
تابعاً الوزارة» مسئولا أمامهاء وكان جل اختصاصه أن يتولى حفظ النظام والأمن» 
ومطاردة حر من وأهل الفساد 6 وتنفيد العمّوبات الحنائية م من الحد والتعزير 
وغيرهما فيمن وجب عليه ذلك » وهو الذى يتولى الإمبام والتحقيق وتوفيع 
العقوبة » دون تدخل القاضى » ويعاونه فى مهمته جماعات من الحراس » »؛ ضجوب 
أنحاء المدينة ليلا ؛ وتشرف على حراسة الطرق والأمكنة وتعقب الحناة92© . 
ا خم 
وقد أشرنا فيا تقدم » إلى ما كانت تتمتع به مماكة غر ناطة» بالرغم من انككاش 
رقعما من الموار دو البر وا تّالطبيعية الوفيرة. وكانت|إزراعة مزل أيام الدولة م 
الكرى» 15 ن أعظم موارد الأندلس ؛ وكانت وديان اسيانيا الخصبة » الى تتخللها 
ولة م١‏ ن الأنهار العظيمة. وتريها البديعة» وأقلبمها المتقلب بن الحرارة والعرودة 6 
نفسح أعظم حال لشعب عامل ذ كى . وكان مسلمو الأندلس من أ: نبغ الشعوب » 
فى فلاحة الأرضوتر بية الماشية وغر س الحدائق , وتنظه م طرق ا أحوال 
الحو . » وكل م يتعلق بفنون اأزراعة ونخحو نع 0 مزارعهم وحدائقهم [ 
مضر ب الأمثال فْ الحودة و العاء؛ وقدنق لالعربمن المشرق وشهال إفر بقية إلى أسيانيا 
كش رآ هم ن الأشجار والمخاصيل » كالقطنو الأرز وقصي السكر والزعفران والنخيل » 
وكانت بسائط شبه الحزيرة الإسبانية فى أيامهم رياضاً نضرة » وكانت غياض 
السو وكات زيار رساي 00000 من أباع ما ترى 
وسائل الرى والصرف» لادب ا بالطرق الفنية 6 ما زالت تشبد 
به انان هم الباقبة إلى الآن » فى وديان الأندلس » من القناطر والحداول الدارسة . 





.٠١١ ؟؛ ونفح الطيب ج أ ص‎ ٠ ص 4ه و‎ ١ ابن خلدون : المقدمة ج‎ )١( 


5 غ5 


وقد أقيمت أيام الدولة الآأموية عدة من القناطرالشبيرة» وحفرت ترع ومصارف 
لاحصر لا » فى مختلف أنحاء اسبانيا » وكلها ثما بشبد اصانعها بالمهارة والتفوق . 
وقد شاهدت أثناء تجوالى ف اسبانيا بعض المناطق البى ما زالت تقوم ى زراعما على 
مشاريع الرى الأندلسية القديمة مثل منطقة لاردة وأحواز ها ومنطقة بلنسية وأحوازها 
ومرسية وأحوازها .وكان لأهل الأندلس شهرة خاصة فى غرس الحدائق وتنسيقها) 
وقد كانت حدائق اأرصافةوالزهراء والزاهرة» بدائع تشهد لم بوفرة ة المراعة وحسن 
الذوق » وكانت روعتها مستى خصباً الحيال الشعراء والكتاب » وما زالت هذه 
البراعة حى اليوم علماً على حمال الحدائق الأنداسية . وقد اتذت فنون الزراعة 
على يد الأندلسيين طابعاً علمياً » وألفت فبا الكتب القيمة . وقد انهى إلينا من 
آثارم ١‏ فق ذلك كتاب «الفلاحة» لابن بصال الطليطل ( القرذالحادىعشر الميلادى) : 
وكتاب « الفلاحة ) أيضاً لتلميذه أنى زكريا أب العوام الإشيلى ( أواخر القرن 
الثانىعشر ) » ومولف ثالث فى « الفلاحة ) أيضاً الطغثر ى 5 .وى 
هذه الكتب كلها ما يدل على مبلغ ما وصل إليه مسلمو الأندلس من معرفة خواص 
التربة» واستخراجكنوز الأرض» وطرقالرى والصرف » وأحوال الطقسوغيرها . 

وكانت مملكة غر ناطة بالرغم مما يتخللها من الحبال والحضاب الوعرة » تضم 
كثيراً. من اأوديات والسائط الخصبة » وكانت حت شنيل سلسلة من البسائط 
الحضراء » تتخللها مئات الترع والقنوات ؛ وكان المرج الشبر » لوا قم غرلى 
غر ناطة هوء7١‏ هآ ء» وهو الذى لبت 8 من قرنين مسرححاً للمعارك المستمرة 

بن المسلمين والنصارى » نحقوآه و.حدائقه اشرق كاله قطعة من ن الحنان» أودعها 
د نكل براعتهم يذكانك امحاصيل الغختلفة تتعاقب طول العام » وتنتج البلاد 
كل ما يكفها من الأطعمة والمْن . وكانت مزارع الكروم الأندلسية الشهيرة » 
تغطى مساحات ا غرناطة ومالةة وشريش . 

وكذلك ضرب مسلمو الأندلس فى الصناعة بأوفرسهم . وكانت أسبانيا النلدة 
أيام قولها » أعظ الأم الصناعية فى أوربا ؛ وكانت ثرواتما المعدنية » من الحديد 
والرصاص والزئبق والذهب والفضة وغبرهاء تمدها بأسباب التفوق فى هذا الميدان. 





00 نشر كتاب « الفلاحة »لابن بصال بعناية معهد مولاى الحسن بتطوانسنة ١1606‏ »© وتوجد 
نسخة مخطوطة من كتاب « الفلاحة » لابن العوام ممكتبة دير الإسكوريال . وكذلاك توجد لسخة من, 
كتاب الطغترى . 


--/2519 ل 


وقد اشبرت الأندلس بنوع خاص » بصناعة الأسلحة الحيدة »؛ تنتجها بوفرة 
وتصدرها إلى أنم قينا وإفريقية . وكذا اشهرت رسيناعة الصوف والخرير» 
والأقمشة الملونة الممتازة » وصناعة الحلود الدقيقة الى برع فمبا أهل قر طبة بنوع 
خاص . وطبق مسلمو الآندلمن تفوقهم فى الكمياء ف ميدان الصناعة ع فرعوا 
2 صنع الأدوية والعقاقر ؛ وأس تخراج العطور من الأزهار ؛ وتركيب الأصباغ 
ا مختلفة ؛ ولاسيا اللون الذهبى ؛ وغير ه من الألوان الزاهية . وقد استطاعت مملكة 
غرناطة » أن سق كر ا من , الصناعات الاتدانينة القدعة » فاستمرت غر ناطة 
مركا عظى| لصناعة الأساءحة والذخائر » وكان تفوقها فى ا الصناعة من أسباب 
قوتها » وتمكها طويلا من مدافعة أعدائها . وكذلك استمرت صناعة الحرير على 
تقدمها وازدهارها , ولاسما ف مالقة وألرية » وكانت يومئذ من أعظم موارد 
الأندلس وفك فلك لون الإيطالية » الى اشهرت بصناعة الحرير في العصور 
الوسطى » عن الأند لسرن معظم فنومهم وطرائقهم ف هذه الصناعة لمر محة » وكانت 
مدينة فير نيزا ( فلور نس ) تستورد آبيات كبيرة من الخرير الحام من غرناطة ©» 
حبى أو وخر القرن الحامس عشر2(2© . ولبثت صناعة الأوانى اللحزفية الحميلة » 
مزدهرة 2 اضر الأخير » وما زالت بقايا هذه الصناعة الأنداسة القدعة 
قائمة حبى اليوم ى فق بعض المدن الإسبانية ولاسما ف إشبيلية ومالقة » و ما زالت 
المتاحف الإسبانية تغص يكثشر من الأوانى الحزفية الأنداسية والموريسكية البديعة . 
الصنع والزخرف . وكذلك لبت صناعة الحلود الفاخرة الملونة » حتى ننى 
الموريسكيين » وقد نقلت بعد نفهم على يدهم إلى أوربا . واشّبرت الأنداس أيضا 
بعبداهة الروق د أنفقت جك كا الضاع التكيمه ولاسو اي 5 طليطلة وشاطبة » ونقلها 
. الإسبان عن المسلمين 3 تم انتقلت إلى أوربا عن طريق فرنسا ( وذاعت فا منذ 
القرن الثالثعشر . وقد 0 يرى » عدة مخطوطات بمكتبة الإسكوريال » 


ثر جع ل القرن الحادى عشر كتدت كتبت على ورف مصوع عق القطن. + وأخرى 
“رجح إل الثرن اناق هشر » بحيث عل ررق معد من الكتان » وكان لهذه 
الصناعة مكانها فى مملكة غر ناطة . 


أما التجارة فقد بلغت شأواً بعبداً فى الالذلمن 6 بوذالك ميق موققها كرا 
تغورها » وتوسطها بنن أوربا با وإفريقية » وانتظام صلانها البحرية » مع سائر ثغور 


2١ 1911)١(‏ : قاأعطقء! 20قوزلمعع : أأمعوورم 


55/8 | 

لسر اموس . وكانت علائقها التجارية تمتد حتى قسطنطينية : وثغور الشأم 
والإسكندرية » وترسو سفابا التجارية ف الثغور الإيطالية » ولاسهما جنوة ورومة 
والبندقية . وكانت ثغورها تزخر مختلف الوارداتب ه من بلاد و0 وإفريقية 
والمشرق . وازدهرت درك اسار كن غر ناطة ولاسما التجارة لحار جية ) 0 
للجنويين وغبر هم عن الآأ2 ذا تالصلات الإقتصادية الوثيقة انين : 
نجاربة فى غر ناطة مرعدت انان زرو يرا بد 1 ١‏ اجون معاهدات 
تجارية عديدة أشرنا إلى بعضها فما تقدم.وكانت خلال القرنين الرابع عشر و الحامس 
عشر من أعظل المراكز التجارية فى جنوب أورباء حى لقد وصفها بعض ليحن 
المعاصرين 0 (( مدرنة جع الآم ١‏ . وشول ل مؤرخ إسبالى ١‏ 00 يك 2 
الأمانة والثقّة» بلغت إلى لحك أن كلممهم محردة : كان يعتمك علا » ها شيك 
على عقد مكتوب بيننا «9© ,| 

وكان اإرخاء بسود مملكة غرناطة طوال أيامها : وقلما كانت تصدع منه 
الغورات الطارئة أوالحروب المتواصلة . وكانت موارد الحزيئة أوالموارد السلطانية 
كثيرة منوعةِ تتكون من ضريبة الأراضى المنز رعة : الام 0 
المخصول و الاموال المرسومة على السفن الواردة والصادرة» ودخل دارالسكة : 
ودغل بيت المال» من زكاة وصدقات وميراث من لاوارث له + وأخاس الغناتم 
1 ىكانت تحصل من العدو » وعختاف الضرائب التجارية واللهنية . كانت الفردن 
فوق ذاك أملاك ومز ارع عظيمة فى فحص غر ناطة ( ا مرج) تعر ف بال مستخلضص . 
وكانت الضرائب ف مملكة غر ناطة على وجه العموم قر كاز نت عليه فى الدول 
الإسلامية السابقة. وقد يرجع ذلك من بعض الوجوه إلى استمرار الصراع بلا انقطاع 
بيبا و ارت . وقدر دخل مملكة غرناطة فى تلك العصور : بنحو مليون 
ومائى ال "© ,. وهى قيمة لا يسهان لها فى ذلك العصر ؛ وكان يتولى 
الإشراف على رف لحل راسيع وأغنال الحباية موظف كبير سمى ( صاحب 
الأشغال » » وكانت عة طوائف كبرة من الشعب الغر ناطى تتمتع بالراع + 
ويقتتى الكشرون الحلى والحواهر النفيسة ولاسيا أبناء الطبقات العليا 00 





)١١(‏ 190 .م ان : اأمعوعع2 


جئيه من عملتنا الحديثة . 


454 


تتمتع فوق ذلك بنقد سلم ثابت217 » تخرجه دار السكة الملكية الى اشبرت 
يأماننها ودقها » ولايتطرق إليه ثبىء من ذلك الزغل الذى كان ى أحيان كثيرة 
يوق إلى الامينان الا «١‏ 
د 

وقد أشرنا فى بداية هذا الكتاب » إلى تكوين الأمة الأندلسية فى مراحلها. 
الأخصرة فى ظل مملكة غرناطة » وإلى خختصائصها العنصرية . والحقيقة أن اجتمع 
الالدليى مختاف عناصره الأصيلة والدخيلة » كان قد استحال عضى الز 0000 
وتعاقف الحوادث والددول ؛ والمكثرات الإجئاعية والإقليمية. إلى أمة عر بية ة إسلامية : 
ذات طابع مستقل ات خاصة » تدعمها طائفة من الخحلال البديعة » وتصقلها 
حضارة رفيعة زاهرة .م قامتمماكةغر ناطة التى اجتمعت فها ب بقية الأمة الأنداسية 
لتعرض لنا خعلالحياتها الطويلة المراحل الأخمرة لعظمةالأمة الأندلسية ؛ وخحضارتما 5 

وقد وصف لنا ابن الخطيب فى« الإحاطة » » أحوال المجتمع الأندلسى » 
ونخواصه الحنسية والعقلية والاجماعية »قى هذا العصر » الذى مالت فيه شمس 
الأند لم نات الأفول فذكز :لا أن 'الشعب الآندلبى, + كان يتمتع بصفات 
أخلاقية طيبة » وأن صورهم حسنة » وأنوفهم معتدلة » وألوانهم دضاء تور 
سو ةا وقدودم متوسسطة : وألسنهم عربية فصيحة ل عليبا الإمالة » 
وأنساءهم عربية » وفهم كثير من البربر والمهاجرين57 ظ 

وكان نعاراخم عورد بالحمال والسحر » واعتدال السمن »ونعومة الحسم: 
ورشاقة الحركة » ونبل الكلام » وسحسن المحاورة » ولكن ن يندر الطول فون . وقد 
بلغن فى التفئن فى الزيئة 7 أ بعيداً » يسرفن فى الأصباغ والعطور » والتزين 

بنفيس الى . 

وكان اللباس الغالب بين الأندلسيين شتاء » الملفن9© المصر بوغ على اختّللاف 
أصنافه وألوانه ؟؛ ويرتدون قف الضيتك » الكتان والحرير والقطن والأردية 
الإفريقية وا ؛ والمأزر المشقوقة « مركم فى المساجد أيام الجمع 
كأنهم الآز هار المفتحة » فى البطاح الكرعة » تحت الأهوية المعتدلة ,0) , 


)١(‏ ابن الخطيب فى الإحاطة ج تعن 1 رو اللفيحة الدوية طى ا 
1 ساطة يلوي 11د (9) نسيج من الصوف . 
0:0 الإحاطة ج ١‏ ص .١4١‏ 
أندلس 


58680 د 


وما مجدر ذكره 6 أن العامة كانت يومئذ قد اختفت تقربباً كلباس رأس 
بن الشعب الأند لسى وم يكن يلبسبا سوى العلاء والقضاة2(١©.‏ وقد حلت القلانس 
منذ عهد بعيد مكان العاثم. . وكان أهل شرق الأندا كن عق ن غرم واه 
العامة » وذاعتالقلانس بيهم مك أوائل المَرك السايع حب ىكان أمرأواه و شي وخخهم 
وقضامهم يلبسون القلانس » وكان كثر م ن أمراء المسلمين مثل اينمر دنيش وغيره 
يرتدون الثياب القشتالية0'؟. ولم: بلسيمان ك بنى الأخر العامة » بل تقار | القااسيوة 
(كاب ) واتذوها لباساً حى آخر دولهم . وكان محف جنة العريف بغر ناطة 
قبل إلغائه » صورة يقال إنها لأنى عبد الله آخر ملوك الأندلس » وهى تصوره 
مانس ة عالة49 ,«وأنا الققباة نقد امنتظر 1 بالعامة كلام رسي بوتوضة 
فى سقف قاعة الملوك أوقاعة العدل بقصر الحمراء »صورة تمثل يلس القضاة و 
بالعائم والمرانس » وهى الصورة الى يعتقد البعض أنها تمثل ملوك غرناطة . 

وكان الأمراء وال كابر » وفريق كبر من أبناء الطبقات الميسورة » يواثرون 
ارتداء الثياب الإفرنجية » اقتداء بجر انهم النصارى » ولاسيا ق عصور الأندلس 
الأخيرة . وأما ثياب الحندى الأندلدى قدي كانت ل المصضور المتأخرة ة مشاءبة لثياب 
الحند 00 عد نهم وسلاحهم ونظامهم ف الصفوف ؛ ثم عدلوا فى عصر 
اب الحطيب عن هذا الزى » إلى الحواشن ن المختصرة والبيضات المذهبة ؛والسروج 
العربية . وكانت الحنود العريرية من جانبا » تحافظ على زمما المغرلى 040 . 

وكان أهل الأندلس مضرب الأمثال فى النظافة » يبالغون فى العناية بنظافة 
[ أبدانهم وثياهم » ويكيرون من الاستحام . وقد كانت هذه العادات فيا بعد » 
حينما أكره المسلمون على التنصير »من الشبه الى تر ها ضدهم محا كم التحقيق » 
للتدليل على تشبهم بالإسلام ل عن النصرانية . . 

وكان امجتمع الغرناطى يعيش فى رنخحاء وسعة » تكير لدية الأقوات فى الشتاء 
والصيف » ولاسيا الفاكهة من العنب والتين والزبيب والتفاح والقسطل والحوز 
واللوز وغبرها » ويدخرها الناسيايسة على كر الفصول » ومى حل الصيف » هرع 
الناس إلى الفحوص. ( المروج ) أعبى الضواحى ؛ التمتع جمال البسائط النضرة» 


ونسيمها العليل0* . 
)١(‏ الإحاطة ج ١‏ ص ١2‏ . (؟) راجم ص 8١‏ و44 من هذا الكتاب . 
() نشرنا هذه الصورة فى ص هلام  .‏ (4) الإحاطة ج ١‏ ص .1١49‏ 


(5 ) راجع ابن الخطيب فى الإحاطة ج ١‏ ص ١4#‏ و ١44‏ » واللمحة البدرية ص7؟ -78. 


د :8 2 د 


وكان احتنما بالأعياد أنيقاً 3 ولكن 2 حدود الإعتدال والاقتصاد . وكان 
. الشعب الغرناطى يعشق مياهج الحياة والحفلات العامة » وكانت الحياة لديه كأنها 
سلسلة من الأعياد المتواصلة . وكان الغناء ذائعاً : ويكر ف المنتديات والمقاهى 
العامة ؛ حيث مجتمع الشباب بكيرة ؛ ول تنس غرناطة مرحها حى فى أيام محنتهاء 
ولم تغلها الكابة إلا حينا أصبح العدو على الأبواب مبدد حياتها9© . 

وقد استمرت الفروسة الأندلسية فى مملكة غرناطة على ازدهارها » ولبثت 
عصوراً تجذب الأنظار باكمالما وروعها ورقة شهائلها . وفضلاعن كونها كانت 
عماد الدفاع القومى » حسما أشرنا من قبل ٠‏ فقد كانت مظاهرها وحفلاا من أمتع 
المباهج العامة » فى ميدان كان التسامح المثر يسود فيه علائق المسلمين والنصارى» . 
بالرغ, ما كان يدور بين الفريقين من صراع مستمر. وقد اشهر ملوك غرناطة »> 
فضلاعن الحود » عيلهم نحوالحرية والتسامح» فكان الأمراء المسلمون والنصارى 
يتبادلون الزيارات » وكانوا يتلاقون أيام الم وف المفاوضات أنداداً كراماً . ومن 
أشهر مظاهر هذا التواصل ماحدث ى ربيع سنة 15517 » -حيث سار هترى الرابع 
ملك قشتالة إلى أراضى غر ناطة » وزار ملكها ابن أماعيل» وال الممكان فى مكان 
بقرب الفحص هعء7 12 » ضربت فيه .خيمة ملكية أمام أبواب العاصمة » 
ولما انبت الزيارة وتبادل الفريقان الهدايا » رافقت ملك النصارى كوكبة من 
الفرسان المسلمين » وشيعته -حبى الحدود . وكذلك كان الفرسان المسلمون والنصارىي 2 
تادلوة الزيار اكع كر ؟ ركان الترساة التصارى بتصدون إل عرتالة لنضاه 
مصا حهم وتسوية مناز 9 . وكذا كان كثر من الآسر القشتالية النبيلة » يلجأ 
إلى حماية ملك المسلمين كلما شعرت بالا اد والحخيف » وكان فى مقدمة هئلاء 
ظ آل قيلا وآل كاسترو ؛ وكانت مباريات الفروسة وحفلاما تتوالى فى غرناطة »© 
وفها يبدى الفرسان المسلمون ضروباً رائعة من البراعة والرشاقة وكان من أهم 
مز ات هذه الحفلات الشهيرة اختلاط الحنسن , فكان نساء غرناطة » البارعاتق 
اميق والإناقة » يشبدن هذه الحفلاات وغبر ها من الحفلات العامة سافرات» 
ويسبغنبوجودهن علها روعة وسحراً» وكن ر: تست زيقسطو افرمز لحري ااجزاعي 20 . 


00 الإحاطةج ١ص"‏ ؛ ١‏ » واللمحةالبدريةص8؟ ؛وكذلك ق192 'مرةااءممواخ 6 0ع ممم 
(؟) 192 .م بشااعطهذ! :8 مموستلغع5 : اأمعووعع 


ييا 
المركة القكربة فى مراحلها الأولى 


الحركة الفكرية الأندلسية فى أوائل القرن السابع . الشعر والأدب . ابن حريق . ابن مرج الكحل. 


' ١بن‏ الحيان المرمى . ابن الأبار القضاعى . أبو الطيب الرندى . أقطاب اللغة . الفقه وعلوم الدين . 


المورخون . العلوم . أبو بكر بن زهر . ابن البيطار المالى . بنو الأحمر حماة العلوم والآ داب . 
محمد الفقيه وو لده الخلوع . السلطان أبو الحجاج . الأمير الأديب أبو الوليد امماعيل . الوزراءالكتاب 
0 . ازدهار الشعر والأآدب . ركود الحركة العلمية . أبن الحكم الرندى . حياته وشعره. أبن 

خيس امداق نو اخناة الترتاط ى الركيين اب اليات 0 . أقطاب اللغة . علاء 


الفقه والدين . التصوف . المؤرخون والرحل . العلوم . 


الاسسلامية بالأندلس 0 حى 0 0 و ال مهجرى َ أعنى 00 . 
فى ظل مملكة غر ناطة ذاه ١‏ ومتاول أن تومع هذا ليث قدرالامطعة 
وإن كانت المصادر العربية» ضنينة فى ذلك حسما أشرنا » أولا فلاك معظم الآثار 
والوثائق الأندلسية المتعلقة مبذه المرحلة من تاريخ الأندلس » وثاني] لآن كثير أمن 
المفكرين والكتاب المتأخرين ؛ الذين رأوا الوطن الأندلسى مشرفاً على السقوط 
ق. بك العدو 6 بادروا بالمجرة إن المغرب والبلاد, الإسلامية الأخرى 6 وأقفرت 
الأندلس بذلك من مفكر ها وأدبائها . 

بيد أنه مجدر بنا قبل ذ ذلك ء» أن نعبى بالفترة العصببة المضطربة الى جازممها 


الأندلس أو خر أيام الموحدين قبيل قيام ملكة غر ناطة . وقد شهدت الأندلس 
فى هذه الفيرة » عي ىُّ أوائل القرن السابع المجرى » سلساة من الأحداث الحسام. 


ذلك أن سلطان الموجدينأخذ ينهار سراعا » واضطرمتثورة ابنهود ف الولايات 
الشرقية » وأنحذت قواعد الأندلس بالكر ى » تسقطتباعاً فى يد النصارى » واستطاع 
أن: ن الآجمر فى اأوقت فسيف + أن ينشى ء مملكة غر ناطة فى جنولى الأندلس . وكان 
من جراء الفوضى السياسية الى غمرت الأندلس يومئذ » أن تصدعت الحركة 


ع “لاق 5 مد 


الأدبية » وانتثر شملها » وفقدت وسيلة الاستقرار والتجمع » وشغل الأدباء 
والمفكرون يودئذ بالنحنة وآثارها . وغادر الأنك لين فى تلك الفمرة » كثشير من 
الكتانى: والقلعاة الذيى تفقوا نميوف الضين © وآتروا العمل وبدو [كثر استقوار؟ 
وطمأنينة ‏ مثلالشبخ محبى الدينابنعرنى المرمى قطب التصوف الشهير » وابن البيطار 
المالى » وابن الأبار القضاعى » وابن حمدون الحميرى النحوى» وابن سعيد 
الأندلسى » وكثيرون غيرهم » من رحلوا إلى المشرق أو عبروا البحرإلى المغرب . 

وهكذا طلعت أوائل القرن السابع المجرى ( الثالث عشر الميلادى ) على 
الأندلس » بأحداتما وفتها المتوالية » والحركة الفكرية فى ربوعها حائرة غير 
مستقرة » يتبدى ضووها باهتاً » فى ظل دول وإمارات تتصدع أركاما تباعاً . 
ومع ذلك فقد ظل تراث الأندلس الفكرى فى هذه الفترة متواصلا » ممتاز على 
اضطرابه بكر من نواحى القوة والنضج ظ الى امتاز ما ى ظل دولة الموحدين » 
وقت أن كانت فى عنفوانها . 

وسوف نستعرض فما يلى أعلام التفكير والأدب فى تلك الفترة المضطربة ».. 
الى مهدت حوادما لقيام مملكة غرناطة » فهى ليست ف الواقع سوى حلقة اتصال» 
بن العصر الذى اختتمته الأندلس الكبر ى » وبين العصر الذى بدأت فيه حياتما 
الحديدة0© , 

ظ الشعر 57 

وكانت الحركة الأدبية يومئذ ما تزال فى عنفوانها . وكانت دولة ا 
نحختل مكانها الرفيعة » بل لقد بعفت الأحداث وانحن » البى توالت على الأندلس 
يومئذ » إلى الشعر بكثير من أُسباب الإنفعال والقوة . فامتلأت الأندلس يومئذ 
بالفهر الاين :وار ان 2 المؤثرة » الى نقل المقرى إلينا كثعرا منها ف 
كتانيه نفح الطريب وأزنهار األرياض . [ 

وكان من أعلام اأشعر « 2 تلك الفئرة » على د حمل بن أجل كن رن الشاطر 
البلشسى المتوق فى سنة 5 ه(/150ام) ؛ كان شاغراً بجي دا كثر النظم . » ذاع 

)١(‏ عرضنا فى هذا الفصل بإيحاز إلى 000 العاء و الكتتاب والشعراء الذين تناو نا 

فى خاتمة كتابنا « عصر المر ابطين و الموحدين » فى القسم الذى خصصناه للحركة الفكرية الأندلسية ( القسم 


 ةظفاحلا الغالى ص 785-444 ) حسبما أشرنا إليه من قبل . وقد كان هذا التكر ار العرغى ضسرورة‎ ٠ 
ْ . على السياق » وللتمهيد لما سير د من بعده خلال العصر الغر ناطى‎ 


5685 لد 

شعره فى الأندلس » وكتب فوق ذلك عدة كتب فى الأدس22© , 

00 ومهم ابن مرج الكحل ». وهو أبو عبد الله محمد بن إدريس بن على » 
أصله من جزيرة شقر » وكان من شعراء عصره . وبرع بنوع خاص فى الغزل 
والشعر الوص المبتكر » وعاش حينا فى غرناطة » وذاع صبته فى سائر نواسحى 
الأندلس » وتوق سرئة 5# ه(ره17ام) . ومن شعره يصفل عشة © بهر 
لفنداق الذى عر بلوشة : 


عرج بمنعرج الكثيب الأعفسر 
ولتغتبقها قهوة ذهبية 
والأروض بن مفضض ومذهب 
والبر مرقوم الأباطح والربسا 
وكأنه وكأن خضرة شنطه 
وكأن ذاك الحباف فرنده 


بن الفرات وبين شط الكوثر 
من راحجى أحوى المراشف أحور 
والزهر بن ملبر هي ومسدنر 
ممصندل من زهره ومعصفر 
سيف يسيل على بسساط أنخضر 
مهما طفا فى صفحه كا جو هر 0) 


ومسهم عزيز بن عبد الملك القيسى ؛ كان من أعيان مرسية واشتّرك فى حوادهها 
السياسية » واستطاع أن يظفر بإمارتما لمدى قصير »وتو سنة 5188م (1740 م) 
قتيلا » ى معركة نشبت بينه وبين خصومه » وكان شاعر مجيداً » ومن قولهعندما 
حلت به المحنة : ا ظ 
نصحت فم أفلح وخانوا فأفلحوا 2 فأعقبنى نصحى بدار هوان0© 

ومنهم. على بن ابراهم بن على المعروف بابن الفخار » أصله من شريش 
وكان من أعلام الكتابة والنظ تون القضاء خا رتول سنة 1ه (1745م)(4) 

ومنهم إبراهم بن مهل الإشبيل . وقد كان .هودياً ثم أسلم ؛ وبرع فى الشعر 
ولاسها فى التوشيح » ومن أبدع شعره قصيدة طويلة نظمها ق مدح الننى . وقد 
توق غريقاً فى الهر » وهو شاب فى عنفوانه » وذلك سنة 549 ه( 1581م ). 
ومن شعره قوله : ظ ظ 


مضى الوصل إلا منية تبعث الأب أدارى لها همى إذا الليل عسعسا 





06 ابن الأبار فى تككلة الصلة ( رتم 1846 ) ؛ وصلة الصلة لأبى جعفر ابن الزببر ص١١‏ 
١0)‏ راجع نفح الطيب ج * ص 7١‏ و77 و78. 

0») رأجع صلة الصلة ص ١١6‏ وابن الأبار فى التكلة رقم ١451‏ 1 

( 4 ) راجع صلة الصلة ص ٠» ١7٠‏ والتكلة رقم 1517. 


 466ل‎ 


أتافى حديث الوصلزوراً على النوى 2 أعيد ذلك الزور اللذيذ الموانسا 
ويا أا الشوق الذى جاء زائراً أصبت الأمانى خخذ قلوبا وأنفسا 
زوفن فو داه ّ 
ليل الموى يقظضان2 والحب ترب السهر 
والصسير لى خحصوانح ولنوم من عينى برى(») 
ومنهم أبوعبد الله محمد بن ال صديق ابن هود وكاتبه . وكان 
عالماً بالحديثوالرواية » بارعا ف النثر والنظم . تولى الوزارة حيئاً لابنهود » وهو 
الذى كتب ع٠‏ ن لسانه وصيته الشهرة لأخيه . ولا استولى النصارى على مرسية 
سنة 541 ه » غادرها إلى أوريولة » ثم نزح إلى المغرب » واستقر عدينة بجحاية » 
وتوق هنالك سنة 58٠‏ ه ( 1707 م) . وكان أب ن الحيان صغير القد » حتى ليخاله 
الناظر إليه طفلا » ومن شعره قصيدته الدالية المشبورة ابى مطلعها : 
ياحادى اأركب قف بالله ياحادى وارحم صبابة ذى نأى وإبعاد9) 
ومهم الفقيه والكاتب الشاعر الموْ رخ » أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن 
أنى بكر القضاعى البلنبى » المعروف بابن الأبار . ولد سنة 48ه ه وبرز 
فق الفقه والاغة » وبرع فى النر والنظم » وتولى الكتاية للأمر أنى حميل زيان 
أمير بلنسية. » حفيد ابن مردنيش . ولما حاصر النصار ى بلنسية سنة > م 
لامع واشتد الخطب بالمسلمن » ٠‏ أرسل أميرها زيان كاتبه ابن الأبار » 
سفيراً إلى أنى زكريا الحفصى أمير 'تونس » يستغيث به ويستنصره على العدو. 
وألى ايه ن الأبار هذه المناسبة بين .يدى أنى رك يا قصيدته السينية الشهبرة » يردد 
فها صريخ الأندس ؛ ويصف آلامها ومحنها » وهذا مطلعها : 
أدرك خيلك خيل الله أنداسا إن السبيل. إل متجاما درمبا. 
ما رساك فلم يزل. عز النصر منك ملتمسا 
ى من غرر القصائد الى ذاعت بالأندلس أيام المحنة . ولما سقطت بللسية 
اي ن الأبارى أهله إلى «ونس ؛ وعاش هنالك 
حيناً فى كنض أميرها المستنصر الحفصى . ولكنه تغيرعليه بعد ذلك ونكبه » ثم أمر 
)١(‏ داج تفج الطيباج 4 ص 4.م. 


(؟) راجمع نفح الطيب ج غ ص 4١‏ وما بعدها درق ان و 1 
وتنا وما يدها دية باكر طائنة من نظ اب اجليان- 


8ه 


بقتله متأثراً بتحريض خصومه » وأحرقت كتبه فى موضع قتله » وذلك قسنة 
48 ه(1150م) . ولابن الأبار كثير من الشعر الحيد . ومن قوله فى الغزل : 
1 تدر ما خلدت عيناك قى خلدى من الغرام ولاما كابدت كبدى 
أفديك من رائد رام الدنو فلم يسطعه من فرق فى القلب متقد 
خاف العيون فوافانى على عجل معطلا جيده إلا من الحيسد 
ومنه يصف ا 1 ظ ْ 
ونبهر كما ذابت سبائك فضة حكى بممجانيه العطاف الأراتم 
إذا الشفق استولى عليه احمراره 2 تراءئ قضياً مثل دامى الصوارم 
وكتب أبن الآبار قْ الأدب والتاريخ . ومن آثاره تكلة كتاب الصاة لابن 
يشكوال » ترجم فيا لأعيان أهل الأندلس وعلمائها وشعرائها . وله أيضاًكتاب 
الحلة السيراء» ترج فنا لطائفة مختارة من أعيان الأندلسمن أمراء ووزراء وكتاب 
وشعراء » وهو قم جداً بالنسبة لتاريخ الطوائف وتاريخعصره"». وله مؤلفات 
أخرى مثل كتاب محفة القادم ؛ وفيه يقدم طائفة محتار ة من نظ شعراء: ا لاانك لسن 
الذين سبقت وفاهم مولده » وبعض الطارئين علها من الغرباء ؛ وإعاض النرق ؛ 
وكتاب الإعتاب » أوإعتاب الكتاب » ويشتمل على تراج طائفة من كتاب 
الأندلس وبعض الكتاب المشارقة » وغيرها » وهى آثار وصل معظمها إلينا9"©. 
ومنهم أبو الطيب صالح بن كرك الرندى . وكان أديباً شاعراً جزلا . بيد 
أننا لا نعرف كشراً عن حياته » ولانعرف إلا أنه كانت من أهل رندة كما يدل على 
ذلك لقبه ؛ وقد ولد مبا ىسنة 501 هء وتوىسنة 584 ه. ويصفه ابنعبدالملك 
ق١‏ التكملة ) أنه , ار أدياء الأندلس ) . وكان بارعاً 2 الدثر والنظم ف : 


)١(‏ نش ركتاب التككاة فى مجحلدين ضمن المكتبة الأندلسية » ونش كتاب الحلة السيراء بعناية 
المستشرق دوزى( ليدن سنة ١86801١‏ ) »© ولكن مع إغفال بعض الثراجم . وتوجد منه نسخة خطية كاملة 
بمكتتبة الإسكوريال ( دتم 4 الغزيرى) . وقد قام يتحقيقها ونشرها الدكتور حسين مؤنس فى مجلدين 
( القاهرة ١954‏ ). 

00( راجع فى ترحمة أبن الآبار » فوات الوفيات ج ؟ ص ٠50 - ٠١5‏ ؛ ونفح الطيب ج ؟ 2 
ص لاه-.مه ؛ وراجم فى محنته ومقتله » تاريخ الدو لين الموحدية والحفصية لازركثى ( تونس 
8 ه) ص 707 . ويضيع الزركثى تاريسخ وفاته فى سنة 508 ه . هذا وتوجد نسخة خطية من كتاب 
تحفة القادم بمكتبة الإسكوريال تحمل(رقم 05م الغزيرى) » كا توجد بها نسخة من كتاب إعتابالكتاب 
وهى تحمل( دقم ١١‏ الغزيرى ) . 


عد 87 عت 


وله مقامات بديعة فى أغراض شتى . وكان كشر الوفود على غرناطة والتردد على 
بلاطها . وقد عاش الرندى فى عصر الفتنة الكرى البّى اضطرمت مها الأندلس 
فى أواسط القرن السابع المجرى » والتى تمخضت عن قيام مملكة غر ناطة وسقوط 
معظم القواعد الأندلسية الكبرى فى يد النصارى » وقال فى النحنة مرئيته الشهيرة 
النى أتينا على ذكرها فى موضعها » والنى خلدتذكره إلى يومنا . وقد وهم المقرى 
فاعتقد أنه قد عاش فى أواخر القرن التاسع المجرى » أو عصر سقوط الأندلس ‏ 
البانىي2© . ومن شعره فى الغزل والتصوف : 

سم على الحى بذات العرار ‏ وحى من أجل الحبيب الديار 

وخحصل من لام على حبهم فا على العشاق فى الذل عار 

ولاتقصر فى اغتنام الى ا ليالى الأنس إلا قصار 

وإما العيش لأمن رامسه نفس تدارى وكؤْوس تذدار 

وروحه لراح ورنحسانه فى طيبه بالوصل أو بالعقار 9 

لاصير لشىء على ضده والحمر والم ماء وثار 

وكان الرندى من خاصة المقريين إلى السلطان محمد بن الأحمر » وكان يطرب 
لشعره » ومن ا قصائده ىق مدح السلطان قصيدته الى مطلعها : 

سرى والحب أمر لارام وقد أغرى به الشئون والغفرام 

وكتب الرندى برسم السلطان كتاباً فى التاريخ مهاه « روض الأنس ونزهة 
النفس » . ونيره لا يقل روعة عن شعره2© . 

اعيا #0 

وظهر فق تلك الفئرة أيضاً حماعة من أقطاب اللغة » مثل على بن محمد بن خروف 
الإشبيلى المتونى سنة 0ه (1817م) » وقد طاف بقواعد الأندلس والمغرب» 
وذاع صيته » ووضع شرحاً لكتاب سيبويه9©؛ وعمر بن محمد الأزدى الإشبيل 


10 راجع أزهار الرياض ج ١‏ ص بام © و نفح الطيب ج ؟' ص 0وه 

0 تراجع القصيدة با كلها ى نفح الطيب ج "ا ص 5ه و5955 . 

(8) نقلنا ملخص ترجمة صالح بن شريف عن مخطوط « الإحاطة فى تارييخ غرناطة »امحفوظ 
الإسلام والحلفاء الراشدين والدو لعن الأموية والعباسية . 

(4 ) راجم ترحته ى صلة الصلة ص ١88‏ . 


امه 


المعروف بالشلوبين » وكان إمامدً فى العربية » وبرع فى النحو والفقه » وتوق 
صنة 548 ه(140؟1١م)020©.‏ 

وظهر جماعة فى الفقه وعلوم الدين » مثل على ابن أحمد بن محمد الغسانى » 
من أهل وادى آش » وقد ألف ف شرح « الموطأ » كتاباً ضخماً مهاه « نبج السالك 
لتفقه فى مذهب مالك » » ووضع شرحاً لكتاب مسلم » وتوق سنة 504 م 
2011© ؛ وعمر بن عبد المحيد بن عمر الأزدى الرندى المحدث » المتوى سنة 
5ه (1118م230 ,2 وقرينه ومواطنه المحدث المؤرخ عيسى بن سليان 
الرعيى الرندى » المتوفى سنة 587 ه 1784 م)0© , 

و نبغ ف تلك الفيرة بالنذات » أعظ متصوفة الأندلس الشيخ نى الدين 
أبو بكر الطائى المعروف بأبن عرلى »© وقد ولد عرسية سنة 05٠١‏ ه ونزح إلى 
المشرق فى شبابه » وحج وطاف عع قوا عده » وبى به حبى توف سنة 88 م 
1558 م ولدقيت سائل إن المصنفات اخلبلة وميا كباب صوص الى . 
والفتوحات المكية » والتدبيرات الإغية » وعشرات غيرها » ذكرها صاحب 
فوات الوفيات » وله شعر بجيل20) , ْ 

ونستطيع أن نذكر من المؤرخين فى تلك الفترة » إلى جانب ابن الأبار 
القضاعى » الذى سيقت ترحمته » على بن موسبى بن سعيد انك لق » المعروف 
يابن سعيد المغربى » وهو أديب ورحالة وسليل أسرة من الأدباء والموؤرخين» تعاقب 
مها قبله خسة فى مدى قرن » على تصنيف مرئلف ضحم فى فضائل مدن الأندلس 
والمغرب والمشرق »2 يضم كتابين كبيرين هما كتاتت « المشرق ى حلى المشرق» 
« والمغرب فى حل المغرب » وأتمه على بن موس ىآآخر من تبغ من هذه الآسرة . وقد 
ولد فى غرناطة سنة 5ه وتو بدمشق سنة “/51ه ( ١774‏ م) » وطااف 
بقواعد الأندلس والمغرب والمشرق » ومؤلفه الكببر أثر أدى وتارنخى وجغراى 


210 راجع ترحمته ى صلة الصلة ص 7 . 

)2 راجم تر حمته ى صلة الصلة ص ١7١‏ . 

20 راجم ترحمته ى صلة الصلة ص 7١‏ . 

 )4(‏ ه ‏ هو ه هو صإه. 

(9) رأجم فى ترححة ابن عربى » فوات الوفيات ص 84-54١‏ . 


ب هه 


جليل بارع الأسلوب27 . وله كتب أخرى ذكر مها صاحب فوات الوفيات » 
المرقص والمطرب » وملوك الشعر . وله شعر رقيق . 
0" 

وكان للعلوم أيضاً مجاها بالأندلس فى أوائل القرن السابع الهجرى ٠»‏ ورما 
كانت هذه آخر مرحلة ازدهر فيها العلم الأندلسى »واستطاع أن محتفظ بقبس 
من تقاليده القدعة الراسفة . 

وكان ممن ظهر فى تلك الحقبة » أبو الفضل محمد بن عبد المنعم الحليانى » 
الطبيب والشاعر الأديب أصله من جليانة من أعمال غرناطة » ونيغ فى الطب 
فى ظل الموحدين » م رحل إلى المشرق » وطاف بمصر والشأم » ونظ كثيراً فى 
الإلميات والرياضيات وآداب النفس9© , 

ومنهم أبو بكر بن عبد الملك بن زهر الإشبيلى » سليل أسرة بى زهر الشهبرة » 
ابى نبغ منها فى الطب والكيمياء والصيدلة » أبو العلاء بن زهر » ثم ولده عبدالملك 
حسما سبقت الإشارة إليه » م ابنه أبو بكر هذا » وقد برع كأبيه وجده الطب 
والكيمياء » وكان من أعظم أطباء الأندلس فى أواخر القرن السادس المجرى . 

ومنهم أبو العباس أحمد بن محمد بن مفرج الأموى المعروف بابن الرومية . 
الإشبيلى العلامة الطبيب والنباق » وقد اشهر بالأندلس فى أو ائل القرن السابع 
المجرى ٠»‏ وكان إمامآ ى الحديث وحجة فى علٍ النبات لا يبارئ . ولد بإشبيلية 
سنة ١"ه‏ ه وتوق مب سئة اكه 11985 م) . وله مؤلفات نفيسة فى النبات 
والطب . مها شرح حشائش دياسقوريدس» وأدوية جالينوس » واارحلة النباتية: 
والمستدركة » وله كتاب فى الأدوية المفردة على تمط الكتب التى ألفها بنو زهر ى 
هذا ا موضوع 0 


وكان من أعظم 


١‏ راجع نفح الطيب ج ؟ ص ١١0‏ . وقد انمت إلينا من هذا الأثر الفضخ نسخة مشوهة 
ناقصة » وهى محفوظة بدار الكتب المصرية رقم 707١5‏ تاريخ . وقد نشر أخيرا كتاب م المغرت .ف 
حل المغرب » فى جزأين محدّقاً بعناية الدكتورشوق ضيف وصادزا عن دارالمعارف بالقاهرة -١96(‏ 
١56‏ ). 


علماء الأندلس قَْ هلما العصر 6 أبن البيطار المالى العالم 


)0 راجم نفح الطيب ج ١‏ ص ١١‏ » وقد أورد المقرى شيئاً من شعره . 
0 ترج له ابن الحطيب فى الإحاطة ( ج ١‏ ص 6 وما بعدها ) . وراجم نفح الطيب 
7 ضص 0ا١‏ . 


ب 8"8 مه 


النباق والطبيب المشهور » وهوضياء الدين أبومحددى عبد الله بن أحمد » ولد بمالقة 
فى أواخر القرن السادس ال هجرى»: ودرس على أ: لى العباس النباتى » م غادر الأندلس 
فى شبابه » وطاف بأنحاء المغرب » وقدم 0 أيام المللث الكامل » فدخل طبيباً 
ق نخدمته »2 ثم خدم ابنه الملاك الصالح من بعده » وعبى بدراسة النبات والأعشاب 
اق مصر والشأم وآميا الصغرى وبلاد ليو نان » وألف فى ذلك كتابين ؛ «كتاب 
الجامع فى الآدوية المفردة ( تناول فيه الأدوية النباتية لوقك ل سيراه 1 ورتها 
على حروف المعجم » وكتاب « المغنى ى الأدوية المفرد ة ) » وهو همرتب على 
مداواة الأعضاء » وله أيضا كتاب ١‏ الأفعال الغريبة والختواضن العجيبة ) . ودر س 
عليه ابن أنى أصربعة العالم المشبور » وصاحب معجم تراجم الأطباء » وقد أشاد 
بر اعته وغ آرة علمه » ودقة فهمه لكتب الأقدمين . وتوق ابن البيطار بدمشق 
سنة 5545 ه(158١1م)290‏ . 
وظهر فى هذا العصر علماء آخرون فى الرياضيات والفلك » وكان مهم 
مطرف الإشبيى » وقد برع فى الفلك » واشتغل بالتصنيف فيه » وكان ينسب 
إل ال ماي فكان مخى تصانيفه ونتائج نحوثه عن 
أهل عص 05 
ا 0 
وهكذا كانت الحركة الفكرية بالأندلس فى النصف الأول من القرن السابع 
المجرى ؛ تحاول رغ, اضطراءها أن تعمل على وصل ماضها محاضرها . ف/) مضت 
مملكة غرناطة من غمر الفوضى » وبدأت الأندلس حاتها الحديدة ى ظل هذه 
المملكة الفية الحديدة » أخذت الحركة الفكرية فى الاستقرار » وآنست جواً من 
الهدوء والطمأنيئة . وكان ملوك غرناطة جرياً على سئن ملوك الأندلس السالفن» - 
من حماة العلوم والاداب » وكان بلاط غر ناطة مح بتقاليده الآدبية اأزاهرة كا 
سطعت م ن قبل قصور ملوك الطوائف » وكان أمراء ببى الأر أنفسهم فى طليعة 
العلماء والآد دباء . واشهر ميدي وموئسس دولهم محمد بن الجر حمايته 
والآدب » وكانت له أيام خاصة يستقبل فها الشعراء وينشدونه قصائدهم"" » 
)١(‏ راجم فوات الوفيات ج ١‏ صرح 7٠١4‏ » ونفح الطيب ج 7 ص 44 و45 . 


(؟) راجم نفح الطيب ج ؟ ص ١١8‏ . 
(* ) اللمحة البدرية ص #8١‏ . 


511 هس 


وكان من خاصة شعرائه الأثرين لديه صالح بن شريف الرندى حسما قدمنا . 
وكان ابته تضم الفقيه-غالاً ضليعاً ؛ يعشق مجالس العلم وير العلماء. بنطفة. + 
ويقرض الشعر(© » وكذا كان ولده أبو عبد الله محمد الملقب بالمخلوع » عالاً 
شاعراً ينظ الشعر الممتظرف » وقد أوردلنا ابن ا لخطيب قصيدة من شعره يقول فبها : 
واعدنى وعداً وقد أخلفا ‏ أقل شىء فى الملاح الوفا 
وحال عن عهدى وم برعه ‏ هاضره لو أنه الصينينا 
ما با مالم تتعطف عكقنى-6 صب لماهازال مستعطفا 
يستطلع الأنباء من نمحوهاا ويرقب اليرق إذا ما هفا9؟ ‏ 
وبلغتالحركة الفكرية والأدرية ذروة ازدهارها » فى مملكة غر ناطة » ى عصر 
السلطان أنى السجاج يوسف بن أسماعيل النصرى مس يلي هش » وولده 
السلطان محمد الغغى بالله ( ههلا 97لا ه) . وكان السلطان أبو احيواج نفسه ) 
عالماً أديياً يشغف بالفنو ن . واشتهر الآمير أبو الوليد اسماعيل بن السلطان يوسف 
الثااى بأدبه وبارع 0 ؛ وهو فاخي كان )) نشر الحمان فيم: ن ضمى وإياهم 


الزمان » االذى سر.ج 


ْ( 
وكان من بين وزراء الدولة النصرية وكتاءها » كثير من أعلام الشعر والأدب . 


ويكى أن نذكر فى هذا المقام ابن م الرندى » د ن الحياب» وابن الخطيب » 
وابن زنمو لك 6 والشريف العقيل ننم] غرة أدباء الأندلس ووزراما 6 وم حمبعاً من 
أقطاب الركة الأدبية فى مملكة غر ناطة» ومن أعلام وزرائها وسادمها » وسنعود 
إلى التحدث عنم فما بعد . [ 
وما تحدر ملاحظته » أن الحركة الفكرية الأندلسية فى ذلك العصر » تكاد 
تنحصرق النواحى الأدبية » فقد ازدهر الأدب والشعر» وحفلت غرناطة مجمهرة 
من أكاير الأدياء 0 ؛ ولكن العلوم العقليه أصاءها الركود » وقلما نجد فى 
هله الفرة كا بن الطب والفاسئقة أو العلوم اآر ياضية 6 أوغغرها من 
العلوم المحضة » 7 50 دهرت من قبل بالأند لسن ٠‏ ونبغ فها ” ثبت حافل من أ كابر 


(؟) راجع ذه اليه فى اسم لبدرية من 44 » وراجع الإاطةج ١‏ صن .مه و04». 


شه لأعلام ع مره 2 اأشعر والأدبس©2© . 


(؟) للج ألليب عن 4 ؛ وراجع ازهار |( بتع الوا . وتوجد نسخة 
مخطوطة وحيدة من هذا 0 بدار الكتب المصرية 1 


ت 1 

العماء والفلاسفة » هذا با احتفظ تالا داب مملكةغر ناطة بروائها وازدهارها »> 
حبى اللحظة الأخيرة من حباتما . 

وقد تقلبت الحركة الفكرية الأندلسية فى المائتين وحمسين عاماً التى عاشها 
مملكة غرناطة » فى أطوار ثلاثة : طور الفتوة » وطورالنضج + وطور الإنحلال 
الأخر . وسوف نحاول أن نستعرض هذه الأطوار الثلاثة تباعاً » ذاكرين أقطاب 
التفكدر والأدب كل مرحلة مها . 

0 5 
.22 ويبدأ الطور الأول باستقرار مملكة غر ناطة وتوطدها » فى أواخخرالقرن السابع 
ال مجرى وأوائل القرن الثامن . 

وقد حفلت هذه الفترة التى بزغت فها مس الأندلس من جديد » مجمهرة 
من الفبغراء: والأدباء والعلماء 2 وازذهر الأذب + :واستعاة الشعر ينوع ناض » 
كثيراً من روعته وروائه القدم . 

وكان فى طليعة شعراء هذه الفئرة » الكاتب البليغ والآديب البارع » الوزير 
ابن الحكم 1 وهوأبوعبد الله محمد بن عبدالر حمن بن ابراهم بن محى اللخمى الر ندى 
وأصلهم من بيوتات إشبيلية » وكان جد والده حبى طبيباً عرف بالحكم ؛ وأسبغ 
لقبه على الأسرة .ولما اضطرمت الفتنة بالأندلس أيام الطوائف » انتقات الأسرة 
إلى رندة » وولد ابن الحكم برندة سنة 550ه» ووفدعلى غر ناطة فبى ء أيامالساطان 
أنى عبد الله محمد المعروف بالفقيه » فولاه كتابته فى ديوان الإنشاء .متقلد بعد 
وفاته الوزارة لولده السلطان أىعبد الله محمد المخلوع » إلى جانب وزيره أنى سلطان 
عزيز الدانى . فلما توق أبوسلطان » انفرد ابن الحكم بالوزارة » ولقب بذى 
الوزارتين خمعه بن الكتابة والوزارة . واستبد بالحكر حينأحى نشبتالثورة ىغر ناطة 
ضد السلطان أنى عبد الله المخلوع وحكومته الطاغية » وقتل فبا ابن الحكم يوم 
عيد الفطر سنة ١8‏ ه(08١‏ م) حسما أسلفنا فموضعه .وكان ابن الحكم 
شاعراً مجيداً وكاتباً بليخاً وخطيباً ذلقاً » وقد وصفه ابن الحطيب ف الإحاطة بقوله : 
«كان علماً فى الفضيلة والسراوة ومكارم الأخلاق » كرم النفس »وامع الإيثار» 
متين الحرمة » عالى الحهمة » كاتباً بليغاً » أديباً » شاعراً ) » ونى كتاب (عائد 
الملةوية لهت لكان لوه هروس قة وبقاقة والرخضة وانطاعا وووق كاف + 


86172 مل 


نافذ العزمة » مهتزاً للمديح » طلقا للآمال » كهفاً الغريب 2 وزار ابن الحكم 
المشرق 6 وحج ودرس وتلى عن مشانحه . ومن شعر أبن الحكم قوله : 


ما أحسن العقل وآثاره 

يصون بالعقل الفى نفسه 

لاسما إن كان فى غربة 
ومن قوله فى الغزل : 
هل إلى رد عشيات الوصال 
وليال ها تبى يعدها 
إذ مجال الوصل فها مسرحى 
ولحالات الراضى جولة 
وغزال قد بدا لى وجهه 
ما أمال التيسه من أعطافه 


خص بالحسن فا أنت ترى 


لو لازم الإنسان إيثاره 


كنا يصون الحر أسراره 
حتاج أن يعرف مقداره ‏ 


سبب أم ذاك من ضرب انحال 
غعر أشواق إلى تلك الليسال 
ونعيمى آمسر فبا ووال 
مزجت بين قبول واقتبال 
فرأيت البدر ى حال الكال 
لم يكن إلا على خصل اعتدال 
بعده للناس فا ف الحمال 


وقوله : 
ألا واصل مواصلة العقار 
وتم واخلع عذارك ى غزال 
فضيب مائس من فوق دعص تعمم بالدجى فوق البار 
ولاح سل 0 ألف ولام فصار معرفا بين الدرارى0) 
وكان نو لله أبى كن ايت ن المحكم أنضآ ف ن أعلام الأدب والشعر فى تلك 
الفئرة » وقد تولى مثله الوزارة فما بعد » وكان من أماتذة ابن الخطيب » وقد 
الف ى الأدب كتاياً-سهاه ١‏ بالموارد المستعذية )00 , 


ودع عنلك التخلق بالوقار 
حق لثله خلع العممسذار 


ومن أكابر الشعراء فى تلك الفترة أبوعيد الله محمد بن خميس التلمسانى » 
أصله من تلمشات 15 يدل عليه أسعم . ووفك عل غر ناطة واتصل بالوزير ابن الحكم 
ل «/ا م واتصل محا كمها القائد أنى الحسن ١‏ بن ماشة » 


10 ر أجع الإحاطة ج حو ا 

(؟) راجع فى ترجمة ابن الحكيم وشعره : الإحاطة ج ؟ ص 5108 -م8.م » ونفح الطيب 
ج ”ص ايلادو ءوج 78 صن 01-58؟. 

0 راجع نفيح الطيب ج ‏ ص 7518 . 


وات 
ومدحه فأجزل صلته » ووصفه ابن خاتمة بأنه من فحول الشعراء وأعلام البلغاء ‏ 
وقد حمع شعره فى ديوان سمى ١‏ الدر النفيس فى شعر ابن خيس » . وكانت وفاته 
قتيلا بغرناطة يوم مقتل مخدومه الوزير ابن الخكم وذلك فى يوم عيد الفطرسنة 
«ه(08١1م)ء‏ وعتاز شعره بالحودة والروعة » ومن نظمه قوله : 


نظارت إليك عمثل عيى جوادر 
عن اصع كالدر أو كالرق أو 
تحرى عليه من لماها نطفة 
.لولم يكن خمراآً سلافاً ريقها 
وقوله : 

عجباً لما أيذوق وصالمها 
وأنا البقر إلى تعلة سساعة 
0 تانوعة قن الكرف: مانن 
يسمو لما بدر الدجى متضائلا 
ب 

أتت ولكن بعد طول غيساب 
وما زلت ولعليا تعوى غرنمها 
وههات من بعد الشباب وشرخه 
خدعت هذا العيش قبل بلائه 


وتسمت عن مثل سمطى جوهر 
كالطلح أو كالاقحوان مؤْشر 
بل خمسرة لكنبسا : تعصر 
تزرى وتلعب بالبى الم مخطر 


من ليس يأمل أن مر بباللها 
مها وتمنعبى زكاة حمالمهما 


سدو ونخى 2 حى مطالمفا 
كتشاال المسسناء ف أسالييا 


ولرط طاح ص يه كيان 
أعلل نفسبى دائماً ععثاب 
يلذ طعائى أو يسوغخ شرانى 
3 مجدع الصادى بلمع سراب 


ومنه قوله فى الحنن إلى بلده تلمسان قصيدة من أبدع قصائده هذا مطلعها : 
تلمسان لو أن الزمان مها يسخو20 منىالنفس لادار السلام ولا الكرخ 
ودارى مهأ الأولى الى حيل دومها مثأار الأسئ لو أمكن الحنق اللبخ 

وعهدى مهأ والعمر فُْ عنةو انه زومت تماق لذ ايخ ولا مطخ (1) 
ومنهم أبو .حيان الغرناطى 6 محمد بن يوسف بن عل 2 ولد بغر ناطة سئة 

554 ه وطاف بالمشرق » وتوق عمصر سنة ه4/ا ه ( ١44‏ م ) © وكان فوق 

تضلعه فى الحديث والتفسير بارعا فى اللغة والأدب » إماماً فى الثر ٠‏ ونظم 


210 راجع ق أخبار ابن حميس شعره : نفيح الطيب ج م ص ١94-١84‏ ؛وازهار 
الرياض ج * صصص "٠١9‏ . 


ه56 


وبحي ' ولد ترك مؤلفات كيرة في اتي. واللغة والأدب » وله شعر كثير 
إن كان بل 5 داج 71 وخحاينا الإصباح 3 فنورها الوهاج 0 يغى عن المصباح 
ستلالة. تعحندد' “الكركي»؛ الازهر 
مزاجها ‏ شهد ) وعرفها علتسير 
ياحبذا الورد ‏ مها وإن سكر() 
وكائه ؛ فى طليعة أقطا باه والنظرتلك الفترة؛ ولد يخرناط سنة 8318 » وبع 
ق الشعر والأدب» وتقلب فى مناصب الكتابة حى غدأ زكلها لديوان الإنشاءء وكان 
من معاو نيه ف الكتابة سان الدين بن الحطيب وقد ور ثثُمنصيه عقب وفاته 1 وتوق 
ابن الحياب ضمن ضحايا الوباء الكبير سنة ١/49‏ ه (1544م) . ومن شعره قوله : 
لله عصر الشباب عصرا فتح الخسير كل باب 
حفظت ماشئلت فيه حفظا ع ا ل ب لبيدانن 
حى إذا .ما المفيت :واق.. لد" ولكن يلا إيات 
وميه قُْ الوعظ : 
باأغينا: السك اللشيتن المتبتلك النفق. الكقيبيل 
أنفق وثق بالإله ترع ‏ فإن إحساله جزيل0© 
وهن شعراء ذلك العصر أبوعبد الله محمد بن “جابر الأندلسى الموارى الضرير» 
وقد رحل إلى المشرق » ومدح بعض أمرائه » وفصد إلى سلطان ماردين فأجزل 
ماردين0 ؛ ولابن جابر موشحات كثشرة ومدائح جبيدة قَْ الصحاية وآل البت» 
ومن شور ه 6 3 قوله : َ 
شغفنت مهأ حيناً من الدهر ' يكن مرو ىف سكب دمعى ف محبسها كس 
وما أصل هذا كله غير نظرة إلى مقلة مهسا أصنف: إلى قلى 
)1١(‏ راجم تر حمته وشيئاً من شعره فى فوات الوفيات ج ؟ ص 785-58١‏ . 
(؟١)‏ راجمع ترحمة أبن الحياب وشعره : نفح الطيب ج « ص 5# -59؟. 
(*) نفح الطيب 4 ص 947" ؛ ورحلة ابن بطوطة ج ١‏ ص ١6١‏ . 
.م ل أندلس 


عات 
وميه : 


بجنت فجن فى الموى كل عاقل2 رآها وأحوال المحب بجنون 
وما وعدت إلا غلت فى مطلها ‏ كذلك وعد الغانيات يكون 
ومنه ف الحكم 1 
مهلا شا شيم الوفا منقادة 1 بتغئ هن يلها أوطارا 
رتب للمعالى لاتنال بحيلة2 يوماً ولو جهد الفتى أوطارا 
وقال يتشوق إلى حمراء غرناطة : 
دامت على الحمراء حمر مدامعمى2 والقلب فيا بين ذلك ذائب 
طال المدى لى عنهم ولربما2 قد عاد من بعد الإطالة غائب 
جا ياد 
وظهر من أقطاب اللغة فى نلك الفّرة عدة ع منهم أبو بكر محمد بن إدر يس: 
الفرانى القضاعى المتوى سنة /١1/‏ ه ( ١*0‏ م ) . وقد كتكقى علم العرو ضكتاب 
« الحتام المفضوض عن خلاصة علم العروض ) ومنه نسخة يمكتبة الإسكوريال0©, 
ومنهم أبو جعفر أحمد بن أبراهم بن الزبير الحافظ النحوى شيخ ابن الحطيب 
الأب »وقد ولدجيان سنة”57ه وتوق سنة 8١/اه‏ (108م) . قال ابن الحطيبق 
حقه ١:‏ انبت إليه رياسة العربية بالأندلس » ؛وكان عالاً بالقرآن والحديث» يدا 
للنر والنظ » ولى القضاء بغرناطة » واتصل بسلطاما الأمر ألى عبد الله محمد بن 
محمد بن الأحمر فأكرم مثواه » وقد صنف كتباً عدة فى مختلف الفنون » ومزآثاره 
المنشورة كتاب« صلة الصلة » الذي ألفه ذيلا على كتاب الصلة لابن بشكوال0©. 
ومنهم أبو الحسن على بن نحبى الفزارى المالبى المعروف بابن الترزى المتوق 
سنة ٠هلاه‏ ( 1849 م) » وكان بارعا فى اللغة » وله شعر يصفه ابنالخطيب 
بالضعف والهزال . 
ومنهم أو عبد الله محمد بن على الفخرار البرى » كان شيخ النحاة بالأندلس 
عصره ؛ درس عليه الكثيرون وم ابن الحطرب وابن زمرك » وقد وصفه 
(1) اسرد يروكاان ف تاريخ الأدب العرف عناكةىة!!أآ مهطءوتطميق ععل عاأطعلطءوء0) 
592 .2 .!1 . 8, 1943 


١0‏ راجع فى تر حمة ابن ألز بير كتاب 0 صاة الصلة» امشو بعناية الأسعاذ ايقى قيال 
فى المقدمة ص : وج . وكذلك الإحاطة ج ١‏ ص .7٠١-١98‏ 


# /51 ب 


بن الحطيب ف الإحاطة « بالإمام المجمع على إمامته فىالعربيه » المفتوح عليه من الله 
فها حفظاً واطلاعاً » واضطلاعا © ونقلا وتوجها بما لا مطمع فيه لسواه» ع 
وكانت وفاته بغرناطة سنة هلا ه ( "اه ١"‏ م)207© , ظ 
6 ني 

ونبغ من علماء الدين والفقه فى تلك الفترة » القامم بن عبد الله بن الشط 
الأنصارى الإشبيلى » المتوى سنة 78 ه ( 1874 م ) وله كتاب ‏ المرنامج» عن 
قضاة الأندلس 000 وأ القاسم بن جزرى الكلى ( محمد بن أحد بن محمد ) وهو 
من أهل غرناطة » وأصل سلفه من ولبة بولاية الغرب » كان فقا حافظا مشاركا 
فى فنون كثيرة » ولاسما اللغة والفقه » والقراءات والأدب . اشتغل بالتدريس 
بغر ناطة » وتولى منصب الحطابة بالجامع ال لم » وله عدة مؤلفات مها كتاب 
« التسهيل لعلوم التنزيل » و« الآنو ار السنية فى الألفاظ السنية » و« القوانينالفقهية 
ف تلخيص مذهبالالكية » وكتاب« تقريب الوصول إلى علم الأصول ) وغبرهاء 
وله فهرسة اشتمللتعلى طائفة كبيرة من علاء المشرق. والمغرب » ولد بغر ناطة 
منة “591 ه وتوف قتيلا فى موقعة طريف سنة 41/ام0© , 

وازدهر التصوف فق هذا العصر » وكان من أقطابه دومئذ أ الحسن عل 
ابن فرحون القرشى القرطبى » المتوق سنة ١ه/ا‏ ه5780 م) ؛ وأبو اسحاق 
ابراهم بن نحبى الأنصارى المربى » وقد ولد فى سنة 58177 ه وتو بغرناطة 
سلة اهلا ه (0١ه9ام)‏ » وله كتا ب« زهرة الآ كام 4 فى قصة بوسف ؛ 
57 عبد الله محمد بن محمد الأنصارى المالق المولود سنة 559 ه » والمتوق 
سنة 5ه/ا ه*هام) 3 وله كتاب « بغدة الساللك فى أشرف المسالك » ى 
مراتب الصوفية وطرائق المريدين7*؟ . 

وظهرمن الموأرخين » محمد بن حى بن أنى بكر بن سعيد الأنصارى المالكى . 
وقد ولد سنة 0/5" ه » وتولى الحطاية والقضاء بغرناطة » وتوق قتيلا قى 

. ١9591١8١ نفب الطيب ج “* ص‎ )1١( 

(؟) بر وكلان » المصدر السابق ج ا 

() نفح الطيب ( عن الإحاطة) م م« ص *07١‏ » وبر وكلان المصدر السابق 


ص ©5586 . 
( * ) بر وكلمان »© المصدر السابق ج . ؟ ص ©5586 . 


56 


سد 
سنة ١4/اه ١١4٠(‏ م) فى موقعة طريف . ومن آثاره كتاب « العهيد والبيان 
فى مقتل الشبيد عهان بن عفان )20 . 
ومن الرحل والرواة » أبو اليقاء خالد بن عيسى البلوى » وقد رحل إلى 
إفريقية والمشرق ببن سننبى 45 و0٠74‏ ه » وكتب عن رحلته كتاب« تاج المفرق 
ق نحلية علماء المشرق » وانتفع فى موّلفاته بماكتبه ابن جببر عن المشرق92؟ , 
بد بيد د 
عير با بم ا 
سوى مجال محدود . وكان من اشهر علماء ذلات العصر أبوزكريا حى بن هذيل 
حكم غرناطة وفياسوفها المتوق سنة ##هلا ه ١‏ م7هم١|‏ م( » وقدل برع الطب 
واسدم والعلوم والرياضة»وكان منشيوخابن الحطيب7©وقد وصفه اب نالحطيب 
فى الإحاطة يأنه درة بين الناس معطلة » وخزانة على كل فائدة مقفلة » ونوه 
يروعة محاضراته وأدبه . وله شعر جمع فى د يوان سمى «بالسلمانيات ) ولا كل 
إلينا المقرى طائفة من نظمه2*©. و نستطيع أن انشع ل العامة المعاصرين أيضاً شيخ 
ابن الحطيب أبا عمان سعد بن ٠‏ أحمد ١‏ ن ليون التجييبى » وكان من أكابر الأئمة فُْ 
الفقه » و اختصرعدة م من أمهات الكتب مثل كتاب ١‏ مبجة احالس ) لابن عبد الر. 
وكتب كتباً فى الحندسة والفلاحة2©0 , 


)١(‏ بروكلمان » المصدر السابق ج ٠١‏ ص 5٠١‏ » وتوجد من هذا الكتاب نسخة مخطوطة 
بدار الكتب المصرية . [ 

(؟) بروكلمان » المصدر السابق ج ٠‏ ص 755 »© وتوجد من كتابه نسخة خطية بدار الكتب 
المصرية . 

0ع راجم نفح الطيب ج جح “# ص اه . وص 8/ه! . 

6 #رص 8ه -#١؟.‏ 

(95) د ع البح اع ا 


بياث 
عهمد النضجح والازدهار 


تقدم الحركة الفكرية . ابن سابطور الشاعر . أبو القامم الحسيى . ابن خائمة . ابن الحطيب . 
نشأته وحياته . سفارته إلى المغرب وقصيدتهلاسلطان . وصفه لحياته فى الوزارة . سققوطه وجوازه إلى 
المغرب . احتفاءالسلطان به وإنشاده فى حضرته . ابن الحطيب وابن خلدون . ما قاله الأمير ابن الأحمر 
فى تقديرابن الحطيب . تمنئته السلطان . عوده إلى الأندلس و إلى تولى الوزارة . وصفه لمهوده يومئذ . 
ما ينسب إليه من طغيان . فقدهلحظوته وجوازه إلى المغرب . كيد خصومه له . اامه بالز ندقة . تطور 
الحوادث ف المغرب . تفاه بلاطغرناطة مع سلطان المغرب على الإيقاع به . الوزير ابن زمرك يلاحقه 
فى فاس . اتجامه ومصرعه . مؤلفاته وآثاره . أثره فى تطور الحركة الآدبية . ابن زمرك تلميذ ابن 
الحطيب . نشاته وحياته . مكانته الأدبية . مماذج من شعره وموشحاته . الموازنة بينه وبين ابن الحطيب. 

نقنة القهر امو الأ وراد تلك الدترة ‏ الففياء: . المؤوخوة:. 

شهدت الحركة الفكرية الأنداسية فى مملكة غر ناطة » مرحلة النضج فى أواسط 
القرن الثامن المجرى وأواخره » وشبدت الل هذا القرن » ذروة 
قومبا وازدهارها .ولا غرو فهذه الفيرة هى الى مبطع فمبا ابن الحطيب > أعة 
مفكرى الأندلس » وأعظ كتابها وشعرائها ف ذلاث العصر . وامتازت هذه الفترة» 
3 ة إنتاجها الأدى قالدر والتغل ع ورعا كان اللأحداث والفسناأداخلية الحطيرة 

الى جازمما الأندلس يومئك » أكر 0 فى تغذية هذه الحركة الممتازة و[مدادها 
مختلف الإنفعالات القوية ع ا طبعت إنتاجها . 

ْ وقنعدأبت هذه الحركة فى عصر السلطان أنى الحجاج يوسف إن امواعيل» 
أعظ سلاطن ب نصر (/ا ‏ وهلا ه ) وأشدهم حاسة قُْ تعض.ال الاداب 
والقنون » واستيونت من بعده طوال القرن الثامن الهجرى » وحفات بعدد كبير 

من الأدباء والشعراء الممتاز ين . وقد استعر ضنا الكثير منهم فيا ا نفدم جين منتتصف 

5 الثامن » وسنمدى هنا ف استعر اض بفقية هذا اليت الحافل حى أوااتخر 
هذا القرن . 

كان من أكابر الشعراء فى بداية هذه الفترة » ابن ملبطور شاع رأ مرية »وهو 
أبو عبد الله محمد بن محمد بن أحمد بن سليطور الحاثمى : والظاهر أنه قد يرجع [ 
. إلى أصل من أصول المولدين الإسبان »لكا يدلى بذلك اسمه سلبطور 4521040 


1/٠‏ سا 


وقد نشأ بألمرية » وبرع فى الأدب » وتدرب منذ فتوته على ركوب البحر وقيادة 
. السفن » وناب فى قيادة الأسطول عن خاله القائد أنى على الرنداحى أحد أبناء 
أسرة الرنداحى» الى اشمّهرت عصراً بقيادتها للأساطيل الأندلسية وأساطيل سبتة . 
واشهر ابن سلبطور برائق نظمه . وفى أواخر حياته انحرف عن جادة الصواب ؛ 
وانكب على ملاذه وشهواته » وأضاع كل ثروته » حى ساءت حالته » واتحدر 
إلى هاوية المّر والبوئس » فعير البحر إلى العدوة » وتوق عراكش سنة هه/ا ه 
(165 م) . ومن شعره تدح السلطان حين حل بأمرية : 
أنغرك أم سمط من الدر ينظ وريقك أم مسك من الراح نم 
ووجهك أم باد من الصبح نر وفرعلك أم داج من الليل مظلم 
أعلل منك الوجد والايل ملتى 2 وهل ينفع التعليل والخطب مول 
وأقنع من طيف الخيال بزورة لو ان جفونى بالمنام تن 610 
وهم أبوعيد الله محمد بن جزى »ع الكاتبالشاعر » ولد بغرناطة سنة١7/اهء‏ 
وانتظ منذ فتوته ببن كتاب السلطان أنى الحجاج يوسف ٠‏ وحظى لديه ومدحه 
بطائفة من القصائد الرنانة » م غضب عليه ونكبه » فغادر الأندلس إلى العدوة » 
وددل فق .خدمة السلطان أنى عنان المريى ومدحه ؛ وكان بارعا فى الثير والنظم ؛ 
ذكره ابن الأحمر فى « نشر الحمان » وأشاد عقدرته » ووصفه بأنه أعظ شاعرق 
عصره . وكانتوفاته مراكش سنة /1ه/ ه ( 105 م)20©.. وهوالذى أنشأ رحلة 
ابن بطوطة من مذكرات صاحها حسما ينوه بذلك فى خاتمة الكتاب20 . 
ومنهم قاضى الجماعة , أبو القاسم محمد بن أحمد الشريف الحسيبى » ولد 
سنة /ا9" ه » وتوق بغرناطة سنة ٠5لا‏ ه (8ه"١‏ م) »ولى رياسة القضاء » 
وكان فوق تضلعه فى الحديث والفقه » شاعراً مجيدأ » وكتب ف العروض والأدب» 
وجمع شعره فى ديوان أسهاه «جهد المقل :0© . 
ومنهم أبو جعفر أحمد بن على بن محمد بن خاتمة الأنصارى؛ ولد يألمرية 


(1) نفح الطيب ( عن الإحاطة ) ج اص 400 . 

0( راجم نفح ألطيب ج ٠‏ ص 84 وما بعدها » وأزعان اأرياض ج > ص ١84‏ ومابعدها 
وفيه يررد بعض شعره. 

(*) أزهار الوياض ج ١‏ ص ه4١‏ » ورحاة ابن بطوطة ( مصر) ج ١‏ ص ٠١07‏ 

(4) راجم نفح الطيب ج * ص ٠١7‏ . 


ب 1/أا5 مس 


سنة 1/14 ه . وتوفى منة «لالاه ( 1859م ) . وكان أديباً كبيراً وشاعراً مير زاً . 
وقد خخصه ابن الخطيب ف الإحاطة بترحمة قورة0©, ووصقفه ر, أنهو اعيلان يشارإليهء 
متفين » مشارك » قوى الإدراك » سديد النظ راء قوى الذهن » جيد القرنحة » . 
ووصفه ق كتابه «التاج الحلى » بقوله : 5 نام درر الألفاظ » ومقلد جواهر 
الكلام : ٠»‏ نحور الرواة ولبات الحفاظ » . 
وكتب ابن خائمة عن مسقط رأسه ألمرية » كتابآ أسماه « مزية ألمرية على 
غيرها من البلاد الأندلسية » » وكتب عن الوباء الكببر الذنى عصف بالأندلس 
سنة 1/44 ه1848 م) رسالة عنوانها ؛ « تحصيل غرض القاصد فى تفصيل 
امرض الوافد ؛ يصف فها عصف الوباء وسيره مدينة ألمرية © . وله ديوان شعر 
محفوظ بمكتبة الإسكوربال . ومن شعره قوله من قصيدة طويلة : 
من لم يشاهد موقفاً لفراقك لم يدر كيف توله العشساق 
إن كنت لم تره فسائل من رأى 22 مخفسرك عن ولمى وعن أشواق 
من حر أنفساس وخفق جوانح ١‏ وصدوع أكباد وفيض ماق 
دهى الفؤاد فلا اللسان بناطق عند الوداع ولا بلفظ فراق 
وقوله من قصيدة أخرى : 
لولا حيانى من عيون النرجس-- لثمت خد الورد بين السندس 
ورشفت من ثغر الأقاحة ريقها وضممت أعطاف اعون الممس 
شتان ببن مظاهر ومحاتل وعف الحجا ومطهر ومدنس 
ومجمجم بالعسِدل باكرنى به والطير أفصح مسعد بتأنس29© 
وقوله : ظ 
هو الدهر لايبى على عائذ به فن شاء عيشاً يصطير لنوائبه 
فن لم يصب ى نفسه فصابه شوق انانسية وفك عافية 
وكتب ابن خاتمة إلى صديقه ابن ن الحطيب + حيما أزمع الرحلة عن الأندلس» 
رسالة مؤثرة مخاطبه فها بقوله : « إنكم هذه الحزيرة شمس أفقها » وتاج مفرقهاء 





. 750-840 ص‎ ١ تراجع هذه الترخمة فى الإحاطة ج‎ )١( 

)0 توجد من هذه الرسالة نسخة مغطوطة ضمن مجموعة تحفظ بمكنبة الإسكوريال (رقر .04 
النزيرى ) . 

0 تراج هاتان التصيدتان ى الإحاطة ج اص 107 -1ه؟ روه7 - لإه؟7. 


ب[ لاا ب 


وواسطة سلكها » وطرازملكها » وقلادة تحرها » وفريدة دهرها » وعقد جيدها 
اللنصوص » وتمام زيننتها على المعلوم والتخصوص ؛ ثم أنتم مدار أفلاكها » وسر 
سياسة أملاكها » وترحمان ييانها » ولسان إحسانها » وطبيب مارستاها » والذى 
عليه عد إدارما » وبه قوام إ٠ارما‏ ) . وقد رد عليه ابن الحطرب برسالة مؤثرة 
كذلك تفيض بلاغة وبياناً9© . 
الاج 

نك فى الحركة الفكرية » فىظل مملكة غر ناطة » 
وهى الحركة الى كان قطبها ومحورها » أعظم مفكرى الأندلس . ؛ وأعظ شعرائها 
وكتاءها » فى القرن الثامن المجرى » ونعنى السان الدين بن الخطيب . 

وقد أشرنا في تقدم إلى نشأة ابن الخطرب »واستعرضنا طرفاً من حياته 
السياسية » ونريد هنا أن نبسط. القول ؛ فى حياته الفكرية والآدبية 0 

وهو أسان الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن سعيد بن الحطيب ؛ ولد 
فى لوشة من أعمال غرناطة » ف بيت من أكرم ببوت الأندلس فى شهر رجبه 
سنة الا هر 1١1ام)‏ تم انتقل بيهم من لوشة إلى غر ناطة . وتخدام أبوه 

عبد الله فى القصروالخحاص ق عهد السلطان يوسف أنى الحجاج . وتلى ابنالحطيب. 
دراسة .حسنة . ودرس الطب والفلسفة والشريعة والأدب » وبرز ف الثر والنظم 
عي ا ل ل اك ل مكانه ق, 
خدمة القصر ؛ وهواذ 0 عنفواله » وتولى أمانة السر للوزير أنى الحسن بن 
الحياب » وزير 0007 . ولا توؤءابن الحياب فى الوباء الكبير سنة 4ه + 
خخلفه فى الوزارة والكتابة » إلى جانب كبير الوزراء |الحاجب أى النعيم رضوان» 
وندبه السلطان لبعض السفارات والمهام السافية::. :ويلا "توق السلطان أبو الحجاج 
يوسف (ههلا ه) » وخلفه ولده محمد الغى بالله » استمر الحاجب رضوان ىق 
الاضطلاع برياسة الوزارة » واستمر ابن الخطرب إلى جانبه فى منصبه » وندب 
للوصاية على الأمراء القصرء وأرسله السلطان لأول ولايته ( أواخرسنة ههلا ه) 
سفيراً إلى السلطان أنى عنان المرينى سلطان المغرب » على رأس وفد من وزراء 


وكذلك أزهار الرياض ج ١‏ ص 77١-758‏ . وراجع عن أبن خاعة نفح الطيب ج ؟ ص 84! 
و١١ة‏ ما بعدها ؛ وكذلك بر وكلمان » المصدر السابق ج ؟ ص 559 . 


| ا 

الأندلس » يستنصره ويستغيث به على مقاومة طاغية قشتالة » وأنشد ابن الجطيب 
بن يدى اد قصيدة يقول فها : 

ودافعت عنلك كف قادرته ما ليس يستطيع دفعه البشر 

وجهك ى انائبات بدر دجى لنا وى المحل كفك المطر 

والنساس طرأ بأرض ادلم لولاك م أوطنوا ولا عمروا 

فاهز السلطان لقصيدته 2 ووعدهم بإجاية ملتمسهم ونحقيق رغبابه27" . 

ثم وقعتالثورة فى غرناطة فى شهر رمضان سنة اه (9ه18١‏ م) » وقتل 
الحاجب رضوان » وأقصى الغنى بالله عن الملك » وفر إلى وادى آش » وخلفه 
على العرش أخوه اسهاعيل » وولى اين الخطيب الوزارة للملك الحديد حيناً » 
ولكن سرعان ما غضب عليه » وأمر باعتقاله ومصادرة أمواله : ويصف لنا 
ابن الخطيب فى ترحمته لنفسه » فى نباية كتاب الإحاطة » هذه المراحل الأولى من 
حياته فى قوله: « فقلدنى السلطان سره ( يريد أبا الحجاج ) ولما يستكمل الشباب » 
واستعملى والسفارة إلى الملوك 0 واستناببى بدار ملكه 6 ورب إلى عا عمه وسيقه ) 
وائتمنى على صون حضرته وبيت ماله » وسعوف سجرمهه . ومعقل أمتناعه . ولما 
هلك السلطان » ضاعف ولده حظوتى » وأعلى مجلسى » وقصر المشورة على 
نصحى ٠؛‏ إلى أن كانت الكائئنة » فاقتدى قى أخوه المتغلب على الأمر ؛ فسجل 
الاختصاص وعقد القلادة 6 م حمله أهل الشحناء م٠‏ ن أعوان تورته 6 على القبض 
على 2 » فكان ذلك ) . 

وتدخل السلطان أبو سالم ملك المغرب » ى فى شأن السلطان الخلوع الغى بالله » 
0 تر به به 00 لوت » مذ كان أيام ع خحلته 0 حمايته 0 'وأدمل 
ا ااسلطان اسماعيل إل 57 5 8 الزن الله و الخطيب إلى المغر نت 
ووصله إلى فاس فى أوائل شهر ا حرم سنة 1/51 ه » واستقبلهما السلطان أبوسالم 
بترحاب » واحتفل بقدومهما فى يوم مشبود » وأنشده ابن الحطيب يومئذ 
قصيدته المشبورة ال بدعوه فها لنصرة سلطانه وهذا مطلعها 


(1) راجع نفح الطيب ج م ص مه ؛ وابن خلدون ج لاص 88# . 


29/5 مس 


سلا هل لدلها من مخيرة ذكر 
وهل باكر الوسمى داراً على اللوى 
يلادى الى عاطيت مشمولة الهوى 
وجوى الذى ربى جناحى وكره 
ومها : ظ 

قصدناك يا خير الملوك على النوى 
كففنا بك الأيام عن غلوائها 
وعدّذنا بذاك امحد فانصرم الردى 
ولما أتينا البحر يرهب موجه 
ومسها : 

وأنك الذى تدعى إذا دهم الردى 
وهثلك من يرعى الدخيل ومن دعا 


وهل أعشب الوادى وثم به الزهر 
عفت أمها إلا التوهم والذ كر 
بأكنافها والعيش فينان محضر 
فها أنا ذا ما لى جناح ولا وكر 


لتنصفنا مما جنى عبدك الدهر 
وقد رابنا منها التعسف والكر 
ولذنا بذاك العزم فامهزم الغسر 


وأنتالذى ترجى إذا أخلف القطر 


وخصد يا إمام الحق بالحق ثأره فنى ضمن ماتأنى به العزوالأجر © 

وكان لإنشاد ابن الخطيب فى السامعين أعظٍ وقع . ويقول لنا ابن خلدون» 
وقد كان من شبود ذلك الحفل » إن ابن الحطيب أبكى سامعيه تأثراً وأبى . وكان 
هذا أول لقاء بن هذين المفكرين العظيمين » اللذين تجمع بيهما مشامهات عدة . 
فقد كان كلاهما أستاذ عصره ف التفكير والكتابة» وقد خاض كلاهما نفس الحياة 
السياسية المضطربة » وأخذ بقسط بارز فى حوادث عصره » وف توجيه شئونه ؛ 
' وكان ابن خلدون يشغل فى دول المغرب» نفس المركز الذى يشغله ابن الحطيب 
بالأندلس » وقد استأثر فى المغرب يزعامة التفكير والكتابة » اأتى يستأثر مها 
اين الخطيب فى الأندلس . وتوثقت بين المفكرين العظيمين مدى حين » ا واضير 
المودة والصداقة » ثم فرقت بينْهما عوا مل الغيرة والتنافس » ححيما عبرابن خلدون 
بعد ذلك إلى الأندلس » واتصل بسلطانها الغنى بالله . وكا نكل منهما يقدر صاحبه 
ويجل مواهبه » وقد ترج كلاهما صاحبه ايم عن هذا التقدير والإجلال» فيقول لنا 
ابن خادون مثلا فى ترحمته لابن الحطيب إنه « بلغ فى الشعر والبر سل حيث لايجارى 
قهما » وملا الدولة عدانحه » وانتشرت ق الافاق قدماه » . ثم ينوه بعد ذلك 


)١(‏ تراجع هذه القصيدة بأكلها فى نفح الطيب ج ؟ ص 40-40 » وأزهار الرياض 
ج١‏ ضص .5٠١ -1١956‏ 


59/6 لس 
بروعة رسائله السلطانية » وبراعته فى الإدارة وا 
ويصف لنا الأمير أبو الوليد امماعيل بن الأحمر » معاصر ابن الخطيب » 
خلاله ومواهبه « فى كتابه نشير الحمان » فى تلك العبارات الرثانة : 
هو شاعر الدنيا » وعلم الفرد والثفيا » وكاتب الأرض إلى يوم العرض » 
لا يدافع مدحه فى الكتب ولابمنح فيه إلى العتب » ؛ آخر من تقدم فى الماضى 2 
وهو نفيس العدوتين » ورئيس الدولتين ؛ بالاطلاع على العلوم العقلية ‏ والإمتاع 
بالفهوم النقلية ) م يشير بعد ذلك إلى قسوته ى المجاء » وإلى كونه قد هجا 
ابن عمه سلطان الأندلس عما لا يليق وحمل(" . 
وتجول ابن الخطيب حيناً بالغرب ؛ واستقر بسلا » وتوالت مداتحه للسلطان 
أنى سام »ومها قصيدة طويلة مبى“ فها السلطان بفتح تلمسان (51/اه) هذامطلعها : 
أطاع لسالى ى مدحك إحسانى ١‏ وقد لمجت نفسى بفتح تلمسان 
فأطلعتها تفتر عن شنب الى وتسفر عن وجه من السعد حيانى 
كنا ابتسم النوار عن أدمع الحيا وجف يد الورد عارض نيسان 
كما صفقت ريح الشمال شمولما20 فبان ارتياح السكر فى غصنالبان©) 
ل ل ا سلا » برسالة بليغة مهنئه فها بذلك 
الفتح الكبير(*؟ . 
أنفق ابن الحطيب ومليكه فى المتتى زهاء عامن ونصف ». حبى مهدت 
حوادث الأندلس لسقوط المغتصب » واستطاع الغى بالله بمعاونة الوزير عمر 
المتغلب على المغرب » أن يسترد ملكه » وذلك فى خادى الآخرة سنة 58/ا م 
0510م وردال د وري ابن الحطيب إلى سابق مكانته فى الوزارة؛ 
ولخهم » نعم تلك المرة بسابق .حظوته ونفوذه » إذ كان ينافسه فى السلطة شيخ 
٠‏ الغزاة 0 بن نحبى ء الذى قربه السلطان وأولاده عطفه » لماقام به 





)1١(‏ كتاب العير ج لا ص 85" وما بعدها . ظ 

(؟) راجع نفس الطيب ج + ص 84" » حيث ينقل تلك الفقرات . وتوجد منكتاب 
« نثر ناف ا ل وص اد الكتب المصرية نحفظ برتم ١85‏ آداب . 

(* ) وردت هذه القصيدة بأكلها فى نم بح ألطيب ج #اص ١5-15‏ وفى بعض أ جزائها يدحو 
أبن الطب حو أن لبقا 4 0 

(4) وردت هذه الرسالة فى نفئع الطيب ج * ص ١9‏ و١8‏ . 


217/5 مس 


من معاونته فى اسير داد ملكه . ونشبت بين الرجلين منافسة شديدة » وما زاله 
ابن اللخطيب يحرض السلطان ومحذره من نفوذ عهان وآ له »ويذ كره بسابق غدرهم » 
حى التياب الاواات إل حر يضه ونكمهم ( رمضات سمزة 5 ه)ء » وبذا شعلا له 
الحو » وتبوأ دروة النفوذ واأسلطان < 

ويصف لنا ابن الحطيب » جهوده وعمله 2 الوزارة يومئذ ف قواه نم 
صرفت الفكر إلى بناء الزاوية والمدرسة والتربة » بكر الحسنات ببذه الحطة » بل 
بالحزيرة فما سلف من المدة » فتأى منة الله تعالى من صلاح السلطان » وعفاف 
الحاشية » والأمن » وروم التغور » وتثمير الحباية » وإنصاف الحماة وامقائلة » 
ومقارعة الملوك احاورة » فى إبثار المصاحة الدينية » والصدع فوق المنابر » 
با بع الثورة ‏ وإضدج بواطن ٠‏ الخاصة والعامة. 230 

غير ان معط الروايات 00 جهة أخرى )2 على أن ابن الخطيب جنح 
عندئذ إلى الاستبداد وسوء المسلك والسيرة . وإليك كيف يصف صديقه ومعاصره 
ابن تخلدون هذه المرحلة من ححياته : 

«وغلب على هوى السلطان » ودفع إلنه بار الدو لة 6 وخلط ليه بندماثه 
وأهل حكومته » وانفرد أبن الحطيب بالحل والعقد » وانصرفت إليه الوجوه » 
وعلقت به الأمال 6 وعشى بأبه |الخحاصة والكافة 0 وغصت 4 بطانة السلطان 
وحاشيته » فتفننوا فى السعاية فيه )0؟ . 

وأنفق ابن الحطيب بضعة أعوام أخرىف الوزرة وهو يستأئر بكل ساطة 
ويتصرف تصرف الحاكم المطلق » ويثيرحوله ضراماً من من البغضاء والحسد . وكان 
السلطان يعرض ف البداية عن ع الإصغاء لأعدائه والوشاة له © ولكنه بدأ فى الباية 
يتأثر بسعاينهم . وشعر ابن الحطرب أنه قل بدأ يتغير عليه 6 وخخحشى العاقية 6 فعول 
على مغادرة الأندلس » واستأذن السلطان ىتفقد الثغور الغربية »وسار إلما ف نفر 
٠ 2000 7‏ وما كا يصل إل بل تق ل جل طارق ) أ حى 
اي » ملك الري ركان باه 000 2 انكانت اا » فقصد 
إلها ابن , الخطيب » واستقبله السلطان تحفاوة »وأتزله أكرم منزل » وبعث سفيراً 
إلى الأندلس ليسعى فى استقدام أسرة الوزير المنى » » فأتى مها معززة مكرمة » 


. (؟) ابن خلدون ف كتاب العير ج لا ص ه8"‎ . 4١ نفح الطيب ج ” ص‎ )١١( 


# لاج مب 


وتبوأ ابن الخطيب فى بلاط ملك المغرب أسمى مكانة . وغص خصوم ابن االخطيب 
بغز ناطة » بنجاته على هذا النحو » فعولوا على ملاحقته وسحق هيبته » فاهموه 
بالزندقة والحروج على شريعة الإسلام » والطعن ف الننى ٠»‏ والقول بالحلول » 
وسلوك مذهب الفلاسفة الملحدين » واستندوا فى ذلك إلى بعض أقوال وردت 
فى رسائله ومقالاته أولوها وفق مقاصدهم . وكان تلميذه وخلفه فى الوزارة 
أبق عبد الله بن زمرك » أكير مروج لهذه الدعاية » وتولى صوغ الإنهام القاضى 
أبوالحسن على بن عبد الله النباهى عدوابن الحطيب الألد » وأفتى بوجوب حرق 
كتبه الى تتناول العقائد والأخلاق » فأحرقت فىغرناطة ممحضر من الفقهاء 
والمدرسين والعلماء « لما تضمنته من المقاللات الى ايه ذلك عندم وحمقته 
لدوم 1 سنة #/الا ه )2© . ووجه أبو الحسن إلى ابن الحطيب بالمغرب رسالة 
شديدة » ينوه فنا ما ارتكبه من الطعن فى حق النبى » ويقول : « فإنه نقلع: 
فى هذا الباب أشياء منكرة » يكير فى النفو سالتكلم ما » أنتم تعلمونها وهى الى . 
زرعت قى القلوب ما زرعت هن بغضكم وإيثار بعدكم » مع استشعار الشفقة 
والوجل » من وجه آخر عليكم ( ولولا أنكم سافر ثم قبل تقلص السلطة عنكم 3 
لكانت الآمة المسلمة امتعاضاً لديها ودنياها » قد برزت ببذه الحهات لطلب 
الحق منكم 22 ثم يعد مثالبه فى الحكم قائلا : ٠‏ فليس يعلم أنه صندن عن 
مثلم من خدام الدول » ما صدر من العبث » فى الإبشار والأموا ل » وهتك 
الأعراض وإفشاء الأسر ار » وكشف الأستار » واستعال المكر والحيل والغدر» 
غالب الأحوال ؛ الشريف والمشروف والحادم والمخدوم ,0©. وجل القاضى 
د الحسن -همة الزندقة على ابن الحطيب » وصادق السلطان على حكه »وأرسل 

القاضى رسله إلى السلطان عبد العزيز » يطالب بتنفيذ حكم الشرع فى الوزير 
الملحد وهو الإعدام » فأنف السلطان لطلبه وعنف رسل الأندلس ٠‏ وقال لم : 
هلا أنفذتم فبه حكم الشرع وهو عندكم ع وأنم عالمون ما كان عليه ا وردههم 
. نخائبين » وزاد فى إكرام ابن الحطيب ورعايته20 . 


)١(‏ كتاب المرقبة العليا » أو تاريخ قضاة الأندلس لأبى المسن النباهى المنشور بعناية 
الأستاذ ليى بروكنسالى ص ”.+ : [ 

١0‏ ( نفيح. الطيب ج ب ص 5"؟. 

6 راجم ابن خلدون فى كتاب العبر بج اص ه ١"‏ و78 ؟ ونفح الطيب جم ص 50 ف58. 


ولما توق السلطان عبد العزيز بعد ذلك بقليل ( 4/ا/ا هم ٠‏ وخلفه ولده 
السعيد طفلا على العرش » غادر بلاط المغرب تلمسان » وسار ابن الحطيب برفقة 
الوزير ألى بكر بن غازى القائم بالدولة » ونزل بفاس » واقتى الضياع والدوررء 
واستمر على مكانته فى الدولة . ولكن -حوادث المغرب ما لبثت أن تمخضت عن 
انقلاب جديد . ذلك أن الثورة نشبت فى شهال المغرب » على يد بعض الزعماء 
من بى مرين . وعضدت حكومة الأندلس هذه الحركة وأمدتها بالعون » ونادى 
الثوار بولاية الأمير أحمد بن السلطان أنى سام . وحاول الوزير ابن غازى»ءتماومة 
0 يفلح » واقتحم الحوارج فاس فأذعن الوزير » وشلع الملك الطفل 
السعيد » وجلس السلطان حمد على العرش وذللك فى أوائل سنة 5/الا ه (177/5م) . 

وكان اب ن الخطبب قد لكأ ى أثناء ذللك إلى البلد الحديد ( ضاحية فاس) » 
وكان التفاهم قد ثم بين السلطان ابن الأحمر ( الغنى بالله) وزعماء الفتنة » بشأن 
ابن الخطيب ومصيره ؛ فلما 0 الانقلاب بادر الساطان الحديد بالقبض على 
ابن اللطيب واعتقاله » تنفيذاً للعهد الذى قطعه لابن الأحمر ' » ول يدخر وزيره 
سلمان بن داود » وقدكان من ألد خصوم ابن الحطيب » جهداً فى تشديد النكير 
عليه وتدببر مصرعه . وكان ابن الأحمر يتوق إلى الانتقام من وزيره السابق ‏ 
لا تمى إليه من أنه كان حرض السلطان عبد العزيز على غزو الأندلس . وبعث 
ابن الأحمر وزيره أبا عبد الله بن زمرك إلى فاس ليعمل على تحقيق هذه الغاية » 
وعقد الساطان أحمد مجلساً من رجال الدولة وأهل الشورى » استدعى إليه ابن 
الحطيب لمناقشته » ومواجهته بالنهم المنسوية إليه » وأنخصها آبمة الز ندقة » استناداً 
إلى ما ورد ى بعض رسائله » وعزر ابن الخطيب وعذب أمام الملا » وأفى بعض 
الفمهاء المتعصبن بوجوب قتله » ودس عليه الوزير ما عدن الأوغاد فقتلوه 
دنا فى سمنه وأخذت جثته فى الغد وأضرهت فا النار م دفنت خارج فاس 
على مقربة من باب المحروق ؛ وما زال قيره لمتواضع قائماً هنالك فى مكانه حتى 
بومنا22© . 

وهكذا ذهب الكاتب والمفكر الكبير » ضححية الجهالة والتعصب والأحقاد 


)١(‏ كتبت ترحة مستفيضة للياة ابن الخطيب » والحوادث السياسية الى تقلب فها » صدرت 


00 مها كتاب )0 الإحاطة فى أخبار غر ناطة » ©» الذى عنيت بتحقيقه » وصدر منه الحزء الأول بالقاهرم 


فى سنة 5ه9و١‏ ([ص -#.٠‏ 8م ).. 


59/4 سا 


السياسية الوضيعة ؛ وقد نقل إلينا صديقه ابن خخلدون عنه أبياتاً من الشعر » كان 
يرددها وهو فى سحنه » ويرنى ها نفسه توقعاً لمصيره المحزن : 

بعدنا وإن جاورتنا البيوت> وجثنا بوعظ ونحن صموت 

وأنفاسسنا سكنت دفهة>6 كجهر الصلاة تلاه القنوت 

وكنا عظاماً فصرنا عظاما وكنا نقوت فها تمن قوت 

وكنا شموس سماء العلا غربين فناحت علها البيوت 

فقل العدا ذهب ابن اللمطيب وفات ومن ذا الذى لا يفوت 

ن كان يفرح نكم له فقل يفرح اليوم من لا بموت(© 

جد اعد 

وهن الصعب علينا أن نلم مجهود ابن الخطيب الفكرى والأنى هذا قا 
الضبى ... والحقيقة أن ابن ع الخطيب كان عبقررة متعددة الحوانب ؛ فكان طبياً 
وفبلسوفآ وشاعراً وكاتباً » وكان سياسياً وموئرخآ » وقد ترك لنا تراثا ضيخما 
يا با اير 
القصائد والموشحات »2 ورسائل أدبية وسياسية لا نخصى ؟ ومن أشهر رسائله 
بنوع خخاص رسائله السلطانية ء الى كان يكتبا عن حو أدث عصره برسم ملوك 
المغرب ٠‏ وتلك الى كان يوجهها إلى أهل الأندلس من وقت إلى آخر » نحنهم 
فها على الجهاد . والذود عن وطن يربص به العدو » ويعتزم القضاء عليه » 
وهى رسائل تدلى عا كان لابن الخطيب من فك ر ثأقب وبصيرة نافذة » هذافضلا 
عما تمتاز به من روعة البيان و الأسلوب. 

وتسطلن أن كر ين رفانت أبن وتهي اكب لاي 


٠‏ ارضاح الدع اندر . رنحانة الكتاب باينا العاب ١‏ ور يشر اق أ 
رسائله السلطانية . اللمحة الندرية ف الدولة النصرية . رقم الحلل ى نظ الدول » 


اوهو تاريخ شعر ىق لدول للدم والأندلس . نفاضة الخر انب وعلالة الاغير اام 


وشه بصىف أخو اله وأناءة أثناء إخامته 06 بالمغر ب ا الدكان بعل قال 


السكان 1 معيار الاختمار 6 ذكر المشاهد والدبار . السحر والشعر 6 وهو 532 ا 
مختار اته الشعربة . ويوخيل من هذه الآ ثار كلها نسخ محمطوطة يمكتبة دير الإسكوريال. ٠‏ 





(]) كتاب العبر ين لاص #4١‏ 2 ومه ه* ؛ وأزهار الرياض ج ١‏ ص 78١‏ . 


اه 7 0 5 
والكتيبة الكامنة فى أدباء المائة الثامنة . وأعمال الأعلام » وكلاهما يوجد بمكتبة 
أكاديية التاريخ الملكية مدريد . 
وب وولفاته لكر : عمل من طب أن حب » وهو كتاب ىق وصف 
الأمراض والعلاج ألفه لاسلطان ألى سالم المريى ( ومنه نسسخة خطية حرانة 3 [ 
وأخرى بمكتبة مدريد الوطنية ) . والرجز فى عمل الترياق . رسالة تكوين | 
الوصول لحفظ الصحة فى الفصول ل ة السائل فى المرض المحائل » وفيه 1 
أعراض الوباء الكبر فى سنة 7/49 ه ( ومنه نسخة مكتبة الإسكوريال ) . 
ومن موكلفاته السياسية : رسالة فى السياسة . كتاب الإشارة إلى أدب الوزارة» 
( وهما أيضاً بالإسكوريال ) وقد نقلهما المقرى ق نفح الطيب27. 
وله ديوان شعر عنوا نه : « الصيب والحهام »والماضى والكهام » توجد منه 
نسخة مخطوطة خزانة جامع القرويين بفاس . 
ولابن اللحطيب تراث حافل من الرسائل الأدبية والسياسية الى وردت فى 
مختلف مؤلفاته » وقد نقل إلينا المقرى مببا ادام ونقل إلينا ابن خلدون 
بعض ماكان يتبادله معه من رسائل نخاصة0) 
ويفرد المقرى ى كتابه 0 الطيب انون انان ١‏ هما لثالث والرابع ) 
لابن الخطيب وأخباره»وشعره ونيرهء وشيوخه وتلاميذه ؛ وقد نقل إلينا فهماء 
من وتلق كته ورشائلة ع فصولا" وشدورا لاحم 6 كنا نقل [لين وصيته 
لأولاده » وهى من أبدع ماكتب2) . 
وكان ابن الخطيب من أثئمة الموشحات الأندلسية » ومن أشهر نظمه الموشحة 
الذائعة الصيت الى مطلعها :2 
جادك الغيث إذا الغيث ّى2 بازمان الوصل بالأندلس 
ل يكن وصلك إلا حلمآ فى الكرى أو خلسة امختلس 





)1١(‏ يراجع الثبت الكامل مؤلفات ابن المطيب وأمكنة وجودها » وما نشر ما وما مم 
ينشر » فى مقدمة كتاب الإحاطة الذى سبقت الإشارة إليه (ج اص 8" -8لا). 

(؟) راك جع كتاب العبر ج /ا ص 47١‏ - .مغ » وكذلك التعريف بابن خلدون ورحلته 
غربا وشرقا ( القاهرة ١40١‏ ). وقد أورد لنا المقرى فى أزهار الرياض ثبعاً لآ ثار ابن .اللطيب 
ظ 5 |ص هما و90١).‏ 
١م)‏ راجم نفح الطيب ج ؛ ص 4١9‏ -455؛. 


8م14 - 


ت © 2 


إذ يقود الدهر أشتات المنى ينقل الخطو على ما يسرامم 
زمراً بن فرادى وثُنا شل مايدعو الوفود الموسم 
والحيا قد كل الروض سنا فتثغور الزهر منه تسم7!) 
عت 
كان ابن اللخطيب ة فقن القور رالا ل سرس اناغو ةلكر به 
الأندلسية كلها » ى أواسط القرن الثامن المجرى » تجتمع إليه وتلتف حوله ؛ وقد 
أتينا على ذكر بعض أكابر الشعراء من معاصريه » المتقدمينعنه » مثل ابن الحياب 
وابن سلبطور وابن خاتمة . وستأق هنا على ذكر أقطاب الشعر الدب من 
معاصريه المتأخرين عنه . بيد أنه بجب أن نلاحظ أن عبقرية ابن الحطيب الآدبية» 
قد طبعت هذه المرحلة كلها » من تاريخ الحركة الفكرية الأندلسية » بطابعها 
القوى » وبعثت إلها كثيراً من أسباب القوة والروعة » حبى ليسوغ لنا أن نقول 
إن مدرسة ابن اللحطيب الأدبية » امتدت منذ عصره إلى أواخر القرن الثامن » 
وأوائل القرن 0 المجرى . 
بل يلوح لنا أن اله ثر القوى الذى بثته هله المدرسية الأدبية الباهرة الى يقتصر 
على مملكة غر ناطة » بل تعدى .حدود الأندلس المسلمة إلى قواعد الأندلس الذاهية : 
الى دخلت ف حوزة النصارى وتدجن أهلها ؛ فبدا مها شعاع ضئيل من النبوغ 
الأدنى القدمم » وظهر فبا بعض الشعراء الموهوبين بالرغم من مضى أكثر من 
قرن على خضوعها لحكم اسبانيا النصر انية . ففثلا جد بين كتاب بلنسية وشعرائها 
يومئذ » الفقيه أبا جعفر بن عبد الملك العذرى » ومما كتبه لابن الحطيب ى 
يعض الشئون :- ْ ؤ ؤ ؤ 
إن مجدك لم أزل مستيق أن لاهدم بالتغمر ما بى 
<< إذ أنت أعة ماجد يعزرى له صنع وأكرم من عفا من جى 
وكتب له أيضاً : - ظ ْ 
إِنْكان دهر قد أساء وجارا ‏ فلمام محجدك لايضيع جارا ‏ 
فلأنت أعظ ملجأ ينجى إذا 2 ماالدهر أنجد موعداً وأغارا/9) 
010 رأجم هذه الموشحة بأكلها فى نفح الطيب ج 4 ص ١48‏ وما بعدها . 


00 . 456 راجمع نفح الطيب ج “ نص‎ )١( 
أندلس‎ - #١ 


87 

وكان الوزير ابن زمرك » تلميذ ابن اللحطيب وخلفه فى الوزارة » أعظ 
شخصية تزعمت من بعده الحركة الأدبية بالآندلس . وهو محمد بن يوسف بن 
محمد الصر نحى الشهير يألى عبد الله بن زمرك » أصله من شرق الأندالس » ونزحت 
أسرته إلى غر ناطة . و استقرت بر بض البيازين حىغر ناطة الشالى . و به و لد أبو عبد الله 
مسنة #اثال/ا ه ( 18# م ) ودرس دراسة -حسنة فى غرناطة وفاس » ونخدم حي 
ف بلاط السلطان أنى سالم المريى . ولما ننى السلطان الغى بالله إلى المغرب » اتصل به 
ابن زمرك وانقطع إليه . ثم عاد حين استر د ملكه» فولاه كتابةالسرو غمره يعطفه . 
وظهر ابن زمرك يومئذ ببارع أدبه » وروعة نظمه وثتره ؛ وينوه ابن الخطيب 
فى الإحاطة بذكائه وخلاله» وتفوقه فىالدرس والأدب »ويصفه بالعبار ا تالا تبة : 
« شعلة من شعل الذكاء » تكاد تحتدم جوانبه » كثير الرقة » فكه » غزل » مع 
حياء وحشمة ... ثاقب الذهن » أصيل الحفظ » ظاهر النبل » يعيد ممدى الإدر اك ) 
ثم يصف شعره يأنه « مترام إلى هدف الإجادة » كلف بالمعانى البديعة »و الألفاظ 

الصقيلة » غزير المادة ) . 
وحمل ابن زمرك فى كتابة السر فى كنض ابن الحطيب ونحت رعايته . ولكنه 
كان ضالعاً مع خصومه » فلما انقضت العاصفة على ابن الحطيب و أصابته امحنة» 
كان ابن زمرك فى طليعة أعدائه الساعن إلى هلاكه . وقد نافه فى الوزارة عب 
فراره » وهوالذىتولى مهمة السعى لدى بلاط فاس فى محا كته وإعدامه حسما أسلفنا . 
واستمر ابن زمرك على حظوته ونفوذه أعواما طويلة » ولكنه كان لطغيانه. 
وغطرسته وحدة لسانه » يشر حو له كشراً من البغض والحصومة . وى أواخرعهد 
الغنى بالله فقد حظوته ونفوذه » واحتقل ونى نخارج غرناطة ؛ ولكنه عاد بعد 
وفاته إلى الحضرة . وفى بداية عهد السلطان محمد بن يوسف الثانى » أعيد إلى 
الوزارة » فأساء السيرة : واشتد عيثه وطغيانه » وكثر خصومه . وفى ذات ليلة من 
أواخر سنة 1 هم (هؤام) دهمه ق مهيز له ماعة من المتامرين ظ فقتأوه وولديه 
وخدمه شرقتلة . وينوه المقرى بما فى ذلك من عير الدهر » إذ كان ابن زمرك هو 
الساعى إلى مقتل أستاذه أبن الخطيب » فكان أن دار ت عليه الدائرة » وقتل مثله - 
ولكن بصورة أقسى وأشنه (1) , ١‏ 
)00 نفج الطيب ج ؛ ص 5856 - ٠4٠‏ » وينقل إلينا المقرى ترححمة ابن زمرك عن كتاب 
معاصره الأمير امماعيل بن الأ<ر » .وينقل إلينا فى أزهار الرياض كشرأ من موشحاته ( ج؟ص/199 ٠‏ 


ع د 


ولابن زمرك شعر كثير جيد نقل إلينا المقرى منه قصائد ومو شحات عديدة » 
فين شعرة قو له يدع سلناة الأبداس التو بالله ىسنة 1/58ه : 2 
لعل الصبا إن صافحت روض نعان توادى أمان القلب عن ظبية البان 
وماذا على الأرواح وهى طليقة لو احتملت أنفاسها حإجة العاف 
وما حال من يستودع الريح سره وبطاها وهى الذوم بكمان 
وكالطيف أستقر به فى سنة الكرى وهل تنقع الأحلام غلة ظمآن 
إمام أعاد الث بعد ذهابه ‏ إعادة لاتأنى الحسام ولا وانى 
فغادر أطلال الضلال دوارسا وجدد للإسسلام أَر فم ينيان 
وشيدها واخسد يشبدك دولة محافلها تزاهى بيمن وإيمان 
ومن قوله .مد قصيدة طويلة يصف فبا دار الملك ( الجمراء)  :‏ 
فكم فيه للأبصار من متئزهنجد به نفس الحلم الأمانيا 
وجوى النجوم الزهر لو ثبتت به ولحتلك ى أفق السماء جواريا 
به البو قد حاز الهاء وقد غدا به القصر آفاق السماء مباهيا 
وكم حسلة قد جللت لبا من الوشى تنسى السابرى المانيا : 
وم من قسى فى ذرة ترفعت20 على عمد بالنور باتت حواليا 
فتحسها الأفلاك دارت قسها تظل عمود الصبح إذ بات باديا 
سوارى قد جاءت بكل غربية2 فطارت ا الأمثال نجرى سواريا 
بل المرمر المجلو قد شن نوره فيجلو من الظلاء ما كان داجيا 
به البحر دفاع العباب تحاله إذا ما انرى وفل النسم مياريا 
إذا ما جلت أيد الصبا من صفحة أرتنا دروعاً أكسبتنا الأباديا 
ومن قوله يشيد يأعمال الأمرين سعد ونصرء ولدىالسلطان »ىق ميدا نا حهاد : 
ياآل نصر أتم "سرج المدى- فى كل خطب قد تجهم مظم 
الفانحون لكل صعب مقفل ولفارجون لكل خطب مهم 
والبامون إذا الكماة عوابس ولمقدمون على السواد الأّعة 
أبناء أنصار النى وحزبيه وذوى السوابق والحوار الأعظم 
ومن قوله فى الغزل : [ ْ 
وما يعدها) وقد أورد المستشرق بروكلمان (ج "ص 54) تاريخ مقمله فى سنة دولا ه (1898م) 
ولكن رواية ابن الأحمر هى الأرجح 1 ظ 


585 


قيادى قد لك سي ووعيدن لآ كلاق ولا يرام 
ودمعى دونه صوب الغوادى ‏ وشجوى فوق مايشكو الحمام 
إذا ما الوجد لم يبرح فؤادى على الدنيا وساكها السلام 
ولابن زمرك موشحات كثيرة رائعة » ومنها موشحته الشهيرة فى الإشادة 
بغرناطة ومحاسها إذ يقول : ْ 
نسم غرناطة عليل لكعنه ييرئ العلييل 
وروضها زهره بايل ‏ ورشفه ينقع الغليل 
سبى بنجد ربا المصلى 2 مباكراً روضه الغام سبى بنجد ربا المصلى 
تيسم الزهر ى الكمام والروض بالحسن قدنجل وجرد المهر عن حسام 
ودوحها ظله ظليل سن فق ربعه المقبل 
والعرق والحو مستطيل 2 يلعب بالصارم الصقيل 
عقيلة تاجها السبيكة تطل بلمركب المنيفب كأنها فوقه مليكة 
كرسها جنة العريف - تطلع من عسجد سييكة ‏ ششوسبا كلما تطيف 
أبدعك الحالق الحميل يامنظراً كله حميل 
قلى إلى حسته مييل20 وقلينا قد صبا جميل0© 
ونكتى بما تقدم فى الاقتباس م تعر اللارزر انث عرف وياوح لنا أنه قد 
يتفوق ى شاعريته عل أستاذه ابن الحطيب » وأن إنتاجه الشعرى ولاسما 2 
الموشحات قد يتفوق على إنتاج أستاذه ع على أنه لاريب أنه يقصر عن جارأة 
ابن الخطيب » فى كثير من نواحى التفكير والإنتاج الأخرى . 
[ [ اد 
0 أعلام تلك المدرسة الر اورةة لانت ابن الخطيب وابن زمرك» 
عدة آندرون من الشعراء والكتاب » منهم أبو سعيد فرج بن لب ؛ ولد سنة 
١‏ هوتوق سنة 487لا ه( ١8٠60‏ م)2 » وكان من أشير أساتذة المدرسة النصرية 
( جامعة غرناطة ) » وقد ولى خطابة الجامع الأعظ حيناً » وكان فوق تضلعه فى 
الفقه شاعراً مجيداً » وقد ترك لنا مجموعة من الفتاوى المشهورة » وطائفة من الشعر 
الحيد » ومن نظمه قوله : 


)١(‏ زاجع ترجمة ابن زمرك وهى الى نقلها المقرى عن أب: ن الأحمر » فى نفيح الطيب ج صسص/ام/ 
وها بعدها ووس اااي راس تنما برخو” مزج ؛ ص 595 -704). 


85/660 


خذوا للهوى من قلى اليوم ما أبى فا زال قلبى كله للهوى رقا 
دعوا القلب فى لفلى الوجد ناره فنار الهوى الكبرى وقلى هوالأشى 
سلوا اليوم أهل الوجد ماذا به لقوا فكل الذى يلقون بعض الذى ألى 
فإن كان عبد يسأل العتق سيداًٌ ‏ فلا تبغى من مالكى فالموىعتق2© ' 

وهنهم القاضى أبو محمد بن عطية بن نحبى انحاربىكاتب الإنشاء » وكان بارعا 
فى النظم والنثر وخطبباً مفوهاً؛ أصله من وادى آش ومها ولد سنة4 اه وتولى 
القضاء مها ووو ل لام ودوين مو بن الحطيب وغيره من 
أكابر الشيوخ ؛ وتولى الكتابة السلطانية حيئاً . ومن شعره قوأه : 
ألا أمبا الليل البطىء الكواكب مبى ينجلى صبح بليل المآرب ‏ 
وحبى مى أرعى النجوم مراقباً ‏ لمن طالع منها على إثر غارب 
أمحدث نف.ى أن أرى الركب سائراً 2 وذنبى يقصيى بأقصى 7 ب 
فلا فزت من نيل الأمانى بطائل ولاقت فى حق الحبيب بواجب0© 2 

ومنهم الأمير الأديب أبوالوليد امماعيل بن يوسف بن محمد بن الأمر ئ 
الر ئيس أنى سعيد فرج أمير مالقة المعروف بالأمير ار ن الأجر ؛ وقد سبقت 
' الإشارة إلبه ركان أدما لبها وقد ننا رك ل ا نثير فرائد الحمان ى نظم 
فخول الزمان )2292 » أكابر الكتاب والشعراء فى القرن الثامن المجرى » وأفاض 
. بنوع خخاص فق ذكر ابن الخطيب وتلميذه ابن زمرك » ونقل عنه المقرى فى كتابيه 
نفح الطيب وأزهار الرياض » معظل ماكتب عن أدباء عصره » ونقل عنه. 
بالأخص كثيرا مما كتبه عن ابن زمرك حسها بينا فى موضعه ٠‏ وللأمير ابن الأحمر 
كتاب آآخر عنوانه « نشر الهان فى شعر من نظمتى واياه الزمان ٠‏ حتوى على 
اثنى عشر بابا ؛ يتحدث فيها عن شعر' ملوك بنى الآخر .© وشغر ملوك 
بى حفص »2 وبى ارال وبى عبد الواد » وعن شعر وزراء الأندلس [ 
وقضاءها وكتاما » وكتاب وقضاة المغرب ى عصر 400 .: ولمع الأمير ابن الأحمر 
0 ا امي اص 55 و8"؟. 

0( نفح الطيب إج 4 ص #اذ”م دم" 

() وتوجد منه نسخة بدار الكتب المصرية تمحفظ برة أدب 


( 4 ) وتوجد منه نسخة وحيدة مخطوطة بدار الكتب عب المصرية فاقصة الأول وتحفظ برقم 018 
آداب اللغة العربية . 


- 85 


قى أواخر القرن الثامن » وتوفى سنة 6١1/‏ ه (1404م)(0) 
ومنهم أبو عبد الله الشريشى تلميذ ابن الخطيب ومساعده ( أمينه) »وكان 

مودياً لأبناء السلطان » وهو الذى تولى نقل كتاب الإحاطة لابن الحطيب من 
مسوداته » بتكليف منه لاشتغاله بشئون الوزارة » فجاء ى ستة مجلدات » وكان 
الشريشى فى الوقت نفسه من علماء القرآن والسنة9"؟ . 

ونستطيع أن نذكر إلى جانب هذه الجمهرة الممتازة من الشعراء والأدباء : 
عدة منالفقهاء والمورخن » مهم ابنفر حو ن بر هان الدين ابراهم بن 0 
الآندلسى المتوق سنة 1/49 ه ( ١417‏ م) » وكان فقباً وموئرضاً » ومن أشهر 
مولفاته كتاب ) الديباج المذهب ىق معرفة علماء أعيان المأذهب ) »2 وهو تر اجيم 
طبقات المالكية . وقد طبع فر ازا بالمغرب ومصر » وكتاب « طبقات علماء 
العرب » ومنه نسخة بالإسكوريال9"؟ . 

ومنهم أبو الحسن على بن. عبد الله بن مد الحذاى المالى النباهى » ولد 
ممالقة سنة 1/ا ه ودرس على أشياخها . ثم وفد على غر ناطة » وتولى القضاء » ثم 
عبن كاتباً بالديو ان . وانهى إلى ولاية قضاء الحماعة بغر ناطة .و نشبت بينه وبين 
أبن القطازن خصو شديدة #وتنادك الطعن و المجاء اللاذع قعدة رسائ تلومقالات» 
ولما نكب ابن الحطيب وغادر الأندلس » كان النباهى فى مقدمة متهميه بالكفر 
والزندقة واأساعين إلى هلا كه .حسما قدمنا . وتوف فى أو اخر القرن الثامن . ومن 
آثاره الباقية كتاب يسمى « بالإكليل فى تفضيل التخيل ) وهو كتاب أدنى وضعه 
ظ موالفه على لسان نخلة وكرمة . ويعرف أحياناً « بئزهة البصائر» وهو العنوان الذى 
حمله نسخته الحخطية الموجودة عمكتبة الإسكو ريال . وقد ورد به نبذة حسنة عن 
تاريخ الدو لة النصرية حبى عصر الموؤلف9© . وكتاب « المرقبة العليا فيمن يستحق 


(1) وللأمير ابن الأحمر أيضاً كتاب فى تاريخ بنى هرين عنوانه « اانفحة النسرينية واللمحة 
المرينية » وهو كتاب صغير الحجي ونه نسخة مخطوطة بالإسكوريال (رقم ١769‏ الغزيرى) . 

(؟) نفح الطيب - اج 4 ص 07017 . 

0 راجع ف الطيب ج * ص ١98‏ و5584 ؛ وبروكلمان » المصدر اللسابق ج ” 
ص "5 . :5 

(؛ ) تحفظ هذه النسخة بمكتبة الإسكوريال برقم 150 الغزيرى . وهى قديمة وتحمل تاريخاً 
لقرءاها هو سنة ١لا‏ ه([ ١04‏ م). وتوجد منه نسخة خطية أخرى مخزانة الرباط . 


# /4810 لس 

القضاء والفتا ) وهو تاريخ لقضاء الأندلس20© . 

ومنهم الفقيه أبو القاسم بن «.لمون الكنانى الغر ناطى قاضى الجماعة بغر ناطة 
التو سنة /51/ا ه ( 1856 م ) » ومن آثاره كتاب ( العقد المنظم الحكام فها بجحرى 
بين أيهم من !| وثائق والأحكام0"© ؟ أنه عيك الله ىمد بن على , ن إءق 
الر نلدى المتوق سنة 9 ه( ١١88‏ 0 » وكان من أقطاب التصوف »2 وقد 
كتب كتاب( الرسائل الككر ام د غاية المواهب العلية بشرح كم العطائية)29؟ . 

وأما قَْ ميدان العلوم فلم عبر على م يدل على ازدهارها تللك الفرة م 

أننا نستطيع أن نذكر أن ابن اللحطيب كان إلى جانب أدبه الممتاز » عالاً 
بالط والفلسفة ,ع - من 00 الطبيب العالم أن: ن المهنا شارح ألفية ابن سينا »© 
و شر محه علها م من أقم الشرو م(4) 





.» وقد قام على لى نشره الأستاذ لي بروفنسال » ونشره بعنوان ه تاريخ قضاة الأندلس‎ ) ١ ١( 


( القاهرة سنة م54١‏ ) . وداجع فى ترحة النباهى الكتاب المشار إليه ( المقدمة ) » وأز هار الرياض ظ 


ج"' ص ه6- بهو . وراجم بروكلمان » المصدر ال ا 
(؟) بروكلمان » المصدر السابق ج ١‏ ص 764 . 
0 * ) بر وكلمان ء. المصدر ر السابق ج ؛٠‏ ص 7١8‏ . 
0 4) راجع نفح الطيب ؛ ص 5هلا. 


البساا ارت 
العصر الأخير والأثار الباقية 


ركود الحركة الفكرية . الشعراء الذين ظهروا فى هذا العصر . القاضى أبو بكر بن عاصم. و لده.. 
أبو حيى . بعض الكتاب والأدباء . الشريف العقيل و زير أن عبد الله . ماحدث بعد سقوط غرناطة . 
القضاء على اللغة العر بية . الالحميادو لغة الموريسكيين السرية . كتاب الالحميادو . الأدب الموريسكى 
وخصائصه . ماذجمن تراث الالحميادو . الشهاب الحجرى وابنفائم . محاولة اسبانيا القضاء على تراث 
الأندلس . إبداع الكتتب العربية الباقية بقصر الإسكوريال . المجموعة العربية فى الإسكوريال . 
555 98 الباحثين . معجي الغزيرى. انتفاع البحث الحديث بالآ ثار الأندلسية . الفن فى الأندلس . 
تطوره منذ القرن الرابع المجرى . ازدهاره أيام الناصر وابنه المستنصر . تقدمه أيام الطوائف . ركوده 
أيام المرابطين والموحدين . الفن فى مملكة غرناطة . الموسيق الأندلسية . الآثار الأندلسية الباقية . 


بدأت مملكة غر ناطة منذ أو ائل القرن التاسع لمجرى تستقبل عصرها الأخير». 
وأخخحذ الاستقرار » والسلم النسبى النى تمتعت به حيناً فى أو اخر القرن الثامن ؛ . . 
وأوائل القرن التاسع ؛ يتصرم شيئاً فشيئاً » وأخذت من ذلك الحين توا جه طائفةج . 

من الثورات والانقلابات الداخلية المتوالية » وتواجه فى الوقت نفسه طوالع " 
الصراع الأخر بيها وبين اسبانما النصرانية ؛ الى أخذت منذ منتصف القرن التاسع 
( القرن الحامس عشر الميلادى ) توثق أواصر اتحادها » وتستجمع قواها لإنزال 
ضربا الأخصرة بعدوتبها القديمة التالدة اسبانيا المسلمة . ظ 

وماكانت الحركة الفكرية لمزدهر فى مثل هذا الأفق الكدر » ولذا جد 
فى هذا العصر فراغاً ملحوظاً ى ميادين التفكير و الأدب فى الأنداس امحتضرة » 
ولا نعثر إلا بقلة من المفكرين والأدباء الذين ظهروا فى تلك الفئرة متفرقان 
متباعدين 

اه التفكر ولب العلل داس ادر 
السلطان يوسف الثانى وقد جمع له مجموعة شعرية فى سنة 1/48 ه ( 1841 م)997. 

والقاضى أبو بكر مد بن عاصم القيسى الغر ناطى » لل 0 





210 بروكلمان » المصدر السابق ج ؟ ص 509 . 


88 


ظهرت فى هذا الميدان فى مملكة غر ناطة فى أو ائل القرن التاسع الحجرى .و ال بغر ناطة 
سنة ١5لاه‏ ( ١88‏ م) وتوف ما سنة 889 ه ١575(‏ م) »ع وبرع فى النحو 
والمنطق والبيان والفقه » وتولى الوزارة للسلطان بوسفالثال سنة87/اه (١191م)‏ 
تم ولى قضاء الجماعة بغر ناطة » وبرز فى الثر والنظم » ووضع عدة قصائد 
وأر اجيز 4 تناو ل فها بعض مسائل من عم الأصول » والقراءات والفرائض 
والنحو وغيرها . وله كتتاب ( نحفة الأحكام فى نقط العقود والأحكام ' . وهو 
مختصر اق اكد » وقل طبع صر وترم إلى الفر نسية . وله أيضاً كتاب « حدائق 
الأزهارقى فستحسن الأجوبة والمض حكات و الحكم والأمثال والحكايات والنوادر» 
كتبه للسلطان يوسف . ويعرف بابن الحطيبالثانى لبراعته وجودة نره ونظمه20©. 

وكذلك برع ولده العلامة الفقيه أبوحى بن عاصم فى ال والنظم » وتولى 
كأبيه منصب الكتابة والوزارة » وكتب شرا على كتاب أبيه« نحفة الأحكام » 
وكتب رسالة فلسفية تار مخية عن أحوال غر ناطة فى عصره » وما دهاها من آثار 
التفرق والفتنة » رومت فنها أساليب السياسة الإسبانية » فى الكيد والتفريق 
بين المسلمين » أسهاها « جنة الرضى فى التسلم لم قدر الله وقضى ) . ونقل إلينا منها 
المقرى فى أزهار الرياض نبذاً عديدة تشبد عقدرة صاحها ؛ وعميق تفكره 
ورائق أسلوبه29© , 

وأبو الحسن سلام بن عبد الله الباهلى الإشيلى » وقد كتباسنة 94٠1م‏ (1556م) 
كتاب النخائر والأعلاق فى أدب النفوس ومكارم الأخلاق )20 . 

ومنذ منتصف القرن التاسع ال هجرى » تضمحل الحركة الفكرية فى مملكة 
غر ناطة شيئاً فشيئاً . ولاغرو فقد كانتغرناطة تخوض فى تلك الفترة بالذات » 
مرحلة الصراع الآخير » وكانت الحرب الأهلية تمزق أوصالما » وخخطر الفناء 
الداهم سدو لما قوياً فى الأفق . 

نيد آن-شعاعا أخخر أكان بدو فى تلك الظلمات المدلهمة . فئرى فى أو أخر 


)١(‏ راج ا ا ل ل ا 

2 أزهار الرياض ج ١‏ ص ٠ن‏ وما بعدها » وص ١50‏ ومأيعدها . وتوجد من 
ل لان ل ال 

(؟) بروكلمان » المصدر السابق ج >" ص وه"؟ . وقد طبع الكتاب المشار إليه بالقاهرة 
صلة م191 . 


540 
القرن التاسع » فى الوقت الذى كانت غر ناطة تسلم فيه أنفاسها الأخيرة » عدة من 
المفكرين والأدباء الذين يستحقون الذكر والتنويه . 
وكان من هئلاء القاضى أبو عبد الله محمد بن على بن محمد بن القامم الأصبحى 
المعروف بابن الأزرق المتوق سنة 898 ه ( 149٠‏ م) » أصله من وادى آش ء 
وتولى قضاء الجماعة بغر ناطة . وكان بارعاً فى الثير والنضلم والتاريخ . ومن آثاره 
كتاب فى السياسة الملكية عنوانه : « الإبريز المسبوك فى كيفية أدب الملوك » 
( سنة 878 ه) . وكتاب ١‏ بدائع السلك فى طبائع الملك » الخص فيه كثير ا من آراء 
ابن خلدون فى مسائل الرياسة والملك وعلق علها » وأتى فى موضوعها بزيادات 
جديدة » وقسمه إلى أربعة كتب ء الأول فى حقيقة الملك والحلافة وسائر أنواع 
الرياسة » والكتاب الثانى فى أركان الملك وقواعد مبناه ضرورة وكالا » والثالث 
فها يطالب به السلطان تيسيراً لأركان الملك وتأسيساً لقواعده » والرابع ى عوائق 
المللاك وعوارضه0©. وله أيضاً كتاب «روضة الأعلام عميز لة العر دبة مر علوم 
الإسلام » . ولما ساءت الأحوال فى غرناطة وأشرفت على السقوط » عير البحر 
إلى تلمسان » ثم ارنحل إلى المشرق » ونزل بالقاهرة فى عصر السلطان الأشرف 
قايتباى » واتصل به » وحاول أن يستحث ته لتسيير جيش إلى الأندلسلاسثر داد 
غر ناطة50) ؛ ومن شعره الموكثر حين نزل النصارى ععرج غر ناطة : 
مشوق مخمات الأحبة مولع تذكره نحجد وتغريه لعلسع 
مو اضعكم يالا مين على السوى 2 فلم يبق للسلوان فى القلب موضع 
ومن لى بقلب تلتظى فيه زفرة ومن لى يجفن تلهمى منه أدمع 
رويدك فارقب للطائف مو قعاً وخل الذى من شره يتوقع 
وصيراً فإن الصير خير تميمة ويافوزمن قد كان للصير يرجع 
وبت وائقاً باالطف من خير راحم فألطافه من غة العين أسرع9» 
)١(‏ بر وكلمان » المصدر السابق ج !ا ص ١5‏ ؛ وأزهارالرياض ج اصالاءوج”» 
ص "١18‏ و9ا" . وقد طبع كتاب الإبريز المسبوك بالحزائر. وتوجد من كتاب ن بدائع السلك » 


نسختان خطيتان فى خزانة الرباط ( المكتية الحلاوية )»إحداها قدبمة كتبت فى سنة م هه ه »ع والأخرى 
حديشة . 


.ه١ راجم نفح الطيب ج ؟ ص وغ‎ )١( 
. "١١59و‎ » "١م أزهار الرياض ج #' ص‎ 20 


15س 


ومنهم أبو عبد الله محمد بن أحمد الحداد الشبير بالوادى آشى » وهو أيضاً 

من أهل وادى آش » وكان أديباً بارعاً وله تعليقات كثرة على أدياء عصره » وقد 
غادر غر ناطة قبيل سقوطها بقليل ونزل بتلمسان(20 . 

وأبو الحسن على بن محمد القرشى البسطى ؛ وقد ولد فى بسطة ودرس فى 
ْ غر ناطة وتلمسان وتونس ؛ ورحل إلى المشرق وأدى فريضة الحج » م استقر بعد 
عوده قف ا اب 
وعاش هناك حيناً حتى توف سنة ١‏ ه(1585م) . وقد برع البسطى ى 
ار باضيات ووصع كتياً ؛ امسا أت والحسر(") . ٠‏ 

وأبو الحسن على بن قامم بن مد التجيبى الزقاق وقد درس فى غر ناطة 
إلى الغرب ؛ وتوف سنة 415 هر 1605م ) . ومن آثاره كتاب١‏ المهج المتتخب 
إل أصول المذهب » فى الفقه المالكى0»© . ظ 

ومن أو اخخر الشعراء الذين ظهروا فى هذه الفيرة » ذيرة الامهيار الأخصرة 
شاعر من نوع نخاص » هو عبد الكرمم بن مد بن عبد الكر م القيسى .وقد 
ترك لنا ديوانا » يضم قصائد عديدة تشير إلى بعض أحداث العصر مثل سقو ط 
جبل طارق وححصار مالقة وسوط أرشدونة وبلش وغيرهه!ا من قواعد مملكة 
غرناطة ؛ ويستدل من بعض إشاراته إلى أنه قضى ردحا من الزمن فى أسر 
القشتالين ؛ وهو يعترف لنا فى مقدمة ديوانه بأنه شعره « منحط من الدرجة 
المتوسطة » » ولكنه مع ذلك مغتبط بنظمه وإنشاده . والظاهر أن عبد الكرم 
القيسى قد عاش حى سوط غرناطة أوقبله بقليل اك إد يدم ديوانه قصبدة فى 
رثاء ابن الأزرق + وهو قد توق ؛ ا ري 
كثيرة على اذاف الصراع الأخير الذى انهى بسقوط غر ناطة » وتشير قصائده 
إلى كثير من شخصيات العصر م ن قادة 6 وكتاب 6 وفضصاة وغير ه40 . 





20 راجع أزهار الرياض ج اص هه والا. 

(؟1) بروكلمان » المصدر السابق ج ؟ا ص 7١"‏ . 

(؟) بر وكلمان » المصدر السابق ج ١‏ ص 558 . 

( 4 ) توجد نسخة مخطوطة من هذا الديوان يخزانة الرباط رتم 4 (مخطوطات الأوقان) » 
وهو يقع ى ١١7‏ صفحة من القطم المتوسط . 


5419597 سس 


ومن نظ عبد الكريم المذكور قوله : 
خليل مامثئق يقوم ذليلاا 2 وبحمل هن ضم الزمان ثقيلا 
ويرضى بعيش يدال ببسطة0 نحدد من خطب المحموم جليلا 
فلا تعذل فى رحيلى عنكما ‏ فإق لا أنعىى عزمت رحيلا 
وقوله حيما اتصل به خير سقوط جبل طارق فى يد الاسبان : 
أوارى أوارى القلب مع شدة2 الفح فتبكه عين دمعها داهم السفح 
وأخى الى ألى من الحزن والأحن وظاهر حالى الدهر يذن بالصفح 
وأبدى من التقطب الفتح حالة تنسوء صدبى ق مساء وى ضيح 
على أن أعظم شخصية ظهرت ف , تلك الفترة القاتمة فى ميدان التفكير و الأدب 
هى شخصية الوزير والكاتب الشاعر ألى عبد الله محمد بن عبد الله العربى المعر وف 
بالشريف العقيى » وزير ألى عبد الله محمد آخر ملوك الأنداس وكاتبه . وكان 
فوق تضلعه فى الفقه » إمام عصره فى الثثر والنظم » وقد وصفه الوادى اه ربائه 
« شاعر العصر ء مالك زماتى النظلم والمر ) وبأنه ‏ إمام هذه الصناعة 1 وفارس 
حلبة القرطاس واللراعة » وواسطة عقد البلاغة والبراعة » . ووصفه أيضاً بحق 
يأنه حائمة أدباء الأندلس . ْ ا 
ومن شعره لع 00 
أوجه سعدى انحط عنه اللثام أم بدر أفى فض عنه الغهام 
كأنما أقبس نور اليا مهم ن وجه مولانا الإمام الحمسام 
ابن أبى الحسن الأسرى الذى ٠.‏ قد كان للأملاك مساث الحتسام 
ضرغام قد أنجب شبباً له فى صدق بأس ومضاء اعتزام 
دام له النصر الذنى جاءهء2 والسيف من طلى أعاديه دام 
ومنه قوله حيما نزل النصارى عرج غر ناطة : 
بالطبل فى كل يوم وبالتقبيير تراع 
وليس من بعد هذا وذاك الا القسسراع 
يارب خيرك يرجو 2 من هيض منه الذراع 
لا تسلييى صسيرا ماسه لقابى ادراع 


1473 ل 


الى كتبها على لسان السلطان أنى عبد الله إلى سلطان المغرب »وعنوانها « الروض 
العاطر الأنفاس : فى التوسل إل المولى الإمام سلطان فاس )(3© ٠‏ ومهد لما بعل 
الديباجة بقصيدته الرائعة الى مطلعها : 
مولى الملوك ملوك العرب والعجم 2 رعيا لما مثله يرعى من لدم 
بك استجرنا ونع الخحار أنت لمعي جار الزمان عليه جور 
وفل شق أن أتينا على ذكر هذه الرسالة المواثرة الفريدة » قى موضعها » 
وأوردنا طرفاً من قصيدة العقيلى » ومن أقواله الى بخاطب با السلطان أبو عبد الله 
سلطان فاس مستجراً به “لس العامة هكدرا العامة 
وعير اأبحر إلى المغرب قبيل سقوط غر ناطة و بعده حمهرة من العلاء و الأدباء» 
هم القة الباقية من مجتمع الأندلس الفكرى2؟ . وقد آثروا مغادرة الوطن القدم 
على التعرض لفقد الحرية » وامهان الدين والكرامة القومية » ومذلة العبودية » 
فى ظل حكم يضطرم تحوالآمة المغلوبة بغضاً وتعصباً . 
بت 7د سد 
وكان سقو ط غر ناطة قى بد اسبانيا النصرانية فى سنة /ا9م ه ١597١‏ م) »؛ 
نذيراً بانهيار صرح الأمة الأندلسية القومى والاجماعى » وتبدد تراءها الفكرى 
والأدنى ؛ وكانت اسبانيا انصرانية ترى قبل كل شىء » إلى القضاء على خواص 
الأمة المغلوبة الدينية والفكرية » وعلى سائر الروابط الأديية الى تربطها عماضبا 
المجيد ؛ وقد نجحت السياسةالإسيانية يدعمها طغيان الكنيسة وعسف ديو ان التحقيق » 
ف تحقق هذه الغابة إل أبعك حك ؛ فلم مض على سقو ط غر ناطة نحو خمسين عام » 
حى استحالت بقية الآمة الأندلسية إلى شعب جديد » يستبدل إدينه القدمم ‏ 
الإسلام - بالنصرانية المفروضة » ويتكلم القشتالية » وتغيض البقية الباقية من 
خصائصه القدعة . شيئاً فشيئاً» تحت ضغط اشر بعاتو الاجر اءاتالتعسفية المر هقة . 
وكانت اله الأندلسية خلال هذا الإستشهاد المحزن » الذى فرض علهاء 
نحاول بكل وسيلة أن تستبى ماوسعت » من ترانها الفكرى والروحى القدىم . 
فكان الموريكسيون بالرغم من دخولم فى النصرانية » يتعلقون سراً بدينهم القديم ؛ 
وكثر مهم يدون شعائر الإسلام خفية » وديوان التحقيق من ورائهم يطار دهم 
)١(‏ نشر المقرى هذه الرسالة بأكلها قى نه 2 اص 538-19 ؛ وفى أزهار 
الرياض ج ١‏ ص 15 .٠١١-‏ 0 ؟ ) را جم أزهار الرياض ج ١‏ ص 7١‏ . 


444 

عنبى القسوة حسها فصلنا فى موضعه . وكانوا حافظون جهدم على لغنهم العربية . 
ولكن السياسة الإسبانية المرهقة » فطنت مال الساعة الأولى إلى أهمية اللغة فى تدعم 
الروح القومية » فعولت على سق العربية وكل آثارها » وصدر منذ أيام الإمير اطور 
شار لكان وسنة 1675 » أول قانون لتحر بم التخاطب بالعر بية على المور يسكيين. 
ولكنه لم يطبق بشدة . وكانت العربية ما تزال حبى ذلك الوقت لغة لأدب يحتضر»ء 
وكانت ماتزال لغة التعاقد والتعامل » لا فى أنماء تمملكة غر ناطة القدعمة وحدها » 
ولكن أيضاً فى مجتمعات المدجدن القاصية فى أر اجون حسما تدل عليه وثائقعتر نا 
علبا(١»‏ . وكان يوجد ممة بين المور يسكيين من ينغم ما الشعر . وقد أشرنا فما 
تقدم إلى القصيدة اابى أرسلها الموريكسيون إلى السلطان بايزيد الثانى يلتمسون 
فبا النجدة والغوث: وهى قصيدة تم بالر غم من ركا كبا عن روح شعرية موئرة . 
واستمر ا مورسسكيون عصراً آخر يوجهون رسائلهم العربية إلى مسلمى المغرب . 
وكانت السياسة الإسبانية تضيق ذرعاً بالعربية » وتزداد منها توجساً . فعادت ى 
عهد فيليب الثانى لتتخذ خطو نما الجاسهة فى القضاء علا . وصدر قى سنة ١655‏ 
قانون جديد صارم بحرم على المور يسكيين التخاطب بالعر بية أو التعامل ها على نحو 
ما فصلنا » وطبق القانون عمنهى الشدة . وكانت العربية قد أخذت تغيض شيئاً 
قشينا قى غم العنك :والاعسلياد +قجاء القائوة: ديد عد ةقاي لقناهرها 
الباقية . ونى هذا الوقت بالذات نشهد نفثات العربية الأخيرة لدى الموريسكيين 
فى بعض قصائدم السرية الثورية . وى لغة الخطاب الذى نشرناه فيا تقدم لمولاى 
عبد الله آخخر زعماء الثورة الموريسكية ما يوضح لنا مدى الانحلال الذى انمهت إليه 

اللغة العربية فى ذلك العصر . 
ولم تمض فترة قصيرة على تطبيقالقانون الحديد بتحر مالعربية نبائياً »و فرض 
القشتالية كلغة للتخاطب والتعامل على امو ريسكيين » حبى انختفت المظاهر والا ثار 
الأخيرة للعربية . ومع ذلك فقد وجد الموريسكيون فى القشتالية ذانها متنف س تفكير هم 
وأدهم القدم فكانوا يكتبون القشتالية سراً بأحرف عربية » وأسفر ذلك عضى 
)١(‏ ومن ذلك وثيقة زواج بالغربية مؤرخة يوم الأحد ١0‏ يوليه الموافق ٠١‏ رمضان. 
سنة م؟ة ه ( ١١88‏ م) بين « الشب الكريم محمد خشان و بين المقدم القاضى ابراهم ذاعمر ف الثيبة 
الكر بمة فاطمة بنت على سانته من ربض مسلمى مزمدينة قلعة أيوب » » وهى خط عرلى ردى» (مكتبة 


مدريد ااوطنية مجموعة الالحميادر رقم 4968 وثيقة مرة و ) . 


5468 


الزمن عن خلق لغة جديدة اشتقت أصلا من القشتالية لغنهم المفروضة » واختلطت 
ما ألفاظ عر بية وأعجمية مختلفة من اللهجات المعاصرة والقديمة ظ ولاسما اللغة 
ألر ومانية . وكانت هذه اللغة الرومانية 102ه2مه82 ددوم».1 لغة المستعر بين 
أيام الدو لة الإسلامية » وكانت معروفة ذائعة فى قرطبة وغيرها وخ كاضر 
الأندلسية الى تقم مها طوائف كبيرة من النصارى المستعر بعن وكان يتكلم مبا 

بعض أكابر الصقالبة فى البلاط » ويعرفها بعض العلماء المسلمين . وكان المسلمون 
الأندلسيون يستعملون أحياناً بعض عبارات من هذه الغة الر ومانية » ولاسها فى 
الكتابات العلمية » ويسموما فى كتهم « باالطينية » (١‏ أعى اللاتينية ) » وقد 
تسرب مها بمضى الزمن كثير من الألفاظ فى الزجل الأندلسى » ولاسها زجل 
ابن قزمان . وى تملكة غرناطة » كانت اللغة العر بية الشعبة ة » يتسرب إلبها كثر 

من الألفاظ الرومانية والقشتالية2© » وهذه هى البى تسر بت بالأخص فما بعد إلى 
غة الموريسكين السرية » البى -لأوا إلى ابتكارها حيا حرمت علبهم لغنهم 
الأصلية » واحتفظوا لها بالأسر ف العربية . 

وتعرف هذه اللغة الى اتخذها الموريكسيون بالأخص متنفسا لدينهم القدم 
0 بالأللحميادوع 9060 ) وهو حر يف اسبالى لكلمة ١‏ الأعجمية ) © وقل 
لبثت زهاء قرنين سرأ مطموراً حتى ظفر بعض العلماء الإسبان مجموعة من 
مخطوطاتها فى أوائل القرن الماضى » وعندئد ظهرت عنما المعلومات الأولى . 
ويقول العلامة مننديث إى يلابو فى تعريفها » بأنها هى اللغة الرومانية القشتالية 
5 00208 تكتب بأأحر ف عر بية . ويقول المستشرق ساقدرا ىق تعليل 
قيامها «إن الطابع الديى النى كان يفصل بن المور يسكيين و باق الإسبان يطغى 
على إنتاجهم الأدى ل للمنتجات العربية » فهم لكى 
يحتفظوا بجذوة حية من العقيدة المحمدية » كتب العلماء والفقهاء »كتباً د عما بجحب 
أن بعدقده وأن محفظه كل مسلم لح ن الإيمان » عن صفات لوعن يعترن 
المسائل الفقهية ؛ وفقا لذهب مالك » وكتبواع. ن التاريخ المقدس ١‏ بعر 
الديى » وتعبير الرويا وغير ولت ا" 





5. م 429 ,418 ءط [380م25 أع0 5عماع0:4 : 1أول21 جععلوغوع1ة‎ 431 )١( 
(؟) 852014 ) وأممقمدظ وتسعلوعة ادع ذا عأمة م0ك! موستعمتط : ول تقودبع‎ 
1878( 


545 - 
السو ريكسيون القرآن مرا باللغة العربية » مقروناً بشروح 
الحميادية »؛ وكتبوا سير ة الرسول والمدائح النبوية » وقصص الأنبياء : 
واي موس تياو ا بييد سم لغهم العزيزة ‏ © مع 
كتابة البسملة والايات القرآنية دائماً خلال هذه عر : باللغة العر بية ع 
ويلاحظ أن و الأتلحميادو د تكتب بالشكل الكامل » حبى مكن 
قراءسها بطريقة 
و استعمل الوكين الالحميادو قَْ أدمهم » وى التعببر عن أفكار هم 
ومثلهم قالثير والدة [ فق أشهر شعر انهم مد ريدان ه2220 أو اأراعو و قد 
كان حيا ؛ أواثل القرن السابع عشر : ؛ وأصله من روطة خالون من أراجون . وله 
نظ كثير ؛ وقصائد قصصية » وأخرىئ دينية . ومن آثاره فى القصص الديى 
كتاب عن ( هول يوم الحساب ) و( قصة النى منذ بدء اللخليقة » وأغنيات 
دينية » 000007 » وكلها بالنظ . وشعره بمتاز بالحزالة والسهولة . ومن 
شعراء الموريسكيين أيضاً أبر راهم دى بلفاد » وخوان ألفونسو» ومنهم الشاعر 
محمد الحر طوشى » وقد كان من أهل بيانة» ومنهم أخيراً شاعر مور يسكى بجهول, 
عاش ق تونسن 8 أو لامر عشر بعد النى » واشهر بنقده لمسر حيات 
« لونى دئ فيجا ) شاعر أسمسائيا الأكر . 
ومن أشبر كتاب الاللحميادو الكاتب الفقيه المسمى « فى أبير الو 1 
6 ع0 وطععم352 81 )» وهو موالف لكتب ف التفسير و تلخيص السنة 3 
وقد طاف بمعظ أنحاء اسبانيا » وشهد مصائب قومه ووصفهاء وتلق العلوم الإسلامية 
القدعة عن عالمتن بار عتين فى الشر بعة ها و مسلمة أبده 6 ع0 1510:2 61:2 
وومسلة آله ؛ هاتحة هك وءه36 22 ء وألف كذلك فى اللقصص الدبى . 
وعبى الموريسكيون بنوع خاص بكتابة القصص وترجمته » ومن آثارهم 
المع وفة ى ذلك كتاب١‏ حديث القصر الذهى » م0 1ع عدعقء1ن4 ع4 ج1لجط1اه 
وكتاب اروب » و(« حديث على والأر بعين جارية ) ©» سد أن أعظ م كتههم 
القصصية الحماسية ه وكتاب « قصة الإسكندر ذى القرنن» » والتنويه ابطر 
الإسكندر برجع إلى شخصيته ولأنه ذكر فى القرآن ؛ وأنه بعث لكى محارب 
ملوك الأرض وبحم الأصنام ويقتل عبادها . 
ومن أشهر كتب الموريسكيين الألحميادية » كتب المدائح النبوية والأدعية . 


؟م - أندلس 





0007 


اسه ا د 11 ' 
1 لل 1[ 8 ُ 1 3 م 1 . 


ب/0اة59 - 


الصفحتان الأو ليان من كتاب فى « الأدعية النبوية » مكتوب بالآالحميادو » وف هايته بالعربية الركيكة أنه كتب سنة لوه هم 


(1019 م) »2 ومحفوظ إمكتبة مدريد الوطنية رم 0705 . 


594/8 هس 


والواقع أن كتابة المدائح النبوية باللغة القشتالية ترجع إلى عصر مبكر » و 0 
المدجنون مده اللغة منذ القرن الثالث عشر » وانتشرت بعد ذلك بن طوا ئف 
المدجندن فى مختلف مدن قشتالة وآ اجون :لم كتمبا امو رسكرن اسان 
أو القشتالية العربية . 

والظاهرة الواضحة فى الأدب الموريسكى » هوأن كتاب الأاللحميادو كانوا 
يفكر ون ويكتبون الروع الغربية » وإن كان عبرم عن ذللك يجرى بالقشتالة ؛ 

وأنهم كانوا يتأثرون فى الأسلوب بلهجات مقاطعاتمهم امختلفة » أكثر من تأثر هم 

بقواعل اللغة . [ْ 

ويرى النقدة أن نير كتتاب الالحميادو أفضل من نظمهم ؛ وأنه نر مطبوع 
خال من التكلف » ومن الملحوظ فيه بنوع خاص تسر ب الألفاظ العربية الصحيحة 
إليه من آن لاخر » والأدب الموريسكى لا يتجه إلى مراعاة الرونق والتنميق » 
ولكنه يرى قبل كل شىء إلى تصوير التاريخ والتقاليد القومية فى إطار دبى . 
وبالرغ مما يغلب عليه من الضعف والركاكة بصفة عامة »فإنه يصل أحياناً إلى مرتبة 
الطلاوة » بل يصل أحياناً إلى مرتبة البلاغة . وأفضل مثل لذلك شعر ربدان0©. 

كنا يرى البعض » أنه وإن لم تكن الأدب الموريسكى ثروة من الحمال 
أوقيمة أدبية ذات شأن » فإن له قيمة تاريخية واجتاعية هامة » نى الكشف عن 
التقاليد والعادات» وأنه قد ترك أثره فى اللغة الإسبانية » وى الشعر الإسبانى » 
وى الأفكار الدينة وغيرها . 

بل وقد نوه رع من الكتاب الإسبان » مماكان عليه الأدب المور يسكى 
بالرخى من ضعفه وقالة شاه » من شاعرية » عور بالحمال 6 وخيال ممتع 4 
و ذو قسلم . ويعلق الدون برو نات على اختفاء المور يسكيان و اختفاءأدمم بعبار ات 

شعرارة يقول فهها : ( إن السياسة الإسبانية لم 7 تكتف بنى المو ريسكيين » وما ترتب 
عليه من نضوب حقولنا ومصانعنا وخزائننا » ولم يقتصر الأمر على انتصار 
التعتصب ؛ وبربرية ديوان التحقيق » بل تعداه إلى اختفاء الشعر » وشعور الحمال 
الموريسكى » والأدب السلم الذى رفع سمعة تار ينا » . 
10 راجع : 86168قم28 5©»ه2000ء1ء11 105 ع0 18ئم ناك : موواء2 و 1 


9 - 345 .م2 وكذلك ٠10ط1‏ : »52.5330 . 
وراجع الموسوعة الإسبانية العامة تحت كلمة 818:ؤزاللم 


- 414 





تم 0161 


[ صفحتان من كتاب ف التفسير مكتوب بالأللميادو ومحفوظ مكتبة مدريد الوطنية بر 


0560© ده 


ثم يقول : « إنه اختتى بطرد المورد يسكيين » الأدب المعطر » والشاعرية 
الشعبية » و الحيال الممتع » ومصدر الوحى الذى كانوا عثلونه . وقد غاض باختفائهم 
من شعر نا هذا التلوين والفن و الحيوية و الإلهام و الحماسةء الى كانتمن خو اصهم » 
وحل محلها الظلام فى الأفق الأدى خلال القر نين السابع عش والنامن غ200 , 

وقد اطلعنا خلال إقامتنا ممدريد على كثير من الكتب والوثائق الالحميادية 
ولاسما فى المكتبة الوطنية اللى 0 بطائفة كبيرة » ومنها كتب صلوات 

وأدغة وفمقه » ومعظمها يفتتح بالسملة واأصلاة عل اتيج » وقد لفت نظرنا 
بالأخص مخطوط مها » وهو كتاب ف الصلاة والأدعية » تدل عمار ته الااختتامية 
على أن اللغة العرربية كانت ما تزال بالرغى من تحر بمها ومطاردما » تدرس وثكتب 
سرآ حبى أواخر القرن السادس عشر » وإليك نص العبارة المذكورة : 

) أفرغ للعبد من الله تعالى المعرف يذنبه الراجى غفران ذنيه » على بن 
محمد بن محمد شكار من بلاد مز ماذيانى اليوم الآخخر من حمادى الثانى يوما أر بعة 
ولعشرين من شهر ماروس من يوم من ثلث منه عام تمانية و تسعين ع ان 
المعجرة النى صلى الله عليه وضلى . . ولعدددا من المسيح منه عام وتسع و مانن ألن 
وحمانه أمين أمين 5 العالمين عت حمل الله وحسن عوته كان الفراغة 
م صلاة الفضين 2 

و اطلعنا كذلك 0 عدة من كتب لأدب الموريسكى » ومنها قطعة مخطوطة 
من كتاب يوسم بأنه « قصيدة يوسف » » وهو كتاب شعرى عن حياة يوسف 
ملف مجهول0" . 

وهناك أيضاً طائفة من الكتب الدينية » ومنهاكتب ف السيرة النبوية والتفسير 
وديف والضلوات م :وعدد كس من الوثائق: الموو سكة اختلفة ‏ بوكر عا 
يفتح بالبسملة ويتخللها » اسم الله والصلاة على رسوله . ْ 

)1١(‏ .هؤلءاسصءظ سوج وعأمموموع ومعداء5ؤ8 165 : 01 أقدع 22 .2آ 
9 82 ,386 ,384 ,م 

(؟) بحفظ هذا المخطوط بالمكتبة الوطنية بمدريد برقم 6 بفهر س المخطوطات العر بية . 

( © ) يحفظ هذا المخطوط بالمكتبة الوطنية برخم تود .وتو سين هذا الأقر امون سكن أيفا 
قطعة مخطوطة بمكتبة أ كاد مية التاريخ مجموعة جاينجوس » وقد وضع العلامة المورخ الأستاذ منشدءيث 


مدال هن هذا الى ل كعانا أ تعدا -5 نيه تمن اللتيافن متوويا بتخر يج اسيانى بعنوان ٠‏ 
(1952 0:38303) اأناعدلا ع4 قنوءع20 123 


امه 


على أن هذه ال" ثار الدينية البى حاو ل الموريسكيون أن يدونوا فببا تعاللم 
اناكم ومسرة الننى , #ختورف ن. أهنان كثرة على , بعض التعالم النصرانية ظ 
تمتزج بتعالم الإسلام » وتعرض فا المثل الإسلامية سا و فى صور المثل النصرانية » 
وقد يصور النى العربى من بعض النواحى فى صور المسيح . ويرجع هذا المزيج 
الغريب إلى ظروف العصر » وإلى ضغط المطاردة الدينية الى ليث الموريسكيون 
نحت روعها » وإلى رهبة اكيم التحقيق الى استمرت فى عسفها ومطارداما 
الدموية . يلل أن الآثار الدينية الى خافها الو وسكوان تم م ف معظمها عن 
بغضهم للنصرانية ومثلها وتقاليدها » مما يدل على أن رت النصرانية إلى 
كتههم م يكن سوى نتيجة لظروف العصر البى باعدت قسراً بيهم وبين تعالم 
ديهم الحقيقية . 
وقد وجدت ى أواخر القرن السادس عشر بدير ساكروموتى القريب 
من غر ناطة ع ألواح من الررصاص علها كتابات دينية باللاتينية والعربية » تتحدث 
عن نحياة المسيح والرسل ومر: م » وعن الإسلام وبعض قواعده ؛وتمز جفها التعاليم 
الإسلامية بالتعالم المسرحية . وقد رأى بعض الباحشن أن هذه الألواح كتها 
المور يسكيون » وفنها محاول علماواه, أن يجدوا حلا وسطاً للتوفيق ببن الدينين » 
وأن يصنعوا وكا مقر لا مق ن العقيدكين . وقد حملت هذه الألواح فيا بعد إلى 
رومة » وترجم قسمها اللاتيى ؛ م حكم بأنها أوهام وخرافات وضعتلمسخ الدين 
“> المنيحى وهدمه(2)0 , 
هذا » ويوجد بة عن الكنان الموزيسكيين ؛ الذين استطاعوا أن يغادروا 
اسبانيا ث, أو اخر العهد الموريسكى ء قبيل ال:: فى بقليل ؛ وأن يكتوا بالعربية لغة 
آباء نهم وأجدادهي » بعض إلا ثاوالى انيت إلينا » ولدينا من هؤلاء مثلان بارزان» 
17 ل » هو ياسمه الآندلسى » مد بن عبد الرفيع امسن الاثدلتى اللفسيقيت 
الإشارة إليه » وقد هاجرقبل النى إلى تونس.» وترك لنا بالعربية كتابه « الأنوار 
النبوية ى آباء خير البرية ) َ وهوالذى اقتسسنا منه , ماكتيه 9 لاون لوال 
إخو انه الموريسكيين. نو عن البواضك الى حملت اسبانيا على نفب 90) 





4 5ع2000:6عاء11 105 06 وأرماد1! : ملزقاء2 برجن لومم‎ 2-4 2١0 
وتوجد مله لسخة خطية مخزانة الرباط ( المكتبة الكتانية رقم 8 ) » وهذ كور‎ ١0 


فى نهايته أنه تم تحريره بتونس فى سادس شعبان سنة +ع ٠ ٠‏ اه 


7 


ظ والثالى ه, و حسما سمى نقفسة باأمعة الآند لك » أجل 1 والعامم ‏ 5 ٠‏ أحمد الفقيه 

قاسم بن الشيخ لحر ويعرف بالشياب الحجرى »2 د بأفوقاى » وهو 
موريسكى من أحواز غرناطة » استطاع أن يغادر الأندلس فى سنة ٠٠١‏ هم 
١598‏ )6 أعىئ قبل النى بثلاثة عشر عاما . ويروى لنا اأشباب ؛» قصة 
فراره من أسيانيا ق نحامة كتابه ( العز و المنافع ) الذى نتحدث عنه فيا بعد » على 
النحو الآتى : 

«وأقول اعلم أن أول ما تكلمت به يبلاد الأندلس » كان بالعربية » وكانت 

النصارىدمار الله » نحكم فىمن مجدو ه يقرأ العربية » فتعلمت القراءة الأعجمية 
للأخذ والاعطى » ثم ألهمى الله سبحانه أن أخرج من تلك البلاد إلى بلاد المسلمين 
لما تحققت أن الكفار » كانوا فى الثغور يبحثو ن عن كل من ير د علمهم لعلهم مجدونه 
أندلسيا مخفيا ليحكوا فيه ل نهم كانوا منعوهم من النغور ليلا مربوا إلى بلاد 
المسلمين » فجلست سنن » 34 م الكلام والأخذ فى كتهم 5 أنى منهم إذ 
أمشى ‏ إلى بلادهم الخر وج مهأ لاه الإسلام . ولما أن جثت إلى البلاد البى هى 
ا ل » حيث هو الحرس الشديد » وجلست بيهم فلم يشكوا فى ما 

رأوا منى من الكلام والحال والكتابة » وجئت من بيهم إلى بلاد المسلمين » 
و هذه النية تعلمت و بلغت ف كتمهم . ولكل امرئ ما نوى . ثم رأيت أناسنات 
التعللم انه كان بنية القرب من الله ببلاد المسلمين » فتح لى يذلاك العلم المموين عنه 
بيبان الماوك المسدودة عن كشر من الئاس » . 

وقد اتصل الشباب لحري » عقب وصوله إلى المغرب » بالسلطان أحمد 

المنصور » ملك المغرب يومئد » واشتغل متّرحاً للبلاط » فى عهد المنصور وولده 
السلطان مولاى زيدان المتوفق سنة /71١١ه ١"1717(‏ م) » إذ كان جيك الإسبانية 
إلى جانب العربية . واستعمله السلطان فوق ذلك للسفارة عنه فى بعض اابلاد 
الأوربية » ورحل الشباب فى أواخر حياته إلى المشرق » وأدى فريضة الحج . 
ولما عاد» نزل يتونس » وقربه أسر ها الداى مراد يومئل . وهنالك توثهت تأواصر 
الصداقة بيه وبان زميل مور يسكى مهاجر يسمى بأسمه الأندلسى اأر ئيس ابراهم 
اين أحمل ين غائم بن #مد بن زكريأ الاندامن . وكان الرئيس ام هما فا 
يبدو من زحماء الحند » وقل ألئف بالإسبانية ( الأعجمية ) كتابا فى فن الجهاد 
بالمدافع . فقام الشباب الحجرى بترجمته إلى العربية » وسماه ١‏ كتاب العز والر فعة 


عن 1+ هد 


والمنافع للمجاهدين ق سبيل الله بالمدافع ) » ووصف نفسه ق صفحة العنو ان 
يأنه ترجمان سلاطين مراكش » . وقد انبى هذا الكتاب الفريد إلينا » وهو 
يحتوى على خمسين يابا ق وصف البارود » والآلات الحربية القاذفة » وتركيب 
المداقع واخقلافها » ووصف أدواتها » وطرق تعميرها » والريسما إلى غير ذلك . 
ويتخلل ذلك رسوم توضيحية #تلف أجر اء المدفع 202 , 

تجار الشهاب فى كتايه المذكور إلى المقرى مواراخ الأندلس ؛ وإلى كتابه 
الجامع « نفح الطيب ») فى قوله : « وقد صح من كتب التواريخ البى جمعها العلامة 
اأشيخ أحمد الممقرى ى كتابه صر قُْ الكتاب الجامع التو اريخ على بلاد الأندلس 
أعادها الله إلى الإسلام » » وقد عاش الرجلان فى نفس العصر . والظاهر أن 
الشباب الحجرى قد لبى اللقرى بمصر خلال مروره ما فى طريقه إلى الحج , 
أو خلال العود منه» وذللك فى نحو سنة ٠‏ 4 ١٠ه‏ (1581م) قبيل وفاة الممرى بقليل . 

وقد كتب الشهاب الحجرى فوق ذلك كتابا آخر عنوانه « رحلة الشباب إلى 
لقاء الأحباب» . والأحباب هنا فيا يبدو هم إخوانه المسلمون فيا وراء البحر فى 
عدوة المغرب » ولكن هذه «الرحلة » لم تصلنا مع الأسف »ء ول يصل إلينا منها 
موق شوو .رتو جنا ؛ نقلها_بعض الكتاب المغاربة المتأخرين » وأكيرالظن 
أن رحلة الشهاب الملقودة كانت محتوى عل معلرمات هافة ونفيسة حن أجوال 
مواطنيه العرب المتنصرين » ولعل البحث يظفر با بوما ما . ظ 

ومما يلفت النظر من أقوال الشهاب عن أحوال اسبانيا يومئذ » ما نقله إلينا 
صاحب كتاب « نزهة الحادى ) من الر محلة المذكورة » قول الشهاب« إن -جزيرة 
الاندلمن ؛ اسبردادها من أيدى الكفار سهل » واسترجاعها مهم قريب . ول 
دخلت فى أيام المنصور مرا كش » وجدت عنده من الحيل نحوا من ستة وعشرين 
القن فلو تمركت هذه اندي لفتحها » ولاستولى علها فى الحين )0© , 





)١(‏ توجد منه نسخة مخطوطة مخزانة الرباط تحفظ برقم ج 87 © وتقم ى ١١١‏ صفحة 
كبرة» ومذ كور فى صفحة العنوان أنه من تأليف الرئيس ابراهيم بن أحمد بنغانم بن محمد بن زكريا » 
كتبه بالأعجمية وترجمه له بالعربية ترمان سلاطن مراكش ٠‏ أحمد بن قاسم بن أحد الحجرى 
الأندلسى » . وتوجد منه كذلك نسخة بالحرأنة التيمورية بدار الكتب المصرية رقم 407 فروسية . 
ونسخة أخرى بدار الكتب ردثم ١لا‏ فنون حربية . 


. كتاب ذزهة الحادى ص وه‎ ١) 


85 8ه 


وأخيراً فقك و ضع الشباب أيضاً عقب عوده م٠‏ ن الحج . » كتايا عنو انه 
«ناصر الدين على القوم الكافرين) يويد فيهر سالة الإس.لام ويفند معتقداتالنصارى 
تا 
وقد أبدت السياسة الإسبانية اهيّاماً خاصاً بالقضاء على تراث الأندلس 
الفكرى » وبدأت بارتكاب فعلها الشائنة فى سنة 05 م أعنى لأعوام قلائلءن 
سقوط غر ناطة » فجمعت الكتب العربية» وأحر قت بأمر الكر دينال خخنيس حسها 
فصلنا من قبل » ولم تبق معاول التعصب والحهالة إلا على بقبة صغيرة من الكتب 
العربية » حمعت فم| بعد من #تلف الأنحاء » وأودعت أيام فيليب الثانى ى قصر 
الإسكوريال على مقربة من مدريد » وحجبت عن كل باحثٌ و متطلع ٠‏ وف 
أوائل 0 البسه سابع عشر » وقع حادث كان سبباً فى مضاعفة الموعة العربية 
الإسبانية . ذ ث أن السفن الإسبانية استطاعت أن تأسر 4 1 ون ار لاي زردان 
ديو » كانت مشحونة بالكتب و#تلف التحف » ومها ثلاثة ئة آلاف سفر 
من كتب الدين والأدب والفلسفة وغيرها . وتضع الرواية الإسبانية تاريخ هذا 
الحادث فى سنة 151979 فى عصرفيليب الثالث » وذلاك حيها اشتد اضطر ابالعلائق 
بين اسبانيا والمملكة امغر ري20© . وقد حملت هذه المحمو عة النفيسة من الكتب 
العررينة إلى اسبانياء وأودعت قصر الإسكو ريال» إلى جانب بقية ارات الاثك لشن 
الى كانت مودعة فيه منذ أيام فيليب الثانى . وكانت مجموعة مولاى زبدان المغر بية 
نحتوىعلى عد د كبر من . الكت الأندلسية الى كير استنسانحهاء و اقتنائها بالمغرب » 
بعل سقو ط نال . 
ولبثت هذه اجموعة من الطو طات العر بية ة الأندلسة مو دعة ممكتبة الإسكو ريال 
الملكية حبى أواسط التقرن السابع عشر » وكانت تبلغ يومكذ عدة آلاف » وكانت 
أغنى وأنفس #موعة من نوعها بإسبانيا ع ممنة جدلدة أصابت هذه المقة 
الباقية من تراث الأندلس . فنى سنة 1517١‏ شبت النار فى الإسكوريال » والهمت 
معظ هذا الكنز الفريد » ولم لفلهنه سو النين » هى البى مازالت تثوى حى 
اليوم ى فى أقبية مكتبة الإسكو ريال البى يشرف علها الآباء الأوغسطنيون . وكانت 
الحكومة الاسم بانية أثناء هذه العصور تحر ص على إفاء الا ثار العربية عن كلقارىئً 





١ )‏ ( الاستقصاء لأخبار دول المغرب الأقصى للسلاوى ج 5 ص م١‏ ؟ وراجع ص 59537 
من هذا الكتاب . 


©0380 بس 


وياحث » كأنما كانت ندذى أن تسر ب روح التفكر الإسلاى إلى ته سر أسبانيا 


النصر انية» بعد أن بذلت لقتل هذا الروح كل وسيلة ممكنة . وكان الكتاب الإسربان 
أنفسهم تحملهم تزعة ة الدين والحنس . » يعر ضون ع ن كل نحث وتنفيب هذه 
المصادر اانفسة 6 الى تلى أكر صوء عل تار يخ أسيانا المسلمة وحضار هما قَْ 
العصور الوسطى » 0 فى كتابة هذه 0 الطويلة الباهرة من تاريخ 
م2 ؛ بالر جوع إلى المصادر الس بانية الى تفيض بالتحامل وااتعصب وعمر 
لحر افات وم تفق الحكومة الإسبانية من حمودها , و تفكر ف تنظم ترات 
الأندل ن الفكرى ور به 6 38 و اسبط 0 الغام.: نر فعزدثل انتدبت 
النى 1 يسيم ؛ وعهدت إليه بدر س 0 العربية » 
ووضع فهرس جامع لما . وكان الغزيرى بنشأته وثقافته الشرقية رجل المهمة » 
فابى دعوة الحكومة الإسبانية » وعينق سنة ١7/49‏ مديراً لمكتبة الإسكو ريال » 
وأنفق هنالك بضعة أعوام يدرس المْخطوطات العربية ومحققها » ثم بدأ يوصع 
فهر سه الخامع الذى عهد إليه بوضعه . وفى سنة ١11/5٠0‏ صدر الحزء الأول من هذا 
اأمهر س باللاتينية بعنو أن وأكهة21أعداء85 2مهم1115 - مءتطدعق4 موععط115[طز8 «المكتية 
العر بية الإسبانية ى الإسكوريال ») ؛ وصدره الغزيرى عمقدمة طويلة نحدث فما 
عن قيمة هذه المخطوطات العربية وأهميتها : وقسم, هذه الآثار إلى عدة فنون » 
بع ااي ال 0 2 
الدين والتر ان روه تشمل أكر مجموءة . م الا ثار النصر انية 0 
هذا الخزء الأول من الفهرس ١578‏ مجلدآ . وف ١77/٠١‏ ظهر الحزء الثانى 
التورس .+ محتوياً قل كتين الحغر افيا والتاريخ ومنهياً و16 ا 
ما أثيته الغزيرى ى فهرسه . 

وكان هم ما اتجهت إليه الأنظار بعد ظهور محم الغزيرى » هو التنقيب قف 
مجموعة الإسكوريال عن الرو اياتالعر بية المتعلقة بتاريخ اسبانيا المسلمة » وسياسة 
الحكومات الإسلامية » وخواص اليم الإسلاتى » فعبى طائفة من الباحثين 
الإسيان 2 أواخر القران الثامن عر وصهم ووس وماسدى 6 بحت تاريخ 
العلوم والآداب العر بية » فأخرج أندر يس كتابه عن ١‏ أصول الأدب) وأخرج 


هيت 


ماسدى موثلفه عن ١‏ تار بخ اسبانيا والحضارة الإسبانية )(21, 5 جاء العلامة كو ندذى 
فوضع لأول مرة تار خا لاسبانيا المسلمة9©» يعتمد فيه على الروايات العر بية ؛ 
وظهر هذا الموكلف بنسئى 183٠١‏ 9و175١181.‏ ارم “من ن أن موالف كو ندى حتوى 
على كثير ه دن الأخطاء التارعخية » فد كان أول مجهود غربى من نوعه يعر ض 
الغرب أقضية العرب فى اسبانيا من الناحية العربية » وفيه يقف الغرب لأول مرة 
على وجهات النظر الأندلسية » وخواص النظل والسياسة الإسلامية . ويبدى كو نندى 
فى كششر من المواطن حماسة فى الدفاع عن العرب ٠‏ والإشادة مخلالم ومواقفهم 
وحضار مم » ويصدر فى بعض المواطن » أشد الأحكام على أمته وسياسة مواطنيه . 
وأخذت المصادر العر بية الأندلسية عت شن ذلك الحمن و فى كل حث يتعلق 
بتاريخ الأندلس . وكان العلامة المستشرق الهو 0 ات و أعظ بان 
غرلى » توفر على دراسة التار بخ الأندلسى » ودر اسة مصادره العر بية والغر بية؛ 
وكتابه القم ١‏ تاريخ المسسلمين ف اسبانيا حبى فتح المر ابطين 6 مء ن أنفس. 
ماكتب فى هذا الباب » وذلك بالرغي مما يبدو فيه من أن لآآخر من تعليقات يطبعها 
التحامل . وتوالت بعد ذلاك جهو د الباحثين الغر بين ودر اسة تاريخ اسبانيا المسلمة 
وكتابته . وصدرت بعد كتاب دوزى خلال القرن الماضى ىق هذ الموضوع » 
عدة كتب قيمة » إسبانية وإنجليزية وفرنسية وغيرها » متاز الكششر مها بدقة 
البحث وروح الإنصاف . 7 ١‏ ا 00 
وقام المستشر ق الفر نسى هار تشج دير نبو رف أو اشر القرن الماضى بدر اسةجديدة 
السجير :لان ليية ,الم كزويان 4 روفي اهرما ديد بالذر كر عر اه 
2 المحطو طات العر سة ف الإسكو ريال) 1أمنعدىو1”8 ع4 وعطوعة 24321150215 5ع 
نحا فيه نحو الغزيرى فى ترتيبه وتر قيمه » وعثر على نحو مائة #طوط أخرى ل يثبتها 
الغزيرىق معجمه . بيد أنه ل يصدر من هذا الفهرس الحديد سوى جز ثين يشتملان 
على كتب اللغة والبلاغة والشعر والأدب والفلسفة والأخلاق والسياسة ..وأصدر 
الأستاذ 9 بر وقنسال بعد وفاة دير نبو ر سجزعاً ثالثاً من هذا الفهر س مشتملا على 


١ (‏ ) قهأمشقصقء وعطلن0 هآ عر ممومعة عل دعتأكت وأمماولك 
(؟ ) 8سوصموع هه وعطدعق و10 06 هفك سنأسه1 دآ عل قتمهن 11 


0 ( 0م" 6 058011616 18 30300:3ناز © قدو :0 2386مقتطاناذننكة قعل عرأمأؤ5 111 
11111 63 23م 101516 


ل /ا*هم ‏ 


اكتب الدين و الحغر افيا والتاريخ . ومازال هذا الفهر س اللحديد جموعةالإسكور, بال 
الأندلسية ؛ ينقصه استعر اض كتب الطب والتاريخ الطبيعى والرياضة والفقه » كما 
ينقصه ذكر الكتب الى غابت عن الغزيرى وعددها نحو مائة كتاب . 


يد التنقيب فى تراث الا ثار الأندلسية » والتعريف مهأ على هذا النحوء 

فتحاً عظيا فى تار بخ اسربانيا المسلمة ع وتاريخ الحضارة الإسلامية . فقّد كان الغرب 
حى أو تحر التَرن الثامن عشْر » لا بعر ف من هذا التار بخ سوى مأ تعر ضه اأرواية 
الإسبانية من شذور مشوهة مغرضة »2 وكانت مئات من الحقائق تغمر ها حجب 
التعصب والتحامل ؛ فجاءت وثائق الإسكوريال تبدد هذه الحجب » وتقدم 
الآدلة الساطعة على عظمة هذه الصفحة من تار بخ اسبانيا » وتعرض لنا مئات 
الحقائق عن تفوق الحضارة الأندلسية» ومبلغ ماو صلت اليه من الإزدهار والتقدم . 

ومما هو جدير بالذكر أن ملوك المغرب بذلوا أكثر من محاولة لاسترداد 
الكتب العربية من أسبانيا » وكان محدوهم فى ذلك شعور بأن هذا الثراث الفكرى 
للأمة دسي 0 الشهيدة إتما هو تراءهم المشئرك » وأن المغرب هو الوارث الطبيعى 
للمذا العراث »؛ خصوصا وقد كان بين محتوياته مكتبة مولاى زيدان ابى انهبت 
فى عرض البحر حسما قدمنا . فى سنة 17 ١١11ه(‏ 1591 م) بعث مولاى اسماعيل 
عاهل المغرب العظم ' وزيره الكاتب محمد بن عبد الوهاب الغسانى سفيرا إلى 
كار لوس الثانى ملك اسبانيا » وكان من مهمته إلى جانب السعى ى كويرالاً سر 
المغارية » أن يسعى فى اسيّر داد الكتب العربية » وقد تجح السفير ى تحقيق الشطر 
الأول من مهمته » ولكنه ل ينجح فى نحقيق الشطر ااثانى . وى سنة 1١11/9‏ ه 
١‏ 6"/ا١ا‏ م( أرسل مولاى محمد بن عبد الله سلطان المغرب » كاتبه أحمد بن مهدى 
الغ: زال » فير إلى كار لوس الثالث ملك اسيانيا ليضطلع بنفس المهمة المزدوجة » 
أعى العمل م ير الآأسر ى المغاربة » واسئرداد الكتب العربية » ولكنه ل 
رز قى بشأن الكتب نجاحا يذكر »ع 0 أن محصل من 
الإسبان 0 قدر من الكتب العربية ليس بينها ثبىء من محتويات الإسكور, 5 يال2©, 





المسمى « رحلة الوزير فى فى افتكاله ا ( تطوان ١44‏ ) . وكتب الثانى أخد الغزال كتابه ‏ نتيجة 
الإجباد فى المهادنة و الحهاد » ( تطوان .)١ 54١‏ 


6١8.‏ .هه 


حم 5 رنى 
بّى أن نتحدث عن الفن فى الأندلس» وسيكون حديثنا عن ذلك عام . ذلك 
أن الفن فى مملكة غر ناطة آخر دول الإملام بالأندلس » لم يكن سوى المرحلة 
الأخيرة لسن :الف الاندلم.: 
وقد نشأ الفن الإسلامى فى البداية نشأة متواضعة . ونريد بالفن هنا معناه الدقيق 
الحالص .فالتصوير والنحتوالنقش والزخرفة والموسبى وااغناء وما إلهاء ما ينعت 
فى عصرنا بالفنون الحميلة » يقع نحت هذا المعبى . بيد أن هنالك معبى أوسع اله من 
فكلا تمان فترناالمدينية بوالخمار قنوما ليا ولابأس من أن تعامله هذا المعو ى الأعم 
فى الوقت نفسه . وهذه النشأة المتواضعة للفن الإسلاى ترجع بالأخض إل عو اقل 
دشة . فقد نشأ الإسلام خصدم الو ثلية » يضطرم بغضاً لمظاهر ها ورسومها » وقل 
كان اانحت والتصوير والنقوش الرمزية » وقت ظهور الإسلام من مظاهر الوثنية 
ورسومها البارزة » فكان الإسلام * بخاصمها ويطاردها 2 بها الإسلام أن يفسح 
صدره هذه المظاهر والرسوم ما فعلت النصرانية ‏ حيث اعتنقمها وكلم بر عايمها 
وازدانت مباكنائسها وهياكلها العظيمة منذ القرن الأول للميلاد . “م غدت فنبا بعد 
مثاراً الخلااف الطائى ظ واعتيرت رهزا لعبادة الصور » وثارت ححوفا تلاك 
المناقشات والخصومات البيز 315 الشبيرة ة. بد أن هذه الخصومة الى شبرها 
الإسلام ؛ دغضيره الأو لمعل الغاث ل توالضور » رموز الوثنية ومظاهرها » ل م تابث 
أن خفت وطأتها من القرن الثانى للهجرة » حيما قامت الإمبر اطورية الإسلامية » 
وافنك خ أريعانا ااصررح الإسلامية العظيمة » وبدت الخلافة فى عظمتها 
الدنيوية » وأخذت بقسطها من التر ف والماء والبذخ . عندئد عى الخحلفاء بالفنون 
وازدانت قصوره ومعاهدم وحدائقهم ظ عظاهر الغفن اأرفيع » واعتمد على 
الاقتياس بادئ بدء من تراث الفنون الفارسية واليونانية والرومانية » والبيزنطة 
بنوع خاص » واقتبس عرب الأندلس أيضاً من تراث الفن القوطى . ولم مض 
دن 2 3 الاقتباس بالابتكار : وبدا الفن الإسلاى فى مضا أهره 
المستقلة . وبلغ منذ القرن الثالث للهجرة » سواء فى بغداد أو قرطبة «ستوى 
رفيعاً من اأروعة والمباء ٠‏ وبرع المسلمون ق صنع الر ز خارف والنقوش وار 07 
والصور الدقيقة » وانهواقى الموسيئى إلى ذروة الافتنان والبراعة » وازدهر الغفن 
الإسلااى فى المشرق والمغرب أيما ازدهار . ْ 


لاوؤعه ب 


أن نلاحظ أن مسلمى الأندلس كانوا أسبق الم الإسلامية إلى صنع الكاثيلوالصور 


وقل زيلواأ قصورهم ومعاهله مول التَرن اإغالث 6 بالواثيل والصدور والنقو شع الى/, 


تمثل الحيوان واانبات والطير . أما الكاثيل والصور البشرية » فكانت تلى نوعاً من 
التحريم العام . وى عصر عبد الرحمن الناصر  ".٠0(‏ ٠هم‏ م ) خخطا الفن الأندلسى 
خطوة أخرى ؛ فصنعت ال#اثيل والصور البشرية » وزينت مها القصور والمعاهد 
الخلافية » وكما أن عصر الناصر كان أعظ عصور الدولة الإسلامية فى الأندلس » 
فكذلك كان أعظ عصور الفن الأندلسى . 

وقد كان قصر قرطبة الكبر حى عهد الناصر » مو ضع العناية واأرعاية من حميع 
أمراء بى أمية» وكان ممع الهاء والرواء والفن . ولكنالناصرآثر أن ينشى* له ضاحية 
ملوكية جديدة » تكو ن آبة فى الفخامة واللباء » فأندأ مدينة اأزهراء وقصورها 
ومعاهدها الباهرة ع وأفاضعلها من ألوان البذخ والمباءء وبدائع الفن والرر خرف » 
آيات رائعات . وكانت نوش الزهراء ورسومها وتماثيلها » أبدع ما أخرج الفن 


الإسلانى فى الأندلس . ولا يتسع المقام للإفاضة فى وصف عظمة الزهراء ». 


وروائعها الفنية » فنحيل القارئ إلى ما أورده صاحب نفح الطيب فى هذا الشأن من 
:مف الروايات والفصول20 . ولكنا نخص بالذكر هنا مثلن رائعين من آيات 
الفن الباهر » الى زينت با قصور الزهراء » فن ذلك أسد ظلم الصورة بديع 
الصنعة شديد الروعة » ل يشاهد أمهىمنه فيا صنع الملوك الأوائل » مطلى بالذهب» 
وعيناه جوهرتان لمما ضوء ساطع ) قل اقم على 8 قصر الناعو رة » مجو ز الماء إلى 

'مؤخره من قناة تحمل إليه الماء العذب » من جبل قرطبة على حنايا معقودة » فيدفع 


الماء إلى البحبرة فى منظر رائء 9 . ومن ذلك الحوض البديع الذى جلبه الناصر 


لاستحامه ,ع وأقم عليه اثنا عشر تمثالا من الذهب الأمر » مرصعة بالدر الئفيس 
عم صنع بدار الصناعة بقرطبة 5 إلى جانبه غزال م مساح ( يقابلها تعيان 
وعقابوفيل 6 وى الحانيين حمامة وشاهين وطاووس ودحاح<ة وديلك دا 


و نسر ( كلها من ذه ماصع بالخو هر النفيس 6 ورج الأاء من أفواهها0©. 





600 نفيم الطيب ج اص ه4؛؟ و5:؟ و54 - جنم ؛ وابن خلدون ج 4 ص؛؛١؟‏ 
وداجع 1657-4 .م .قلهم5 هذا ععأمصسظ شولع مطه]1 : رطمساخ 
)١(‏ نفح الطيب ج ١‏ ض 7١4‏ . (؟) نفيم الطيب ج ١‏ ص4؟7 . 


6858 هده 


وهنا أيضاً أعنى فق عصر الناصر » نرى لأول مرة فما عور اال اماه 
وصوره تمثل و فى الفء ن الأندلسى » إلى جانب عماثيل اكوات وصوره . فروى أن 
الناصر أمر أن تنقش صورة جاريته وحظيته ( الزهراء ) على باب قصر الزهراء» 
وهذه الحارية فما ير وى هى اابى حملته على بناء الزهراء وتسميما باسمها2©2 . وزينت 
أنجاء الزهراء بنائيل وصور بشرية9». فكانت ظاهرة فنية جديدة . 

بقول العلامة الأثرى الإسبانى الأستاذ مور ينو مشير ا إلىعصر عبدالر حمن الناصر : 

وجاء هذا الملك » وقد دخل الشرق الإسلاى فى دور الاحطاط » ودخل 
العهد البيز نططى بالعكس فى أسطع مراحله » وعمل الحلفة الإسباقى » وهو حليف 
القيصر اليو نانى على إحياء الحضارة » فعادت يفضله تزدهر ى جانى البعحر 
المتوسط » وتولت قرطبة بقوممها الروحية زعامة العام » ووصلت أاسيانما 0 
9 عهد الناصر إلى ذروة العاسلك و التناسق الااجماعى والرخاء ؛ وآل ذللكت إلى ولد 

» فاستعمله نى أعمال الحضارة » وهكذا تحقق قيام بلاط -جديد ق ل 


اأر ائعة الىئ بدأت أطلالما الا ن تدو للعيان » وبعد ذلاك زيد المسجد 5 2 


وأنيقت ات الفخامة واأروعة ٠‏ 

على أن اللفن القرطى يصل إلى ذروته فق طراز العقود المتشابكة المتقاطعة 
فى تشكيلات هندسية» وهو ماعقدم نا نفس الأغراض الى مالم يوسب 
متقدمة علها قر ننن » ونخاضعة بدأ أساسى ز خر قى ؛ومنسقة مع طرازهاالقرطى)0© 

و بلغ الفن الأندلسى فى عصر الناصر وابنه الحكم المسمتنصر ء ذروة القوة واللباء 3 
ومازالت أسيائيا النصر انية تحتفظ ببعض نحف و نادرة من تراث ذلات العصر » 
تذكر منها وعل الز هراء الشهير » وهو تمثال وعل من ارو نز زين جسمه بالنقو ش 
9 زخار ف العر بية البيديعة » وتاج عمود من ام ل ل 

ن عليه اسم الحكم المستنصر بالله واسم حاجبه » وقد وجد كلاهما فى حفائر 

مدينة الز هراءء وكلاهما كا اروم متتحف قر طبة » ومنها صندوق من العاج الء بيع 
نقشت عليه صور فرسان وأشخاص ووعول آبة فى الدقة » وذكر عليه اسم 





0١10)‏ تفج الطيب ج ١‏ ص 540. ظ 

(؟) نفح الطيب ج اص ه5؟ و 292'ص ,لاط1 : بإطمءتقة ظ 

( ) 2© 840211160105 5لا8 ز عطقعة صنل ةنا هآ“ : قمء :ه11 تعده0 .31 
(1919 .ناه]!) ''ممتاعة اأنوعة“ ده أعة "مسومو 


م ا وهات 


صاحبه وهو عبد الماك بن أى عامر ولد الحاجب المنصور » وتاريخ صنعه وهو 
سنة 66 ه ( ٠٠١5‏ م) »2 ويحفظ ايوم عتحف كنيسة بنبلولة العظمى » ويوجد 
ف مدينة جيرونة صندوق بديع الصنع من أيام الحكم الثافى » وفى كتدرأئية مدينة 
سمورة صندوق آبخر يرجع إلى نفس العصر . ويوجد هن محف العهد الغر ناطى 
كثر من النقوش والزخارف المرمرية التى تحفظ ايوم »تحف غر ناطة ؛ وى 
متحف مدريد الوطنى مصباح برونزى رائع الصنع أصله من مصابيح مسيجد 
الحمراء ؛ وتوجد قى متحف الحمراء جرة كبيرة من القيشانى الملون زينت 
بزخارف مذهبة رائعة » وهى من لفات قصر الحمراء . هذا إلى طائفة كدرة 
أخير ى من التحف اليرونزية والمعدنية والحزفية » والبسط والأنسجة الأنداس.ة 
والور سك اسه ىق مختلف المتاحف الإسبانية . وقد أتيح لنا أن تشاهد معظم 
هذه التحف الفريدة » وأن نتأمل روائعها(© . ظ 

هذا وقد برع الأندلسيون فى الصناعات الفنية الدقيقة » مثل صناعة الحلى 
الفائقة والتحف العاجية والحلدية » ونافسوا فها صناعة بيز نطية . وما زالت بعض 
المدن الأندلسية القديمة مثل قرطبة وطليطلة وغر ناطة متفظ حتى الوم فى بعض 
صناعاتها الدقيقة ؛ ببقية من هذه البراعة الفنة الأنداسية . فها زالت طليطلة تشهر 
حى يومنا بصناعة الأسلحة المزخرفة » وتشهر قرطبة بصناعة الخلود الدقدقة 
المز تحر فة . وكانت غر ناطة بالأخص تتفوق فى صنع الأقمشة الحريرية المذهبة » 
والبسط الأنيقة ؛ والتحف البرونزية والزجاجية والأساحة » وكانت أنسجنها 
المطرزة بالذهب تخلب ألباب الشعوب الأوربية . وهى مازالت حبى اليوم تتفوق 
فى أصناف من الدانتلا الرائعة . وهذه الصناعات اليدوية الدقيقة مازالت متأثرة 
يجمال الز خرف الإسلامى أعظ تأثثر . وكانت القصور والمعاهد العامة » والمساجد 
الجامعة بالأندلس فى تلك العصور ؛ معرضاً لأبدع ما تمخض عنه الفن الرفيع 
يومئذ من صنوف الزخارف والرسوم والتحف الفنية . ومن ذلك أنه كان جامع 
قرطبة تنور من نحاس أصفر حمل ألف مصباح » وقد زين بصور ونقوش رائعة » 
يعجز عن و صفها القل 0 . وقد امتازت المدرسة امحافظة بالتفوق فى نوع جديد 





)١(‏ نشرنا أوصاف هذه التحئش الأثرية الأندلسية وصورها فى كتابنا الآثار الأندلسية الباقية 
فى أسبافيا والير تغال ب الطبمة الثائية . ص ( بام 141455 و١568‏ رلال؟ رو ووم) 
00 تفيم الطيب رج ا ص 408؟. 


د17 قاضد 


من الزخارف » يقوم على رسوم اأشجر والأوراق والأغصان والأشكال المعاثلة 
البتكرة » دون الصور الى تمثل الإنسان والحيوان ؛ ذلك لأنها كانت تقو ؟ على 
احبرام التقاليد الدينية اميه » واشهرت هذه المدرسة ى العصور أو سطى 
وكان لما أثر عميق فى تطور الفن الأورنى » وما زالت تعرف 5ط 
العر بية ( الآر 0 
وس؟ فن الأندلسى أيام الطوائف مدى حين » وثثر ملوك الطوائف ولاسىا 
ينو عباد فى إشبيلية وبضو ذى النون فى طليطلة » حولم آيات من ع والترف 
والمهاء ه وأغدقوا على قصو رهم ومعاهدهم بدائع اليم م وروائعه ٠‏ ثما أفاض 2 
وصفه المكرخون والكتاب والشعراء . وكان بنو عباد فى إشبيلية أعظ حماة للفنون 
والآداب . وكان قصر المأمون بن ذى النون ملاك طليطلة أي رائعة من ٠‏ اينات الغفن 
والهاء » وكان روشنه الشهير الذى ببى وسط بر القصر »© م: ن الزجاج الملوكت 
المزين بالنقوش الذهبية » مستى كما نال اخيزاء » وكانت ححافة البحيرة 
مزدانة بصفوف من عاثيل الاسواة الم تقذف الماء م.» ن أفواهها »؛ وهى لا تزال 
تقذف الماء ولاتفتر ع وتنظم لآلىء الحباب بعد ما ص ' 0 المقتدر بالله 
د جعفر أحمد 5 هود أمير سر قسطة فى أواخر اللقرن الحادى عشر الميلادى 
قصره الرائع ى 7 بقصر السرور» » وكان أروع ما فيه بوه المقلم ال 
زينت جدراته 0 والتحف الذهيية البديعة والذى كان يسمى لذاللك « عجلس 
الذهب ). ولما سقطت سر قسطة فى يد اانصارى شوهت معالم هذا القصر وأدخلت 
عليه تعلايلات و تغيير ات عديدة قضت على #استه و بدائعه العربية . ومازال يقوم 
على موقعه السابق الصرح الذى يسمى اليو م بقصر الحعفر , به وأكوعة تلك 221316 ٠.‏ 
وقد اشر المقتدر بن هود » فى التاريخ وف الشعر » بقصره الفخر و مجلسه 0-0 
ذى اانقوش والتحئ الذهبية البديعة وهو القائل فى وصفه0؟ : [ 
قصر السرور ومجلس الذهب بحما بلغت باية الطرب 
لولم بحر ملكى خلافئكا لكان لدى كفاية الأرب 


١(‏ ) بنمءنههم5 ممع 80ز3© بعل مأطعتطء و06 نطع 2 ططءمق-291 .م رلقأطأ :لإطم سلا 
,359 .م .8.11 

(؟١)‏ نفح الطيب ج 

0ع نح الطيب ج ١‏ ص 5560 . وراجم كتا كتانف « دول الطوائف » ص 575 . 


022 ص 7 4غ" و9م؟ ؛ وقلائد العقيان الفتهم بن خاقات ص‎ ١ 


01١ دا‎ 


ولم يكن هذا الحوى الفى قاصراً على الأمراء والكبراء » فقد روى لنا المقرى. 
أنه كان ببعض ححمامات إشبيلية تمثال بديع الصنع » قال فيه الشاعر : 
ودمية مرمر تزهو ليد تناهى ف التورد والبياض 
لما ولد ولم تعرف حليلا ولا ألت بأوجاع لاض 
و نعلم أنبا حجر ولكن2 تتيمنا بألحاظ مراض 
وى عهد امر ابطين والموحدين خبت دولة الفن الإسلاتى فى الأندلس نوعا. 
ذلك لأن أولئك الغزاة العربر » الذين كانوا يضطرمون بروح دينية محافظة » ل 
يتقدروا الفنون والآداب على نحو ماكانت أيام الحلفاء الأند لسيين . ومع ذلك » 
فد كان لدى الموحدين » بالر رغم من من طابعهم الديى الحافظ » طموح فى »2 
ظهر أثره أو لا ف إقامة المنشات الدفاعية العظرمة » م ظهر ق إقامة المساجد 
والقصور » سواء فى المغرب أو الأندلس . وقد كان قصر إشبيلية » الذى أنشأه 
3 يعوب يوس.ف وجامع إشبيلية الأعظم » ومنارته العظيمة التى أنشأها ولده 
الحليفة المنصور » والى مازالت قائمة إلى اليوم بعد أن حولت إلى برج لأجراس 
كنيسة إشبيلية العظمى » الى أقيمت فوق برق المسجد المامع : كانت هذه 
المنشآات العظيمة عنواناً لعظمة الفنون والزخارف الإسلامية فى عصر الموحدين . 2 
وازدهرت الفنون والاداب كرة أخرى فى مملكة غر ناطة . وكان بنو الأحمر ظ 
حماة كرماء للفنون . ونلاحظ أن الفن الأندلمى بلغ فى هذا العصر ذروة التحرر. 
والافتثان أيضاً ؛ وتوسع الفنانون المسلمون فى تصمم المناظر والرسوم ٠‏ وم يقتصر 
الأمر على الصور والرسوم والغاثيل المفردة » بل تعداه إلى المناظر المصورة » 
وإلى المحموعات المنحوتة . وقد كانت مملكة غر ناطة على صغر رقعها » وضعفها 
من الوجهتين العسكربة والسياسية » تحدث من الناحية الحضارية والفنية فى قشتالة» 
جارتها الكببرة القوية » أثرها العميق . يقول الأستاذ مورينو : « إنه منذ عهد 
مان فر نائدو إلى عهد هترى الرابع ؛ كان الكشر من عناصر حضارة قشتالة » 
وهندس.با المدنية » وفتونما نها الزخترفية الدينية » وكل ضروب الإناقة والمتعة قي 2 
الحياة ‏ كانت كلها قائمة على الاقتباس من الأندلس 2086© .. وما زالت حمراء 
غر ناطة » وما زالت أمباو ومالسها الرائعة » تنبى”“ عما انبت إليه آخر دول 
الإسلام فى الأندلس من البذخ والباء » وعما بلغه الفن الأندلسى فى هذه المرحاة 
)١(‏ (199 .ملا) متساعع ا لسويم : 03322-55076860 ماق 
مم - أندلس 


2-80 


الأخيرة ة من حياة الإسلام فى اسبانيا » من الدقة والافتنان . وسوف يبى قصر 
[ الحمراء » وما يحتويه من النقوش والزخارف والصور الفريدة » رهز أ خاادا 
للعارة الإسلامية » ولروعة الفن الإسلاتى فى الأندلس . 

وقد كان لفنون العارة الأنداسية فى #تلف عصورها أعق الاثار داخل 
شبه الحز يرة الإسبانية »فكانت القصور الملكية فى المالك الإسبانية النصرانية » 
تماذج م من القصور الملكية الأنداسية ؛ وتطورت فمبا مظاهر الحصون الرومادة 
القدعة » وظهرت علبا مسحة أنداسية . وكان هذا التأثير أشد وأعق فى حياة 
الشبلاء القشتاليين موف ظر از مسا كاب المدنية » فقد حل مكان المئزل الزن 
ا موحش »2 المكوان افق غرف قيلة الضوء قليلة اللبوية » الممزل الذى تغمره أشعة 
الشمس » والذى تطل الأروقة الداخلية على فنائه » وفه الماء الخارى » وق 
داخل جدرانه الآر, به تقتوق إتذاة كائلة وتو عله السعة . .وقد أسعت 
هذه المنازل على اسبانيا طابعها اللخاص( 4 وما 3ال:طراق المناول: الأنداسة قاعا 
واضحاً فى مدن أنداسية قدعة مثل إشبيلية وغرناطة وشريش » وهذا الطراز من 
المناز ل تفضمله الأرستقر اطرة بنوع خاص . بل لقدكان أثر الفن الممارى الأنداسى 
قوياً فى الكنائس ذاما ؛ ل كر ن الكنائس الإسبانية واللرتغالة الأثرية ترى 
خطة المسجد ظاهرة فى عقودها وأروقها : وقد أقيمت أبر اج كثر ه ن الكنائس 
الشبيرة ة على تمط المنارة الإسلامية » والّذت منارة احير الدأ أشبهرة ة بإشدلة 
نموذجا لكشر من الأبراج فى كنائس اسبانيا الحنوبرة . بل لقد تسرب تأثير الفن 
الإسلاتى إلى المياكل ذاتها » فترى مثلا مصلى دير الهو بحاس أو الدير اليك 
ق مدينة بر غش »2 وقد صئعت على الطر از الإسلاى »: وعلبا قة عر دية مقر نصة 
5 خارف . ولما تضاءات رقعة اسبانيا المهلمة » وسقطت معظم القواعد الأنداسية 

بد الإسبان » لبث المدجنون فووا ينقلون الفنون الإسلامية إلى صروح 
0 النصرانية . وكانت غرناطة ترسل ااعرفاء إلى قشتالة ليقوموا بإصلاح 
الصر وح الإسلامية القدمة فى المدن الأنداسية القدعة البى استو لت علها قشتالة . 

عر ض بعد ذلك ا أنخرى من الفن الإسلامى 5 فى الأنداس هى الموم 0 
وقد كان الموسيى بن فنون اد الإسلامية أعا شأن » وكان ازدهارهأ 
بالأخص فى بغداد وقر طبة» -حيث بلغت حضارة الإسلام ذروة العظمة والنضج . 





19192)١(‏ ,ولط) فنناعء أأسوعة : وموععه لجع مه 0 .اا 


6ه 


وكان ازدهارها فى عصر مبكر جداً منل أواخر القرن ااثانى للهجرة » فى ظل 
الدولة العياسية الفتية . وكان أول من كتب عن الموسيى من المسلمين » الكندى 
والغار الى » وقد تر حمت كتببما إلى اللاتينية منلى القَرن الحادى عشر الميلادى . وسدو 
أثر الموسيق الشرقية واضصاً فى الكتابات الموسيقية اللانينية ؛ وفضلاعن الكتابة : 
فقد كانت الطرائق والمعارف الموسيقية المشرقية تنقل إلى الغرب عن طريق السماع 
والاتصال الشخصى ؛ وينطبق ذلك بنوع خاص على اسبانيا المسلمة » حيث 
ازدهرت الموسيى » وتنوعت طرائفها منل القرن التاسع الميلادى . وكانت 
الأتدلس قد 'تلقت»مد أوائل هذا القرن فقسا امن 'النيفة اموسقية امغر ويه + 
فتزح زرياب الموسيبى غلام المو صليين (1) أساطين المو ص والغناء لهذا العهد » 
إلى الأندلس قْ عصر عبد الرحمن بن عبد الحكم ( ( أوائل القرن الثالث) » 
فاستقيله دنفسه وبال فى إكرامه » وأغدق عليه العطف والبذل . وكان زرياب 
موسيقياً عظما ومغنياً ساحراً » فذاع فنه فى الأندلس والمغرب » وأنشأ بالأندلس 
مدرسة موسيقية وغنائية باهرة » استطال نشاطها وأثرها حبى عصر الطوائف » 
وازدهرت أيام الطوائف فى إشبياءة فى ظل بى عباد بنوع خاص 9© . وسطع 
فى مملكة غرناطة قبس من هذه الهذة » وظهر أثر الموسيى الأندلسية ىتطور 
الموسيى والغناء » فى قشتالة وغيرها من أنحاء اسبانيا فى عصر مبكر » ثم انتقل 
هذا الأثر إلى اونا »؛ واشبرت الموسيبى الأنداسية فق غرب اونا ق العصور 
الوسطى» وكان لها أثرها فى تطور الموسيى الغربية . ويقول لنا الأستاذ موريمو إن 
الأغانى الأصلية للموسيى الحديثة» كانت اقتباسا أنداسيا » وانهاكانت فى الأصل 
تكتب بلغة « اأرو الث ) اللاتينة البى كانت تغلب فى اللهجة الشعبية الأنداسية ‏ 


ومع أنه لم يبق لنا حبى ايوم شىء من هذأ الشعر الر ومانشى 6 فإن آثاره كر ظ 
قْ ازجال شاعر قرطى هو ١‏ ابن قزمان)0©. وبرع المسلمون فى العزف على 
كثير م الآ لات الوسيقية المعرو فة 1 ماما 5 0 الكثر واي 





١ )‏ ( أبراهم المو لى وولده إسحاق وولده حماد . 5 
(؟) أبن خلدون » المقدمة ص 00م ؟ ولشح الطيب ج ؟ ص ٠١98‏ وما بعدها ىق 
( * ) (1919 نلولة) ومساءءأأنوزمة : مسعءه اا عتم 00. از 


م "إآهة- 


والتقاليد الموسيقية الأندلسية » تمثل مثولا قوياً فى فنون الموسبى والرقص والغناء 
الإسبانية الحديثة 617 ٠‏ 

وقدكانت د ال أمة مرهفة الشعور و لسر : ا لذن الحميل 5 
بد--5" من هذ الأرف »ع الذى كان ء. عنو انا حياة الأمة الأندلم بة فى عصورها الأخبرة ؛ 
وذكر لنا كيف كان الشعب د بعشق الغناء والموسيبى ©» وكيف كانت غر نامل 
تموج بالمقاهى الغنائية الى يومها ا سائر الطبقات92©. وقد اشهر الرقص 
الأندلم ى ماله وافتنانه فى #تمعات العصور الوسطى » ومازال 1 8 
المرح اوت مقبلا خلال كفاحه الطويل َ على حياته لد فة الناءعمة » حى ف 
العده و على ايد ْ 
وأوضاعها وأنغامهاء ومكذلك ء ن الآلات الوسقة ال#تلفة وأشكانها 0 
وهو دليل على ما بلغه الم.لمون فى هذا الفن من الرسوخ و الابتكار . 

وقد يرى بعض الباحثين الغربيين أن الأندلسيين تلقو ا معظ تراءهم الفى 6 

اله ن النصر اج ى . وق هذا || رأى مبالغة » فقد اقتبس الأند لسو من فنوك 
1 والفر نج والبيز نطين والبنادقة » ولكهم كانوا مبتكر ين أيضاً » وكانوا 
منشكن لف ن إسلاى مخض » با أسبغوه 0 ن ألوان الإفتنان الرائع الو 
اختصوا با ء وتميز ها تراتهم الفى لدى الأحقاب . 
ش د 8ت 

هذا . وقد غافيت اليوم من الأندلس: كل مظاهر ها القدعة 2 اتيك 
سائر القواعد الأندلسية القدعة اليوم » مدنا اسبانية نصر انية » وقد اختفت معظم 
الصروح والاثار الأندلسية » ول تبق منها اليوم سوى بقية صغيرة » متناثرة هنا 
وهناك ؛ وإذا تركنا ممع قر طبة (وهر الوم كنيسة قرطبة العظمى ) 4 وحمراء 

١‏ ( 256 .م :0غأطذ : بوإطمعواق ٠‏ وهذا ما يسطتيع أن 5 كل عق زار اسائيا و شبد 
حفلاتها الموسيقية و الغنائية . 
(00) راجع الإحاطة ج ١‏ ص ١47‏ و4#١1.‏ 

(*) وعنوانه « اسطقسات عل الموسيى » ( معجم الغزيرى ج اص 47" ). 


زه 
غرناطة » ومنار إشبيلية ( وهو اليوم برج الأجراس لكنيسا العظمى ) » إذا 
تركنا هذه الصروح الأندلسية العظيمة الباقية جانياً » كان معظر الصروح ع وال ان 
الأندلنية الك قدر ذا أن تنجو من أحداث الزمن » يتمثل فى بضعة أنواع معينة 
من اللنشآت الأثرية مكن حصرها فيا ل : 0 
أو لا القصبات الأندلسة » والقصبة دى القلعة ول وكانت تبى 
عادة فوق أعلى ربوة تشرف على المدينة وتستعمل للسرطرة علها والدفاع 0 2 
كنا تستعمل مقراً للأمر أو الحاكم ؛ وياحق مها عادة قصر ومسجد . والقص 
هى أكبر الا ثار الأند لسية ذبوعاً » ولا تكاد محلو قاعدة أنداسة قلنمة حبى ى اليوم 
من القصبة أو بعض أطلالما ؛ وتوجد ار القصبات الأنداسة اليوم : ف مالقة 
وأارية وجبل طارق وشاطبة وبطليومن وماردة باسبانيا » وشلب وأشبونة. 
وشنترة وشتترين بالمرتغال . [ 
ثانياً ‏ القصور » وهى الكلمة الي حر ف[ الإسبان مفردها إلى كلمة 
عددفءله أى القصر . وتوجد ىق طديطلة وإشيلية وغرناطة » وإطلاق هذه 
الكلمة الإسبانية على صرح من | الصروح الأثرية » يفيد فى الحال أنه يرجع إلى 
أصل أندلسى أوأنه أنشى' على أنقاض قصر أندلسى » كا هو الشأن فى قصر 
إشيلية 5681112 »46 عمدعق41 ء 
ثالثا ‏ القناطر الأندلسية » وتوجد منها ماذج فى طليطلة . 5 2 
ورئندة » وغرناطة . 
كذلك يوجد كثر من بقايا الأسوار والأبواب و امات الأندلسة القدعة » 
والأطلال التى تركت إلى جانب بعض الكنائس » التى أقرمت فوق أنقاض 
المساجد القدممة » من منارات حولت إلى أبراج للأجراس » ومن عقود أو أسوار 
أومشارف دارسة مما يوجد عدد عديد من االدخائر والتتحف والاوحات الأندلسية 
المعيرة هنا وهنالك» ف بعض الكنائس والمتاحف الإسبانية» وهذا كله إلى ما خلفه 
الف : ف الانذلفي من أثر خالدء ىق طراز كثير من الصروح الإسربانية التار حية ع 
كتين وقضون :و آبوانه ويعقوة يدوق زحاونها ونتوق اوها خلنه ون امجن 
الذى اشتق من الفن الأندلسى » من الآثار الظاهرة» فى طراز كثير من ن الضروح. 
أل أنشئت و فى #تلف المدن الإسبانية » منذ القرن الثالث عشر إلى القرن. السادهن.. 


لماإه 

على أن هذه البتقية الباقية من الاثار الأأندلسية تمثل بالرغ من قلا » العصور 
والأطوار التلفة للفن الأندلسى ٠‏ ومنها نستطيع أن نقف على خصائص كل 
عصر وأطواره . وليس هنا مقام التحدث عنهذه الآثار» فقد أفر دنا لذااك ملفا 
خاصا » تناولنا الحديث فيه عن الآ ثار الأندلسية الباقية فى سائر قواعد الأنا.لس 
القدعة2©00 ولكنا نود أن نسجل هذه الحقيقة » التى يشعر مها السائح المتجول » 
كنا يشعر ها العالم الباحث » وهى أن هذه الاثار والأطلال الصامتة » كلها 
تشبد ماكان لهذا الشعب الأندلسى الذكى الندلل » من قدم راسخ فى ميدان 
العلوم والفنون » وكلها تبدو ما يتجلى فها من روعة أثرية » ومن براعة علمية 
وفنية » عنواناً الحضارة عظيمة . 


)1١( [‏ هو كتاب « الآثار الأندلسية الباقية فى اسبانيا والبرتغال » ( القاهرة سنة “ه5١‏ 
واكةا ). 0 


اير أ 
نبت المراجع 


1ت 


تفج الطيب من غصن الأندلس اأرطيب للمقرى (١‏ القاهرة وبولاق ) : 
أزهار الر ياض فُْ أخبار عياض للمقرى ( القاهر 5). 
تاريخ أبن خلدون المسمى كتاب العبر ( بولاق ) . 
التعريف بابن خلدون ورحلته غرباً وشرقاً ) لحنة التأليف والترحمسة 
القاهرة ١96١‏ )ث: 
الذخيرة فى محاسن أهل الحزيرة لابن بسام ( اندم الثالث خطوط أكادمية 
3 تأر بخ عدريدع). 0 
الإحاطة فى أخبار غرناطة لابن الحطيب ( ج ١‏ و7 القاهرة سنة 8"19اه) , 
الإحاطة فى أخبار غرناطة لابن الحطيب (ج ١‏ القاهرة سنة )١985‏ . 
اللمحة البدرية فى تاريخ الدولة النصرية لابن الحطيب ( القاهرة 1 ه). 
الحلل الموشية فى الأخبار لمراكشية ( تونس /189 ه) . ظ 
أخبار العصر قف انقضاء دولة. ببى نصر 0 بعناية المستشرق ميللر 
١‏ جوتنجن سلة “كما 2 
( نبذة العصر فى أخبار ملوك. بى انصر .) المنشور بعنايبة معهد ٠‏ فرائكو 5 
( العرائش سرئة 55). [ُ 
تاريخ قضاة الأندلس لأنى الحسن النباهى اللنشور بعنارة الأستاة لب 
بروقنسال ‏ القاهرة 9844اع . ظ 0 
قلائد العقيان للفتح بن خحاقان (القاهرة عمالاهم) . 
صلة الصلة لأنى جعفر بن الزبير المنشور بعناية الأبتاذ لبى : بروفنسال 
ك1 اأصلة لار. ن الأبار 2 المكتمة الات لسةع:. 
الحلة السيراء لابن الأبار المنشور بعناية العلامة دوزى ( ليدن سنة )188١‏ . 
ظ تار يخ انلو ىُْ عهد أمرا بطن ولو حدين لأشباخ وتدخة عمد عبد الله 
عئان ( القاهرة .)١67‏ ا 


حت 4 7 اج 


النخيرة السنة ؛ ف تاريخ الدولة امر يذه لموالف تجهول ( الحزائر ديئة 6). 

نزهة الحادى 8 ملوك القرن الحادى لآأى عبد الله #مد اليفرى 
( طبع فاس ) 

1 لرواد فى ذكر الملوك من بى عبد الواد للوزير عبى بن خلدون. 
المنشور بعناية الأستاذ الفرد بل ١‏ ط طبع الخزائر سنة ١90‏ و١٠51١).‏ 

الإاستقصاء لأخبار دول المغر ب ٠‏ ال فصى للسلاوى ( القاهر 0 

الموأنس 9 فى أخبار إفريقية وتونس لابن دينار( تونس ) . 

الخللاصة النفة 6 أمراء إفر يفيه لآأى كيل الله اأباجى ا أسعو دى( تونس) . 

#تصر تار يخ تطوان للسيد م#مد داود . 

مقدمة الفتح من تار بخ رباط الفتح لان عبد الله #مد أيوجندار ( الرباط 
1106 ه). ٠‏ 
رحلة الوزير 0 افتكاك الأسير ف مل ان عبد الوهاب الغساي 
( العرائش .)١914٠‏ 

غزوات عر وج وحار الدين ) الحز اثر سك 55 ). 

د ْق عردية غرناظة من القرن التاسع هجر ى للأستاذ - يكو دى لو ثيل 

) امقشور بعناية المعهد المصرى عدريد )١95١‏ . 

السلوك فى دول الملوك للمقريزى ١‏ بلحنة التأليف والترحة القاهرة ) . 

صبح الأعشى للقلقشندى ( القاهرة ) . 

الضوء اللامع ىَْ أعيان القرن التاسع خارف ( عادر ) : 

فوات الوفيات لابن شاكر الكتبى ( بولاق ) . 

تأر بخ ابن إياس المسمى بدائع الزهور ( بولاق ) . 

الروض المعطار لأنى عبد الله الحميرى المنشور , بعنارة الاأستاذ 5 .بر وقنسال(القاهرة). 

معجم البلدان لباقوت الحموى ( القاهرة ) . 

| رحلة اس بطوطة ( القاهرة ) . 
م.صادر عطوطة 

رمحانة الكتاب ونجعة المنتاب لابن الحطيب ( الإسكو ريال 188 الغزيرى)؛ 

وكناسة الدكان ( رتم 5 ) ؛ ونفاضة الحر اب ( دم هوه ) وغيرها من 
آثاره الغطو طة بالإسكو ريال . ظ ١‏ 


تت 617 


ديوان ابن الحطيب المسمى ١‏ الصبب والحهام والماضى والكهام » ( خزانة 

جامع القّرويين بفاس ) . 
أسنى المتاجر ف بيان أحكام منغلب علىو طنه النصارى ول مباجر وما ييرتب 

على ذلك من العقوبات واإزواجر ( الإسكوريال رقم ١708‏ الغزيرى ). 

التكولة لابن عبد الملك المراكشى ( الإسكو ريال رقم 1587 والرباط ) . 

الإكليل فى تفضيل النخيل (أو نزهة البصائر ) لأنى الحسن النباهى 
( الإسكو ريال ر ثم 561 الغزيرى ) . 

الياقوتة الحلية فى الذرية السعيدية المرينية المباركة العبدالحقية ( مكتبة مدريد 
الو طنية 0 


النفحة النسرينية واللمحة المرينية » للأسر إسماعيل بن الأحمر ( الإسكوريال 


14 الغزيرى.) . 

الأنوار النبوية فى آباء خير البرية مد بن عبد الرفيع الأندلسى المو ريسكى 
امحفوظ ذزانة الرباط ( المكتبة الكتانية ( ادم 1238 

كتاب العز واأرفعة والمنافع المجاهدين قى سبيل الله بالمدافع للر ئيس ابن غاتم 
الأندلسى الموريسكى » وترجمة الشهاب السجرى الموريسكى وع#فوظ خزانة 
األرباط دم اج 87 


الروض الباسم ى حوادث العمر والتّر ام لعبد البامط بنخليل الحنق المصرى. 


( مكتية الفاتيكان ر 6 8 لط ) . ْ 0 
شر الهان ىق شعر قلطم وإباه ا“ زمان للأمير اسماعيل بن الأمر 
) دار الكتبت 0 دم م ١‏ آدات الاغة العر, سة ) . ظ 1 


ب 77 7 ابت 


حَ ب 
1 13 8ناوكناز انمق مول 151325ناكنا 1 065 56أ5 1و1 :2 7ز1002آ .آ 
[ .(1932 أتجلع بنمع.١لإيان‏ 1آ) 5ع20131/10ألة وعل 0م 
6ع م5 ”'! 06 عتنناأة :نأ ائآ أء عرأماولط'! كلاذ وعطء عطعع] : 0 
-210[761 16 1031م 
86 101211011121165 غ211 651111[أمملاذ : 2 


518 عصسغ)ة نا عنقت اناكنالا عمعتموط'.[آ : أوهجقء 801 .لإياة .1 

5 11311165 دعل أع وعطوءم دعل نرو1ا12ئأسو 13 عل عرزماوزلط : 13:185 6دآ 
06 6١م‏ أة1'11 عند معألع:) أدعنأر20 اع عنمعدم5طآ 
.(01106) آأم056ل 

5 125 1351165 8013160311 : 05ج03[37 .]آ 

) وهو ثر حمه القَسم التار نحى من كتاب نفيح الطيب مع تعليئات وعوافش ( 

عاألمطاد عطا واأأعطوة1 لمة لمفقمتلءعءظ أه بإرماولط : )زمعوعء2 .لا 

(لرأع 2 5011116115 0011 1) 


231 لمعع5 5 ملائتطط 1ه سعاعظ عطأا 01 ن8,رماذ!ض!آ : د 
1855 
00 11 ممع 1/0015 ع1 : 5011 
510 مل دوتاتوأناوهآ] عط أه نزرماوأ! : 3ع[ .طن .1آ 
0011976151011 #أعطأ ر تمتهم5 أه ومءؤ1]0:15 عطأا 1ه '[,م)115] :2 < «١‏ 


.(1901 02002 1) 5102انامءاظط 2110 
.(1844 0 ])) وبطاسقطلة عط1 : بزنناه00 و5عأنال © 265ول مع0ا0 
,(2061[/11315) 01311303 03 أوعنا020© عط أه عأءأمصمعطن هة : ع ناما .لا 
1 15ل ع تأمسط 101130160311 :- الإأص ناا 
0015 #إمقط:83 156 : 16م1.306-1]200 
 : 156 1800015 115‏ < «< 
16 نآ معط وأطوعة ععل عاط تطعوع 0 : للنمصساءئاء8:0 .نا 
.1 11316نا25 111502113- «وءأطقعة قععطام1اطز8  :‏ المأوة) .8 
(1872 0132303©) 0130303 عل مماءه اأعل تفاع مأنءوءط : أعمم تماد .لآ 
١, 105 11351511105‏ 155 06 21016262 1531أل:3) لاط : »2 0 
,80-0111105 1طقهم : 


.(1940 1/13 و1106 05آ : 5تعأع2© 135 ع0 20ل 1ذ15 
64ل مدأعه آء تععهه قأطعل وترم ع : وعلزلا بر واعام 
عل ملالأطاععة أهة د5عأمعاععمعارعم و طلم 35عناالءوط : 5ع3:2 هأ[ ع0 .لا .]ا 
1110 رع) 22مع73:3 عل عذاأئط أعل 3ئممع5 تنأوع نالا 
.(1904 023ع223:3 ,3مع200) .1 3 
8 1ل وماعأة: و10 مهء ولغأ10 عل 8103:3565 105 : تأعمعات2 .0 عم 
(1930:-1926 8130:10) 11ل [ 


ا "ااه _ 


(1130:101945) لهلا51601 353م5ظ رع 0151131105 لا 810:05 : وأعمع231 .8.0 
10145 5ع11023:36 كتتتتالءءو5ظ 135 500:6 1165ناممق : و5عتاع80[1 ,8 
-10م(ل 5عطقعهة 17111105ناء00آ 05آ : 5ع1731أآ عل .0 .1 7[ 522160 (ز دزوقء:23[اة 
مث عل 2010213 13 عل ملبالطعجة إاعل 12116205 
2 1© 5ع36:ق 105 ع0 67أع0011113آ 18 ع0 3أمرمكأواط : 20206 ١ل‏ 
.(1904 0132203)) 0131303 عل ذأممأواطآ : ونتأضةعء[اة غألزعا !2 آ 
5 ع0 3580 نز لوأاعطع؟ لاعل مأءمأذ1اط : 2[1ز(202 0 [113:510 [اعل ذ5أناآ 
2 04 1101156205 
,8111 .8 ,مم .لع) 0132202 ع0 00535 35آ : 83623 ع0 0ل نم1 
830 [زع118) 051 
ع0 أمقجقل! 16:همب) 13 عل و5عطمعم 17121105ناء170 : ممرأتورعه /ز عوم035 .لز 
0111 
323+ 1 221011605) و5عنزع2 105 ع0 221203 : 2 2 ده « 
لزع) ع0 3أؤوألاع1) 562016 ناد عل ممتررة11 اج 
«(0131303) 6ل .أؤ115!آ 0105نلأوع عل مما 
06 11150:13آ 13 :3م 121601505 171611105ناع00] 
ع0 معمعتاقط 2ط[ :قم و5عصضوء ةل نزم 35آ: تجمعلاة 0321/6 ١1لا‏ 
٠‏ .(1910 01:321303)) 01311303 
5 ع0 203[قطتقظ 03نا) معتدهانزطج8 وأأوعوعآ : وأنعاعومة عل لعتامواخ .م 
6أماع2 3 31011205) وعبوع] 
25 لع عاعة [ط : مرعءهل1!- جع تره) .1 
4 تقتصموط عل وقل أ5أناوس! 12 عل 02162 دوأمماوتلك : عأاترء:10]آ .مه 
(1817 
(1915 5)8130810عطهعة 5ماءاع1 نز 1055ل ناوظ عل معدقاءء1115 : لرمعء3[قة .ا 
-350م25 05ع840,15 105 عل -لؤأوانامعد 2آ : 6011300 3 113ممةط ١لا‏ 
[ (1889 1813010) 5ع[ 
3 ع0 4102:1565 105 عل [ذأعه5 00201665 : 32161[ مأعع2و1 
[ (1857 113010) 
.(1882 8120210) تقتموظ عل أتععضع 0 ذأءموأز 1ط : 2121116 .آ 5أو1006/ 
32 لز 01210623 13 ع:5056 و1101055أو8 : أأؤمأوء1ط عمزناء .نآ 
18557٠‏ 1130:10) تتنتموط ع0 
.2535015 5ع2000غاع11 105 ع0 ذأرمواواك : مبرواعط بز جعل وممع11 ١٠1/ز‏ 
اكااة لا 5ع2121014م25 810115605 05آ : 2501011314 [31ناء235 .0آ 
[350مةط أع0 5ع لأعأء0 : أولأط دعل مقمع11 .]1 
32 6م28 لدع8 123 21ج ملنع1! ووتتاءولط : ورلع:523 .آ 
.(1878 1130:10) 
200 عل وعطدرهة و5م1لناقط عل 35اعناءوط 135 ع0 ذأؤوزأياء؟1) 1103115ق-١زة‏ 
0322032(٠‏ لا 


فهرست الموضوعات 
>> 0 


تاريخ مملكة غر ناطة 


الفصل الأول 
الفصل الثانى 
الفصل الثالث 
الفصل الرابع 
الفصل الخامس 


الفصل السابع 


الفصل الثامن 
الفصل التاسيع 


الفصل الأول 
الفصل الثان 


تملكة غر ناطة 
منذ قيامها حتى عصر السلطان أنى الحسن 


8 الأندلس الغار بة د اماه اف لوقه 
2 نشأة مملكة غر ناطة وقيام الدولة النصر اك 
: طوائف الآمة الأندلسية عصر و 

: طبيعة الصراع بين الأندلس واسبانيا النصرانية 


: تاريخ اسبانيا النصر انية منل أوائل القرن الحادى عشر 
حبى قيام مملكة غر ناطة 5 

: مملكة غر ناطة عقب وفاة اين ن الأخر او و خغصر ٠‏ لياه 

المشير ك بن بى الأحمر وببى مر دن ممه أث.. فين 


0 مملكة غرنالة ف التفيق الأول من القرن الثامن المجرى 


وذروة الصراع بين ببى مرين واسبانيا النصر انية 


: الأندلس بين المد والحزر 20 
: تاريخ اسبانيا النصرانية منف قيام مملكة غر ر ناطة 


حبى اناد ملكى قشتالة واد أجون ئفد فرعا ااه 


الكتاب القانى 
نباية دولة الإسلام فى الأندلس 


: الأندلس على شفا الماحدر 


: بداية المهاية 


١5 
001 
هه‎ 
137 
5 


53 


1117 
118 


158 


١4 
51 


الفصل الثالث 
الفصل الر أبع 


الفصل الأول 
الفصل الثانى 


الفصل الثالث 


: اللنفصل الأو 9 


الفصل الثانى 
الفصل الثالث 


9 ذروة الإضطهاد وثورة الله روسك 


كت 0778 سب 


. الصراع اليو ققخ اه علوي فيه م ا د 155 
ختام الأساق .)., ...لي ل لعي ملم عع عي لام 


فالبدأة الور كين 
أو العرب المتنتصر ين 


مر احل الإضطهاد والتنصمر 


: بدء التحول فى حة المغلوب ... ... ... ... ... وس 
: ديوان التحقيق الإسباق ومهمته فى إبادة الأمة 


٠‏ الأندلسة له ل لل لع لل ل لاس 
م لل من الوع "0 


الكتات ب الرابع 
مهاية ف 


: و جس السياسية الإسسبانية و صر الغار ات البحر ية 


الإسلامية ‏ ... ... .لت ...الث لي م.. ...ا لاس 
ا ا ا 
تأملات ونعليقات عن آثار المأساة ... ... ... ... 4١١‏ 


الكتاب الخامس 


نظ م الحكم وادياة الجاع 7 ة والفكر, 5" 2 ملكة غر ناطة 


الفصل 3 
الفصل الثالث 
الفصل الر ابع 


1 : نظ الحكم فى مملكة غر ناطة ونحواصها الإجماعية 16 


: الحركة الفكرية فى مراحلها الأولى ... ... ... ... 6407 
: عهد النضج والأزدهار... ههه لوقه اأوو. ‏ ا موه ا مير ووه 58 


: العصر الأأخير 


والاثار الباقية 2 ... ... ... ... 488 
ثبت المر جع قف اوقد لاط ماين وله لطااةا مكد ة. -815 


فهرست الخرائط والصور والوثائق 


ب بخر بطة ملكة غر ناطة وعدوة المغرب ... ... ... ... صدر الكتاب 
0 3ق الاندلس والممالك الاسيانية : فى أواخخر عصر الموحدين ٠...‏ 54 
ب ١‏ الأتدلس يعد الاميان ... ...ا عي عن م ع م.م كلم 
« غرلاطة الأساامية ... ... ... ...ا يت ...ا ل ...ا وهت7ا 


ب و مديئنة الحمراء وقصر جنة العريف ... ... ... ... 2... (89 


سار 
د 4 ة ملكة قشتالة .: ان مامه لعف بمملد اطل خ ”الا 


- فر ناندو الكائو ليكى ملك ع ل ل ل ل ل 100 

أبو عبد الله #مد «.لطان غر ناطة وآخرملوك الاندلس ‏ لدي 
أبو عبد الله #مد آخر ملوك الأندلس- صورة أخرى م ع 1 
دمنظر عام لمديئة الممراء ‏ ... ... لي ل من من ل ...ا 89# 
جاسلة: زختا و قاا مق ١‏ الشف رأف به مع لمن متا ته طوف دقو وي .1482 
نافورة الأسود والشرفة الوسطى نفناء الأمسود 7 
دواجهة قصرجنة العريطف ‏ ... ... ... ... مت مي ...ا ...ا 44" 
ب الكردرنال: خنيص قف سسا ومن ع سم عمد فد ل د 16 
١‏ ضريح فرناندووإسابيلا بكئيسة غرئاطة ... ... ... ... ... 81م 
نت الاضن اللو و شار لكان يوق ومو موه يهة فونه موه ا مد م 7 818 
#ل ب الملك قيليب لقال الي لني لني مني مني علي على عل م.. لهسم 
ا قولوطيو اليويي هد موود هد كو عقف لتم وله اد فكو عم 1111 


6 أمير البحر خير الدين م ل م ا لف لوم وم عومد 1 
١‏ _الملك قيليب التااسة مع دده مم ل مو ا ا ا لي 3 


الوباءق 
١‏ -وثيقة مدجنية موارخة فى سنة١١8ه‏ (/4١م)‏ و محفوظة ببلدية ينبلونة وه 
11 سب و تيفةمستحعر بيمن مجمو عةدير سا نكليمنى بطل طلةمئر خةق سنة ١1/7“‏ ام او 


حا مما ©- احم اهن 


حدا | مسا جلت 0 الي 0 09 القس ‏ لاحن طلسي 


879 مس 


صحفة 

 «#‏ معاهدة التحالف اليم وملك أراجون فى ظ 

سنة ١ءلاا‏ ه (١٠١3١ام)‏ .. : .. ١١‏ 
معاهدة الصلح المعقودة بين قلات أن الولد باق وملك : 

أر اجون فى سنة الالاه (١5"١ام)‏ ... ... 1 ١4‏ 

ه ‏ وثتمة بتجديد معاهدة الصلح السابقة معقودة بين السلطان محمد [ 

ابن اسماعيل وملك أراجون فى سنة 55/ا ه( 188 م) - ومو 16 

5 رسالة مرسلة من السلطان يوسف أنى الحجاج إلى دون ألفو نسو [ 

ملك أراجون فى سنة فلالا ه ( ه99١1‏ م) ... ... اا 


لا وثقة اعماد صادرة مناأسلطان أى الحسجاج إلى وزدرهالقائد إرمكاشة ٠‏ 
سفيره إلى بيدر والر ابع ملك أ راجون وموئرخة سنةه ؤ/اه (1845م)  ٠#‏ 
- وثيقة صادرة منالسلطان أبى الحسن المريى باعماد الصلح المعقود بين ١‏ 
سلطان غر ناطة وملك أراجون موكرخة فى سنة 45/ ه ( ١1*58‏ م) ه"١‏ 
8 - رسالة موجهة من الساطان ا قار شن مور خة 
فى سنة الم ه (1478م) ل لد مد حا عد اها 
٠١‏ صورة جانب من معاهدة التحالف له المعقودة بين يوسف 
ابن المول و خوان الثانى ملك قشتالة فى سنة هلام ه 15771 م) 164 
١‏ هرسوم صادر من السلطانأنى الحسن إلى رسو لالملكين الكاثو ليكين 


بقبول التحكم وموكرخ فى سنة 8417 ه (1478م) . ا 18# 
8 خطاب مرسل من للسلطانا أن غية أذ عي إق انك والقباخ ابيب 
3 يدعوهم [ لى طاعته مار ف سنة 86م ه ١5489(‏ ع( الول 


١“‏ - الصففحة الأخيرة ة منمعاهدة التسلمالبى أصدرها الملكان الكاثو ليكيان 
لأى عبدالله وأهلغر ناطة وعلمهاتو فيعا فر ناندو وإيسابيلا (1591م) #ى# 0 
5 ذيل المعاهدة المائية الى عقدت بين الملكين الكاثو ليكرين و أنى عبد الله 
وفها يتعهد مغادرة الأندلس » وعلها توقيعه وشاتمه (1498م) 04لا 
6 صورة خطاب مولاى عيبل الله إلى دون هرنائندو دى براداس 
مكتوب مخطه ومذيل بتوقيعه ... ... ... ٠.‏ اال 
5 الصفحتان الأو اومن كتاب فى الأأدعية النيوية: بة #رر ر بالألتسادو /54 
١7‏ - صفحتان من كتاب ف التفسير عرر بالألحميادو ل ع 453 


فبرست البلدان والأما كن 


أبدة ف ١ع‏ ."و غمهء)ء.ء)أيعة: ١ع"‏ ة: 
الأبراج الحمراء ؟ .وم 
آبلة ؟ ول إلا وا لاا ريس مس رمسم 
موقعة ؛ لالم" 

أجيجر ؟ 6٠0167546881077م‏ 

أدرة 4 5451ل انهم 
أراجون 44 كس مم57 #كعموء 
ال ل ل ا 1 
1 ممما 
ا ام اا 
لسعم م خسار رس 
ع 414 

رجبة »> 255425516858 ه٠46‏ ” 
أرشدونة ؛ موعمه١1‏ 292151 (4و؛ 
الأرك » موقعة ؛ 4١9‏ ولاءلالاب5م»لالم» 
ولءعكيما 

أركش هع 

رمليا ؛ ه«عمه«6.+67 بم 

أريقالو ؛ .هم ظ 

أرشونة _”١١‏ 
إسبانيا المسلمة ؛ 9١0)١٠805لا42/ا5-842م‏ 
9" ) ؟"" : 2 5655٠‏ 5 عمالمة؛)ع)ه “.هع لا مه 
ه«أه»ة#إهة»ع2ةإه 


بو عقبة » 


مانا مانا لسر م 


لا" »)"” 5 "4 ه 5ي اتا مك2 م2 7لمى- 
الك اب ا 2 ل ا 1 2 
«لااء)ة ١‏ )ك6 ١‏ ء ٠128م ١‏ 2ءعولمء!ة! 
152113514 
6+5 تت الل الم 
ا" ص 7 6خ لي الل بل 
« 14 8655554 54د" ا وه" ي5موم 
ك5 ل 5ك للم لل م ام م" 2 
كلم" يكلم" 2 ١٠ؤ“"ء‏ 15284175" 21.52 
5"245١-458‏ :55245124 24 
49 6١٠55عه88664816456م24*“‏ 521:5 مه 
لادوعءلهة»؛أه)و(ه 


إستجة ؛ 5٠١‏ )ع 6م14ع٠١156ءمه!‏ 
. استر امادوره ؛ هلام 6)ا. 

أسترفة ؟ ١9‏ 

أسى ؛ ١1م728وم‏ 

الاسكندرية ؟؛ 9ا 44564486٠‏ 
الاسكندرية » موقعة ؛ ١40‏ 

آسيا الصغرى ؛ 45٠‏ 

احير ؟ ٠٠6‏ »لاله 

إشبيلية » وولاية ؛ 25٠١‏ 6م 20720020207 
/ا “2 ”52 4ه :)2 
ل ل ا ل ا 3 
كل ع !”1748 ١ء(ل‏ :214 ١14‏ )» 
ات ال ا ل ال ال 3 
١م‏ ال عو" .4غ 414 ) 
!241 175 2 ك1 "1 عل":1 د 11٠‏ ) 
002544 ه1هوء لاه 
أشكر:؛ دوهع ”> 

أشونة ؛ 8م" 0 

طوف م ١‏ 

أغادير ؟ 7وم 

إفراغة ؛ .٠م‏ 

إفريتية ؟ 0)205ا7258689)21ا 51١١‏ »2 
01 لل 2 0 وال و2 
فوخ ا ووخ بلد مل وبلا فالخ مم2 
اخ 

البسيط ؛ هلام 

إلبيرة ؟ ١”:ا2؟؟»ءلالاء5ه86١17211١:‏ 
١‏ 

اليرة + موقفة © 6 

الخاءة ؛ انوع اء”ع” ”ع ها” 

الحرم الشريف ؟ ١١9‏ 

الحمرونا »موقعة ؛ ١74‏ 


٠نه)عهةه.-لاه»)”"‏ غ2 ه25 


الصخرة ؟؛ ١ه١اءهة١٠)١.٠‏ 
العرائش ؟؛ ١وم‏ 
العقاب » موقعة ؟؛ وله .”غ ولاء /الا » 


كلمعه4ة86»952؟| 


الغرب » ولاية ؛ 208925646٠٠١‏ 8؛) 


دا هله - 


5 

الغرب الإسلائى ؛ 1/0 ١9‏ 

القبذاق ؟ ١١١‏ 

أكال دى هنارس ؟؛ 5١م‏ 

اللسانة » وموتّعة ؟؛ ٠.‏ 9غم.؟ 

المانيا . .مم ...مس ْ 

ألمدور ؟ "٠‏ 

أمرية . وولاية ؛ «#”وي ”.7242م 5ه 
ع2 :11خ 5و١‏ 
للا معلل الل 
١4751520“: 59+24 555‏ 
بان اماو الما نامع ون وايروامدء 
ل ل ا 0 
15# داق ء1لاةءلااه 

الملاحة ؟؛ /ا١؟‏ 

المنصورة ؟؛ مهم6مبم 

المتكب ؟ دمغ ٠١‏ أمه١٠.٠إأنكءداءوء‏ هه 
ل :ادا ادم 
0م" 

أمريكا ؛ ه0649 

أنتقيرة ؛ هدهع ١4:9‏ 

أندرش ؟ 25570 205955 ”20 اد" 2 
ركلوا 
لاملل 

أندلس 14 15 275 مسوم لسعم 
٠ك‏ - "6545-4564 م1 هكم زأ نايت 


ال ل ال ا 00 


لد ل ا لي اال ا ل ا ا 
١١ 114‏ يع كلض :2 
١ 7‏ 254 كل اماع21 ل 
لا ذ١‏ » هه ١55لا‏ ككاا لا كلع هلما( »2 
ذا »© ١19١١١5٠‏ 2 954لءع٠هةليعةةلا,»‏ 
١١‏ ع 2 ك5 للم لي 


١‏ ع الال 
ف ل 25 ارك 
ا يع الاك ا ل ليك 
ا ا مرا ولس اورم 


ذا ع اال لوخ كسم ا موسر 
ا اا ا ل 5 
2450-4 14# ه44 06 41) 0.هم4 )2 
1 2417 454ل نا :ل ع ع 





:)2 24485 م444 1:94:5١‏ 60 
"ا ممم هع ةمدع )إأد»“" أهم4؛ءة|إهة:5كاه 
أنيشة ؛ موقعة ؟؛ 5م 


أوربا ؛ 5# 2 5لاءلام 158452 © 
ال ا ل ل 


أوريولة ؟؛ ٠ه#9ا!456”5)6غ5هءع؟4؟‏ 
أوليقا ؟؛ 5م_ 


الأهرام ؛ مم 
كا ا ىا ا ل يي ال لي 
ع4 
ظ 
تورث 


باب اليفوة 85 ع وك مم 
باب البيازين ؟ ٠١‏ 

باب إلبيرة ؛ ؟؟ 2 "5١‏ 

باب الرمان ؟؛ 9وم 

باب الرملة » هيدان ؟؛ ؟52١م‏ 
باب الشريعة 2556١1!6551م959740595.0:478؟‏ 
باب الطباق السبع "1055255٠‏ 
باب العشار ؟؛ د5»"م 

باب فحص اللوز ؛ 55 

باب الفخار ين ء "١٠١٠١‏ 

4 

باب نحدة ؟؛ 45م 


الباب ال#روق : 


باجة ؟ ١٠٠60م١‏ 

باديس ؟؛ ١١1*٠١اهم‏ 

باغة ؟ ١5١١١49861١5‏ 

بالمبرا ؟ ممم 

بحاية ؛ #8527561121 :دهع 

البذول »؟ :م.م "م 
بربشتر ؟ ١7‏ 

الرتغال ؟ 2:9٠.‏ 45ء ولاءممءهم 

لا 21 لله 1 

برج الأسيرة ؛ 55 

برج الحراسة ؛ .9727892058605؟ 

ارج روعة ؟ +5 

برج السلاح ؛ 55٠‏ 

١5٠. ٠: برج العقائل‎ 

برج قمارش ؟ 126 ظ ظ 
يرج الماء ؟ اح 
برج المزين ؟؛ .وم 


4م - أندلس - 


»هي | © ها 


برج الملاحة ؟ غ١‏ 
برجة؟هوه827*514475162ا217١5052“11”‏ 
برذئار ؟؛ هكم 

برشانه ؟ هه 

برشلونة ؟؛ 8لا 6 5م” © 41١‏ 

نرشينا ؟ /ا/ا؟” 

برغة ؟ لم4١‏ 

برغش ؟ 54١ه‏ 

بركونة ؟ 4# 

بروقانس ؛ ١7‏ ' 

بسعلة ؛ "57١2٠١8248266٠"‏ )» 
الا ااا 
رسا جم سرس لم و2١‏ ة؛ 
البشغرات ؛ ههع»):“؟.25125"5ه:14؟) 
عل 4 لا 2 101 
ا*“ لم 0# 
ع ع مو ياس لاع وبا ص هد” د60" :اه 
بطرنا ؟ الم 

بطليوس"؟؛ ٠١‏ 72# 56مءه”:»ءلااه 
بغداد ؟ ١8)2#1م؟5ءه١اه‏ 

بلاد البشكنس ؛ انظر ناقار( نبرة ) 

بلاط الشبداء ؛ ١١‏ 

البلد الحديد ؟؛ م478 

بلد الوليد ؟؛ هلا51م١ا1‏ 76م 

بلدية بنبلونة ؛ لمه»هده 

١+ © البلشان‎ 

بلش الحسناء ( بلج ) ؟ 5١١٠١8‏ 

بلش البيضاء ؟ م١٠٠غ؟؟‏ 

بلش مالقة ؛ هوه.6*6١1١461١61م250965.6)‏ 
ا الل ال ل لت 
ا 

بلغراد ؟؛ هه 

بلفيق ؟ 7م 

بللئقة ؟ ه5١‏ 

بلنسية» وولاية؛ 5.65٠١‏ ووم لام 6 ممه 
لانو 57#" 2 25# ٠لاهء‏ هلاةء أإغما2 515.5١‏ )2 
ال ا ل يش لل ل 3 
5 ع" ها لاه عله 1ت 7 
اا ع لل ع دمل تاللخم 25512 
ا“ 2 55وخ#“ل؟ه"2 5١٠١640564051.‏ )© 
6 415 2 7245241 25524 2 


5ع 2 445641044 عدة:»ء اله 
بنبلونة ؟ 8ه 

البناقية ؟؛ ووبم»)مم “5486 

بى وزير ؛ #067 06م 

نوكنا: 7 17م 

هو السباع ؛ انظر فناء السباع . 

هو قمارش ( سو السفراء) ؛ "842174٠.‏ »© 
14142 
البيازين » ربض ؟؛ ه” 2590844١061١562‏ 


“ع اما 42-5 + 75175 4لا6؟ءة١"”‏ 26 
ل 2 ال ا ل ال ل ال 2 
124442 

بيارن ؟ مم 

بيأسة ؟ "5٠‏ )ولا ع 5١175159‏ 

بيانة © 6945 


٠ 


3 


و 


هو 
+ 


المقدس ؟ 8لا 551١7٠١62‏ 076” 
رة ؟؛ همم556 511١175:‏ 
6 مم 
بيغ 4 47 
تركيا ؟ 55 456215١34)‏ 
تطوان (تطاون ) ؛ “9١٠ "5١ ©١1١4‏ » 
ام 0غ 
تطيلة ؟ "82٠١‏ 
تل الرحى ؟؛ 5508 
تل الحمراء ؟؛ "5 
تلمسان ؟ 9*م كةء لاو» “١١ء ١1:1:‏ )© 
م لخ اام غ8ة"2 /ا١‏ :2:5 5١8‏ © 
عسل غ52 ذئع١0‏ 1245 5غ 
ثتورو ؟ ١87”‏ 
توئس ؟؛ 75841١8‏ :+15564821410 .هه »)١‏ 


بيره 


و 


0 5" ع 4ل“ 2عكخ 5020852" ) 
“م.م ع نحن ل/ا .68 لم١٠5‏ )همه ١ا15:9)غ)كة:‏ © 
أءأ*دهم»”١مه‏ 


الفغر الأعلى ؛ ١٠5561082٠٠٠١‏ 


ثيوداد ريال »+ 8١512*88‏ 
جامم إشبيلية ؟؛ ه84“9242ع١اه‏ 


جامع الحمراء ؛؟ ١١0“‏ 


جامع القرويين ؟ 407 


إيماهم 


جامع غرناطة ؛؟ 4؟5)65561م#ع).وم410/6#غ 


465 
جامع قرطبة ؛ ؛906#٠51غ١٠(ه66الهء‏ 
ؤ5ه 


جامعة غرناطة ؟؛ ١‏ 

جبال البرنيه ؛ /ال1 4م8٠‏ هم4"2١41461ء‏ 
“١‏ 

'جبال بونتو ؛ ه0ام 

جبال رندة ؛ ولام 

جبال قسنطينة ؟ ١م‏ 

جبل شلير ؛ انظر سيرأ نقادا . 

جبل طارق ؟؛هه56م2)ه١١21؟7١421؟ ١‏ »2 


لا ١‏ 55 لع م لبخ م5" | 2 
)١ 5 ©‏ ١ه١‏ عن“ره !2ع "ل عه "لضم أإ/ا!ا »2 
#ا/ا ٠ ١‏ 5لا 5١"). ١‏ "الالو ء :خخ" 60:١0‏ 2 


00000115 

جرليانة ؟+ 44؟ 

الجزائر 6 5258م 2 جام" م2410 
10 

الخزائر الشرقية ؛ هم 25١6»9هلا١‏ »ع 
ا ل ل 

الحزيرة » الحزيرة الحضراء ؛ «ابوى مس هع 
؟ 65 6ه ه133 لس" دضو وء | ءا 
ع ته علا 
لي ال ل 3 
جردرة شمر ؟ 4ه4 

جزيرة صقلية ؛ 17051ه١561/ا61ما(‏ 2 
84 

جزيرة منورقة :500917مم 

جزيرة ميورقة ؟؛ ١٠٠2)او‏ 9ه 

جليانة ؟ وه 

جليرا ؛ 04م 

جليقية ؟؛ 6ىمعلام6 7ع هلام 

جنة العريف » قصر؟؛ 4.65420١861مه”‏ 
كن 

جنة عصام ؛ 55 

جنجالة ؛ ١5424١ء‏ ولاس 

جنوه ؟ 8م1486 

جواخاريس ؟؛ ام 

جيان » وولاية4 6٠١‏ ”وحم و" !2487-4 
69 © هه و6)كه)»)ه".» »ا همه ١٠.٠68٠‏ © 


م4ة )١5:95 2١‏ إاه١اء‏ ه١2‏ ه25 !"ا" » 

00 ظ 

الحيتو ( حى الهود) ؟؛ ١7م‏ 

جيراة ؛ لم4١‏ ْ 

جيرونة ؟ ١١اه‏ 

الحجاز ؛ ١57‏ 

الحمرأء » مدينة » قصر» حصن ؛ ١4207‏ 

ل ا ل ا ل ال 5 

١١“ هده لض معدل‎ ١ ةةو)ءاةهع١)ا4ا‎ 2 ١5 ٠ 

ل ا ل ل ل ا ل 

ا 4 ا 2 

«ككا لكك لال م 7 1؟ 

ال ل 0 

55 1 ::)0)ء٠و:ع*"أه»‏ :إاة» "اه 

حصن أرجونة ؛ م8 4.64047ه 

حصن إليورة 4 .6١١‏ .م 

حصن أيامونى ؛ ١٠١١‏ 

حصن ذكوين ؛ ٠١5‏ 

حصن قرطبة ؛ ٠١١‏ 

حصن قلنبيرة ؛ "١١‏ 

حصن قمارش ؛ 7١١‏ 

حصن المقورة ؛ 45 

حصن اللوز ؛ وهءمه1اء١٠٠١‏ 

حصن #ريط :ه١٠‏ 

حصن مرتيل ؟؛ ١إبلم‏ 

حصن المءودة ؛) ٠٠١٠١‏ 

حصن المنتكب ؟ 1١4‏ 

حصن هوجر ؟ ١ابا‏ 

حصن موكلين ؛ 671١6171١١67656 5٠8‏ 

م 

حصن موأتميور ؛ *5١؟‏ 

مص ؟ 0ه » وانظر إشبيلية . 

حوزمومل ؛ ه٠١‏ 

لحان ؟ مى؟ 

الحزانة ؟؛ مع 

الخير الدا (منار إشبيلية) : 4»479١ه6لااج‏ 
دعدداز 

الدار البيضاء ؛ ١١م‏ 


دأنية ؛ ٠٠)»)"2ي)"و)هلا4529176م9»‏ 
1*4 ْ 


بالاثلاهة .م 


درعة ؟ 45 

دلاية ؛؟ هه6١17‏ 0525م 
دمشق ؟ لّمه#4©»)٠4‏ 

دير الآ باء الدومتيكان ؛ ١سمم‏ 

دير سان فرنسيسكو ؛ .وم 

ديرسا كرو مونى امه 

دير سان كلمنى : 7١6٠548‏ 

دير القديس فرنسيس ؟١؟57‏ 

الدير الملكى ببرغش ؛ 1ه 

رأس طرف الغار ؛ ١٠١0‏ 

الرباط ؛ 17١1م‏ 

الرصافة ؟؛ “44 

رئدة كوههعء)ةة)» )ه١١6 )١174:2١|546١1‏ 
١1‏ 82:١ءله١‏ )2 ذمهلء 19145٠١‏ )» 
ك1 ع ل يع للا 2 
4 خا عا ء5ه :4؛ماه 

ريه ؟؛ ؟*١؟‏ 

روسيون ؛ ١/84‏ 

روطة ؛ ه4564 


رومة اف الا ١841:8622‏ 0ه ا 


الزاهرة ؛ 15 

الزلاقة ؛ موقعة ؟ 7٠١4١8‏ )ه/اء لالا6ة"م» 
ا 

الزهراء ؛ 2445)ة.٠هء١٠٠ه‏ 


عن > 
صبتة ؛ 1و6 ”٠ 421١4661١86114 611١*‏ 
السبيكة ؛ م«ع+97ع#همع؟4ه١‏ 
سجلماسة ؛ “ه 
صردانية 4 م/م 


صرقسطة ؛ 2٠١‏ 2اء #1١‏ 8ه 58 4ه 06 


اا 555 2ه 


01٠١865 15211١9451 ساذ‎ 


5 15 ©6)هاة 

سجمورة ؟ 85١9م‏ !+ 

صوصة ؟ 8١١‏ 

صيرا قرملا ؟ 4٠م‏ 

سيرا نقادا ؛ «ماو)ووع#؟69؟65949موء 
5525م 

سيرون ؟ .ابم 

شاطبة ؛ +” 6 "5" 6 +566ة»6 هلاء 17 ) 





2ه 

الشام ؟ لاا عة؟ 0ع اء:علمء١:2»1لا1ؤ1»‏ 
45-١49‏ 

شانت ياقب ؟28149١1١؟‏ 

شذونة ؛ «الاء)ه4 

الشرق الإسلانى ؛ وولماء١٠(ره‏ 

اأشرقية © موقعة ؛ م.م 

شرق الأندلس ؟؛ ه56#عم"16:ولاه» 
االإ ‏ ع لك 

شريش »© وموقعة ؟ »)٠٠١‏ |2 2,79 ه: »© 
لاغ ةغ 2 ث١ ١١1١‏ 4 5١4لا‏ ءءء ٠١4‏ ») 
15 1ه 

شقوبية 760118٠4‏ مم 

شقورة ؟؛ ١4‏ 

شلطيش ؟؛ 65 

شلمنقة ؟ هو8اء»هبه 

شلوقة ؟ هع . 

شلب ؟؛ 298١٠١‏ :»لازاه 

شلوبائية» وقلعة ؟؛ مه6) !١٠ا2).٠ه١ع”ه١(»‏ 
042 

٠ 0‏ ءل/ااه 

شنعرين ؛ 67١‏ !1ه 

شنتى ؟ 1"5 75١564560865412‏ »6 
هك5" 6 /ا1؟ 

شنتمرية الغرب ؛ 4286٠١‏ 

صفاقس ؟؛ "١١‏ 

صقلية ؛ انظر جزيرة صقلية 

طبيرة ؟ *4 

طرابلس ؛ ها" © .وم 

طرش ؟؛ هه 

طر طوشة 4 6ه 

طريف ؟ هه)ةة)ة١٠١ء ١١66١١١‏ © 
1:44:21 
طريف »© هموقعة ؟ /لاا!1١786١861117م15‏ 
1 

طليطلة ؟ 70452٠٠١٠1١‏ )5 لاءهلاء١ام‏ 
اا ا ا رشت ا ا و 
ل 4ك 

طنجة ) ه49ب١٠١1١21 #81841١١5‏ 
عتقة 4 م٠8‏ 


عدوة المغرب ؛ انظر المغرب . 


لا 


العرائش ؛ ١وم‏ 

عسقلونة ؛ م> 

عين الدمع ؟ 0306م ظ 
غرناطة» وولاية ؛ /ا1 6١19م‏ .#973 »2 
و١‏ » 568٠‏ © 2# 60و )عع ).هونغ ثاهة6656 هه 
كل ليا ل ا ا 1 
*لم ع 2345 2454 "ا لسكء ١١72 ١١4١‏ 
كاكء مالع 4ض 8م5١‏ 2 
١*4‏ ء "* ١‏ 1761112 51ه1ءومه١‏ 
2١ المضءاا/ه-١ال١ 6١58-159٠‏ !5 )154:2 
اعلا ع للا 210 
لا ل اا الل م و0 
ال الل ال لل 
فخ 2 ككثك ااا ا م 2 
ككالا ا #1 ل وخ 
الل الي ‏ لليا ل اطركا ل ا 
خخ ل 4 
ع 1 4 ا الم الا 1ل 
4٠‏ © 64414 865445م4)44موم4ةء[إهغ )»© 
44 © لاهغ2 مه 2 :5”245١‏ 5142 
و"؟ © لا45 2:58 دلاخ 72ل 2/2 »© 
/ا/ا؛ 6 895م4غء؛ 486-١1ة4ع‏ 45 ١١‏ 0ه.-ؤومه 
١ذ١ه»6*١ه»)ك5اه»ولبااه‏ 

غليانة ؟ ه4 

النوطة ؟؛ ١4‏ 

فبك 


قارو ؟ 5 

فاس ؟؛ /ا4")64ولاة2)ةوءع»غ١1١2 ١١"‏ »2 
١1562 ١!‏ مكل غضملا ع ام 1مك 
0 ؟ 2*5 "م إؤث مط و.و) 
12424 ة: 

الفرنتيرة ؛ 49)24ع6هه6٠م492ة)» ٠١٠5١‏ 
فرنسا ؛ 21١+‏ همع١ءلالا21ؤةلا1عم؟‏ 6 
للا خا ا 1 
فحص شريش ؟؛ 80م 

الفخار ؛ ١١ب‏ 

قليالونجا ؟ غ مم ,)همس 

فناء البركة ؛ م4و؟.>وم 

فناء السباع ؟ 0199.٠مه؟6005952مو؟‏ »2 
ام 


فناء السرور ؟ 045؟ 

فيرتتزا (فلورنس) 440764 

قابس ؟؛ "١١‏ 

قادس ؟؛ ١٠١21492)ه24564‏ 60495 وهه4ء/ا1 
قاعة الأختين ؛ 61795موة» 

قاعة الملوك ؛ لمو٠,»).ه؛‏ 

قاعة بى سراج 0*0 

القأهرة ؛ 619/ا4 27771١86١5172١‏ 
450*554 

القبذاق ؟ ١١١‏ 

قردوش ؟ ١1م‏ 

قرطاج'ة ؛ 25 ١24وم).دغ)4)2ؤ.4‏ 
قرطبة ؛ 7٠١‏ 2 لامع ص12« 
خالا الا 
ولاء ام عمم) مو 
“ا 4 ا خا اال الل لل 
١ع"‏ ع2 ولاطساء 1754.١4‏ عم" 24 2# ) 
/ا 5 2»5)هة5))١أإه)»لإإة‏ ةإه)لااه 
قرمولة ؛ 5604“)21#94هم ١142١١56‏ 
قسطنطيئية ؟ 8١١21ا١919-5‏ 7غ 
اع ع م ل 2 42 
قشتالة ؟ .2# 2#)؛؛»لاه65657)2ه» 
لالاء ذلاء امع ململ مم21 لضع ١٠‏ 
اك لا 
5866١45‏ ١42١م‏ وةكاءاهةؤ»ع* ”هو و وطايمه!١‏ 
١5# > 50‏ ع 55ل لولعم 54م »)1١‏ 
185-144 421552 ضضم ١‏ ل 1” 
1 ا ا امه 
للا ل ا #1 24 41١17‏ 866 17 ؟ 
١؟:»©‏ للّمة:)ع)“"إه):#إه»ع»هإه 

قصبة الحمرأء ؛ وبم؟ع؟و؟ 

قصر الإسكوريال ؟؛ و0بمع؟9و4)2)9.ه 
قصر إشبيلية ؛ ١ه»لااه‏ 

قص رالحعفرية ( قصر السرور) ؛ ”١ه‏ 

قصر الحمراء ؛ انظر الحمراء 

قصر الزهراء ؟ ٠إه‏ 

قصر السياع ؛ ٠9+‏ 

قصر القاتيكان ؛ بلا 6 مم١‏ 
قصر الناعورة ؛ و.ه 

قصر باديس ؟؛ 4٠‏ 

قصر شارلكان ؛ وم١‏ 


© |ةة)+هءة)واأه.و٠‎ 


ىت “واه 


قصر شنيل » قصر السيد ؟؛ ه١٠‏ 

قصر عبد الكريم ( القصر الكبير) ؛ ١وسم‏ 
قصر قرطبة ؛ 004 

قصر قمارش ؟؛ ٠١442١994‏ 

قصر مصمودة ؟ هه 

قطلونية ؟ 5م5”»2لاا1 41١42٠4٠162‏ 
قلعة ابن سلامة ؛ ١١7‏ 

قلعة الحمراء ؟ كه١‏ 

قلعة أيوب ؛ #+ 

قلعة بى سعيد ؛ ١*6‏ 

قلعة بى موريل ؛ ١٠١7‏ 

قلعة جابر ؟؛ ”4# 

قلعة ر باح ؟ 2475 لاءهل” 
قمارش ؟؛ همه6 م١٠‏ 

القهامة ة #”#٠١‏ 16" 

قنطرة شنيل ؟؛) 0ا ١٠2‏ 

قيجاطة ؟ ١٠١١‏ 

كازورلا ؟؛ ١٠5١‏ 

كالوسا ؛ ممم 

كتدرائية إشبيلية ؟ 58١6م“‏ "اه 
كتدرائية بنبلونة ؛ ١١ه‏ 

كتدرائية سرقسطة ؛ لاه 

كتدرائية سمورة ؟؛ ١(ه‏ 

كتدرائية غرقاطة ؟ 9م 517٠6.هم‏ 
الكعية ؟ 45م 

كتيسة سانتاماريا 4 .هوم 

كتيسة سان ساليادور ؟ 5١م‏ 


لف 


كنيسة سان سبستيان ؟ 5٠١‏ 

كنيسة طليطلة العظمى ؟ 55م 
ليا 

لاردة ؛ 445 

4١4 ©» 4٠١ لامنشا ؟‎ 

لبلة ؟ ٠٠!5)2غ6»ك>مء١١٠١‏ 

لقعت ؟ 475٠١‏ 5”ا ]وزع كوءعخ4ه م 

لك ؟ ١9‏ 

اللساتة ( اليانة ) ؛ .7 ع م250 ممع 

م”م646عأإمه.٠‎ 2١٠١ ) لورقة‎ 

لوشار ؟ له”.ع+جءع بايا >بم 


لوشة ؟ “مع هجهل ٠5لن‏ 5 لخء# »ع 1 


هء .2 965ل9اء ٠»*إألاء‏ #ال”هء #8١5‏ »6 لحف / 
27*24 





ليون ؟ 9 لال 4 خع5غمعلامء5م١ا‏ 
ه بام 
ماردة ) ١٠١92؛5)0ه»)لاإاه‏ 

ماردين : ه”4 

مالطة ؛ ب##مم 

مالقة » وولاية ؟كم6)١9)0“6”#ء)١.:)[ه‏ »© 
مع قلع 1 4 (١4 4 501٠#‏ » 
“411 ه25 :“01 141 5٠‏ ل2عا5 ١‏ )» 
ا ل ل الل ا 3 
ل ال ا ل ل اي 11 | 
"١١‏ 2ه" 2 """“ 2 كن" 2 همدبلا2 989": ٠2‏ 
12444456 2ه 
المارستان الأعظم ؟ ١ ١407‏ 
متحف الحمرأء ؟ ١١ه‏ 

متحف جنة العريف ؟ 45٠‏ 

متحف غرناطة ؛ ١217)١١ه‏ 

متحف قرطبة ؟؛ ١٠ه‏ 

متحف مدريد الوطى ؟؛ 8٠9١2٠١١ه‏ 

متزين الملكة ؛ لمه١‏ 

مدرسة غرتاطة النصرية ؟+١١١4846+21‏ 
مدريد ؟ ١2#“5١٠8م64١٠٠هة)8)2قمه‏ 

مذينة دلكأميو ؟ ووم 

مراكش ؟). ”ع 7211869655 عنم 


748861٠١1٠١"‏ ”مه 


مربلة ؛؟ همء 5562152١٠١‏ ء هلام 
همرتشض »© وعوقعة ؟186014176١+١١!‏ 

مر تفع غارة ؟ 51؟ 

مرتيل » قرية ؟؛ #_١١‏ 

المرج - مرج غرئاطة ؟ غ+ ١472588416‏ 
لك للك تتترشياك ارات الل 0 الل فا 
ذه”*ن»2 ١إ‏ م2 "2 هملااء 24:25 84م؛4)» 
١*غع١495ع475ةغ.‏ 

مرصية » وولاية ؛ .٠ع‏ #1 2 4”#- 4١“‏ 
ل ات تت لل اك ملاع يموع ©>*٠‏ 
1ع ك2 ١55‏ اع دؤلوءههل 2 :"5|! » 
008 رودل اام“ 2 1١761016049514‏ » 
١'ءع26غ٠ء*غ*64266455*6*552ث‏ هة 
المرمى الكيير 4 ١م‏ 

مرشاتة ؟ 49 لءله؟ ١5501١‏ 

مسدد الحم رأء ؟ ٠ولا6»١ات‏ 

مسلاتة ؟ ءلمب 


81776 ينه 


نابل » وملكة ؛ 5لا ل لالا1 6477.614 
0017 
ناقار ( نبرة ) ؟ 45١‏ لالا6كمء لامو ! 
نافورة السباع ؛ وم [ 
نهر ألقيا ؟ .مم 
عن لقو كر ؟ مه 
نر أوديل ؛ 5؛ 
إيير و » هم 
التاجه © .؟ 


المشرق ؛؟ 951١ 2١٠‏ 92712و( سبان 
٠. 5:٠١ ©» 5845‏ م6٠:ئ‏ )علا؟:2 ه6:1م::)» 
ع 11045545524 ) 
١ة:)‏ “اموه رمه 

مصر ؟559 2/8006 116 2» 
555-514 2 الاك بان كاسن كمسأ 
١ "586 "50‏ 24 ةهغءع/ 245 :45 
م24 "مه 

المغرب ؛ 7١618‏ لام" 45644ء 
٠‏ ؟ككء ولام إلى ءا عه ةم لاو و١١٠١‏ 
١-1١١8 6‏ ل ء "لمهم عضا ») 
516157 لض 
١610‏ 6 علالء الالء همل إاجه و١2‏ 
ا ل بر ا الل ا 5 
لاع 994 2716 5ك اولع 
عل ل لون 
لك للا ال يت 1 2 502202 
ا ا ا ا 0 7 
تل ل "0 ...خم 0 
624١8 068‏ 2415 لالاو2 418 لاوج 2 
6 ؟ 6 654886 هه ١15ص‏ باع ع “باع لا 
حلاة 2 ل8مى5 2 كم: ‏ ١ع‏ مو باءن 2)» 
م١‏ ه) “#أم2) وإه 

المغرب الأقصى ؟ 6917646 ة 4ع 
المغرب الأوسظل ؟؛ به 

مقبرة الحمراء ؛ “م٠١‏ 

مكتبة أكادمية التارييخ »© لاآهعة1اه 

مكتبة الإسكندرية 4.دام 

مكتبة الإسكوريال ؛ 5٠١‏ .بمو كهروع 
51 6»5١24/8كم8م2)2‏ :1 ١٠ن»ولاءو‏ ع زه 

مكتبة القاتيكان ؛ ب7ادرععويسم 

مكتبة مدريد الوطنية ؛ ٠.ه‏ 

مكناسة ) .بممعهن٠ه‏ 

مكة ؛ ووس 

مليلة ؛ ملام 

منظرة اللندراخا ؟ ممربه؟ 

موريريا ( حى الموريسكيين ) :بم 
مونتيل » موقعة ؟ الى علا :اا 
وبرم 

مونى فريو ؛ ٠5421١518‏ 

ميرتلة ؟؛ م١‏ 


حدره ؛ 2١10#‏ 8964م754727؟., 

سالادو ؛ 07اا١7)01؟7؟!‏ 

شئيل ؛ #«؟ا . ولعو ووع ص 
لكالا ا م م 55 


مجر 
مر 
7 
مر دويرة ؟؛ 9١84161م‏ 
ىو 
1 
ف 





هر الوادى الكبير ؛ 6424)2#07ممءع.و» 
44044872٠٠١5‏ 

عدان ؟عم؟ 

وأدى أخو از هع 

وادى آش ؟؛ هوب“ءووءمامءم١٠١. ١١١‏ 
1١م‏ الا اوعض ءا )ع 
ا ل لا الام 2 
1 للا :لع وخ ع يولم 
الت دش ال ا ا ل 
248 #/اغ عممئءاةغ 

وأدى غفو ؛ +ه.ه 

وادى لكرين ؟ وإ#ءوبسم 

وادى لكه © و موكعة ؟ # امم 
وادى ملوية ؟ هه 

وادى المنصورة ؟؛ 55م ىوبسم 

وجدة ؟ لاة 

وشقة ؟ "١١9‏ 


_-- 


- 


كك ب يفص ا ل لش ل ا 
ا 

ولبة ؟ ٠*؟6456ا"4‏ 

يابرة ؟ ٠٠‏ 


الأسبتارية ؛ ملاء)و*“ 

الأغالبة ؛ ب«#ممم 

الألبيون ؛ ١504294م2.مم‏ 

الامير اطورية الرومانية المقدسة ؛ ١٠7١‏ 
الأمة الأندلسية ؟؛ 5١6م8١2١*62م*2١4»‏ 
«لاء لالاء هلاء 5لا » #ل 2 4ه ١55 4١‏ )» 
غمء 2.7١5 2١1488‏ 2744 2/754 5050 2 
خلا فوأ ون اجس لس صم 
“اع اك وخر وخ اوس و2 
لاوم 211 ”441 2415 240 181 ) 
4غ 

آل البيت ؟؛ ه45 

آل هرهنشتاوفن ؛ ١7561٠١‏ 

البابوية؛ 55 8656م27خم7م2ومم مسم 
البرير ؛17 .امع وى لام ءالا 
44# 

البروتستانتية ؟ 4*.)2#1١9‏ 

بثر أى العلاء 14١90017421(1861لء‏ 
م4 

بنو اسرائيل ؛ انظر الهود . 

بنو أشقيلولة 4٠14٠١641١1م6مهة42ةهة.م١٠‏ 
بنو أضحى ؛ ١٠١5‏ 

بنو الأحمر ؛ أنظر بنو نصر . 

بئو الأفطس ؛ ه40 

بنو التغرى 6 6155/ا71 00894و ولام 
ينو أمية ؟4 مومه 

بدو حنمص ؟ 4868 

يلو مود ؟ 151797 6م؟ 

ينو خلدون ؛ ؟*؛١‏ 

بنو ذو اللون ؟؛ “اه 

بنوزرهر ؟ ا" ©2)وه4 

بنوسر اج ل ل لت ا 
لمع 2 وا امم 6 
0م 

بتو عامر ؟؛ 50 

بنو عامر الموريسكيون ؛ ١٠م”2»‏ مم 
متو عباد ؛ م117+7ه6٠+هاه‏ 


بنو عبد الواد ؛ هوعءه8مغ4 

بنو عبد المؤمن ؛؟ 58 

بنو فى ؛ "7 

بثو مرين © ودولة ؛ 7# علا 964لا ءهة- 
ير ا ل ا 
5« لع 5215545 ء1"5١غ»‏ 
اع خا ع لال 8244 8524م 
نو نصر ؟؛ لااءع)ه7 728*١82‏ 4غاه» 
0 4م لال ءه1 عه ١1*50‏ غ) 
١ع‏ ل 111 
اا 4ع مم2 024438-44 غ4 ) 
252086449 

بنو وطاس» ودولة ؛ 598١658986ما؟7)»‏ 
1 

التعار ؟ .م ؟ 

الثرك العمانيون ؟ 09١921١58‏ 5649غع”) 
ه112 
الحلافةالأموية» والدولة؟4 2/621١‏ 5ه» 
ال ل 0 

الحلاؤة العباسية » والدولة ؟؛ ١م#ء)هاه‏ 
خلافة قرطبة ؟؛ #مم 

الحلافة الموحدية ؟4١٠86486400م‏ »© 


هه /اة #52" :»)لاه 


الدولة النصرية ؛ انظر بنو نصر 

الرومان ؛ ؟؟_ 

زنانة » قبيلة ؛ ب#الاءهوة»لا١٠‏ 

الصقالبة ؟ هو 

الصليبيون ؛ 8لاءمم 

صلهاجة © قبيلة ؟ 07م 

الصحابة ؛ م2#9)ه45 

الطوائن » ملوك » ودولة ؛ 7861١8-١5‏ »© 
لاطا "غ608 :ه2» 5لاءلالاء5م)ع)همء١ ١٠١‏ 2 
كلم ه# كي #5 15760450624524 »© 
“؟ أه6 هاه 

العرب ؛ 767لا 5لا ءالا ع هة2 95و 
ل ال ل ل ل 1 
6+5 


بال/ا”اهم ب 


العرب المتنصرون ؛ انظر الموريسكيون . 
غارة » قبيلة ؟؛ 5. )ارس 
الفاطميون ؟ ف9لممم 

فرسان المعبد ( الداوية ) ؟ مملاءوب 


فرسان القنطرة ( القديس يوليان ) ؛ و“ 


فرسان قلعة رباج ؛؛ 8ب 
الفرنج ؟141 .7925م 
فريش ؟؛ وهم 


القشتاليون ؛ .2# 456و وعم هموما 
49 1ع" ءءء 6[أولازرزءهوذزا 
١:86 50 ؛١ ١‏ ؛ اما "ولف إكزل» 
5١ء‏ همكاكء الالء “الال 4لالء كبالوء 
ال ل ل ات اال ا 00000 
* 251 555 داك ولع مودت ونم 
1 

القوط ؛ 4912141069١5١‏ 

المدجئون ؛ 55ه6لام ما ل )ع 
1864115١ 6#‏ 1ك" باضخ ”2 
رت ال ال ا 27 
4ه 

المرأبطون ؛ 25٠١61١8‏ 5658م2 7258 
#8 ع لال 05 مغ ه4مءالا9 0492 ١١‏ أ 2 
كلع لا 21 15 خا لان 5و2 
10 2 6" 2 "اه 

مضر ؟؛ غوم 

مغرأوة » قبيلة ؛ ب#لاعمه 

ملكة أزاعوة ؟ مفمءاكي.- إاء زول 
ا ال 2 

ملكة البرتغال » عمسم 

ملكة غرناطة 4١0681امعم4.)6‏ 47 ومع 


دوع 4# 5542804 ءلاء الا لمع 9م 
ا ا ل ا 0 
اع هك 5ك ز5أء كدل باكر 
254 الاكء 4لالء 5كلاكء مله كم )» 
ا ل اي الل ل 1 
١‏ اام 
االالا 1 ل لا ل ل 
١4"؛١٠644545-44١562451‏ ع لاه 150 
41 5 5ل 24 كلم :24 4م24 1:54 )2 
هه ١»‏ هه 2 وهإه 

ملكة قشتالة ؛ /1 56١.611‏ لزء4وه١‏ 
ل ا ا 21 

المملكة اللاتينية 4م 

ملكة ليون ؟ 86م»لامءمم 
الموحدون ؛؟ 8١١٠20ه095م؟‏ 7<« وس 
619٠2 4‏ مهب 
ل ل كك ال ال 31 
1م" ©2ا02411ا"95-1 2144445 وها زه 
الموريسكيون ؛ 1910651 2.6 .رم » 
١‏ الا اانا 
علا ل ل 
ك9 كل عل غ0 6405١‏ 
أعويبا"مءمه 

المولدون ؛.لاء؟/ا6و9م؟ 

النصارى المعاهدون ؛ 02955 5)2ه9ة؛ 
النورمان ؟؛ ١7‏ 

الوزدال ؟ ٠غ‏ 

المود ؛ لام 514:١٠615١56611لءع‏ 9لا 
لا 14ل كل ا لج رع 
2# 2545 2:00 21.7 111 »© 
101١‏ 1 


ابراهم بن زرود ؛ ١47‏ 

ابراهم بن سبل الإشبيل ؟ 4542٠44‏ 
ابرأهم بن يحيى الأنصارى ؛ 451 
ابراهم القيبى ؟ 5١‏ 

ابراهيم دى بلفاد ؟ 546 

ابن أى أصيبعة ؛ 45٠١‏ 

اين أفى اللحصال ؛ 5م؛ 

ابن الأبار القضاعى 4١م‏ /ا»؟و2و*؛ » 
لامع »)ونون )5 5عمرهةة 

ابن الأحمر » محمد بن يوسف 44-89462184» 
ع "مإ ام اد 41١‏ ؤفي وف 
لع ءالع كهن”ء ١مؤ«”2‏ (44124#) 
#“'مع) لأاهة 46٠)»‏ 

ابن الأزرق » الأصبحى ؛ 44١6494٠‏ 

أبن اسماعيل » السلطان ؛ 54١-/ا5١561!ا١»‏ 
١ه‏ 

ابن أشقيلولة » أبو اسحاق؛ ٠١864٠‏ 
ابن أشقيلواة 2 أو اليد ) .غ6»4462م١٠‏ 
ابن أشقيلولة» أبو محمد ؛ ١ه»4١٠‏ 

ابن البرزى » على بن محيى ؛ "45 

ابن البيطار المالى ؛ "اه4ة92ه4»٠45‏ 
بن الحد الفهرى ؛ "4 

ابن الحياب » أبو الحسن على ؛ 244521١7١‏ 
200 

ابن الحيان المرسى ؛ هه4 

ابن الحكيم الرندى ؛ 8١61١4.61١١1؛‏ 
(4 454-2421524 

ابن الحكيم » أبو بكر ؛ 55 

ابن الخطيب »© عبد الله 4015645561١554‏ 
ابن الخطيب »لسان الدين ؛#؟452»542» 
أم # ل ا عدة! ) 
ا ا ا لل للف 2 
47-40 459-14514450444444 45504 - 
“الم 24 52)2894له 


ابن الدباغ » أبو اسحق ؟ ١4‏ 

ابن الرومية » أبو العباس ؟ 6506489 
ابن الزبير» أبو جعفر ؟؛ 455 

ابن الشط الأنصارى ؛ 45107 

ابن الصابوق ؛ 4894 

ابن العزق ؛ ١١"‏ 

ابن العوام » أبو زكريا ؟ 445 

أبن الفذار © 58685 

ابن الفرضى ؟ 499 

441١ © ١”'_“ »١7١ ابن المحروق ؟‎ 

ابن المهنا ؛ ل/المة . 

ابن إياس ؟ 777217765١96518‏ 
ابن باجة ؛ 45 

ابن بدرون ؟؛ 9"ع 

ابن يسام ؛ لا١‏ © 495 

ابن بشكوال ؛ 8" 4ة٠)"ه4""»4‏ 

ابن بصال ؟؛ 445 

أبن بطوطة ؛ 47٠١64552 1“4)21١#*“”‏ 
ابن تومرت » المهدى ؛ 4068١‏ 

ابن حابر الضرير ؟؛ ه45 

وسور ا 7 

إبن جزى »© أبو عبد ألله ؟ 4/٠‏ 

ابن جزى »© أبو القا.م ؟ 5*7 

ابن حبيب الإشبيل ؟ م” ةم 

أبن حريق ؟ ”ه٠4‏ 

اه حزم ؟ همه" 

ابن حفصون ؟؛ ال 

ابن حمدون الحميرى ؛ “45 

ابن حيان ؟؛ لااءعه“4 

ابن شامة » أبو جعفر ؛ 6407٠645421١٠‏ 
481641١‏ 

ابن خالد ؟؛ و" 

ابن خروف الإشبيل ؟ ه45 

أبن خلدون ؛ ه١١61م١1١9»1“١١٠١:4١‏ »© 
لع 440 
اين خميس التلمسال ؟؛ 457 


4ث اه 


0 دبنار ؟؛ م٠4‏ 

اب وشكءة© الحد ؟ 51> 

ابن رشد » المنية لام عم 

58 ز فك ب موقي الله ؟ مغع8١اع)١٠ه١»‏ 
4 
ابن زهر ع أبو بكر ومع ع ةنع 

أن اهو :2 أ العلاء ؛ اسم )ومع 

أبن زهر » عبد الملك ؟ ام 6# ومع 

ابن زيدون ؟؛ م”“ع 

ابن سراج © الوزيق 014 

ابن سعيد الأندلسى ؟ *#ه64مه6 

ابن سلبطور ؟؛ 48١٠459‏ 

ابن شعيب »© أأرئيس ؟ 44 

ابن صناديد » عبد الملك بن ووسئ ؛ 9ه 
ابن طفيل © أبو بكر ؟ 40 

ابن عبد الير » الوزير ١٠٠26١51١6‏ 

ابن عيد البر 8584 

ابن عبد اأرفي 
ابن عبد الملك المراكثى ؟ 455 
ابن عبدون ؛ ه48 #8)6ع 
ابن عبو ؛ انظر مولاى عبد الله . 

'بن عرنى » محيى الدين ؛ #ه64مه؛ 
ابن غازى » الوزير ؟؛ 478 

ابن غاتم الأندلسى ؛ ١.ه‏ 

ابن فرج الموريسكى ؛ 6054258 دم 
ابن فرحدون القرثى اع 

ابن فرحون »© برهان الدين ؟؛ 48١‏ 

ابن كاشة ( بو الحسن ؟ 56١.‏ 

ابن كماشة » يوسف ؛ (2٠١4‏ 8442غ 
254 لاها2 لمرهكاء 25 إزأكت كدتا2) 
لا 0 

ابن قزمان ؛ #5غعءهوع 

اق لبون التجيبى ؟ م ": 

أبن مريج الكحل ؛ لي 


أبن ظ “23*07 


.ابن مر دنيش » محمد بن سعد ؟؛ ٠768لا‏ امع 


)غ٠‏ :)عههة 

ابن ميمون ؛ 4061/0 

افق هشام « الوزير ؟ - 

ابن هود »© المتوذل الع لمخم 
٠‏ 5عممع ٠م‏ ة)ع_مةوٌيعهه: 


الآندلمى © “,م 5 ع اء ةم )اوه 


أبن هود ».محمد بن على ؟؛ 


ابن هود » المقتدر ؛ ٠١اإه‏ 


ابن يونس ؟؛ 48 

أبى ابراهيم 4 اوداق برو دوقن + السة اوت 
ابو الحسن بن مسعود ؛ ١١١‏ 

أبو الحسن البسطى ؛ 49١‏ 

أبو الحسن السعيد ألم وحدى “)4ه 

أ والحسن ألفزارى ؟؛ 455 

الحسن المريى »السلطان؛ 61١421١‏ 


١7711251 


أبو الحسن المنظرى ؛ ١١م‏ 

أبو الحسن النباهى ؛ 41/07 4856 

أبو الحسن التصرى » السلطان ؛ »١84»3151/‏ 
ا ل ل ل 


000 


1 

5 بو الربيم المريى ؛ ١١561١١4‏ 

أبو الطيب الرئدى (صالح بن شريف ) 444 » 
مع ل ا 24 اه غ52 

أ اماس . سيد 8 

بق العاسس: كرا 4 نا 

أبو العلاء إدريس الموحدى 4.م 

أبو القاسم بن سلمون ؛ 480 

أبو القاسم بن سوده ؟؛ ١47‏ 


و القاسم الحسيى ؛ 47٠١‏ 

ا القاسم بنيغش ؟4ا20191٠)ه٠94١2عه١"؟‏ 
أبو القاس, العزفى ؛ 48 

أبو القاسم القرطبى (خلف بن عباس)؛ 456 
مر القامم المليح (عبدالملك) ؛ 141-51542711 
0 7 


ر الرازى ؟ 4807 

00 السعيد ؛ ١4٠‏ 
بو بكر الطرطوثشى ؛ 475 
؟ 48421488 

بكر بن عبد الحق ( أبويحيى) 4 45 
بو بكر بن غازى ؟؛ 4178 
بو ثابت المريى ؟ ١١421١1١‏ 
بو ثابت عامر » شوح الغزاة ؛ ١١4‏ 


و 
0 
8 
أبو بكر بن عاد 
نوق ا 
0 
أ 


هد 


ألو عد بن عبد الملك العذرى ؟ 48١‏ 
أبو حمو ؛ انظر عبد ألرحمن بن مومى . 
أبو حيان الغرناطى ؛ 454 


ه64 سم 


أبو ديوس ؛ الواثق بايّه ؛ 9م6 اه 

أبو زكريا الحقصى ؛ 5 لام وس .4غ 
#وعضعة هو 

أبوزياة الريث 6 يتيوه 

بو زيد عبد ألرحمن » السيد ؛؟ هم 

أبو سام المريئى ؟ 189641416140611ء 
ما باق »2 هلا 6١م‏ 

أبو سعيد » الرئيس؟؛ ١4١١٠6١‏ 

أبو سعيد عان المرينى ؟ 5ة.1107 217 
“ماه ىه | 

بو سعيد فرج بن محمد بن يوسف ؟ ١ه‏ 
أنو عد أت ألر ميمى ف ينوك 

أبو عبد اله الزليخى ؛ 4؟م 

أبو عبد الله الشريثى ؛ ١م؛‏ 

أبو عبد الله الشيخ ؛ .وم 

أبو عبد الّ العقيل ؟ »4587245١78٠١‏ 
ع 

أبو عبد الله الوادى آثى ؛ 457249١‏ 

أبو عبد الله الوطابى ؛ 78م 

أبو عبد الله الينشى ؛ ٠‏ ايم 

أبو عبد اله محمد » السلطان ١954‏ مولء 
وال لام لاك ا 2 
الا ها 25715-73584557 
االو ك4 
0غ ٠‏ 

أبو عبد الله محمد » سلطان توئنس 86م 
أبو عبد الله الوطابى ؛ 8/اا787١١11م‏ 
أبو على الرنداحى ؛ اك 

أبوعمر بن المرابط ؛ ٠١١‏ 

أبو عنان المرينى 2194 141614.0.4198غ 
4 ”12 

أ فا وين الحفصى ؟ مه١)ع"*هةاإومه١‏ 
أبو الحارس الواثق باللّه ؟؛ لوم 

أبو مالك المرينى ؛ 0 

أبو محمد بن عطيه المخارنى ؛ 48٠6‏ 

أبق محمد غذ الواحد الموحدى ؛ لم ).م 
وشو ان الباجى ؟؛ وم 

بو معرف » محمد بن عبد الحق ؟؛ 45641 
أبو حيى المقفضى 6 

أبو يحيى بن عاصم ؟ 486 


ابو حنى :03 لخي + 4١‏ 

بو يعقوب بن المنصور ؟6١٠١١#6١١561١٠)‏ 
للخ لاما 

أبى يغتوب: يوست الموحدى ؛ 0م 49864) 
اه 

ا المنمصور المردى » لام 6)أآه16م) 
ك5 لم١‏ لم١٠‏ 4لا" 1١/٠1‏ ء١لا١‏ 
أجيلار الكونت دى ؛ 4.0١‏ 

د المنصور ؛ .4م )زوم ؟.ومعمامه 
أحد بن أنى سالم ؛ 58145 

أحمد أبو على الموريسكى :8مس 

أعنة العانل ©" الطلطات 4816614 
أحمد بن أبو حمعة المغراوى ؛ 47م 

حمد بن قسى ؟ 77 

أحمد بن مهدى الغز ال 4 باءده 

أحمد بن يحيى الونشريثى ؛ *١‏ 

أحد الوطابى ؛ امم 

الأحنف السلطان ؛ ١961١54-١5‏ 
ادريس » المأمون الموحدى ؛ .م 9 م؛١8)‏ 
8 ظ 

إدريس بن أى العلا ؛ ١4761١4٠‏ 

ادوارد » ولى عهد انجلير! ؟؛ ١7.1١‏ 
ادوارد ألثالث ؛ ١95‏ 

أردونيو الثانى ؛ /الا ١٠م‏ 

أرسطو ؟؛ 99م8)6؛ 

إسبيئوسا » الك ردينال ؟؛ ١سم‏ 

الإسير داد » حروب؟ ف هيومت 
م 

الإسلام ؟ #965٠) "4 171١‏ هع 4ه504كلاكء 
فلو ولوك لالرو عع لم١‏ 
مكلو عاضا لا )2 
ا ا ا ا لل ا 3 
ومع كلاه إنلء كول 1:97) أده ) 
لمم٠ههء‏ "اه ْ 

إساعيل » أبو الوليد السلطان 4 )171-1١15‏ 
ل ل ل ل 

إسماعيل » مولاى؟94١6»41لا0ه‏ 

إسماعيل » بن السلطان يوسف »١41١6١14٠4‏ 
29 ظ 

إساعيل بن الآحر الكاتب؛ ١#407»هلاغ#»‏ 
هم 


6051 


الأشرف جان بلاط ؛ بوبم 
الآأخر فت شعبان ١204‏ 
الأشرى قايتبلى ؟ ١.01١‏ مم .وغ 
؟ 26 ولا»ه45»44 :ولو 
الإنفانت فيليب ؟؛ ١م.م.١‏ 

الأيس ء السلطان ؛ 014 1ءومو!| 
١6-1‏ هلا هلعلا ىلوم 
السعيد بن عبد العزيز المريى ؟ 45١01م07‏ 
التنيد الكبيادور ؟ ١مءلم‏ 

القارو دى لونا ؛ و١‏ 

ألفونسو المخارب ؟ 658ملاءهم 
الفونسو الثالث اجون ؟ ١1ة»6لا/ا١‏ 
الكوتيئق الرابع الأرجوى ؛ ١061١٠‏ 
لقو فق الحامس ؛ ه7١‏ 

لفونسو السادس ؟ م١‏ ء4لاءعءم 
الفُوثمو الثامن ؛ ولا هي لايم 

ألفونسو لقاعم ؛ «سمء لامءمم 

الفونيق العاشر » الحكيم 5 “2١64م‏ )» 
48» ١اهغ.‏ لاهوم». 0 )5٠٠‏ 240 “١1١ل‏ 


الالحميادو 


كل كع مولن :(غ 
الفوتنيو الحادى عثر ؛ 6085م دل 94 
كع عم لس نبا 
لفو لسو بر ينديس (السابع) بوب رمع لام 
لفونسو هريكيز ؛ 5م 
لفو امو الحامس » ملك البر تغال 6م١١‏ 
الكامل » الملك ؟6.>ع 
الوتشو ا ؟ هبام 
لونسو دى فتيجاس ؛ ابس مام 
إلنيورا دى كزمان ؛ مو و نويسب 
ندريس © موه 
الطأوقي أعافيذا 4 فو يني 
ألاونيق ميلان » القس ؛ ١«م‏ 2 
إنوسان الرايع ؟ > 
إنوسان الثامن ؛؟ .80١‏ ممم 
الأوتوداقى ؛ اسمس ب رمس ويس 
أو دوج » أمير البحر ؛ وبممربمم 
إبدين ريس ؟؛ ورم هيرس 
0 » وشنطون ؟ مما لامو ىير» 


يسابيلا الكائو ليكية ع كمع اهبا ش 
4ه“ 6 


000 
ل6١‎ 065 


2845 همملء 


ل ال 212 


١ع‏ 55 ك5كك الاك ولراو ص رسع 

29171 9ل 1ل وس اسس صوسسل 

225*925 54ب ب#مو 

إيسابيلا اليرتغالية ١754‏ 

أيسابيلا دى سوليس ؛ انظر ثريا الرومية . 
ب ساح 

باديس بن حبوس ؟ 12158م؟ 

البارود ؛ ١١ب«وىسوم‏ 

بايزيد. الفا 010000 

:4424+ 

برووئلا الارجونية ؟؛ هم 

د دى لافونى ؟ 5١1‏ 

برسكوت » ولم ؟ 8١م‏ 

برمودو الثاقل ؟؛ ١م‏ 

برهودو الثالث ؟ 4م 

برتجاريا » ابنة ألفونسو النبيل ؟ 8م 

برونات » دون ؟ ةع 

بكاتوسى ؟؛ ممع 

بلانش دى بور بون 0 114 

بلانكيو الموريسكى » الريس ؛ 8مم 

بلران دى لا كويثما ؛ .ىم ؛: 

بليدا » القس ؟؛ 4١١‏ 

بياتريس » الأميرة ؛ ١74‏ 

بييرو مارتيرى ؛الالا 7171ب عيرس 

بيثارو ؟؛ 7م 

بيدال » مننديث ؟ 202455245١945‏ 

بيدرو الأول ملك أ راجون ؛ بام 

بيدرو الثاق ملك أراجون ب ١ه‏ 

بيدرو الانرمك ااانه ردرة رار ) قري 

١714١ 

بيدرو الثالث ( القابى ) ؛ إلى مبمى؟وؤع 

8ع خلا 

بيدرو الثالث ملك أ راجون ؛ ١.‏ 

بيدرو 'الرابع ملك أرجون 018 4لء 

ا ْ 

تاشفين بن يعقوب ؛ 1١1‏ 

تالاير | !ف ه ك2 0 

تركيمادا » توماس دى :ممم 

تندليا » كونت 7-75914 رسا 

ال 


47م 


قرقانتس ؟ 45072988698١‏ 

ثريا الرومية ؛ 6٠042٠٠١٠١1928‏ هوم 
ثوريتا ؛ 85٠‏ 

جاينجوس » المستشرق ؛ 17ه5562١4.621١‏ 
جرماط بن مرين ؛ هه 

جريرو ٠‏ المطران ؛ 8لا 

جسبار دى أجيلار ؛ 47١‏ 

جنه هصريكيز ؛ ١74‏ 

حوتيرى دى كارديناس؛ 5577١٠‏ 
جوفرى تنوريو |١704‏ 

جومث مورينو ؟ ٠ه‏ 9)2.ه)ع)#_#اهءهاه 
جونزالفو دى كورديا ؛ 544 

الحاجب المنصور ؟ 6»54لالا 589362 
حامد الثغرى ؟؛ ٠١5‏ 

الحبى ؟ "ع7 4 /0” 

حبوس بن ما كسن ؛ 58 

الحرة » الأميرة ؛ ١١4‏ 

الحروب الصليبية ؛ لالا 5١8617١1١6‏ 
الحكم بن .هشام ؛ /51 7" 

الحم المستنصر ؛ هب#اع#٠)١٠اه»)١ا!اه‏ 
الحميدى ؟؛ ه“ 

خالد الوزير ؟؛ ١5:4‏ 

خالد بن عيسى البلوى ؛ 558 

خانير » فلورثيو ؛ 45952475١57‏ 
خامى الأول (الفاتم) '؟ 5425725584 »2 
000 
خامى الثانى ؛ ١١١41ه١1١61١5161١)»‏ 
1 

خزانة جامم القرويين ؛ 48١‏ 

ئيس » الكردينال ؛ )5892#19-#١#4‏ 
ا ا يك 

خامى الثالث صاحب ميورقة ؛ ١/8‏ 
خوان ©» دون »© اح انين الثانن ؟ وع-م2» 
لاسا الال ْ 
خوان الأول ملك قشتالة ؛ 4/ا١7861١‏ 
خوآن الثانى ملك قشتالة؛ ١ه6١2٠١86١١1»‏ 
1/0104 

خوان الأول الأرجوى ؛ ١78‏ 

خوان الثانى الأرجوق 84/ا١89-1١1842*1‏ 
خوان بن عامر ؟؛ 881١698٠‏ 

خوان ألفونسو ؛ 445 


خوانا » الملكة م١‏ 
خوانا بللرنيخا ؛ 187١4٠‏ 

خوانا دى مندوثا ؟؛ 6١م‏ 
ل البحر ؟؛ "88685628٠‏ 
الحيزران » أم الشويخ المأمون ؛ 841 
خنيث ببرث دى إيتا 4؛ .م 


خيل » دون ؟؛؟ 48 


دنر 


دانقيلا إى كوليادو ؟ 41١8‏ 

دون بطره غرسيس ؛ 5 

دوزى » ريبارت ؛ ١٠0.568.ه‏ 
دونيا إيزابيل » الإمبراطورة ؛ 888 
دى جسكلان ؟؛ ١4‏ 

ديرنبور » المستشرق ؟؛ ه5 056.ه 
ديسا المحقق العام ؛ "5٠06285681١+‏ 
دسبينا » الكردينال ؟؛ .هم 

دى ليرها »© 
4565٠‏ ْ 
ديوأن التحقيق » ومحا كم ا ل 
الم لل 
ا ل ال ال ال الك 
جه .241544112411 4:12:١7‏ 
عع ا٠هة‏ 
دى لاس كاخيجاس » المستشرق ؛ 1٠‏ 

دى مارليس ؟؛ 5*٠‏ 

ديسفوريدس ؟ 4509 

الرازى » المؤرخ ؛ م 

راميرو »© ملك ليون ؛ لاا 


دوق ؟ 954" )5ة" 2 0 !)»© 


راميرو الراهب ملك أراجون ؛ ٠م‏ 
رببراء المطرآن ؛ 6#944»)ه89 4550645١6‏ 
ع4 

ردريجو ألونسو ؟ 45 

الرشيد ال موحدى ؛ وسو سه 

رضوان التصرى ؟؛ ١١921١5861١542١‏ 
_ ا ل 
ركيصانص » دوت ؛ 074" 

ريشليو » الك ردينال ؛ 47575645٠١62411‏ 
ررمون برنجار ؟ ملاءهم 

رينانت ؟ ١٠م‏ 

زاوى بن زيرى الصبهاجى ؟؛ ١18611‏ 


5 


زرياب ؛ 6١١ه‏ 

الزغل » أبو عبد الله محمد بن سعد ؛ ١ووء‏ 
6 ا ااا ل 
الل ل ا ا 0 
11س لوس 

الزمار ؛ »م 

زيان بن مردئيش + لواحي 207 
4544252 .هه 

زيدان ؛ مولاى ؛ لوم 9و ليو ووس 0.م 
٠5‏ ة)لاءهم 


1 
ساقدرا » المستشرق ؟؛ ههع 


سانشو » ملك ليون ؛ ١٠مع١ام‏ 

صائشو الكبير » ملك فاقار ؛ 4م 

سانشو » مللك فشتالة ( الباسل ) ؛ ١م»‏ لالم 
لامعالا ورب 

سان فرناندو ؛ انظر فرناندو الثالثك , 
السخاوى » همس الدين ؛ ١٠١١‏ 

سعد بن عبأدة ؛ رم 

سعد بن محمد بن يوسف ( المستعين ) 21١5144‏ 
لاكلاءول واوا 

سعد بن أن الحسن ؛ ٠.٠007وم‏ 
سكستوس الرابع » البابا ؟ مم 

سكوت ؟؛ ومع 

سكيا بر يالى ( المستقر 63 5" 

سلام بن عبد الله الباهل ؛ 9م 

سليم » السلطان ؛ وبرم 

سليمان بن داود ؛ 5:ووء يمرن 

سنان الميودى ؛ وبيرم 

السوير ما ؛ «مس. سمس نسم 

سيبولد » المستشرق ؟؛ +«9.هىم؛ 
سيكودى لوثينا ؟ ١10‏ 

سيمونيت » المستشرق ؟؛ 0077 مام واس 

١‏ شاتوبريان. ؛ باس 

شارل الحامس » ملك فرنسا ؛ معو 
شارل دانجو ؛ 0 

شار لكان » الامبراطور ؛ 74728و موب 
252555 1ل لون روم يوس بير 
ع2 وو 
شارلمان ؛ بالا 2 


شفارتز » برئولد ؟ ١م‏ 

شقاف » قائد الفحص ؟؛ + 

الشباب الحجرى ( أفوقاى ) ؛ +.ه؛.ه 

شوق » أحمد ؛ م.ى ووم 

الشيخ المأمو ن ؛ .وم_بوسم 

الصالح بن الكامل » الملك ؟ ٠‏ 

الصالح بن الناصر قلا وون ؛ ١٠‏ 

صالح ريس ؛ 5686م 

صالح بن شريف ؛ انظر أبو الطيب الرندى 

صلااج الدين. > الملطان. ؟. بوي ياه 

طارق بن زياد ؛ ١9ا‏ .امع 

طرغود ؛ وم“ ع يرس 

الطنترى ؛ 645 

الظاهر جقمق » السلطان 61584م8١0768عم‏ 
00 

العادل الموحدى ؟ و 

عامر بن إدريس ؟ 640لمغع07.٠‏ 

عائشة الحرة ؟؛ 7.1955 وض ىن «مروء 

١‏ ا0 اا 

عبد ألباسط بن خليل المصرى ؛ ١١07‏ 

عبد الحق بن خالد بن محيو ؛ "4ه 

عبد الحق بن عمان المريى ؛ مه١ءه؛‏ 

عبد الر حمن بن عبد الجر ؛ 0اكءوزه 

عبد ألر حمن الداخل ؛ باب 

عبد الرحن الناصر ؛ الا ١٠م94946١6ا”مغء‏ 

02*56 »)وه 

عبد ألرحمن بن مومى » أبو حمو ؛ ١44‏ 

عبد العزيز المريى ؛ 610761450146 ماك 

عبد الكريم القيسبى ؛ ١ه‏ 

عبد الله بن أى اأعلاء ؟ ١.‏ 

عبد الله بن أشقياولة ؟ .؛ 

عبد الله بن بلكين ؛ مم 

عبد الله العبل ؛ هلمم 

عبد الله المريى ؛ م١‏ 

عبد الله » مولاى » ( أبن عبو) ؛ :م ماسم 

للستلا 24 000 

عبد الملك المنصور ؟؛ ١١اه‏ 

عبد المؤمن بن على ؟؛ م١١61++061امع‏ 

عتبة بن نحيى المغيل ؟ .وم 

عمان بنأى العلاء ؟م١٠‏ .”لوم رل؛؟ م 


هت 


عان داأى ؛ وم"6مءغع 


عمان بن نحيى : مع »756*702 * 
عزيز الدالى ؟؛ 61٠1‏ 9١621"١!-ه١11)»‏ 
م14 »4:5 


عزيز بن عبد الملك القيبى ؛ 454 
عصر الإحياء الأورى 224414 
على بن أحجمد الغساقى ؛ مه4 
على بن بدر الدين بن رحو ؟ ١4“‏ 
على بن سعيد اليحصبى ؟؛ ”7ه 
على بن عاصم ؟ 488 
على بن قاسم الزقاق ؟؛ 4951١‏ 
على بن يوسف بن تاشفين 5864 
عل العطار ؟ ١١‏ 
عمر © الخليفة ؟؛ ابم 
عمر بن الأفطس » المتوكل ؛ ه"4 
عمر بن السعود ؛ ١٠١١‏ 
عمر بن عبد الله ؟؛ 4766١14١‏ 
عمر بن عيد أنحيد الأزدى ؛ لمه؛ 
عمر بن محمد الأزدى ( الشلوبين ) ؛ /اه4 
عمر محمد بأى ؛ 84م 
عيسى » المسيح ؟ 2844)ه64016*“4ا0١ه‏ 
عيمى بن الحسن بن منديل ؟؛ ١9‏ 
عيسى بن سليمان الرعيى © لمهة 
غرسية ملك ناقار ؟؛ ١م‏ 
غرمية راميرس ؟؛ 6١م‏ 
الغزالى ؟ ”4ع لامك 
الغزيرى »© ميخائيل ؛ /ا44»ي)ه٠ه»"م٠ه‏ 
الغنى بالل محمد » السلطان ؛ 7لم9»2١-"4١»‏ 
> ال ل الل الال ال 2 
علهلا ع 


بك 


الفاراى ؛ ٠١1ه6١١ا١ه‏ 
الفتح بن خاقان ؛ ه“ 495٠284‏ 


فرج بن اسماعيل ؛ ١١561١١41١561١8‏ 
فرج بن لب ؟؛ 4845 

فرناندو الأول الأرجوى ؛ ١74‏ 

فرناندو الثالث؟ »)60 40-472“”5) 
ممم 4234١‏ )ه502 1 4 ة5ا 
فرناندو الرابع ؟ ع١‏ 

كرثائلى الرص (شاحن انتقينة )114 


















م عه ١7821‏ 

فرناندو اليرتغالى > ١٠74‏ 

فرناندو ملك ثابل ؟؛؟ 4ا1١61١؟١‏ 

فرناندو الخامس ( الكاثو ليكى م عمل 
لع ضع 11 
ل ال ل ا 
لبو 4 لض اك 
ا لو 
مس سأ سالا 
الم ل ار ال ا رن ات قا 
فرئاندو وإيسابيلا ( الملكان الكاثوليكيان ) ؛ 
كا الل 2 
وعل ا ل 
ل لل ل ال ل القن 
بم جم ا 

فرناندو الزغوير ؛ هم 

فرناندو دى ثافرا ؛ 705627542744 
فرناندودى قالور ؛ انظر #مد بن أمية 

فون هامار ؛ 4٠08‏ 

فيليب الثانى 4و دم 54م 4م 
وبنص عو 418611١‏ 7“24152 57524 
0 

فيليب الثالث ؛ “ملمع9.0“*١9“”) 1١٠5‏ »6 
62411 
فيليب الرابع ؛ 4١١6‏ 

فيليب الحامس ؛ 45561١99‏ 

القادر بن ذى الاون ؟ ١م‏ 

قبره » الكونت دى ؟؛ ٠١86٠٠١‏ 

قبى » الكونت ؟؛ “ل 

القلقشندى ؛ ١١94‏ 

قومس أهل الذمة ؟؛ 07 

كارل مارتل ؛ > 

كار لوس الثانى ؛ 64479لا٠ه‏ 

كار لوس الثالث ؟؛ لام٠ه‏ 

كار لوس الحامس ؛ انظر شار لكان 

كار لوس » أمير قيانا ؛ ١79‏ 

كاميومائنس ؟ 455 

كورتيس » هرناندو ؛ 499 

كلوميوس كر واف 6 2 

الكندى ؟ ه٠١ه‏ 

الكورتيس ؟؛ "؛ ١4 » (5٠١62‏ 6 ه0١‏ 


ل 858 لس 


1١ه:‎ 86١» ١/8 

كوزنى بن عامر ؛ 651 .مب لاريم 
كونثالث دى لوئا ؛ لمه١‏ 

كوندى» يوسف 5 0647.0700165.ه 
كوئستانس ء الملكة ؟؛ 6باوعهبه؛ 


لانت ف 


لافونى ألقنطرة ؛ 4# 

لافونى » م«وديستو ؛ 48١٠41١9‏ 

لاين بول ؛ ”6# 

لونى دى قيجا ؛ !1ع موة؛ 

لوو © أفونين) 4 "0704 1 
لوس قيلبس ؟ عماس 

لوسيرو » ال#مق العام ؟ وموم 

لويس اتتاسع 47م 

لويس الثالث عشر ؛ ١١.؛‏ 

لى » هرى تشارلس ؛ #ب#مسى وسسى نمه 
48 

لبو تنوو قلتذال: د يبن 

مارمول » لويس دل ؛؟ ممعم ععدس 

مارى دى مديلثى ؟؛ .ع 

ماريا اليرتغالية ؟ ١0“‏ 

ماريا دى مولينا ؟؛ ١با!؛‏ 

ماسدى ؟ “.هع 

مالك » الإمام ؛ #لا. غ4 وو)موع 

مالك بر المرحل ؟؛ 07؛ 

المامون نين: ع القويق د ب 1و 

مانفر دوق بنقونم ؟؛ ب“ب!؛ 

محا كم ااتحقيق ؛ انظر ديوان التحقيق . 
محمد بن أحد الشريف ؟؛ ٠07غ‏ 

#مد بن أدريس ؟؛ ١.١‏ 

محمد بن أسماعيل ( السلطان ) ؛ ١861؟ؤع‏ 
414 4:22 

مد بن أسماعيل » صاحب الحزيرة ؛ ١١١‏ 
محمد بن أشقيلولة ؛ ٠١١.9‏ 

محمد بن أمية الموريسكى ؛ موس وم_ودم 
محمد بن داود الموريسكى ؛ «+م )سدم 
محمد بن زائدة ؟؛ ومم 

محمد بن سراج 0 

محمد بن عاصم القيبى ؛ 88م؛ 

محمد بن عبد الله » مولاى؛ لاءه 


محمد بن عبد المنم الحليانى ؛ وه؛ 

محمد بن عبد ألوهاب الغسانى ؛ 0م؟5؟9.م»ع 
اه 

محمد بن على الفخار الببرى ؟؛ 455 

محمد بن على بن هوميى ؟ 4١‏ 

محمد بن محمد الآنصارى ؛ 4*0 

محمد بن محمد الرميمى ؟ 7ه 

محمد بن محمد بن محمد بن يوسش ( امخلوع ) ؟ 
ل ا ا ا 0 
46١‏ 

محمد بن محمد بن يوسف ( الفقيه ) ؛ ١ه844)26ة»‏ 
54)؛ )٠١“-١٠١١2349‏ مءؤولاءويعمء6»1 
ع4 

محمد بن يوسف ؛ انظر ابن الأحمر 

محمد بن يوسض بن الغى بالله ؛ هوأاغعمه!١»6‏ 


:1 
محمد بن الحاج ؟ 574 

محمد الخحرطوثى ؛ 45 

محمد ربدان الموريسكى ؟؛ 40864945 
محمد الزغير ؟ همه 0 5ده١‏ 

محمد الشيخ الوطاسى ؟؛ همع لامم؟ 
محمد الفاتيح ؟ م5٠١‏ 

محمد الفرسوطى » القائد ؛ ١7‏ 

نحمد الناصر الموحدى ؛ ولرءعوبع»-ه 
مدينا سيدوينا » دوق ؛ ١٠١6‏ 

مرآد أأريس ؟ و.مرب 


مراد باشا ؟ ه.غ 

مراد » الداى ؛ ا.مى 

مراد جواديانو ؟؛ ممم 

المرتضى بالله الموحدى ؛ وم 

ا مر تضى » الحليفة الأموى ؛ 0م 
مرتين ملك أراجون ؛ ١م2١1ه١01م7!‏ 
مرتين ملك صقلية ؟ ١8١6١م9!‏ 
مريم © همريبمة 4 04" 

مركم بنت بنيغش 4 16م 
المستتضير الحفصى ؟ لم4©)مه4 
المستنصر العبابى ؛ ١م‏ 
المستنصر الموحدى ؛ مر» 

مسعود بن خيار ؟ 44 

مشيخة الغراة ؛ ا١٠١601)ه6014‏ 6ع 
مطرف الاشبيل ؛ 4*٠‏ 


5 أند لس 


645 


المعتمد بن عباد ؟ و“اغ 

ْ : 7 

لعتصم بن مادج م “اع 

المقرى » شباب الدين ؛ 9١61)هه١©956١»‏ 
اع ع ملع كلم ء 535052 2 


لضع ع 2غ 


م هم 
المقريزى ؟؛ ١١9‏ 
مكيافيالى هه" 


الملكان الكاثوليكيان ؛ انظر فر ناندوو ايسابيلا 


مندوسا » الكر دينال ؛ 557-55٠62684‏ 
متنديث إ[إى بلايو ؟؛ 5524986 


مومى بن ف الغسان ؛ 564241١-90‏ 


"١1225 

موسى بن رحو ؟ لا١٠‏ 

موندخار » المركيز ؟ 0655ا51” 
ناباريى » المورخ ؟؛ 45524.05 

الناصر بن قلاوون ؟ 9؟١‏ 

النبى العرلف ؛ "09421452“*89461ا9ء 
١مه‏ 

نصر بن أن الحسن ؛ ٠٠١‏ 

نصر بن محمد الغى بالله ؛ 481 

نصر بن محمد » أبو الميوش ؛ ١151114‏ 
النصرائية ؟؛ ساه»لالا»44١561"؟0؟‏ »© 
م ررس ع لل ع 11/71 ١ه‏ 
مه 

نعم بن رضوان ؛ 5*9 

ونيودى لارا ؛ لم#4٠6١٠٠‏ 

الوباء الكبير ؟ 5؟اء.١164566!ا4»‏ 
ع ظ ْ 
هرنائدو دى بايقا ؛ م9١42ا5‏ 072" 
هرناندو دى براداس ؛ ١./ا‏ 0/4252" 
هشام بن عبد الرحمن ؛ ٠‏ 

هشام المويد ؛ ١54‏ 


هرى ألثالث ملك قشدالة ؛؟ أه١‏ 

ثرى الرابع ملك قشتالة ؛ /11044154241؛ 
0 ل ا 0 الات رشك 
أهة»©»"'اه ش 

هصرى الرابع ملك فرنسا 000 
هنرى دى تَرسّارا ؛ "848 4614441!ا861؟١‏ 
هومير ؛ 4*٠‏ 

يحيى بن خلدون ؛ 44 

يحيى بن ذى النون ؟ 4“, 

بحيى بن الصائغ ؟ 44 

نحجيى بن محمد بن رحو ؟؛ 175ا٠)٠1١‏ 
حيى بن غانية ؟ ١م‏ [ 

تحيى بن الناصر الموحدى ؛" م 

حيى بن هذيل ؛ 458 

حيى الثيار ( سيدى يحيى ) ؛ مع »)2 
هلام 

حيى بن بحيى الوطامى ؛ ١١٠6‏ 

يعقوب المنصور ؛ 9١»هلاءلالا82856١٠»6‏ 
ممعءع" ١ه‏ 2 

يثمراسن بن زيان ؟ 5و2)وةء؟١٠‏ 
دوسف السراج ؟ ه5١‏ 

يوسف بن تاشفين ؟ ٠١86١48‏ 

يوسف أبو الحجاج ا ا لك 
سل ع ج02 114 
474076456244044 
يوسف الثالى ؟؛ 4856١6٠١61١496١ 4٠‏ 
يرست الثالث 4 1618 ١513‏ 

يرسق ين اتا سق ا ا 
يوست. بن. المول + ١51626‏ 

يوسف بن سراج ؟ ١٠656184‏ 

يوسل بن سعد ؟ لا50 ١95986١91١6١‏ 
يوسف بن سعيد » أبو الحجاج ؟ ١٠‏ 


يوسف بن يوسل الثان ؛ ١5461١6٠‏